• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الاول : بداية حديثنا عن ابن عباس
  • الفصل الثاني : فترة عهد النبي الاكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله
  • ومهما كان نصيب الرواية من الصحة ، فقد كان هذا اللقب لابن عباس معروفاً بين الصحابة امتدحه به غير واحد منهم : منهم الخليفة عمر بن الخطاب الذي كان يكثر من قول : « نعم ترجمان القرآن ابن عباس » (١) ، ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الذي كان يطريه بقوله : « نعم ترجمان القرآن » (٢) ، « لو أدرك أسنانا ما عاشره منا أحد » (٣) وفي لفظ ما عشّره منا أحد (٤) وفسروه : أي ما بلغ علمنا معشار علمه. وسيأتي العديد من شواهد ذلك.

    ومن ألقابه (البحر) كما مرّ عن الجاحظ قريباً ، وقال الصفدي : « وكان يسمى البحر لكثرة علومه » (٥) ، وقد ورد التعبير به في بعض الأحاديث ، فهذا الحكم بن عمرو الغفاري يقول في حديث له : « ولكن أبى ذلك البحر ، يريد به ابن عباس » كما في كتاب الذبائح آخر باب لحوم الحمر الانسية من صحيح البخاري (٦).

    وهذا جابر بن زيد يقول : « سألت البحر عن لحوم الحمر » (٧) ، وهذا مجاهد يقول : « كان عبد الله بن عباس يسمى البحر لكثرة علومه » (٨) ، وهذا عطاء كان يقول : « قال البحر كذا. يعني ابن عباس » (٩).

    _______________________

    (١) تاريخ بغداد ١ / ١٨٥.

    (٢) الاستيعاب ٣ / ٩٣٥ ، وطبقات ابن سعد الطبقة الخامسة ١ / ١٤٨ تح‍ محمّد صامل السُلمي ، ومقدمة تفسير الطبري ١ / ٤٠ من عدة طرق ، ومستدرك الحاكم ٣ / ٥٣٧ وصححه.

    (٣) مستدرك الحاكم ٣ / ٥٣٧ ، والاصابة ترجمة ابن عباس.

    (٤) طبقات ابن سعد ٢ ق ٢ / ١٢٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٤٩٥ ، عيون الأخبار لابن قتيبة ١ / ٢٢٩.

    (٥) الوافي بالوفيات ١٧ / ١٢٢.

    (٦) صحيح البخاري ٧ / ٩٦ ط مصر سنة ١٣١٤.

    (٧) الاصابة ٤ / ١٤٨ تح‍ البجاوي ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٩٦ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٧٤.

    (٨) نفس المصدر.

    (٩) أنساب الأشراف (ترجمة ابن عباس) ١ ق ٢ / ٢٧١ أمصور بمكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام العامة.