الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

اللهِ (١) ، عَنْ سُلَيَمانَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنِ الرِّضَا (٢) عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ : إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي نِهَايَةٌ ، وَإِذَا عُصِيتُ غَضِبْتُ ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ ؛ وَلَعْنَتِي تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَرَاءِ (٣) ». (٤)

٢٤٣٧ / ٢٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ (٥) قَالَ : « إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَكْثُرُ‌

__________________

صاحب كتاب الأغاني ». لاحظ أيضاً : تهذيب الأنساب ، ص ٢٢٩.

فعليه عليّ بن إبراهيم هذا ، هو عليّ بن إبراهيم الجوّاني. وقد روى الشيخ الصدوق في عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٧٤ ، ح ١ ، مسنداً عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم العلوي الجوّاني.

ثمّ إنّه لايبعد اتّحاد عليّ بن إبراهيم الهاشمي المذكور في الكافي ، ح ١١٩٤٦ مع عليّ بن إبراهيم الجعفري الذي روى عنه محمّد بن يحيى في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٧٣.

(١) في البحار : « عبدالله ».

(٢) في « ز ، ض ، هـ » : « أبي الحسن الرضا ».

(٣) هكذا في « بع » والبحار ، ج ١٤ و ٧٣. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الورى ». وفي حاشية « ج ، د ، ف ، بس ، بف » والوافي : « الولد ». وما أثبتناه هو الصحيح الأظهر ؛ فإنّ الشرّاح ترجموه بولد الولد ، وهو معنى « الوراء » ، وأمّا « الورى » فهو بمعنى الناس ، وهو غير مناسب لسياق الحديث الشريف. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٣ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧٨ ( ورا ) ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٩١ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٣ ( ورأ ). وفي مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٤٢٦ : « ويستشكل بأنّه أيّ تقصير لأولاد الأولاد حتّى تبلغ اللعنة إليهم إلى البطن السابع؟ فمنهم من حمله على أنّه قد يبلغهم وهو إذا رضوا بفعل آبائهم ... وأقول : يمكن أن يكون المراد به الآثار الدنيويّة ، كالفقر والفاقة والبلايا والأمراض والحبس والمظلوميّة ، كما نشاهد أكثر ذلك في أولاد الظلمة ، وذلك عقوبة لآبائهم ؛ فإنّ الناس يرتدعون عن الظلم بذلك ؛ لحبّهم لأولادهم ، ويعوّض الله الأولاد في الآخرة ، كما قال تعالى : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ ) الآية [ النساء (٤) : ٩ ]. وهذا جائز على مذهب العدليّة ، بناءً على أنّه يمكن إيلام شخص لمصلحة الغير مع التعويض بأكثر منه ، بحيث يرضى من وصل إليه الألم ، مع أنّ في هذه الامور مصالح للأولاد أيضاً ؛ فإنّ أولاد المترفين بالنعم إذا كانوا مثل آبائهم ، يصير ذلك سبباً لبغيهم وطغيانهم أكثر من غيرهم ».

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٧ ، ح ٣٤٨٥ ؛ وسائل الشعية ، ج ١٥ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٠٥٩١ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٥ ؛ وج ٧٣ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٣.

(٥) في الوافي : ـ / « أنّه ».

٦٨١

بِهِ (١) الْخَوْفُ مِنَ السُّلْطَانِ ، وَمَا (٢) ذلِكَ إِلاَّ بِالذُّنُوبِ ، فَتَوَقَّوْهَا مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَلَاتَمَادَوْا (٣) فِيهَا ». (٤)

٢٤٣٨ / ٢٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « لَا وَجَعَ أَوْجَعُ لِلْقُلُوبِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَلَاخَوْفَ أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ ، وَكَفى بِمَا سَلَفَ تَفَكُّراً ، وَكَفى بِالْمَوْتِ وَاعِظاً ». (٥)

٢٤٣٩ / ٢٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ (٦) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ الشَّامِيِّ ـ مَوْلىً لِأَبِي (٧) الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ـ قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « كُلَّمَا أَحْدَثَ الْعِبَادُ مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْمَلُونَ ، أَحْدَثَ اللهُ (٨) لَهُمْ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في الوسائل : ـ / « به ».

(٢) في « ص » : « فما ».

(٣) تمادى فلانٌ في غَيِّه : إذا لجّ ودام على فعله. المصباح المنير ، ص ٥٦٧ ( مدى ).

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٧ ، ح ٣٤٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٠٥٨٣ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ٢٤.

(٥) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ح ١٦٨٠ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٢٧ ، المجلس ١ ، ح ٣١ ؛ ومصباح الشريعة ، ص ١١٣ ، الباب ٥٣ ؛ وتحف العقول ، ص ٣٥ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٧ ، ح ٣٤٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٠٥٨٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ٢٥.

(٦) هكذا في « هـ ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والوسائل والبحار والمطبوع : « الميثمي ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن الحسن في مشايخ أحمدبن محمّد الكوفي هو عليّ بن الحسن بن فضّال. وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢٣٣٣ ، أنّ الصواب في لقبه هو « التَّيمي » و « التَّيمُلي ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٧٠٧ ـ ٧٠٨.

(٧) في « ص » : « أبي » بدل « لأبي ».

(٨) في الوسائل والأمالي : ـ / « الله ».

(٩) في تحف العقول : « يعدون ».

(١٠) علل الشرائع ، ص ٥٢٢ ، ح ٧ ، عن عليّ بن حاتم ، عن أحمد بن محمّد العاصمي وعليّ بن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسين ، عن العبّاس بن عليّ مولى لأبي الحسن موسى عليه‌السلام عن الرضا عليه‌السلام. الأمالي للطوسي ، ص ٢٢٨ ، المجلس ٨ ، ح ٥٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسين ، عن العبّاس بن عليّ الشامي ، عن الرضا عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٤١٠ ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٧ ، ح ٣٤٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٠٥٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٦.

٦٨٢

٢٤٤٠ / ٣٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا عَصَانِي مَنْ عَرَفَنِي (١) ، سَلَّطْتُ عَلَيْهِ مَنْ لَايَعْرِفُنِي ». (٢)

٢٤٤١ / ٣١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مُنَادِياً (٣) يُنَادِي :

مَهْلاً مَهْلاً عِبَادَ اللهِ عَنْ مَعَاصِي اللهِ ، فَلَوْ لَابَهَائِمُ رُتَّعٌ ، وَصِبْيَةٌ رُضَّعٌ ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ ، لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبّاً ، تُرَضُّونَ (٤) بِهِ رَضّاً (٥) ». (٦)

١١٢ ـ بَابُ الْكَبَائِرِ‌

٢٤٤٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ

__________________

(١) في الوسائل والفقيه والأمالي : « يعرفني ».

(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٢٢٩ ، المجلس ٤٠ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن أبيه عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٤ ، ح ٥٨٧١ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٨ ، ح ٣٤٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٠٥٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٧.

(٣) في الخصال : « ملكاً ».

(٤) « تُرَضُّون » ، أي تُدَقّون وتُجْرَشون ، والرضّ : الدقّ الجريش. والدقّ : كسر الشي‌ء قطعة قطعة ، والجرش : حكّ شي‌ء خشن بشي‌ء مثله. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٥٤ ( رضض ).

(٥) في « هـ » : + / « تمّت ـ والصحيح : « تمّ » ـ آخر الجزء الأوّل من كتاب الإيمان والكفر ، ويتلوه بمشيّة الله وعونه في الجزء الثاني. بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٦) الخصال ، ص ١٢٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٣١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٨ ، ح ٣٤٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٠٥٩٣ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٨.

