الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

قَالَ : « نَزَلَتْ فِي رَحِمِ آلِ مُحَمَّدٍ ـ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلَامُ (١) ـ وَقَدْ تَكُونُ (٢) فِي قَرَابَتِكَ ». ثُمَّ قَالَ : « فَلَا تَكُونَنَّ (٣) مِمَّنْ يَقُولُ لِلشَّيْ‌ءِ : إِنَّهُ فِي شَيْ‌ءٍ وَاحِدٍ (٤) ». (٥)

٢٠٠٢ / ٢٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنِ الْوَصَّافِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَمُدَّ اللهُ فِي عُمُرِهِ ، وَأَنْ (٦) يَبْسُطَ لَهُ (٧) فِي رِزْقِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ؛ فَإِنَّ الرَّحِمَ لَهَا لِسَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَلْقٌ (٨) تَقُولُ (٩) : يَا رَبِّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي ، وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي ، فَالرَّجُلُ (١٠) لَيُرى (١١) بِسَبِيلِ خَيْرٍ (١٢) إِذَا أَتَتْهُ الرَّحِمُ الَّتِي قَطَعَهَا ، فَتَهْوِي بِهِ إِلى (١٣) أَسْفَلِ قَعْرٍ فِي (١٤) النَّارِ ». (١٥)

٢٠٠٣ / ٣٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ب ، ج » والوافي : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي « ز ، ص » : « عليهم‌السلام ». وفي « ض » : « عليه وعليهم‌السلام ». وفي « ف » : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٢) في « ج ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والبحار : « وقد يكون ».

(٣) في « ض » : « ولا تكوننّ ». وفي « بس » : « فلا يكوننّ ».

(٤) في الوافي : « يعني إذا نزلت آية في شي‌ء خاصّ ، فلا تخصّص حكمها بذلك الأمر ، بل عمّمه في نظائره ».

(٥) راجع : تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٣٠ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ٣٣ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ٣٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٤٤٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٠ ، ح ٩٥.

(٦) في البحار : ـ / « أن ».

(٧) في الوافي والبحار : ـ / « له ».

(٨) « ذلق » ، أي فصيح بليغ ، هكذا جاء في الحديث على فُعَل بوزن صُرَد. ويقال : طَلِقٌ ذَلِقٌ ، وطُلُقٌ ذُلُقٌ ، وطليقٌ ذَلِيقٌ. ويراد بالجميع المَضاء والنَفاذ. وذَلْقُ كلّ شي‌ء حدّه. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ( ذلق ).

(٩) في « ب ، ص ، ض ، ف » والبحار : « يقول ».

(١٠) في البحار : « والرجل ».

(١١) في الوافي ومرآة العقول : + / « أنّه ».

(١٢) في « ف » : + / « حتّى ».

(١٣) في « ز » : « في ».

(١٤) في « ب » : « من ». وفي « ف » : ـ / « في ».

(١٥) الخصال ، ص ٣٢ ، باب الواحد ، ح ١١٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٥٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ عليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير. الزهد ، ص ١٠٥ ، ح ١٠٧ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف وزيادة في أوّله ، وفي كلّها إلى قوله : « فليصل رحمه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٤٤٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٠ ، ح ٩٦.

٤٠١

صَفْوَانَ ، عَنِ الْجَهْمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : تَكُونُ (١) لِيَ الْقَرَابَةُ عَلى غَيْرِ أَمْرِي ، أَلَهُمْ عَلَيَّ حَقٌّ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، حَقُّ الرَّحِمِ لَايَقْطَعُهُ شَيْ‌ءٌ ، وَإِذَا كَانُوا عَلى أَمْرِكَ كَانَ لَهُمْ (٢) حَقَّانِ : حَقُّ الرَّحِمِ ، وَحَقُّ الْإِسْلَامِ ». (٣)

٢٠٠٤ / ٣١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ وَالْبِرَّ لَيُهَوِّنَانِ الْحِسَابَ ، وَيَعْصِمَانِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ (٤) ، وَبَرُّوا بِإِخْوَانِكُمْ وَلَوْ بِحُسْنِ السَّلَامِ وَرَدِّ الْجَوَابِ ». (٥)

٢٠٠٥ / ٣٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « صِلَةُ الرَّحِمِ تُهَوِّنُ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهِيَ مَنْسَأَةٌ فِي الْعُمُرِ ، وَتَقِي مَصَارِعَ (٦) السُّوءِ ؛ وَصَدَقَةُ اللَّيْلِ (٧) تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ». (٨)

__________________

(١) في « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والبحار : « يكون ».

(٢) في حاشية « ف ، بف » : + / « عليك ».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٤ ، ح ٢٤٦٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣١ ، ح ٩٧.

(٤) في تحف العقول : « إخوانكم ».

(٥) تحف العقول ، ص ٣٧٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٩ ، ح ٢٧٨٠٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣١ ، ح ٩٨.

(٦) الصرع : الطرح على الأرض ، ومصارع السوء كناية عن الوقوع في البلايا العظيمة. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٨٨ ( صرع ).

(٧) في حاشية « ف » : « السرّ ».

(٨) الزهد ، ص ١٠٤ ، ح ١٠٢ ، عن القاسم ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن معاوية ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وتمام الرواية : « إنّ صلة الرحم تهوّن الحساب يوم القيامة ، ثمّ قرأ : ( يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ... ) [ الرعد (١٣) : ٢١ ]. الأمالي للطوسي ، ص ٤٨٠ ، المجلس ١٧ ، ذيل ح ١٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن

٤٠٢

٢٠٠٦ / ٣٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تُزَكِّي (١) الْأَعْمَالَ ، وَتُنْمِي الْأَمْوَالَ ، وَتُيَسِّرُ الْحِسَابَ ، وَتَدْفَعُ الْبَلْوى ، وَتَزِيدُ فِي الرِّزْقِ (٢) ». (٣)

٦٩ ـ بَابُ الْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ‌

٢٠٠٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ الْحَنَّاطِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ) (٤) : مَا هذَا الْإِحْسَانُ؟

فَقَالَ : « الْإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهُمَا ، وَأَنْ لَاتُكَلِّفَهُمَا أَنْ يَسْأَلَاكَ شَيْئاً مِمَّا يَحْتَاجَانِ إِلَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُسْتَغْنِيَيْنِ ؛ أَلَيْسَ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ ) (٥) ».

__________________

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « صلة الرحم تهوّن الحساب وتقي ميتة السوء ». وراجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب صدقة الليل ، ح ٦٠٢٧ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٠٠ ؛ والزهد ، ص ١٠٤ ، ح ١٠٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٦٧ ، المجلس ٥٨ ، ح ١٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٧٢ ، ح ١ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١١٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٤٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٢ ، ح ٩٩.

