الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) (١) فَمِنَّا النَّبِيُّ ، وَمِنَّا الصِّدِّيقُ (٢) وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ (٣) ». (٤)

١٦٤٠ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّا لَانَعُدُّ الرَّجُلَ مُؤْمِناً حَتّى يَكُونَ لِجَمِيعِ أَمْرِنَا مُتَّبِعاً (٥) مُرِيداً ، أَلَا وَ (٦) إِنَّ مِنِ اتِّبَاعِ أَمْرِنَا وَإِرَادَتِهِ (٧) الْوَرَعَ ، فَتَزَيَّنُوا بِهِ يَرْحَمْكُمُ (٨) اللهُ ، وَكَبِّدُوا (٩) أَعْدَاءَنَا (١٠) بِهِ (١١) يَنْعَشْكُمُ (١٢) اللهُ ». (١٣)

١٦٤١ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ‌

__________________

(١) النساء (٤) : ٦٩.

(٢) في « ز ، ص » : « الصدّيقين ». وفي « ف » : « الصدّيقون ».

(٣) في « ز » : « والصالحين ».

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٠٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٥ ، ح ٢٠٤٠٢ ، إلى قوله : « كان له عند الله فرجاً » ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠١ ، ح ١١.

(٥) في « ف » : « مطيعاً ».

(٦) في « ب » : ـ / « و ».

(٧) في البحار : ـ / « وإرادته ».

(٨) في « ف » : « رحمك ». وفي « بر ، بف » وحاشية « ف » : « رحمكم ».

(٩) في « ب ، د ، ف ، هـ ، بر » وشرح المازندراني والوسائل والبحار ، ج ٧٠ : « وكيدوا ». وقوله : « كبّدوا » من كبدتُ الرجلَ : أصبت كَبِدَه. والكَبَد : الشدّة. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٠ ( كبد ). وفي مرآة العقول : « وكيدوا به ، في أكثر النسخ بالياء المثنّاة ، أي حاربوهم بالورع لتغلبوا ، أو ادفعوا به كيدهم ... أو احتالوا بالورع ليرغبوا في دينكم ، كما مرّ في قوله عليه‌السلام : « كونوا دعاة الناس » وكأنّه أظهر ؛ وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة المشدّدة من الكبد بمعنى الشدّة والمشقّة ، أي أوقعوهم في الألم والمشقّة ؛ لأنّه يصعب عليهم ورعكم ، والأوّل أكثر وأظهر ».

(١٠) في « ض » : « أعدانا ».

(١١) في « ص » : ـ / « كبّدوا أعداءنا به ». وفي البحار ، ج ٧٥ : ـ / « به ».

(١٢) يقال : نعشه الله ينعشه نعشاً ، إذا رَفَعه. وانتعش العاثر ، إذا نهض من عثرته. والمعنى : حاربوا أعداءنا بالورع لتغلبوا عليهم يرفعكم الله. وجوّزوا في « ينعشكم » كون الفعل من باب الإفعال والتفعيل أيضاً ؛ استناداً إلى ما في المصباح والقاموس. راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٣٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٦٤ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٨١ ( نعش ).

(١٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٠٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٠٣٩١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٣٥ ، ذيل ح ١.

٢٠١

أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كُونُوا دُعَاةً لِلنَّاسِ (١) بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ؛ لِيَرَوْا مِنْكُمُ الْوَرَعَ وَالِاجْتِهَادَ وَالصَّلَاةَ وَالْخَيْرَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ دَاعِيَةٌ (٢) ». (٣)

١٦٤٢ / ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ (٦) بْنُ عَلِيٍّ :

__________________

(١) في الكافي ، ح ١٧٧٨ : + / « بالخير ».

(٢) في الكافي ، ح ١٧٧٨ : « الاجتهاد والصدق والورع » بدل « الورع ـ إلى ـ داعية ».

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح ١٧٧٨ ، بسنده عن العلاء الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٠٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٦ ، ح ١٧١ ؛ وج ١٥ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٠٤٠٣ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٣.

(٤) هكذا في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » والوسائل والبحار. وفي « ب ، د ، هـ ، بر ، جر » والمطبوع : « سعيد ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد وردت رواية الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى عن عليّ بن محمّد بن سعد في الكافي ، ح ٢٢٧٩ و ٢٤١٠ و ٢٨٤٠ و ١٢٨٠١. وعليّ بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، ترجم له النجاشي بعنوان عليّ بن محمّد بن عليّ بن سعد الأشعري القمّي القزداني ، وقال : « يعرف بابن متويه ، له كتاب نوادر كبير ... حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ». راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٥٧ ، الرقم ٦٧٣. وانظر أيضاً : الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٧ ، الرقم ٣٨١.

هذا ، والظاهر أنّ عليّ بن محمّد بن سعد المذكور قد اختُصِر في نسبه كما هو المعهود في كثيرٍ من العناوين.

ثمّ إنّ النجاشي ترجم في كتابه ، ص ٣٢٢ ، الرقم ٨٧٧ لمحمّد بن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني ، وجعل راويه علويه بن متويه بن عليّ بن سعد ، أخي أبي الآثار القزداني. وعلويه بن متويه ، هو نفس عليّ بن محمّد الأشعري المذكور الذي قال النجاشي : إنّه يعرف بابن متويه ، يعلم ذلك بمقايسة هذه الترجمة مع ما ورد في ترجمة محمّد بن سالم بن أبي سلمة في الفهرست للطوسي ، ص ٤٠١ ، الرقم ٦٠٩ ؛ فقد ذكر الشيخ قدس‌سره عليّ بن محمّد بن سعيد القيرواني ( القزداني ـ خ ل ) راوياً لكتابه. وبذلك كلّه يعلم أنّ الصواب في العنوان الآتي بعد هذا العنوان هو « محمّد بن سالم » كما أثبتناه ، لا « محمّد بن مسلم » كما في أكثر النسخ والمطبوع.

ويؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ١٥١٣٠ من رواية الحسين بن محمّد الأشعري عن عليّ بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة ، وفي الكافي ، ح ١٥١٠٥ من رواية الحسين بن محمّد الأشعري ، عن عليّ بن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة.

