الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « مَنْ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا (١) بِمَا يُجْزِيهِ (٢) ، كَانَ أَيْسَرُ مَا فِيهَا يَكْفِيهِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَرْضَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا يُجْزِيهِ ، لَمْ يَكُنْ فِيهَا (٣) شَيْ‌ءٌ (٤) يَكْفِيهِ ». (٥)

٦٤ ـ بَابُ الْكَفَافِ (٦)

١٩٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٧) عليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ مِنْ أَغْبَطِ (٨) أَوْلِيَائِي عِنْدِي رَجُلاً خَفِيفَ (٩) الْحَالِ (١٠) ، ذَا حَظٍّ مِنْ صَلَاةٍ ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ بِالْغَيْبِ (١١) ، وَكَانَ غَامِضاً (١٢) فِي النَّاسِ ، جُعِلَ رِزْقُهُ كَفَافاً ، فَصَبَرَ (١٣) عَلَيْهِ ، عُجِّلَتْ (١٤)

__________________

(١) في « ز » : « بالدنيا ».

(٢) أجزأني الشي‌ءُ ـ مهموز ـ : أي كفاني. وهذا الشي‌ء يُجزئ عن هذا ، يُهمز ويليّن. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ( جزأ ).

(٣) في « ف » : ـ / « فيها ».

(٤) في البحار وفقه الرضا : « شي‌ء منها » بدل « فيها شي‌ء ».

(٥) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٥٩١٠ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ٢٠٧ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٤ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٠٩ ، ح ٢٢٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٢ ، ح ٢٧٧٨٠ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٧٨ ، ح ٢٣.

(٦) في « ف » : + / « والعفاف ».

(٧) في « ب » : « أبا عبد الله ».

(٨) « الغِبْطَة » : حُسن الحال والمسَرَّة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٦ ( غبط ).

(٩) في شرح المازندراني والوافي ومرآة العقول عن بعض النسخ : « حفيف » بالمهملة ، أي سوء العيش وقلّة المال.

(١٠) في تحف العقول : « الحاذ ». وفي الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ( حوذ ) : « وفي الحديث : مؤمن خفيف الحاذّ. أي خفيف الظَّهر ».

(١١) في تحف العقول : « في الغيب ».

(١٢) « غامضاً » ، أي مغموراً غير مشهور. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ( غمض ).

(١٣) في « ف » : « تصبّر » بهيئة الماضي من التفعّل.

(١٤) في « ص » : « عَجِلت » بالتخفيف. يجوز فيه المبنيّ للفاعل وسكون التاء أو ضمّها وسكون اللام. وفي الوافي : « كأنّ المراد بعجلة منيّته زهده في مشتهيات الدنيا وعدم افتقاره إلى شي‌ء منها كأنّه ميّت ، وقد ورد في الحديث

٣٦١

مَنِيَّتُهُ (١) ، فَقَلَّ تُرَاثُهُ (٢) ، وَقَلَّ (٣) بَوَاكِيهِ ». (٤)

١٩٣٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : طُوبى لِمَنْ أَسْلَمَ (٥) ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافاً ». (٦)

١٩٣٣ / ٣. النَّوْفَلِيُّ (٧) ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهُمَّ ارْزُقْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَمَنْ أَحَبَّ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ الْعَفَافَ وَالْكَفَافَ ، وَارْزُقْ مَنْ أَبْغَضَ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ (٨) الْمَالَ وَالْوَلَدَ (٩) ». (١٠)

__________________

المشهور : « موتوا قبل أن تموتوا ». أو المراد أنّه مهما قرب موته قلّ تراثه وقلّت بواكيه لانسلاخه متدرّجاً عن أمواله وأولاده ».

(١) في حاشية « ف » : « ميتته ». وفي تحف العقول : « ومات » بدل « عجّلت منيّته ».

(٢) في حاشية « ض » : « ميراثه ». و « التُراث » : ما يخلّفه الرجل لورثته. والتاء فيه بدل الواو. النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٦ ( ترث ).

(٣) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بف » وتحف العقول. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وقلّت ». وما أثبتناه في المتن هو الصحيح ، كقوله تعالى : ( قالَ نِسْوَةٌ ).

(٤) تحف العقول ، ص ٣٨ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١١ ، ح ٢٢١٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٧٦ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٥٧ ، ح ١.

(٥) في فقه الرضا : « آمن ».

(٦) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٦ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٢٢١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٧٧٨٢ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٥٩ ، ح ٢.

(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن النوفلي ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٨) في الجعفريّات : + / « كثرة ».

(٩) في الوافي : « ذلك لأنّ المال والولد فتنة لمن افتتن بهما ، وربما يكون الولد عدوّاً ؛ قال الله تعالى : ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) [ الأنفال (٨) : ٢٨ ؛ التغابن (٦٤) : ١٥ ] وقال عزّوجلّ : ( إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ ) [ التغابن (٦٤) : ١٤ ] وقال الله تعالى : ( الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) [ الكهف (١٨) : ٤٦ ] ».

(١٠) الجعفريّات ، ص ١٨٣ ، بسنده عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٦ ،

٣٦٢

١٩٣٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ :

رَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِرَاعِي إِبِلٍ ، فَبَعَثَ يَسْتَسْقِيهِ ، فَقَالَ : أَمَّا مَا فِي ضُرُوعِهَا فَصَبُوحُ (١) الْحَيِّ ، وَأَمَّا مَا (٢) فِي آنِيَتِنَا (٣) فَغَبُوقُهُمْ (٤) ، فَقَالَ (٥) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوُلْدَهُ.

ثُمَّ مَرَّ بِرَاعِي غَنَمٍ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَسْتَسْقِيهِ ، فَحَلَبَ لَهُ (٦) مَا فِي ضُرُوعِهَا ، وَأَكْفَأَ (٧) مَا فِي إِنَائِهِ فِي إِنَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِشَاةٍ ، وَقَالَ : هذَا مَا عِنْدَنَا ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ نَزِيدَكَ زِدْنَاكَ (٨)؟ » قَالَ : « فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهُمَّ ارْزُقْهُ الْكَفَافَ.

فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دَعَوْتَ لِلَّذِي رَدَّكَ بِدُعَاءٍ عَامَّتُنَا نُحِبُّهُ ، وَدَعَوْتَ لِلَّذِي أَسْعَفَكَ (٩) بِحَاجَتِكَ بِدُعَاءٍ (١٠) كُلُّنَا نَكْرَهُهُ (١١)؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ مَا قَلَّ وَكَفى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهى (١٢) ، اللهُمَّ ارْزُقْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ الْكَفَافَ ». (١٣)

__________________

مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٢٢١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٧٧٨٣ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٥٩ ، ح ٣.