(١) في « بر » : « تزكى » على بناء الإفعال.

(٢) في الزهد : « في العمر ».

(٣) الزهد ، ص ١٠٠ ، ح ٩٢ ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين ، عن عثمان ، عمّن ذكره. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ١٩٧٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ، ح ٤١ ، عن الحسين بن عثمان. تحف العقول ، ص ٢٩٩ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع : صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٥ ، ح ١٩٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٧ ، ح ٢٤٥٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٢ ، ح ١٠٠.

(٤) البقره (٢) : ٨٣ ؛ الإسراء (١٧) : ٢٣ ومواضع اخر.

(٥) آل عمران (٣) : ٩٢. وفي الوافي : « كأنّ وجه الاستشهاد بالآية الكريمة أنّه على تقدير استغنائهما عنه ،

٤٠٣

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَأَمَّا قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (١) : ( إِمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما ) » قَالَ : « إِنْ أَضْجَرَاكَ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ، وَلَا تَنْهَرْهُمَا إِنْ ضَرَبَاكَ ».

قَالَ : « ( وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ) » قَالَ : « إِنْ (٢) ضَرَبَاكَ فَقُلْ لَهُمَا (٣) : غَفَرَ (٤) اللهُ (٥) لَكُمَا ، فَذلِكَ مِنْكَ قَوْلٌ كَرِيمٌ ».

قَالَ (٦) : « ( وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) (٧) قَالَ : « لَا تَمْلَأْ (٨) عَيْنَيْكَ (٩) مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِمَا إِلاَّ بِرَحْمَةٍ (١٠) وَرِقَّةٍ ، وَلَا تَرْفَعْ صَوْتَكَ فَوْقَ أَصْوَاتِهِمَا ، وَلَا يَدَكَ فَوْقَ أَيْدِيهِمَا ، وَلَا تَقَدَّمْ قُدَّامَهُمَا ». (١١)

__________________

لاضرورة داعية إلى قضاء حاجتهما ، كما أنّه لاضرورة داعية إلى الإنفاق من المحبوب ؛ إذ بالإنفاق من غير المحبوب أيضاً يحصل المطلوب ، إلاّ أنّ ذلك لمّا كان شاقّاً على النفس فلاينال البرّ إلاّبه ، فكذلك لاينال برّ الوالدين إلاّبالمبادرة إلى قضاء حاجتهما قبل أن يسألاه ، وإن استغنيا عنه فإنّه أشقّ على النفس لاستلزامه التفقّد الدائم.

ووجه آخر : وهو أنّ سرور الوالدين بالمبادرة إلى قضاء حاجتهما أكثر منه بقضائها بعد الطلب ، كما أنّ سرور المنفق عليه بإنفاق المحبوب أكثر منه بإنفاق غيره ».

(١) في « ج ، ص » : ـ / « « لَن تَنَالُوا » ـ إلى ـ عزّ وجلّ ».

(٢) في « ب ، بف » : « فإن ».

(٣) في « بس » : ـ / « لهما ».

(٤) في « د » : « يغفر ».

(٥) في « بس » : ـ / « الله ».

(٦) في « ج » : « ثمّ قال ».

(٧) الإسراء (١٧) : ٢٣ ـ ٢٤.

(٨) في « ب ، ج ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » ومرآة العقول والوسائل والبحار : « لا تمل ». وفي المرآة : « الظاهر : لا تملأ ، بالهمزة كما في مجمع البيان وتفسير العيّاشي. وأمّا على ما في نسخ الكتاب [ أي : لاتمل ] فلعلّه ابدلت الهمزة حرف علّة ثمّ حذفت بالجازم ، فهو بفتح اللام المخفّفة. ولعلّ الاستثناء في قوله : « إلاّ برحمة » منقطع. والمراد بمل‌ء العينين حدّة النظر ».

(٩) في « بس ، بف » : « عينك ».

(١٠) في « ف » : + / « ورأفة ».

(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٧ ، ح ٥٨٨٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٩ ، عن أبي ولاّد الحنّاط ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢٤١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٧ ، ح ٢٧٦٦٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٩ ، ح ٣.

٤٠٤

٢٠٠٨ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ (١) ، عَنْ خَالِدِ (٢) بْنِ نَافِعٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ (٣) ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ : لَاتُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئاً ، وَإِنْ حُرِّقْتَ (٤) بِالنَّارِ وَعُذِّبْتَ إِلاَّ وَقَلْبُكَ (٥) مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ، وَوَالِدَيْكَ فَأَطِعْهُمَا (٦) وَبَرَّهُمَا حَيَّيْنِ كَانَا أَوْ مَيِّتَيْنِ ، وَإِنْ (٧) أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ فَافْعَلْ ، فَإِنَّ ذلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ ». (٨)

٢٠٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَيْ‌ءٌ مِثْلُ الْكُبَّةِ (٩) ، فَيَدْفَعُ (١٠) فِي ظَهْرِ‌

__________________

(١) في « ب » : « عن ابن محبوب ». وعلى أيّ تقدير ، السند معلّق على سابقه ، وينسحب إليه كلا الطريقين المتقدّمين إلى الحسن بن محبوب.

(٢) في « ز » : « خلاد ». وخالد بن نافع هو المذكور في رجال البرقي ، ص ٣١ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٢٥٥٤.

(٣) في الوسائل : ـ / « يا رسول الله ».

(٤) في الوسائل : « إن احرقت ».

(٥) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٩٣ : « لاتشرك بالله شئياً ، أي لا بالقلب ولا باللسان ، أو المراد به الاعتقاد بالشريك ، فعلى الأوّل الاستثناء متّصل ، أي إلاّ إذا خفت التحريق أو التعذيب ، فتتكلّم بالشرك تقيّة ، وقلبك مطمئنّ بالايمان ، كما قال سبحانه في قصّة عمّار ، حيث اكره على الشرك وتكلّم به : ( إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) [ النحل (١٦) : ١٠٦ ) ] ».

(٦) في « د ، بر ، بف » : + / « ووالديك فأطعهما ».

(٧) في « ف » : « فإن ».

(٨) الزهد ، ص ٨١ ، ح ٤٥ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّ عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف وزيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٤١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٤ ، ح ٢٤١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٦ ، إلى قوله : « ووالديك فأطعهما » ؛ وج ٢١ ، ص ٤٨٩ ، ح ٢٧٦٦٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤ ، ح ٢.

