• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • البَابُ الأَوَّلُ : البيئة

  • البَابُ الثَّاني : السيرة

  • الباب الثالث : الشـعـر

  • الفَصْلُ الأَوَّلُ : شعر الفرطوسي وشاعريته

  • عاصفة القضاء فطوت روعتها وأخمدت شعلتها. هذا هو مصرع أخي جبار على مجزرة الطب القاسية وهو في ريعان شبابه ولم يتجاوز العشرين من عمره ، أطبقت عينيه بيدي وطبعت على شفتيه آخر قبلة للأخوة (١) ».

    وللشاعر قصيدة في رثاء أخيه جبار عنوانها « يا شقيقي » يقول في جملة من أبياتها:

    تشـاطر الحزن وجداً فيك والألما

    قلبـي وطرفي ففاضا لوعة ودما

    وعبَّـرت أدمعي مذ خانني قلمي

    عـن الأسى فأبانت بعض ما كتما

    وربمـا فُلَّ من عظـم المصـاب

    فعـاد منطقة بالحـزن ملتجمـا

    وأفصحت بجليـل الخطب معربة

    عن الأسى أدمـع انسانها كُلما (٢)

    ٤ ـ محمد حسين ، ولد في مدينة النجف سنة ١٣٤٤ هـ من رجال القانون ، وأحد الادباء المبدعين. قال عنه المؤرخ جعفر آل محبوبة : « أديب لوذعي ، وشاعر مبدع يتفجر شعره حماساً وشعوراً ، متقد الذهن ذكي يحسن اللغة الفارسية والأنجليزية والفرنسية اضافة الى لغته العربية (٣) ».

    قرأ في المدارس الحكومية ، وانتقل الى بغداد حيث اكمل دراسته في كلية الحقوق. غادر العراق أواخر سنة ١٩٥١ م الى « سويسرا » وحصل على الدكتوراه في القانون سنة ١٩٥٧ م. وقبيل ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ عاد الى العراق وعمل محامياً حتى سنة ١٩٦٦ م حيث غادر العراق نهائياً ولم تسنح له الفرصة بالعودة ثانية. عمل ضمن الوفد الدائم لجامعة الدول العربية في « جنيف » ، وارتبط من سنة ١٩٨١ م بعقود مؤقتة مع مؤسسات الأمم المتحدة.

    __________________

    ١ ـ ديوان الفرطوسي ، ج ٢ ، ص ٢٤٥.

    ٢ ـ المصدر السابق.

    ٣ ـ ماضي النجف وحاضرها ، ج ٣ ، ص ٦٨.