(١) « الصَّبُوح » : الشرب بالغداة ، وهو خلاف الغَبوق. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ( صبح ).

(٢) في شرح المازندراني : ـ / « ما ».

(٣) في « بس » : « أبياتنا ». وفي البحار : « آنيتها ».

(٤) « الغَبُوق » : ما يُشرب بالعشيّ. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٢ ( غبق ).

(٥) في « ف » : + / « له ».

(٦) في « ب » : ـ / « له ».

(٧) في « ب ، ج ، بس » : « وأكفى » وهو من تخفيف الهمزة. و « أكفأ » أي قلب وكبّ. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٤٠ ( كفأ ).

(٨) في « ف » : « نزيدك ».

(٩) الإسعاف : الإعانة وقضاء الحاجة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٤ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٦٨ ( سعف ).

(١٠) في الوافي : « دعاءً ».

(١١) في « ب » : « نكره » بحذف المفعول.

(١٢) « ألهى » ، أي شغل ، والمراد : شغل عن الله تعالى وعن عبادته. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لها ).

(١٣) الأمالي للصدوق ، ص ٤٨٧ ، المجلس ٧٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن

٣٦٣

١٩٣٥ / ٥. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : يَحْزَنُ (٢) عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ إِنْ (٣) قَتَّرْتُ عَلَيْهِ (٤) ، وَذلِكَ أَقْرَبُ لَهُ مِنِّي ، وَيَفْرَحُ (٥) عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ إِنْ (٦) وَسَّعْتُ (٧) عَلَيْهِ ، وَذلِكَ أَبْعَدُ لَهُ مِنِّي ». (٨)

١٩٣٦ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٩) : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ مِنْ أَغْبَطِ‌

__________________

النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الزهد ، ص ١٠٧ ، ضمن ح ١١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن أبي ذرّ. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٥٧٦٤ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٩٠ ، ضمن الحديث الطويل ؛ والاختصاص ، ص ٣٤٢ ، ضمن الحديث الطويل ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفيه ، ص ٢٣٤ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٩ ، ح ١٢٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٦ ، عن أبي ذرّ ، مع زيادة في أوّله ، والموجود منه في كلّ المصادر هذه الفقرة : « إنّ ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٢٢١٧ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٦١ ، ح ٤.

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فإنّ أبا البختري هذا ، هو وَهْب بن وَهْب القرشي ، روى عنه أحمد بن محمّد بن خالد بتوسّط أبيه في الطرق والأسناد. راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٧٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٤ ؛ وص ٣٦٤ ، ج ٢١ ؛ وص ٤٠٤ ؛ وص ٤١٠ ـ ٤١١.

(٢) في « ض » : « يُحزن » بهيئة الإفعال. وقال في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٣١ : « حزن كفرح لازم ، وحزن كنصرمتعدّ ... وهنا يحتمل الوجهين بأن يكون : يَحْزَنُ بفتح الزاي ، وعبدي فاعله ، وإن بالكسر حرف شرط ، أو يَحْزُنُ بالضمّ ، وعبدي مفعوله ، وأن بالفتح مصدريّة في محلّ الفاعل. والتقتير : التضييق. وكذا قوله : يفرح ، يحتمل بناء المجرّد ورفع عبدي ، وكسر إن ، أو بناء التفعيل ، ونصب عبدي ، وفتح أن ، واللام في « له » في الموضعين للتعدية ».

(٣) في « ص » : « أن » بفتح الهمزة ، والمأوّل به فاعل يحزن.

(٤) في « ف » : + / « رزقه ».

(٥) في « ص » : « ويفرّح » بالتشديد.

(٦) في « ص » : « أن » بفتح الهمزة.

(٧) في شرح المازندراني : « قوله : إن وسعت ، بالتخفيف أو التشديد ».

(٨) تحف العقول ، ص ٥١٣ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٢١٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٧٧٨٤ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٦١ ، ح ٥.

(٩) في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

٣٦٤

أَوْلِيَائِي عِنْدِي (١) عَبْداً مُؤْمِناً ، ذَا حَظٍّ مِنْ صَلَاحٍ ، أَحْسَنَ (٢) عِبَادَةَ رَبِّهِ ، وَعَبَدَ اللهَ فِي السَّرِيرَةِ ، وَكَانَ غَامِضاً فِي النَّاسِ ، فَلَمْ يُشَرْ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ ، وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافاً ، فَصَبَرَ عَلَيْهِ ، فَعَجَّلَتْ (٣) بِهِ الْمَنِيَّةُ (٤) ، فَقَلَّ تُرَاثُهُ ، وَقَلَّتْ بَوَاكِيهِ (٥) ». (٦)

٦٥ ـ بَابُ (٧) تَعْجِيلِ فِعْلِ الْخَيْرِ‌

١٩٣٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ حُمْرَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِخَيْرٍ فَلَا يُؤَخِّرْهُ ، فَإِنَّ الْعَبْدَ رُبَّمَا صَلَّى الصَّلَاةَ أَوْ (٨) صَامَ الْيَوْمَ (٩) ، فَيُقَالُ لَهُ : اعْمَلْ مَا شِئْتَ بَعْدَهَا ، فَقَدْ غَفَرَ اللهُ (١٠) لَكَ ». (١١)

١٩٣٨ / ٢. عَنْهُ (١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

__________________

(١) في « بف » : ـ / « عندي ».

(٢) في قرب الإسناد : « وأحسن ».

(٣) يجوز فيه البناء للفاعل والمفعول بصيغة المتكلّم.

(٤) في حاشية « ف » : « الميتة ».

(٥) في قرب الإسناد : + / « ثلاثاً ».

(٦) قرب الإسناد ، ص ٤٠ ، ح ١٢٩ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمّد. وراجع : ح ١ من هذا الباب ومصادره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١١ ، ح ٢٢١٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٧ ، ح ١٧٣ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٣٢ ، ح ٢٧٧٨١ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٦٢ ، ح ٦.

(٧) في « ص ، ض ، ف » : + / « فضل ».

(٨) في « ز » : « أم ». وفي الأمالي : « و ».

(٩) في « ب ، ص ، بف » والوافي ومرآة العقول : « الصوم ».

(١٠) في « ج ، د ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « الله ». وفي الوافي : « يعني أنّ العبادة التي توجب المغفرة التامّة مستورة على العبد ، لا يدري أيّها هي ، فكلّما همّ بعبادة فعليه إمضاؤها قبل أن تفوته ، فلعلّها تكون هي تلك العبادة ».

