أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٩١
١٧١٢ / ٢٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ (١)، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : يَرْحَمُكَ اللهُ ، مَا الصَّبْرُ الْجَمِيلُ؟
قَالَ : « ذلِكَ (٢) صَبْرٌ لَيْسَ فِيهِ شَكْوَى إِلَى النَّاسِ ». (٣)
١٧١٣ / ٢٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ أَوْ (٤) أَبِي جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، قَالَ : « مَنْ لَايُعِدَّ الصَّبْرَ لِنَوَائِبِ (٥) الدَّهْرِ يَعْجِزْ (٦) ». (٧)
١٧١٤ / ٢٥. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ (٨) ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
__________________
(١) في « ص » : « النصر ». وهو سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٤ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٨٠ ، الرقم ١٠١.
(٢) في « بر » والوافي وتفسير العيّاشي : « ذاك ».
(٣) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ، ح ٥٧ ، عن جابر ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٣٦٩ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢٤٨٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٣ ، ح ٢٢.
(٤) في « ف » : + / « عن ». وفي « بف » : « و ».
(٥) في الأمالي : « لفواجع ».
(٦) في « بف ، بر » وحاشية « بس » : « لعجز ».
(٧) الأمالي للمفيد ، ص ١٨٥ ، المجلس ٢٣ ، ح ١١ ، بسنده عن أبان ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن النعمان ، عن أبي جعفر عليهالسلام. الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٦٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول للهصلىاللهعليهوآلهوسلم. تحف العقول ، ص ٤٤ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٥٧٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٣ ، ح ٢٣.
(٨) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف ». وفي « ج ، ف » والمطبوع : « أبو عليّ الأشعري ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ أبا عبد الله الأشعري ، هو الحسين بن محمّد من مشايخ الكليني ، وقد أكثر الرواية عن معلّى بن محمّد ، ويأتي في الكافي ، ح ٣٧٢٦ ، رواية أبي عبد الله الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٣ ـ ٣٥٠ ؛ رجال النجاشي ، ص ٦٦ ، الرقم ١٥٦.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّا صُبَّرٌ (١) وَشِيعَتُنَا أَصْبَرُ مِنَّا ». قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ صَارَ شِيعَتُكُمْ أَصْبَرَ مِنْكُمْ؟ قَالَ : « لِأَنَّا نَصْبِرُ عَلى مَا نَعْلَمُ ، وَشِيعَتُنَا يَصْبِرُونَ عَلى مَا لَا يَعْلَمُونَ ». (٢)
٤٨ ـ بَابُ الشُّكْرِ
١٧١٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ ، لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْمُحْتَسِبِ ، وَالْمُعَافَى الشَّاكِرُ ، لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الْمُبْتَلَى الصَّابِرِ ، وَالْمُعْطَى (٣) الشَّاكِرُ ، لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الْمَحْرُومِ الْقَانِعِ ». (٤)
١٧١٦ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :
« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا فَتَحَ اللهُ عَلى عَبْدٍ بَابَ شُكْرٍ ، فَخَزَنَ (٥) عَنْهُ (٦) بَابَ الزِّيَادَةِ ». (٧)
__________________
(١) يجوز في الكلمة ضمّ الباء مخفّفةً.
(٢) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ١٤١ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهالسلام ، ح ١٢٨١ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٧٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٠ ، ح ١٦.
(٣) في « ف » : « والمعاطى ».
(٤) قرب الإسناد ، ص ٧٤ ، ح ٢٣٧ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه يرفعه ، قال : « الطاعم ... » ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢١٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٣٦٤ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « كأجر المبتلى الصابر ». وراجع : المحاسن ، ص ٤٣٥ ، كتاب المأكل ، ح ٢٧١ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٢١٦٢٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢ ، ح ١.
(٥) في « ف » : « فخرج ». وخَزَن المال : غيّبه. مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٥٠٩ ( خزن ).
(٦) في حاشية « بر ، بف » : « عليه ».
(٧) الجعفريّات ، ص ٢٢٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٠٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١١ ، ح ٢١٦٢٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٣ ، ح ٢.
١٧١٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : اشْكُرْ (١) مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ ، وَأَنْعِمْ عَلى (٢) مَنْ شَكَرَكَ ؛ فَإِنَّهُ لَازَوَالَ لِلنَّعْمَاءِ (٣) إِذَا شُكِرَتْ ، وَلَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كُفِرَتْ ؛ الشُّكْرُ (٤) زِيَادَةٌ فِي النِّعَمِ ، وَأَمَانٌ مِنَ الْغِيَرِ (٥) ». (٦)
١٧١٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَوْ (٧) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهماالسلام ، قَالَ : « الْمُعَافَى الشَّاكِرُ ، لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مَا لِلْمُبْتَلَى الصَّابِرِ ، وَالْمُعْطَى (٨) الشَّاكِرُ ، لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَالْمَحْرُومِ الْقَانِعِ ». (٩)
١٧١٩ / ٥. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ فَضْلٍ
__________________
(١) في « ف » : + / « على ».
(٢) في « ف » : ـ / « على ».
(٣) في حاشية « ج ، د » : « من نعمائي ».
(٤) في البحار : « والشكر ».
(٥) « الغِيَرُ » : تغيّر الحال وانتقالها عن الصلاح إلى الفساد. و « الغِيَر » : الاسم من قولك : غيّرت الشيء فتغيّر. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠١ ( غير ). وقال المجلسي في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٤٧ : « وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة ، وهو محرّكةً داهية لا يهتدى لمثلها. والظاهر أنّه تصحيف ».
(٦) كفاية الأثر ، ص ٢٤٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٠١ ، المجلس ١٨ ، ح ٣ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، في وصيّته لبعض ولده ، مع اختلاف يسير وزيادة. تحف العقول ، ص ٣٥٩ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٠٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٠٦١٨ ؛ وج ١٦ ، ص ٣١١ ، ح ٢١٦٢٩ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٦٠ ، ح ٧٢ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٧ ، ح ٤.
