الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

الصَّفَا (١)، فَقَالَ : وَلِمَ؟ إِنْ (٢) كَانَ صَاحِبُكُمْ لَحَسَنَ الْخُلُقِ ، ائْتُونِي (٣) بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ (٤) ، فَأَتَوْهُ بِهِ ، فَأَدْخَلَ (٥) يَدَهُ فِيهِ ، ثُمَّ رَشَّهُ عَلَى الْأَرْضِ رَشّاً (٦) ، ثُمَّ قَالَ : احْفِرُوا ». قَالَ : « فَحَفَرَ (٧) الْحَفَّارُونَ ، فَكَأَنَّمَا كَانَ رَمْلاً يَتَهَايَلُ (٨) عَلَيْهِمْ ». (٩)

١٧٥٥ / ١١. عَنْهُ ، (١٠) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْخُلُقَ مَنِيحَةٌ (١١) يَمْنَحُهَا اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلْقَهُ ،

__________________

(١) « الصفا » : حجر صُلْب أملس. الواحدة : صفاة. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٣٤ ( صلب ).

(٢) « إن » مخفّفة عن المثقّلة ؛ بدليل اللام في خبر كان ، لا للشرط و « ائتوني » جزاؤه ، بل هو ابتداء الكلام. وقال المجلسي في مرآة العقول : « وتعجّبه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أنّه لم اشتدّ الأرض عليهم مع كون صاحبهم حسن الخلق ، فإنّه يوجب يسر الأمر في الحياة وبعد الوفاة ، بخلاف سوء الخلق ، فإنّه يوجب اشتداد الأمر فيهما. والحاصل : أنّه لمّا كان حسن الخلق فليس هذا الاشتداد من قبله ، فهو من صلابة الأرض ، فصبّ الماء المتبرّك بيده المباركة على الموضع ، فصار بإعجازه في غاية الرخاوة. وقيل : إن ، للشرط ، ولم ، قائم مقام جزاء الشرط. فحاصله : أنّه لو كان حسن الخلق لم يشتدّ الحفر على الحفّارين فرشّ صاحب الخلق الحسن الماء الذي أدخل يده المباركة فيه لرفع تأثير خلقه السيّ‌ء. ولا يخفى بعده ».

(٣) في « ب ، ف ، بس » : « آتوني ».

(٤) في « ز » : « من الماء ».

(٥) في « ف » : + / « به ».

(٦) في « ف » : ـ / « رشّاً ».

(٧) في « ف » : « فحفروا » بناء على كون « الحفّارون » بدلاً ، أو على لغة أكلوني البراغيث.

(٨) « يتهايل » ، من الهَيْل ، وهو الصبّ ، يقال : هِلْتُ الماء وأهلته ، إذا صببته وأرسلته. وكلّ شي‌ء أرسلته إرسالاً من رمل أو تراب أو طعام ونحوه ، قلت : هلته فانهال ، أي صببته فانصبّ وجرى. بقي شي‌ء ، وهو أنّ تفاعل لم يجئ في كتب اللغة من هذه المادّة. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٥ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٨ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٧١٤ ( هيل ).

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٢٣٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٨.

(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق ؛ فقد أكثر هو بهذا العنوان من الرواية عن محمّد بن سنان. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٩٥ ـ ٦٩٦.

(١١) في « بر ، بف » : « المنحة » وفي الوسائل والزهد : « منحة ». و « المَنْح » : العطاء. مَنَحَه يَمْنَحُه ويَمْنِحه. والاسم : المِنْحَة والمنيحة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٨٠ ( منح ).

٢٦١

فَمِنْهُ سَجِيَّةٌ ، وَمِنْهُ نِيَّةٌ (١)». فَقُلْتُ (٢) : فَأَيَّتُهُمَا (٣) أَفْضَلُ؟ فَقَالَ (٤) : « صَاحِبُ السَّجِيَّةِ هُوَ مَجْبُولٌ لَايَسْتَطِيعُ غَيْرَهُ ، وَصَاحِبُ النِّيَّةِ يَصْبِرُ (٥) عَلَى الطَّاعَةِ تَصَبُّراً ؛ فَهُوَ أَفْضَلُهُمَا (٦) ». (٧)

١٧٥٦ / ١٢. وَعَنْهُ (٨) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَيُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الثَّوَابِ عَلى حُسْنِ الْخُلُقِ ، كَمَا يُعْطِي الْمُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، يَغْدُو عَلَيْهِ وَيَرُوحُ (٩) ». (١٠)

١٧٥٧ / ١٣. عَنْهُ (١١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْحَجَّالِ (١٢) ، عَنْ أَبِي (١٣) عُثْمَانَ الْقَابُوسِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

(١) في الوافي : « فمنه سجيّة ، أي جبلة وطبيعة وخلق. ومنه نيّة ، أي يكون عن قصد واكتساب وتعمّد ».

(٢) في « بر ، بف » والوافي والوسائل : « قلت ».

(٣) في « ب ، ص ، ف » : « أيّهما ». وفي « ز » : « وأيّهما ». وفي « ض ، بر » والوافي والوسائل : « فأيّهما ».

(٤) في الوسائل والزهد : « قال ».

(٥) في الوافي : « تصبّر ».

(٦) في البحار : « أفضلها ».

(٧) الزهد ، ص ٩٢ ، ح ٧١ ، عن محمّد بن سنان. تحف العقول ، ص ٣٧٣ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٢٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥١ ، ح ١٥٩١٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٩.

(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٩) « الغُدُوّ » : سَيْر أوّل النهار ، نقيض الرواح. و « الرواح » : العَشيّ ، أو من الزوال إلى الليل. ورُحْنا رواحاً : سرنا فيه أو عَمِلنا. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ( غدا ) ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( روح ). والمراد أنّ ثواب العبد في حسن خلقه مثل ثواب هذا المجاهد الساعي في الجهاد المستمرّ فيه ، أو المراد أنّ الثواب يغدو على حسن خلقه ويروح ؛ يعني إنّه ملازم له كملازمة حسن خلقه ، أو المراد أنّ المجاهد يغدو على الجهاد ويروح. راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٩١ ؛ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ؛ مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٧١.

(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٢٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥١ ، ح ١٥٩١٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٠.

