• الفهرس
  • عدد النتائج:

فليصب الابن على الابن فصب محمد بن الحنفية على الابن.

ثم قال الحسن العسكري عليه‌السلام فمن اتبع عليا عليه‌السلام على ذلك فهو الشيعي حقا

احتجاج الحجة القائم المنتظر المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين

سعد بن عبد الله القمي الأشعري (١) قال : بليت بأشد النواصب منازعة فقال لي يوما بعد ما ناظرته تبا لك ولأصحابك أنتم معاشر الروافض تقصدون المهاجرين والأنصار بالطعن عليهم وبالجحود لمحبة النبي لهم فالصديق هو فوق الصحابة بسبب سبق الإسلام ألا تعلمون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنما ذهب به ليلة الغار لأنه خاف عليه كما خاف على نفسه ولما علم أنه يكون الخليفة في أمته وأراد أن يصون نفسه كما يصون عليه‌السلام خاصة نفسه كي لا يختل حال الدين من بعده؟ ويكون الإسلام منتظما وقد أقام عليا على فراشه لما كان في علمه أنه لو قتل لا يختل الإسلام بقتله لأنه يكون من الصحابة من يقوم مقامه لا جرم لم يبال من قتله؟

قال سعد إني قلت على ذلك أجوبة لكنها غير مسكتة.

ثم قال معاشر الروافض تقولون إن الأول والثاني كانا ينافقان وتستدلون على ذلك بليلة العقبة.

ثم قال لي أخبرني عن إسلامهما كان من طوع ورغبة أو كان عن إكراه وإجبار؟ فاحترزت عن جواب ذلك ـ وقلت مع نفسي إن كنت أجبته بأنه كان عن طوع فيقول لا يكون على هذا الوجه إيمانهما عن نفاق وإن قلت كان عن إكراه وإجبار لم يكن في ذلك الوقت للإسلام قوة حتى يكون إسلامهما بإكراه وقهر فرجعت عن هذا الخصم على حال ينقطع كبدي فأخذت طومارا وكتبت بضعا وأربعين مسألة من المسائل الغامضة التي لم يكن عندي جوابها فقلت أدفعها إلى صاحب مولاي أبي محمد الحسن بن علي عليه‌السلام الذي كان في قم أحمد بن إسحاق (٢) فلما طلبته كان هو قد ذهب فمشيت على أثره فأدركته وقلت الحال معه.

فقال لي جئ معي إلى سر من رأى حتى نسأل عن هذه المسائل مولانا الحسن بن علي عليه‌السلام.

فذهبت معه إلى سر من رأى ثم جئنا إلى باب دار مولانا عليه‌السلام فاستأذنا عليه فأذن لنا فدخلنا الدار وكان مع أحمد بن إسحاق جراب قد ستره بكساء طبري وكان فيه مائة وستون صرة من الذهب والورق على كل واحدة منها خاتم صاحبها الذي دفعها إليه ولما دخلنا وقعت أعيننا على أبي محمد

__________________

(١) سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي قال الشيخ في باب أصحاب العسكري عليه‌السلام ص ٤٣١ : « عاصره عليه‌السلام ولم أعلم انه روى عنه »

وقال العلامة في القسم الأول من الخلاصة ص ٧٨ : « يكنى ابا القاسم ، جليل القدر واسع الاخبار ، كثير التصانيف ، ثقة شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجيهها ولقي مولانا أبا محمد العسكري عليه‌السلام.

قال النجاشي : ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاءه لأبي محمد ويقولون : هذه حكاية موضوعة عليه ، والله اعلم.

توفي سعد رحمه‌الله سنة إحدى وثلاثمائة وقيل : سنة تسع وتسعين ومائتين : وقيل : مات رحمه‌الله يوم الأربعاء لسبع وعشرين من شوال سنة ثلاثمائة ، وفي ولاية رستم ».

(٢) قال العلامة في القسم الأول من خلاصته ص ١٤ : « أحمد بن إسحاق الرازي من أصحاب ابي الحسن الثالث علي بن محمد الهادي عليهما‌السلام ، أورد الكشي ما يدل على اختصاصه بالجهة المقدسة ، وقد ذكرته في الكتاب الكبير ».