القرآن على كل حال وعليك برفع يديك في صلاتك وتقليبهما وعليك بالسواك عند كل وضوء وعليك بمحاسن الأخلاق فاركبها ومساوي الأخلاق فاجتنبها فإن لم تفعل فلا تلومن إلا نفسك.
٣٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الله بن المغيرة قال حدثني جعفر بن إبراهيم [ بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار ] ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله حسب المرء دينه ومروءته وعقله وشرفه وجماله وكرمه تقواه.
٣٥ ـ عنهم ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة وثعلبة بن ميمون وغالب بن عثمان وهارون بن مسلم ، عن بريد بن معاوية قال كنت عند أبي جعفر عليهالسلام في فسطاط له بمنى فنظر إلى زياد الأسود منقلع الرجل
______________________________________________________
والابتهال كما مر في كتاب الدعاء (١) ، قوله صلىاللهعليهوآله : « وعليك بالسواك عند كل وضوء » يدل ظاهرا على أنه من مستحبات الوضوء.
الحديث الرابع والثلاثون : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « حسب المرء دينه » قال الجوهري (٢) : الحسب : ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه ، ويقال : حسبه دينه ، ويقال : ماله ، انتهى. والحاصل : إن الشرف إنما هو بالدين وكماله ، لا بمفاخر الآباء ، وشرافة الأجداد.
قوله عليهالسلام : « ومروءته وعقله وشرفه » المروءة مهموزا بضم الميم والراء : الإنسانية مشتق من المرء وقد يخفف بالقلب والإدغام ، أي الإنسانية والعقل إنما يظهران بالتقوى ، والشرف والجمال : أي الحسن ، والكرم : أي الكرامة عند الله إنما تكون بالتقوى ، ويحتمل أن يكون « الواو » في قوله ـ وعقله ـ زيد من النساخ ، وفي بعض النسخ « وعقله » مقدم على قوله « ومروته » فيحتمل أن يكون معطوفا على دينه.
الحديث الخامس والثلاثون : ضعيف.
قوله : « منقطع (٣) الرجلين » أي انقطع بعض أجزائهما عن بعض ، ولعله كان
__________________
(١) لاحظ : ج ١٢ ص ٤١ ـ ٤٣.
(٢) الصحاح : ج ١ ص ١١٠.
(٣) في بعض النسخ ـ كما في المتن ـ « منقلع الرجل ».