• الفهرس
  • عدد النتائج:

وقال : « ذكرت كلام ثلاثة من المؤرخين ، الأول منهم وهو إمامهم ابن جرير الطبري ولم يذكر شيئاً من النصب ، بل نقل عملاً عظيماً من أعمال جدي الخليفة المتوكل الجليلة في نصرة العقيدة والسنة ، وهو هدم ما بني على قبر سيد شباب أهل الجنة الحسين رضي الله عنه ، وقد ذكرنا هذا ضمن جهوده في نصرة العقيدة والسنة في كتابنا عقيدة بني العباس » !

يقصد أن الطبري لم يَذكر عنه شيئاً من نصب المتوكل ، وكأن الطبري عندما ذكر هدمه لقبر الحسين عليه‌السلام كان يمدحه بذلك ويثبت حبه للحسين عليه‌السلام !

ثم احتج باضطراب كلام إمامه الذهبي ، قال : وقد اضطرب كلامه في هذا ، فمرة يقول : وكان في المتوكل نصب . ومرة يقول : وكان معروفاً بالنصب . ومرة قال : ولم يصح عنه النصب . فلذلك كان لابد من الرجوع لما يذكرونه من قصص وحوادث يستدلون بها على نصبه رحمه الله تعالى وحاشاه !

هكذا يتصور هذا الوهابي أنه بجرة قلم يجعل المتوكل تقياً ، ويمحو عنه فحشاءه ومنكراته ، ونصبه وعداوته لأهل البيت عليهم‌السلام !

وقد دلس في كلام الذهبي وغيَّبه ، فلاحظ ما قاله الذهبي لتعرف أنهم يُغيبون حتى كلام أئمتهم بسبب هواهم وتعصبهم !

قال الذهبي في سيره « ١٨ / ٥٥٢ » : « ويروى أن المتوكل نظر إلى ولديه المعتز والمؤيد فقال لابن السكيت : من أحب إليك ، هما ، أو الحسن والحسين قال : قنبر ، يعني مولى علي ، خير منهما . قال : فأمر الأتراك فداسوا بطنه حتى كاد يهلك ، فبقي