٦٨٣

سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) (١) قَالَ : « الْكَبَائِرُ ، الَّتِي أَوْجَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهَا النَّارَ ». (٢)

٢٤٤٣ / ٢. عَنْهُ (٣) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ :

كَتَبَ مَعِي (٤) بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام يَسْأَلُهُ عَنِ الْكَبَائِرِ : كَمْ هِيَ؟ وَمَا هِيَ؟ فَكَتَبَ (٥) : « الْكَبَائِرُ (٦) : مَنِ اجْتَنَبَ (٧) مَا وَعَدَ (٨) اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ ، كَفَّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ إِذَا كَانَ مُؤْمِناً ، وَالسَّبْعُ الْمُوجِبَاتُ (٩) : قَتْلُ النَّفْسِ الْحَرَامِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ،

__________________

(١) النساء (٤) : ٣١.

(٢) ثواب الأعمال ، ص ١٥٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفيه ، ح ٢ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، وفيهما مع زيادة في آخره ؛ الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٩ ، ح ٤٩٤٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ مسائل عليّ بن جعفر عليه‌السلام ، ص ١٤٩ ، ح ١٩١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ، ح ١١٢ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره. وفيه ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٤ ، عن كثير النوا ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من دون ذكر الآية ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٩ ، ح ٣٥٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٠٦٢٠.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٤) في « هـ » : ـ / « معي ».

(٥) في « ب » : « قال » بدل « وما هي فكتب ».

(٦) لفظ « الكبائر » خبر مبتدأ محذوف بتقدير مضاف أو مضافين ، أي هذا بيان الكبائر ، أو بيان حقيقة الكبائر. أو هو مفعول « كتب » كما بعدها ، أي كتب لفظ الكبائر في صدر الكتاب ؛ ليعلم أنّ ما بعدها متعلّق ببيانها ، كما هو المتعارف في ذكر الشي‌ء مجملاً ثمّ مفصّلاً ، وفي ذكر العنوانات. وقيل غير ذلك من الوجوه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٤٣ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٦.

(٧) « من اجتنب » مبتدأ ، و « كفّر » على بناء المعلوم أو المجهول خبره. أو « الكبائر » مبتدأ و « من اجتنب » خبره بتقدير مضاف ، أي ذنوب من اجتنب ، وجملة « كفّر عنه سيّئاته » معترضة ، و « السبع الموجبات » معطوف على الخبر عطفاً تفسيريّاً ، وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول.

(٨) في « هـ » : « وعّد » بالتشديد.

(٩) « السبع الموجبات » عطف على « ما وعد الله » ، أي من اجتنب السبع الموجبات للنار كفّر عنه سيّئاته ، من باب‌عطف الخاصّ على العامّ. أو مبتدأ و « قتل النفس » خبره. أو عطف على « من اجتنب » أي الكبائر السبع الموجبات. وأمّا « الموجبات » فبفتح الجيم ، أي التي أوجب الله عليها النار. أو بكسرها ، أي التي توجب النار.

٦٨٤

وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ (١) ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ (٢) ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ». (٣)

٢٤٤٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ (٤) : « الْكَبَائِرُ سَبْعٌ : قَتْلُ الْمُؤْمِنِ مُتَعَمِّداً ، وَقَذْفُ الُمحْصَنَةِ ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً ، وَأَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ (٥) ، وَكُلُّ مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ ». (٦)

٢٤٤٥ / ٤. يُونُسُ (٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

__________________

(١) « التعرّب بعد الهجرة » هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجراً. وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر ، يعدّونه كالمرتدّ. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ( عرب ). وفي الوافي بعد نقل ما في النهاية : « ولايبعد تعميمه لكلّ من تعلّم آداب الشرع وسُننه ، ثمّ تركها وأعرض عنها ولم يعمل بها ».

(٢) في « ب ، ج ، د ، ف ، هـ ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل : « المحصنة ». وهي المعروفة بالعفّة.

(٣) ثواب‌الأعمال ، ص ١٥٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « من اجتنب ما وعد الله » مع اختلاف يسيرو زيادة في أوّله. راجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٥ ، ح ٤٩٣٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٩ ، ح ٣٥٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠٦٢٨.

(٤) في الوسائل : ـ / « سمعته يقول ».

(٥) في الوافي : « أي بعد أن يتبيّن له تحريمه ، كما يستفاد من بعض الأخبار ؛ ولمّا كان ما سوى هذه الستّ من الكبائر ليس في مرتبة هذه الستّ في الكبر ولا في عدادها ، لم يعدّ معها مفصّلاً ، كأنّها بمجموعها كواحدة منها ».

(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦١ ، ح ٤٩٣١ ؛ والخصال ، ص ٣٦٣ ، باب السبعة ، ح ٥٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٧٤ ، ح ١ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٤٩ ، ح ٤١٧ ، بسند آخر مع زيادة في آخره ؛ وفي علل الشرائع ، ص ٣٩٢ ، ح ٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إنّ الكبائر سبع ». تفسير فرات ، ص ١٠٢ ، ح ٩١ ، عن جعفر بن محمّد الفزاري ، معنعناً عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ١٠٣ ، ح ٩٢ ، عن الحسين بن سعيد ، معنعناً عن معلّى بن خنيس ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٠٥ ، عن معاذ بن كثير ، عن أبى عبدالله عليه‌السلام ؛ المقنعة ، ص ٢٩٠ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف. راجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء قبل الصلاة ، ح ٣٣٤٩ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤١ ، ح ٥٩٦ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٢ ، ح ٣٣ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥٠ ، ح ٣٥٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٦٣٣.

(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن يونس ، عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى.

٦٨٥

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ مِنَ الْكَبَائِرِ (١) عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ ، وَالْيَأْسَ مِنْ رَوْحِ اللهِ ، وَالْأَمْنَ لِمَكْرِ (٢) اللهِ ». (٣)

٢٤٤٦‌ / ٥. وَقَدْ رُوِيَ : « أَنَّ (٤) أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللهِ (٥) ». (٦)

٢٤٤٧ / ٦. يُونُسُ (٧) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ نُعْمَانَ (٨) الرَّازِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ زَنى خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً (٩) خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ ». (١٠)

٢٤٤٨ / ٧. عَنْهُ (١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ (١٢) ، قَالَ :

__________________

(١) في « ف » : « الكبار ».

(٢) في « ز » وحاشية « د » : « من مكر ». والأمن لمكر الله ، أي عذابه واستدراجه وإمهاله عند المعاصي.

(٣) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ذيل الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥٠ ، ح ٣٥٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٦٣٤.

(٤) في « د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : ـ / « أنّ ».

(٥) في « هـ » : ـ / « بالله ».

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ضمن ح ٢٤٦٦ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٣ ، ضمن ح ٤٩٣٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٩١ ، ضمن ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ، ضمن ح ٣٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥٠ ، صدر ح ٤١٧ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٠٢ ، صدر ح ١٠٢ ؛ والخصال ، ص ٤١١ ، باب الثمانية ، ضمن ح ١٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ، ضمن ح ١٠٥ ، عن معاذ بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. المقنعة ، ص ٢٩٠ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافى ، ج ٥ ، ص ١٠٥٠ ، ح ٣٥٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٦٣٥.

(٧) السند معلّق ، كسابقه.

(٨) في « ب » : « النعمان ».

(٩) في « بس » : ـ / « متعمّداً ».