(٩) في مرآة العقول : « مثل الكبّة ، أي الدفعة والصدمة ، أو مثل كبّة الغزل في الصغر ، أو مثل البعير في الكبر ، قال‌الفيروز آبادي : الكُبَّة : الدفعةُ في القتال والجَرْي ، والحملةُ في الحرب ، والزحامُ ، والصدمةُ بين الخيلين ؛ ومن الشتاء : شدّتُه ودفعتُه. والرميُ في الهُوَّة ، وبالضمّ : الجماعةُ ، والجَرَوْهَقُ ـ وهو ما جمع مستديراً كهيئة الكبّة ، فارسيّ معرّب ـ من الغزل ، والإبلُ العظيمة والثقلُ. وقال الجزري : الكبّة ، بالضمّ : الجماعة من الناس وغيرهم ، فيه : وإيّاكم وكبّة السوق ، أي وجماعة السوق ، والكبّة ، بالفتح : شدّة الشي‌ء ومعظمه ، وكبّة النار : صدمتها. وكأنّ فيه تصحيفاً ، ولم أجده في غير هذا الكتاب ». وراجع أيضاً : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٨ ( كبب ).

(١٠) في « ف ، بر ، بف » : « فتدفع ».

٤٠٥

الْمُؤْمِنِ ، فَيُدْخِلُهُ (١) الْجَنَّةَ ، فَيُقَالُ : هذَا الْبِرُّ ». (٢)

٢٠١٠ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (٣) : أَيُّ الْأَعْمَالِ (٤) أَفْضَلُ؟

قَالَ : « الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (٥)

٢٠١١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : « سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا حَقُّ الْوَالِدِ عَلى وَلَدِهِ؟

قَالَ : (٦) لَايُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ ، وَلَا يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَلَا يَجْلِسُ قَبْلَهُ ، وَلَا يَسْتَسِبُّ لَهُ (٧) ». (٨)

٢٠١٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

__________________

(١) في « ف » : « فتدخله ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٢ ، ح ٢٤٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٤ ، ح ٤.

(٣) في « ف » : + / « له ».

(٤) في حاشية « ف » : « العمل ».

(٥) المحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٥ ، عن الوشّاء ، عن مثنّى ، عن منصور بن حازم. الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، ح ٢١٣ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٦ ، ح ٢٤١٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٨ ، ح ٢٧٦٦٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٥ ، ح ٥.

(٦) في « بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : + / « أن ».

(٧) في شرح المازندراني : ـ / « له ». وفي المرآة : « أي لايفعل ما يصير سبباً لسبّ الناس له ، كأن يسبّهم أو أباهم ؛ وقد يسبّ الناس والد من يفعل فعلاً شنيعاً قبيحاً ».

(٨) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٤ ، ح ٢٤١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٧٧٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٥ ، ح ٦.

٤٠٦

بَحْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (١) بْنِ مُسْكَانَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (٢) ـ وَأَنَا عِنْدَهُ ـ لِعَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَنْصَارِيِّ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ) ، فَظَنَنَّا أَنَّهَا (٣) الْآيَةُ الَّتِي (٤) فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ : ( وَقَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ) (٥) ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ سَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : « هِيَ الَّتِي فِي‌لُقْمَانَ (٦) : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً ) (٧) ، ( وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما ) (٨) ». فَقَالَ (٩) عليه‌السلام : « إِنَّ ذلِكَ أَعْظَمُ مِنْ (١٠) أَنْ‌

__________________

(١) في « بس » : ـ / « عبد الله ».

(٢) في « ف » : ـ / « قال ».

(٣) في « ب » : « هذه ».

(٤) في « ص ، ف » : « نزلت ».

(٥) الإسراء (١٧) : ٢٣. وفي « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ/ ( وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ). وفي « ز » : ـ / « فظننّا ـ إلى ـ ( إِحْساناً ) ».

(٦) في المرآة : « هذا الحديث ضعيف ، وهو من الأخبار العويصة الغامضة التي سلك كلّ فريق من الأماثل فيهاوادياً ، فلم يأتوا بعد الرجوع بما يسمن أو يغني من جوع ، وفيه إشكالات لفظيّة ومعنويّة ».

واعلم أنّ هاهنا إشكالين :

الأوّل : صرّح الراوي أوّلاً بأنّ الكلام كان في قوله تعالى : ( وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ) وجوابه عليه‌السلام بما لا يوافقه ، ممّا لايكاد يستقيم ظاهراً ؛ لأنّه غير مذكور في سورة لقمان.

الثاني : أنّ الآيات الدالّة على فضل برّ الوالدين كثيرة ، وما يناسب المقام منها أربع : الآية ٢٣ من سورة الإسراء (١٧) ، والآية ٨ من سورة العنكبوت (٢٩) ، والآية ١٤ و ١٥ من سورة لقمان (٣١) ؛ فأمّا الآية الاولى في الحديث فهي موافقة لما في المصاحف ، والآية المنسوبة إلى لقمان لاتوافق شيئاً من الآيات المذكورة في لقمان والعنكبوت ، فكيف التوفيق؟

اجيب عن كليهما بأنّ المقصود هو الإشارة إلى الآيات بالنقل بالمعنى ، أو بأنّ ذلك من تغيير الراوي وتصرّفه. وقيل غير ذلك من وجوه الدفع ، يتغيّر على بعضها معنى الكلام وإعراب بعض الكلمات. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢١ ـ ٢٢ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٥ ؛ مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٤٠٠ ـ ٤١٠.

(٧) لقمان (٣١) : ١٤. ولفظة « حسناً » ليست في سورة لقمان ، بل في العنكبوت (٢٩) : ٨.

(٨) لقمان (٣١) : ١٥.

(٩) قائلُ « فقال » هذا والآتي يختلف باختلاف وجوه الدفع ، فهو إمّا الإمام عليه‌السلام ، أو الراوي. وفي الآتي احتمال آخر وهو كون القائل هو الله تعالى. ومقول القول إمّا خبر أو استفهام إنكاريّ.

(١٠) في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : ـ / « من ».

٤٠٧

يَأْمُرَ (١) بِصِلَتِهِمَا وَحَقِّهِمَا عَلى كُلِّ حَالٍ ».( وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) (٢)؟ فَقَالَ : « لَا ، بَلْ يَأْمُرُ (٣) بِصِلَتِهِمَا ، وَإِنْ جَاهَدَاهُ عَلَى الشِّرْكِ مَا زَادَ (٤) حَقَّهُمَا إِلاَّ عِظَماً ». (٥)

٢٠١٣ / ٧. عَنْهُ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا يَمْنَعُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ أَنْ يَبَرَّ وَالِدَيْهِ حَيَّيْنِ وَ (٧) مَيِّتَيْنِ ، يُصَلِّيَ (٨) عَنْهُمَا ، وَيَتَصَدَّقَ عَنْهُمَا ، وَيَحُجَّ عَنْهُمَا ، وَيَصُومَ عَنْهُمَا ، فَيَكُونَ الَّذِي صَنَعَ لَهُمَا ، وَلَهُ مِثْلُ ذلِكَ ، فَيَزِيدَهُ (٩) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِبِرِّهِ وَصِلَتِهِ (١٠) خَيْراً كَثِيراً ». (١١)

٢٠١٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : أَدْعُو لِوَالِدَيَّ إِذَا (١٢) كَانَا لَايَعْرِفَانِ الْحَقَّ؟

__________________

(١) في « ج ، ف ، بر ، بس ، بف » : « أن تأمر ».

