• الفهرس
  • عدد النتائج:

أكل البرد لا يفطر الصّائم وهزئت به ونسبته الى الجهل. وسمع عمر أنّ عبد الله بن مسعود وأبىّ بن كعب يختلفان فى صلاة الرّجل فى الثّوب الواحد فصعد المنبر وقال : اذا اختلف اثنان من أصحاب رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فعن أىّ فتياكم يصدر المسلمون لا أسمع رجلين يختلفان بعد مقامى هذا الاّ فعلت وصنعت. وقال جرير بن كليب : رأيت عمر ينهى عن المتعة وعليّ ـ عليه‌السلام ـ يأمر بها فقلت : انّ بينكما لشرّا ، فقال عليّ ـ عليه‌السلام ـ ليس بيننا الاّ الخير ولكن خيرنا أتبعنا لهذا الدّين.

قال هذا المتكلّم :

وكيف يصحّ ان يقول رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ أصحابى كالنّجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم ؛ لا شبهة أنّ هذا يوجب أن يكون أهل الشّام فى صفّين على هدى وان يكون أهل العراق أيضا على هدى ، وأن يكون قاتل عمّار بن ياسر مهتديا وقد صحّ الخبر الصّحيح انّه ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ قال له : تقتلك الفئة الباغية ، وقال فى القرآن : فقاتلوا الّتي تبغى حتّى تفيء الى أمر الله ، فدلّ على أنّها ما دامت موصوفة بالمقام على البغى مفارقة لأمر الله ؛ ومن يفارق أمر الله لا يكون مهتديا ، وكان يجب ان يكون بسر بن أرطاة الّذي ذبح ولدى عبيد الله بن عبّاس الصّغيرين مهتديا ؛ لأنّ بسرا من الصّحابة أيضا ، وكان يجب أن يكون عمرو بن العاص ومعاوية اللّذان كانا يلعنان عليّا أدبار الصّلاة وولديه مهتديين ، وقد كان فى الصّحابة من يزنى ومن يشرب الخمر كأبي محجن الثّقفىّ ومن يرتدّ عن الاسلام كطليحة بن خويلد فيجب ان يكون كلّ من اقتدى بهؤلاء فى أفعالهم مهتديا.

قال :

وانّما هذا من موضوعات متعصّبة الأمويّة فانّ لهم من ينصرهم بلسانه وبوضعه الأحاديث اذا عجز عن نصرهم بالسّيف وكذا القول فى الحديث الآخر وهو قوله : القرن الّذي أنا فيه ، وممّا يدلّ على بطلانه أنّ القرن الّذي جاء بعده بخمسين سنة شرّ