(١١) الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٥ ، المجلس ٢٣ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن عليّ بن النعمان الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٥١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١١ ، ح ٢٧٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٠.

(١٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

٣٦٥

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « افْتَتِحُوا نَهَارَكُمْ بِخَيْرٍ ، وَأَمْلُوا عَلى حَفَظَتِكُمْ فِي أَوَّلِهِ خَيْراً (١) ، وَفِي آخِرِهِ خَيْراً ؛ يُغْفَرْ لَكُمْ مَا بَيْنَ ذلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ ». (٢)

١٩٣٩ / ٣. عَنْهُ (٣) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي يَقُولُ : إِذَا هَمَمْتَ بِخَيْرٍ فَبَادِرْ ، فَإِنَّكَ لَاتَدْرِي مَا يَحْدُثُ ». (٤)

١٩٤٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مِنَ الْخَيْرِ مَا يُعَجَّلُ ». (٥)

١٩٤١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِيرِ (٦) بْنِ‌

__________________

(١) في البحار : ـ / « خيراً ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢١٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٢٧٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢١ ، ح ٣١.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١١ ، ح ٢٧٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٣٢.

(٥) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب المواقيت أوّلها وآخرها وأفضلها ، ح ٤٨٢٨. وفي التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٢٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، وفيهما مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٢٧٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٣٣.

(٦) في « ض ، بر » والبحار : « بشر ». وفي « بف » : « بسر ».

وربّما يتوهّم أنّ الصواب في ما نحن فيه هو « بشر » ، وهو بشر بن يسار العجلي الذي ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ١٦٨ ، الرقم ١٩٥٧ من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام ، لكنّ الخبر رواه الصدوق في الأمالي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ٥٨ ، ح ١١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن بشّار بن يسار ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه‌السلام.

هذا ، وقد ترجم النجاشي لبشّار بن يسار الضُبَعيّ أخو سعيد ، مولى بني ضُبَيْعَة بن عِجل وعدّه من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام ، والظاهر اتّحاد بشار هذا مع بشار بن يسار العجلي الذي ذكره الشيخ في أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ١١٣ ، الرقم ٢٩٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٦٩ ، الرقم ١٩٧١.

٣٦٦

يَسَارٍ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ فَلَا تُؤَخِّرْهُ ، فَإِنَّ الْعَبْدَ يَصُومُ الْيَوْمَ الْحَارَّ يُرِيدُ (٢) مَا عِنْدَ اللهِ ، فَيُعْتِقُهُ اللهُ بِهِ مِنَ النَّارِ ، وَلَا تَسْتَقِلَّ (٣) مَا يُتَقَرَّبُ (٤) بِهِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلَوْ شِقَّ (٥) تَمْرَةٍ ». (٦)

١٩٤٢ / ٦. عَنْهُ (٧) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ هَمَّ بِخَيْرٍ فَلْيُعَجِّلْهُ (٨) وَلَا يُؤَخِّرْهُ ، فَإِنَّ الْعَبْدَ رُبَّمَا عَمِلَ الْعَمَلَ ، فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : قَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، وَلَا أَكْتُبُ عَلَيْكَ شَيْئاً أَبَداً ؛ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَا يَعْمَلْهَا ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا عَمِلَ الْعَبْدُ السَّيِّئَةَ ، فَيَرَاهُ الرَّبُّ (٩) سُبْحَانَهُ ، فَيَقُولُ :

__________________

ثمّ إنّه عنون الكشّي في رجاله ، ص ٤١١ ، الرقم ٧٧٣ بشّار بن بشّار ، وقال : « حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : سألت عليّ بن الحسن عن بشّار بن بشّار الذي يروي عنه أبان بن عثمان؟ قال : هو خير من أبان وليس به بأس ». فتحصّل ممّا ذكر أنّه لا يحصل الاطمئنان بصحّة « بشر » في ما نحن فيه ، بل المظنون قويّاً أنّ الصواب هو « بشّار » كما في الأمالي للصدوق ، وأنّ احتمال حذف الألف في « بشر » ـ كما كان مرسوماً في قديم الأيّام ـ غير منفيّ ، فتأمّل.

(١) في « ب » : « بشار ».

(٢) في « بف » والأمالي : + / « به ».

(٣) في « ب ، ج ، ز ، بر ، بس ، بف » والبحار : « ولا يستقلّ ».

(٤) في « ص ، ض ، ف » : « تتقرّب ».

(٥) في « ب ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » ومرآة العقول والبحار : « بشقّ ». وفي الوافي : « النهي عن الاستقلال إنّما هو قبل الفعل لئلاّ يمنعه عن الإتيان به ، وأمّا بعد ما أتى به فلا ينبغي أن يستكثر عمله فيصير معجباً به. وقوله : ولو شقّ تمرة ، يعني التصدّق به ».

(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٣٦٦ ، المجلس ٥٨ ، ح ١١ ، عن عليّ بن أحمد بن عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن حكم ، إلى قوله : « فيعتقه الله به من النار » ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢١٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٢٧٩ ، إلى قوله : « فيعتقه الله به من النار » ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٣٤.

(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٨) في « ج » : « فليُعْجِله » بهيئة الإفعال.

(٩) هكذا في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٤٢٧ والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الله ».

٣٦٧

لَا (١) وَعِزَّتِي وَجَلَالِي ، لَا أَغْفِرُ لَكَ بَعْدَهَا أَبَداً ». (٢)

١٩٤٣ / ٧. عَلِيٌّ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا هَمَمْتَ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَلَا تُؤَخِّرْهُ ، فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رُبَّمَا اطَّلَعَ (٤) عَلَى الْعَبْدِ وَهُوَ عَلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الطَّاعَةِ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي (٥) ، لَا أُعَذِّبُكَ بَعْدَهَا أَبَداً ؛ وَإِذَا هَمَمْتَ بِسَيِّئَةٍ فَلَا تَعْمَلْهَا ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا اطَّلَعَ اللهُ عَلَى الْعَبْدِ وَهُوَ عَلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الْمَعْصِيَةِ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي ، لَا أَغْفِرُ لَكَ بَعْدَهَا (٦) أَبَداً ». (٧)

١٩٤٤ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِخَيْرٍ أَوْ صِلَةٍ ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ (٨) شَيْطَانَيْنِ ، فَلْيُبَادِرْ ، لَايَكُفَّاهُ (٩) عَنْ ذلِكَ ». (١٠)

١٩٤٥ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) في الكافي ، ح ٢٤٢٧ ، والمحاسن : ـ / « لا ».

(٢) المحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٤ ، عن أبيه ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ح ٢٤٢٧ ، عن أبي عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٨٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّها من قوله : « من همّ بالسيّئة فلا يعملها » الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢١٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٣ ، ح ٢٨٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٥.

(٣) في « ج ، ز ، ض » وحاشية « د » : + / « بن إبراهيم ». وفي « جر » : « عنه » بدل « عليّ ».

(٤) يجوز فيه وما يأتي الإفعال والافتعال كلاهما. وظاهر النسخ أيضاً مختلف ، ففي « ز ، ف » من الافتعال. وفي‌غيرهما من الإفعال. وهما بمعنى الإشراف والعلم.

(٥) في « بر ، بس » : ـ / « وجلالي ».

(٦) في « ض » : « بعده ».

(٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢١٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٢٧٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٦.

(٨) في « ف » : « وعن شماله ».

(٩) في الوافي : « لئلاّ يكفّاه ».

(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٢١٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٣ ، ح ٢٨١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٤ ، ح ٣٧.

٣٦٨

أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ هَمَّ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَلْيُعَجِّلْهُ (١) ، فَإِنَّ كُلَّ شَيْ‌ءٍ فِيهِ تَأْخِيرٌ (٢) ، فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَظْرَةً (٣) ». (٤)

١٩٤٦ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ثَقَّلَ الْخَيْرَ عَلى أَهْلِ الدُّنْيَا كَثِقْلِهِ (٥) فِي مَوَازِينِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَفَّفَ الشَّرَّ عَلى أَهْلِ الدُّنْيَا كَخِفَّتِهِ فِي مَوَازِينِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٦)

٦٦ ـ بَابُ الْإِنْصَافِ وَالْعَدْلِ‌

١٩٤٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ (٧) ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ (٨) أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ فِي‌

__________________

(١) في « ج » : « فليعجله » بهيئة الإفعال. وفي « ص ، بر ، بف » : « فليعمله ».

(٢) في حاشية « ض » : « تأخّر ».

(٣) « نظرة » إمّا بسكون الظاء ، أي فكرة لإحداث حيلة يكفّ بها العبد عن الإتيان بالخير. أو بكسرها بمعنى التأخير ، أي مهلة يتفكّر فيها لذلك. أو بالتحريك بمعنى الحكم ، أو بمعنى الفكر ، أو بمعنى الانتظار. والكلّ مناسب. راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٣٩٣ ؛ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ؛ مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٣٧.

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٢١٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٣ ، ح ٢٨٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٥ ، ح ٣٨.

(٥) في « ب » : « كثقلته ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٢١٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١١ ، ح ٢٧٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٥ ، ح ٣٩.

(٧) في « ج » والبحار : « الحسن بن أبي حمزة ».

(٨) في « ب ، ز ، ص » والبحار : ـ / « عن ».

٣٦٩

آخِرِ خُطْبَتِهِ : طُوبى لِمَنْ طَابَ خُلُقُهُ (١) ، وَطَهُرَتْ سَجِيَّتُهُ (٢) ، وَصَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ ، وَحَسُنَتْ عَلَانِيَتُهُ ، وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ ، وَأَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ ». (٣)

١٩٤٨ / ٢. عَنْهُ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ يَضْمَنُ لِي (٥) أَرْبَعَةً (٦) بِأَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ فِي الْجَنَّةِ؟ : أَنْفِقْ وَلَا تَخَفْ فَقْراً ، وَأَفْشِ السَّلَامَ فِي (٧) الْعَالَمِ (٨) ، وَاتْرُكِ الْمِرَاءَ وَإِنْ كُنْتَ مُحِقّاً ، وَأَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ ». (٩)

١٩٤٩ / ٣. عَنْهُ (١٠) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ جَارُودٍ‌

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٤٠ : « خلقه ، بضمّ الخاء ، أي تخلّق بالأخلاق الحسنة. ويحتمل الفتح أيضاً ، أي‌يكون مخلوقاً من طينة حسنة ».

(٢) « السَّجيّة » : الخُلُق والطبيعة. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٢ ( سجا ).

(٣) الأمالي للطوسي ، ص ٥٣٧ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن أبي‌ذرّ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٣٠ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ نهج البلاغة ، ص ٤٩٠ ، الحكمة ١٢٣. وفي تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٧٠ ؛ وخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٩٩ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف وزيادة. وفي الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٣٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٠٥٢٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٩ ، ح ٢٢.

(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٥) في الكافي ، ح ٦١٧٠ : ـ / « لي ».

(٦) في المحاسن : + / « أضمن له ».

(٧) في « ج » : « بين ».

(٨) في « ب » : « للعالم » بدل « في العالم ».

(٩) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الإنفاق ، ح ٦١٧٠ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان. وفي المحاسن ، ص ٨ ، كتاب القرائن ، ح ٢٢ ؛ والزهد ، ص ٦٤ ، ح ٣ ، عن محمّد بن سنان ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة ؛ الخصال ، ص ٢٢٣ ، باب الأربعة ، ح ٥٢ ، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن سنان. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٧١١ ، مرسلاً. راجع : التوحيد ، ص ٤٦١ ، ح ٣٤ ؛ والخصال ، ص ١٤٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٧٠ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٣٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٠٥٢٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٠ ، ح ٢٣.

(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

هذا ، وفي « ص ، بر ، بف » : ـ / « عنه ». ووقوع التعليق في السند على كلا الاحتمالين ممّا لا يخفى.

٣٧٠

أَبِي الْمُنْذِرِ (١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « سَيِّدُ (٢) الْأَعْمَالِ ثَلَاثَةٌ : إِنْصَافُ (٣) النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ حَتّى لَاتَرْضى بِشَيْ‌ءٍ (٤) إِلاَّ رَضِيتَ لَهُمْ (٥) مِثْلَهُ (٦) ، وَمُوَاسَاتُكَ (٧) الْأَخَ فِي الْمَالِ ، وَذِكْرُ اللهِ عَلى كُلِّ حَالٍ ؛ لَيْسَ (٨) سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ (٩) فَقَطْ ، وَلكِنْ إِذَا وَرَدَ عَلَيْكَ شَيْ‌ءٌ أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ ، أَخَذْتَ بِهِ ، وَإِذَا (١٠) وَرَدَ عَلَيْكَ شَيْ‌ءٌ نَهَى (١١) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهُ ، تَرَكْتَهُ ». (١٢)

١٩٥٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ‌

__________________

(١) في « ص » : « جارود بن المنذر ». وجارود هذا ، هو جارود بن المنذر أبو المنذر الكندي. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٣٠ ، الرقم ٣٣٤.

(٢) في الخصال والمعاني والأمالي للمفيد والطوسي : « أشدّ ».

(٣) في الأمالي للمفيد : « إنصافك ».

(٤) في شرح المازندراني : + / « لنفسك ». وفي الخصال والمعاني : « لا ترضى لها منهم بشي‌ءٍ ». وفي الأمالي‌للمفيد : « لا ترضى لها بشي‌ء منهم ». وفي الأمالي للطوسي : « لا ترضى لها بشي‌ء » كلّها بدل « لا ترضى بشي‌ء ».

(٥) في الخصال ومعاني والأمالي للمفيد : + / « منها ».

(٦) في الوافي والخصال والمعاني والأمالي للطوسي : « بمثله ».

(٧) الأصل في الكلمة هو الهمزة ، والمواساة لغة في المؤاساة.

(٨) في « ف » : + / « وليس هو ». وفي الأمالي للمفيد : + / « أن تقول ».

(٩) في « ب ، ج ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والبحار والأمالي للطوسي : ـ / « والله أكبر ».

(١٠) هكذا في « ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار والخصال والمعاني والأمالي للطوسي. وفي « ب » : « وإن ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أو إذا ».

(١١) في الأمالي للطوسي : « نهاك ».

(١٢) الخصال ، ص ١٣١ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٩ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩٣ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفي الأمالي للمفيد ، ص ١٩٣ ، المجلس ٢٣ ، ح ٢٣ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٨٠ ، المجلس ٣٧ ، ح ٢٥ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ بن فضّال. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٥٨ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ضمن وصيّته لعليّ عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : ح ٨ من هذا الباب ومصادره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٥ ، ح ٢٣٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٥ ، ذيل ح ٢٠٤٣٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣١ ، ح ٢٤.

٣٧١

الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلّى (١) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ رُومِيِّ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي كَلَامٍ لَهُ : أَلَا إِنَّهُ مَنْ يُنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ ، لَمْ يَزِدْهُ اللهُ إِلاَّ عِزّاً ». (٢)

١٩٥١ / ٥. عَنْهُ (٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ هُمْ أَقْرَبُ الْخَلْقِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى يَفْرُغَ (٤) مِنَ الْحِسَابِ : رَجُلٌ لَمْ تَدْعُهُ قُدْرَةٌ (٥) فِي حَالِ غَضَبِهِ إِلى أَنْ يَحِيفَ (٦) عَلى مَنْ تَحْتَ يَدِهِ ؛ وَرَجُلٌ مَشى بَيْنَ اثْنَيْنِ ، فَلَمْ يَمِلْ مَعَ أَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ بِشَعِيرَةٍ ؛ وَرَجُلٌ قَالَ بِالْحَقِّ (٧) فِيمَا لَهُ وَعَلَيْهِ ». (٨)

١٩٥٢ / ٦. عَنْهُ (٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنِ‌

__________________

(١) في حاشية « بر ، بف » وحاشية المطبوع : « عبد الله بن المعلّى ». وفي بحار الأنوار : ـ / « عليّ بن ».

والظاهر صحّة « عليّ بن المعلّى » ؛ فقد روى إبراهيم بن محمّد الثقفي عن عليّ بن المعلّى في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٢٧٩ ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٢ ، ح ١ ؛ علل الشرائع ، ص ٤٦٥ ، ح ١٥.

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٣٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٣ ، ح ٢٠٥٢٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣ ، ح ٢٥.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٤) في الخصال : + / « الناس ». وفي مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٤٤ : « وقوله : حتّى يفرغ ، إمّا على بناء المعلوم‌والمستتر راجع إلى الله ، أو على بناء المجهول والظرف نائب الفاعل ».

(٥) في الوافي والخصال : « قدرته ».

(٦) حاف يحيف حَيْفاً : جار وظلم ، وسواء كان حاكماً أو غير حاكم فهو حائف ، وجمعه : حافَة. المصباح المنير ، ص ١٥٩ ( حيف ).

(٧) في الأمالي : « الحقّ ».

(٨) الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٨ ، المجلس ٥٧ ، ح ٦ ؛ والخصال ، ص ٨١ ، باب الثلاثة ، ح ٥ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٧ ، ح ٢٣٩٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣ ، ح ٢٦.

(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في ح ١٩٥٠ ؛ فقد روى هو عن أبيه عن النضر بن سويدفي عدّة من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ و ٣٦٩.

٣٧٢

الْحَسَنِ الْبَزَّازِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ فِي حَدِيثٍ لَهُ : « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدِّ مَا فَرَضَ اللهُ عَلى خَلْقِهِ؟ » فَذَكَرَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ ، أَوَّلُهَا : « إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ (١) نَفْسِكَ ». (٢)

١٩٥٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سَيِّدُ الْأَعْمَالِ (٣) إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ (٤) نَفْسِكَ ، وَمُؤَاسَاةُ (٥) الْأَخِ فِي اللهِ ، وَذِكْرُ اللهِ عَلى كُلِّ حَالٍ ». (٦)

١٩٥٤ / ٨. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازِ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٧) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدِّ مَا فَرَضَ اللهُ عَلى خَلْقِهِ (٨)؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ ، وَمُؤَاسَاتُكَ أَخَاكَ ، وَذِكْرُ اللهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ ؛ أَمَا (٩) إِنِّي لَا‌

__________________

(١) في « ف » : « عن ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٣٨٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٤ ، ح ٢٧.

(٣) في الجعفريّات : + / « ثلاث ». وفي الخصال وتحف العقول : + / « ثلاث خصال ». وفي الأمالي : + / « ثلاثة ».

(٤) في « ف » : « عن ».

(٥) في الوافي : « المؤاساة ـ بالهمزة ـ بين الإخوان عبارة عن إعطاء النصرة بالنفس والمال وغيرهما في كلّ ما يحتاج إلى النصرة فيه ، يقال : آسيته بمالي مؤاساة ، أي جعلته شريكي فيه على سويّة. وبالواو لغة ».

(٦) الجعفريّات ، ص ٢١٥ ؛ وص ٢٣٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٧٧ ، المجلس ٣٢ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الخصال ، ص ١٢٤ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ١٢١ ، بسند آخر عن يونس بن عبد الرحمن رفعه إلى أبي عبد الله ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، مرسلاً عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ تحف العقول ، ص ٦ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢٣٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٣ ، ح ٢٠٥٢٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٤ ، ح ٢٨.

(٧) في « ز ، ف » : ـ / « لي ».

(٨) هكذا في « ج ، ص ف ، بر » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : + / « ثلاث ». وفي مرآة العقول : « ليس « ثلاث » في بعض النسخ ، وهو أظهر. وعلى تقديره بدل أو عطف بيان للأشدّ ، أو خبر مبتدأ محذوف ».

(٩) في « ز » : « ألا ».

٣٧٣

أَقُولُ : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَإِنْ كَانَ هذَا مِنْ ذَاكَ (١) ، وَلكِنْ ذِكْرُ اللهِ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ إِذَا هَجَمْتَ (٢) عَلى طَاعَةٍ (٣) ، أَوْ عَلى (٤) مَعْصِيَةٍ (٥) ». (٦)

١٩٥٥ / ٩. ابْنُ مَحْبُوبٍ (٧) ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُ بِشَيْ‌ءٍ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ خِصَالٍ ثَلَاثٍ يُحْرَمُهَا (٨) ».

قِيلَ : وَمَا هُنَّ؟

قَالَ : « الْمُؤَاسَاةُ (٩) فِي ذَاتِ يَدِهِ (١٠) ، وَالْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذِكْرُ اللهِ كَثِيراً ؛ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (١١) : « سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ (١٢) » ، وَلكِنْ ذِكْرُ اللهِ عِنْدَ‌

__________________

(١) في « ز ، ف » : « ذلك ».

(٢) في « ج » وحاشية « ف » والوافي : « هممت ». وفي مرآة العقول : « إذا هجمت ، على بناء المعلوم أو المجهول ... وفي بعض النسخ : إذا هممتَ. والأوّل أكثر وأظهر ».

(٣) في « ب ، ف » : « طاعته ».

(٤) في « ز ، ص ، ف » : ـ / « على ».

(٥) في « ب ، ف » : « معصيته ».

(٦) معاني الأخبار ، ص ١٩٢ ، ح ٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٨٨ ، المجلس ١٠ ، ح ٤ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير ؛ وفي الأمالي للمفيد ، ص ٣١٧ ، المجلس ٣٨ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٨٨ ، المجلس ٣ ، ح ٤٤ ؛ وص ٦٦٥ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن هشام بن سالم ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٥٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، باب اجتناب المحارم ، ح ١٦٥٤ ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ١٣٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٢ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢٣٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٥ ، ذيل ح ٢٠٤٣٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٤ ، ح ٢٩.

(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، عليّ ، عن أبيه.

(٨) قرأها المازندراني على بناء المعلوم ، وردّه المجلسي حيث قال : « ومن قرأ على بناء المعلوم من قولهم : حَرُمْتُهُ إذا امتنعت فعله ، فقد أخطأ واشتبه عليه ما في كتب اللغة ».

(٩) في « ب » : « المساواة ».

(١٠) في الخصال : + / « بالله ».

(١١) في الخصال والمعاني : + / « لكم ».

(١٢) في « ج ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والتمحيص والتحف : ـ / « ولا إله إلاّ الله ». وفي « ز ، ص » والوسائل

٣٧٤

مَا أَحَلَّ (١) لَهُ ، وَذِكْرُ اللهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ (٢) عَلَيْهِ ». (٣)

١٩٥٦ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي الْبِلَادِ (٤) رَفَعَهُ ، قَالَ :

جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَهُوَ يُرِيدُ بَعْضَ غَزَوَاتِهِ ، فَأَخَذَ بِغَرْزِ (٥) رَاحِلَتِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي عَمَلاً أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : « مَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَأْتِيَهُ (٦) النَّاسُ إِلَيْكَ ، فَأْتِهِ إِلَيْهِمْ ؛ وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَأْتِيَهُ النَّاسُ إِلَيْكَ ، فَلَا تَأْتِهِ إِلَيْهِمْ ، خَلِّ سَبِيلَ الرَّاحِلَةِ ». (٧)

١٩٥٧ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَدْلُ أَحْلى مِنَ الْمَاءِ يُصِيبُهُ الظَّمْآنُ ؛ مَا أَوْسَعَ الْعَدْلَ‌

__________________

والخصال والمعاني : + / « والله أكبر ».

(١) في « ص » : « احلّ » على بناء المفعول. وفي « ف » : + / « الله ».

(٢) في « ص » : « حُرّم » على بناء المفعول.

(٣) الخصال ، ص ١٢٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب. التمحيص ، ص ٦٧ ، ح ١٥٧ ، مرسلاً عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنين عليهما‌السلام. تحف العقول ، ص ٢٠٧ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٥ ، ح ٢٣٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٥ ، ذيل ح ٢٠٤٣٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٥ ، ح ٣٠.

(٤) في البحار : ـ / « عن أبيه ، عن جدّه أبي البلاد ».

(٥) « الغَرْز » : رِكاب كُور الجَمل إذا كان من جِلد أو خشب. وقيل : هو الكور مطلقاً ، مثل الركاب للسرج. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥٩ ( غرز ).

(٦) في « ف » : « أن تأتيه » في الموضعين وفي مرآة العقول : « أن يأتيه ... يمكن أن يقرأ على بناء التفعيل من قولهم : أتّيت الماء تأتية ، أي سهّلت سبيله ».

(٧) الزهد ، ص ٨١ ، ح ٤٦ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه رفع إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٦ ، ح ٢٣٨٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٦ ، ح ٣١.

٣٧٥

إِذَا عُدِلَ فِيهِ (١) وَإِنْ قَلَّ ». (٢)

١٩٥٨ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ ، رُضِيَ بِهِ (٣) حَكَماً لِغَيْرِهِ ». (٤)

١٩٥٩ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ يُوسُفَ (٥) بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى آدَمَ عليه‌السلام : أَنِّي سَأَجْمَعُ لَكَ الْكَلَامَ فِي أَرْبَعِ كَلِمَاتٍ.

قَالَ : يَا رَبِّ ، وَمَا هُنَّ؟

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٣٤٨ : « وقوله عليه‌السلام : إذا عدل فيه ، يحتمل وجوهاً : الأوّل : أن يكون الضمير راجعاً إلى الأمر ، أي ما أوسع العدل إذا عدل في أمر وإن قلّ ذلك الأمر .... الرابع : ما قيل : إنّ « عُدّل » على المجهول من بناء التفعيل. والمراد جريانه في جميع الوقائع لا أن يعدل إذا لم يتعلّق به غرض ، فالتعديل رعاية التعادل والتساوي. وعلى التقادير يحتمل أن يكون المراد بقوله : « وإن قلّ » بيان قلّة العدل بين الناس ».

(٢) الاختصاص ، ص ٢٦١ ، عن محمّد بن الحسين ، عن عيسى بن هشام الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٨ ، ح ٢٣٩٣.