(٢) في « ف » : + / « فَلا تُطِعْهُما ».

(٣) في « ف » : « أمر ». وفي « بس ، بف » : « تأمر ».

(٤) في « بف » : + / « من ». وفي مرآة العقول : « قوله : ما زاد حقّهما ، جملة اخرى مؤكّدة ، أي ما زاد حقّهما بذلك إلاّعظماً ، برفع « حقّهما » ، أو بنصبه فيكون « زاد » متعدّياً ، أي لم يزد ذلك حقّهما إلاّعظماً. ويحتمل أن يكون « يأمر » مبتدأ بتقدير أن و « ما زاد » خبره ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٥ ، ح ٢٤١٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٣ ، ح ١.

(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٧) في « ز » والبحار ، ج ٧٤ : « أو ».

(٨) في « بف » : « ويصلّي ». ويجوز فيه وما يليه الرفع والنصب ؛ لأنّه إمّا حال ، أو بدل عن « يبرّ ».

(٩) في الوسائل ، ح ١٠٦٤٧ : « فيزيد ».

(١٠) في « ب ، د ، بس ، بف » والوسائل ، ح ٢٧٠٧٦ ، والبحار : « وصلاته ». وفي « ز ، ص » وحاشية « ض » : « وصَلَواته ».

(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٦ ، ح ٢٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٦٤٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٠٥ ، ح ٦. ٢٧٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٦ ، ح ٧ ؛ وج ٨٨ ، ص ٣١٣.

(١٢) في « بس » : « إن ».

٤٠٨

قَالَ : « ادْعُ لَهُمَا ، وَتَصَدَّقْ عَنْهُمَا ، وَإِنْ كَانَا حَيَّيْنِ لَايَعْرِفَانِ الْحَقَّ فَدَارِهِمَا (١) ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِالرَّحْمَةِ ، لَابِالْعُقُوقِ (٢) ». (٣)

٢٠١٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ : أُمَّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ : أُمَّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ : أُمَّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ : أَبَاكَ ». (٤)

٢٠١٦ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي (٥) رَاغِبٌ فِي الْجِهَادِ نَشِيطٌ (٦) ».

قَالَ : « فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فَجَاهِدْ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تُقْتَلْ تَكُنْ حَيّاً عِنْدَ اللهِ تُرْزَقُ ، وَإِنْ تَمُتْ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُكَ عَلَى اللهِ ، وَإِنْ رَجَعْتَ ، رَجَعْتَ (٧) مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا وُلِدْتَ (٨)

قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي وَالِدَيْنِ كَبِيرَيْنِ يَزْعُمَانِ أَنَّهُمَا يَأْنَسَانِ بِي (٩) وَيَكْرَهَانِ خُرُوجِي.

__________________

(١) في حاشية « ف » : « فداوهما ».

(٢) في « ب » : « بالعقوبة ».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٨ ، ح ٢٤٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٠ ، ح ٢٧٦٦٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٧ ، ح ٨.

(٤) الزهد ، ص ١٠٦ ، ح ١١٠ ، عن محمّد بن أبي عمير. راجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب برّ الأولاد ، ح ١٠٦١٦ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٨٨ الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢٤٢١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩١ ، ح ٢٧٦٧٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٩ ، ح ٩.

(٥) في « ض » : « إنّني ».

(٦) « نشيط » ، أي سريع ، يقال : نشط في عمله ، أي خفّ وأسرع. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٠٦ ( نشط ).

(٧) في الأمالي : « خرجت ».

(٨) في « ض ، ف » وحاشية « ز ، ف » : + / « امّك ».

(٩) في « ب » : « لي » وفي « ف » : ـ / « بي ».

٤٠٩

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فَقِرَّ (١) مَعَ وَالِدَيْكَ ، فَوَ الَّذِي (٢) نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَأُنْسُهُمَا بِكَ يَوْماً وَلَيْلَةً خَيْرٌ مِنْ جِهَادِ سَنَةٍ ». (٣)

٢٠١٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :

كُنْتُ نَصْرَانِيّاً ، فَأَسْلَمْتُ وَحَجَجْتُ ، فَدَخَلْتُ (٥) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ : إِنِّي كُنْتُ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ وَإِنِّي أَسْلَمْتُ ، فَقَالَ : « وَأَيَّ (٦) شَيْ‌ءٍ رَأَيْتَ فِي الْإِسْلَامِ؟ » قُلْتُ : قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ ) (٧) فَقَالَ : « لَقَدْ (٨) هَدَاكَ اللهُ ». ثُمَّ قَالَ : « اللهُمَّ اهْدِهِ (٩) ـ ثَلَاثاً ـ سَلْ عَمَّا شِئْتَ يَا بُنَيَّ ».

فَقُلْتُ : إِنَّ أَبِي وَأُمِّي (١٠) عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ وَأَهْلَ بَيْتِي ، وَأُمِّي مَكْفُوفَةُ الْبَصَرِ ، فَأَكُونُ مَعَهُمْ ، وَآكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ فَقَالَ (١١) : « يَأْكُلُونَ (١٢) لَحْمَ الْخِنْزِيرِ؟ » فَقُلْتُ (١٣) : لَا ، وَلَا يَمَسُّونَهُ ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ، فَانْظُرْ أُمَّكَ فَبَرَّهَا ، فَإِذَا مَاتَتْ فَلَا تَكِلْهَا إِلى غَيْرِكَ ، كُنْ (١٤) أَنْتَ الَّذِي‌

__________________

(١) في « ض » : « فأقم ». وفي الأمالي : « أقم ».

(٢) في « ز » : + / « بعثني بالحقّ نبيّاً و ».

(٣) الأمالي للصدوق ، ص ٤٦١ ، المجلس ٧٠ ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن النضر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٥٢ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، إلى قوله : « وإن رجعت رجعت من الذنوب » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢٤٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠ ، ذيل ح ١٩٩٢٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٢ ، ح ١٠.

(٤) في « ز » : ـ / « بن خالد ».

(٥) في « ب ، ج » : « ودخلت ».

(٦) في « ب ، ج » : « فأيّ ».

(٧) الشورى (٤٢) : ٥٢. وفي « بر » ومرآة العقول : + / « مِنْ عِبَادِنَا ».

(٨) في « ف » : « فقد ».

