الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ الرَّجُلُ مِنْ (١) بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا أَرَادَ الْعِبَادَةَ ، صَمَتَ قَبْلَ ذلِكَ عَشْرَ سِنِينَ ». (٢)

١٨٣٨ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْغِفَارِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (٣) : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ رَأى مَوْضِعَ كَلَامِهِ (٤) مِنْ عَمَلِهِ (٥) ، قَلَّ كَلَامُهُ إِلاَّ فِيمَا يَعْنِيهِ (٦) ». (٧)

١٨٣٩ / ٢٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ :

__________________

(١) في حاشية « بر » : « في ».

(٢) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الحلم ، ح ١٨١١ ، مع زيادة في أوّله ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٨ ، وفيهما بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٣٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٣ ، ح ١٦٠٢٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٦ ، ح ٨٢.

(٣) في « ج » : « قال ».

(٤) في نهج البلاغة وتحف العقول : « من علم أنّ كلامه » بدل « من رأى موضع كلامه ».

(٥) في الزهد : « عقله ». وفي شرح المازندراني : « وفيه تنبيه على أنّ المتكلّم ينبغي أن يعدّ كلامه من عمله ويتدبّر في صحّته وفساده وضرّه ونفعه ، فإن رآه صحيحاً لايترتّب عليه شي‌ء من المفاسد آجلاً وعاجلاً ، تكلّم به ، وإن رأى خلاف ذلك ، أمسك عنه ».

(٦) في تحف العقول : « فيما ينفعه ». وفي شرح المازندراني : « فيما يعنيه ، أي يهمّه ، أو يقصده ؛ من عنيتُ به ، أي اهتممت واشتغلت به ؛ أو من عنيتُ فلاناً ، أي قصدته ». وراجع أيضاً : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٠٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٣٤.

(٧) الزهد ، ص ٦٤ ، ح ٤ ، عن محمّد بن سنان ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الخصال ، ص ٥٢٥ ، أبواب العشرين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٤٠ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن أبي ذرّ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. نهج البلاغة ، ص ٥٣٦ ، الحكمة ٣٤٩ ، مع زيادة في أوّله ؛ تحف العقول ، ص ٨٩ ، ضمن الحديث الطويل ؛ وفيه ، ص ١٠٠ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٤ ، ح ٢٣٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٦ ، ح ١٦٠٧٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٦ ، ح ٨٣.

٣٠١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « فِي حِكْمَةِ (١) آلِ دَاوُدَ : عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ عَارِفاً بِزَمَانِهِ (٢) ، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ ، حَافِظاً لِلِسَانِهِ ». (٣)

١٨٤٠ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَزَالُ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ (٤) يُكْتَبُ مُحْسِناً مَا دَامَ سَاكِتاً ، فَإِذَا تَكَلَّمَ كُتِبَ (٥) مُحْسِناً أَوْ مُسِيئاً ». (٦)

٥٧ ـ بَابُ الْمُدَارَاةِ (٧)

١٨٤١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١) في مرآة العقول والبحار : « حكم ».

(٢) في الوسائل والفقيه : « بأهل زمانه ».

(٣) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٥٩٠٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ح ٢٢٧٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبي جعفر عليهما‌السلام ، وفيه : « في حكمة آل داود : ينبغي للمسلم أن يكون مالكاً لنفسه ، مقبلاً على شأنه ، عارفاً بأهل زمانه » ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفي الخصال ، ص ٥٢٥ ، أبواب العشرين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٤٠ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن أبي ذرّ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حكاية عن صحف إبراهيم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٤ ، ح ٢٣٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩١ ، ح ١٦٠٥٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٨٤.

(٤) في الفقيه وثواب الأعمال ، ص ١٧٨ : « الرجل المسلم » بدل « العبد المؤمن ».

(٥) في « ف » : « يكتب ». وفي ثواب الأعمال ، ص ١٧٨ : + / « إمّا ».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ١٩٦ ، ح ١ ؛ وفيه ، ص ١٧٨ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ١٥ ، باب الواحد ، ح ٥٣ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين بن رباط ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٦ ، ح ٥٨٤٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٣٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٤ ، ح ٢٣٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٤ ، ح ١٦٠٣١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٨٥.

(٧) في الوافي : « المداراة ـ غير مهموزة ـ : ملاينة الناس وحسن صحبتهم واحتمال أذاهم لئلاّ ينفروا عنك. وقد تهمز ».

٣٠٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ لَمْ يَتِمَّ (١) لَهُ عَمَلٌ : وَرَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللهِ ، وَخُلُقٌ يُدَارِي بِهِ النَّاسَ ، وَحِلْمٌ يَرُدُّ بِهِ جَهْلَ الْجَاهِلِ (٢) ». (٣)

١٨٤٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ جَعْفَراً عليه‌السلام يَقُولُ : « جَاءَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : دَارِ خَلْقِي ». (٤)

١٨٤٣ / ٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ ـ فِيمَا نَاجَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (٥) عليه‌السلام ـ : يَا مُوسَى ، اكْتُمْ مَكْتُومَ (٦) سِرِّي فِي سَرِيرَتِكَ ، وَأَظْهِرْ فِي عَلَانِيَتِكَ الْمُدَارَاةَ عَنِّي (٧) لِعَدُوِّي وَعَدُوِّكَ مِنْ خَلْقِي ،

__________________

(١) في المحاسن والخصال ، ص ١٢٤ : « لم يقم ».

(٢) في « ب » : « الجهل » بدل « جهل الجاهل ».

(٣) المحاسن ، ص ٦ ، كتاب القرائن ، ح ١٣ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الخصال ، ص ١٢٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٢١ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره. وورد مع اختلاف في هذه المصادر : الخصال ، ص ١٤٥ ، باب الثلاثة ، ح ١٧٢ ؛ التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٥٤٩ ، وفيهما بسند آخر ؛ الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الوصيّة ، ح ٦٩٩٦ ؛ الخصال ، ص ١٤٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٨٠ ، وفيهما بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من دون الإسناد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٣٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٦٠٨٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٠٤.

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٣٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٦٠٨٣ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٢ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٠٥.

(٥) في « ص ، ف ، بف » والوافي : ـ / « بن عمران ».

(٦) في الأمالي للصدوق والمفيد : « مكنون ».

(٧) في الوافي : « لمّا كان أصل الدرء الدفع وهو مأخوذ في المداراة عُدّيت بعن ».

٣٠٣

وَلَا تَسْتَسِبَّ (١) لِي عِنْدَهُمْ بِإِظْهَارِ مَكْتُومِ (٢) سِرِّي : فَتَشْرَكَ (٣) عَدُوَّكَ وَعَدُوِّي (٤) فِي سَبِّي (٥) ». (٦)

١٨٤٤ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ (٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ ، كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاءِ (٨) الْفَرَائِضِ ». (٩)

١٨٤٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ (١٠) مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١١) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مُدَارَاةُ النَّاسِ نِصْفُ الْإِيمَانِ ،

__________________

(١) في الأمالي للصدوق : « ولا تستبّ » ، وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « ولا تسبب ». ولا تستسبّ له ، أي لا تُعرِّضْه للسَّبّ وتجرُّه إليه. والمراد : لاتطلب سبّي ، فإنّ من لم يفهم السرّ يسبّ من تكلّم به. فتشرك ، أي تكون شريكاً له ؛ لأنّك أنت الباعث له عليه. راجع : الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ( سبب ).