(٧) في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوافي : ـ / « أبي جعفر أو ».
(٨) في « ص ، ف » : « والمعاطى ».
(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٠٨٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٨ ، ح ٥.
(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد تكرّرت رواية أحمد بن أبي عبداللهبهذا العنوان وبعنوان أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٦ ؛ وص ٦٣٢.
الْبَقْبَاقِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَأَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) (١) قَالَ : « الَّذِي أَنْعَمَ (٢) عَلَيْكَ بِمَا فَضَّلَكَ وَأَعْطَاكَ وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ ». ثُمَّ قَالَ : « فَحَدَّثَ بِدِينِهِ وَمَا أَعْطَاهُ اللهُ وَمَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ ». (٣)
١٧٢٠ / ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ (٤) بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٥) عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عِنْدَ عَائِشَةَ لَيْلَتَهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لِمَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ وَقَدْ غَفَرَ اللهُ (٦) لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَلَا أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً؟ ».
قَالَ : « وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُومُ عَلى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى (٧) : ( طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ) (٨) ». (٩)
١٧٢١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ
__________________
(١) الضحى (٩٣) : ١١.
(٢) في « ز ، ص ، ف » : + / « الله ».
(٣) المحاسن ، ص ٢١٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٥ ، بسند آخر عن الحسين بن عليّ عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٢٤٦ ، عن الحسين بن عليّ عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٠٨٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٨ ، ح ٦.
(٤) في « ب » : « وهب ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسن بن سماعة ـ وهو الحسن بن محمّد بن سماعة ـ عن وهيببن حفص كتابه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣١ ، الرقم ١١٥٩.
(٥) في « ف » : « أبي عبد الله ».
(٦) في « ج ، د ، ز ، ف » : ـ / « الله ».
(٧) في « ب ، ج ، د ، بر » : ـ / « سبحانه وتعالى ». وفي الوافي : « سبحانه عليه ».
(٨) طه (٢٠) : ١ ـ ٢.
(٩) الأمالي للطوسي ، ص ٤٠٣ ، المجلس ١٤ ، ح ٩٠٣ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٠٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٩٠ ، ح ٧١٣٩ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٨٥ ، ح ٣ ، وفيهما من قوله : « وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقوم على أطراف » ؛ وص ٢٦٣ ، ح ٥٩ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٤ ، ح ٣.
جَهْمٍ ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « ثَلَاثٌ لَايَضُرُّ مَعَهُنَّ شَيْءٌ : الدُّعَاءُ عِنْدَ الْكَرْبِ ، وَالِاسْتِغْفَارُ عِنْدَ الذَّنْبِ ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعْمَةِ ». (١)
١٧٢٢ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ ؛ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) (٢) ». (٣)
١٧٢٣ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِنَا (٤) سَمِعَاهُ :
عَنْ (٥) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلى عَبْدٍ مِنْ نِعْمَةٍ ، فَعَرَفَهَا بِقَلْبِهِ ، وَحَمِدَ اللهَ ظَاهِراً (٦) بِلِسَانِهِ فَتَمَّ كَلَامُهُ ، حَتّى يُؤْمَرَ لَهُ
__________________
(١) الأمالي للطوسي ، ص ٢٠٤ ، المجلس ٧ ، ح ٣٤٩ ، بسنده عن أحمد بن عبد الله ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن الحسن بن فضّال الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٠٩١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٩ ، ح ٢٦.
(٢) إبراهيم (١٤) : ٧.
(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التفويض إلى الله والتوكّل عليه ، ح ١٥٩٦ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن يحيى بن المبارك. وفي المحاسن ، ص ٣ ، كتاب القرائن ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٠١ ، باب الثلاثة ، ح ٥٦ ، بسندهما عن معاوية بن وهب ، وفي كلّها مع زيادة. وفي الخصال ، ص ٢٠٢ ، باب الأربعة ، ح ١٦ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٢٣ ، ح ١ ، بسند آخر هكذا : « من اعطي الشكر لم يحرم الزيادة » مع زيادة في أوّله وآخره. وفي الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٢ ، المجلس ١٦ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٦٩٣ ، المجلس ٣٩ ، ح ١٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. نهج البلاغة ، ص ٤٩٤ ، الحكمة ١٣٥ ، مع زيادة في أوّله ؛ تحف العقول ، ص ٤١ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفيهما هكذا : « من اعطي الشكر لم يحرم الزيادة » ؛ خصائص الأئمّة عليهمالسلام ، ص ١٠٣ ، مرسلاً عن عليّ عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٠٨٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠ ، ح ٢٧.
(٤) في « د ، بس » : ـ / « من أصحابنا ».
(٥) في « د ، ص ، بس » وحاشية « ض » : « من ».
(٦) في حاشية « بف » : + / « عليها ».
بِالْمَزِيدِ ». (١)
١٧٢٤ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ (٢) ، عَنْ مُيَسِّرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « شُكْرُ النِّعْمَةِ (٣) اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ (٤) ، وَتَمَامُ الشُّكْرِ قَوْلُ الرَّجُلِ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ». (٥)
١٧٢٥ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ (٦) ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « شُكْرُ كُلِّ نِعْمَةٍ ـ وَإِنْ عَظُمَتْ ـ أَنْ تَحْمَدَ (٧) اللهَ ـ عَزَّ
__________________
(١) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٩١٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٢٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. الأمالي للطوسي ، المجلس ٢٤ ، ح ٢ ، بسنده آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّ عليهماالسلام ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٣ ، عن أبي عمر المدائني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٧ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٣٥٧ ضمن الحديث الطويل ، عن عليّ عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٠٨٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠ ، ح ٢٨.
(٢) في « ب » : « هاشم ».
(٣) في « ب ، بر ، بف » : « النعم ».
(٤) في « ب » : « المعاصي ».
(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٢٠٩٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠ ، ح ٢٩.
