• الفهرس
  • عدد النتائج:

ناولوني ذلك الطفل حتى أودعه فناولوه الصبي جعل يقبله وهو يقول يا بني ويل لهؤلاء القوم إذا كان خصمهم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قيل فإذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لبة الصبي فقتله فنزل الحسين عليه‌السلام عن فرسه وحفر للصبي بجفن سيفه ورمله بدمه ودفنه ثم وثب قائما وهو يقول :

كفر القوم وقدما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين

قتلوا قدما عليا وابنه

حسن الخير كريم الطرفين

حنقا منهم وقالوا أجمعوا

نفتك الآن جميعا بالحسين

يا لقوم من أناس رذل

جمعوا الجمع لأهل الحرمين

ثم صاروا وتواصوا كلهم

باختيار لرضاء الملحدين

لم يخافوا الله في سفك دمي

لعبيد الله نسل الكافرين

وابن سعد قد رماني عنوة

بجنود كوكوف الهاطلين

لا لشيء كان مني قبل ذا

غير فخري بضياء الفرقدين

بعلي الخير من بعد النبي

والنبي القرشي الوالدين

خيرة الله من الخلق أبي

ثم أمي فأنا ابن الخيرتين

فضة قد خلقت من ذهب

فأنا الفضة وابن الذهبين

من له جد كجدي في الورى

أو كشيخي فأنا ابن القمرين

فاطم الزهراء أمي وأبي

قاصم الكفر ببدر وحنين

عروة الدين علي المرتضى

هادم الجيش مصلي القبلتين

وله في يوم أحد وقعة

شفت الغل بقبض العسكرين

ثم بالأحزاب والفتح معا

كان فيها حتف أهل القبلتين

في سبيل الله ما ذا صنعت

أمة السوء معا بالعترتين

عترة البر التقي المصطفى

وعلي القوم يوم الجحفلين

عبد الله غلاما يافعا

وقريش يعبدون الوثنين

وقلى الأوثان لم يسجد لها

مع قريش لا ولا طرفة عين

طعن الأبطال لما برزوا

يوم بدر وتبوك وحنين

ثم تقدم الحسين عليه‌السلام حتى وقف قبالة القوم وسيفه مصلت في يده آيسا من نفسه عازما على الموت وهو يقول :

أنا ابن علي الطهر من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر

وجدي رسول الله أكرم من مشى

ونحن سراج الله في الخلق نزهر

وفاطم أمي من سلالة أحمد

وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر