الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَمَّا يَرْوِي (١) النَّاسُ أَنَّ (٢) تَفَكُّرَ (٣) سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ : قُلْتُ : كَيْفَ يَتَفَكَّرُ؟

قَالَ : « يَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ (٤) أَوْ بِالدَّارِ (٥) ، فَيَقُولُ : أَيْنَ سَاكِنُوكِ؟ أَيْنَ (٦) بَانُوكِ؟ مَا لَكِ (٧) لَا تَتَكَلَّمِينَ؟ ». (٨)

١٥٥٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ بَعْضِ (٩) رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ إِدْمَانُ التَّفَكُّرِ فِي اللهِ (١٠) وَفِي قُدْرَتِهِ ». (١١)

١٥٥٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « لَيْسَ (١٢) الْعِبَادَةُ كَثْرَةَ الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ (١٣) ، إِنَّمَا‌

__________________

(١) في « ز » : « يروون ».

(٢) في « ج ، د ، ض ، بس » والوسائل : ـ / « أنّ ».

(٣) في « بر » : « فكر ».

(٤) في مرآة العقول : « بخربة ».

(٥) في حاشية « ف » : « الدور ». وفي الزهد : + / « فيتفكّر ».

(٦) في البحار والزهد : « وأين ».

(٧) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ض ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والوسائل والبحار والزهد والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ما بالك ».

(٨) الزهد ، ص ٧٥ ، ح ٢٩ ، عن القاسم وفضالة ، عن أبان ؛ المحاسن ، ص ٢٦ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٥ ، بسنده عن جعفر بن أبان ، عن الحسن الصيقل ، وفيهما مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٠ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢١٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٢٠٢٥٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢.

(٩) في « ف » : ـ / « بعض ».

(١٠) في الوافي : « ليس المراد بالتفكّر في الله التفكّر في ذات الله سبحانه ، فإنّه ممنوع منه ؛ لأنّه يورث الحيرة والدهش واضطراب العقل ، كما مرّ في أبواب التوحيد ؛ بل المراد منه النظر إلى أفعاله وعجائب صنعه وبدائع أمره في خلقه ، فإنّها تدلّ على جلاله وكبريائه وتقدّسه وتعاليه ، وتدلّ على كمال علمه وحكمته وعلى نفاذ مشيئته وقدرته وإحاطته بالأشياء ومعيّته لها ؛ وهذا تفكّر اولي الألباب ».

(١١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٣ ، ح ٢١٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٢٠٢٦٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢١ ، ح ٣.

(١٢) في « ض » وفقه الرضا : « ليست ».

(١٣) في « ز » : « الصوم والصلاة ».

١٤١

الْعِبَادَةُ التَّفَكُّرُ فِي أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (١)

١٥٥٩ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (٣) : التَّفَكُّرُ (٤) يَدْعُو إِلَى الْبِرِّ وَالْعَمَلِ بِهِ (٥) ». (٦)

٢٩ ـ بَابُ الْمَكَارِمِ‌

١٥٦٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (٧) بْنِ عَطِيَّةَ :

__________________

(١) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٠ ، مع زيادة في أوّله ؛ تحف العقول ، ص ٤٤٢ ، عن الرضا عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٤٨٨ ، عن الهادي عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢١٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٢٠٢٦١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٢ ، ح ٤.

(٢) في البحار : « عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد » بدل « عن أحمد بن محمّد ». وهو سهوٌظاهراً ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى ـ وهو المراد من أحمد بن محمّد في سندنا هذا ـ عن إسماعيل بن سهل ، في الكافي ، ح ٢٩٥٣ ، ووردت رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن سهل ، في الكافي ، ح ٣٤٣٨ ، ووردت أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن سهل في كامل الزيارات ، ص ٢٨٨ ، ح ٦.

(٣) هكذا في النسخ التي بأيدينا وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار. وفي المطبوع : + / « إنّ ».

وفي الوسائل : ـ / « قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٤٢ : « كأنّ التفكّر الوارد في هذا الخبر شامل لجميع التفكّرات الصحيحة التي أشرنا إليها ، كالتفكّر في عظمة الله ، فإنّه يدعو إلى خشيته وطاعته ، والتفكّر في فناء الدنيا ولذّاتها ، فإنّه يدعو إلى تركها ، والتفكّر في عواقب من مضى من الصالحين ، فيدعو إلى اقتضاء آثارهم و ... ».

(٥) في « ف » : ـ / « به ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢١٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٢٠٢٦٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٢ ، ح ٥.

(٧) هكذا في « ح ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « الحسين ». لكن في حاشيتها : عن بعض النسخ : « الحسن بن

١٤٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَكَارِمُ عَشْرٌ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ فِيكَ فَلْتَكُنْ ؛ فَإِنَّهَا تَكُونُ فِي الرَّجُلِ وَلَا تَكُونُ فِي وَلَدِهِ (١)، وَتَكُونُ فِي الْوَلَدِ وَلَا تَكُونُ فِي أَبِيهِ ، وَتَكُونُ فِي الْعَبْدِ وَلَا تَكُونُ فِي الْحُرِّ ».

قِيلَ : وَمَا هُنَّ؟

قَالَ : « صِدْقُ الْيَأْسِ (٢) ، وَصِدْقُ اللِّسَانِ ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ،

__________________

عطيّة ». والصواب ما أثبتناه ، فقد روى يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة في كامل الزيارات ، ص ٥٥ ، ح ٣ ؛ وص ٢١٣ ، ح ١٠ ؛ وص ٢٤٥ ، ح ٣.

ثمّ إنّ هذا الخبر رواه الصدوق في الخصال ، ص ٤٣١ ، ح ١١ ، والشيخ الطوسي في الأمالي ، ص ١٠ ، المجلس ١ ، ح ١٢ ، بسنديهما عن يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة. وأمّا الأمالي للمفيد ، ص ٢٢٦ ، المجلس ٢٦ ، ح ٤ ، فقد ورد الخبر فيه عن يزيد بن إسحاق عن الحسين بن عطيّة ، ولكنّ المذكور في حاشية الكتاب نقلاً من بعض النسخ هو « الحسن بن عطيّة ».

هذا ، ولم نجد رواية يزيد بن إسحاق عن الحسين بن عطيّة ـ مع الفحص الأكيد ـ في غير سند هذا الخبر.

(١) في « ج » : « الولد ».

(٢) في « ص ، ف » وحاشية « ج ، بس » وشرح المازندراني والوافي والخصال والأمالي للمفيد والأمالي للطوسي ، ص ١٠ : « البأس ». وفي « بس ، بف » والجعفريّات والأمالي للطوسي ، ص ٣٠١ : « الناس ». وقال في الوافي : « اريد بصدق البأس موافقة خشوع ظاهره وإخباته لخشوع باطنه وإخباته ، لايرى التخشّع في الظاهر أكثر ممّا في باطنه ». وقال في شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٧٣ : « صدق البأس ، أي الخوف ، أو الخضوع ، أو الشدّة والفقر ، ومنه البائس الفقير ، أو القوّة. وصدق الخوف عن المعصية بأن يتركها ، ومن التقصير في العمل بأن يسعى في كماله ، ومن عدم الوصول إلى درجة الأبرار بأن يسعى في اكتساب الخيرات ... وصدق الخضوع بأن يخضع لله‌تعالى ، لا لغيره ... وصدق الفقر بأن يترك عن نفسه هواها ومتميّناتها وآمالها وإلاّ فهو ليس بفقير ، وصدق القوّة أن يصرفها في الطاعات فمن صرفها في المعاصي فهو ضعيف عاجز ».