(٦) هكذا في « ب ، ض ، بر ، بف ، جر » وحاشية « بس » والبحار. وفي « ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بس » والمطبوع : « عيينة ».
وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّا لم نجد لعليّ بن عيينة ذكراً في الكتب والأسناد في غير هذا المورد ، أمّا عليّ بن عقبة ، فقد ورد في كثير من الأسناد ، ويأتي رواية ابن أبي عمير عنه في الكافي ، ح ٥٠٢٣ و ١٤٠٩٩ ، وهو المذكور في كتب الرجال ، روى كتابه الحسن بن عليّ بن فضّال المتوفّى سنة إحدى وعشرين أو أربع وعشرين ومائتين ، فيكون ابن فضّال في طبقة محمّد بن أبي عمير المتوفّى سنة سبع عشرة ومائتين. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥ ؛ رجال النجاشي ، ص ٣٤ ، الرقم ٧٢ ؛ وص ٧٥ ، الرقم ١٨٠ ؛ وص ٢٩٩ ، الرقم ٨١٤ ؛ وص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٩٥ ، الرقم ٨٣٢٠.
(٧) في « ب ، ف » : « أن يحمد ».
وَجَلَّ ـ عَلَيْهَا (١)». (٢)
١٧٢٦ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : هَلْ لِلشُّكْرِ حَدٌّ إِذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ كَانَ شَاكِراً؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : مَا (٣) هُوَ؟ قَالَ : « يَحْمَدُ اللهَ عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ (٤) عَلَيْهِ فِي أَهْلٍ وَمَالٍ ، وَإِنْ كَانَ فِيمَا أَنْعَمَ (٥) عَلَيْهِ فِي مَالِهِ حَقٌّ أَدَّاهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ (٦) جَلَّ وَعَزَّ : ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) (٧) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالى (٨) : ( رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) (٩) وَقَوْلُهُ : ( رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً ) (١٠) ». (١١)
١٧٢٧ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ : « مَنْ حَمِدَ اللهَ عَلَى النِّعْمَةِ فَقَدْ
__________________
(١) في « ج ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس » والخصال : ـ / « عليها ».
(٢) الخصال ، ص ٢١ ، باب الواحد ، ح ٧٣ ، بسنده عن عمر بن يزيد الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٢٠٩٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠ ، ح ٣٠.
(٣) في « ج ، ف » : « وما ».
(٤) في « ف » : + / « أنعم ».
(٥) في « ف » وحاشية « بف » : + / « الله ».
(٦) في البحار : « قول الله ».
(٧) الزخرف (٤٣) : ١٣.
(٨) في « ض » ومرآة العقول والبحار : + / « ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) ومنه قوله ».
(٩) المؤمنون (٢٣) : ٢٩.
(١٠) الإسراء (١٧) : ٨٠. وفي الوافي : « يعني ومن الحقّ الذي يجب أداؤه فيما أنعم الله عليه أن يقول عند ركوب الفلك أو الدابّة اللتين أنعم الله بهما عليه ما قاله سبحانه تعليماً لعباده وإرشاداً لهم حيث قال عزّوجلّ : ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) [ الزخرف (٤٣) : ١٢ ـ ١٣ ]. وأن يقول عند نزوله من إحداهما : ( رَبِّ أَنْزِلْنِي ) الآية. وأن يقول عند دخوله الدار أو البيت : ( رَبِّ أَدْخِلْنِي ) الآية ».
(١١) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦٧ ، ح ١٢٠ ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٢٠٩٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩ ، ح ٧.
شَكَرَهُ ، وَكَانَ الْحَمْدُ أَفْضَلَ مِنْ تِلْكَ النِّعْمَةِ ». (١)
١٧٢٨ / ١٤. مُحَمَّدٌ (٢) ، عَنْ أَحْمَدَ (٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ ـ صَغُرَتْ أَوْ كَبُرَتْ ـ فَقَالَ : " الْحَمْدُ لِلّهِ" إِلاَّ أَدّى شُكْرَهَا ». (٤)
١٧٢٩ / ١٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ ، فَعَرَفَهَا (٥) بِقَلْبِهِ (٦) ، فَقَدْ أَدّى شُكْرَهَا ». (٧)
١٧٣٠ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَشْرَبُ (٨) الشَّرْبَةَ مِنَ الْمَاءِ ، فَيُوجِبُ اللهُ لَهُ بِهَا الْجَنَّةَ ».
ثُمَّ قَالَ : « إِنَّهُ لَيَأْخُذُ الْإِنَاءَ ، فَيَضَعُهُ عَلى فِيهِ فَيُسَمِّي (٩) ، ثُمَّ يَشْرَبُ ، فَيُنَحِّيهِ وَهُوَ
__________________
(١) ثواب الأعمال ، ص ٢١٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢٠٩٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣١ ، ح ٨.
(٢) هكذا في النسخ. وفي المطبوع وحاشية « بف » : + / « بن يحيى ».
(٣) في حاشية « بف » : + / « بن محمّد ». وفي البحار : « محمّد بن أحمد » بدل « محمّد عن أحمد ». وهو سهو واضح.
(٤) الخصال ، ص ٢٩٩ ، باب الخمسة ، ح ٧٢ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، وفيه : « ومن قال : الحمد لله ، فقد أدّى شكر كلّ نعمة للهعزّ وجلّ عليه » مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢٠٩٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢ ، ح ٩.
(٥) في « ز » : « وعرفها ».
(٦) في تحف العقول : + / « وعلم أنّ المنعم عليه الله ».
(٧) تحف العقول ، ص ٣٦٩ ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٩٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢ ، ح ١٠.
(٨) في « ف » : « يشرب ».
(٩) في الوسائل : « ويسمّى ». والتسمية أن يقول : بسم الله الرحمن الرحيم.