(١٠) ثواب الأعمال ، ص ٢٨١ ، ح ١ ، بسنده عن يونس بن حمّاد الرازي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٩٣ ، ح ٧٤ ، بسنده عن يونس بن عبدالرحمن ، عن يونس بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٨٩٢ ، مع زيادة في آخره ؛ المقنعة ، ص ٣٤٧ ، وفي الأخيرين مرسلاً ، وفي كلّها من قوله : « من أفطر يوماً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٢ ، ح ١٧١١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٦٣٦ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٣.

(١١) ظاهر السياق ومقتضى الطبقة رجوع الضمير إلى يونس.

(١٢) في « هـ » : « عبيدة ». ومحمّد بن عبدة ، ومحمّد بن عبيدة كلاهما مذكوران في أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام ،

٦٨٦

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَيَزْنِي (١) الزَّانِي (٢) وَهُوَ مُؤْمِنٌ؟

قَالَ : « لَا (٣) ؛ إِذَا كَانَ عَلى بَطْنِهَا سُلِبَ الْإِيمَانَ (٤) ، فَإِذَا قَامَ رُدَّ إِلَيْهِ (٥) ، فَإِنْ (٦) عَادَ سُلِبَ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ؟

فَقَالَ : « مَا أَكْثَرَ مَنْ (٧) يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ ، فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَداً ». (٨)

٢٤٤٩ / ٨. يُونُسُ (٩) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ ) (١٠) قَالَ : « الْفَوَاحِشُ : الزِّنى وَالسَّرِقَةُ ؛ وَاللَّمَمُ : الرَّجُلُ يُلِمُّ بِالذَّنْبِ (١١) فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ (١٢) مِنْهُ ».

قُلْتُ : بَيْنَ الضَّلَالِ وَالْكُفْرِ مَنْزِلَةٌ؟

__________________

راجع : رجال البرقي ، ص ٢٠ ؛ رجال الطوسي ، ٢٨٩ ، الرقم ٤٢١١ و ٤٢١٣.

ثمّ إنّه لم يُعْلم ضبط « عبدة » بالجزم. فإنّ في « بر » : « عَبَدة » وسائر النسخ ساكتة عن الضبط. وهذا اللفظ متعدّدٌ ضبطه ؛ فقد ذكر « عَبْدة » ، « عَبَدة » ، « عُبَّدة » و « عُبْدة ». راجع : توضيح المشتبه ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ـ ١٠٧.

(١) هكذا في « هـ » وحاشية « بر » والبحار ، وهو الأنسب. وفي أكثر النسخ والمطبوع : « لايزني ».

(٢) في « بس » : « المؤمن ».

(٣) في « هـ » : ـ / « لا ». وفي مرآة العقول : « لا ، هنا في كلامه ليس لنفي النفي ، بل لتصديق النفي ».

(٤) في مرآة العقول : « الإيمان ، إمّا مرفوع بنيابة الفاعل ، أو منصوب بكونه ثاني مفعولي « سلب » والمفعول الأوّل النائب للفاعل الضمير الراجع إلى الزاني ».

(٥) في « ز » : « عليه ».

(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فإذا ».

(٧) في « بر » : « ما ».

(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ، ضمن الحديث ١٥١٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، إلى قوله : « سلب الإيمان ». فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٥ ؛ تفسير القميّ ، ج ١ ، ص ٣١ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما إلى قوله : « فإذا قام ردّ إليه » ، وفي كلّها مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٧ ، ح ٣٥٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٦٣٧ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٤.

(٩) السند معلّق ، كالثلاثة السابقة.

(١٠) النجم (٥٣) : ٣٢. واللَّمَمُ : مقاربة المعصية ، ويعبّر به عن الصغيرة ، ويقال : فلان يفعل كذا لمماً ، أي حيناً بعدحين. المفردات للراغب ، ص ٧٤٦ ( لمم ).

(١١) في « بر » : « الذنب ».

(١٢) في « ب » : ـ / « الله ».

٦٨٧

فَقَالَ : « مَا أَكْثَرَ عُرَى الْإِيمَانِ (١) ». (٢)

٢٤٥٠ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْكَبَائِرِ ، فَقَالَ : « هُنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه‌السلام سَبْعٌ : الْكُفْرُ بِاللهِ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَأَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ».

قَالَ : قُلْتُ (٣) : فَهذَا (٤) أَكْبَرُ الْمَعَاصِي؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : فَأَكْلُ دِرْهَمٍ (٥) مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً (٦) أَكْبَرُ أَمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ؟ قَالَ : « تَرْكُ الصَّلَاةِ ».

قُلْتُ : فَمَا عَدَدْتَ تَرْكَ الصَّلَاةِ فِي الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ أَوَّلُ مَا قُلْتُ لَكَ؟ » قَالَ : قُلْتَ : الْكُفْرُ ، قَالَ : « فَإِنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ كَافِرٌ » يَعْنِي (٧) مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ. (٨)

__________________

(١) في الوافي : « أراد السائل هل يوجد ضالّ ليس بكافر ، أو كلّ من كان ضالًّا فهو كافر؟ فأشار عليه‌السلام في جوابه باختيار الشقّ الأوّل وبيّن ذلك بأنّ عرى الإيمان كثيرة ، منها ما هو بحيث من يتركها يصير كافراً ، ومنها ما هو بحيث من يتركها لايصير كافراً ، بل يصير ضالًّا ؛ فقد تحقّق المنزلة بينهما بتحقّق بعض عرى الإيمان دون بعض ». والمراد بعرى الإيمان مراتبه ؛ تشبيهاً بعروة الكوز في احتياج حمله إلى التمسّك بها ». وفي توجيه السؤال والجواب وجوه اخر ذكرت في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٤٩ ، ومرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٨ ـ ١٩.

(٢) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب اللمم ، ح ٢٩٩٠ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسحاق بن عمّار ، إلى قوله : « فيستغفر الله منه » مع زيادة في أوّله. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ، ذيل ح ٤٩ ، عن عبدالرحمن بن كثير الهاشمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « قلت : بين الضلال والكفر » الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٨٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٦٣٨ ، إلى قوله : « فيستغفر الله منه ».

(٣) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، هـ ، بر » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقلت ».

(٤) في « بر » : « وهو ». وفي حاشية « بر » والوسائل ، ح ٢٠٦٣١ : « هذا ».

(٥) في الوسائل ، ح ٢٠٦٣١ : « الدرهم ».

(٦) في « هـ » : « يتيم هذا » بدل « اليتيم ظلماً ».

(٧) في « هـ » : ـ / « يعني ». والظاهر أنّ « يعني » كلام المصنّف ـ قدس‌سره ـ أو بعض الرواة. قال المجلسي : « وكونه من كلامه عليه‌السلام على سبيل الالتفات ـ كما زعم ـ بعيد جدّاً ».

(٨) ثواب الأعمال ، ص ٢٧٧ ، ح ١ ؛ والخصال ؛ ص ٢٧٣ ، باب الخمسة ، ح ١٧ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٧٥ ، ح ٣ ،

٦٨٨

٢٤٥١ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ (١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : مَا مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ وَعَلَيْهِ أَرْبَعُونَ جُنَّةً حَتّى يَعْمَلَ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً ، فَإِذَا عَمِلَ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً انْكَشَفَتْ (٢) عَنْهُ الْجُنَنُ (٣) ، فَيُوحِي اللهُ إِلَيْهِمْ : أَنِ اسْتُرُوا عَبْدِي بِأَجْنِحَتِكُمْ ،

__________________

بسند آخر عن عبيد بن زرارة ، مع اختلاف. وفي الخصال ، ص ٢٧٣ ، باب الخمسة ، ح ١٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٥٧ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « والتعرّب بعد الهجرة » ، وورد في كلّها أنّ الكبائر خمس الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥١ ، ح ٣٥٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٢ ، ح ٤٤٦٥ ، من قوله : « إنّ تارك الصلاة » ؛ وج ١٥ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠٦٣١.

