إنّ عقائد القرامطة ، هي مزيج من الحق والباطل شأن كلّ فرقة زائفة ، فأخذت بتبنّي الإمامة لأئمّة أهل البيت وإظهار الإخلاص لهم ، ورفض الحكومات الأُموية والعباسية المخالفة للقرآن والسنّة والسيرة النبوية . وإليك بعض عقائدهم بشكل موجز :
والقرامطة ، قالوا بنظرية الحلول أو ما يسمىٰ عند بعض الطوائف المعاصرة باسم حلول اللاهوت بالناسوت ، فذهبوا إلىٰ أنّ أئمّتهم حلّت فيهم شخصيات الأنبياء السابقين الذين بعثهم الله في الأُمم الغابرة ابتداءً من آدم وانتهاءً بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بل أنّهم تجاوزوا الأنبياء.
لما دخل عبيد الله المهدي إلى رقادة بالمغرب مدحه محمد البديل ، أحد موظفي الديوان عند أبي قضاعة بقوله :
حل برقادة المسيح |
|
حل بها آدم ونوح |
حل بها أحمد المصفّى |
|
حل بها الكبش والذبيح |
حل بها ذو المعالي |
|
وكل شيء سواه ريح |
تعتقد القرامطة أنّ الإمام القائم هو محمد بن إسماعيل الذي يبعث بالرسل ، ويسن شريعة جديدة ينسخ بها شريعة النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
كما يعتقد القرامطة
بأنّ روح الله تعالى تحل في أجساد أئمتهم فتعصمهم من