البدعة مفهومها وحدودها

قائمة الکتاب

البحث

البحث في البدعة مفهومها وحدودها

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

البدعة مفهومها وحدودها

البدعة مفهومها وحدودهاالبدعة مفهومها وحدودها

البدعة مفهومها وحدودها

المؤلف :محمد هادي الأسدي

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مركز الرسالة

الصفحات :123

تحمیل

شارك

٤ ـ وقوله تعالىٰ : ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ .. ) (١) .

والآيتان المتقدمتان تفيدان معنىٰ الخلق لا علىٰ مثال سابق وهو المعنىٰ اللغوي لكلمة « بَدَع » ، التي مرّت الاشارة إليها فيما تقدم .

الصورة الثانية :

أما ما ورد في القرآن الشريف من إشارة إلىٰ البدعة بمعنىٰ « التغيير في الدين » فهو كثير ، لكننا نشير إلىٰ بعض الآيات الشريفة :

١ ـ ( قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّـهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّـهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ علىٰ اللَّـهِ تَفْتَرُونَ ) (٢) .

والآية واضحة في دلالتها علىٰ التحريف زيادة أو إنقاصاً ، وقد وردت الآية في وصف عمل المشركين حين حرّموا بعض ما أنزل الله عليهم من الرزق وحلّلوا البعض الآخر ، فقد حرّموا السائبة والبَحيرة والوَصيلة من غير أن يأتيهم بذلك أمر إلهي ، ويوضح هذه الحقيقة قوله تعالىٰ في ذيل الآية المتقدمة : ( آللَّـهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ علىٰ اللَّـهِ تَفْتَرُونَ ) .

٢ ـ كما جاء ما يدل علىٰ التحريف في قوله تعالىٰ : ( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَالٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا علىٰ اللَّـهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ علىٰ اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ) (٣) .

والآية الشريفة واضحة الدلالة مثل سابقتها علىٰ مفهوم التحريف

__________________

(١) الانعام ٦ : ١٠١ .

(٢) يونس ١٠ : ٥٩ .

(٣) النحل ١٦ : ١١٦ .

left