ونقل العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٤٤ عن بعض النسخ : « اليأس » وعن بعضها : « البأس » ، ثمّ قال : « فعلى الأوّل المراد به اليأس عمّا في أيدي الناس وقصر النظر على فضله تعالى ولطفه ، والمراد بصدقه عدم كونه بمحض الدعوى من غير ظهور آثاره ... وعلى الثاني المراد بالبأس إمّا الشجاعة والشدّة في الحرب وغيره ، أي الشجاعة الحسنة الصادقة في الجهاد في سبيل الله وإظهار الحقّ والنهي عن المنكر ، أو من البؤس والفقر ، كما قيل : أُريد بصدق البأس موافقة خشوع ظاهره وإخباته لخشوع باطنه وإخباته ، لايرى التخشّع في الظاهر أكثر ممّا في باطنه. انتهى ، وهو بعيد عن اللفظ ؛ إذ الظاهر حينئذٍ البؤس ، بالضمّ ، وهو خلاف المضبوط من الرسم » ، ثمّ نقل كلام المازندراني أيضاً وقال : « وفي أكثرها تكلّف مستغنى عنه ».

١٤٣

وَإِقْرَاءُ (١) الضَّيْفِ ، وَإِطْعَامُ السَّائِلِ ، وَالْمُكَافَأَةُ عَلَى الصَّنَائِعِ ، وَالتَّذَمُّمُ (٢) لِلْجَارِ ، وَالتَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ ، وَرَأْسُهُنَّ الْحَيَاءُ ». (٣)

١٥٦١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَصَّ رُسُلَهُ (٤) بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ؛ فَامْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ ، فَإِنْ كَانَتْ فِيكُمْ ، فَاحْمَدُوا اللهَ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ ذلِكَ مِنْ خَيْرٍ ؛ وَإِنْ لَا تَكُنْ (٥) فِيكُمْ ، فَاسْأَلُوا (٦) اللهَ ، وَارْغَبُوا (٧) إلَيْهِ فِيها (٨) ».

قال : فَذَكَرَهَا (٩) عَشَرَةً : « الْيَقِينَ (١٠) ، وَالْقَنَاعَةَ ، وَالصَّبْرَ (١١) ، وَالشُّكْرَ ،

__________________

(١) في الأمالي للطوسي ، ص ٣٠١ : « قرى ». وفي شرح المازندراني : « الظاهر أنّ الإقراء بمعنى القِرَى المجرّد ، يقال : قَرَيْتُ الضيفَ ». أي أضَفتُهُ. وقال المجلسي في مرآة العقول : « كذا في نسخ الكتاب وغيره إلاّفي رواية اخرى رواها الشيخ في المجالس موافقة المضامين لهذه الرواية ؛ فإنّ فيها : قرى الضيف ، وهو أظهر وأوفق لما في كتب اللغة ... لكن قد نرى كثيراً من الأبنية مستعملة في الأخبار والعرف العامّ والخاصّ لم يتعرّض لها اللغويّون ».

(٢) « التذمّم » : هو أن يحفظ زمامه ويطرح عن نفسه ذمّ الناس له إن لم يحفظه ، والمراد دفع الضرر عمّن يصاحبه سفراً أو حضراً وعمّن يجاوره في البيت أو في المجلس. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ( ذمم ).

(٣) الخصال ، ص ٤٣١ ، باب العشرة ، ح ١١ ، بسنده عن يزيد بن إسحاق ؛ وفي الأمالي للمفيد ، ص ٢٢٦ ، المجلس ٢٦ ، ح ٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٠ ، المجلس ١ ، ح ١٢ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفيه ، ص ٣٠١ ، المجلس ١١ ، ح ٤٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ الجعفريّات ، ص ١٥١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٩١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٣ ، ذيل ح ٢٠٢٣٠ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٧.

(٤) في « ب ، ج » والفقيه وفقه الرضا والخصال : « رسوله ». وفي صفات الشيعة والمعاني : « رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٥) في « بف » : « لا يكنّ ».

(٦) في « ض » : « فسلوا ».

(٧) رغب إليه رَغَباً : ابتهل ، أو هو الضراعة والمسألة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٩ ( رغب ).

(٨) في الفقيه والأمالي والخصال وصفات الشيعة والمعاني : « وارغبوا في الزيادة منها » بدل « واعلموا أنّ ـ إلى ـ فيها ».

(٩) في « ز ، بس » والبحار : « فذكر ».

(١٠) يجوز فيه وما عطف عليه الرفع أيضاً.

(١١) في فقه الرضا : « والبصيرة ».