هذا ، ولم نجد في هذه الطبقة من يسمّى بمحمّد بن مسلم.

(٥) هكذا في « هـ ». وفي « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والمطبوع والوسائل والبحار : « مسلم ». وفي « ب » : ـ / « عن محمّد بن مسلم ( سالم ) ».

(٦) في « ض » وحاشية « ف ، بر » : « عبد الله ».

٢٠٢

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَثِيراً مَا كُنْتُ أَسْمَعُ أَبِي يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَاتَتَحَدَّثُ (١) الْمُخَدَّرَاتُ بِوَرَعِهِ فِي خُدُورِهِنَّ (٢) ، وَلَيْسَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا مَنْ هُوَ فِي قَرْيَةٍ ـ فِيهَا عَشَرَةُ آلَافِ رَجُلٍ ـ فِيهِمْ مِنْ (٣) خَلْقِ اللهِ أَوْرَعُ مِنْهُ (٤) ». (٥)

٣٨ ـ بَابُ الْعِفَّةِ‌

١٦٤٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفَّةِ (٦) بَطْنٍ وَفَرْجٍ ». (٧)

١٦٤٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ عِفَّةُ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ (٨) ». (٩)

__________________

(١) في « بس » والبحار : « لا يتحدّث ».

(٢) في مرآة العقول : « المعنى : اشتهر ورعه بحيث تتحدّث النساء المستورات غير البارزات بورعه في بيوتهنّ. وقيل : إنّه يدلّ على أنّ إظهار الصلاح ليشتهر أمر مطلوب ، ولكن بشرط أن لايكون لقصد الرياء والسمعة ، بل لغرض صحيح مثل الاقتداء به والتحفّظ من نسبة الفسق إليه ونحوهما. وفيه نظر ».

(٣) في الوسائل : ـ / « من ».

(٤) في « ج » : « فيهم مَنْ خَلَق الله أورع منه ». وفي « ص ، بر » : « فيهم خلق الله أورع منه ». وفي « ض » : « فيهم لله‌جلّ وعزّ خلق أورع منه ». وفي « ف » : « فيهم لله‌جلّ وعزّ خلق أورع منه ». وفي « هـ » : « فيهم من خلق الله جلّ وعزّ خلق أورع منه ». وفي حاشية « ف » : « فيهم خلق الله جلّ وعزّ أورع منه ».

(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٠٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٠٤٠٤ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٤.

(٦) عفّ عن الحرام يَعِفّ عَفّاً وعِفّةً وعَفافاً وعفافة ، أي كفّ. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٠٥ ( عفف ).

(٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٨ ، ح ١.

(٨) في المحاسن : « بطن وفرج ».

(٩) المحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٧ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٢٩٦ ؛ الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن أبي جعفر وعليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢.

٢٠٣

١٦٤٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ (١) : أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعَفَافُ ». (٢)

١٦٤٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَلًّى أَبِي عُثْمَانَ (٤) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنِّي (٥) ضَعِيفُ الْعَمَلِ ، قَلِيلُ الصِّيَامِ ، وَلكِنِّي (٦) أَرْجُو أَنْ لَا آكُلَ إِلاَّ حَلَالاً (٧)

قَالَ : فَقَالَ لَهُ : « أَيُّ (٨) الِاجْتِهَادِ (٩) أَفْضَلُ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ؟ ». (١٠)

__________________

(١) في « بف » : + / « إنّ ».

(٢) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب فضل الدعاء والحثّ عليه ، ح ٣٠٦٩ ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣.

(٣) في « ب ، ف ، هـ ، بر ، بف ، جر » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله ». وفي « ض » : « أحمد بن محمّد ، عن‌أبي عبد الله ». وفي حاشية المطبوع عن بعض النسخ : « أحمد بن محمّد » و « أحمد بن محمّد أبي عبد الله ». هذا ، وأحمد بن أبي عبدالله هو أحمد بن محمّد بن خالد ، روى عن أبيه عن النضر بن سويد في أسنادٍ عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ ؛ وج ٢١ ، ص ٤١٠.

(٤) في « ز ، ص ، ض ، هـ ، بف » وحاشية المطبوع : « معلّى بن عثمان ». وفي « بر » : « معلّى بن أبي عثمان ». وهو سهو. ومعلّى هذا ، هو معلّى بن عثمان ـ أو معلّى بن زيد ـ أبو عثمان الأحول. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦.

(٥) في « ب » : + / « رجل ».

(٦) في « ف » : « ولكن ».

(٧) في « ص » : « إلاّ الحلال ». وفي « ف » : « لا آكل الحرام ». وفي المحاسن : + / « ولا أنكح إلاّحلالاً ».

(٨) في « ف » : « فأيّ ». وفي البحار : « وأيّ ».

(٩) في المحاسن : « فقال : وأيّ جهاد » بدل « قال ، فقال له : أي الاجتهاد ».

(١٠) المحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٨ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٠٤١٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٤.

٢٠٤

١٦٤٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَكْثَرُ مَا تَلِجُ (١) بِهِ أُمَّتِي (٢) النَّارَ الْأَجْوَفَانِ : الْبَطْنُ ، وَالْفَرْجُ ». (٣)

١٦٤٨ / ٦. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ (٤) :

« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثَلَاثٌ (٥) أَخَافُهُنَّ عَلى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي (٦) : الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ (٧) ، وَمَضَلاَّتُ الْفِتَنِ (٨) ، وَشَهْوَةُ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ ». (٩)

١٦٤٩ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١٠) ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ز ، ف » : « يلج ».

(٢) في الجعفريّات : + / « في ».

(٣) الجعفريّات ، ص ١٥٠ ، بسند آخر. وفي عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٨ ، ح ١٠٧ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٧ ، ح ١٢٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة ؛ الخصال ، ص ٧٨ ، باب الاثنين ، ح ١٢٦ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف وزيادة. الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٠٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٥.

(٤) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبدالله عليه‌السلام. والمراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إليه عليه‌السلام في السند السابق.

(٥) في صحيفة الرضا والعيون والأمالي للمفيد والطوسي : « ثلاثة ».

(٦) في « ف » والوسائل والبحار : « بعدي على امّتي » بدل « على امّتي من بعدي ». وفي الأمالي للمفيد والطوسي : ـ / « من بعدي ».

(٧) في الفقيه : « الهدى ».

(٨) في الوافي : « اريد بمضلاّت الفتن الامتحانات التي تصير سبباً للضلالة ».

(٩) المحاسن ، ص ٢٩٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٦٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٧ ، ح ٥٨٨١ ، بسند آخر. وفي عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٩ ، ح ٢٨ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٤ ، ح ١٦ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١١١ ، المجلس ١٣ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٥٧ ، المجلس ٦ ، ح ٢٦٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٠٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٦٩ ، ذيل ح ٥.

(١٠) في « هـ » : « أصحابنا ».

٢٠٥

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَقُولُ مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ ». (١)

١٦٥٠ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ ». (٢)

٣٩ ـ بَابُ اجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ‌

١٦٥١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ ) (٣) قَالَ : « مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَرَاهُ ، وَيَسْمَعُ مَا يَقُولُهُ (٤) وَيَفْعَلُهُ (٥) مِنْ خَيْرٍ أَوْ (٦) شَرٍّ ، فَيَحْجُزُهُ ذلِكَ عَنِ الْقَبِيحِ مِنَ الْأَعْمَالِ (٧) ، فَذلِكَ الَّذِي خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (٨) ». (٩)

١٦٥٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :

__________________

(١) الكافي ، كتاب النكاح ، باب أنّ من عفّ عن حرم الناس عفّ عن حرمه ، ح ١٠٣٤٩ ، بسنده عن معاوية بن وهب ، عن ميمون القدّاح الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٠٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٠٤٢٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٦.

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٠٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٠٤١٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٧.

(٣) الرحمن (٥٥) : ٤٦.

(٤) في « ب ، بس » : « يقول ».

(٥) في « ف » : « يعقله ». وفي الوسائل والكافي ، ح ١٦٠٨ : « يقول ويعلم ما يعمله ». وفي البحار : « يقول ويفعله ويعلم ما يعمله » كلاهما بدل « يقوله ويفعله ».

(٦) في « ز ، ص » : « و ».

(٧) في « هـ » : ـ / « من الأعمال ».

(٨) إشارة إلى الآية ٤٠ من سورة النازعات (٧٩).

(٩) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، ح ١٦٠٨ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٩١ ، ح ١٩٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٠٣٢١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٦٤ ، ح ٨.

٢٠٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ ثَلَاثٍ : عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَيْنٍ فَاضَتْ (١) مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَعَيْنٍ غُضَّتْ (٢) عَنْ (٣) مَحَارِمِ اللهِ ». (٤)

١٦٥٣ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « فِيمَا نَاجَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ (٥) مُوسى عليه‌السلام : يَا مُوسى ، مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْلِ الْوَرَعِ عَنْ مَحَارِمِي ؛ فَإِنِّي أُبِيحُهُمْ جَنَّاتِ (٦) عَدْنٍ لَا أُشْرِكُ مَعَهُمْ أَحَداً ». (٧)

١٦٥٤ / ٤. عَلِيٌّ (٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ (٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ أَشَدِّ مَا فَرَضَ اللهُ عَلى خَلْقِهِ ذِكْرُ اللهِ كَثِيراً » ثُمَّ قَالَ : « لَا أَعْنِي سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْهُ ؛ وَلكِنْ (١٠) ذِكْرَ اللهِ (١١) عِنْدَ مَا أَحَلَّ (١٢) وَحَرَّمَ ، فَإِنْ كَانَ طَاعَةً عَمِلَ بِهَا ، وَإِنْ كَانَ مَعْصِيَةً‌

__________________

(١) في المرآة : « إسناد الفيض إلى العين مجاز ، وفاض الماء والدمع فيضاً : كثر حتّى سال ».

(٢) في المرآة : « غُضّت ، على بناء المفعول ، يقال : غضّ طرفه ، أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه ».

(٣) في « ف » : « من ».

(٤) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب البكاء ، ح ٣١٣٣ ؛ والزهد ، ص ١٤٧ ، ح ٢١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢١١ ، ح ١ ، والخصال ، ص ٩٨ ، باب الثلاثة ، ح ٤٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٤٢ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ٨ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٠٤٢٧ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٥ ، ح ٦٢ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧.

(٥) في « هـ » : ـ / « به ».

(٦) في « بس » : « جنان ».

(٧) راجع : ثواب الأعمال ، ص ٢٠٥ ، ح ١ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٢٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٤ ، ح ٨.

(٨) هكذا في « ب ، ج ، د ، ض ، هـ ، بر ، بس ، بف ». وفي « ز ، ص ، ف » والمطبوع : + / « بن إبراهيم ». وفي « جر » : « عنه ».

(٩) في « هـ » : + / « الحذّاء ».

(١٠) في « ص » : « ولكنّ ».

(١١) في « ج » : « ذكره ».

(١٢) في « ف » : + / « الله ».

٢٠٧

تَرَكَهَا ». (١)

١٦٥٥ / ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٢) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) (٣) قَالَ (٤) : « أَمَا وَاللهِ ، إِنْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الْقَبَاطِيِّ (٥) ، وَلكِنْ كَانُوا إِذَا عَرَضَ لَهُمُ الْحَرَامُ (٦) لَمْ يَدَعُوهُ ». (٧)

١٦٥٦ / ٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ تَرَكَ مَعْصِيَةً لِلّهِ (٨) مَخَافَةَ اللهِ (٩) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَرْضَاهُ اللهُ (١٠) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (١١)

__________________

(١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٩٥٤ و ١٩٥٥ ؛ الخصال ، ص ١٢٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٠ ؛ معاني الأخبار ، ص ١٩٢ ، ح ١ ؛ الأمالي للمفيد ، ص ٨٨ ، المجلس ١٠ ، ح ٤ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٥ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٧ ، وفي كلّها بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٠٤٢٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٤ ، ح ٩.