(٢) في الأمالي للصدوق والمفيد : « بإظهارك مكنون ».

(٣) يجوز في الكلمة هيئة الإفعال على بُعدٍ.

(٤) في « بر ، بف » : « عدوّي وعدوّك ».

(٥) في « ص » : « سرّي ».

(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ؛ الأمالي للمفيد ، ص ٢١٠ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤٦ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع زيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٣٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٦٠٨٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٠٦.

(٧) في « بر » والوسائل : ـ / « عن حمزة بن بزيع ». ولعلّه ناشٍ من جواز النظر من « بزيع » الأوّل إلى « بزيع » الثاني المستتبع للسقط.

(٨) في الأمالي : « بإقامة ».

(٩) معاني الأخبار ، ص ٣٨٥ ، ضمن الحديث الطويل ٢٠ ، بسند آخر. الأمالي للطوسي ، ص ٤٨١ ، المجلس ١٧ ، ذيل ح ١٩ ؛ وفيه ، ص ٥٢١ ، المجلس ١٨ ، ح ٥٧ ، وتمام الرواية فيه : « إنّا امرنا معاشر الأنبياء بمداراة الناس كما امرنا بإقامة الفرائض » ، وفيهما بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤٨ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٨ ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٨ ، ح ٢٣٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٦٠٨١ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٣ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٠٧.

(١٠) في « ز » : « بن ». وهو سهو ؛ فقد روى هارون بن مسلم كتب مسعدة بن صدقة وروايته عنه في الأسناد كثيرة جدّاً. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٥ ، الرقم ١١٠٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٥ ـ ٤٠٧.

(١١) من قوله : « قال رسول الله » في الحديث السابق إلى هنا لم يرد في « ب ». ولعلّه سقط من الناسخ.

٣٠٤

وَالرِّفْقُ بِهِمْ نِصْفُ الْعَيْشِ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « خَالِطُوا الْأَبْرَارَ سِرّاً ، وَخَالِطُوا الْفُجَّارَ جِهَاراً (١) ، وَلَا تَمِيلُوا عَلَيْهِمْ (٢) فَيَظْلِمُوكُمْ ؛ فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَايَنْجُو فِيهِ (٣) مِنْ ذَوِي الدِّينِ إِلاَّ مَنْ ظَنُّوا أَنَّهُ أَبْلَهُ (٤) ، وَصَبَّرَ (٥) نَفْسَهُ عَلى أَنْ يُقَالَ (٦) : إِنَّهُ أَبْلَهُ لَاعَقْلَ لَهُ ». (٧)

١٨٤٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٨) ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ قَوْماً مِنَ النَّاسِ (٩) قَلَّتْ مُدَارَاتُهُمْ لِلنَّاسِ ، فَأُنِفُوا (١٠)

__________________

(١) في « ز ، ص ، ف » والوافي : « جهراً ».

(٢) قال في مرآة العقول : « لا تميلوا عليهم ، على بناء المجرّد ، والتعدية بعلى للضرر ، أي لاتعارضوهم إرادةللغلبة .... وقيل : هو على بناء الإفعال والتفعيل ، أي لا تعارضوهم لتميلوهم من مذهب إلى مذهب آخر ، وهو تكلّف وإن كان أنسب بما بعده ».

(٣) في شرح المازندراني : ـ / « فيه ».

(٤) بَلِهَ بَلَهاً : ضَعُف عقله فهو أبله. المصباح المنير ، ص ٦١ ( بله ).

(٥) يجوز في « صبر » التجريد والتثقيل ؛ فإنّ المجرّد منه يستعمل لازماً ومتعدّياً. يقال : صَبَرْتُ ، أي حبستُ النفس عن الجزع ، وصَبَرْتُ زيداً وصبّرته ، أي حملته على الصبر بوعد الأجر ، أو قلت له : اصبر. راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٣٢٣ مرآة العقول ، ج ؛ ٨ ، ص ٢٣٠.

(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + / « [ له ] ».

(٧) تحف العقول ، ص ٤٢ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « الرفق بهم نصف العيش ». وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرفق ، ح ١٨٥٧ ، ومصادره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٨ ، ح ٢٣٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠١ ، ح ١٦٠٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٠٨.

(٨) في الوسائل : « أصحابنا ».

(٩) في الوسائل : ـ / « من الناس ». وفي الخصال : « قريش ».

(١٠) في « ب ، ج ، د ، ز ، ض » وشرح المازندراني والوسائل : « فالِقوا ». وفي الخصال : « فنفوا ». وقال في مرآة العقول : « قوله عليه‌السلام : فأنفوا من قريش ، كذا في أكثر النسخ ، وكأنّه على بناء الإفعال مشتقّاً من النفي بمعنى الانتفاء ؛ فإنّ النفي يكون لازماً ومتعدّياً ، لكن هذا البناء لم يأت في اللغة. أو هو على بناء المفعول من أنف ، من قولهم : أَنَفَهُ يَأْنِفُهُ ويَأْنُفُهُ : ضرب أنفه ، فيدلّ على النفي مع مبالغة فيه ، وهو أظهر وأبلغ. وقيل : كأنّه صيغة مجهول من الأنفة بمعنى الاستنكاف ؛ إذ لم يأت الإنفاء بمعنى النفي ؛ انتهى. وأقول : هذا أيضاً لا يستقيم ؛ لأنّ الفساد مشترك ؛ إذ لم يأت أنف بهذا المعنى على بناء المجهول فإنّه يقال : أنف منه كفرح أنفاً وأنفةً : استنكف. وفي كثير من النسخ : فألقوا ، أي أخرجوا وأطرحوا منهم. وفي الخصال : فنفوا. وهو أظهر ».

٣٠٥

مِنْ قُرَيْشٍ ، وَايْمُ اللهِ مَا كَانَ بِأَحْسَابِهِمْ بَأْسٌ ، وَإِنَّ قَوْماً مِنْ غَيْرِ (١) قُرَيْشٍ (٢) حَسُنَتْ مُدَارَاتُهُمْ ، فَأُلْحِقُوا بِالْبَيْتِ الرَّفِيعِ ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ : « مَنْ كَفَّ يَدَهُ عَنِ النَّاسِ ، فَإِنَّمَا يَكُفُّ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً ، وَيَكُفُّونَ عَنْهُ أَيْدِيَ (٣) كَثِيرَةً ». (٤)

٥٨ ـ بَابُ الرِّفْقِ‌

١٨٤٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ قُفْلاً ، وَقُفْلُ الْإِيمَانِ الرِّفْقُ (٥) ». (٦)

١٨٤٨ / ٢. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « مَنْ قُسِمَ لَهُ الرِّفْقُ ، قُسِمَ لَهُ الْإِيمَانُ ». (٧)

__________________

(١) في « ف » وشرح المازندراني والوافي : ـ / « غير ».