١٤٤

وَالْحِلْمَ (١)، وَحُسْنَ الْخُلُقِ ، وَالسَّخَاءَ ، وَالْغَيْرَةَ ، وَالشَّجَاعَةَ ، وَالْمُرُوءَةَ ».

قَالَ : وَرَوى بَعْضُهُمْ بَعْدَ هذِهِ الْخِصَالِ الْعَشَرَةِ (٢) وَزَادَ فِيهَا : « الصِّدْقَ (٣) ، وَأَدَاءَ الْأَمَانَةِ ». (٤)

١٥٦٢ / ٣. عَنْهُ (٥) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ ـ قَالَ بَكْرٌ (٦) : وَأَظُنُّنِي (٧) قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّا لَنُحِبُّ (٨) مَنْ كَانَ عَاقِلاً (٩) فَهِماً (١٠) فَقِيهاً حَلِيماً مُدَارِياً صَبُوراً صَدُوقاً وَفِيّاً ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَصَّ الْأَنْبِيَاءَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ؛ فَمَنْ‌

__________________

(١) في الخصال والمعاني : « والرضا ».

(٢) في « ض ، بر ، بس ، بف » : « العشر ».

(٣) في فقه الرضا : + / « والحياء ». و « الصدق » مفعولُ « روى » ، أو « زاد » على سبيل التنازع. وفي شرح المازندراني : « وإن توهّم زيادة لفظ بعد ، أو زاد ». وفي مرآة العقول : « فقوله : وزاد فيها ، تأكيد للكلام السابق ؛ لئلاّ يتوهّم أنّه أتى بها بدلاً من خصلتين من العشر تركهما ، فلابدّ من سقوط « عشرة » من الرواية الأخيرة ، كما في الرواية الآتية ، أو إبدالها باثنتي عشرة. ويحتمل أن يكون المراد بقوله : وزاد فيها ، أنّه زاد في أصل العدد أيضاً بما ذكرنا من الإبدال. والله أعلم بحقيقة الحال ».

(٤) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٤ ، ح ٤٩٠١ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٢٢١ ، المجلس ٣٩ ، ح ٨ ؛ الخصال ، ص ٤٣١ ، باب العشرة ، ح ١٢ ؛ صفات الشيعة ، ص ٤٧ ، ح ٦٧ ؛ معاني الأخبار ، ص ١٩١ ، ح ٣ ، وفي كلّها بسند آخر عن أحمد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، إلى قوله : « والسخاء والغيرة والشجاعة والمروءة » مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٣ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٩٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٢٠٢٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٧١ ، ح ١٨.

(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد عن بكر بن صالح في‌عدّة من الأسناد. انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ص ٦٠ ، ح ١٠١ ؛ وص ٣٤٨ ، ح ٢١ ؛ وص ٣٥٥ ، ح ٥٣ ؛ وص ٣٥٦ ، ح ٥٨ ؛ وص ٣٧٠ ، ح ١٢٢ ؛ وص ٤٤٦ ، ح ٣٣٨ ـ وقد روى فيه بكر بن صالح ، عن جعفر بن محمّد الهاشمي ـ ؛ ومعجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨.

(٦) هو بكر بن صالح المذكور في نفس السند ، والمراد أنّ بكراً كما سمع الخبر من جعفر بن محمّد الهاشمي عن إسماعيل بن عبّاد ، سمعه أيضاً من إسماعيل بن عبّاد مباشرة ، فللمصنّف إلى عبد الله بن بكير طريقان.

(٧) في « ص » وحاشية « بف » : « وأظنّ ».

(٨) في الأمالي : + / « من شيعتنا ».

(٩) في تحف العقول : + / « عالماً ».

(١٠) في « ف » : « فهيماً ».