(١١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(١٢) في « ز ، ص » : « الجمّال ». وهو سهو ؛ فإنّ عبد الله هذا ، هو عبد الله بن محمّد أبو محمّد الحجّال ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، بعناوينه : الحجّال وأبي محمّد الحجّال وعبد الله الحجّال. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٥٩٥ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٤٣٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ـ ٣٠٣.

(١٣) في « ز » : « ابن ».

٢٦٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَعَارَ أَعْدَاءَهُ (١) أَخْلَاقاً مِنْ أَخْلَاقِ أَوْلِيَائِهِ ؛ لِيَعِيشَ أَوْلِيَاؤُهُ مَعَ أَعْدَائِهِ (٢) فِي دَوْلَاتِهِمْ ». (٣)

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « وَ (٤) لَوْ لَاذلِكَ لَمَا تَرَكُوا وَلِيّاً لِلّهِ (٥) إِلاَّ قَتَلُوهُ ». (٦)

١٧٥٨ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَامِلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا خَالَطْتَ النَّاسَ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَاتُخَالِطَ أَحَداً مِنَ النَّاسِ إِلاَّ كَانَتْ (٧) يَدُكَ الْعُلْيَا (٨) عَلَيْهِ ، فَافْعَلْ ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ يَكُونُ فِيهِ بَعْضُ التَّقْصِيرِ مِنَ الْعِبَادَةِ ، وَيَكُونُ لَهُ خُلُقٌ حَسَنٌ (٩) ، فَيُبَلِّغُهُ (١٠) اللهُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ (١١) دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ». (١٢)

__________________

(١) في « ض ، بس » : « أعداه ».

(٢) في « بس » : « أعدائهم ».

(٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٢٤٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١.

(٤) في « بر » والوافي : ـ / « و ».

(٥) في « ز » : « أولياء الله ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٢٤٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٨ ، ذيل ح ١١.

(٧) في الوسائل : « كان ».

(٨) اليد العليا » : المُعطِية. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩٣ ( يد ). وفي الوافي : « أي كنت نفّاعاً له يصل نفعك إليه ». وفي مرآة العقول : « العليا بالضمّ مؤنّث الأعلى ، وهي خبر « كانت » و « عليه » متعلّق بالعليا ، والتعريف يفيد الحصر ، « فافعل » أي الإحسان أو المخالطة ، والأوّل أظهر ، أي كن أنت المحسن عليه أو أكثر إحساناً لا بالعكس. ويحتمل كون العليا صفة لليد ، و « عليه » خبر « كانت » ، أي يدك المعطية ثابتة أو مفيضة أو مشرفة عليه ».

(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « حسن خلق ».

(١٠) في « ص » : « يبلّغه ».

(١١) في « ج ، ز ، ص ، ف » وحاشية « د » والوسائل والبحار والزهد : « بخلقه » بدل « بحسن خلقه ».

(١٢) الزهد ، ص ٩٠ ، ح ٦٥ ، عن حمّاد بن عيسى. وفي الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح ٣٦٠٣ ؛ وباب حسن الصحابة وحقّ الصاحب ... ، ح ٣٧٧٥ ؛ والمحاسن ، ص ٣٥٨ ، كتاب السفر ، ح ٦٩ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٤٢٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، ضمن وصيّة الإمام موسى بن جعفر عليهما‌السلام لهشام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر إلاّ الزهد إلى قوله : « كانت يدك العليا عليه فافعل » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٣ ، ح ٢٢٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٥٩١٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٢.

٢٦٣

١٧٥٩ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ (١)، قَالَ :

قَالَ لِي (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا بَحْرُ ، حُسْنُ الْخُلُقِ يُسْرٌ (٣) ».

ثُمَّ قَالَ : « أَلَا أُخْبِرُكَ بِحَدِيثٍ مَا هُوَ فِي يَدَيْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « بَيْنَا (٤) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ جَاءَتْ جَارِيَةٌ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ وَهُوَ قَائِمٌ ، فَأَخَذَتْ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمْ تَقُلْ (٥) شَيْئاً ، وَلَمْ يَقُلْ لَهَا النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شَيْئاً حَتّى فَعَلَتْ ذلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (٦) ، فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي الرَّابِعَةِ ـ وَهِيَ خَلْفَهُ ـ فَأَخَذَتْ هُدْبَةً (٧) مِنْ ثَوْبِهِ ، ثُمَّ رَجَعَتْ.

فَقَالَ لَهَا النَّاسُ : فَعَلَ اللهُ بِكِ وَفَعَلَ ، حَبَسْتِ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَا تَقُولِينَ لَهُ شَيْئاً ، وَلَا هُوَ يَقُولُ لَكِ شَيْئاً ، مَا (٨) كَانَتْ (٩) حَاجَتُكِ إِلَيْهِ؟ قَالَتْ (١٠) : إِنَّ لَنَا مَرِيضاً ، فَأَرْسَلَنِي أَهْلِي لِآخُذَ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ لِيَسْتَشْفِيَ (١١) بِهَا ، فَلَمَّا أَرَدْتُ‌

__________________

(١) روى الحسين بن سعيد في الزهد ، ص ٨٩ ، ح ٦٣ ، عن حمّاد بن عيسى بن ربعي ، قال قال أبوعبدالله عليه‌السلام ليحيى السقّاء : « يا يحيى إنّ الخلق الحسن يسر وإنّ الخلق السيّئ نكد ».

والظاهر أنّ يحيى السقّاء في سند الزهد محرّف من بحر السقّاء ؛ فإنّا لم نجد ليحيى السقّاء ذكراً في ما تتبّعنا من الأسناد وكتب الرجال. وأمّا بحر السقّاء ، فهو مذكور في مصادرنا ومصادر العامّة الرجاليّة. راجع : رجال البرقي ، ص ٤٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٧٢ ، الرقم ٢٠١٢ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٣٣٩ ، الرقم ١٦٥٥ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٢ ، ص ٥٠ ، الرقم ٢٨٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ١٢ ، الرقم ٦٣٩.

(٢) في « ص » والوافي : ـ / « لي ».

(٣) في مرآة العقول : « يمكن أن يقرأ يسر بصيغة المضارع ، أي يصير سبباً لسرور صاحبه ، أو الناس ، أو الأعمّ ».

(٤) في البحار : « بينما ».

(٥) في « ف » : + / « له ».

(٦) في « بر » والوافي : + / « لا تقول له شيئاً ولا يقول لها شيئاً ».