(٢) في الخصال : « غيرهم » بدل « غير قريش ».

(٣) كذا في النسخ والمطبوع. وفي الكافي ، ح ٣٦٣٠ : « أيدياً » وهو الصحيح. وفي الخصال : « أيادي ».

(٤) الكافي ، كتاب العشرة ، باب التحبّب إلى الناس والتودّد إليهم ، ح ٣٦٣٠ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، من قوله : « من كفّ يده عن الناس » ؛ الخصال ، ص ١٧ ، باب الواحد ، ح ٦٠ ، بسنده عن محمّد بن سنان. وفي الزهد ، ص ١٠٣ ، ضمن ح ١٠١ ؛ والكافي ، كتاب الايمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ضمن ح ١٩٩٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٤٧ ، المجلس ١٢ ، ضمن ح ٥٧ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، من قوله : « من كفّ يده عن الناس » ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٨ ، ح ٢٣٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠١ ، ح ١٦٠٨٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٤١ ، ح ١٠٩.

(٥) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٢٣٣ : « الرفق ، وهو لين الجانب والرأفة وترك العنف والغلظة في الأفعال والأقوال على الخلق في جميع الأحوال ، سواء صدر عنهم بالنسبة إليه خلاف الآداب أو لم يصدر. ففيه تشبيه الإيمان بالجوهر النفيس الذي يعتنى بحفظه ، والقلب بخزانته ، والرفق بالقفل ؛ لأنّه يحفظه عن خروجه وطريان المفاسد عليه ، فإنّ الشيطان سارق الإيمان ، ومع فتح القفل وترك الرفق يبعث الإنسان على امور من الخشونة والفحش والقهر والضرب ، وأنواع الفساد وغيرها من الامور التي توجب نقص الإيمان أو زواله ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٣٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٠٤٧٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٥٥ ، ح ٢٠.

(٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٣٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٠٤٨٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٥٦ ، ح ٢١.

٣٠٦

١٨٤٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَحْيَى (١) الْأَزْرَقِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، فَمِنْ رِفْقِهِ بِعِبَادِهِ تَسْلِيلُهُ (٢) أَضْغَانَهُمْ وَمُضَادَّتَهُمْ (٣) لِهَوَاهُمْ (٤) وَقُلُوبِهِمْ (٥) ، وَمِنْ رِفْقِهِ بِهِمْ أَنَّهُ يَدَعُهُمْ عَلَى الْأَمْرِ يُرِيدُ إِزَالَتَهُمْ عَنْهُ رِفْقاً بِهِمْ لِكَيْلَا يُلْقِيَ (٦) عَلَيْهِمْ عُرَى الْإِيمَانِ (٧) وَمُثَاقَلَتَهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ، فَيَضْعُفُوا ، فَإِذَا أَرَادَ ذلِكَ (٨) ، نَسَخَ الْأَمْرَ بِالْآخَرِ (٩) ، فَصَارَ مَنْسُوخاً ». (١٠)

١٨٥٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ب » : ـ / « عن يحيى » ، ووجه سقوطه ظاهر بعد ما أشرنا إليه غير مرّة من جواز النظر من لفظ إلى لفظمشابه آخر.

(٢) « السَّلّ » : انتزاعك الشي‌ء وإخراجه بالرفق. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٨٦٨ ( سلل ).

(٣) في « ض ، بف » : « ومضادّاتهم ». وفي « بر » : « ومضادّاته ». وفي حاشية « ز » والوافي : « ومضادّته ».

(٤) في « ب » : « أهواءهم ».

(٥) ذكر في مرآة العقول في قوله عليه‌السلام : « ومضادّتهم لهواهم وقلوبهم » وجوهاً : منها : كونه عطفاً على « تسليله ». والمعنى : من لطفه بعباده المؤمنين أن جعل أهوية المخالفين والكافرين متضادّة مختلفة ، فلو كانوا مجتمعين متّفقين في الأهواء لأفنوا المؤمنين واستأصلوهم. أو المعنى : أنّه من لطفه جعل المضادّة بين هوى كلّ امرء وقلبه ، أي روحه وعقله ، فلو لم يكن القلب معارضاً للهوى لم يختر أحد الآخرة على الدنيا. ومنها : أن يكون المعنى : من رفقه أنّه أوجب عليهم التكاليف المضادّة لهواهم وقلوبهم ، لكن برفق ولين بحيث لم يشقّ عليهم ، بل إنّما كلّف عباده بالأوامر والنواهي متدرّجاً كيلا ينفروا ، كما أنّهم لمّا كانوا اعتادوا بشرب الخمر نزلت أوّلاً آية تدلّ على مفاسدها ، ثمّ نهوا عن شربها قريباً من وقت الصلاة ، ثمّ عمّم وشدّد. وفي لفظ « المضادّة » إيماء إلى ذلك.

(٦) في « ب » : « تلقى ».

(٧) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « عرى الإسلام ».

(٨) في « ب ، د ، بف » وحاشية « ج ، ض » والوافي : + / « الأمر ».

(٩) في « ب ، بف » وحاشية « ج » : « الآخر ». وفي الوافي : « نسخ الآخر ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « فإذا أراد ذلك الأمر نسخ بالآخر ».

(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٣٤٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٥٦ ، ح ٢٢.

٣٠٧

مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مُعَاذِ (١) بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الرِّفْقُ يُمْنٌ (٢) ، وَالْخُرْقُ (٣) شُؤْمٌ ». (٤)

١٨٥١ / ٥. عَنْهُ (٥) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ (٦) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَ (٧) يُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَايُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ». (٨)

١٨٥٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي‌عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُوضَعْ عَلى شَيْ‌ءٍ (٩) إِلاَّ‌

__________________

(١) في « ص » : « معاوية » ، وقد تقدّمت في الكافي ، ح ١٨٠٨ رواية معاوية بن وهب عن مُعاذ بن مسلم. ولانعرف راوياً بعنوان معاوية بن مسلم مذكوراً في مصادرنا.

(٢) « اليُمن » : البَرَكة ، وضدّه الشُّؤم. النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ( يمن ).

(٣) « الخَرَق » بالتحريك : ضدّ الرفق ، وأن لايحسن الرجل العمل والتصرّف في الامور ، والاسم : الخرق ، بضمّ الخاء وسكون الراء. وقال ابن الأثير : « الخُرق ـ بالضمّ ـ : الجهل والحُمق ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦ ؛ المصباح المنير ، ص ١٦٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٨ ( خرق ).

(٤) الزهد ، ص ٩٢ ، ح ٧٢ ، بسنده عن معاذ بن مسلم. الغارات ، ص ١٢١ ، عن سهل بن سعد ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفيه : « وارفق بالخاصّة والعامّة ، فإنّ الرفق يمن » ، مع زيادة في أوّله وآخره. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٣٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ ، ح ٢٧٤٢ ؛ وج ١٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٠٤٧٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٥٩ ، ح ٢٣.