١٤٥

كَانَتْ فِيهِ ، فَلْيَحْمَدِ (١) اللهَ عَلى ذلِكَ ؛ وَمَنْ لَمْ تَكُنْ (٢) فِيهِ ، فَلْيَتَضَرَّعْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلْيَسْأَلْهُ إِيَّاهَا (٣) ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا هُنَّ؟

قَالَ : « هُنَّ (٤) : الْوَرَعُ ، وَالْقَنَاعَةُ (٥) ، وَالصَّبْرُ ، وَالشُّكْرُ ، وَالْحِلْمُ ، وَالْحَيَاءُ ، وَالسَّخَاءُ ، وَالشَّجَاعَةُ ، وَالْغَيْرَةُ ، وَالْبِرُّ ، وَصِدْقُ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ (٦) ». (٧)

١٥٦٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ارْتَضى لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً (٩) ؛ فَأَحْسِنُوا صُحْبَتَهُ بِالسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ ». (١٠)

١٥٦٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١١) ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : الْإِيمَانُ‌

__________________

(١) في « ف » : « فليحمدوا ».

(٢) في « ف » : « لم يكنّ ».

(٣) في الأمالي : « إيّاه ».

(٤) في « بس » : « لهنّ ».

(٥) في الأمالي : « والقنوع ».

(٦) في تحف العقول : + / « واليقين وحسن الخلق والمروّة ».

(٧) الأمالي للمفيد ، ص ١٩٢ ، المجلس ٢٣ ، ح ٢٢ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن إسماعيل بن عبّاد ، عن بكير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٣٦٢ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٩٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٠٢٦٧ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٧٤ ، ح ١٩.

(٨) في « ض » : « عن بعض رجاله ».

(٩) في الكافي ، ح ١٨٠٥ : « اصطفى الإسلام واختاره » بدل « ارتضى لكم الإسلام ديناً ».

(١٠) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب كظم الغيظ ، ح ١٨٠٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٣ ، بسند آخر ؛ الزهد ، ص ٨٧ ، ح ٥٨ ، بسند آخر ، وفيه : « إنّ الله ارتضى الإسلام لنفسه ديناً ، فأحسنوا ... » الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٩١١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٠٢٦٩.

(١١) في الكافي ، ح ١٥٣٧ : « أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام ».

١٤٦

أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ (١) : الرِّضَا بِقَضَاءِ اللهِ ، وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ ، وَتَفْوِيضُ (٢) الْأَمْرِ (٣) إِلَى اللهِ (٤) ، وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللهِ ». (٥)

١٥٦٥ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ (٦) :

« أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَمَلَ إِسْلَامُهُ (٧) وَلَوْ (٨) كَانَ مِنْ قَرْنِهِ (٩) إِلى قَدَمِهِ خَطَايَا ، لَمْ تَنْقُصْهُ (١٠) : الصِّدْقُ ، وَالْحَيَاءُ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالشُّكْرُ ». (١١)

__________________

(١) في الكافي ، ح ١٥٣٧ : « له أركان أربعة » بدل « أربعة أركان ».

(٢) في « بر » : « التفويض ».

(٣) في « بر » : ـ / « الأمر ».

(٤) في الكافي ، ح ١٥٣٧ : « التوكّل على الله ، وتفويض الأمر إلى الله ، والرضا بقضاء الله ».

(٥) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب خصال المؤمن ، ح ١٥٣٧. وفي الجعفريّات ، ص ٢٣٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ؛ قرب الإسناد ، ص ٣٥٤ ، ح ١٢٦٨ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٤٤٥ ، عن الرضا عليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٢٣٢ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير ، وفي غير الكافي مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ، ح ١٧٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٠٢٧٠ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٧.

(٦) في الزهد : + / « سمعته يقول ».

(٧) في « ب » : « الإسلام ».

(٨) في الوسائل : « وإن ».

(٩) « القرن » : الجانب الأعلى من الرأس ، وجمعه : قرون. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٦ ( قرن ).

(١٠) في « ف » : « لم ينقصه شي‌ء ». وفي الزهد : « لم ينقصه ذلك ». وفي الوسائل : « لم ينقصه ».

(١١) الزهد ، ص ٨٨ ، ح ٦١ ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الحياء ، ح ١٧٨٧ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ وفيه ، باب حسن الخلق ، ح ١٧٤٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٤ ، المجلس ٢ ، ح ٥١ ، بسند آخر ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٩٩٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير. وفي المحاسن ، ص ٨ ، كتاب القرائن ، ح ٢١ ؛ والخصال ، ص ٢٢٢ ، باب الأربعة ، ح ٥٠ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٩٩ ، المجلس ٣٥ ، ح ٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٧٣ ، المجلس ٣ ، ح ١٠٦ ، بسند آخر عن الباقر ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف. وفي الأمالي للمفيد ، ص ١٦٦ ، المجلس ٢١ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٨٩ ، المجلس ٧ ، ح ٣١٩ ، بسند آخر عن الباقر عليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٩١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٠٢٧١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢١.