(٢) السند معلّق على سابقه. ويروى عن ابن أبي عمير ، عليّ [ بن إبراهيم ] عن أبيه.

(٣) الفرقان (٢٥) : ٢٣. وفي مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٧٠ : « « وَقَدِمْنَآ » أي عمدنا وقصدنا « إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ » كقرى الضيف وصلة الرحم وإغاثة الملهوف وغيرها. « فَجَعَلْنهُ هَبَآءً مَّنثُورًا » فلم يبق له أثر. والهباء غبار في شعاع الشمس الطالع من الكوّة من الهبوة ، وهو الغبار ».

(٤) في « ض ، هـ » : « فقال ».

(٥) « القباطي » : ثياب بيض من كِتّان يتّخذ بمصر. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٣٤ ( قبط ).

(٦) في « ج ، ص ، ف » : « حرام ».

(٧) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب المكاسب الحرام ، ح ٨٥٨٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٦ ، وفيهما مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٢ ، ح ٢٠٤٢٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٦ ، ح ٦.

(٨) في « ز » والبحار : « الله ». وفي الاختصاص : ـ / « لله ».

(٩) في « ف » : « لله ».

(١٠) وفي الوسائل : ـ / « الله ».

(١١) صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٩٠ ، ح ١٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الاختصاص ،

٢٠٨

٤٠ ـ بَابُ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ‌

١٦٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : « مَنْ عَمِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللهُ (١) عَلَيْهِ ، فَهُوَ مِنْ خَيْرِ (٢) النَّاسِ ». (٣)

١٦٥٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ) (٥) قَالَ : « اصْبِرُوا عَلَى الْفَرَائِضِ ». (٦)

١٦٥٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ :

__________________

ص ٢٤٩ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢٠٤٣٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٠.

(١) في « ز » : ـ / « الله ».

(٢) في الكافي ، ح ١٦٧٤ : « أعبد ».

(٣) الزهد ، ص ٧٩ ، ح ٤١ ، عن الحسن بن محبوب ؛ الأمالي للمفيد ، ص ١٨٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ٩ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع زيادة في آخره. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العبادة ، ح ١٦٧٤ ، بسنده عن أبي حمزة. وراجع : المصادر التي ذكرناها ذيله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ١.

(٤) في « بس » : « عنه ».

(٥) آل عمران (٣) : ٢٠٠. وفي « ج ، ز ، هـ ، بس ، بف » : ـ / « وَرَابِطُوا ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ٢.

٢٠٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ) قَالَ : « اصْبِرُوا عَلَى الْفَرَائِضِ ، وَصَابِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ ، وَرَابِطُوا عَلَى الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ». (١)

وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ ، وَزَادَ فِيهِ (٢) :

« وَاتَّقُوا (٣) اللهَ رَبَّكُمْ فِيمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ ». (٤)

١٦٦٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اعْمَلْ بِفَرَائِضِ اللهِ ؛ تَكُنْ (٥) أَتْقَى النَّاسِ ». (٦)

١٦٦١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

__________________

(١) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفي الغيبة للنعماني ، ص ٢٦ ؛ وص ١٩٩ ، ح ١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصبر ، ح ١٧٠٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٦٩ ، ح ١ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ١٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف وفي الأخير مع زيادة في أوّله وآخره. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١٨٠ ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح ١٨١ ، عن يعقوب السرّاج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره ؛ الاختصاص ، ص ١٤٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٦ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٢ ؛ وج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ٣.

(٢) في « ب ، ج ، ز ، ص ، ف ، بس » والوسائل : ـ / « وزاد فيه ».

(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فاتّقوا ».

(٤) بصائرالدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ١٦ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١٨١ ، عن يعقوب السرّاج ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٠١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٥ ، ح ٣.

(٥) في الأمالي للمفيد والطوسي : + / « من ».

(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٢٠١ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٣٥٠ ، المجلس ٤٢ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٢٠ ، المجلس ٤ ، ح ١٨٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٠٤٥٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٦ ، ح ٤.

٢١٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (١) : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : مَا تَحَبَّبَ (٢) إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ (٣) مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ». (٤)

٤١ ـ بَابُ اسْتِوَاءِ الْعَمَلِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهِ‌

١٦٦٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا (٥) كَانَ الرَّجُلُ عَلى عَمَلٍ ، فَلْيَدُمْ عَلَيْهِ (٦) سَنَةً ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ إِلى غَيْرِهِ ، وَذلِكَ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَكُونُ فِيهَا فِي عَامِهِ (٧) ذلِكَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ ». (٨)

__________________

(١) في « ز ، ص ، ف » : + / « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٢) في « ز » : « يحبّب ». وفي « ف » : « يحبّ ». وفي « بس » : « تحبّبت ». والتحبّب : إظهار المحبّة والوداد ، والتودّد ، هذا في اللغة ، وأمّا العلاّمة المجلسي فإنّه قال : « التحبّب ، جلب المحبّة وإظهارها ، والأوّل أنسب ، ولو لم تكن الفرائض أحبّ إليه تعالى لما افترضه ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٦ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ( حبب ).

(٣) في المحاسن : « بشي‌ء أحبّ إليّ » بدل « بأحبّ ».

(٤) المحاسن ، ص ٢٩١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢٠٤٤٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٩٦ ، ح ٥.

(٥) في « ج » : « إذ ».

(٦) في « ف » : ـ / « عليه ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٨١ : « يكون ، خبر « أنّ » و « فيها » خبر « يكون » والضمير راجع إلى الليلة ، وقوله : « ماشاء الله أن يكون » اسم « يكون » وقوله : « في عامه » متعلّق بيكون ، أو حال عن الليلة. والحاصل أنّه إذا داوم سنة يصادف ليلة القدر التي يكون فيها ما شاء الله كونه من البركات والخيرات والمضاعفات ، فيصير له هذا العمل مضاعفاً مقبولاً. ويحتمل أن يكون الكون بمعنى التقدير ، أو يقدّر مضاف في « ما شاء الله » فالمعنى : لمّا كان تقدير الامور في ليلة القدر ، فإذا صادفها يصير سبباً لتقدير الامور العظيمة له ... وقيل : ... « وفي عامّة » بتشديد الميم متعلّق بـ « تكون » ، أو بقوله : « فيها ». والمراد بالعامّة المجموع ... والحاصل أنّه يكون فيه ليلة القدر ، سواء وقع أوّله أو وسطه أو آخره. وما ذكرنا ـ أي تخفيف الميم ـ أظهر ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « عامة ».