يَشْتَهِيهِ ، فَيَحْمَدُ اللهَ (١)، ثُمَّ يَعُودُ فَيَشْرَبُ (٢) ، ثُمَّ يُنَحِّيهِ ، فَيَحْمَدُ اللهَ ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَشْرَبُ ، ثُمَّ يُنَحِّيهِ ، فَيَحْمَدُ اللهَ ، فَيُوجِبُ (٣) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهَا لَهُ (٤) الْجَنَّةَ ». (٥)
١٧٣١ / ١٧. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٦) ، عَنِ الْحَسَنِ (٧) بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي سَأَلْتُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَرْزُقَنِي مَالاً ، فَرَزَقَنِي (٨) ، وَإِنِّي سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً (٩) ، فَرَزَقَنِي وَلَداً (١٠) ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَرْزُقَنِي دَاراً ، فَرَزَقَنِي (١١) ، وَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ ذلِكَ (١٢) اسْتِدْرَاجاً (١٣)؟
فَقَالَ : « أَمَا وَاللهِ ، مَعَ الْحَمْدِ (١٤) فَلَا ». (١٥)
١٧٣٢ / ١٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ ضَاعَتْ دَابَّتُهُ ، فَقَالَ : « لَئِنْ رَدَّهَا اللهُ
__________________
(١) في البحار : ـ / « الله ».
(٢) في الوسائل : « يشرب ».
(٣) في « ز » : « فيوهب ».
(٤) في « ب ، د ، ف ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « له بها ».
(٥) المحاسن ، ص ٥٧٨ ، كتاب الماء ، ذيل ح ٤٤ ، بسنده عن منصور بن يونس. وفي الكافي ، كتاب الأشربة ، باب القول على شرب الماء ، ح ١٢١٨٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٨٥ ، ح ١٧ ، بسند آخر ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧١ ، ح ٢٠٠٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥١ ، ح ٣١٨٣٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢ ، ح ١١.
(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.
(٧) في « ز ، ص » : « الحسين ». وقد توسّط الحسن بن عطيّة بين ابن أبي عمير وعُمَر بن يزيد في عدد من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٥٢٤.
(٨) في « ب » : + / « مالاً ».
(٩) في « ز ، ف » : ـ / « ولداً ».
(١٠) في الوافي والبحار : ـ / « ولداً ».
(١١) في « بر ، بف » : + / « داراً ».
(١٢) في الوافي : ـ / « ذلك ».
(١٣) استدرجه : خَدَعه وأدناه ، كدَرَّجَه. واستدراج الله تعالى العبد : أنّه كلّما جدّد خطيئةً جدّد له نعمة وأنساه الاستغفار ، أو أن يأخذه قليلاً قليلاً ولايباغته. والبغتة : الفجأة. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٨ ( درج ).
(١٤) في « ض » : + / « لله ».
(١٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٤ ، ح ٣٥٥٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢ ، ح ١٢.
عَلَيَّ ، لَأَشْكُرَنَّ اللهَ حَقَّ شُكْرِهِ ». قَالَ : فَمَا لَبِثَ أَنْ أُتِيَ بِهَا ، فَقَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ ». فَقَالَ قَائِلٌ لَهُ (١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَلَيْسَ (٢) قُلْتَ : لَأَشْكُرَنَّ اللهَ حَقَّ شُكْرِهِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَلَمْ تَسْمَعْنِي قُلْتُ : الْحَمْدُ لِلّهِ؟ ». (٣)
١٧٣٣ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْمُثَنَّى (٤) الْحَنَّاطِ (٥) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ أَمْرٌ يَسُرُّهُ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ عَلى هذِهِ النِّعْمَةِ ، وَإِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ أَمْرٌ يَغْتَمُّ بِهِ (٦) ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ عَلى كُلِّ حَالٍ ». (٧)
١٧٣٤ / ٢٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٨) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « تَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى الْمُبْتَلى مِنْ غَيْرِ أَنْ تُسْمِعَهُ (٩) : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ ، وَلَوْ شَاءَ (١٠) فَعَلَ (١١) » قَالَ : « مَنْ قَالَ
__________________
(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « له قائل ».
(٢) في حاشية « ف » : « ألست ». وهو الظاهر. وفي البحار : ـ / « أليس ».
(٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٢٠٩٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣ ، ح ١٣.
(٤) في « ز ، ص ، ض ، ف » : « مثنّى ».
(٥) في « ف ، بر » : « الخيّاط » ، وتقدّم في الكافي ، ح ١٤٩٦ ، أنّه سهو.
(٦) في حاشية « ض » : « يغتمّ له ». وفي مرآة العقول : « يغتمّ به ، على بناء المعلوم. وقد يقرأ على المجهول ».
(٧) الأمالي للطوسي ، ص ٤٩ ، المجلس ٢ ، ح ٣٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٢٠٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٤٧ ، ح ٣٥٣٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٣ ، ح ١٤.
(٨) هكذا في « د ، ز ، ص ، جر ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » والمطبوع : « الخزّاز ». وفي « بر » : « الخرّار ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم في الكافي ، ح ٧٥.
(٩) في « بر » : « تسمّعه » بالتشديد.
(١٠) في حاشية « ص » : + / « الله ».
(١١) في « ب ، ز ، بف » : « لفعل ».
ذلِكَ ، لَمْ يُصِبْهُ ذلِكَ الْبَلَاءُ أَبَداً ». (١)
١٧٣٥ / ٢١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَفْصٍ الْكُنَاسِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا مِنْ عَبْدٍ يَرى (٢) مُبْتَلًى ، فَيَقُولُ : " الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَدَلَ عَنِّي مَا ابْتَلَاكَ بِهِ ، وَفَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالْعَافِيَةِ ، اللهُمَّ عَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيْتَهُ (٣) بِهِ" إِلاَّ لَمْ يُبْتَلَ بِذلِكَ الْبَلَاءِ (٤) ». (٥)
١٧٣٦ / ٢٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ وَ (٦) قَدِ ابْتُلِيَ وَ (٧) أَنْعَمَ اللهُ (٨) عَلَيْكَ ، فَقُلِ : اللهُمَّ إِنِّي لَا أَسْخَرُ وَلَا أَفْخَرُ (٩) ، وَلكِنْ (١٠) أَحْمَدُكَ عَلى عَظِيمِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ ». (١١)
١٧٣٧ / ٢٣. عَنْهُ (١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ :
__________________
(١) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للعلل والأمراض ، ح ٣٤٠٦ ، بسند آخر ، وفيه : « وفضّلني عليك وعلى كثير ممّن خلق » بدل « ولو شاء فعل » ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٧ ، المجلس ٤٥ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٩٩ ، ضمن الحديث الطويل ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وراجع : الجعفريّات ، ص ٢٢٠ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢١٠٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٤ ، ح ١٥.