١٤٧

١٥٦٦ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ رِجَالِكُمْ؟ » قُلْنَا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : « إِنَّ مِنْ (١) خَيْرِ رِجَالِكُمُ (٢) التَّقِيَّ ، النَّقِيَّ ، السَّمْحَ الْكَفَّيْنِ ، النَّقِيَّ الطَّرَفَيْنِ (٣) ، الْبَرَّ بِوَالِدَيْهِ ، وَلَا يُلْجِئُ عِيَالَهُ إِلى غَيْرِهِ ». (٤)

٣٠ ـ بَابُ فَضْلِ الْيَقِينِ‌

١٥٦٧ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ شَيْ‌ءٌ إِلاَّ وَلَهُ حَدٌّ ». قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا حَدُّ التَّوَكُّلِ؟ قَالَ : « الْيَقِينُ ». قُلْتُ : فَمَا حَدُّ الْيَقِينِ؟ قَالَ : « أَلاَّ تَخَافَ مَعَ اللهِ شَيْئاً ». (٥)

__________________

(١) في الوسائل : ـ / « من ».

(٢) ذكر المازندراني هاهنا إشكالاً بأنّه لا يقال : قوله : بخير رجالكم ، ينافي قوله : من خير رجالكم ؛ لأنّ الأوّل يفيد أنّه الخير مطلقاً ، والثاني يفيد أنّه من جملة خير الرجال وبعضهم. ثمّ أجاب بأنّ المراد بالأوّل الصنف ، وبالثاني كلّ فرد من هذا الصنف ، أو الخير في الأوّل إضافي بالنسبة إلى من توجد فيه الصفات المذكورة دون الخير الحقيقي وعلى الإطلاق. وقال المجلسي : « وأقول : يحتمل أن يكون عليه‌السلام أراد ذكر الكلّ ثمّ اكتفى بذكر البعض. أو المراد أنّ المتّصف بكلّ من الصفات المذكورة من جملة الخير ، أو المراد بقوله : بخير رجالكم ، ببعضهم ، بقرينة الأخير ، ومرجعه إلى بعض الوجوه المتقدّمة ». راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٧٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٥٢.

(٣) طرفا الإنسان : ذَكَره ولسانه. كذا في الوافي والصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٩٤ ( طرف ). واحتمل وجوه اخر هي : الفرجان ، أو الفرج والفم والبطن ، أو الوالدان.

(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ضمن الحديث الطويل ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٩١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٠٢٦٨ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢٠.

(٥) الأمالي للصدوق ، ص ٢٤٠ ، المجلس ٤٢ ، ح ٨ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ٩٢ ، بسند آخر

١٤٨

١٥٦٨ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلًّى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ (١) الْحَنَّاطِ وَ (٢) عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ صِحَّةِ يَقِينِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ لَايُرْضِيَ النَّاسَ بِسَخَطِ اللهِ ، وَلَا يَلُومَهُمْ عَلى مَا لَمْ يُؤْتِهِ اللهُ (٣) ؛ فَإِنَّ الرِّزْقَ لَايَسُوقُهُ حِرْصُ حَرِيصٍ (٤) ، وَلَا يَرُدُّهُ كَرَاهِيَةُ (٥) كَارِهٍ ، وَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ فَرَّ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَفِرُّ مِنَ الْمَوْتِ ، لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ بِعَدْلِهِ وَقِسْطِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالرَّاحَةَ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضَا ، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسَّخَطِ ». (٦)

__________________

عن الرضا عليه‌السلام ، هكذا : « سألت الرضا عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك ما حدّ التوكّل؟ فقال لي : أن لا تخاف مع الله أحداً » مع زيادة في آخره. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٨ ؛ تحف العقول ، ص ٤٤٥ ، عن الرضا عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٩٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٠٢٧٩ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٤٢ ، ح ٦.