(٧) هُدْب الثوب وهُدّاب الثوب : ما على أطرافه. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ( هدب ).

(٨) في « بر » والوافي : « فما ».

(٩) في « ج » : « كان ».

(١٠) في الوافي : « فقالت ».

(١١) في « ب » : « تستشفي ». وفي « ج ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول : « يستشفي ». وفي « ز » : « لنستشفي ». وفي « ض ، جم » : « نستشفي » وفي المطبوع : « [ ل ] يستشفي ». وفي « بع ، جس ، جه » والبحار كما في المتن.

٢٦٤

أَخْذَهَا (١) رَآنِي ، فَقَامَ ، فَاسْتَحْيَيْتُ (٢) أَنْ آخُذَهَا وَهُوَ يَرَانِي ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَأْمِرَهُ فِي أَخْذِهَا ، فَأَخَذْتُهَا ». (٣)

١٧٦٠ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَفَاضِلُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً ، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافاً (٤) ، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ، وَتُوَطَّأُ رِحَالُهُمْ ». (٥)

١٧٦١ / ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (٦) : الْمُؤْمِنُ مَأْ لُوفٌ ، وَلَا خَيْرَ‌

__________________

(١) في « بر ، بف » والوافي : « أن آخذها ».

(٢) هكذا في « ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي سائرالنسخ والمطبوع : + / « منه ». وفي « ب ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » : « استحييت ». وفي « د » وحاشية « ض » : « استحيت ».

(٣) الزهد ، ص ٨٩ ، ح ٦٣ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام ، ليحيى السقّاء ، وتمام الرواية فيه : « يا يحيى ، إنّ الخلق الحسن يسر ، وإنّ الخلق السيّيَ نكد » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٣ ، ح ٢٢٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٥٩١٤ ، ملخصّاً ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٤ ، ح ٦١ ؛ وج ٧١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣.

(٤) في « ز ، ص » وحاشية « بس » : « أكتافاً ». قال في مرآة العقول : « وفي بعض النسخ بالتاء ، كناية عن غاية حسن الخلق ، كأنّهم يحملون الناس على أكنافهم ورقابهم ، وكأنّه تصحيف ». ورجل موطّأ الأكناف : سهل دَمِثٌ كريم مِضْياف ، وهو مثل. وحقيقته من التوطئة ، وهي التمهيد والتذليل. وفراش وطي‌ء ، لا يوذي جنب النائم. و « الأكناف : الجوانب. أراد الذين جوانبُهم وطيئة يتمكّن فيها من يصاحبهم ولا يتأذّى ». القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٤ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ( وطأ ).

(٥) الزهد ، ص ٩٣ ، ح ٧٧ ، عن ابن أبي عمير ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٢٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٥٩٤٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٤.

(٦) في « ز » والوسائل : ـ / « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ». وفي « ص ، ف » : ـ / « أمير المؤمنين عليه‌السلام ».

٢٦٥

فِيمَنْ لَا (١) يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ ». (٢)

١٧٦٢ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ يَبْلُغُ بِصَاحِبِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ». (٣)

٥٠ ـ بَابُ حُسْنِ الْبِشْرِ‌

١٧٦٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ (٤) بِأَمْوَالِكُمْ ، فَالْقَوْهُمْ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَحُسْنِ الْبِشْرِ ». (٥)

__________________

(١) في « ف » : ـ / « لا ».

(٢) الأمالي للطوسي ، ص ٤٦٢ ، المجلس ١٦ ، ح ٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٢٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٨ ، ح ١٥٩٤١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٨١ ، ح ١٥.

(٣) الزهد ، ص ٩٠ ، ح ٦٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٩ ، المجلس ٥٧ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ الخصال ، ص ٦٢٠ ، باب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام. وفي عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٧ ، ح ٩٧ ؛ وص ٧١ ، ح ٣٢٨ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٤ ، ح ١١٠ ، بسندها عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٢٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٥٩٠٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٨١ ، ح ١٦.

(٤) في « ف » : « الذكر ».

(٥) الأمالي للصدوق ، ص ٤٤٦ ، المجلس ٦٨ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٥٣ ، ضمن الحديث الطويل ٢٠٤ ، بسند آخر عن الإمام الجواد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٥٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦.

٢٦٦

وَرَوَاهُ (١) عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : « يَا بَنِي هَاشِمٍ ». (٢)

١٧٦٤ / ٢. عَنْهُ (٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثٌ مَنْ أَتَى اللهَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ، أَوْجَبَ اللهُ لَهُ الْجَنَّةَ : الْإِنْفَاقُ (٤) مِنْ إِقْتَارٍ (٥) ، وَالْبِشْرُ لِجَمِيعِ (٦) الْعَالَمِ ، وَالْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ ». (٧)

١٧٦٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي (٨) ، فَكَانَ فِيمَا أَوْصَاهُ (٩) أَنْ قَالَ (١٠) : الْقَ أَخَاكَ بِوَجْهٍ مُنْبَسِطٍ ». (١١)

١٧٦٦ / ٤. عَنْهُ (١٢) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

__________________

(١) الضمير المستتر في « رواه » راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ؛ فإنّ القاسم بن يحيى هذا ، روى عنه أحمد بن محمّد بن خالد وأحمد بن محمّد بن عيسى. وأحمد بن محمّد في مشايخ العدّة مشترك بينهما. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٦٨ ـ ٣٧٠.

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٥١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٣٦.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد.

(٤) في « ز » : + / « في سبيل الله ».

(٥) في حاشية « ز » : « افتقار ». وفي الوسائل : « الإقتار ».

(٦) في « ب ، بر ، بف » ومرآة العقول والوسائل والبحار : « بجميع ».

(٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦١ ، ح ١٥٩٥٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٧.

(٨) في « ص » : + / « فأوصاه ».

(٩) في « ف » : « فأوصاه » بدل « فكان فيما أوصاه ».

(١٠) في « بر » : ـ / « قال ».

(١١) الزهد ، ص ٨١ ، ح ٤٥ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ٤١ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٨.