(٢) في البحار : « رأى ».
(٣) في « ز » : « ابتليت ».
(٤) في حاشية « بر » والوافي والبحار : + / « أبداً ».
(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢١٠٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٤ ، ح ١٦.
(٦) في « ب ، ج ، ف ، بر ، بس » والوافي والبحار : ـ / « و ».
(٧) في « بر » وحاشية « بس » : « وقد ».
(٨) في « ز ، ص ، ف » : ـ / « الله ».
(٩) في الوافي : « يعني لا أسخر من هذا المبتلى بابتلائه بذلك ، ولا أفخر عليه ببراءتي منه ».
(١٠) في « بر ، بف » والوافي : « ولكنّي ».
(١١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢١٠٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٤ ، ح ١٧.
(١٢) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الْبَلَاءِ ، فَاحْمَدُوا اللهَ ، وَلَا تُسْمِعُوهُمْ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يَحْزُنُهُمْ ». (١)
١٧٣٨ / ٢٤. عَنْهُ (٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٣) : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ فِي سَفَرٍ يَسِيرُ عَلى نَاقَةٍ لَهُ إِذَا (٤) نَزَلَ فَسَجَدَ خَمْسَ سَجَدَاتٍ ، فَلَمَّا أَنْ (٥) رَكِبَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ شَيْئاً لَمْ تَصْنَعْهُ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، اسْتَقْبَلَنِي جَبْرَئِيلُ عليهالسلام ، فَبَشَّرَنِي بِبِشَارَاتٍ (٦) مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَسَجَدْتُ لِلّهِ شُكْراً (٧) ، لِكُلِّ بُشْرى سَجْدَةً ». (٨)
١٧٣٩ / ٢٥. عَنْهُ (٩) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا ذَكَرَ أَحَدُكُمْ نِعْمَةَ (١٠) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلْيَضَعْ خَدَّهُ عَلَى التُّرَابِ شُكْراً لِلّهِ ، فَإِنْ كَانَ رَاكِباً ، فَلْيَنْزِلْ فَلْيَضَعْ (١١) خَدَّهُ عَلَى التُّرَابِ (١٢) ، وَإِنْ (١٣) لَمْ
__________________
كتاب هارون بن الجهم ، وتكرّرت روايته عنه بتوسّط أبيه في الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩٨ ـ ٣٩٩.
(١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢١٠٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٤ ، ح ١٨.
(٢) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.
(٣) في « ج ، ز ، ص ، ف ، بر ، بف » والوسائل والبحار : ـ / « قال ».
(٤) في « ب ، د ، ص ، ف ، بر » والوافي والوسائل والبحار : « إذ ».
(٥) في « د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « أن ».
(٦) في « ز » : « ببشارة ».
(٧) في الوسائل : « شكراً لله ».
(٨) الأمالي للمفيد ، ص ٢١ ، المجلس ٣ ، ح ٢ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن أبي عبد الرحمن ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة. الأمالي للصدوق ، ص ٥٠٩ ، المجلس ٧٦ ، ح ٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢١٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٨ ، ح ٨٥٩٠ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٤ ، ح ٦٠ ؛ وج ٧١ ، ص ٣٥ ، ح ١٩.
(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.
(١٠) في « ف » : « نعم ».
(١١) في « بر » : « وليضع ».
(١٢) في الوافي : + / « شكراً لله ».
(١٣) في « ب » : « فإن ». وفي « ف » : + / « كان ».
يَكُنْ يَقْدِرُ عَلَى النُّزُولِ لِلشُّهْرَةِ ، فَلْيَضَعْ خَدَّهُ عَلى قَرَبُوسِهِ (١)، فَإِنْ (٢) لَمْ (٣) يَقْدِرْ ، فَلْيَضَعْ خَدَّهُ عَلى كَفِّهِ (٤) ، ثُمَّ لْيَحْمَدِ اللهَ عَلى مَا أَنْعَمَ اللهُ (٥) عَلَيْهِ ». (٦)
١٧٤٠ / ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ ، قَالَ :
كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام فِي بَعْضِ أَطْرَافِ (٧) الْمَدِينَةِ إِذْ ثَنى رِجْلَهُ عَنْ دَابَّتِهِ (٨) ، فَخَرَّ سَاجِداً ، فَأَطَالَ وَأَطَالَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، وَرَكِبَ دَابَّتَهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ (٩)؟ فَقَالَ : « إِنَّنِي (١٠) ذَكَرْتُ نِعْمَةً أَنْعَمَ اللهُ بِهَا (١١) عَلَيَّ (١٢) ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْكُرَ رَبِّي ». (١٣)
١٧٤١ / ٢٧. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ـ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ فِيمَا أَعْلَمُ أَوْ غَيْرِهِ ـ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (١٤) : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى
__________________
(١) « القربوس » ـ كحلزون ، ولا يسكَّن إلاّفي الشعر ـ : حِنْوُ السرج. وهما قربوسان. وجمعه : قرابيس. القاموسالمحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٤ ( قربس ).
(٢) هكذا في « ب ، ج ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وإن ».
(٣) في البحار : « لم يكن ».
(٤) في « بس » وحاشية « د ، ص ، بف » : « كفّه على خدّه ».
