• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • فصل في ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة ، التي جاءت على لسان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرتبة على حروف المعجم
  • حرف الباء
  • حرف التاء
  • حرف الثاء
  • حرف الجيم
  • حرف الحاء
  • حرف الخاء
  • حرف الدال
  • حرف الذال
  • حرف الراء
  • حرف الزاي
  • حرف السين
  • حرف الشين
  • حرف الصاد
  • حرف الضاد
  • حرف الطاء
  • حرف العين
  • حرف الغين
  • حرف الفاء
  • حرف القاف
  • حرف الكاف
  • حرف اللام
  • حرف الميم
  • حرف النون
  • حرف الهاء
  • حرف الواو
  • حرف الياء
  • وقد اعترف فضلاء الأطباء : بأن ماءها يجلو العين. وممن ذكره المسيحي وصاحب القانون ، وغيرهما.

    وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « الكمأة من المن » ، فيه قولان :

    ( أحدهما ) : أن المن الذي أنزل على بني إسرائيل لم يكن هذا الحلو فقط ، بل أشياء كثيرة من الله عليهم بها : من النبات الذي يوجد عفوا من غير صنعة ولا علاج ولا حرث. فإن « المن » مصدر بمعنى المفعول ، أي : ممنون به. فكل ما رزقه الله العبد عفوا بغير كسب منه ولا علاج ، فهو من من الله تعالى عليه : لأنه لم يشبه كسب العبد ، ولم يكدره تعب العمل. فهو من محض : وإن كانت سائر نعمه منا منه على عبده ، فخص منها مالا كسب له فيه ولا صنع ، باسم المن : فإنه ( من ) (١) بلا واسطة العبد. وجعل سبحانه قوتهم (٢) بالتيه : الكمأة ، وهى تقوم مقام الخبز. وجعل أدمهم : السلوى ، وهو يقوم (٣) مقام اللحم. وجعل حلواهم : الطل الذي ينزل على الأشجار ، ( وهو ) (٤) يقوم لهم مقام الحلوى. فكمل عيشهم. وتأمل قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل » ، فجعلها من جملته وفردا من أفراده. والترنجبين ـ الذي يسقط على الأشجار ـ نوع من المن ، ثم غلب استعمال المن عليه عرفا حادثا.

    ( والقول الثاني ) : أنه شبه الكمأة بالمن المنزل من السماء ، لأنه يجمع من غير تعب ولا كلفة. ولا زرع بزر (٥) ولا سقى.

    فإن قلت : فإذا كان هذا شأن الكمأة ، فما بال هذا الضرر فيها؟ ومن أين أتاها ذلك.

    فاعلم أن الله سبحانه أتقن كل شئ صنعه ، وأحسن كل شئ خلقه ، فهو ـ عند مبدأ

    __________________

    (١) زيادة عن الزاد ١٨٢.

    (٢) بالأحكام ١ / ٧٠ : قولهم. وهو تصحيف.

    (٣) كذا بالزاد. وهو الظاهر. وفى الأصل : وهى تقوم. ولعله تصحيف. والسلوى : طائر يشبه الحمامة ، ويطلق على العسل أيضا كما في المصباح.

    (٤) زيادة حسنة لم ترد في الزاد أيضا.

    (٥) كذا بالزاد والاحكام. وفى الأصل : بذر.