(١٢) روى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن [ الحسن ] بن محبوب في كثيرٍ من الأسناد. والظاهر البدوي من السند

٢٦٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (١) : مَا حَدُّ حُسْنِ الْخُلُقِ؟

قَالَ : « تُلِينُ (٢) جَنَاحَكَ (٣) ، وَتُطِيبُ (٤) كَلَامَكَ ، وَتَلْقى أَخَاكَ بِبِشْرٍ حَسَنٍ ». (٥)

١٧٦٧ / ٥. عَنْهُ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ فُضَيْلٍ (٧) ، قَالَ (٨) :

صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ وَحُسْنُ الْبِشْرِ يَكْسِبَانِ الْمَحَبَّةَ ، وَيُدْخِلَانِ الْجَنَّةَ ؛ وَالْبُخْلُ وَعُبُوسُ الْوَجْهِ يُبْعِدَانِ مِنَ اللهِ ، وَيُدْخِلَانِ النَّارَ. (٩)

__________________

رجوع ضمير « عنه » إلى لفظة « أبيه » في السند السابق ، وبه أخذ الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ١٢ ، ح ١٥٩٤٩. لكن يأتي في نفس المجلّد ، ذيل ح ٣٣٨٩ ، عدم ثبوت رجوع الضمير إلى إبراهيم بن هاشم المعبَّر عنه بـ « أبيه » في شي‌ءٍ من أسناد الكافي.

والظاهر من ملاحظة الأسناد السابقة في الباب ، رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد المشترك بين ابن عيسى وابن خالد البرقي.

ويؤكّد ذلك ورد الخبر في معاني الأخبار ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى. عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابنا قال قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام.

(١) في الوسائل والبحار : ـ / « له ».

(٢) يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.

(٣) في الفقيه والمعاني : « جانبك ». و « الجناح » : جناح الطائر. وسمّي جانبا الشي‌ء جَناحيه ، فقيل : جناحا الإنسان لجانبيه. والمراد أن تتواضع ، نظير قوله تعالى : ( وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [ الحجر (١٥) : ٨٨ ]. راجع : المفردات للراغب ، ص ٢٠٦ ( جنح ) ؛ أساس البلاغة ، ص ٤١٩ ( لين ).

(٤) يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.

(٥) معاني الأخبار ، ص ٢٥٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٥٨٩٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٩.

(٦) في « ض ، ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى عليّ بن إبراهيم المذكور في سند ح ١٧٦٥ ؛ فقد روى هو عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار في عدّة من الأسناد. انظر على سبيل المثال ما تقدّم في ح ١٦٩٤ ، وما يأتي في ح ٢٢٣٩.

(٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر » : « الفضل ». وفي « د ، بس ، بف ، جر » والوسائل والبحار : « الفضيل ».

(٨) في البحار : + / « قال ». وفي مرآة العقول : « والضمير في « قال » راجع إلى الباقر أو الصادق عليهما‌السلام ، وكأنّه سقط من النُسّاخ أو الرواة ».

(٩) تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٢٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٠.

٢٦٨

١٧٦٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حُسْنُ الْبِشْرِ يَذْهَبُ بِالسَّخِيمَةِ (١)». (٢)

٥١ ـ بَابُ الصِّدْقِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ‌

١٧٦٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً إِلاَّ بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ». (٣)

١٧٧٠ / ٢. عَنْهُ (٤) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَغْتَرُّوا بِصَلَاتِهِمْ (٥) وَلَا بِصِيَامِهِمْ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا لَهِجَ (٦) بِالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ حَتّى لَوْ تَرَكَهُ اسْتَوْحَشَ ، وَلكِنِ اخْتَبِرُوهُمْ عِنْدَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ». (٧)

__________________

(١) « السخيمة » : الحِقْد في النفس. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ( سخم ).

(٢) تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٢٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦١ ، ح ١٥٩٥٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٤١.

(٣) الاختصاص ، ص ٢٦٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره. الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٦ ، المجلس ٣٧ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٢٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٧٣ ، ح ٢٤١٨٢ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٦٧ ، ح ٢١ ؛ وج ٧١ ، ص ٢ ، ح ١.

(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٥) في الوسائل : « بكثرة صلاتهم » بدل « بصلاتهم ».

(٦) اللهَجُ بالشي‌ء : الولوع به. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ( لهج ).

(٧) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٣ ، المجلس ٥٠ ، ح ٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٥١ ، ح ١٩٧ ، بسند آخر

٢٦٩

١٧٧١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ (١)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ زَكى (٢) عَمَلُهُ ». (٣)

١٧٧٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي أَوَّلِ دَخْلَةٍ دَخَلْتُ عَلَيْهِ : « تَعَلَّمُوا الصِّدْقَ قَبْلَ الْحَدِيثِ ». (٤)

١٧٧٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ (٥) أَبِي كَهْمَسٍ (٦) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ.

قَالَ : « عَلَيْكَ (٧) وَعَلَيْهِ (٨) السَّلَامُ ، إِذَا أَتَيْتَ عَبْدَ اللهِ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ لَكَ : انْظُرْ (٩) مَا بَلَغَ بِهِ عَلِيٌّ عليه‌السلام عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَالْزَمْهُ ؛ فَإِنَّ‌

__________________

عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الاختصاص ، ص ٢٢٩ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٢٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٧ ، ح ٢٤١٦٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢ ، ح ٢.

(١) في « ج ، ص ، بر » : « الخيّاط ». وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٤٩٦ ، أنّه سهو.

(٢) في « ج » : « زكّى » بالتشديد. وقال في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٨٢ : « وفي بعض النسخ : زُكّي على المجهول من بناء التفعيل بمعنى القبول ، أي يمدح الله عمله ويقبله ».

(٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٢٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٥٩٥٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣ ، ح ٣.

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٢٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١٥٩٥٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣ ، ح ٤.

(٥) في « ص » والوافى : + / « ابن ». والظاهر أنّ أباكهمس هذا ، هو هيثم أبوكهمس. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣٦ ، الرقم ١١٧٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٤٣ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٤١ ، الرقم ٨٨٨.

(٦) في « د ، ز » : « كهمش » ، وتقدّم ذيل ح ١٦٣٨ عدم صحّته.

(٧) في « ب ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوسائل : « وعليك ».

(٨) في « ف » وحاشية « ض » : « عليه وعليك ».

(٩) في « ف » : + / « إلى ».