(٥) في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بف » والوافي : ـ / « الله ».
(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢١٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩ ، ح ٨٥٩٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٥ ، ح ٢٠.
(٧) في « بف » وحاشية « ج ، ض » : « طرق ».
(٨) « ثنى رجله عن دابّته » : ضمّ ساقه إلى فَخِذه فنزل عن دابّته. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥١ ( ثنى ).
(٩) في حاشية « بف » : « السجدة ».
(١٠) في « ب » والوسائل : « إنّي ».
(١١) في « ف » : ـ / « بها ».
(١٢) في « ض ، بف » : ـ / « عليّ ».
(١٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢١١٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩ ، ح ٨٥٩٣ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٦ ، ح ٢٩ ؛ وج ٧١ ، ص ٣٥ ، ح ٢١.
(١٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : + / « فيما ».
مُوسى (١)عليهالسلام : يَا مُوسَى اشْكُرْنِي حَقَّ شُكْرِي ، فَقَالَ : يَا رَبِّ (٢) ، وَكَيْفَ (٣) أَشْكُرُكَ حَقَّ شُكْرِكَ ، وَلَيْسَ مِنْ شُكْرٍ أَشْكُرُكَ بِهِ إِلاَّ وَأَنْتَ أَنْعَمْتَ (٤) بِهِ (٥) عَلَيَّ؟ قَالَ : يَا مُوسَى ، الْآنَ (٦) شَكَرْتَنِي حِينَ (٧) عَلِمْتَ أَنَّ ذلِكَ مِنِّي ». (٨)
١٧٤٢ / ٢٨. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٩) ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ ، فَقُلْ عَشْرَ مَرَّاتٍ : " اللهُمَّ مَا أَصْبَحَتْ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي (١٠) دِينٍ أَوْ دُنْيَا ، فَمِنْكَ (١١) وَحْدَكَ لَاشَرِيكَ لَكَ ، لَكَ الْحَمْدُ ، وَلَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ يَا رَبِّ حَتّى تَرْضى ، وَبَعْدَ الرِّضَا" فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذلِكَ ، كُنْتَ قَدْ (١٢) أَدَّيْتَ شُكْرَ مَا أَنْعَمَ اللهُ بِهِ (١٣) عَلَيْكَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ». (١٤)
١٧٤٣ / ٢٩. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١٥) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ نُوحٌ عليهالسلام يَقُولُ ذلِكَ (١٦) إِذَا أَصْبَحَ ، فَسُمِّيَ بِذلِكَ عَبْداً شَكُوراً ».
__________________
(١) في « ض » : + / « بن عمران ».
(٢) في « ف » : ـ / « يا ربّ ».
(٣) في البحار : « فكيف ».
(٤) في « ز » : « أنعمتني ». وفي حاشية « ف » : « أنعمته ».
(٥) في « ف » : ـ / « به ».
(٦) في « ز » : « الآن يا موسى ».
(٧) في حاشية « ف » : « حيث ».
(٨) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢١٠٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٦ ، ح ٢٢.
(٩) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.
(١٠) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « من ».
(١١) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ منّك بفتح الميم وتشديد النون ، وهو تصحيف ».
(١٢) في « ف » : « عبداً لله » بدل « قد ».
(١٣) في البحار ، ج ٧١ : ـ / « به ».
(١٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥١ ، ح ٢١٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٢٩ ، ح ٩١٩٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٦ ، ح ٢٣ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٢٥ ، ح ٧٣.
(١٥) السند معلّق ، كسابقه.
(١٦) يعني الدعاء المذكور في الحديث السابق.
وَقَالَ (١) : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ صَدَقَ (٢) اللهَ نَجَا ». (٣)
١٧٤٤ / ٣٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ ، وَيُحِبُّ كُلَّ عَبْدٍ شَكُورٍ ، يَقُولُ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَشَكَرْتَ فُلَاناً؟ فَيَقُولُ : بَلْ شَكَرْتُكَ يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : لَمْ تَشْكُرْنِي إِذْ (٤) لَمْ تَشْكُرْهُ » ثُمَّ (٥) قَالَ : « أَشْكَرُكُمْ لِلّهِ أَشْكَرُكُمْ لِلنَّاسِ ». (٦)
٤٩ ـ بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ
١٧٤٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
__________________
(١) في « ض ، بر » والوافي : « قال و ».
(٢) في « ب ، ز ، ف ، بر » وشرح المازندراني والوافي : « صدّق » بالتشديد. وفي الوافي : « لعلّه عليهالسلام أشار بآخر الحديث إلى أنّ هذه الكلمات تصديق للهسبحانه فيما وصف الله به نفسه وشهد به من التوحيد ».
(٣) الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٨١ ، معلّقاً عن حفص البختري ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٧ ، عن حفص البختري ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ح ١٩ ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير ، وفي كلّها إلى قوله : « فسمّي بذلك عبداً شكوراً ». وفيه ، ح ١٦ ، عن حفص بن البختري ؛ وفيه ، ح ١٨ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام وفيهما إلى قوله : « إذا أصبح » مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢١٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٢٩ ، ح ٩١٩٣ ـ ٩١٩٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤.
(٤) في « ف » والوافي : « إذا ».
(٥) في « بر ، بف » : ـ / « ثمّ ».
(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٤ ، ح ٢١١١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٢١٦٢٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٨ ، ح ٢٥.
(٧) هكذا في « ج ، ز ، ص ، ف » وحاشية « د ، ض ، بر ، بف ». وفي « ب ، د ، ض ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع والوسائل والبحار : « جميل بن صالح ».
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً ». (١)
١٧٤٦ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ (٢) :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَا (٣) يُوضَعُ فِي مِيزَانِ امْرِئٍ
__________________
والظاهر صحّة ما أثبتناه ؛ فإنّا لم نجد رواية جميل بن صالح عن محمّد بن مسلم إلاّفي الكافي ، ح ٦٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٣ ، المجلس ٥١ ، ح ١ ، وفي ما نحن فيه.