(١) في « ف » : « أبي الولاّد ».

(٢) في « ف » : « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ أبا ولاّد الحنّاط وعبد الله بن سنان كليهما من مشايخ الحسن بن محبوب ، وروى عنهما في كثير من الأسناد ، كما أنّ كتاب أبي ولاّد رواه الحسن بن محبوب عنه. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٣٧ ـ ٣٣٩ ، وص ٣٥٥ ـ ٣٥٦ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٤٢ ـ ٢٤٤ ، وص ٢٦٤ ـ ٢٦٦ ؛ رجال النجاشي ، ص ١٣٥ ، الرقم ٣٤٧ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٢٤٥.

(٣) في الوافي : « لعلّ المراد بقوله : « ولا يلومهم على ما لم يؤته الله » أن لا يشكوهم على ترك صلتهم إيّاه بالمال‌ونحوه .... ويحتمل أن يكون المراد أن لايلومهم على ما لم يؤته الله إيّاهم ».

(٤) في « ف » : « الحريص ».

(٥) في مرآة العقول : « كراهة ».

(٦) الأمالي للمفيد ، ص ٢٨٤ ، المجلس ٣٤ ، ح ٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦١ ، المجلس ٢ ، ح ٦٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « كما يدركه الموت » ؛ وفي المحاسن ، ص ١٦ ، كتاب القرائن ، ح ٤٧ ؛ والتوحيد ، ص ٣٧٥ ، ح ٢٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن النبيّ عليهم‌السلام ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٣٧٧ ، إلى قوله : « كما يدركه الموت » ؛ وفيه ، ص ٦ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصيّته لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٩٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٠٢٨٠ ، ح ٥ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٤٣ ، ح ٧.

١٤٩

١٥٦٩ / ٣. ابْنُ مَحْبُوبٍ (١)، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (٢) : « إِنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِيلَ (٣) عَلَى الْيَقِينِ (٤) أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ عَلى غَيْرِ يَقِينٍ ». (٥)

١٥٧٠ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَلَى الْمِنْبَرِ : لَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ (٦) طَعْمَ الْإِيمَانِ (٧) حَتّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ ». (٨)

١٥٧١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَالَ (٩) : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ جَلَسَ إِلى حَائِطٍ مَائِلٍ (١٠) يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَاتَقْعُدْ تَحْتَ هذَا الْحَائِطِ ، فَإِنَّهُ مُعْوِرٌ (١١) ،

__________________

(١) السند معلّق على السند الثاني من الخبر المتقدّم. ويروي عن ابن محبوب ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد.

(٢) في الكافي ، ح ١٥١٥٣ والعلل والاختصاص : + / « لحمران بن أعين : يا حمران ، واعلم ».

(٣) في الوسائل : « القليل الدائم ».

(٤) في فقه الرضا : + / « والبصيرة ».

(٥) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥١٥٣ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٥٩ ، ح ١ ، بسندهما عن ابن محبوب. الاختصاص ، ص ٢٢٧ ، مرسلاً عن هشام بن سالم ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٦ ؛ تحف العقول ، ص ٣٦٠ ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٩٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٠٢٨١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٨.

(٦) في « ب ، ص ، بر ، بس ، بف » : « أحد ». وفي « ض » وتحف العقول ، ص ٢١٨ : « عبد ».

(٧) في فقه الرضا : « لا يكون المؤمن مؤمناً حقّاً » بدل « لا يجد أحدكم طعم الإيمان ».

(٨) التمحيص ، ص ٦٣ ، ح ١٣٩ ؛ تحف العقول ، ص ٢٠٧ و ٢١٨ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤٨ ؛ التوحيد ، ص ٣٧٤ ، ح ١٩ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٠ ، ح ١ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٩٢٥ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٤٧ ، ح ٩٠.

(٩) هكذا في « ج ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « قال ».

(١٠) في « ج » : « مال ».