(٨) دعائم الإسلام ، ج ١ ، ص ٢١٤ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، إلى قوله : « سنة » الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٨ ، ح ٢٤.

٢١١

١٦٦٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (١)، قَالَ (٢) : قَالَ (٣) : « أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا دَاوَمَ (٤) عَلَيْهِ الْعَبْدُ وَإِنْ قَلَّ ». (٥)

١٦٦٤ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ نَجِيَّةَ (٦) :

__________________

(١) في « هـ » : ـ / « عن أبي جعفر عليه‌السلام ».

(٢) في البحار : ـ / « قال ».

(٣) في « هـ ، بر ، بف ، جر » : + / « أبو جعفر عليه‌السلام ».

(٤) في « ف » والتهذيب : « ما دام ».

(٥) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب المواقيت أوّلها وآخرها وأفضلها ، ح ٤٨٣١ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٠ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، مع زيادة في أوّله. تنزيه الأنبياء عليهم‌السلام ، ص ١٣٠ ، مرسلاً عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١١٧ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٥.

(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، هـ ، بر » والوسائل. وفي « ص ، ف ، بس ، بف » : « نجيه » من دون تشديد. وفي « ز » : « نجبّه ». وفي « ص » : « نحبه ». وفي المطبوع والبحار : « نجبة ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، وأن نجيّة هذا ، هو نجيّة العطّار المذكور في رجال البرقي ، ص ٣٤ ، في أصحاب الصادق عليه‌السلام. وهو متّحد مع نجيّة بن الحارث المذكور في رجال الطوسي ، ص ٣١٦ ، الرقم ٤٧٠٥ ، وص ٣٤٥ ، الرقم ٥١٤٩ في أصحاب الصادق وموسى بن جعفر عليهما‌السلام ، فقد وردت رواية نجيّة بعناوينه المختلفة ـ نجية ، نحية العطّار ، نجيّة بن الحارث ، ونجية بن الحارث العطّار ـ عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن عليهم‌السلام. راجع : الكافي ، ح ١٤٧٩٨ ؛ التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ، ح ٤٤١ ؛ وج ٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٩١٠ ـ وقد ورد هذا الخبر في الكافي ، ح ٦٥٨١. وفيه : « نجبة ». لكن في نسختين عتيقتين منه : « نجيّة » ـ الاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣ ؛ التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٥٠٥.

هذا ، وقد ورد في رجال الكشّي ، ص ٤٥٢ ، الرقم ٨٥٢. عنوان « نجبة بن الحارث » ونقله ابن داود في رجاله ، ص ٣٥٨ ، الرقم ١٥٩٨ وقال : « نَجَبَة : بالنون والجيم المفتوحتين والباء المفردة » ، لكن لا يمكن الاعتماد على هذين الأمرين. أمّا رجال الكشّي ، فقد ورد في حاشيته هكذا : « في أغلب النسخ : نجية ». وأمّا رجال ابن داود فهو ليس إلاّكنسخة ولا يمكن الاعتماد على ضبطه ، سيّما إذا تفرّد هو بالضبط ، وهذا واضح لمن مارس هذا الكتاب.

وأمّا الضبط الصحيح للكلمة فهو « نَجِيَّة » ، بالنون المفتوحة والجيم المكسورة والياء تحتها نقطتان. راجع : توضيح المشتبه ، ج ٢ ، ص ٣٣.

٢١٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ عَمَلٍ يُدَاوَمُ (١) عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ ». (٢)

١٦٦٥ / ٤. عَنْهُ (٣) ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ يَقُولُ :

إِنِّي (٤) لَأُحِبُّ أَنْ أُدَاوِمَ (٥) عَلَى الْعَمَلِ وَإِنْ قَلَّ ». (٦)

١٦٦٦ / ٥. عَنْهُ (٧) ، عَنْ فَضَالَةَ (٨) ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ يَقُولُ : إِنِّي لَأُحِبُّ (٩) أَنْ أَقْدِمَ عَلى رَبِّي وَعَمَلِي مُسْتَوٍ (١٠) ». (١١)

١٦٦٧ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِيَّاكَ أَنْ (١٢) تَفْرِضَ عَلى نَفْسِكَ فَرِيضَةً ، فَتُفَارِقَهَا اثْنَيْ عَشَرَ‌

__________________

(١) في « ف » : « يدام ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١١٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٦.

(٣) الضمير راجع إلى عليّ بن مهزيار المذكور في السند السابق.

(٤) في « بس » : « لأنّي ».

(٥) في « بس » وحاشية « ض » والتهذيب : « أدوم ». وفي بحار الأنوار ، ج ٤٦ : « اقدم ».

(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٤٠ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١١٩ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢١ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٢ ، ح ٩٠ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٧.

(٧) الضمير راجع إلى « عليّ بن مهزيار » ، كما هو الظاهر.

(٨) هكذا في « ج ، د ، ص ، ض ، ف ، هـ ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ب » والمطبوع : + / « بن أيّوب ».

(٩) في « د » : « لا احبّ ».

(١٠) في الوافي : « يعني لايزيد ولا ينقص على حسب الأزمنة بإفراط وتفريط ». في « ف » : « مستور ».

(١١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٢٠ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ٩٠ ؛ وج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٨.

(١٢) في « ج » : « بأن ».