(١) لم يُعهَد محمّد بن حبيب في هذه الطبقة وفي مشايخ أحمد بن محمّد بن خالد ، فربّما يحتمل كونه مصحّفاً وأنّ‌الصواب هو محمّد بن حسن ، والمراد به محمّد بن الحسن بن شمّون ؛ فقد تقدّمت في الكافى ، ح ٢٣٠٣ ، وتأتي أيضاً في ح ٢٦٨١ رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون. لكن لم نجد لهذا الاحتمال مؤيّداً ؛ فإنّ أحمد بن محمّد بن خالد وإن روى عن ابن شمّون في قليلٍ من الأسناد ، لكن لم يرو ابن شمّون في شي‌ءٍ من هذه الأسناد عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصمّ ، وقد أكثر محمّد بن الحسن بن شمّون من الرواية عنه. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٨٣ ـ ٤٧٨. وانظر أيضاً : المحاسن ، ص ٢٦٠ ، ح ٣١٦ ؛ وص ٢٦١ ، ح ٣٢٢ ؛ وص ٣٩١ ، ح ٣١ ؛ وص ٣٩٣ ، ح ٤٨ ؛ وص ٥٣٣ ، ح ٧٩٣ ؛ وص ٥٧٢ ، ح ١٥ ؛ وص ٦٠٨ ، ح ٧.

(٢) في « ب » : « ارتفع ». وفى الوافي : « انكشف ».

(٣) في الوافي : « الجنّة ، بالضمّ : ما يسترو يقي ، وكأنّها هنا كناية عن نتائج أخلاقه الحسنة وثمرات أعماله الصالحةالتي تخلق منها الملائكة. وأجنحة الملائكة كناية عن معارفه الحقّة التي بها يرتقي في الدرجات ، وذلك لأنّ العمل أسرع زوالاً من المعرفة ، وإنّما يأخذ في بغض أهل البيت ؛ لأنّهم الحائلون بينه وبين الذنوب التي صارت محبوبة له ومعشوقة لنفسه الخبيثة بمواعظهم ووصاياهم عليهم‌السلام ».

وقال في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٢ : « كأنّ المراد بالجنن ألطافه سبحانه التي تصير سبباً لترك المعاصي وامتناعه ، فبكلّ كبيرة ـ سواء كانت من نوع واحد ، أو أنواع مختلفة ـ يستحقّ منع لطف من ألطافه ، أو رحماته تعالى وعفوه وغفرانه ، فلا يفضحه الله بها ، فإذا استحقّ غضب الله سلبت عنه ، لكن يرحمه سبحانه ويأمر الملائكة بستره ، ولكن ليس سترهم كستر الله تعالى.

أو المراد بالجنن ترك الكبائر ؛ فإنّ تركها موجب لغفران الصغائر عند الله وسترها عن الناس ، فإذا عمل بكبيره لم يتحتّم على الله مغفرة صغائره وشرع الناس في تجسّس عيوبه ، وهكذا إلى أن يعمل جميع الكبائر ، وهي

٦٨٩

فَتَسْتُرُهُ (١) الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ».

قَالَ : « فَمَا يَدَعُ شَيْئاً مِنَ الْقَبِيحِ إِلاَّ قَارَفَهُ حَتّى يَمْتَدِحَ (٢) إِلَى النَّاسِ بِفِعْلِهِ الْقَبِيحِ ، فَيَقُولُ (٣) الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، هذَا عَبْدُكَ مَا يَدَعُ شَيْئاً إِلاَّ رَكِبَهُ ، وَإِنَّا لَنَسْتَحْيِي (٤) مِمَّا (٥) يَصْنَعُ ، فَيُوحِي اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِمْ : أَنِ (٦) ارْفَعُوا أَجْنِحَتَكُمْ عَنْهُ ؛ فَإِذَا فُعِلَ ذلِكَ (٧) أَخَذَ فِي بُغْضِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَنْهَتِكُ (٨) سِتْرُهُ فِي السَّمَاءِ وَسِتْرُهُ فِي الْأَرْضِ ، فَيَقُولُ (٩) الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، هذَا عَبْدُكَ قَدْ بَقِيَ مَهْتُوكَ السِّتْرِ ، فَيُوحِي اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِمْ : لَوْ كَانَتْ (١٠) لِلّهِ فِيهِ (١١) حَاجَةٌ ، مَا أَمَرَكُمْ (١٢) أَنْ تَرْفَعُوا أَجْنِحَتَكُمْ عَنْهُ ». (١٣)

__________________

أربعون تقريباً فيفتضح عند الله وعند الناس بكبائره وصغائره.

أو أراد بالجنن الطاعات التي يوفّقه الله تعالى لفعلها بسبب ترك الكبائر ، فكلّما أتى بكبيرة سلب التوفيق لبعض الطاعات التي هي مكفّرة لذنوبه عند الله وساترة لعيوبه عند الناس. ويؤيّده ما ورد عن الصادق عليه‌السلام ، وذلك أنّ الصلاة ستر وكفّارة لما بينها من الذنوب. فهذه ثلاثة وجوه خطر بالبال على سبيل الإمكان والاحتمال ».

ثمّ ذكر ما نقلناه عن الوافي رابع الوجوه وقال : « الخامس : ما قيل : إنّ تلك الجنن أجنحة الملائكة. ولا يخفى إباء ما بعده عنه إلاّبتكلّف تامّ.

السادس : أنّ المراد بالجنن الملائكة أنفسهم ؛ لأنّهم جنن له من دفع شرّ الشيطان ووساوسه ، فإذا عمل كبيرة فارق عنه ملك إلى أن يفارق الجميع ، فإذا فارقوه جميعاً أوحى الله إليهم أن استروه بأجنحتكم من بعيد ؛ ليكون محفوظاً في الجملة من شرّ الشياطين ، فضمير « إليهم » في قوله : فيوحي الله إليهم ، راجع إلى الجنن. وأقول : على الوجوه الاخر ضمير « إليهم » راجع إلى الملائكة بقرينة ما بعده ».

(١) في « بر ، بف » : « فيستره ».

(٢) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر » والوافي والعلل : « يتمدّح ».

(٣) في « د ، هـ ، بس » والوافي : « فتقول ».

(٤) في « هـ » : « نستحيي ».

(٥) في « بر » : « بما ».

(٦) في « هـ » : ـ / « أن ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٣ : « فإذا فعل ـ على بناء المجهول ـ ذلك ، أي رفع الأجنحة. أو على بناء المعلوم ، فـ « ذلك » إشارة إلى ما هو سبب رفع الأجنحة ».

(٨) في مرآة العقول : « فينهتك ».

(٩) في « د ، ص ، هـ » والوافي والعلل : « فتقول ».

(١٠) في « ز ، ص ، بر » ومرآة العقول : « كان ».

(١١) في « ز » : « فيه لله ».

(١٢) في « ب » والعلل : « أمرتكم ».

(١٣) علل الشرائع ، ص ٥٣٢ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصمّ البصري ، مع اختلاف يسير.

٦٩٠

وَرَوَاهُ (١) ابْنُ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ.

٢٤٥٢ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (٢) عليه‌السلام يَقُولُ : « الْكَبَائِرُ : الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالْيَأْسُ (٣) مِنْ رَوْحِ اللهِ ، وَالْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ (٤) ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً (٥) ، وَأَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ (٦) ».

فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ ، الْمُرْتَكِبُ لِلْكَبِيرَةِ يَمُوتُ عَلَيْهَا ، أَتُخْرِجُهُ (٧) مِنَ الْإِيمَانِ؟ وَإِنْ عُذِّبَ بِهَا فَيَكُونُ (٨) عَذَابُهُ (٩) كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ ، أَوْ لَهُ انْقِطَاعٌ؟

قَالَ : « يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ إِذَا زَعَمَ أَنَّهَا حَلَالٌ وَلِذلِكَ (١٠) يُعَذَّبُ أَشَدَّ (١١) الْعَذَابِ ، وَإِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً بِأَنَّهَا كَبِيرَةٌ وَهِيَ (١٢) عَلَيْهِ حَرَامٌ ، وَ (١٣) أَنَّهُ يُعَذَّبُ (١٤) عَلَيْهَا ، وَأَنَّهَا غَيْرُ حَلَالٍ ، فَإِنَّهُ مُعَذَّبٌ (١٥) عَلَيْهَا ، وَهُوَ (١٦) أَهْوَنُ عَذَاباً مِنَ الْأَوَّلِ ، وَيُخْرِجُهُ (١٧) مِنَ الْإِيمَانِ ،

__________________

الاختصاص ، ص ٢٢٠ ، بسند آخر عن الصادق عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٠٦٢١ ، إلى قوله : « انكشفت عنه الجنن ».

(١) الظاهر أنّ قائل « ورواه » هو المصنّف ، فيكون الخبر مرسلاً.

(٢) في البحار ، ج ٦٨ : « أباجعفر ».

(٣) في حاشية « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والبحار ، ج ٦٨ : « والإياس ». وفي الوافي : « لعلّ الثانية عطف بيان للُاولى ؛ لعدم التغاير بينهما في المعنى ؛ إذ لافرق بَيِّناً بين اليأس والقنوط ، ولا بين الرَّوْح والرحمة. وربّما يخصّ اليأس بالامور الدنيويّة ، والقنوط بالامور الاخرويّة ».

(٤) في « ص ، هـ » والوافى : « والأمن لمكر الله ».

(٥) في « هـ » : ـ / « ظلماً ».

(٦) في الوسائل ، ح ٢٠٦٤٠ : « بعد الزحف ».

(٧) في « هـ » : « أيخرجه ».

(٨) في « هـ » : ـ / « فيكون ».

(٩) في « هـ » : « فعذابه ».

(١٠) في « هـ » : « وكذلك ».

(١١) في الوسائل ، ح ٥٠ : « بأشدّ ».

(١٢) في الوسائل ، ح ٥٠ : « وأنّها » بدل « وهي ».

(١٣) في « بس » : « وهو ».

(١٤) في « ص » : « عذّب ».

(١٥) في « هـ » : « يعذّب ».

(١٦) في « هـ » : « وهذا ».

(١٧) في « ب ، د ، ز » : « وتخرجه ».

٦٩١

وَلَايُخْرِجُهُ (١) مِنَ (٢) الْإِسْلَامِ ». (٣)

٢٤٥٣ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ (٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : فِي قَوْلِ (٥) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إِذَا زَنَى الرَّجُلُ فَارَقَهُ رُوحُ الْإِيمَانِ »؟ قَالَ : « هُوَ (٦) قَوْلُهُ : ( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) (٧) ذَاكَ (٨) الَّذِي يُفَارِقُهُ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في « ب ، د ، ز » : « ولاتخرجه ».

(٢) في « بر » : « عن ».

(٣) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ذيل الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٤٢٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن الرضا عليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « والفرار من الزحف » ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٣ ، ح ١٧١٥ ؛ وج ٥ ، ص ١٠٥١ ، ح ٣٥٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٥٠ ، من قوله : « فقيل له : أرأيت المرتكب للكبيرة » ؛ وج ١٥ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٠٦٤٠ ، إلى قوله : « والفرار من الزحف » ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٨.

(٤) ابن بكير هذا هو عبدالله بن بكير روى كتابه الحسن بن عليّ بن فضّال وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. وعبدالله بن بكير من أحداث أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام الذين لم يدركوا أبا جعفر عليه‌السلام كالرواة عنه ، بل روى ابن بكير عن أبي جعفر عليه‌السلام في كثيرٍ من الأسناد جدّاً بالتوسّط والواسطة في أكثر هذه الأسناد هو عمّه زرارة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٦٤ ؛ رجال الكشّي ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٧٠٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٣٨ ـ ٤٤٠ ؛ وص ٤٤٨.

فعليه ، الظاهر إمّا سقوط الواسطة في سندنا بين ابن بكير وبين أبي جعفر عليه‌السلام ، أو وقوع التحريف في عنوان المعصوم عليه‌السلام.

(٥) في « هـ » : « قال » بدل « في قول ».

(٦) في المحاسن وثواب الأعمال : ـ / « هو ».

(٧) المجادلة (٥٨) : ٢٢.

(٨) في « د ، ز » ومرآة العقول والمحاسن وثواب الأعمال : « ذلك ».

(٩) في المحاسن : « يفارقهم ».

(١٠) المحاسن ، ص ١٠٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٠ ، عن ابن فضّال ، عن عبدالله بن بكير. ثواب الأعمال ، ص ٣١٣ ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضّال. قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيه : « قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا زنى الرجل ... » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢ ، ذيل ح ٤٩٩٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « إذا زنى الزاني فارقه روح الإيمان » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٧ ، ح ٣٥٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٠٦٤١ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٠ ، ذيل ح ٥.

٦٩٢

٢٤٥٤ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُسْلَبُ مِنْهُ رُوحُ الْإِيمَانِ مَا دَامَ عَلى بَطْنِهَا ؛ فَإِذَا نَزَلَ (١) ، عَادَ الْإِيمَانُ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٢) : أَرَأَيْتَ إِنْ هَمَّ؟ قَالَ : « لَا (٣) ، أَرَأَيْتَ إِنْ هَمَّ أَنْ يَسْرِقَ أَتُقْطَعُ (٤) يَدُهُ؟ ». (٥)

٢٤٥٥ / ١٤. عَلِيٌّ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ (٧) : يَزْنِي (٨) الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ؟ قَالَ : « لَا ، إِذَا كَانَ عَلى بَطْنِهَا سُلِبَ الْإِيمَانُ مِنْهُ ، فَإِذَا قَامَ رُدَّ عَلَيْهِ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ (٩) أَرَادَ أَنْ يَعُودَ؟ قَالَ : « مَا أَكْثَرَ مَا يَهُمُّ (١٠) أَنْ يَعُودَ ، ثُمَّ لَايَعُودُ ». (١١)

٢٤٥٦ / ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ز ، هـ » : « ترك ».

(٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « له ».

(٣) في « هـ ، بر ، بف » والوافي : + / « قال ».

(٤) في « ج ، ز ، بر » : « أيقطع ». وفي « هـ » : « يقطع » بدون همزة الاستفهام. وفي « بس ، بف » : « انقطع ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٨ ، ح ٣٥٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٠٦٤٢ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٥.

(٦) هكذا في أكثر النسخ. وفي « جر » : « عنه ». وفي المطبوع : + / « بن إبراهيم ».

(٧) في « هـ » : « عبيدة ». وتقدّم في ذيل ح ٢٤٤٨ تعدّد الضبط في لفظة « عبدة » ، فراجع. وفي المحاسن وثواب‌الأعمال : « فقيل له » بدل « فقال له محمّد بن عبدة ».

(٨) في « ب ، ز » وحاشية « بر » : + / « الرجل ».

