• الفهرس
  • عدد النتائج:

عَهَدْتُكَ ما تَصْبُو وفِيكَ شَبِيبَةٌ

[فما لَكَ بعد الشيْبِ صَبّاً مُتَيَّماً] (١)

لأنّ المضارع المقرون كاسم الفاعل المضاف إليه ( غير ) فاعطي حكمه وهو الاستغناء عن الواو.

واثنان مختلفٌ فيهما :

وهو الجملة المضارعيّة المنفيّة بـ : ( لا ) ( ما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ ) (٢) ، فجملة لا نؤمن حال من ضمير المتكلّم المجرور ، ولم يقترن بالواو لما مرّ في المقرون بـ : ( ما ) ؛ لأنّ معناه : غير مؤمنين ، فكما لا يقال : ما لنا وغير مؤمنين ، لا يقال : ما لنا ولا مؤمنين.

والجملة الماضويّة التالية ل ( إلّا ) الإيجابيّة ( ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ) (٣).

هذا عند ابن مالك (٤) والجمهور ، ويؤيّده القرآن المجيد والفرقان الحميد. وخالف البدرُ ابنُ مالك في شرح ( الألفيّة ) في المسألة الأُولى ، فجعل ترك الواو قبل ( لا ) أكثريّاً ، وأنشد على مجي‌ء الواو قول مالك بن رقيّة :

[ أمَاتُوا مِنْ دمِي وتَوَعَّدوني ]

وكنتُ ولا يُنَهْنِهُني الوعيدُ

وقول مسكين الدارمي :

[ أكْسَبَتْهُ الوَرِقُ البيضُ أباً ]

ولَقَدْ كَانَ ولا يُدْعَى لأب (٥)

وخالف شارحُ اللبّ في الثانية ، فأجاز ذكر الواو وحذفها ، وأنشد على ذكر الواو :

نِعْمَ امْرُؤٌ هَرِم لم تَعْر نائبهٌ

إلّا وكان لمرتاعٍ بها وزرا (٦)

فهذا خلاصة ما قرّره النحويّون والبيانيّون ممّا له تعلّقٌ بالمقام ، ومناسبة لهذا

__________________

(١) أوضح المسالك ٢ : ١٠٤ ، التصريح على التوضيح ١ : ٣٩٢.

(٢) المائدة : ٨٤.

(٣) يس : ٣٠.

(٤) التصريح على التوضيح ١ : ٣٩٢ ، حاشية الصبان على شرح الأشموني ٢ : ١٨٩.

(٥) شرح ألفية ابن مالك ( ابن الناظم ) : ٣٣٨ ٣٣٩.

(٦) التصريح على التوضيح ١ : ٣٩٢.