(٩) في المرآة : « إنّه عليه‌السلام لمّا سأله عن سبب إسلامه ، وقال : وأيّ شي‌ء رأيت في الإسلام من الحجّة والبرهان صار سبباً لإسلامك ، فأجاب بأنّ الله تعالى ألقى الهداية في قلبي وهداني للإسلام ، كما هو مضمون الآية الكريمة ؛ فصدّقه عليه‌السلام وقال : لقد هداك الله ، ثمّ قال : اللهمّ اهده ثلاثاً ، أي زد في هدايته أو ثبّته عليها ».

(١٠) في « ج ، ض » : « امّي وأبي ».

(١١) في الوسائل : « قال ».

(١٢) في « ج ، بر ، بس » : « ما يأكلون ».

(١٣) في « ب » : « قلت ».

(١٤) في « ج ، د » : « كنت ».

٤١٠

تَقُومُ بِشَأْنِهَا ، وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَداً أَنَّكَ أَتَيْتَنِي حَتّى تَأْتِيَنِي بِمِنى إِنْ شَاءَ اللهُ (١) ».

قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِمِنى وَالنَّاسُ حَوْلَهُ كَأَنَّهُ مُعَلِّمُ صِبْيَانٍ هذَا يَسْأَلُهُ ، وَهذَا يَسْأَلُهُ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ أَلْطَفْتُ لِأُمِّي (٢) ، وَكُنْتُ أُطْعِمُهَا ، وَأَفْلِي (٣) ثَوْبَهَا وَرَأْسَهَا ، وَأَخْدُمُهَا ، فَقَالَتْ لِي : يَا بُنَيَّ ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِي هذَا وَأَنْتَ عَلى دِينِي؟ فَمَا الَّذِي أَرى مِنْكَ مُنْذُ هَاجَرْتَ ، فَدَخَلْتَ فِي الْحَنِيفِيَّةِ؟ فَقُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ نَبِيِّنَا أَمَرَنِي بِهذَا ، فَقَالَتْ : هذَا الرَّجُلُ هُوَ نَبِيٌّ؟ فَقُلْتُ : لَا ، وَلكِنَّهُ ابْنُ نَبِيٍّ ، فَقَالَتْ : (٤) يَا بُنَيَّ (٥) ، هذَا نَبِيٌّ ؛ إِنَّ هذِهِ (٦) وَصَايَا الْأَنْبِيَاءِ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّهْ (٧) ، إِنَّهُ لَيْسَ يَكُونُ بَعْدَ نَبِيِّنَا نَبِيٌّ ، وَلكِنَّهُ ابْنُهُ.

فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، دِينُكَ خَيْرُ دِينٍ ، اعْرِضْهُ عَلَيَّ ، فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهَا ، فَدَخَلَتْ فِي الْإِسْلَامِ ، وَعَلَّمْتُهَا ، فَصَلَّتِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الْآخِرَةَ (٨) ، ثُمَّ عَرَضَ لَهَا (٩) عَارِضٌ فِي اللَّيْلِ ، فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، أَعِدْ عَلَيَّ مَا عَلَّمْتَنِي ، فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهَا ، فَأَقَرَّتْ بِهِ وَمَاتَتْ ، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ غَسَّلُوهَا ، وَكُنْتُ أَنَا الَّذِي صَلَّيْتُ عَلَيْهَا ، وَنَزَلْتُ فِي قَبْرِهَا ». (١٠)

__________________

(١) في الوافي : « لعلّه عليه‌السلام إنّما نهاه عن إخباره بإتيانه إليه كيلا يصرفه بعض رؤساء الضلالة عنه عليه‌السلام ويدخله في ضلالته قبل أن يهتدي للحقّ ، ولعلّه إنّما طوى حديث اهتدائه في إتيانه الثاني بمنى كتماناً لأسرارهم ، أو لعدم تعلّق الفرض بذكره ».

(٢) في الوافي : « لطفت بامّي ».

(٣) يجوز فيه التفعيل أيضاً. قال في القاموس ، ج ٢ ، ص ١٧٣٢ ( فلى ) : « فلاه بالسيف يَفليه كيفلوه ، ورأسه : بحثه عن القَمْل ، كفلاّه ». هكذا نقله عنه في مرآة العقول. وقرأه المازندراني في شرحه ، من باب رمى.

(٤) في « ص ، ف ، بف » والوافي : + / « لا ».

(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + / « إنّ ».

(٦) في « ب » : « هذا ».

(٧) في حاشية « بف » : « يا امّاه ». وفي البحار ، ج ٤٧ : « يا امّ ».

(٨) في « ف » : + / « والصبح ».

(٩) في « ف » : ـ / « لها ». وفي البحار ، ج ٤٧ : « بها ».

(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٩ ، ح ٢٤٢٨ ؛ وفي الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩١ ، ح ٢٧٦٧١ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٧٤ ، ح ٩٧ ؛ وج ٧٤ ، ص ٥٣ ، ح ١١.

٤١١

٢٠١٨ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ جَمِيعاً ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ :

خَبَّرْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِبِرِّ إِسْمَاعِيلَ ابْنِي بِي ، فَقَالَ : « لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّهُ وَقَدِ ازْدَدْتُ لَهُ حُبّاً ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَتَتْهُ أُخْتٌ لَهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ (١) ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا (٢) سُرَّ بِهَا ، وَبَسَطَ مِلْحَفَتَهُ (٣) لَهَا ، فَأَجْلَسَهَا عَلَيْهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ يُحَدِّثُهَا ، وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهَا.

ثُمَّ قَامَتْ فَذَهَبَتْ (٤) وَجَاءَ أَخُوهَا ، فَلَمْ يَصْنَعْ بِهِ (٥) مَا صَنَعَ بِهَا ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، صَنَعْتَ بِأُخْتِهِ مَا لَمْ تَصْنَعْ بِهِ وَهُوَ رَجُلٌ (٦)؟ فَقَالَ : لِأَنَّهَا كَانَتْ أَبَرَّ بِوَالِدَيْهَا (٧) مِنْهُ ». (٨)

٢٠١٩ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ أَبِي قَدْ كَبِرَ جِدّاً (٩) وَضَعُفَ ، فَنَحْنُ (١٠) نَحْمِلُهُ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ؟

فَقَالَ : « إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلِيَ ذلِكَ مِنْهُ فَافْعَلْ ، وَلَقِّمْهُ بِيَدِكَ ؛ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ (١١) لَكَ‌

__________________

(١) اخته وأخوه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الرضاعة هما ولدا حليمة السعديّة.

(٢) في « ز » : + / « رسول الله ».

(٣) في الزهد : « ردائه ».

(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « وذهبت ».

(٥) في « ز » : + / « شيئاً ».

(٦) في الوسائل : ـ / « وهو رجل ».

(٧) في الزهد : « بأبيها ».

