• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الاول : بداية حديثنا عن ابن عباس
  • الفصل الثاني : فترة عهد النبي الاكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله
  • خالد إلى ذلك البيت الرفيع سوى تلك المرّة ، مع أنّ أم المؤمنين ميمونة كانت خالتهما معاً.

    بل كان ابن عباس ربّما بات عندها ليلاً ، ممّا يدل على أنّه كان أكثر إلماماً ، وأشد لصوقاً ، والشواهد على ذلك كثيرة.

    فمنها ما أخرجه الحفّاظ والمؤرخون بأسانيدهم عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه قال : « كنت في بيت ميمونة بنت الحارث فوضعتُ للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وضوءه ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَن وضع هذا ؟ فقالت ميمونة : وضعه عبد الله ، فقال : اللّهم علّمه التأويل وفقّهه في الدين » (١).

    ومنها ما أخرجوه أيضاً بأسانيدهم عنه رضي‌الله‌عنه قال : « بتّ في بيت خالتي ميمونة ، فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي في الليل فجئت فقمت عن يساره ، فأقامني عن يمينه فصلّى » (٢).

    رؤيته الروح الأمين :

    ومنها ما ورد من رؤيته جبرئيل مرتين في بيت خالته ميمونة ، فقد أخرج الحفاظ والمؤرخون عنه رضي‌الله‌عنه قال : « كنت مع أبي عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل يناجيه ، وكان كالمعرض عن أبي فخرجنا من عنده ، فقال : ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني ؟ قلت له : يا أبه كان عنده رجل يناجيه قال : وكان عنده أحد ؟ قلت : نعم.

    _______________________

    (١) أنظر المعرفة والتأريخ للفسوي ١ / ٤٩٤ ، وطبقات ابن سعد ٢ ق ٢ / ١١٩ ، ومستدرك الحاكم ٣ / ٥٣٤ ، والمعجم الكبير للطبراني في مواضع متعددة في أحاديث ابن عباس ، وأنساب الأشراف للبلاذري (ترجمة ابن عباس).

    (٢) راجع المعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٥٢٠ ، وطبقات ابن سعد ٢ ق ٢ / ١٢٠ ، والمعجم الكبير للطبراني في مواضع متعددة في أحاديث ابن عباس.