(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد عيسى المذكور في السند السابق.

(٦) في « ص » : + / « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٧) في « ف » : ـ / « و ».

(٨) الزهد ، ص ٩١ ، ح ٦٩ ، عن عليّ بن النعمان ، عن عَمروِ بن شَمِر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « إنّ الله رفيق يعطي الثواب ويحبّ كلّ رفيق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٣٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٠٤٧٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٠ ، ح ٢٤.

(٩) في الكافي ، ح ٣٦٥٨ : + / « قطّ ».

٣٠٨

زَانَهُ (١) ، وَلَا نُزِعَ (٢) مِنْ شَيْ‌ءٍ (٣) إِلاَّ شَانَهُ (٤) ». (٥)

١٨٥٣ / ٧. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ :

رَفَعَهُ إِلَى (٦) النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قَالَ : « إِنَّ فِي (٧) الرِّفْقِ الزِّيَادَةَ وَالْبَرَكَةَ ، وَمَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ ». (٨)

١٨٥٤ / ٨. عَنْهُ (٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١٠) ، قَالَ : « مَا زُوِيَ الرِّفْقُ عَنْ أَهْلِ بَيْتٍ إِلاَّ زُوِيَ عَنْهُمُ الْخَيْرُ ». (١١)

١٨٥٥ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلّى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَرْقَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ (١٢) أُعْطُوا حَظَّهُمْ مِنَ الرِّفْقِ ، فَقَدْ وَسَّعَ‌

__________________

(١) زان الشي‌ء صاحبَه زَيناً ، وأزانه إزانةً. والاسم : الزينة. المصباح المنير ، ص ٢٦١ ( زين ).

(٢) في « د » : « ولا ينزع ».

(٣) في الكافي ، ح ٣٦٥٨ : « ولم يرتع عنه قطّ » بدل « ولا نزع من شي‌ء ».

(٤) « الشَّينُ » : العيب ، وقد شانه يشينه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢١ ( شين ).

(٥) الكافي ، كتاب العشرة ، باب التسليم على أهل الملل ، ح ٣٦٥٨ ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفي الجعفريّات ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٤٧ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ ، ح ٢٧٤١ ؛ وج ١٥ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٠٤٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٠ ، ح ٢٥.

(٦) في الوسائل : « عن ».

(٧) في « ز » : ـ / « في ».

(٨) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٣٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٠٤٨٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٠ ، ح ٢٦.

(٩) الظاهر البدوي من السند رجوع الضمير إلى إبراهيم بن هاشم ، والد عليّ المذكور في السند السابق ، لكنّه يأتي في الكافي ، ح ٣٥٣٠ ، عدم ثبوت هذه الظاهرة في أسناد الكافي. فلا يبعد سقوط « عن أبيه » من سندنا هذا.

(١٠) في الوافي : « عنه ، عن عمرو بن أبي المقدام رفعه إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » بدل « عنه ـ إلى ـ أبي عبدالله عليه‌السلام ».

(١١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٣٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٠٤٨٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٠ ، ح ٢٧.

(١٢) في « ص » : « البيت ».

٣٠٩

اللهُ عَلَيْهِمْ فِي الرِّزْقِ ، وَالرِّفْقُ فِي تَقْدِيرِ الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنَ السَّعَةِ فِي الْمَالِ ، وَالرِّفْقُ لَا يَعْجِزُ عَنْهُ شَيْ‌ءٌ ، وَالتَّبْذِيرُ لَايَبْقى مَعَهُ شَيْ‌ءٌ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ (١) ». (٢)

١٨٥٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَفَعَهُ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي ـ وَجَرى بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْقَوْمِ كَلَامٌ فَقَالَ لِيَ ـ : « ارْفُقْ بِهِمْ ؛ فَإِنَّ (٣) كُفْرَ أَحَدِهِمْ (٤) فِي غَضَبِهِ ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ كَانَ كُفْرُهُ فِي غَضَبِهِ ». (٥)

١٨٥٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « الرِّفْقُ نِصْفُ الْعَيْشِ ». (٧)

١٨٥٨ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعِينُ عَلَيْهِ ،

__________________

(١) في الوافي : « لعلّ المراد بهذه الأخبار أنّ الرفق يصير سبباً للتوسّع في الرزق والزيادة فيه ، وفي الرفق الخير والبركة ، وأنّ الرفق مع التقدير في المعيشة خيرٌ من الخرق في سعة من المال ، والرفيق يقدر على كلّ ما يريد ، بخلاف الأخرق. والسرّ فيه أنّ الناس إذا رأوا من أحد الرفق أحبّوه وأعانوه ، وألقى الله له في قلوبهم العطف والودّ ، فلم يدعوه يتعب أو يتعسّر عليه أمره ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٣٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٠٤٨١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٠ ، ح ٢٨.

(٣) في « ج » : « إنّ ».

(٤) في « ب » وحاشية « بف » والوافي : « أحدكم ». وفي « ج » : « أحد ».

(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٢٣٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٠٤٨٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦١ ، ح ٢٩.

(٦) في « ب ، ج ، ز ، ص ، ف ، بف ، جر » : ـ / « موسى ».

(٧) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل القصد ، ح ٦٢١٩ ، مع زيادة في آخره. وفيه ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المداراة ، ضمن ح ١٨٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الجعفريّات ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفي تحف العقول ، ص ٤٢ ؛ وص ٥٦ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٢٣٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٠٤٨٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٢ ، ح ٣٠.

٣١٠

فَإِذَا رَكِبْتُمُ الدَّوَابَّ (١) الْعُجْفَ (٢) فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا ، فَإِنْ (٣) كَانَتِ الْأَرْضُ مُجْدِبَةً (٤) فَانْجُوا (٥) عَنْهَا (٦) ، وَإِنْ كَانَتْ مُخْصِبَةً (٧) فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا ». (٨)

١٨٥٩ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَوْ كَانَ الرِّفْقُ خَلْقاً يُرى ، مَا كَانَ مِمَّا (٩) خَلَقَ اللهُ شَيْ‌ءٌ أَحْسَنَ مِنْهُ ». (١٠)

١٨٦٠ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ‌

__________________

(١) في البحار : « الدابّة ». والتفريع بقوله : فإذا ركبتم ، للتنبيه على أنّ الرفق مطلوب حتّى مع الحيوانات.

(٢) في الفقيه : « العجاف ». و « العَجَف » : الهزال. والأعجف : المهزول ، وقد عَجِفَ. والانثى : عجفاء. والجمع : عجاف ، على غير قياس ، وعُجْف. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٩٩ ؛ المعجم الوسيط ، ج ٢ ، ص ٥٨٥ ( عجف ).

(٣) في « ض » : « وإن ».

(٤) « الأرض المُجْدِبة » : هي التي تمسك الماء فلا تشربه سريعاً. وقيل : هي الأرض التي ليس بها قليل ولا كثير ولامرتع ولا كلأ ، وقيل : هي الأرض التي لا نبات بها ، مأخوذ من الجَدْب ، وهو القحط. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ( جدب ).

