• الفهرس
  • عدد النتائج:

أبى الربيع وأكبرهم وله من المشايخ أيضا أبو عبد الله محمد المعروف بابن كبش وله من المشايخ أيضا الشيخ الجليل المقدار المعروف بأبى الحكم وروى أيضا عن أبى النجا سالم وعن القرطبى وشيخه ابن العريف تلميذ عبد الله بن سكره وروى عنه القرشى والقسطلانى وجماعة من العلماء قال ابن العريف أصبحت يوما مهموما فقلت للشيخ أبى القاسم بن روبيل حدثنى حكاية عسى الله أن يفرّج ما بى قال نعم وصف لى رجل من بعض السواح يعرف بأبى الحبال فقصدته فوجدته على جانب البحر فسلمت عليه ثم جلست فلم يتكلم ولم أكلمه حتى كان وقت الصلاة فأقبل نفر من بعض الأودية متفرّقين فاجتمعوا اليه وتقدّمهم واحد يصلى بهم ثم افترقوا ولم يتكلم أحد منهم وجلس الشيخ مكانه وجلست عنده حتى اذا كان وقت الصلاة أقبلوا وصلوا ثم انصرفوا ثم جاء وقت العصر فاجتمعوا وصلوا ثم جلسوا يتذاكرون كرامات الأولياء الى وقت الاصفرار ثم صلوا المغرب ثم تفرقوا فجلست عندهم ثلاثة أيام وهم على ذلك ثم وقع فى نفسى أن أسأله عن مسألة أستفيدها فتقدّمت اليه وقلت له أيها الشيخ مسألة أسألك عنها فقال قل فنظر الجماعة المذكورون الىّ كالمنكرين ففزعت وقلت أيها الشيخ متى يعلم المريد أنه مريد قال فأعرض عنى ولم يجبنى فخفت أن أكون اعترضته فقمت عنه فلما كان اليوم الثانى قلت لا بدّ أن أسأله فتقدّمت اليه فقلت أيها الشيخ متى يعلم المريد أنه مريد فأعرض عنى كالأوّل فقمت وعدت فى اليوم الثالث وسألته عن مسألتى بعينها فانجمع وقال لا تقل هكذا أظنك تريد أن تسألنى عن أوّل قدم يضعه المريد فى الارادة قلت نعم فقال لى اذا اجتمع فيه أربع خصال أحدها أن تطوى له الارض وتكون له كقدم واحد وأن يمشى على الماء وأن يأكل من الكون ما أراد وأن لا تردّ له دعوة فذلك أوّل قدمه فى الارادة ومتى علم المريد عندنا أنه مريد سقط من حدّ الارادة قال الشيخ أبو العباس بن العريف فصحت صيحة كادت تذهب روحى معها وتعجبت من علوم هذا الشيخ سمعت الشيخ أبا العباس القسطلانى يقول سمعت الشيخ أبا الربيع يقول كنت فى المدّة التى كنت فيها عند الشيخ أبى العباس بن العريف جالسا تحت أحكامه سنين فى المسجد لا أخرج لغيره الا من الجمعة الى الجمعة وكنت ألقط ورق الكرنب وغيره من الخضرة فأتقوّت به وكنت لا أبتغى بذلك بدلا سمعت الشيخ أبا العباس بن القسطلانى يقول كان الشيخ أبو العباس مؤدبا وأبو الحكم عالما سمعت الشيخ أبا العباس بن القسطلانى يقول سمعت الشيخ أبا الربيع يقول كان ابن الكبش رضى الله عنه يجتمع بالخضر عليه‌السلام