٢٧٠

عَلِيّاً عليه‌السلام إِنَّمَا بَلَغَ مَا بَلَغَ بِهِ (١) عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ». (٢)

١٧٧٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ (٣) بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا فُضَيْلُ ، إِنَّ الصَّادِقَ أَوَّلُ مَنْ يُصَدِّقُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ صَادِقٌ ، وَتُصَدِّقُهُ (٤) نَفْسُهُ ، تَعْلَمُ (٥) أَنَّهُ صَادِقٌ ». (٦)

١٧٧٥ / ٧. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٧) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا سُمِّيَ إِسْمَاعِيلُ صَادِقَ الْوَعْدِ لِأَنَّهُ وَعَدَ رَجُلاً فِي مَكَانٍ ، فَانْتَظَرَهُ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ (٨) سَنَةً ، فَسَمَّاهُ (٩) اللهُ (١٠) عَزَّ وَجَلَّ (١١) ( صادِقَ الْوَعْدِ ) (١٢) ثُمَّ (١٣) : إِنَّ الرَّجُلَ أَتَاهُ بَعْدَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ : مَا زِلْتُ مُنْتَظِراً لَكَ ». (١٤)

__________________

(١) في « ص » : ـ / « به ». وقال في مرآة العقول : « كأنّه زيدت كلمة « به » من النسّاخ ، وليست في بعض النسخ ، وعلى تقديرها كأنّ الباء زائدة ... فيمكن أن يكون الباء بمعنى إلى. ويحتمل على بُعد أن يكون قوله : « فإنّ عليّاً » تعليلاً للزوم ، وضمير « به » راجعاً إلى الموصول في « ما بلغ به » أوّلاً ، وقوله : « بصدق الحديث » كلاماً مستأنفاً متعلّقاً بفعل مقدّر ، أي بلغ ذلك بصدق الصديق ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٢٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٧ ، ح ٢٤١٦٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤ ، ح ٥.

(٣) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « فضيل ».

(٤) في « ز » : « ويصدّقه ». وفي الوافي : « فتصدّقه ».

(٥) في « ب ، ج ، ز » : « يعلم ».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٢١٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٢٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١٥٩٦٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٥ ، ح ٦.

(٧) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٨) في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوسائل : ـ / « في ذلك المكان ».

(٩) في « ف » : « فسمّي ».

(١٠) في « بس » : ـ / « الله ».

(١١) في « ف » : ـ / « الله عزّ وجلّ ».

(١٢) مريم (١٩) : ٥٤.

(١٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + / « [ قال ] ».

(١٤) علل الشرائع ، ص ٧٧ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٩ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٥٠ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٢٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٥٩٦٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٥ ، ح ٧.

٢٧١

١٧٧٦ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ (١)، عَنْ جَدِّهِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٢) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا رَبِيعُ ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتّى يَكْتُبَهُ اللهُ صِدِّيقاً ». (٣)

١٧٧٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَصْدُقُ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ مِنَ الصَّادِقِينَ ، وَيَكْذِبُ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ مِنَ الْكَاذِبِينَ ، فَإِذَا صَدَقَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : صَدَقَ وَبَرَّ (٥) ، وَإِذَا كَذَبَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : كَذَبَ وَفَجَرَ ». (٦)

١٧٧٨ / ١٠. عَنْهُ (٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ بِالْخَيْرِ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ؛ لِيَرَوْا مِنْكُمُ‌

__________________

(١) في « ص ، ض ، بف ، جر » والوسائل : « الخرّاز ». والظاهر أنّ الصواب في لقب العنوان هو « الخزّاز ». راجع : رجال النّجاشي ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٤ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٨٠ ، الرقم ١٠١ ؛ الرجال لابن داود ، ص ٤٧ ، الرقم ١٣٩.

(٢) في الوافي : ـ / « لي ».

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٨٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١٥٩٦١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٦ ، ح ٨.

(٤) في « ج » : + / « بن محمّد ».

(٥) البرّ : التوسّع في فعل الخير ، ويستعمل في الصدق لكونه بعض الخيرات المتوسّع فيه ، وبرّ العبد ربّه : توسّع في طاعته. وسمّي الكاذب فاجراً لكون الكذب بعض الفجور. راجع : المفردات للراغب ، ص ١١٤ ( برر ) ، وص ٦٢٦ ( فجر ).

(٦) المحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب الصفوة ، ذيل ح ١٢٥ ، مرسلاً عن أبي بصير ، وفيه : « إنّ العبد ليكذب حتّى يكتب من الكذّابين ، فإذا كذب قال الله تعالى : كذب وفجر ». وراجع : الأمالي للصدوق ، ص ٤١٩ ، المجلس ٦٥ ، ح ٩ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٥٩٥٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٧ ، ح ٧.

(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

٢٧٢

الِاجْتِهَادَ وَالصِّدْقَ وَالْوَرَعَ ». (١)

١٧٧٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الصَّيْقَلُ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ زَكى عَمَلُهُ ، وَمَنْ حَسُنَتْ نِيَّتُهُ زِيدَ فِي رِزْقِهِ ، وَمَنْ حَسُنَ بِرُّهُ (٢) بِأَهْلِ (٣) بَيْتِهِ مُدَّ لَهُ (٤) فِي عُمُرِهِ ». (٥)

١٧٨٠ / ١٢. عَنْهُ (٦) ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَا تَنْظُرُوا إِلى طُولِ رُكُوعِ الرَّجُلِ وَسُجُودِهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ شَيْ‌ءٌ (٧) اعْتَادَهُ ، فَلَوْ تَرَكَهُ اسْتَوْحَشَ لِذلِكَ ، وَلكِنِ انْظُرُوا (٨) إِلى صِدْقِ حَدِيثِهِ ، وَأَدَاءِ أَمَانَتِهِ ». (٩)

__________________

(١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الورع ، ح ١٦٤١ ، بسند آخر عن العلاء ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٤ ، ح ١٥٩٥٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٧ ، ح ٨.

(٢) « البِرّ » : الصلة والاتّساع في الإحسان. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٨ ( برر ).

(٣) في « ز ، ص » : « في أهل ».

(٤) في الكافي ، ح ١٥٠٨٥ : « بأهله زاد الله » بدل « بأهل بيته مُدّ له ». وفي الأمالي وتحف العقول : « زيد » بدل « مدّ له ».