(٥) النَّجاءُ : السرعة في السير ، والخلاص عن الشي‌ء ، يقال : نجا ينجو نَجاءً ، إذا أسرع ، ونجا من الأمر ، إذا خلص ، وأنجاه غيره. والمعنى : أسرعوا في السير ؛ لتخلصوا منها. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٠٦ ( نجا ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٣٢٩.

(٦) في المحاسن : « فألحوا عليها » بدل « فانجوا عنها ». وفي البحار والفقيه : « عليها » بدل « عنها ».

(٧) « المخصبة » : نقيض المجدبة ، وقد مضى معناها ، من الخِصْب ، وهو نقيض الجَدْب ، وهوكثرة العُشْب ورفاغة العيش. وللمزيد راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٦ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ( خصب ).

(٨) المحاسن ، ص ٣٦١ ، كتاب السفر ، ح ٨٧ ، عن النوفلي. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢٤٨٠ ، بسنده عن السكوني. الجعفريّات ، ص ١٥٩ ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ١٥٠ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ الله يحبّ الرفق ويعين عليه ، وذكر الحديث بطوله » ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٢٣٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٥١ ، ذيل ح ١٥٢٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٢ ، ح ٣١.

(٩) في الوافي : « من ـ خ ل » بدل « ممّا ».

(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٣٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٠٤٨٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٣ ، ح ٣٢.

٣١١

بْنِ مَيْمُونٍ (١) ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَمِنْ رِفْقِهِ بِكُمْ تَسْلِيلُهُ (٢) أَضْغَانَكُمْ ، وَمُضَادَّةَ (٣) قُلُوبِكُمْ ، وَإِنَّهُ (٤) لَيُرِيدُ تَحْوِيلَ الْعَبْدِ عَنِ الْأَمْرِ ، فَيَتْرُكُهُ عَلَيْهِ حَتّى يُحَوِّلَهُ بِالنَّاسِخِ كَرَاهِيَةَ (٥) تَثَاقُلِ الْحَقِّ عَلَيْهِ ». (٦)

١٨٦١ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا اصْطَحَبَ اثْنَانِ إِلاَّ كَانَ أَعْظَمُهُمَا أَجْراً وَأَحَبُّهُمَا إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَرْفَقَهُمَا بِصَاحِبِهِ (٧) ». (٨)

١٨٦٢ / ١٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ (٩) بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ كَانَ رَفِيقاً فِي أَمْرِهِ ، نَالَ مَا يُرِيدُ مِنَ النَّاسِ ». (١٠)

__________________

(١) في « ج ، ز ، ص ، ف ، بس » : ـ / « بن ميمون ».

(٢) هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب » والمطبوع : « تسليل ». ولم يُر مجي‌ء التفعيل من‌السلّ.

(٣) في « ب ، ض » والوافي : « مضادّته ». وفي مرآة العقول : « كأنّ الأنسب هنا عطف مضادّة على أضغانكم ... ويحتمل أيضاً العطف على التسليل بالإضافة إلى المفعول ».

(٤) في « ج » : « فإنّه ». وفي « ص » : « فإنّه ليس ».

(٥) في « بر » : « كراهة ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٣٤٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣.

(٧) في الفقيه : « لصاحبه ».

(٨) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن الصحابة وحقّ الصاحب في السفر ، ح ٣٧٧٦. وفي المحاسن ، ص ٣٥٧ ، كتاب السفر ، ح ٦٨ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢٤٣٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٣٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٣٣ ، ح ١٥٨٦٠ ؛ وج ١٥ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٠٤٩٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٤ ، ح ٣٤.

(٩) هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب. وفي المطبوع : « فضيل ».

(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٣٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٠٤٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٦٤ ، ح ٣٥.

٣١٢

٥٩ ـ بَابُ التَّوَاضُعِ‌

١٨٦٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَرْسَلَ النَّجَاشِيُّ إِلى جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابِهِ ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ لَهُ ، جَالِسٌ عَلَى التُّرَابِ ، وَعَلَيْهِ خُلْقَانُ الثِّيَابِ (٢) ». قَالَ : « فَقَالَ جَعْفَرٌ (٣) : فَأَشْفَقْنَا مِنْهُ حِينَ رَأَيْنَاهُ عَلى (٤) تِلْكَ الْحَالِ ، فَلَمَّا (٥) رَأى مَا بِنَا وَتَغَيُّرَ وُجُوهِنَا ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي نَصَرَ مُحَمَّداً وَأَقَرَّ عَيْنَهُ (٦) ، أَلَا أُبَشِّرُكُمْ؟ فَقُلْتُ : بَلى أَيُّهَا الْمَلِكُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ جَاءَنِي (٧) السَّاعَةَ مِنْ نَحْوِ (٨) أَرْضِكُمْ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِي (٩) هُنَاكَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ (١٠) نَصَرَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَأَهْلَكَ عَدُوَّهُ ، وَأُسِرَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ (١١) ، الْتَقَوْا بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ : بَدْرٌ ، كَثِيرِ الْأَرَاكِ (١٢) ، لَكَأَنِّي (١٣) أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَيْثُ كُنْتُ أَرْعى لِسَيِّدِي‌

__________________

(١) الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨.

(٢) في شرح المازندراني : « الخلقان الثوب ». و « الخُلْقان » : جمع الخَلَق ، وهو البالي. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٧٢ ( خلق ).

(٣) في « ز » : « أبو جعفر ». وفي « ف » : + / « بن محمّد ».

(٤) في « ج » وحاشية « ض ، ف ، بر » : « في ».

(٥) في الأمالي للمفيد : + / « أن ».

(٦) في « ص ، ف » : « عينيه ». وفي الأمالي للمفيد والطوسي : « عينيّ به ».

(٧) في الأمالي للمفيد والطوسي : « جاء في » بدل « جاءني ».

(٨) في « ف » : « من » بدل « الساعة من نحو ».

(٩) في « ز » : « عيون ». والعين : الجاسوس والديدبان. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٧٠ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ( عين ).

(١٠) في « ز ، ص ، ف » : ـ / « قد ».

(١١) في « ز ، ف » : ـ / « فلان ». وفي حاشية « د » : + / « وفلان ». وفي الأمالي للمفيد والطوسي : + / « وقتل فلان وفلان وفلان ».

(١٢) « الأراك » : شجر من الحَمْض يستاك بقُضبانه. والواحدة : أراكة ، له حَمل كعناقيد العنب ، واسمه : الكَباث ، وإذانضج يُسمن المَرْد. المصباح المنير ، ص ١٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠ ( أرك ).

(١٣) في « ب ، ف » : « فكأنّي ». وفي الوافي : « وقوله : لكأنّي أنظر إليه ، إمّا من كلام النجاشي ، أو حكاية كلام العين ».

٣١٣

هُنَاكَ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي (١) ضَمْرَةَ.

فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ : أَيُّهَا الْمَلِكُ (٢) ، فَمَا لِي أَرَاكَ جَالِساً عَلَى التُّرَابِ ، وَعَلَيْكَ هذِهِ الْخُلْقَانُ؟ فَقَالَ لَهُ (٣) : يَا جَعْفَرُ ، إِنَّا نَجِدُ فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلى عِيسى عليه‌السلام أَنَّ مِنْ حَقِّ اللهِ عَلى عِبَادِهِ أَنْ يُحْدِثُوا لَهُ (٤) تَوَاضُعاً (٥) عِنْدَ مَا يُحْدِثُ لَهُمْ مِنْ (٦) نِعْمَةٍ (٧) ، فَلَمَّا أَحْدَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِي نِعْمَةً بِمُحَمَّدٍ (٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أَحْدَثْتُ لِلّهِ هذَا التَّوَاضُعَ (٩)

فَلَمَّا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ : إِنَّ الصَّدَقَةَ تَزِيدُ صَاحِبَهَا كَثْرَةً ، فَتَصَدَّقُوا ؛ يَرْحَمْكُمُ اللهُ ، وَإِنَّ التَّوَاضُعَ يَزِيدُ صَاحِبَهُ رِفْعَةً ، فَتَوَاضَعُوا ؛ يَرْفَعْكُمُ اللهُ (١٠) ، وَإِنَّ الْعَفْوَ يَزِيدُ صَاحِبَهُ عِزّاً ، فَاعْفُوا ؛ يُعِزَّكُمُ اللهُ ». (١١)

١٨٦٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ فِي السَّمَاءِ مَلَكَيْنِ مُوَكَّلَيْنِ بِالْعِبَادِ ، فَمَنْ تَوَاضَعَ لِلّهِ رَفَعَاهُ ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَاهُ ». (١٢)

__________________

(١) في « ز » : ـ / « بني ».

(٢) في الأمالي للمفيد والطوسي : + / « الصالح ».

(٣) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بف » والوافي : ـ / « له ».

(٤) في البحار والأمالي للمفيد والطوسي : ـ / « له ».

(٥) في « ز » : « به تواضعاً له » بدل « له تواضعاً ».

(٦) في « ز ، ف » : ـ / « من ».

(٧) في الأمالي للمفيد : « النعمة ».

(٨) في « ز ، بر » والوافي : « محمّد ».

(٩) في « ض » : + / « قال ».

(١٠) في البحار : « يرحمكم الله ».

(١١) الأمالي للمفيد ، ص ٢٣٨ ، المجلس ٢٨ ، ح ٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٤ ، المجلس ١ ، ح ١٨ ، بسند آخر عن هارون بن مسلم بن سعدان ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفو ، ح ١٧٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « وإنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٧ ، ح ٢٣٦٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٣.

(١٢) الزهد ، ص ١٣٠ ، ح ١٦٦ ، عن ابن أبي عمير. المحاسن ، ص ١٢٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٧ ، مرسلاً عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٢ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٨ ، ح ٢٣٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٠٤٩٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٢٤.

٣١٤

١٨٦٥ / ٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِاللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَفْطَرَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَشِيَّةَ خَمِيسٍ فِي مَسْجِدِ قُبَا ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ شَرَابٍ؟ فَأَتَاهُ أَوْسُ بْنُ خَوَلِيٍّ (٢) الْأَنْصَارِيُّ بِعُسِّ (٣) مَخِيضٍ (٤) بِعَسَلٍ ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلى فِيهِ نَحَّاهُ ، ثُمَّ (٥) قَالَ : شَرَابَانِ يُكْتَفى بِأَحَدِهِمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، لَا أَشْرَبُهُ ، وَلَا أُحَرِّمُهُ ، وَلكِنْ أَتَوَاضَعُ لِلّهِ ؛ فَإِنَّ (٦) مَنْ تَوَاضَعَ لِلّهِ رَفَعَهُ اللهُ (٧) ، وَمَنْ تَكَبَّرَ خَفَضَهُ اللهُ ، وَمَنِ اقْتَصَدَ فِي مَعِيشَتِهِ (٨) رَزَقَهُ اللهُ ، وَمَنْ بَذَّرَ حَرَمَهُ اللهُ ، وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ (٩) أَحَبَّهُ اللهُ ». (١٠)

١٨٦٦ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ (١١) :

__________________

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٢) في الزهد : « خولة ».

(٣) « العُسّ » : القدح الكبير. والجمع : عِساس ، وربّما قيل : أعساس. المصباح المنير ، ص ٤٠٩ ( عسس ).

(٤) في الزهد : « بعُسّ من لبن مخيض ». وخاض الشراب : خَلَطَه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٦٩ ( خاض ).

(٥) في « ص » : ـ / « ثمّ ».

(٦) في « ب ، د ، ز ، ص ، ف ، بر » والزهد : « فإنّه ». وفي « ج » : « إنّه ».

(٧) في « ف » : ـ / « الله ».

(٨) في « ج ، ز » : « معيشة ».

(٩) في الزهد : « ذكر الله ».

(١٠) الزهد ، ص ١٢٤ ، ح ١٥١ ، عن محمّد بن أبي عمير. الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل القصد ، ح ٦٢١٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من اقتصد في معيشته رزقه الله ، ومن بذّر حرمه الله » ؛ المحاسن ، ص ٤٠٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٣٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « ولكن أتواضع لله » ، مع اختلاف ؛ كامل الزيارات ، ص ٢٧٠ ، الباب ٨٨ ، ذيل الحديث الطويل ١٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « من تواضع لله‌رفعه الله ، ومن تكبّر وضعه الله » ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٥٦ ، المجلس ٢ ، ح ٤٩ ، وتمام الرواية فيه : « ما تواضع أحد إلاّرفعه الله » ؛ وفيه ، ص ١٨٢ ، المجلس ٧ ، ضمن الحديث الطويل ٨ ، وتمامه فيه : « ومن تواضع لله‌رفعه الله » ، وفيهما بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤٦ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٨ ، ج ٢٣٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٧ ، ح ٢٠٥٠٥ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ٦٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٢٦ ، ح ٢٥.

(١١) في « بر » : « الحمّاز ». وفي حاشية « ج ، بف » : « الجمّاز ». وداود هذا ، هو داود بن سليمان الحَمّار. راجع :

٣١٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ (١) وَقَالَ : « مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي جَنَّتِهِ (٢) ». (٣)

١٨٦٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَذْكُرُ أَنَّهُ : « أَتى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَلَكٌ (٤) ، فَقَالَ : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُخَيِّرُكَ أَنْ تَكُونَ (٥) عَبْداً رَسُولاً مُتَوَاضِعاً (٦) ، أَوْ مَلِكاً رَسُولاً ».

