• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول الإمام السجاد عليه‌السلام في سطور
  • الفصل الثاني ظاهرة البكاء عند الإمام زين العابدين عليه‌السلام
  • الفصل الثالث ظاهرتا العبادة والدعاء عند الإمام عليه‌السلام
  • الفصل الرابع فلسفة الإمام عليه‌السلام في الانفاق وتحرير العبيد
  • الفصل الخامس رسالة الحقوق: الإعلان الأول لحقوق الإنسان في العالم
  • الفصل السادس خلاصة الجهاد السياسي عند الإمام السجاد عليه‌السلام
  • ثمّ يلتفت ابن زياد إلىٰ عليّ بن الحسين ويقول : «ما اسمك ؟» قال « علي بن الحسين » قال : «ألم يقتل الله علي بن الحسين ؟» فسكت ، فقال : «مالك لا تتكلم ؟» قال : « كان لي أخ يُقال له علي قتله الناس » !!

    فقال ابن زياد : «إنّ الله قتله» فسكت الإمام عليه‌السلام.

    قال : «مالك لا تتكلم ؟» فقال الإمام علي بن الحسين عليه‌السلام : « الله يتوفىٰ الأنفس حين موتها.. وما كان لنفسٍ أن تموت إلّا بإذن الله... ».

    ثم غضب ابن زياد فأراد قتله علىٰ جرأته وتجاسره علىٰ الطاغية بتلك الاَجوبة ، فتشبّثت به عمّته زينب وتعلّقت به ، وقالت لابن زياد : « يا ابن زياد ، حسبُك منّا ما أخذت ، أما رويتَ من دمائنا ؟ وهل أبقيت مِنّا أحداً ؟ أسألك الله ـ إن كنت مؤمناً ـ إن قتلته لمّا تقتلني معه.. ».

    وقال الإمام عليه‌السلام لابن زياد : « يا ابن زياد ، إن كانت بينك وبينهنّ قرابة فابعث معهنّ رجلاً تقيّاً يصحبهنّ بصحبة الإسلام... » (١).

    أمّا في الشام وحيث الدور الإعلامي أكثر تأثيراً من قعقعة السيوف وطعن الرماح مع ما يستبطن من فضح وكشف واحتمال تصفية وقتل ، يقف الإمام السجاد عليه‌السلام في مجلس يزيد ويلتمس الإذن بالحديث فيُسمح له ، فينبري بعد أن يحمد الله ويثني عليه مسفّهاً الدعاوىٰ الأموية التي حاولت تشويه نهضة أبيه ، وتزييف أهداف ثورته ، قائلاً :

    « يا معشر الناس : فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أُعرّفه

    _______________________

    إضافة خلاصتها : «فقال لها ـ ابن زياد ـ هذه شجاعة لعمري لقد كان أبوك شجاعاً. فقالت ما للمرأة والشجاعة..». وجاءت كلمة (سجّاعة) بدل كلمة (شجاعة) ، وكلمة (سجّاعاً) بدل كلمة (شجاعاً) في مصنفات الشيخ المفيد البغدادي ١١ : ١٦ طبعة المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد.

    (١) الكامل في التاريخ ٣ : ٤٣٥.