والخبر الأوّل أورده ابن إدريس في مستطرفات السرائر ، ص ٨٤ ، ح ٣١ ، نقلاً من كتاب المشيخة تصنيف الحسن بن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن محمّد بن مسلم والمذكور في بعض نسخ الكافي أيضاً هو « جميل بن درّاج ». وما نحن فيه قد ورد في بعض النسخ « جميل بن درّاج » ، كما أشرنا إليه ، فلم يبق في البين إلاّما رواه الصدوق في الأمالي ، وبه لا يثبت رواية جميل بن صالح ، عن محمّد بن مسلم ـ مع أنّ كلاًّ منهما كثير الرواية جدّاً ـ ؛ فإنّ الخبر رواه الصدوق بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمّد بن مسلم. واحتمال كون الأصل في العنوان هو جميل وتفسيره بجميل بن صالح ـ لما ورد في كثير من الأسناد من الرواية [ الحسن ] بن محبوب ، عن جميل بن صالح ـ قويّ جدّاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ١٥٩ ؛ وج ٥ ، ص ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ؛ وج ١٧ ، ص ٢٣٣ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٥١ ـ ٢٥٣.
هذا ، وقد أكثر جميل بن درّاج من الرواية عن محمّد بن مسلم في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٥٢ ـ ٤٥٣.
(١) الأمالي للطوسي ، ص ١٣٩ ، المجلس ٥ ، ح ٤٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وفيه ، ص ٣٩٢ ، المجلس ١٤ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره ؛ الزهد ، ص ٩١ ، ح ٦٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ كفاية الأثر ، ص ٢٥٠ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٤٧ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٣٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام. وورد مع اختلاف في هذه المصادر : الأمالي للصدوق ، ص ٢٠ ، المجلس ٦ ، ضمن الحديث الطويل ٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٨ ، ح ١٠٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٦٧ ، ح ١٢٥ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٢٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٨ ، ح ١٥٩٠٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٢ ، ح ١.
(٢) في الوسائل : ـ / « من أهل المدينة ».
(٣) في البحار ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ : + / « من عمل ».
يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَفْضَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ». (١)
١٧٤٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ الْحَنَّاطِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَمَلَ إِيمَانُهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ قَرْنِهِ (٢) إِلى قَدَمِهِ (٣) ذُنُوباً (٤) لَمْ يَنْقُصْهُ ذلِكَ » قَالَ : « وَهُوَ : الصِّدْقُ ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ ، وَالْحَيَاءُ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ ». (٥)
__________________
(١) قرب الإسناد ، ص ٤٦ ، ح ١٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية : « أوّل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٢٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥١ ، ح ١٥٩١٦ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٤٩ ، ح ٧ ؛ وص ٣٠٣ ، ح ٦٣ ؛ وج ٧١ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢.
(٢) « القَرْن » : الجانب الأعلى من الرأس. وجمعه : قرون. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٦ ( قرن ).
(٣) في « ف » : « قدميه ».
(٤) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٦٨ : « يمكن حملها على الصغائر ، فإنّ صاحب هذه الخصال لايجترئ على الإصرار على الكبائر ، أو أنّه يوفّق للتوبة وهذه الخصال تدعوه إليها ؛ مع أنّ الصدق يخرج كثيراً من الذنوب كالكذب وما يشاكله ، وكذا أداء الأمانة يخرج كثيراً من الذنوب كالخيانة في أموال الناس ومنع الزكوات والأخماس وسائر حقوق الله ، وكذا الحياء من الخلق يمنعه من التظاهر بأكثر المعاصي ، والحياء من الله يمنعه من تعمّد المعاصي والاصرار عليها ويدعوه إلى التوبة سريعاً ، وكذا حسن الخلق يمنعه عن المعاصي المتعلّقة بإيذاء الخلق كعقوق الوالدين وقطع الأرحام والإضرار بالمسلمين ؛ فلا يبقى من الذنوب إلاّقليل لايضرّ في إيمانه ، مع أنّه موفّق للتوبة ؛ والله الموفّق ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٩٩٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاّد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٤٤ ، المجلس ٢ ، ح ٢٠ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المكارم ، ح ١٥٦٥ ؛ والزهد ، ص ٨٨ ، ح ٦١ ، بسند آخر ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وفي المحاسن ، ص ٨ ، كتاب القرائن ، ح ٢١ ؛ والخصال ، ص ٢٢٢ ، باب الأربعة ، ح ٥٠ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٩٩ ، المجلس ٣٥ ، ح ٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٧٣ ، المجلس ٣ ، ح ١٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، مع اختلاف وزيادة. وفي الأمالي للمفيد ، ص ١٦٦ ، المجلس ٢١ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٨٩ ، المجلس ٧ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف وزيادة. تحف العقول ، ص ٣٦٩ ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان
١٧٤٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :
قَالَ لِي (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا يَقْدَمُ الْمُؤْمِنُ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِعَمَلٍ (٢) بَعْدَ الْفَرَائِضِ (٣) أَحَبَّ إِلَى اللهِ تَعَالى مِنْ أَنْ يَسَعَ النَّاسَ بِخُلُقِهِ (٤) ». (٥)
١٧٤٩ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ ذَرِيحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ صَاحِبَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ ، لَهُ مِثْلُ أَجْرِ (٦) الصَّائِمِ الْقَائِمِ ». (٧)
١٧٥٠ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَكْثَرُ مَا تَلِجُ (٨) بِهِ أُمَّتِيَ الْجَنَّةَ (٩) تَقْوَى اللهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ ». (١٠)
__________________
والكفر ، باب الحياء ، ح ١٧٨٧ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٩١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٨ ، ح ١٥٩٠٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٤ ، ح ٣.
(١) في « د ، بر » : ـ / « لي ».
(٢) في الوسائل : « بشيءٍ ».
(٣) في « بر » : « فرائض الله ».
(٤) في المرآة : « أي يكون خلقه الحسن وسيعاً بحيث يشمل جميع الناس ».