قَالَ (٧) : « فَنَظَرَ إِلى جَبْرَئِيلَ (٨) ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ : أَنْ تَوَاضَعْ ، فَقَالَ : عَبْداً مُتَوَاضِعاً رَسُولاً (٩) ، فَقَالَ الرَّسُولُ (١٠) : مَعَ أَنَّهُ لَايَنْقُصُكَ مِمَّا عِنْدَ رَبِّكَ شَيْئاً » قَالَ (١١) : « وَمَعَهُ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الْأَرْضِ (١٢) ». (١٣)

__________________

رجال النجاشى ، ص ١٦٠ ، الرقم ٤٢٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٠٢ ، الرقم ٢٥٧٣.

(١) في « ج ، بر » : + / « قال ». وفي « بس » : ـ / « مثله ». وفي الوسائل والكافي ، ح ٣٢٠٢ : ـ / « مثله و ».

(٢) في مرآة العقول : « أي آواه تحت قصورها وأشجارها ، أو وقع عليه ظلّ رحمته ، أو أدخله في كنفه وحمايته ، كما يقال : فلان في ظلّ فلان ».

(٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب ذكر الله عزّ وجلّ كثيراً ، ح ٣٢٠٢ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٨ ، ح ٢٣٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٦ ، ح ٨٩٩٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٦.

(٤) في « ص » : ـ / « ملك ». وفي حاشية « ز » : « جبرئيل عليه‌السلام ».

(٥) في « ز » : ـ / « أن تكون ».

(٦) في « ص » : « يخيّرك عبداً رسولاً » بدل « فقال : إنّ الله ـ إلى ـ متواضعاً ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٢٤٨ : « أي قال أبو جعفر عليه‌السلام : فنظر الرسول إلى جبرئيل ... ويحتمل أن يكون‌المستتر في « قال » راجعاً إلى الرسول ، و « إليّ » بالتشديد. وكأنّ الأوّل أظهر ».

(٨) في الوافي : « فنظر إلى جبرئيل كأنّه يستشيره. وهذه الجملة وما بعدها معترضة ».

(٩) في « ص » والوافي : ـ / « متواضعاً ». وفي « ف » : « عبداً رسولاً متواضعاً ».

(١٠) في الوافي : « فقال الرسول ، يعني الملك ».

(١١) في « ب » : « وقال ».

(١٢) في المرآة : « قال ومعه ، أي قال أبوجعفر عليه‌السلام وكان مع الملك عند تبليغ هذه الرسالة المفاتيح أتى بها ليعطيه إيّاها إن اختار الملك. ويحتمل أن يكون ضمير « قال » راجعاً إلى الملك ، ومفعول القول محذوفاً ، والواو في قوله : « ومعه » للحال ، أي قال ذلك ومعه المفاتيح. وقيل : ضمير « قال » راجع إلى الرسول ، أي قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا أقبل وإن كان معه المفاتيح. ولا يخفى ما فيه ».

(١٣) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ،

٣١٦

١٨٦٨ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضى بِالْمَجْلِسِ دُونَ الْمَجْلِسِ (١) ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلى مَنْ تَلْقى ، وَأَنْ تَتْرُكَ الْمِرَاءَ (٢) وَإِنْ كُنْتَ مُحِقّاً ، وَ (٣) لَاتُحِبَّ أَنْ تُحْمَدَ عَلَى التَّقْوى ». (٤)

١٨٦٩ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى مُوسى عليه‌السلام : أَنْ يَا مُوسى ، أَتَدْرِي لِمَ (٥) اصْطَفَيْتُكَ بِكَلَامِي (٦) دُونَ خَلْقِي؟ قَالَ (٧) : يَا رَبِّ ، وَلِمَ ذَاكَ؟ » قَالَ : « فَأَوْحَى اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلَيْهِ : يَا مُوسى (٨) ، إِنِّي قَلَّبْتُ عِبَادِي ظَهْراً لِبَطْنٍ ، فَلَمْ أَجِدْ فِيهِمْ أَحَداً أَذَلَّ لِي نَفْساً (٩) مِنْكَ ؛ يَا مُوسى ، إِنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ وَضَعْتَ خَدَّكَ (١٠) عَلَى التُّرَابِ ـ أَوْ‌

__________________

ص ٤٦٨ ، ح ٢٣٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٢٠٤٩٦ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ٦٥ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٢٨ ، ح ٢٧.

(١) في المعاني : « المجالس ».

(٢) ماريتُه اماريه مماراة ومِراءً : جادَلتُه. المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرى ).

(٣) هكذا في جميع النسخ والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار والمعاني. وفي المطبوع : + / « أن ».

(٤) معاني الأخبار ، ص ٣٨١ ، ح ٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام. وفي الكافي ، كتاب العشرة ، باب التسليم ، ح ٣٦٤٥ ؛ والخصال ، ص ١١ ، باب الواحد ، ح ٣٩ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما : « من التواضع أن تسلّم على من لقيت ». الجعفريّات ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٤٨٧ ، عن العسكري عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من التواضع السلام على كلّ من تمرّ به ، والجلوس دون شرف المجلس » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٠ ، ح ٢٣٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٥٧٧٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٨.

(٥) في البحار والعلل : « لما ».

(٦) في العلل : « لكلامي ».

(٧) في « ض » : + / « موسى ».

(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « أن يا موسى ». وفي الوسائل والعلل : ـ / « يا موسى ».

(٩) في « ب ، ج د ، ض » والوافي : « أذلّ نفساً لي ». وفي « ز » : « أذلّ نفساً » بدون « لي ». وفي « ف » : « أذلّ بي نفساً ».

(١٠) في الوسائل والعلل : « خدّيك ».

٣١٧

قَالَ : عَلَى الْأَرْضِ ـ ». (١)

١٨٧٠ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ عَلَى الْمُجَذَّمِينَ (٢) وَهُوَ رَاكِبٌ (٣) حِمَارَهُ وَهُمْ يَتَغَدَّوْنَ (٤) ، فَدَعَوْهُ إِلَى الْغَدَاءِ (٥) ، فَقَالَ : أَمَا إِنِّي (٦) لَوْ لَا أَنِّي (٧) صَائِمٌ لَفَعَلْتُ ، فَلَمَّا صَارَ إِلى مَنْزِلِهِ أَمَرَ بِطَعَامٍ ، فَصُنِعَ (٨) ، وَأَمَرَ أَنْ يَتَنَوَّقُوا (٩) فِيهِ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ فَتَغَدَّوْا (١٠) عِنْدَهُ ، وَتَغَدّى (١١) مَعَهُمْ ». (١٢)

١٨٧١ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

__________________

(١) علل الشرائع ، ص ٥٦ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ بن يقطين ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٢ ، ح ٩٧٥ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧١ ، مع اختلاف وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٩ ، ح ٢٣٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠ ، ح ٨٥٧٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٩.

(٢) في « ب » وحاشية « ف » : « مجذّمين ». وفي حاشية « ج ، د ، ف ، ض ، بس » والبحار : « المجذومين ». والمجذَم‌والمجذوم : المبتلى بالجذام ، وهو داء يحدث من غلبة السوداء فيفسد مزاج الأعضاء. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٣٣ ( جذم ).

(٣) يجوز فيه الإضافة كما في « ص ».

(٤) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « يتغذّون » بالذال المعجمة ، وكذا بعده.