(٨) الزهد ، ص ١٠٠ ، ح ٩١ ، عن فضالة بن أيّوب ، عن سيف بن عميرة ، وفيه : « أخبرني أبو عبد الله ببرّ ابنه إسماعيل له ، وقال : ولقد كنت احبّه وقد ازداد إليّ حبّاً ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢٤٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨٨ ، ح ٢٧٦٦٥ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ١١ ، من قوله : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتته » ؛ وج ٧٤ ، ص ٥٥ ، ح ١٢.

(٩) في حاشية « بر » : « جسداً ».

(١٠) في « ف » : « ونحن ».

(١١) « الجُنّة » : الدِّرْع ، وكلّ ما وقاك فهو جُنّتك. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ( جنّ ).

٤١٢

غَداً ». (١)

٢٠٢٠ / ١٤. عَنْهُ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ لِي أَبَوَيْنِ مُخَالِفَيْنِ؟

فَقَالَ : « بَرَّهُمَا كَمَا تَبَرُّ الْمُسْلِمِينَ (٣) مِمَّنْ يَتَوَلاَّنَا (٤) ». (٥)

٢٠٢١ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ (٦) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مُصْعَبٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثٌ لَمْ يَجْعَلِ (٧) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِأَحَدٍ فِيهِنَّ رُخْصَةً : أَدَاءُ الْأَمَانَةِ إِلَى الْبَرِّ (٨) وَالْفَاجِرِ ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ (٩) لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ، بَرَّيْنِ كَانَا أَوْ‌

__________________

(١) الزهد ، ص ١٠١ ، ح ٩٤ ، عن فضالة بن أيّوب ، عن سيف بن عميرة ، عن ابن مسكان الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٨ ، ح ٢٤٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٥ ، ح ٢٧٧٠٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٦ ، ح ١٣.

(٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٣) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٤٢٧ : « كما تبرّ المسلمين ، بصيغة الجمع ، أي للأجنبيّ المؤمن حقّ الإيمان ، وللوالدين المخالفين حقّ الولادة ، فهما متساويان في الحقّ. ويمكن أن يقرأ بصيغة التثنية ، أي كما تبرّهما لو كانا مسلمين ، فيكون التشبيه في أصل البرّ لا في مقداره ، لكنّه بعيد ».

(٤) في « ج ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » : « يتوالانا ».

(٥) الزهد ، ص ١٠١ ، ح ٩٦ ، عن فضالة ، عن سيف بن عميرة الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٨ ، ح ٢٤٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٠ ، ح ٢٧٦٦٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٦ ، ح ١٤.

(٦) في الوسائل : ـ / « عن ابن محبوب ». وهو سهو ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب‌كتاب مالك بن عطيّة. وتكرّرت رواية إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة في الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٠ ، الرقم ٧٥٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ؛ وص ٢٧٥ ـ ٢٧٦.

(٧) في « ف » : « لا يجعل ».

(٨) في حاشية « ف » : « البارّ ».

(٩) في « ج » : « للعهد ».

٤١٣

فَاجِرَيْنِ ». (١)

٢٠٢٢ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ وَالْبِرِّ (٣) أَنْ يُكَنَّى (٤) الرَّجُلُ بِاسْمِ أَبِيهِ (٥) ». (٦)

٢٠٢٣ / ١٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ـ سَالِمِ بْنِ مُكْرَمٍ ـ عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ وَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ ، فَقَالَ : ابْرَرْ أُمَّكَ ، ابْرَرْ أُمَّكَ ، ابْرَرْ أُمَّكَ (٧) ، ابْرَرْ أَبَاكَ ، ابْرَرْ أَبَاكَ ، ابْرَرْ أَبَاكَ ، وَبَدَأَ بِالْأُمِّ قَبْلَ الْأَبِ ». (٨)

٢٠٢٤ / ١٨. الْوَشَّاءُ (٩) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

__________________

(١) الخصال ، ص ١٢٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٢٩ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ... عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي الكافي ، كتاب المعيشة ، باب أداء الأمانة ، ح ٨٦١٤ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٩٨٨ ؛ والخصال ، ص ١٢٣ ، باب الثلاثة ، ح ١١٨ ، بسند آخر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٣٦٧ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٠ ، ح ٢٤٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٠ ، ح ٢٧٦٦٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٦ ، ح ١٥.

(٢) في « ج » : ـ / « بن إبراهيم ».

(٣) في « بر » : ـ / « والبرّ ».

(٤) في قوله عليه‌السلام : « أن يكنّى » وجوه ثلاثة : الأوّل : أن يقرأ معلوماً. والمعنى : أن يكنّي الرجل ولده باسم أبيه ، أو المراد بالتكنية أعمّ من التسمية. الثاني : أن يقرأ مجهولاً. والمعنى : أن يكنّي المتكلّمُ الرجلَ باسم أبيه أو ابنه على ما في بعض النسخ. وعلى هذا الوجه لا يكون الحديث في برّ الوالدين بل يكون في برّ المؤمن مطلقاً ، إلاّ أن يقال : إنّ برّ الوالدين داخل في عمومه. الثالث : أن يقرأ بصيغة المعلوم. والمعنى يكنّي عن نفسه باسم أبيه. راجع : الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠١ ـ ٥٠٢ ؛ مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٤٢٨.

(٥) في « ب ، بر » وحاشية « ص ، ض » : « ابنه ».

(٦) الجعفريّات ، ص ١٨٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٤٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢٧٣٩٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٧ ، ح ١٦.

(٧) في « ب » : ـ / « ابرر امّك ».

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٦ ، ح ٢٤٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩١ ، ح ٢٧٦٧٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٨ ، ح ١٧.

(٩) السند معلّق على سابقه ، وينسحب إليه كلا الطريقين المتقدّمين إلى الوشّاء.

٤١٤

عَنْ أَبِي عَبْدِاللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى (١) النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : إِنِّي وَلَدْتُ (٢) بِنْتاً وَرَبَّيْتُهَا حَتّى إِذَا بَلَغَتْ ، فَأَلْبَسْتُهَا وَحَلَّيْتُهَا ، ثُمَّ جِئْتُ بِهَا إِلى قَلِيبٍ (٣) ، فَدَفَعْتُهَا فِي (٤) جَوْفِهِ (٥) ، وَكَانَ (٦) آخِرُ مَا سَمِعْتُ (٧) مِنْهَا وَهِيَ (٨) تَقُولُ : يَا أَبَتَاهْ ؛ فَمَا كَفَّارَةُ ذلِكَ؟

قَالَ : أَلَكَ أُمٌّ حَيَّةٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَلَكَ (٩) خَالَةٌ حَيَّةٌ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَابْرَرْهَا ؛ فَإِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ؛ يُكَفِّرْ (١٠) عَنْكَ مَا صَنَعْتَ ».