(٩) في « ب » وحاشية « بر » والمحاسن : + / « إذا ». وفي « هـ ، بر ، بف » : « فإن ».

(١٠) في « هـ » وحاشية « د ، بر » وثواب الأعمال : « من يهمّ ».

(١١) المحاسن ، ص ١٠٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٣ ، عن ابن أبي عمير. ثواب الأعمال ، ص ٣١٢ ، ح ٣ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٨ ، ح ٣٥٠٨.

٦٩٣

أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْكَبَائِرُ سَبْعَةٌ (١) : مِنْهَا : قَتْلُ النَّفْسِ مُتَعَمِّداً ، وَالشِّرْكُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، وَأَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً ».

قَالَ : « وَالتَّعَرُّبُ وَالشِّرْكُ وَاحِدٌ ». (٢)

٢٤٥٧ / ١٦. أَبَانٌ (٣) ، عَنْ زِيَادٍ الْكُنَاسِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَالَّذِي (٤) إِذَا دَعَاهُ أَبُوهُ لَعَنَ أَبَاهُ ، وَالَّذِي إِذَا أَجَابَهُ ابْنُهُ يَضْرِبُهُ (٥) ». (٦)

٢٤٥٨ / ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْغَنَوِيِّ (٧) ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ نَاساً (٨) زَعَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ لَايَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَايَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَايَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ‌

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٨ : « سبعة ، كأنّ التاء بتأويل « الكبيرة » بالذنب إن لم يكن من تصحيف النسّاخ. وقيل : « الكبائر » مبتدأ ، و « سبعة » مبتدأ ثانٍ ، و « منها » صفة للسبعة ، و « قتل » خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر المبتدأ الأوّل. ولايخلو من وجه ».

(٢) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ، ضمن ح ١٠٤ ، عن ميّسر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥١ ، ح ٣٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٠٦٤٣.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء.

(٤) في « ز » : « فالذي ».

(٥) في الوافي : « لعلّ أبان روى الرواية السابقة تارة اخرى عن الكناسي وزاد في آخرها هذه الزيادة. والأمران من أفراد العقوق. وفيه تنبيه على أنّ العقوق قد يكون من جانب الوالد أيضاً ».

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥٢ ، ح ٣٥٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٠٦٤٤.

(٧) في « بس ، جر » : « العنوي ». والمذكور في الأنساب هو الغَنَوي. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ٤ ، ص ٣١٥.

(٨) في « هـ » : « اناساً ».

٦٩٤

مُؤْمِنٌ ، وَلَايَأْكُلُ الرِّبَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَايَسْفِكُ الدَّمَ الْحَرَامَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، فَقَدْ ثَقُلَ عَلَيَّ هذَا (١) وَحَرِجَ (٢) مِنْهُ صَدْرِي حِينَ أَزْعُمُ أَنَّ هذَا الْعَبْدَ يُصَلِّي صَلَاتِي ، وَيَدْعُو دُعَائِي ، وَيُنَاكِحُنِي وَأُنَاكِحُهُ ، وَيُوَارِثُنِي وَأُوَارِثُهُ ، وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ مِنْ أَجْلِ ذَنْبٍ يَسِيرٍ أَصَابَهُ؟

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « صَدَقْتَ (٣) ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ (٤) : وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ (٥) كِتَابُ اللهِ ، خَلَقَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ النَّاسَ عَلى ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ ، وَأَنْزَلَهُمْ (٦) ثَلَاثَ مَنَازِلَ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي الْكِتَابِ (٧) : ( أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ) ، ( وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ) ، ( وَالسّابِقُونَ ). (٨)

فَأَمَّا مَا ذَكَرَ (٩) مِنْ أَمْرِ (١٠) السَّابِقِينَ ، فَإِنَّهُمْ (١١) أَنْبِيَاءُ مُرْسَلُونَ وَغَيْرُ مُرْسَلِينَ ، جَعَلَ اللهُ فِيهِمْ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْقُدُسِ ، وَرُوحَ الْإِيمَانِ ، وَرُوحَ الْقُوَّةِ ، وَرُوحَ الشَّهْوَةِ ، وَرُوحَ الْبَدَنِ ؛ فَبِرُوحِ الْقُدُسِ بُعِثُوا أَنْبِيَاءَ مُرْسَلِينَ (١٢) وَغَيْرَ مُرْسَلِينَ ، وَبِهَا عَلِمُوا الْأَشْيَاءَ ؛ وَبِرُوحِ الْإِيمَانِ عَبَدُوا اللهَ ، وَلَمْ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً (١٣) ؛ وَبِرُوحِ الْقُوَّةِ جَاهَدُوا عَدُوَّهُمْ ، وَعَالَجُوا مَعَاشَهُمْ (١٤) ؛ وَبِرُوحِ الشَّهْوَةِ أَصَابُوا لَذِيذَ الطَّعَامِ ، وَنَكَحُوا الْحَلَالَ مِنْ شَبَابِ‌

__________________

(١) في « ج » : ـ / « هذا ».

(٢) في « ج ، ص ، بف » : « وجرح ».

(٣) في الوافي : « صُدِقتَ ، على البناء للمفعول ، أي صدقوك فيما زعموا ». وفي مرآةالعقول : « صدقت ، على بناءالمعلوم المخاطب ... أو المعلوم الغائب ».

(٤) مفعول « يقول » محذوف ، أي يقول ذلك.

(٥) في الوسائل : ـ / « عليه ».

(٦) في « ب » : « فأنزلهم ».

(٧) في « هـ » : « وذلك قوله عزّوجلّ في كتابه ».

(٨) الواقعة (٥٦) : ٨ ـ ١٠.

(٩) في « د ، ز ، بس ، بف » والوافي والبحار : « ما ذكره ».

(١٠) في « هـ » : ـ / « أمر ».

(١١) في مرآة العقول : « فإنّهم ، بكسر الهمزة وقد يقرأ بفتحها ، فلأنّهم أنبياء ».

(١٢) في « ص » : « المرسلين ».

(١٣) في « هـ » : ـ / « وبروح الإيمان ـ إلى ـ شيئاً ».

(١٤) في « ب » : « معاشرهم ». وفي « هـ » وحاشية « بف » : « معايشهم ».

٦٩٥

النِّسَاءِ (١) ؛ وَبِرُوحِ الْبَدَنِ دَبُّوا (٢) وَدَرَجُوا (٣) ؛ فَهؤُلَاءِ مَغْفُورٌ لَهُمْ ، مَصْفُوحٌ عَنْ ذُنُوبِهِمْ (٤) ».

ثُمَّ قَالَ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) (٥) ثُمَّ قَالَ فِي جَمَاعَتِهِمْ : ( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) (٦) يَقُولُ : أَكْرَمَهُمْ بِهَا ، فَفَضَّلَهُمْ (٧) عَلى مَنْ سِوَاهُمْ ؛ فَهؤُلَاءِ مَغْفُورٌ لَهُمْ ، مَصْفُوحٌ عَنْ ذُنُوبِهِمْ.

