• الفهرس
  • عدد النتائج:

يا موسى ما آمرك به فاسمع ومهما أراه فاصنع خذ حقائق التوراة إلى صدرك وتيقظ بها في ساعات الليل والنهار ولا تمكن أبناء الدنيا من صدرك فيجعلونه وكرا كوكر الطير.

______________________________________________________

ويحتمل أن يكون المراد بالعامل أعم ممن يعمل لحق أو باطل ، فقوله تعالى « عَلى بَصِيرَةٍ » المراد به أعم مما هو باليقين أو بالجهل المركب ، والمراد بالمثال أعم من المضي على سبيل أهل الحق ، وطريق أهل الضلال ، ويحتمل أن يكون الواو في قوله : « ومثال » بمعنى أو أي كل عامل إما يعمل على بصيرة في الحق أو على مثال من سبق على وجه الضلال ، فاختر لنفسك أيهما أخرى وأولى و « الارتياد » : الطلب و « المبطلون » الذين يتبعون الباطل أو يبطلون أعمالهم بترك شرائطها أو فعل ما يحبطها.

قوله تعالى : « ألق كفيك » أي في السجود على الأرض أو عند القيام بمعنى إرسالها.

قوله تعالى « من فضلي ورحمتي » يطلق الفضل غالبا على النعم الدنيوية ، والرحمة على المثوبات الأخروية.

قوله تعالى : « كيف رغبتك » أي رجاؤك وشوقك إلى ما تطلبه ، ثم قوي الله تعالى رجاءه بأن لكل عامل جزاء ، ولا ينبغي أن ييأس الكفور أيضا فإنه أيضا قد يجزى بما سعى.

قوله تعالى : « عن الدنيا » أي معرضا عنها أو بالإعراض عنها ، والانطواء عنها : الاجتناب والإعراض عنها ، يقال : طوى كشحه عني : أي أعرض مهاجرا.

قوله تعالى : « ومهما أراه فاصنع » أي كل وقت أرى وأعلم ما آمرك حسنا فافعل فيه أي أفعل الأوامر في أوقاتها التي أمرتك بأدائها فيها ، أو المراد أفعلها في كل وقت ، فإني أراه في كل حين أو كل شيء أراه لك خيرا فافعل.

قوله تعالى : « وتيقظ بها » أي كن متيقظا متنبها متذكرا بحقائق التوراة في جميع الساعات أو أترك النوم لتلاوتها في ساعات الليل والنهار.