(٣) في مرآة العقول : « رضي به ، على بناء المجهول ، وحَكَماً ـ بالتحريك ـ تميز أو حال عن ضمير « به ». والمعنى أنّه يجب أن يكون الحاكم بين الناس من أنصف الناس من نفسه. ويمكن أن يقرأ على بناء المعلوم. أي من أنصف الناس من نفسه لم يحتج إلى حاكم ، بل رضي أن تكون نفسه حكماً بينه وبين غيره. والأوّل أظهر ».

(٤) الخصال ، ص ٨ ، باب الواحد ، ح ٢٤ ، بسند آخر ، عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٣٢٣٧ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ٣٥٧ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٦ ، ح ٢٣٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٣ ، ح ٢٠٥٢٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٧ ، ح ٣٤.

(٥) في حاشية « بر ، بف » : « يونس ». ويأتي في الكافي ، ح ٦٩٣٤ رواية النضر بن شعيب عن يونس بن عمران بن ميثم. لكنّ الخبر رواه الحسين بن سعيد في كتابه الزهد ، ص ٨٣ ، ح ٥١ عن محمّد بن سنان ، عن يوسف بن عمران ، عن يعقوب بن شعيب ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول ؛ كما وردت رواية يوسف بن عمران الميثمي عن ميثم في رجال الكشّي ، ص ٨٣ ، الرقم ١٣٩ ، والظاهر اتّحاده مع يوسف بن عمران بن ميثم هذا.

ثمّ إنّ الخبر أورده الصدوق في الخصال ، ص ٢٤٣ ، ح ٩٨ بسنده عن محمّد بن سنان ، عن يوسف بن عمران ، عن ميثم بن يعقوب بن شعيب. ووقوع التحريف فيه لا يخفى ؛ فإنّ يعقوب بن شعيب هذا ، هو يعقوب بن شعيب بن ميثم التمّار الراوي عن أبي عبد الله عليه‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٥٠ ، الرقم ١٢١٦.

٣٧٦

قَالَ : وَاحِدَةٌ لِي ، وَوَاحِدَةٌ لَكَ ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ.

قَالَ : يَا رَبِّ بَيِّنْهُنَّ لِي (١) حَتّى أَعْلَمَهُنَّ (٢)

قَالَ : أَمَّا الَّتِي لِي ، فَتَعْبُدُنِي لَاتُشْرِكُ بِي شَيْئاً ؛ وَأَمَّا الَّتِي لَكَ ، فَأَجْزِيكَ بِعَمَلِكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ ؛ وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، فَعَلَيْكَ الدُّعَاءُ (٣) وَعَلَيَّ الْإِجَابَةُ ؛ وَأَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ ، فَتَرْضى لِلنَّاسِ (٤) مَا تَرْضى (٥) لِنَفْسِكَ ، وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ ». (٦)

١٩٦٠ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَوْحٍ ابْنِ أُخْتِ الْمُعَلّى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا ، فَإِنَّكُمْ تَعِيبُونَ عَلى قَوْمٍ لَا يَعْدِلُونَ ». (٧)

١٩٦١ / ١٥. عَنْهُ (٨) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

__________________

(١) في « د » : ـ / « لي ».

(٢) في الزهد : « أعمل بهنّ ».

(٣) في مرآة العقول : « قوله : فعليك الدعاء ، كأنّ « الدعاء » مبتدأ ، و « عليك » خبره. وكذا : عليّ الإجابة. ويحتمل أن‌يكون بتقدير : عليك بالدعاء ».

(٤) في « ف » : « الناسَ » منصوب بنزع الخافض.

(٥) في « ز » : + / « به ».

(٦) الزهد ، ص ٨٣ ، ح ٥١ ، عن محمّد بن سنان ؛ الخصال ، ص ٢٤٣ ، باب الأربعة ، ح ٩٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن يوسف بن عمران ، عن ميثم بن يعقوب بن شعيب ( وفيه تصحيف ) ، ولم يرد فيهما : « وتكره لهم ما تكره لنفسك ». وفي الأمالي للصدوق ، ص ٦٠٨ ، المجلس ٨٩ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٣٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ الخصال ، ص ٢٤٤ ، باب الأربعة ، ح ٩٩ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٣ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٦ ، ح ٢٣٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢٠٥٣٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٨ ، ح ٣٥.

(٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٨ ، ح ٢٣٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢٠٥٤٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٨ ، ح ٣٦.

(٨) في مرآة العقول : « الظاهر رجوع ضمير « عنه » إلى أحمد بن محمّد بن عيسى في الخبر السابق ، وغفل عن

٣٧٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَدْلُ أَحْلى مِنَ الشَّهْدِ ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ ، وَأَطْيَبُ رِيحاً مِنَ الْمِسْكِ ». (١)

١٩٦٢ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ (٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثَلَاثُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ ، كَانَ فِي ظِلِّ عَرْشِ اللهِ يَوْمَ لَاظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : رَجُلٌ أَعْطَى النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ‌

__________________

توسّط خبر آخر كما لا يخفى على المتتبّع ، ويحتمل عوده إلى إبراهيم بن هاشم ؛ لروايته سابقاً عن ابن محبوب. ويمكن عوده إلى محمّد بن عبد الجبّار. والأوّل أظهر ، كما لا يخفى على المتتبّع ».

هذا ، وقد أرجع الشيخ الحرّ الضمير إلى محمّد بن عبد الجبّار في الوسائل ، ح ٢٠٥٥١. والظاهر أنّ الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى كما استظهره المجلسي قدس‌سره ؛ فإنّا لم نجد رواية محمّد بن عبد الجبّار عن ابن محبوب إلاّفي خبرين : أحدهما في الكافي ، ح ١٥٩٢ ، والآخر في الأمالي للمفيد ، ص ٢٩٩ ، ح ٩ ، وكلا السندين ينتهيان إلى أبي حمزة الثمالي ، قبل المعصوم. فيستبعد جدّاً رجوع الضمير إلى محمّد بن عبد الجبّار ، مضافاً إلى أنّ رجوع الضمير إليه في أسناد الكافي في غاية النُدرة.

وأمّا احتمال رجوع الضمير إلى إبراهيم بن هاشم والد عليّ بن إبراهيم في ح ١٩٥٨ ، فإنّه وإن لم يكن غير منفيّ ، لكنّه لم يثبت وقوع هذه الظاهرة في أسناد الكافي ، كما يأتي في ح ٣٥٣٠ ، ويبعّده وقوع الفصل الكثير بين الضمير ومرجعه.

(١) الاختصاص ، ص ٢٦٢ ، عن ابن محبوب الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٨ ، ح ٢٣٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٠٥٥١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٩ ، ح ٣٧.