ثُمَّ ذَكَرَ أَصْحَابَ الْمَيْمَنَةِ ـ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ (٨) حَقّاً ـ بِأَعْيَانِهِمْ ، جَعَلَ اللهُ فِيهِمْ أَرْبَعَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْإِيمَانِ ، وَرُوحَ الْقُوَّةِ ، وَرُوحَ الشَّهْوَةِ ، وَرُوحَ الْبَدَنِ ؛ فَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ ٢ / ٢٨٣‌

يَسْتَكْمِلُ (٩) هذِهِ الْأَرْوَاحَ الْأَرْبَعَةَ حَتّى تَأْتِيَ (١٠) عَلَيْهِ حَالَاتٌ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا هذِهِ الْحَالَاتُ؟

فَقَالَ : « أَمَّا أُولَاهُنَّ (١١) ، فَهُوَ (١٢) كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ (١٣) بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً ) (١٤) فَهذَا يَنْتَقِصُ (١٥) مِنْهُ جَمِيعُ الْأَرْوَاحِ ، وَلَيْسَ بِالَّذِي يَخْرُجُ مِنْ دِينِ اللهِ ؛ لِأَنَّ الْفَاعِلَ بِهِ رَدَّهُ إِلى أَرْذَلِ عُمُرِهِ (١٦) ، فَهُوَ (١٧) لَايَعْرِفُ لِلصَّلَاةِ وَقْتاً ،

__________________

(١) في « ج ، ز ، بف » وحاشية « د » : « الدنيا ». وفي « ص » : « نساء الدنيا ».

(٢) دبّ الصغير يدبّ دبيباً ، ودبّ الجيش دبيباً أيضاً : ساروا سَيراً ليّناً. المصباح المنير ، ص ١٨٨ ( دبّ ).

(٣) في « ص ، بس » + / « فيها ». ودَرَج دروجاً ودَرَجاناً : مشى. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ( درج ).

(٤) في البصائر ، ص ٤٤٧ و ٤٤٩ : ـ / « فهؤلاء مغفور لهم ، مصفوح عن ذنوبهم ». وعلى ما في المتن كأنّ الذنب هنا ما دلّ على ترك الأولى ، أو كناية عن عدم صدورها عنهم.

(٥) البقرة (٢) : ٢٥٣.

(٦) المجادلة (٥٨) : ٢٢.

(٧) في « بر » : « فضّلهم » بدون الفاء العاطفة.

(٨) في « هـ » : « المرسلون ».

(٩) في « هـ » : « مستكملاً ».

(١٠) في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي والبحار : « يأتي ».

(١١) في « ب ، ج ، ص ، هـ » والبحار : « أوّلهنّ ».

(١٢) كذا في النسخ والأولى : « فهي ».

(١٣) في « ب ، هـ » : + / « من ». وهو كما في سورة الحجّ (٢٢) : ٥.

(١٤) النحل (١٦) : ٧٠. سيأتي في الكافي ، ح ١٤٨٩٨ ، أنّ أرذل العمر مائة سنة. وللمزيد راجع : البحار ، ج ٦ ، ص ١١٩.

(١٥) في « ز » : « ينقص ».

(١٦) في « هـ ، بر » والوافي والبحار : « العمر ».

(١٧) في « هـ » : « وهو ».

٦٩٦

وَ (١) لَايَسْتَطِيعُ التَّهَجُّدَ (٢) بِاللَّيْلِ وَلَابِالنَّهَارِ (٣) ، وَلَا الْقِيَامَ فِي الصَّفِّ مَعَ النَّاسِ ؛ فَهذَا نُقْصَانٌ مِنْ رُوحِ الْإِيمَانِ ، وَلَيْسَ يَضُرُّهُ شَيْئاً.

وَمِنْهُمْ (٤) : مَنْ يَنْتَقِصُ (٥) مِنْهُ رُوحُ الْقُوَّةِ ، فَلَا يَسْتَطِيعُ (٦) جِهَادَ عَدُوِّهِ ، وَلَايَسْتَطِيعُ طَلَبَ الْمَعِيشَةِ (٧)

وَمِنْهُمْ : مَنْ يَنْتَقِصُ (٨) مِنْهُ (٩) رُوحُ الشَّهْوَةِ ، فَلَوْ مَرَّتْ بِهِ أَصْبَحُ (١٠) بَنَاتِ آدَمَ لَمْ يَحِنَّ إِلَيْهَا (١١) ، وَلَمْ يَقُمْ ، وَتَبْقى (١٢) رُوحُ الْبَدَنِ فِيهِ (١٣) ، فَهُوَ يَدِبُّ وَيَدْرُجُ حَتّى يَأْتِيَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَهذَا الْحَالُ (١٤) خَيْرٌ (١٥) ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هُوَ الْفَاعِلُ بِهِ (١٦) ، وَقَدْ تَأْتِي (١٧) عَلَيْهِ حَالَاتٌ (١٨) فِي قُوَّتِهِ وَشَبَابِهِ (١٩) ، فَيَهُمُّ بِالْخَطِيئَةِ ، فَيُشَجِّعُهُ (٢٠) رُوحُ الْقُوَّةِ ، وَيُزَيِّنُ (٢١) لَهُ رُوحُ الشَّهْوَةِ ، وَيَقُودُهُ (٢٢) رُوحُ الْبَدَنِ حَتّى‌

__________________

(١) في « هـ » : « وهو ».

(٢) في حاشية « د » : « لتهيّؤ ».

(٣) في « ز » : « والنهار » بدون « لا » والباء. وفي « هـ » : « ولا النهار ».

(٤) في « ب ، د ، ز ، بس » وحاشية « بر » ومرآة العقول : « فيهم ».

(٥) في « ز ، هـ » : « ينقص ».

(٦) في الوافي والبحار : « ولا يستطيع ».

(٧) في « هـ » : « طلباً لمعيشته ».

(٨) في « ز ، هـ » : « ينقص ».

(٩) في « ص » : ـ / « منه ».

(١٠) « الصَّباحة » : الجمال. وقد صَبُح صباحة فهو صبيح وصُباح. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ( صبح ).

(١١) لم يحنّ إليها ، أي لايشتاق إليها. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٢٨ ( حنن ). ولم يقم ، أي لم يقم إليها لطلبهاو مراودتها.

(١٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر » ومرآة العقول : « ويبقى ».

(١٣) في « بر » ومرآة العقول : ـ / « فيه ».

(١٤) في « ج ، د ، ص ، هـ ، بر » والوافى والبحار : « بحالٍ ». وفي مرآة العقول : « مجال ».

(١٥) في « ج » : « بخير ».

(١٦) في « ج » : ـ / « به ».

(١٧) في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي والبحار : « يأتي ».

(١٨) في « بس » : + / « فهو ».

(١٩) في الوسائل : ـ / « في قوّته وشبابه ».

(٢٠) في « هـ » والوافي والوسائل : « فتشجّعه ».

(٢١) في « ج ، هـ » والوافي : « وتزيّن ».

(٢٢) في الوافي والوسائل والبحار : « وتقوده ».

٦٩٧

تُوْقِعَهُ (١) فِي الْخَطِيئَةِ (٢) ، فَإِذَا (٣) لَامَسَهَا نَقَصَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَتَفَصّى (٤) مِنْهُ ، فَلَيْسَ (٥) يَعُودُ (٦) فِيهِ حَتّى يَتُوبَ ، فَإِذَا تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ (٧) عَادَ أَدْخَلَهُ اللهُ (٨) نَارَ جَهَنَّمَ.

فَأَمَّا (٩) أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ، فَهُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارى ؛ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ) يَعْرِفُونَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَالْوَلَايَةَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ، كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ (١٠) فِي مَنَازِلِهِمْ ( وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) : أَنَّكَ (١١) الرَّسُولُ إِلَيْهِمْ ( فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) (١٢) فَلَمَّا جَحَدُوا مَا عَرَفُوا ، ابْتَلَاهُمُ اللهُ (١٣) بِذلِكَ ، فَسَلَبَهُمْ رُوحَ الْإِيمَانِ ، وَأَسْكَنَ أَبْدَانَهُمْ ثَلَاثَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْقُوَّةِ ، وَرُوحَ الشَّهْوَةِ ، وَرُوحَ الْبَدَنِ.