(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٢٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٥٩١٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٥ ، ح ٤.
(٦) في « ب ، بر » : « أجر مثل ».
(٧) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ٣٢٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٢٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٥٩٠٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٥ ، ح ٥.
(٨) في « ب ، ز ، بس » : « يلج ».
(٩) في الجعفريّات : « في الجنّة ».
(١٠) الجعفريّات ، ص ١٥٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٢٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٥٩١١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٥ ، ح ٦.
١٧٥١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْأَحْمَسِيِّ (١) وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ يَمِيثُ (٢) الْخَطِيئَةَ ، كَمَا تَمِيثُ (٣) الشَّمْسُ الْجَلِيدَ (٤) ». (٥)
١٧٥٢ / ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْبِرُّ وَحُسْنُ الْخُلُقِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ ، وَيَزِيدَانِ فِي
__________________
(١) في « ز ، ف » : « الحسين الأحمسي ». وفي « ص » : « الحسين بن الأخمُسي ». وفي « بس » : « حسين الأخمسي ».
هذا ، وقد ورد الخبر ـ مع اختلاف وزيادة في آخره ـ في الزهد ، ص ٩٣ ، ح ٧٥ ، عن محمّد بن أبي عمير عن عليّ الأحمسي. وعليّ الأحمسي ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٤٦ ، الرقم ٣٤٢٠ ، وروى عنه ابن أبي عمير في الكافي ، ح ٢٩٤٧ و ٣٠٠٤. ثمّ إنّ المظنون اتّحاد عليّ الأحمسي مع أبي الحسن الأحمسي الراوي عن أبي عبدالله عليهالسلام في الكافي ، ح ٧٢٣٥ و ١٢٥١٣ ، كما أنّ المظنون وقوع التحريف في عنوان أبي الحسين الأحمسي المذكور في رجال البرقي ، ص ٤٣ والراوي عن أبي عبدالله عليهالسلام في المحاسن ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٥ ؛ وص ٥٣١ ، ح ٧٨٦ ، وأنّ الصواب فيه هو أبوالحسن الأحمسي.
إذا تبيّن هذا فنقول : روى ابن أبي عمير كتاب الحسين بن عثمان الأحمسي أيضاً ، وتكرّرت روايته عنه بعنوان الحسين بن عثمان في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٤ ، الرقم ١٢٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٠ ـ ٣٣٤.
فعليه لا يبعد أن يكون الراوي لخبرنا هذا وما ورد في الزهد أحد هذين الأحمسيين إلاّ أنّه قد وقع التحريف في أحد الموضعين.
(٢) في « ج ، د ، ز ، بف » : « يميت ». وفي الزهد : « حسن الخلق يذيب ». وماث الشيء مَوْثاً ، ويَمِيث مَيثاً ـ لغة ـ : ذاب في الماء ، فانماث هو فيه انمياثاً ، وماثه غيره ، يتعدّى ولا يتعدّي ، والمعنى : يذيبها ويذهبها ، كإذابة الشمس الجليد. المصباح المنير ، ص ٥٨٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ ( موث ).
(٣) في « ب ، ج » : « يميت ». وفي « ز ، بس » : « تميت ». وفي الزهد : « تذيب ».
(٤) قال الجوهري : « الجليد : الضريب والسقيط ، وهو ندى يسقط من السماء فيجمد على الأرض » ، وقال ابن الأثير : « الجليد هو الماء الجامد من البرد ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٩ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ( جلد ).
(٥) الزهد ، ص ٩٣ ، ح ٧٥ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ الأحمشي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٢٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٥٩٠٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٧٥ ، ح ٧.
الْأَعْمَارِ ». (١)
١٧٥٣ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي (٢) يَحْيَى بْنُ عَمْرٍو (٣) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَوْحَى اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ عليهمالسلام : الْخُلُقُ الْحَسَنُ (٤) يَمِيثُ (٥) الْخَطِيئَةَ ، كَمَا تَمِيثُ (٦) الشَّمْسُ الْجَلِيدَ ». (٧)
١٧٥٤ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « هَلَكَ رَجُلٌ عَلى عَهْدِ النَّبِيِّ (٨) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَتَى (٩) الْحَفَّارِينَ ، فَإِذَا هُمْ (١٠) لَمْ يَحْفِرُوا شَيْئاً ، وَشَكَوْا ذلِكَ (١١) إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ (١٢) ، مَا يَعْمَلُ حَدِيدُنَا فِي الْأَرْضِ ، فَكَأَنَّمَا (١٣) نَضْرِبُ بِهِ فِي
__________________
(١) الزهد ، ص ٩٣ ، ح ٧٤ ، عن ابن أبي عمير. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، وفيه : « إنّ الرفق والبرّ وحسن الخلق يعمر الديار ويزيد في الرزق » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٢٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤٩ ، ح ١٥٩٠٨.
(٢) في « ز » : + / « عبد الله بن ».
(٣) في « بف » والوافي : « عثمان ».
(٤) في « ز » : « وحسن الخلق ».
(٥) في « د ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشية « ج » : « يميت ».
(٦) في « ج » : « يميث ». وفي « ز » : « يميت ».
(٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٢٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥٠ ، ح ١٥٩١٥ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٣٥.
(٨) في « ض » والبحار : « رسول الله ».
(٩) الضمير المستتر في الفعل للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقال المجلسي في مرآة العقول : « ومنهم من قرأ : اتّي ، على بناء المفعول من باب التفعيل ، فالنائب للفاعل الضمير المستتر الراجع إلى الرجل. والحفّارين ، معفوله الثاني. ولا يخفى ما فيه ». وراجع أيضاً الوافي.
(١٠) هكذا في « ز ، ص » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فإذا بهم ».
(١١) في « د ، بس » : ـ / « ذلك ».
(١٢) في « ج ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والبحار : ـ / « يا رسول الله ».
(١٣) في « ض » : « كأنّما ».