(٢) الخبر رواه الصدوق في الخصال ، ص ٨٠ ، ح ٣ بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عثمان بن جبلة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام.

والظاهر صحّة ما في الخصال ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ملاءمة ما ورد في الكافي لطبقة إسماعيل بن مهران المعدود من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ـ كما في رجال البرقي ، ص ٥٥ ، ورجال الطوسي ، ص ٣٥٢ ، الرقم ٥٢٠٨ ـ فيبعد روايته عن أبي جعفر المراد به محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام بواسطة واحدةٍ ، روى عثمان بن جبلة عن أبي عبد الله عليه‌السلام مع الواسطة فروايته عن أبي جعفر عليه‌السلام مباشرةً بعيدة. راجع : بصائر الدرجات ، ص ٢٢ ، ح ١٠ ، وص ٥٠٧ ، ح ٨ ؛ معاني الأخبار ، ص ٤٠٣ ، ح ٧١ ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٤٠٥.

هذا ، والمظنون قويّاً في وجه سقوط « عن أبي حمزة [ الثمالي ] » من سند الكافي ، هو جواز نظر الناسخ من لفظة « أبي » في « أبي حمزة » إلى « أبي » في « أبي جعفر » المورث للسقط.

٣٧٨

مَا هُوَ سَائِلُهُمْ ؛ وَرَجُلٌ لَمْ يُقَدِّمْ رِجْلاً وَلَمْ يُؤَخِّرْ رِجْلاً حَتّى يَعْلَمَ أَنَّ (١) ذلِكَ لِلّهِ رِضًا ؛ وَرَجُلٌ لَمْ يَعِبْ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِعَيْبٍ حَتّى يَنْفِيَ ذلِكَ الْعَيْبَ عَنْ نَفْسِهِ ؛ فَإِنَّهُ لَايَنْفِي مِنْهَا (٢) عَيْباً إِلاَّ بَدَا لَهُ عَيْبٌ ، وَكَفى بِالْمَرْءِ شُغُلاً بِنَفْسِهِ عَنِ النَّاسِ ». (٣)

١٩٦٣ / ١٧. عَنْهُ (٤) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ وَاسَى (٥) الْفَقِيرَ مِنْ مَالِهِ (٦) ، وَأَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ ، فَذلِكَ الْمُؤْمِنُ حَقّاً ». (٧)

١٩٦٤ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَافِعٍ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ ، عَنْ يُوسُفَ الْبَزَّازِ (٨) ، قَالَ :

__________________

(١) في « ف » : ـ / « أنّ ».

(٢) في « ج » : « منه ». والنفس ممّا يذكّر ويؤنّث.

(٣) الخصال ، ص ٨٠ ، باب الثلاثة ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عثمان بن جبلة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. المحاسن ، ص ٤ ، كتاب القرائن ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ الخصال ، ص ٨١ ، باب الثلاثة ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٢٨٢ ، عن السجّاد عليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. مصادقة الإخوان ، ص ٧٦ ، ح ٢ ، مرسلاً عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٧ ، ح ٢٣٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٨ ، ح ٢٠٥٣٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٩ ، ح ٣٨.

(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد بن محمّد هذا عن‌عبد الرحمن بن حمّاد في بعض الأسناد. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٣٣٠١ و ٦٠١٦ و ٨٣٩٨ و ٨٧٥١ ؛ المحاسن ، ص ٦ ، ح ١٧ ؛ وص ١١ ، ح ٢٣ ؛ وص ١٣٨ ، ح ٢٤ ؛ وص ٣٦١ ، ح ٨٩.

(٥) « المواساة » : المشاركة والمساهمة في المعاش والرِّزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً. النهاية ، ج ١ ، ص ٥٠ ( أسا ).

(٦) في الخصال : ـ / « من ماله ».

(٧) الخصال ، ص ٤٧ ، باب الاثنين ، ح ٤٨ ، بسنده ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبدالرحمن بن حمّاد الكوفي ، عن عبدالله بن محمّد الغفّاري ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢٣٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٠٥٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٠ ، ح ٣٩.

(٨) في « ب ، ج » : « البزّار ». والبزّار اسم لمن يخرج الدهن من البَزْر أو يبيعه. راجع : الأنساب للسمعاني ،

٣٧٩

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا تَدَارَأَ (١) اثْنَانِ فِي أَمْرٍ قَطُّ ، فَأَعْطى أَحَدُهُمَا النَّصَفَ (٢) صَاحِبَهُ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ ، إِلاَّ أُدِيلَ (٣) مِنْهُ ». (٤)

١٩٦٥ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ جَنَّةً لَايَدْخُلُهَا إِلاَّ ثَلَاثَةٌ ، أَحَدُهُمْ مَنْ حَكَمَ فِي نَفْسِهِ (٥) بِالْحَقِّ ». (٦)

١٩٦٦ / ٢٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَدْلُ أَحْلى مِنَ الْمَاءِ يُصِيبُهُ الظَّمْآنُ ؛ مَا أَوْسَعَ الْعَدْلَ إِذَا عُدِلَ فِيهِ وَإِنْ قَلَّ ». (٧)

__________________

ج ١ ، ص ٣٣٦ ؛ توضيح المشتبه ، ج ١ ، ص ٤٨٤.

هذا ، والمذكور في رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٤٨٤١ هو يوسف البزّاز.

(١) في « بر » : « تدارى » وهو من تخفيف الهمزة. و « الدَّرء » : الدفع ، وتقول : تدارأتم ، أي اختلفتم. الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٨ ( درأ ).

(٢) « النَّصَف » : اسم الإنصاف. وتفسيره : أن تعطيه من نفسِك النصف ، أي تعطي من نفسك ما يستحقّ من الحقّ كما تأخذه. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٠٠ ( نصف ).

(٣) أدال الله بني فلان من عدوّهم : جعل الكَرَّة لهم عليهم. والإدالة : النُّصرة والغلبة. أساس البلاغة ، ص ١٣٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٣٧٤ ( دول ).

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٨ ، ح ٢٣٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢٠٥٣٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٠ ، ح ٤٠.

(٥) في حاشية « د ، بر » والكافي ، ح ٢٠٨٦ : « على نفسه ». وفي « ف » : « في تقيّة ».

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب زيارة الإخوان ، ح ٢٠٨٦ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً عن ابن محبوب. الخصال ، ص ١٣١ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. المؤمن ، ص ٦٠ ، ح ١٥٥ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٧ ، ح ٢٣٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢٠٥٣١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤١ ، ح ٤١.

(٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٨ ، ح ٢٣٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٩٣ ، ذيل ح ٢٠٥٥٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٦ ، ح ٣٣.

٣٨٠