ثُمَّ أَضَافَهُمْ إِلَى الْأَنْعَامِ ، فَقَالَ : ( إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعامِ ) (١٤) لِأَنَّ الدَّابَّةَ إِنَّمَا تَحْمِلُ بِرُوحِ الْقُوَّةِ ، وَتَعْتَلِفُ (١٥) بِرُوحِ الشَّهْوَةِ ، وَتَسِيرُ بِرُوحِ الْبَدَنِ ».

فَقَالَ لَهُ (١٦) السَّائِلُ (١٧) : أَحْيَيْتَ قَلْبِي بِإِذْنِ اللهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٨) (١٩)

__________________

(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، هـ ، بر ، بس ، بف » : « يوقعه ».

(٢) في الوسائل : « يواقع الخطيئة » بدل « توقعه في الخطيئة ».

(٣) في الوافي : « وإذا ».

(٤) في « ب ، ج » : « تقضى ». وفي « د ، ز » : « تقصّى » بالقاف. وقال في مرآة العقول : « وهو تصحيف ». وفي « هـ » : « يفصّى ». وتفصّيت من الأمر تفصّياً : إذا خرجتَ منه وتخلّصتَ. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ( فصا ).

(٥) في « هـ » : « وليس ».

(٦) في الوافي : « تعود ».

(٧) في « هـ » : « فإن ».

(٨) في الوسائل : ـ / « الله ».

(٩) في « هـ » : « وأمّا ».

(١٠) في « ب » : ـ / « يعرفون محمّداً ـ إلى ـ أبناءهم ».

(١١) في « بس » : « وأنّك ».

(١٢) البقرة (٢) : ١٤٦ ـ ١٤٧.

(١٣) في « ج ، د ، هـ ، بر ، بف » والوافي والبحار : ـ / « الله ».

(١٤) الفرقان (٢٥) : ٤٤.

(١٥) في « بر » : « وتعلف ».

(١٦) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « له ».

(١٧) في « ز » : « السائل له ».

(١٨) في « ض » : ـ / « يا أميرالمؤمنين ».

(١٩) بصائر الدرجات ، ص ٤٤٩ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن داود ، عن ابن هارون العبدي ، عن محمّد ، عن

٦٩٨

٢٤٥٩ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دَاوُدَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إِذَا زَنَى الرَّجُلُ فَارَقَهُ (١) رُوحُ الْإِيمَانِ » ، قَالَ : فَقَالَ : « هُوَ مِثْلُ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٢) : ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) (٣) ».

ثُمَّ قَالَ : « غَيْرُ هذَا أَبْيَنُ مِنْهُ ، ذلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٤) : ( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) (٥) هُوَ الَّذِي فَارَقَهُ ». (٦)

٢٤٦٠ / ١٩. يُونُسُ (٧) ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ( إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ) (٨) الْكَبَائِرَ فَمَا سِوَاهَا ». قَالَ : قُلْتُ : دَخَلَتِ الْكَبَائِرُ فِي الِاسْتِثْنَاءِ (٩)؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (١٠)

__________________

الأصبغ بن نباتة. وفيه ، ص ٤٤٧ ، ح ٥ ، بسند آخر عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من قوله : « خلق الله عزّوجلّ الناس على ثلاث طبقات ». تحف العقول ، ص ١٨١ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير فرات ، ص ٤٢٦ ، ح ٦٠٨ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٤ ، ح ٣٥٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠٦٣٠ ، إلى قوله : « والدليل عليه كتاب الله » ومن قوله : « وقد تأتي عليه حالات في قوّته وشبابه » إلى قوله : « وإن عاد أدخله الله نار جهنّم ». البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٧٩ ، ح ٣.

(١) في « هـ » : « فارقته ».

(٢) في « هـ » : « قوله تعالى ».

(٣) البقرة (٢) : ٢٦٧.

(٤) في « ص ، بس ، بف » والوافي : ـ / « ( وَلا تَيَمَّمُوا ) ـ إلى ـ قول الله عزوجل ». وقال العلامة المجلسي : « هو [ أي‌عدمها ] أظهر ».

(٥) المجادلة (٥٨) : ٢٢.

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٧ ، ح ٣٥٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٦٣٩ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٥ ، ح ١١.

(٧) السند معلق على سابقه. ويروي عن يونس ، علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى.

(٨) النساء (٤) : ٤٨ و ١١٦.

(٩) في الوافي : « أراد بالاستثناء استثناء المشيئة ، يعني هل يغفر الكبائر لمن يشاء كما يغفر الصغائر ، وأن ما قلت كما قلت ».

(١٠) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٤ ، ح ٤٩٦٦ ، مرسلا ، مع زيادة في آخره. تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٥٢ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح ١٥١ ، عن قتيبة الأعشى ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٣٠ ، ح ٣٥٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٦٦٥.

٦٩٩

٢٤٦١ / ٢٠. يُونُسُ (١) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : الْكَبَائِرُ فِيهَا اسْتِثْنَاءُ (٢) أَنْ يَغْفِرَ (٣) لِمَنْ يَشَاءُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٤)

٢٤٦٢ / ٢١. يُونُسُ (٥) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) (٦) قَالَ : « مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ عليه‌السلام ، وَاجْتِنَابُ الْكَبَائِرِ الَّتِي أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهَا النَّارَ (٧) ». (٨)

٢٤٦٣ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ (٩) عليه‌السلام : الْكَبَائِرُ تُخْرِجُ مِنَ الْإِيمَانِ؟

فَقَالَ (١٠) : « نَعَمْ ، وَمَا (١١) دُونَ الْكَبَائِرِ ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَايَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَايَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ». (١٢)

__________________

(١) السند معلّق ، كسابقه.

(٢) في « بف » : « الاستثناء ».

(٣) في الوسائل : « أن تغفر ».

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٣١ ، ح ٣٥٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٦٦٦.

(٥) السند معلّق ، كسابقَيه.

(٦) البقرة (٢) : ٢٦٩.

(٧) في الوافي : « يعني أنّ الحكمة عبارة عن اعتقاد وعمل. والظاهر أنّ الوصف بالتي أوجب الله عليها النار وصفٌ تفسيري ... ؛ إذ لو كان تقييدياً لكانت الكبائر صنفين ، وليست كذلك. إلاّ أن يقال : إنّ الذنوب كلّها كبائر ».

(٨) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب معرفة الإمام والردّ إليه ، ح ٤٧٩ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن أبي بصير. المحاسن ، ص ١٤٨ ، كتاب الصفوة ، ح ٦٠ ، بسند آخر عن أبي بصير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٤٩٦ ، عن أبي بصير ، وتمام الرواية في كلّها بعد ذكر الآية : « طاعة الله ومعرفة الإمام ». وفيه ، ص ١٥١ ، ح ٤٩٧ ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥٨ ، ح ٣٥٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٠٦١٩.

(٩) في الوسائل : + / « موسى ».

(١٠) في « هـ ، بر » والوافي : « قال ».

(١١) في « ز » : « فما ».

(١٢) قرب الإسناد ، ص ٢٢٩ ، ح ١١٧٦ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ، ضمن الحديث ١٥١٨ ؛ وفيه ، كتاب المعيشة ، باب القمار والنهبة ، ح ٨٥٧٠ ، مع زيادة في آخره ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢ ، ضمن ح ٤٩٩٠ ، مع زيادة ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧١ ، ح ١٠٧٤ ، مع زيادة في آخره ، وفي الأربعة الأخيرة بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الأمالي للمفيد ، ص ٢١ ،

٧٠٠