الشريف : ونشارة خشب الأرز حارة يابسة إذا خلطت بالحناء وتدلك بها نفعت الجرب الرطب وقد تقع في اللخالخ ، وإذا دخن به طرد الهوام ويقتل البق.

نضار : أبو عبيد البكري : ما كان من الأثل نباته بالجبال فهو النضار وما كان في السهل فهو الأثل وقد ذكرته في الألف.

نطرون : مذكور مع البورق في حرف الباء.

نعنع : جالينوس في السادسة : واليونانيون يسمون هذا النبات مثنى لأنه طيب الرائحة وههنا نبات يسمونه مثنى وهو غير طيب الرائحة وهو الذي يسمونه فالامني وهو فوذنج نهري ، وهذان نباتان كلاهما حارا المذاق وقوّتهما حارة في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء المسخنة إلا أن النعنع أضعف من الفوذنج البري وأقل إسخانا منه ، وبالجملة فإن النعنع (١) أضعف من الفوذنج البري وأقل إسخانا منه والفوذنج البستاني مثل النهري من قبل أنه يزرع في البساتين ويشرب الماء فقد صار فيه بهذا رطوبة فهو لذلك يحرك الجماع تحريكا يسيرا وهو شيء عام مشترك لجميع الأشياء التي فيها فضل رطوبة لم ينضج نضجا تاما ولهذا المزاج من النعنع صار بعض الناس تدقه وتضعه مع دقيق الشعير على الجراحات والدبيلات فينفعها وهذا شيء لا يقدر الفوذنج النهري أن يفعله لأنه يسخن ويجفف أكثر مما يحتاج إليه ثمره وفيه مع هذا شيء من المرارة وشيء من العفوصة فهو بمرارته يقتل الديدان وبعفوصته يقطع نفث الدم ما دام لم يعتق إذا شرب بالخل الممزوج وجوهره من اللطافة أكثر من كل النبات. ديسقوريدوس في الثالثة : له قوّة قابضة مسخنة مجففة ولذلك إذا شربت عصارته مع الخل نفعت نفث الدم ويقتل الدود الطوال ويحرك شهوة الجماع ، وإذا شرب طاقتان أو ثلاث بماء الرمان الحامض سكن الفواق والغثي والهيضة ، وإذا تضمد به مع السويق حلل الأورام التي يقال لها أقيوسطيما وهي الدبيلات ، وإذا وضع على الجبهة سكن الصداع وكذا الثدي الوارمة من تعقد اللبن فيها سكن ورمها ، وإذا تضمد به مع الملح على عضة الكلب نفعها ، وإذا خلطت عصارته بماء القراطن سكن وجع الآذان ، وإذا احتملته المرأة قبل وقت الجماع منع الحبل ، وإذا دلك به اللسان الخشن لين خشونته ، وإذا دلكت منه طاقتان أو ثلاثة في اللبن حفظه من التجبن وهو طيب الطعم جيد للمعدة يدخل في التوابل وقد يكون نعنع غير بستاني على ورقه زغب وهو أكبر من البستاني (٢) وفي رائحته شيء من الزهومة والكراهية وهو أقل إصلاحا في وقت الإستعمال والصحة من الآخر.

الشريف : إذا مضغ نفع من وجع الأضراس وحيا وإذا وضع على لدغة العقرب نفع من وجعها ونفعها نفعا عجيبا وسكن المها في الحال ، وإذا استعط منه صاحب الخنازير الظاهرة في العنق ثلاث مرات بوزن دانق من عصارته مع دهن نفع منه نفعا بليغا وينفع أصحاب البواسير ضمادا بورقه وهو أنجح دواء في ذلك. التجربتين : إذا درس مع لحم الزبيب ووضع على نفخ الأنثيين (٣) أضمرهما وسكن وجعهما ، وإذا ضرب مع الخل نفع من إضراره بالعصب وبفم المعدة لإضعافه لعصبها ويحل نفخ المعدة ويسخنها وهو بالجملة دواء موافق للمعدة والأمعاء ويقوّيها ويسكن أوجاعها ويبعث بشهوتها مأكولا وضمادا ويسكن الفواق إذا كان من ريح غليظة أو من أخلاط مؤذية لفم المعدة ، وإذا خالط الخل كان أنفع في ذلك ويقطع القيء البلغمي الحادث عن ضعف المعدة ، وإذا مضغ مع مصطكي أو عود نفع من الفواق ومن الخفقان وهو من الأدوية المقوية للقلب ، وإذا

__________________

١) نخ‍ فإن النعنع مثل الفوذنج البستاني والفوذنج النهري مثل النعنع البري والنعنع من قبل.

٢) نخ‍ أكبر قليلا من السيسنبرم.

٣) نخ‍ جسا الأنثيين.