٢١٣

هِلَالاً (١)». (٢)

٤٢ ـ بَابُ الْعِبَادَةِ‌

١٦٦٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي ؛ أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى (٣) ، وَلَا أَكِلْكَ إِلى طَلَبِكَ ، وَعَلَيَّ (٤) أَنْ أَسُدَّ فَاقَتَكَ (٥) ، وَأَمْلَأَ قَلْبَكَ خَوْفاً مِنِّي ، وَإِنْ لَاتَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي ، أَمْلَأْ قَلْبَكَ شُغُلاً بِالدُّنْيَا ، ثُمَّ لَا أَسُدَّ فَاقَتَكَ ، وَأَكِلْكَ إِلى طَلَبِكَ ». (٦)

١٦٦٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٧) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ز ، ص ، ف » : « شهراً ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٢٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٩.

(٣) في « هـ » : « غناءً ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٨٣ : « وعليّ ، بتشديد الياء ، والجملة حاليّة. وربّما يقرأ بالتخفيف عطفاً على « أملأ » بحسب المعنى ؛ لأنّه في قوّة : عليّ أن أملأ ، والأوّل أظهر ».

(٥) « الفاقة » : الحاجة. ولا فعل لها. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٢٥ ( فوق ).

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٢ ، ح ١٩١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٢ ، ح ٨.

(٧) في « ج » : + / « عن يونس ، عن عمرو بن جميع ». وهو سهو ؛ فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ رواية عمرو بن جميع عن أبي جميلة ـ وهو المفضّل بن صالح ـ في موضع. يؤكّد وقوعَ السهو وقوع هذه العبارة بعينها بعد « محمّد بن عيسى » في السند الآتي.

ثمّ إنّا لم نجد رواية محمّد بن عيسى ـ وهو ابن عبيد ـ عن أبي جميلة ، بلا واسطة ، إلاّفي هذا الخبر وما يأتي في الكافي ، ح ٢٢٣٨ ، والمتوسّط بينهما في هذا الطريق ، أي طريق عليّ بن إبراهيم ، هو يونس [ بن عبد الرحمن ] ، والظاهر سقوطه من السند ؛ فقد روى الخبر الصدوق قدس‌سره في الأمالي ، ص ٢٤٧ ، المجلس ٥٠ ، ح ٢ بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي جميلة ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وكذا الخبر الآتي في ح ٢٢٣٨ ، روى الكليني قدس‌سره صدره في ح ٣٤٧٨ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي جميلة.

٢١٤

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : يَا عِبَادِيَ الصِّدِّيقِينَ (١)، تَنَعَّمُوا بِعِبَادَتِي (٢) فِي الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّكُمْ تَتَنَعَّمُونَ (٣) بِهَا فِي الْآخِرَةِ ». (٤)

١٦٧٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ (٥) عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَفْضَلُ (٦) النَّاسِ مَنْ عَشِقَ الْعِبَادَةَ فَعَانَقَهَا ، وَأَحَبَّهَا بِقَلْبِهِ ، وَبَاشَرَهَا بِجَسَدِهِ ، وَتَفَرَّغَ لَهَا ، فَهُوَ لَايُبَالِي عَلى مَا أَصْبَحَ مِنَ الدُّنْيَا ، عَلى عُسْرٍ أَمْ عَلى يُسْرٍ ». (٧)

١٦٧١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ ، قَالَ : وَكَتَبْتُ (٨) مِنْ (٩) كِتَابِهِ بِإِسْنَادٍ لَهُ (١٠) يَرْفَعُهُ (١١) إِلى عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قَالَ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا الْعِبَادَةُ؟

قَالَ : « حُسْنُ النِّيَّةِ بِالطَّاعَةِ مِنَ الْوُجُوهِ الَّتِي يُطَاعُ اللهُ مِنْهَا ، أَمَا إِنَّكَ يَا عِيسى لَا تَكُونُ مُؤْمِناً حَتّى تَعْرِفَ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ ».

__________________

(١) في « ب ، هـ » : « الصادقين ». وفي « بر » : « السابقين ».

(٢) في مرآة العقول : « الظاهر أنّ الباء صلة ، فإنّ الصدّيقين والمقرّبين يلتذّون بعبادة ربّهم ويتّقوون بها ، وهي عندهم أعظم اللذّات الروحانيّة. وقيل : الباء سببيّة ، فإنّ العبادة سبب الرزق كما قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ) [ الطلاق (٦٥) : ٢ ]. وهو بعيد ».

(٣) في « بر » : « تنعّمون » بحذف إحدى التاءين. وفي حاشية « ف » : « متنعّمون ».

(٤) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن أبي جميلة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٣ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٥ ، ح ٩٣ ؛ وج ٧٠ ، ص ٢٥٣ ، ح ٩.

(٥) في « ز ، ص ، هـ » : « بن ». وهو سهو ؛ فقد روى يونس بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن جميع كتابه. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٨٩.

(٦) في « ف » : « إنّ أفضل ».

(٧) الجعفريّات ، ص ٢٣٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢١١٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٠.

(٨) في « ص ، ف » : « وكتب ».

(٩) في « ز ، ص » : « في ».

(١٠) في الوسائل : « بإسناده ».

(١١) في « هـ » : « رفعه ».

٢١٥

قَالَ (١) : قُلْتُ (٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟

قَالَ : فَقَالَ : « أَلَيْسَ تَكُونُ مَعَ الْإِمَامِ مُوَطِّناً نَفْسَكَ عَلى حُسْنِ النِّيَّةِ فِي طَاعَتِهِ ، فَيَمْضِي ذلِكَ الْإِمَامُ ، وَيَأْتِي إِمَامٌ آخَرُ ، فَتُوَطِّنُ نَفْسَكَ عَلى حُسْنِ النِّيَّةِ فِي طَاعَتِهِ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « هذَا (٣) مَعْرِفَةُ النَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ ». (٤)

١٦٧٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ (٥) الْعِبَادَةَ (٦) ثَلَاثَةٌ (٧) : قَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَوْفاً ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ ؛ وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ (٨) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ طَلَبَ الثَّوَابِ (٩) ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأُجَرَاءِ (١٠) ؛ وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حُبّاً لَهُ ، فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ ، وَهِيَ أَفْضَلُ (١١) الْعِبَادَةِ (١٢) ». (١٣)

__________________

(١) في « ز ، ص » : « فقال ».

