• الفهرس
  • عدد النتائج:

ولهؤلاء الناس ، يجب ان نقول : تصفّحوا التاريخ وانظروا اية حركة اصلاحية او ثقافية او ايديولوجية او ثورية قامت في المنطقة الاسلامية ولم يكن للعلماء دور فيها ، بل ولم يكونوا هم قادتها.

وهنا تذكرت كلاماً قاله احد الشخصيات الثورية البرازيلية ويسمىٰ « اسبينا » رغم ان كلامه يدور حول الروحانيين المسيحيين التقدميين ، ويرىٰ اسبينا ان من بين ثلاثة عشر الف روحاني ( قسيس ) برازيلي هناك الفين منهم يحملون افكاراً تقدمية ويمكن التعاون معهم.

ومن جهة اخرىٰ ، فالعديد من القساوسة هم رجعيون ومحافظون برأي الشيوعيين ، والحقيقة ان هناك من القساوسة ، خاصة الطبقة الفقيرة منهم ، من هم اكثر تطرفاً من الشيوعيين والاشتراكيين وسائر المجموعات اليسارية ، والكثير منهم مستعد لحمل السلام بيده والكفاح ، ولابد من الاعتراف ان الكنيسة التي تحمل افكاراً تقدمية تستطيع اكثر من غيرها من القوىٰ نشر الوعي بين صفوف الناس (١).

يقول الدكتور علي شريعتي في احد كتبه وضمن بحث حول دور العلماء الرساليين في جميع الثورات والانتفاضات التي حدثت في العالم الاسلامي ضد المستثمرين الداخليين والخارجيين :

اقول في هذا الصدد ـ واذكر انني لا ارجو فيه اية مصلحة ، فالله يعلم وهكذا الجماهير انني لم اكذب يوماً من اجل مصلحة ما ولن اكذب في المستقبل و ... وتاريخ حياتي دليل علىٰ ان كلامي هذا بسبب عقيدتي وايماني

________________

(١) قضايا امريكا اللاتينية : ١٨٠.