• الفهرس
  • عدد النتائج:

وإن كان سببا لوجود ، الذي كان بعد عدم من حيث وجوده. فحق أن وجوده جائز أن يكون وأن لا يكون (١) بعد العدم الحاصل ، وليس بحق أن يكون وجوده بعد العدم من حيث هو وجود (٢) بعد العدم جائز أن يكون وجودا بعد العدم (٣) وأن لا يكون بعد العدم ، اللهم إلا أن لا يكون وجودا أصلا فيكون الاعتبار للوجود.

وربما ظن ظان أن الفاعل والعلة إنما يحتاج إليه ليكون للشيء وجود بعد ما لم يكن ، وإذا (٤) وجد الشيء ، فلو فقدت العلة ، لوجد الشيء مستغنيا بنفسه ، فظن من ظن (٥) (٦) أن الشيء إنما يحتاج إلى العلة في حدوثه ، فإذا حدث ووجد فقد استغنى عن العلة ، فتكون عنده العلل علل الحدوث فقط وهي متقدمة لا معا ، وهو (٧) ظن باطل (٨) لأن (٩) الوجود بعد الحدوث لا يخلو إما أن يكون وجودا واجبا أو وجودا غير واجب ، فإن كان وجودا واجبا ، فإما أن يكون وجوبه (١٠) لتلك الماهية (١١) لذات تلك الماهية حتى تقتضي تلك الماهية وجوب الوجود فيستحيل حينئذ أن تكون حادثة ، وإما أن يجب لها بشرط ، وذلك الشرط إما الحدوث ، وإما صفة من صفات تلك الماهية ، وإما شيء مباين ، ولا يجوز أن يكون وجوب وجوده بالحدوث ، فإن (١٢) الحدوث نفسه ليس وجوده واجبا بذاته ، فكيف يجب به وجود غيره. والحدوث قد بطل فكيف يكون عند عدمه علة (١٣) لوجوب غيره ، إلا أن يقال إن العلة (١٤) ليست (١٥) هي الحدوث ، بل كون (١٦) الشيء قد حصل له الحدوث ، فيكون هذا من الصفات التي للشيء الحادث فيدخل في الجملة الثانية من القسمين.

فنقول : إن هذه الصفات لا تخلو إما أن تكون للماهية بما هي (١٧) ماهية ، لا بما هي قد (١٨) وجدت ، فيجب أن يكون ما قد يلزمها يلزم الماهية ، فتكون الماهية يلزمها وجوب الوجود ، أو تكون هذه الصفات حادثة مع الوجود ، فيكون الكلام في وجوب وجودها

__________________

(١) يكون : ساقطة من ب. (٢) وجود : + إلى د

(٣) بعد العدم : ساقطة من ب ، ح ، ص ، ط ، م. (٤) وإذا : فإذا ب ، ح ، د ، ص ، م

(٥) من ظن : ساقطة ب ، ص ، ط ، م. (٦) ظن : خلق ح

(٧) وهو : فهو ح ، د. (٨) باطل : + لما علمت ب ، ح ، د ، ص ، ط

(٩) لأن : ولأن د. (١٠) وجوبه : وجوده د. (١١) الماهية : للماهية ح. (١٢) فإن : لأن ح

(١٣) علة : ساقطة من ب. (١٤) يقال إن العلة : يقال العلة ط. (١٥) ليست : ليس ب. (١٦) كون : يكون د .. (١٧) هى : ساقطة من ح ، د ، ص ، م .. (١٨) قد : ساقطة من ب ، ص ، ط ، م.