قَالَ أَبُو خَدِيجَةَ : فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَتى كَانَ هذَا؟

فَقَالَ : « كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانُوا (١١) يَقْتُلُونَ الْبَنَاتِ مَخَافَةَ أَنْ يُسْبَيْنَ (١٢) ، فَيَلِدْنَ فِي (١٣) قَوْمٍ آخَرِينَ ». (١٤)

٢٠٢٥ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : هَلْ يَجْزِي الْوَلَدُ وَالِدَهُ (١٥)؟

فَقَالَ : « لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ فِي خَصْلَتَيْنِ : يَكُونُ (١٦) الْوَالِدُ مَمْلُوكاً ، فَيَشْتَرِيهِ ابْنُهُ‌

__________________

(١) في البحار : ـ / « إلى ».

(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + / « قد ولدت ». وفي « ض » : + / « لي ».

(٣) « القليب » : البئر. وهو مذكّر. قال الأزهري : القليب عند العرب البئر العادية القديمة. المصباح المنير ، ص ٥١٢ ( قلب ).

(٤) في الوسائل : « إلى ».

(٥) في « بر » : « جوفها ».

(٦) في الوسائل : « فكان ».

(٧) في « د » : « سمعته ».

(٨) في « بر » : ـ / « وهي ».

(٩) في « ف » وحاشية « بف » والوافي : « ألك ».

(١٠) في « ج ، ض ، بس » والبحار : « تكفّر ».

(١١) في « ض » : « فكانوا ».

(١٢) في « ض » : « أن يُسْبَيْنَنْ ».

(١٣) في « بر ، بف » : « من ».

(١٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠٠ ، ح ٢٤٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٩ ، ح ٢٧٦٩١ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ١٧٢ ، ح ٩٩ ؛ وج ٧٤ ، ص ٥٨ ، ح ١٨.

(١٥) وفي الوسائل : « أباه ».

(١٦) في الأمالي : « أن يكون ». وفي مرآة العقول : « ويكون ـ في الموضعين ـ إمّا مرفوعان بالاستيناف ، أو منصوبان‌بتقدير : أن ».

٤١٥

فَيُعْتِقُهُ ؛ أَوْ (١) يَكُونُ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَيَقْضِيهِ عَنْهُ ». (٢)

٢٠٢٦ / ٢٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ (٣) ، قَالَ :

« أَتى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَجُلٌ (٤) ، فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ شَابٌّ نَشِيطٌ ، وَأُحِبُّ الْجِهَادَ ، وَلِي وَالِدَةٌ تَكْرَهُ ذلِكَ؟

فَقَالَ لَهُ (٥) النَّبِيُّ (٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ارْجِعْ ، فَكُنْ مَعَ وَالِدَتِكَ ؛ فَوَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً (٧) ، لَأُنْسُهَا بِكَ لَيْلَةً (٨) خَيْرٌ مِنْ جِهَادِكَ (٩) فِي سَبِيلِ اللهِ سَنَةً (١٠) ». (١١)

٢٠٢٧ / ٢١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ (١٢) :

__________________

(١) في « ج ، د ، ز ، ف » ومرآة العقول والوسائل : « و » بدل « أو ».

(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٤٦٢ ، المجلس ٧٠ ، ح ٩ ، بسنده عن حنان بن سدير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٤٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٧٧٠٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٨ ، ح ١٩.

(٣) جابر في مشايخ عمرو بن شمر ، هو جابر بن يزيد الجعفي ، وهو من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام. ولا تستقيم روايته عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مباشرةً ، فالظاهر وقوع خلل في السند من سقط أو إرسال. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ١٠٨.

يؤكّد ذلك ما تقدّم في الحديث ١٠ من الباب ، من نقل مضمون الخبر مفصّلاً بسند آخر عن عمروبن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أتى رجل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الخبر.

(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة الحجريّة والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « أتى رجلٌ‌رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٥) في الوسائل : ـ / « له ».

(٦) في « بر ، بف » : ـ / « النبيّ ».

(٧) في « ج ، ز ، ض ، ف ، بس » والوافي والوسائل : ـ / « نبيّاً ».

(٨) في « ز » : ـ / « ليلة ».

(٩) في « ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس » والوافي والوسائل : « جهاد ».

(١٠) في « ز ، ص ، ف » : « سنة في سبيل الله ».

(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٩٧ ، ح ٢٤٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠ ، ح ١٩٩٣٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠.

(١٢) لم يثبت رواية عبدالله بن سنان عن محمّد بن مسلم. والخبر رواه الحسين بن سعيد ـ مع اختلافٍ وزيادةٍ ـ

٤١٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ بَارّاً بِوَالِدَيْهِ فِي حَيَاتِهِمَا ، ثُمَّ يَمُوتَانِ ، فَلَا يَقْضِي عَنْهُمَا دُيُونَهُمَا (١) وَلَا يَسْتَغْفِرُ لَهُمَا ، فَيَكْتُبُهُ اللهُ عَاقّاً ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ عَاقّاً لَهُمَا (٢) فِي حَيَاتِهِمَا ، غَيْرَ بَارٍّ بِهِمَا ، فَإِذَا مَاتَا قَضى (٣) دَيْنَهُمَا وَاسْتَغْفَرَ (٤) لَهُمَا ، فَيَكْتُبُهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَارّاً (٥) ». (٦)

٧٠ ـ بَابُ الِاهْتِمَامِ بِأُمُورِ (٧) الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصِيحَةِ لَهُمْ وَنَفْعِهِمْ‌

٢٠٢٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَصْبَحَ لَايَهْتَمُّ بِأُمُورِ (٨) الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ ». (٩)

٢٠٢٩ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

__________________

في الزهد ، ص ٩٩ ، ح ٨٩ ، عن النضر وفضالة ، عن عبدالله بن سنان ، عن حفص ، عن محمّد بن مسلم. وهو الظاهر ؛ فقد روى [ عبدالله ] بن سنان ، عن حفص [ بن البختري ] ، عن محمّد بن مسلم ، في الكافي ، ح ٣٤٦٠ و ٤٥٣٢ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ١٦٣ ، ح ٤٦٧.

(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، بر ، بف » والوافي والبحار : « دينهما ».

(٢) في الزهد : ـ / « عاقّاً لهما ».

(٣) في حاشية « ف » والزهد : + / « عنهما ».

(٤) في « ف » : + / « الله ».

(٥) في « بف » : + / « بهما ».

(٦) الزهد ، ص ٩٩ ، ح ٨٩ ، عن النضر وفضالة ، عن عبد الله بن سنان ، عن حفص ، عن محمّد بن مسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٤٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٧٧٠٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢١.

(٧) في « ج » : « في امور ».

(٨) في حاشية « ض » : « بأمر ».

(٩) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٩ ؛ تحف العقول ، ص ٥٨ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه مع زيادة في أوّله وآخره ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٥١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢١٧٠١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ١١٦.