(٥) الأمالي للطوسي ، ص ٢٤٥ ، المجلس ٩ ، ح ١٧ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي وليد ، عن الحسن بن زياد الصيقل. وفي الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٨٥ ؛ والخصال ، ص ٨٧ ، باب الثلاثة ، ح ٢١ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٣٨٧ ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. راجع : المحاسن ، ص ٢٦١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٨ ؛ فقه الرضا ، ص ٣٧٨ ؛ تحف العقول ، ص ٢٩٥ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٢٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ح ١٥٩٥٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٨ ، ح ٩.

(٦) الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأنّ المراد بأبي طالب هو أبو طالب عبد الله بن الصلت الذي روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى في عددٍ من الأسناد. انظر على سبيل المثال : الأمالي للصدوق ، ص ٧٤ ، المجلس ١٨ ، ح ١١ ؛ التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ح ٧٠ ؛ وص ٣٠ ، ح ٩١ ؛ وص ١١٦ ، ح ٤٣٣.

يؤيّد ذلك كثرة رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] في أسناد الكافي ، كما لا يخفى على المتتبّع.

(٧) في « ج ، ز » والبحار : + / « قد ».

(٨) في « ز » : « انظر ».

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٢٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٨ ، ح ٢٤١٦٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٨ ، ح ١٠.

٢٧٣

٥٢ ـ بَابُ الْحَيَاءِ‌

١٧٨١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ (١)، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ ». (٢)

١٧٨٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ حَسَنٍ (٣) الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « الْحَيَاءُ وَالْعَفَافُ وَالْعِيُّ ـ أَعْنِي عِيَّ اللِّسَانِ (٤) لَاعِيَّ الْقَلْبِ ـ مِنَ الْإِيمَانِ ». (٥)

١٧٨٣ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ (٦) ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ص » : « زياد ». وهو سهو ؛ فقد روى عليّ بن رئاب كتاب أبي عبيدة الحذّاء ، وتوسّط بينه وبين الحسن بن محبوب في كثير من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٠ ، ح ٤٤٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٨٧ ـ ٢٨٨.

(٢) الزهد ، ص ٦٦ ، ح ١٠ ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٣٩٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام. وورد : « الحياء من الإيمان » في هذه المصادر : عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٣ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٩٠ ، ح ٣٥٦ ، مع زيادة في آخره ؛ مصباح الشريعة ، ص ١٨٩ ، الباب ٩٠ ، مع زيادة في آخره ؛ تحف العقول ، ص ٥٦ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٢٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٥٩٧٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٩ ، ح ١.

(٣) هكذ في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع والزهد : « الحسن ».

(٤) والمراد بعيّ اللسان ترك الكلام فيما لا فائدة فيه ، وعدم الاجتراء على الفتوى بغير علم وعلى إيذاء الناس‌وأمثاله ؛ وهذا ممدوح. وعيّ القلب : عجزه عن إدراك دقائق المسائل وحقائق الامور ؛ وهو مذموم. راجع : مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٨٨.

(٥) الزهد ، ص ٧٠ ، ح ٢١ ، عن محمّد بن سنان ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٢٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٧ ، ح ١٥٩٧٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢.

(٦) محمّد بن أحمد النهدي هو أبو جعفر القلانسي المعروف بحمدان ، وقد ورد في ترجمة مُصعَب بن يزيد

٢٧٤

مُصْعَبِ (١) بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْعَوَّامِ (٢) بْنِ الزُّبَيْرِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ رَقَّ وَجْهُهُ ، رَقَّ عِلْمُهُ (٣) ». (٤)

١٧٨٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ يَحْيى ـ أَخِي دَارِمٍ ـ عَنْ مُعَاذِ (٥) بْنِ كَثِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ مَقْرُونَانِ فِي قَرَنٍ (٦) ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُهُمَا تَبِعَهُ صَاحِبُهُ ». (٧)

١٧٨٥ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ (٨) بْنِ كَثِيرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

أنّه روى محمّد بن أحمد القلانسي عن عليّ بن الحسن الطويل كتاب مُصعَب بن يزيد ، فيحتمل سقوط الواسطة بينهما في السند. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٤١ ، الرقم ٩١٤ ؛ وص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٢.

نبّه على ذلك الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند.

(١) في « بس » : « مصعبة ».

(٢) في « ب » : « عوام ». وفي « ز ، بر » : « القوام ». وهو سهو غير مذكور في ما يُتَرقَّبُ ذكره.

(٣) في « ص ، ض ، بف » وحاشية « ج » : « عمله ». وفي المرآة : « والمراد برقّة الوجه الاستحياء عن السؤال وطلب العلم ، وهو مذموم ، فإنّه لاحياء في طلب العلم ولا في إظهار الحقّ ، وإنّما الحياء عن الأمر القبيح ، قال الله تعالى : ( وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ) [ الأحزاب (٣٣) : ٥٣ ]. ورقّة العلم كناية عن قلّته. وما قيل : إنّ المراد برقّة الوجه قلّة الحياء ، فضعفه ظاهر ».

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٢٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥٩٨١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣٠ ، ح ٣.

(٥) في « ز ، بس ، بف » : « معاد ». وهو سهو. راجع : رجال البرقي ، ص ٤٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٠٦ ، الرقم ٤٥١٨.

(٦) في « ج » : « القرن ». و « القِران » : الحبل. و « القَرَن » بفتحتين ، لغة فيه. المصباح المنير ، ص ٥٠٠ ( قرن ).

(٧) تحف العقول ، ص ٢٩٧ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٢٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٥٩٦٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣١ ، ح ٤.

(٨) هكذا في جميع النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب والوافي والبحار. وفي المطبوع : « الفضل ». والخبر يأتي في الكافي ، ح ٩٤١١ و ١٢٥٣٦ ، مع زيادة ، وقد رواه المصنّف قدس‌سره بنفس السند ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن الفضل بن كثير المدائني. والرجل لم نعرفه حتّى يمكن لنا تمييز الصواب منهما.