(٢) في « ب » : « فقلت ». وفي « ز » : ـ / « قلت ».

(٣) في « ب ، بر ، بف » : « هذه ».

(٤) المحاسن ، ص ٢٦١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٢١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٤٠ ، ح ١ ، بسندهما عن عيسى بن عبد الله ، إلى قوله : « الوجوه التي يطاع الله منها » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ذيل ح ١٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٤ ، ح ١١.

(٥) في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوسائل والبحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٦ : ـ / « إنّ ».

(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، هـ ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل ، وهو الأنسب ؛ لأنّ التقسيم يرد بالأصالة على العبادة والوصف ؛ وبقرينة قوله في آخر الحديث : « وهي أفضل العبادة ». وفي « ف » والمطبوع : « العُبّاد ».

(٧) في « ف » : + / « أقوام ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « ثلاث ».

(٨) في « بف » : ـ / « الله ».

(٩) في « ف » والبحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٦ : « طلباً للثواب ».

(١٠) في « ص » : « الأبرار ». وفي « هـ » : « الأجير ».

(١١) في حاشية « ف » : « أعبد ».

(١٢) في حاشية « ف » : « هو أفضل العباد ».

(١٣) الأمالي للصدوق ، ص ٣٨ ، المجلس ١٠ ، ح ٤ ؛ والخصال ، ص ١٨٨ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥٩ ؛ وعلل الشرائع ،

٢١٦

١٦٧٣ / ٦. عَلِيٌّ (١)، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا أَقْبَحَ الْفَقْرَ بَعْدَ الْغِنى! وَأَقْبَحَ (٢) الْخَطِيئَةَ بَعْدَ (٣) الْمَسْكَنَةِ (٤)! وَأَقْبَحُ مِنْ ذلِكَ الْعَابِدُ لِلّهِ ، ثُمَّ يَدَعُ (٥) عِبَادَتَهُ ». (٦)

١٦٧٤ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ عَمِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ (٧) ، فَهُوَ مِنْ (٨) أَعْبَدِ (٩) النَّاسِ ». (١٠)

__________________

ص ١٢ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة. تحف العقول ، ص ٢٤٦ ، عن الحسين بن عليّ عليه‌السلام ؛ نهج البلاغة ، ص ٥١٠ ، الحكمة ٢٣٧ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٢ ، ح ١٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٦ ؛ وص ٢٥٥ ، ح ١٢.

(١) في « ض ، هـ » : + / « بن إبراهيم ».

(٢) في « ف » : « وما أقبح ».

(٣) في « ف » : + / « التوبة و ». وفي حاشية « ج ، بف » : « مع ».

(٤) في تحف العقول : « النسك ».

(٥) في تحف العقول : « يترك ».

(٦) تحف العقول ، ص ٣٩٧ ، عن الكاظم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٢١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٥ ، ح ٢٢٦ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٣.

(٧) في البحار : ـ / « عليه ».

(٨) في شرح المازندراني : ـ / « من ».

(٩) في الكافي ، ح ١٦٥٧ والزهد والأمالي للمفيد : « خير ».

(١٠) الزهد ، ص ٧٩ ، ح ٤١ ؛ والكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أداء الفرائض ، ح ١٦٥٧ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٨٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أبي حمزة. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٥ ؛ والخصال ، ص ١٢٥ ، باب الثلاثة ، ضمن الحديث الطويل ١٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وورد : « أعبد الناس من أقام الفرائض » في هذه المصادر : الخصال ، ص ١٦ ، باب الواحد ، ح ٥٦ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ ، صدر الحديث الطويل ٥٨٤٠ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٠ ، المجلس ٦ ، صدر الحديث الطويل ٤ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩٥ ، صدر الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٠١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٠٤٥١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٤.

٢١٧

٤٣ ـ بَابُ النِّيَّةِ‌

١٦٧٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : « لَا عَمَلَ إِلاَّ بِنِيَّةٍ (١)». (٢)

١٦٧٦ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ (٣) خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ ، وَنِيَّةُ الْكَافِرِ (٤) شَرٌّ مِنْ عَمَلِهِ ، وَكُلُّ (٥) عَامِلٍ (٦) يَعْمَلُ عَلى‌

__________________

(١) في الكافي ، ح ١٥١٢٨ : « بالنيّة ». وفي الوافي : « يعني لا عمل يحسب من عبادة الله تعالى ويُعَدّ من طاعته بحيث يصحّ أن يترتّب عليه الأجر في الآخرة إلاّما يراد به التقرّب إلى الله تعالى والدار الآخرة ، أعني يقصد به وجه الله سبحانه ، أو التوصّل إلى ثوابه ، أو الخلاص من عقابه ، وبالجملة امتثال أمر الله تعالى في ما ندب عباده إليه ووعدهم الأجر عليه ، وإنّما يأجرهم على حسب أقدارهم ومنازلهم ونيّاتهم ». وللكلام تتمّة ، ومن أراد التفصيل فليراجع.

(٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥١٢٨. وفي الخصال ، ص ١٨ ، باب الواحد ، ح ٦٢ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. تحف العقول ، ص ٢٨٠ ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره. راجع : الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٢١١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٢١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٣٤ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١١ ، ح ٤ ؛ والجعفريّات ، ص ١٥٠ ؛ والمقنعة ، ص ٣٠١ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٦ ، ح ٥٢٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٨٥ ، المجلس ١٣ ، ح ٩٠ ؛ وتحف العقول ، ص ٤٣ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٨ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦١ ، ح ٢١٣١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٦ ، ح ٨٣ ؛ وج ٦ ، ص ٥ ، ح ٧١٩٦ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٨٥ ، ح ١.

(٣) في المحاسن : « المرء ».

(٤) في « هـ » والمحاسن : « الفاجر ».

(٥) في « ص » : « فكلّ ».

(٦) في الجعفريّات : ـ / « عامل ».

