• الفهرس
  • عدد النتائج:

وكذلك (١) إن قيل : إن كونه (٢) صاحب تلك الخاصية (٣) أولى ، فمعناه أن صدوره (٤) عنها (٥) أوفق. فهو إذن موجب (٦) له (٧) أو ميسر (٨) لوجوبه ، والميسر إما علة (٩) بالذات وإما بالعرض ، فإذا (١٠) لم تكن علة أخرى بالذات غيره فليس هو بالعرض ، لأن الذي (١١) بالعرض هو على أحد النحوين المذكورين ، فبقي (١٢) أن تلك الخاصية بنفسها موجبة. فالخاصية (١٣) الموجبة تسمى قوة ، وهذه القوة عنها (١٤) تصدر الأفاعيل الجسمانية وإن كان (١٥) بمعونة من مبدإ أبعد.

ولنؤكد (١٦) بيان أن لكل حادث مبدأ ماديا ، فنقول (١٧) بالجملة : إن كل حادث بعد ما لم يكن فله لا محالة مادة ، لأن كل كائن يحتاج (١٨) إلى أن يكون ـ قبل كونه ـ ممكن الوجود في نفسه ، فإنه إن (١٩) كان ممتنع الوجود في نفسه لم يكن البتة. وليس إمكان وجوده هو أن الفاعل قادر عليه ، بل الفاعل لا يقدر عليه إذا لم يكن هو في نفسه ممكنا. ألا ترى أنا نقول : إن المحال لا قدرة عليه ، ولكن القدرة هي على ما يمكن أن يكون فلو كان إمكان كون الشيء هو نفس القدرة عليه ، كان هذا القول كأنا نقول (٢٠) : إن القدرة أنما (٢١) تكون على ما عليه (٢٢) القدرة ، وكأنا نقول : إن المحال ليس عليه قدرة لأنه ليس عليه قدرة ، وما كنا نعرف أن هذا الشيء مقدور عليه أو غير مقدور عليه بنظرنا في نفس الشيء ، بل بنظرنا في حال قدرة القادر هل (٢٣) عليه قدرة أم لا. فإن أشكل علينا أنه مقدور عليه أو غير (٢٤) مقدور

__________________

(١) وكذلك : ولذلك م. (٢) كونه : كونها ط ؛ + من ب ، ج ، د ، ط

(٣) الخاصية : + منه ب ، ج ، ص ، ط ، م. (٤) صدوره : صدورها ج ، د ، ص

(٥) عنها : منه ج ؛ منها ب ، ص ، م. (٦) موجب : يوجب ج.

(٧) له : ساقطة من ب. (٨) ميسر : يسر ج.

(٩) إما علة : علة إما ص ، ط ، م. (١٠) فإذا : وإذا ب ؛ فإن إذا د ؛ وإن م

(١١) الذي : + هو ج ، د ، ص ، ط ، م

(١٢) فبقى : فيبقى ط. (١٣) فالخاصية : والخاصية د ، ط

(١٤) عنها : عنه د ؛ ساقطة من ط. (١٥) كان : كانت ص.

(١٦) ولنؤكد : ولنذكر د ؛ ونؤكد ط. (١٧) فنقول : ونقول ص ، م.

(١٨) يحتاج : فيحتاج ب ، ص ، م

(١٩) فإنه إن : فإنه من ط. (٢٠) كأنا نقول : ساقطة من د

(٢١) إنما : فإنما ط. (٢٢) ما عليه : ما هى عليه د ، م

(٢٣) هل : بل ج. (٢٤) غير : غيره ص ، ط.