٢٧٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا حَيَاءَ لَهُ ». (١)

١٧٨٦ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الْحَيَاءُ حَيَاءَانِ : حَيَاءُ عَقْلٍ ، وَحَيَاءُ حُمْقٍ ، فَحَيَاءُ الْعَقْلِ هُوَ الْعِلْمُ ، وَحَيَاءُ الْحُمْقِ هُوَ الْجَهْلُ ». (٢)

١٧٨٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَكَانَ مِنْ قَرْنِهِ (٣) إِلى قَدَمِهِ (٤) ذُنُوباً ، بَدَّلَهَا اللهُ حَسَنَاتٍ (٥) : الصِّدْقُ ، وَالْحَيَاءُ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالشُّكْرُ ». (٦)

__________________

ثمّ إنّ الفضل أو الفضيل بن كثير هذا ، غير الفضل بن كثير الذي ذكره الشيخ في رجاله ، ص ٣٩٠ ، الرقم ٥٧٤٣ من أصحاب عليّ بن محمّد الهادي عليه‌السلام ؛ فإنّ ابن كثير في ما نحن فيه يروي عنه الحسن بن عليّ بن يقطين ، وهو من أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر والرضا عليهما‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٥ ، الرقم ٩١ ؛ رجال البرقي ، ص ٥١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٥٤ ، الرقم ٥٢٤٦.

(١) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر من كتاب المعيشة ، ح ٩٤١١ ؛ وكتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الخُلقان ، ح ١٢٥٣٦ ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٢٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٥٩٧١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣١ ، ح ٥.

(٢) تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٢٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥٩٨٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣١ ، ح ٦.

(٣) « القَرْن » : الجانب الأعلى من الرأس. وجمعه : قرون. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٦ ( قرن ).

(٤) في « ف » : « قدميه ».

(٥) إشارة إلى الآية ٧٠ من سورة الفرقان (٢٥) : ( إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ).

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المكارم ، ح ١٥٦٥ ؛ والزهد ، ص ٨٨ ، ح ٦١ ، بسند آخر ، من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، وفي الكافي ، نفس الكتاب ، باب حسن الخلق ، ح ١٧٤٧ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٩٩٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٤ ، المجلس ٢ ، ح ٢٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. تحف

٢٧٦

٥٣ ـ بَابُ الْعَفْوِ‌

١٧٨٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي خُطْبَتِهِ (١) : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ خَلَائِقِ (٢) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ : الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَتَصِلُ (٣) مَنْ قَطَعَكَ ، وَالْإِحْسَانُ إِلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ ، وَإِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَكَ ». (٤)

١٧٨٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ غُرَّةَ (٥) بْنِ دِينَارٍ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلى خَيْرِ أَخْلَاقِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ : تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ». (٦)

__________________

العقول ، ص ٣٦٩ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وورد مع اختلاف وزيادة في هذه المصادر : المحاسن ، ص ٨ ، كتاب القرائن ، ح ٢١ ؛ الخصال ، ص ٢٢٢ ، باب الأربعة ، ح ٥٠ ؛ الأمالي للمفيد ، ص ٢٩٩ ، المجلس ٣٥ ، ح ٩ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٧٣ ، المجلس ٣ ، ح ١٥ ، وفي كلّها بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام. وفي الأمالي للمفيد ، ص ١٦٦ ، المجلس ٢١ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٨٩ ، المجلس ٧ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٩١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٧ ، ح ١٥٩٧٣.

(١) في الوافي والزهد : « خطبة ». وفي الوسائل : « خطبه ».

(٢) في « ص ، ف » وحاشية « ض ، بر ، بس » والوافي : « أخلاق ». و « الخلائق » جمع الخليقة ، وهي الطبيعة. والمرادهنا الملكات النفسانيّة الراسخة. مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٩٢.

(٣) في « ف » : « والصلة ». وفي الأمالي : « وأن تصل ».

(٤) الأمالي للمفيد ، ص ١٨٠ ، المجلس ٢٣ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ؛ الزهد ، ص ٧٥ ، ح ٣٠ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي سيّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٢٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٢ ، ح ١٥٩٩٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٩٩ ، ح ١.

(٥) في « ز ، ص » : « عزّة ». وفي « بس ، بف » : « عزة ». وفي البحار : « ضمرة ». ويحتمل كون الصواب : « عزرة ». راجع : الإكمال لابن ماكولا ، ج ٦ ، ص ٢٠١ ؛ الثقات لابن حبّان ، ج ٧ ، ص ٣٠٠.

(٦) الزهد ، ص ١٠٥ ، ح ١٠٧ ، عن ابن أبي البلاد ، عن أبيه رفعه ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.

٢٧٧

١٧٩٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ نُسَيْبٍ (١) اللَّفَائِفِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « ثَلَاثٌ مِنْ مَكَارِمِ (٢) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ : تَعْفُو (٣) عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتَحْلُمُ (٤) إِذَا (٥) جُهِلَ عَلَيْكَ (٦) ». (٧)

١٧٩١ / ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

__________________

تحف العقول ، ص ٤٥ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٢٨١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢.

(١) هكذا في « بف » وحاشية « د ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، جر » والمطبوع : « نشيب ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ في الكتب والأنساب « نشيب » في غير هذا الخبر. والمذكور في كتب الضبط هو « نُسَيْب » بضمّ النون وفتح السين المهملة ، ثمّ الياء المثنّاة تحتها ، ثمّ الموحّدة ، كأحد الأعلام ، راجع : توضيح المشتبه ، ج ٥ ، ص ٢٩١ ؛ وج ٩ ، ص ٧٧.

هذا ، واحتمل العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري ـ مدّ ظلّه ـ في تعليقته على السند صحّة « نَسِيب » بمعنى « قريب » ، وقد اضيف اللفظ إلى اللفائفي ، بمعنى « من أقرباء اللفائفي ».

وأمّا : قد ذكر « نَشَب » أيضاً في الأعلام ، كما في توضيح المشتبه ، ج ٩ ، ص ٧٦ ، فلايضرّ باستظهار صحّة « نُسَيب » أو « نَسيب » ؛ فقد أجمعت النسخ إجماعاً مركّباً على عدم صحّة « نَشَب » لاجتماعها في ثلاثة حروف وهي « النون ، والياء ، والباء » ، واختلافها في « السين والشين ». فلابدّ من اختيار اللفظ الصحيح ممّا ورد في النسخ مؤيّداً بالقرائن الخارجيّة ؛ فتأمّل.

(٢) في الفقيه : + / « الأخلاق في ».

(٣) في الفقيه : « أن تعفو ».

(٤) في « ف » : + / « من ». وحَلُم حِلماً : صفح وستر ، فهو حليم. المصباح المنير ، ص ١٤٨ ( حلم ).

(٥) في الفقيه : « عمّن » بدل « إذا ».

