الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) (١) نزلت في الإمام عليٍّ عليهالسلام. حتىٰ أنَّ ابن مسعود كان يقرأ الآية : ( وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) بعليٍّ بن أبي طالب (٢).
٨ ـ ليس أفضل من إيمان عليٍّ عليهالسلام وجهاده في سبيل الله :
والآية الكريمة تشهد بجهاد عليٍّ وبطولاته : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) (٣)، عند تفاخر «العبَّاس وطلحة» بالسقاية وسدانة الكعبة (٤).
ثانياً : في الحديث الشريف :
١ ـ أوَّلهم إسلاماً :
ومَنْ أصدق من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ قال لعليٍّ : « أنت أوَّل مَنْ آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصدِّيق الأكبر، وأنت الفاروق تفرِّق بين الحقِّ والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكافرين » (٥).
_______________________
١) سورة الأحزاب : ٢٥.
٢) أنظر : دلائل الصدق ٢ : ١٧٤، ما نزل من القرآن في عليٍّ / أبو نعيم : ١٧٢، تحقيق المحمودي.
٣) سورة التوبة : ١٩ ـ ٢٠.
٤) أنظر أصحاب التفاسير المعتمدة كالطبري والبغوي والقرطبي وابن الجوزي والرازي والخازن، عند تفسير الآيات من سورة التوبة.
٥) إرشاد المفيد ١ : ٣١ ـ ٣٢، إعلام الورىٰ ١ : ٣٦٠ ـ ٣٦١، مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٦، أنساب الأشراف ٢ : ١١٨ / ٧٤، وكذا نقله المجلسي في البحار ٣٨ : ٢٢٧ / ٣٣.