(٥) في « ب » : « الغذاء » بالمعجمتين.

(٦) في الوسائل : ـ / « إنّي ».

(٧) في « ب » : ـ / « أنّي ».

(٨) في « ض » : + / « له ».

(٩) في « ض » : « أن يتفوّقوا ». وفي مرآة العقول : « يتألّقوا ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « يتأنّفوا ». وتنوّق فلان في مطعمه ومَلبسه واموره : إذا تجوّد وبالغ. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٥٤ ( نوق ).

(١٠) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « فتغذّوا » بالمعجمتين.

(١١) في « ب » : « تغذّى » بالمعجمتين. وفي المرآة : « هذا ليس بصريح في الأكل معهم في إناء واحد ، فلا ينافي الأمر بالفرار من المجذوم ؛ مع أنّه يمكن أن يكونوا مستثنين من هذا الحكم لقوّة توكّلهم وعدم تأثّر نفوسهم بأمثال ذلك ، أو لعلمهم بأنّ الله لايبتليهم بأمثال البلايا التي توجب نفرة الخلق ».

(١٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٩ ، ح ٢٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٧ ، ح ٢٠٥٠٧ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٥ ، ح ٢ ؛ وص ٩٤ ، ذيل ح ٨٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٠.

٣١٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ دُونَ شَرَفِهِ ». (١)

١٨٧٢ / ١٠. عَنْهُ (٢) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَمُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

نَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِلى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَدِ اشْتَرى لِعِيَالِهِ شَيْئاً وَهُوَ يَحْمِلُهُ ، فَلَمَّا رَآهُ (٣) الرَّجُلُ اسْتَحْيَا (٤) مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اشْتَرَيْتَهُ لِعِيَالِكَ ، وَحَمَلْتَهُ إِلَيْهِمْ ؛ أَمَا وَاللهِ ، لَوْ لَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْتَرِيَ لِعِيَالِيَ الشَّيْ‌ءَ ، ثُمَّ أَحْمِلَهُ إِلَيْهِمْ ». (٦)

١٨٧٣ / ١١. عَنْهُ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « فِيمَا أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى دَاوُدَ عليه‌السلام : يَا دَاوُدُ ، كَمَا أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ (٨) اللهِ الْمُتَوَاضِعُونَ ، كَذلِكَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ اللهِ الْمُتَكَبِّرُونَ ». (٩)

١٨٧٤ / ١٢. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ رَفَعَهُ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٠ ، ح ٢٣٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٥٧٧٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣١ ، ح ٣١.

(٢) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو كتاب محسِّن بن أحمد القَيسي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٢٣ ، الرقم ١١٣٣ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٧١ ، الرقم ٧٥٤.

(٣) في « ز » : « رأى ».

(٤) في حاشية « د » : « استحى ».

(٥) هكذا في « ب ، ص ض ، ف ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « له ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٠ ، ح ٢٣٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٢ ، ح ٥٧٥٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٢.

(٧) في « ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٨) في « ب » وحاشية « ص ، ف ، بف » : « إلى ».

(٩) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٥ ، المجلس ٥٠ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧١ ، ح ٢٣٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٠٤٩٤ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٩ ، ح ٢١ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٤.

(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد روى هو كتاب عليّ بن الحكم ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٧٤ ، الرقم ٧١٨ ، وأكثر من الرواية عنه مباشرة في كتابه المحاسن ، فالظاهر أنّ ما ورد في « ب ، ف ، بر » والمطبوع من زيادة « عن أبيه » سهو لا يعتمد عليه.

٣١٩

إِلى (١) أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام فِي السَّنَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا لَكَ ذَبَحْتَ كَبْشاً ، وَنَحَرَ فُلَانٌ بَدَنَةً (٢)؟

فَقَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ نُوحاً عليه‌السلام كَانَ فِي السَّفِينَةِ ، وَكَانَ فِيهَا مَا شَاءَ اللهُ ، وَكَانَتِ السَّفِينَةُ مَأْمُورَةً ، فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَهُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ ، وَخَلّى سَبِيلَهَا نُوحٌ عليه‌السلام ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَى الْجِبَالِ : أَنِّي وَاضِعٌ سَفِينَةَ نُوحٍ عَبْدِي عَلى جَبَلٍ مِنْكُنَّ ، فَتَطَاوَلَتْ ، وَشَمَخَتْ (٣) ، وَتَوَاضَعَ الْجُودِيُّ (٤) ـ وَهُوَ جَبَلٌ عِنْدَكُمْ ـ فَضَرَبَتِ السَّفِينَةُ بِجُؤْجُؤِهَا (٥) الْجَبَلَ ». قَالَ : « فَقَالَ نُوحٌ عليه‌السلام عِنْدَ ذلِكَ : يَا مَارِي ، أَتْقِنْ ، وَهُوَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ : يَا (٦) رَبِّ ، أَصْلِحْ ».

قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَرَّضَ بِنَفْسِهِ (٧) (٨)

__________________

يؤيّد ذلك خلوّ « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بس ، بف ، جر » والطبعة الحجريّة من هذه الزيادة.

ثمّ إنّ ما ورد في بعض الأسناد القليلة من توسّط والد أحمد بن أبي عبد الله بينه وبين عليّ بن الحكم كما في المحاسن ، ص ٣٠٠ ، ح ٥ ؛ وص ٣١٦ ، ح ٣٤ و ٣٦ ؛ وص ٣١٧ ، ح ٣٩ ؛ وص ٤٢٩ ، ح ٢٤٧ ، لا يأمن من وقوع الخلل.

(١) في « ب ، د ، ز ، ف ، بس ، بف ، جر » وحاشية « ض » والوافي : « عن ».

(٢) قال الجوهري : « البدنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكّة ؛ سمّيت بذلك لأنّهم كانوا يسمّنونها ». وقال ابن الأثير : « البدنة تقع على الجمل والناقة والبقر ، وهي بالإبل أشبه ، وسمّيت بدنة لعظمها وسمنها ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( بدن ).

(٣) « شمخت » أي ترفّعت وعلت. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠٠ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٠ ( شمخ ).

(٤) « الجوديّ » : جبل بأرض الجزيرة ما بين دجلة والفرات ، استوت عليه سفينة نوح عليه‌السلام. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٦١ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٩ ( جود ).

(٥) « الجُؤجُؤ » : صدر السفينة. والجمع : الجآجئ. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ( جأجأ ).

(٦) في « ب ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « يا ».

(٧) في البحار ، ج ١١ : ـ / « قال : فظننت ـ إلى ـ بنفسه ». وفي الوافي : « عرّض بنفسه ، يعني أراد بهذه الحكاية أن يتبيّن أنّه إنّما تواضع بذبح الشاة دون أن ينحر البدنة ليجبر الله تواضعه ذاك بالرفعة في قدره في الدنيا والآخرة ».

(٨) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ، ح ٣٨ ، عن أبي بصير ، من قوله : « إنّ نوحاً كان في السفينة » ، مع اختلاف

٣٢٠