(٦) هو يجهل على قومه : يتسافَه عليهم. أساس البلاغة ، ص ٦٧ ( جهل ).

(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٤ ، المجلس ٢ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٢٨٠ ، المجلس ٤٧ ، ح ١٠ ؛ معاني الأخبار ، ص ١٩١ ، ح ١ ، وفيهما بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٢٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٣ ، ح ١٥٩٩٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٣.

٢٧٨

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، جَمَعَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ؟ » قَالَ : « فَيَقُومُ عُنُقٌ (١) مِنَ النَّاسِ ، فَتَلَقَّاهُمُ (٢) الْمَلَائِكَةُ ، فَيَقُولُونَ : وَمَا كَانَ فَضْلُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ : كُنَّا نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا ، وَنُعْطِي مَنْ حَرَمَنَا ، وَنَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَنَا » قَالَ : « فَيُقَالُ لَهُمْ : صَدَقْتُمُ ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ (٣) ». (٤)

١٧٩٢ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ جَهْمِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عَلَيْكُمْ بِالْعَفْوِ ؛ فَإِنَّ الْعَفْوَ لَايَزِيدُ الْعَبْدَ إِلاَّ عِزّاً ، فَتَعَافَوْا يُعِزَّكُمُ اللهُ ». (٥)

١٧٩٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ حُمْرَانَ :

__________________

(١) « العُنُق » : الجماعة من الناس ، والرُّؤساء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٠ ( عنق ).

(٢) في حاشية « بف » والوسائل والزهد : « فتتلقّاهم ».

(٣) في الوافي : « هذه الخصال فضيلة وأيّة فضيلة ، ومكرمة وأيّة مكرمة ، لايدرك كنه شرفها وفضلها ؛ إذ العامل بها يثبت بها لنفسه الفضيلة ، ويرفع بها عن صاحبه الرذيلة ، ويغلب على صاحبه بقوّة قلبه ، يكسر بها عدوّ نفسه ونفس عدوّه. وإلى هذا اشير في القرآن المجيد بقوله : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) يعني السيّئة ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ثمّ اشير إلى فضلها العالي وشرفها الرفيع بقوله عزّوجلّ : ( وَما يُلَقّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقّاها إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) [ فصّلت (٤١) : ٣٤ ـ ٣٥ ] يعني من الإيمان والمعرفة ».

(٤) الزهد ، ص ١٧٠ ، ح ٢٥٣ ، عن محمّد بن أبي عمير ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٢٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٢ ، ح ١٥٩٩٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٠ ، ح ٤.

(٥) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التواضع ، ح ١٨٦٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٣٨ ، المجلس ٢٨ ، ح ٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٤ ، المجلس ١ ، ح ١٨ ، بسند آخر ، من قوله : « فإنّ العفو لا يزيد » ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٢٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥٩٨٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠١ ، ح ٥.

٢٧٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « النَّدَامَةُ عَلَى الْعَفْوِ أَفْضَلُ وَأَيْسَرُ مِنَ النَّدَامَةِ عَلَى الْعُقُوبَةِ ». (١)

١٧٩٤ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (٢) ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ مُعَتِّبٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام فِي حَائِطٍ (٣) لَهُ يَصْرِمُ (٤) ، فَنَظَرْتُ إِلى غُلَامٍ لَهُ قَدْ أَخَذَ كَارَةً (٥) مِنْ تَمْرٍ ، فَرَمى بِهَا وَرَاءَ (٦) الْحَائِطِ ، فَأَتَيْتُهُ وَأَخَذْتُهُ (٧) ، وَذَهَبْتُ بِهِ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ (٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي وَجَدْتُ هذَا وَهذِهِ الْكَارَةَ ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ : « يَا (٩) فُلَانُ » قَالَ لَبَّيْكَ ، قَالَ : « أَتَجُوعُ (١٠)؟ » قَالَ : لَايَا سَيِّدِي ، قَالَ : « فَتَعْرى (١١)؟ » قَالَ :

__________________

(١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٥٩٨٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠١ ، ح ٦.

(٢) هكذا في « ص ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع والبحار : ـ / « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه ، فقد أكثر أحمد بن أبي عبد الله من الرواية عن سعدان [ بن مسلم ] بتوسّط أبيه في كتابه المحاسن ، كما توسّط والد أحمد بينهما في غيره من الكتب ، ولم يثبت رواية أحمد عن سعدان مباشرة ، وما يبدو منه رواية أحمد عن سعدان بلاواسطة ممّا ورد في المحاسن ، ص ٩٩ ، ح ٦٩ ؛ وص ٤٠٣ ، ح ٩٩ ؛ وص ٤٠٩ ، ح ١٣٢ ، ففيه خلل لا محالة ؛ فإنّ الأوّل رواه الكليني قدس‌سره في الكافي ، ح ٢٧٨٨ ، وقد توسّط محمّد بن عليّ بينهما. والثاني رواه في الكافي ، ح ١١٨٢١ ، والمتوسّط بينهما والد أحمد. وأمّا الثالث ، فقد ورد في المحاسن هكذا : « عنه ، عن سعدان » إلخ. وقد سبقه خبر بهذا السند : « عنه ، عن أبيه ، عن سعدان » إلخ. والمحتمل قويّاً أنّ السند كان في أصل الكتاب معلّقاً على سابقه ولم يلتفت إلى هذا الأمر راوي الكتاب وأضاف لفظة « عنه » في صدر كلا السندين. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٠٧.

(٣) « الحائط » : البستان. وجمعه : حوائط. المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حوط ).

(٤) « يصرم » ، أي يقطع الثمرة من النخلة ؛ من الصَّرْم ، وهو القطع والجَذّ. والصِّرام ، وهو قطع الثمرة واجتناؤها من النخلة. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٥ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦ ( صرم ).

(٥) « الكارة » : مقدار معلوم من الطعام. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٦ ( كور ).

(٦) في « ف » : « من وراء ».

(٧) في « ج ، ض » والبحار : « فأخذته ».

(٨) في « ب ، ج ، ض ، بر ، بف » والوافي والبحار : + / « له ».

(٩) في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والبحار : ـ / « يا ».

(١٠) في « ص » : « أتجوّع » بحذف إحدى التاءين.

(١١) في « ف » : « أفتعرى ».

٢٨٠