٤١٧

« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَنْسَكُ (١) النَّاسِ نُسُكاً أَنْصَحُهُمْ جَيْباً (٢) وَأَسْلَمُهُمْ قَلْباً لِجَمِيعِ (٣) الْمُسْلِمِينَ (٤) ». (٥)

٢٠٣٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (٦) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ (٧) عُيَيْنَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « عَلَيْكَ بِالنُّصْحِ لِلّهِ فِي خَلْقِهِ ؛ فَلَنْ تَلْقَاهُ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْهُ ». (٨)

٢٠٣١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ ». (٩)

__________________

(١) « النُّسْك » و « النُسُك » : الطاعة والعبادة ، وكلّ ما تُقُرِّبَ به إلى الله تعالى. والناسك : العابد. وسئل ثعلب عن‌الناسك ما هو؟ فقال : هو مأخوذ من النَّسيكة ، وهي سَبيكة الفِضّة المصفّاة ، كأنّه صفّى نفسه لله‌تعالى. النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ( نسك ).

(٢) « الجيب » أي القلب والصدر ؛ ورجل ناصح الجيب ، أي ناصح الصدر والقلب ، أمين لا غشّ فيه. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤٤ ( جيب ). وفي الوافي : « في بعض النسخ : أنصحهم حبّاً ، ولعلّ الأوّل ـ أي ما في المتن ـ هو الصواب. وأصل النصح الخلوص ، يقال : نصحته ونصحت له. ومعنى نصيحة الله صحّة الاعتقاد في وحدانيّته وإخلاص النيّة في عبادته ، والنصيحة لكتاب الله هو التصديق له والعمل بما فيه ، ونصيحة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد بما أمر به ونهى عنه ، ونصيحة أئمّة الحقّ صلوات الله عليهم التصديق بإمامتهم ووصايتهم وخلافتهم من عند الله وإطاعتهم فيما أمروا به ونهوا عنه ، ونصيحة عامّة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم ». وفي الجعفريّات : « أفصحهم حساً ».

(٣) في « بر ، بف » : « بجميع ».

(٤) سقط هذا الحديث بتمامه من نسخة « ز ».

(٥) الجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٥٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢١٧٠٩ ، ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ١١٧.

(٦) في « بس » : « القاشاني ».

(٧) لفظة « بن » ساقطة من المطبوع.

(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب نصيحة المؤمن ، ح ٢٢١٤ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٥٢٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ١١٨.

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٥١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢١٧٠٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ١١٩.

٤١٨

٢٠٣٢ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَمِّهِ عَاصِمٍ الْكُوزِيِّ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : مَنْ أَصْبَحَ لَايَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ (٢) ، وَمَنْ سَمِعَ (٣) رَجُلاً يُنَادِي : يَا لَلْمُسْلِمِينَ (٤) ، فَلَمْ يُجِبْهُ ، فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ ». (٥)

٢٠٣٣ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْخَلْقُ عِيَالُ اللهِ ، فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللهِ مَنْ نَفَعَ عِيَالَ اللهِ ، وَأَدْخَلَ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ (٦) سُرُوراً ». (٧)

٢٠٣٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ج ، ض » وحاشية « د ، ص ، بر » : « الكوفي ».

والظاهر أنّ عاصماً هذا ، هو عاصم بن سليمان الكُوزي ، وهو من أهل البصرة. يروي كتابه ابن أخيه سليمان بن سماعة. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٤٨٧ ؛ وص ٣٠١ ، الرقم ٨٢٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٦٢ ، الرقم ٣٧٤٢ ؛ الأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ١٠٧.

(٢) في « ز » : « بمسلم ».

(٣) في البحار : « من يسمع ». وفي الجعفريّات : « من شهد ».

(٤) في « د ، ص ، بر ، بس ، بف » : « بالمسلمين » بدل « يا للمسلمين ».

(٥) الجعفريّات ، ص ٨٨ ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٥ ، ح ٣٥١ من قوله : « من سمع رجلاً » ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٩ ، إلى قوله : « فليس منهم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٥ ، ح ٢٥٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢١٧٠٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٠.

(٦) في « ز » : « بيته ».

(٧) الجعفريّات ، ص ١٩٣ ، مع زيادة في آخره ؛ قرب الإسناد ، ص ١٢٠ ، ح ٤٢١ ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكذا : « الخلق كلّهم عيال الله ، فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ أنفعهم لعياله ». فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٩ ، وفيه : « الخلق عيال الله ، فأحبّ الخلق إلى الله من أدخل على أهل بيت مؤمن سروراً ، ومشى مع أخيه في حاجته » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٥٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤١ ، ح ٢١٧١٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢١.

٤١٩

حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ (١) أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ؟ قَالَ : أَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ ». (٢)

٢٠٣٥ / ٨. عَنْهُ (٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ الْحَنَّاطِ ، عَنْ فِطْرِ (٤) بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ :

عَنْ أَبِيهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِما ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ رَدَّ عَنْ (٥) قَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَادِيَةَ (٦) مَاءٍ (٧) أَوْ نَارٍ ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ». (٨)

٢٠٣٦ / ٩. عَنْهُ (٩) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَقُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً ) (١٠) قَالَ : « قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (١١) ، وَلَا تَقُولُوا إِلاَّ خَيْراً حَتّى‌

__________________

(١) في « ف » : « عمّن ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٧ ، ح ٢٥٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤١ ، ح ٢١٧١٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٢.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٤) في « ب ، بس ، بف » : « قطر ». وهو سهو. وفطر هذا ، هو فطر بن خليفة أبو بكر المخزومي. راجع : رجال الطوسي ، ص ٢٧٠ ، الرقم ٣٨٩١ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢٣ ، ص ٣١٢ ، الرقم ٤٧٧٣.

(٥) في البحار : « على ».

(٦) رفعت عنك عادية فلان ، أي ظُلْمه وشرّه. مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ( عدا ). وراجع أيضاً : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٥٧ ( عدو ).

(٧) في « ص ، بر ، بف » : ـ / « ماء ».

(٨) الكافي ، كتاب الجهاد ، باب ( بدون العنوان ) ، ح ٨٣١٧ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن مثنّى ، عن فطر بن خليفة ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه صلوات الله عليهم ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قرب الإسناد ، ص ١٣٢ ، ح ٤٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام عن عليّ عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « من ردّ على المسلمين عادية ماء وعادية نار وعادية عدوّ مكابر للمسلمين غفر الله ذنبه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٧ ، ح ٢٥٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤٢ ، ح ٢٠١٧٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٣.

(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(١٠) البقرة (٢) : ٨٣.

(١١) في « ب ، ز ، ص ، ف ، بس » : ـ / « قال : قولوا للناس حسناً ».

٤٢٠