٢١٨

نِيَّتِهِ (١)». (٢)

١٦٧٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ‌

__________________

(١) في الوافي : « قد ذكر في معنى هذا الحديث وجوه أكثرها مدخول لا فائدة في إيراده ، فلنقتصر منها على ما هو أقرب إلى الصواب ، وهو أربعة :

أحدها : ما ذكره الغزالي في إحيائه ، وهو أنّ كلّ طاعة ينتظم بنيّة وعمل ، وكلّ منهما من جملة الخيرات إلاّ أنّ النيّة من الطاعتين خير من العمل ؛ لأنّ أثر النيّة في المقصود أكثر من أثر العمل ؛ لأنّ صلاح القلب هو المقصود من التكليف ، والأعضاء آلات موصلة إلى المقصود ، والغرض من حركات الجوارح أن يعتاد القلب إرادة الخير ويؤكّد فيه الميل إليه ؛ ليتفرّغ عن شهوات الدنيا ، ويقبل على الذكر والفكر ، فبالضرورة يكون خيراً بالإضافه إلى الغرض ؛ قال الله تعالى : ( لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ ) [ الحجّ (٢٢) : ٣٧ ] والتقوى صفة القلب. وفي الحديث : « إنّ في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد ».

والثاني : ما نقل عن ابن دريد ، وهو أنّ المؤمن ينوي خيرات كثيرة لايساعده الزمان على عملها ، فكان الثواب المترتّب على نيّاته أكثر من الثواب المترتّب على أعماله. وهذا بعينه معنى الحديث الآتي.

والثالث : ما خطر ببالي ، وهو أنّ المؤمن ينوي أن يوقع عباداته على أحسن الوجوه ؛ لأنّ إيمانه يقتضي ذلك ، ثمّ إذا كان يشتغل بها لايتيسّر له ذلك ولايتأتّى كما يريد ، فلا يأتي بها كما ينبغي ، فالذي ينوي دائماً خيرٌ من الذي يعمل في كلّ عبادة.

والرابع : أن يكون المراد بالحديث مجموع المعنيين الأخيرين ؛ لاشتراكهما في أمر واحد ، وهو نيّة الخير الذي لايتأتّى له كما يريد. ويؤيّده الأخبار الآتية.

وممّا يدلّ عليه صريحاً ما اطّلعت عليه بعد شرحي لهذا الحديث في كتاب علل الشرائع للصدوق رحمه‌الله ، وهو ما رواه بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه كان يقول : « نيّة المؤمن خير من عمله ؛ وذلك لأنّه ينوي من الخير ما لا يدركه ؛ ونيّة الكافر شرّ من عمله ؛ وذلك لأنّ الكافر ينوي الشرّ ويأمل من الشرّ ما لا يدركه ».

وبإسناده عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنّه قال له زيد الشحّام : إنّي سمعتك تقول : « نيّة المؤمن خير من عمله » ، فكيف تكون النيّة خيراً من العمل؟ قال : « لأنّ العمل إنّما كان رياء المخلوقين ، والنيّة خالصة لربّ العالمين ، فيعطي عزّوجلّ على النيّة ما لا يعطي على العمل ». قال أبوعبدالله عليه‌السلام : « إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل ، فتغلبه عينه فينام ، فيثبت الله له صلاته ، ويكتب نفسه تسبيحاً ، ويجعل نومه صدقة ».

ومن أراد التفصيل فليراجع إلى مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٩٢ ـ ١٠٢.

(٢) المحاسن ، ص ٢٦٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٥ ، عن حسين بن يزيد النوفلي. الجعفريّات ، ص ١٦٩ ، بسند آخر ؛ علل الشرائع ، ص ٥٢٤ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ح ١٠١٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه : « نيّة المؤمن أبلغ من عمله ، وكذلك الفاجر ». فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٨ ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ٩٥ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٨٩ ، ح ٢.

٢١٩

سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ لَيَقُولُ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي حَتّى أَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْبِرِّ وَوُجُوهِ الْخَيْرِ ، فَإِذَا عَلِمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ مِنْهُ بِصِدْقِ نِيَّةٍ (١)، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا يَكْتُبُ لَهُ لَوْ عَمِلَهُ ؛ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ». (٢)

١٦٧٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ (٣) الْحُسَيْنِ بن (٤) عَمْرٍو ، عَنْ (٥) حَسَنِ (٦) بْنِ (٧) أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ حَدِّ (٨) الْعِبَادَةِ الَّتِي إِذَا فَعَلَهَا فَاعِلُهَا كَانَ مُؤَدِّياً ، فَقَالَ : « حُسْنُ النِّيَّةِ بِالطَّاعَةِ ». (٩)

١٦٧٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ (١٠) لَوْ خُلِّدُوا فِيهَا أَنْ يَعْصُوا اللهَ أَبَداً ، وَإِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ (١١) لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ (١٢) لَوْ بَقُوا فِيهَا أَنْ يُطِيعُوا اللهَ أَبَداً (١٣) ؛ فَبِالنِّيَّاتِ (١٤) خُلِّدَ (١٥) هؤُلَاءِ وَهؤُلَاءِ » ثُمَّ‌

__________________

(١) في « ف » والمحاسن : « نيّته ».

(٢) المحاسن ، ص ٢٦١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٢٠ ، عن ابن محبوب ، عن أبي بصير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢١٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٩ ، ح ٩٣ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٩٩ ، ح ٤.

(٣) في « ز » : « عن ».

(٤) هكذا في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، هـ ، بف » وحاشية « بر ، بس ». وفي « ألف ، ب ، بر ، بس » والمطبوع : « عن ».

(٥) في حاشية « ج » : « بن ».

(٦) في « ب ، ف ، هـ » : « الحسن ».

(٧) في « هـ » : « عن ».

(٨) في « ز » : « حسن ».

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢١٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٩ ، ح ٩٤ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٩٩ ، ح ٣.

(١٠) في « ض » والعلل : ـ / « أن ».

(١١) في « ز » : ـ / « في الجنّة ».

(١٢) في « بر » والعلل : ـ / « أن ».

(١٣) في العلل : + / « ما بقوا ».

(١٤) في « هـ » : « فالنيّات ».

(١٥) في العلل : « تخلد ».

٢٢٠