(١١) في « ب ، ج ، ص ، بر » : « معوَّر ». وفي مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٦١ : « فإنّه معور ، على بناء الفاعل من

١٥٠

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : حَرَسَ امْرَأً أَجَلُهُ (١)، فَلَمَّا قَامَ (٢) سَقَطَ الْحَائِطُ ».

قَالَ (٣) : « وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مِمَّا (٤) يَفْعَلُ هذَا وَأَشْبَاهَهُ ، وَهذَا الْيَقِينُ (٥) ». (٦)

١٥٧٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَأَمَّا (٧) الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما ) (٨) فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ (٩) مَا كَانَ ذَهَباً وَلَا فِضَّةً ، وَإِنَّمَا كَانَ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ (١٠) : لَا إِلهَ إِلاَّ أَنَا (١١) ؛ مَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ لَمْ يَضْحَكْ سِنُّهُ (١٢) ، وَمَنْ أَيْقَنَ (١٣) بِالْحِسَابِ لَمْ‌

__________________

باب الإفعال ، أي ذو شقّ وخلل يخاف منه. أو على بناء المفعول من التفعيل أو الإفعال ، أي ذو عيب ». من العَوار ، وهو العيب ، والضمّ لغة. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ).

(١) في شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٨٤ : « امرأ ، مرفوع على الفاعليّة. وأجله ، منصوب على المفعوليّة ، والعكس محتمل. والمقصود الإنكار ؛ لأنّ أجل المرء ليس بيده حتّى يحرسه ». وتعجّب منه المجلسي في مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٦٢ ، ثمّ قال : « ويشكل هذا بأنّه يدلّ على جواز إلقاء النفس إلى التهلكة وعدم وجوب الفرار عمّا يظنّ عنده الهلاك ، والمشهور عند الأصحاب خلافه » ثمّ أجاب عنه بوجوه. وفي الوافي : « يعني إنّ أجل المرء حارسه عن الآفات حتّى يدركه ».

(٢) في البحار ، ج ٤١ : + / « أمير المؤمنين عليه‌السلام ».

(٣) في الوسائل : ـ / « قال ».

(٤) في البحار ، ج ٥ : ـ / « ممّا ».

(٥) في المرآة : « وهذا اليقين ، أي من ثمرات اليقين بقضاء الله وقدره وقدرته وحكمته ولطفه ورأفته وصدق أنبيائه ورسله ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٩٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٠٢٧٨ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٠ ؛ وج ٤١ ، ص ٦ ، ح ٦ ؛ وج ٧٠ ، ص ١٤٩ ، ح ١٠.

(٧) في « ف » : « فأمّا ».

(٨) الكهف (١٨) : ٨٢. وفي « ص » : + / « وَكَانَ أَبُوهُمَا صلِحًا ».

(٩) في فقه الرضا : « والله » بدل « أما إنّه ».

(١٠) في فقه الرضا : « لكنّه كان لوحاً مكتوباً عليه أربعة أحرف : أنا الله » بدل « إنّما كان أربع كلمات ».

(١١) في شرح المازندراني : + / « الله ».

(١٢) في « ض » : ـ / « سنّه ». واحتمل المازندراني كون لفظ « سنّه » منصوباً ؛ حيث قال : « يحتمل أن يراد به ـ أي السنّ ـ العمر ، أي لم يضحك في مدّة عمره ». واستبعده المجلسي.

(١٣) في تفسير العيّاشي : « أقرّ ».

١٥١

يَفْرَحْ قَلْبُهُ ، وَمَنْ أَيْقَنَ (١) بِالْقَدَرِ (٢) لَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ (٣) ». (٤)

١٥٧٣ / ٧. عَنْهُ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يَقُولُ : لَايَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ ، وَأَنَّ الضَّارَّ النَّافِعَ هُوَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (٦)

١٥٧٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ :

نَظَرْتُ يَوْماً فِي الْحَرْبِ إِلى رَجُلٍ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ ، فَحَرَّكْتُ فَرَسِي ، فَإِذَا هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ : يَا (٧) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِي مِثْلِ هذَا الْمَوْضِعِ؟

فَقَالَ (٨) : « نَعَمْ ، يَا سَعِيدَ بْنَ قَيْسٍ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ وَلَهُ مِنَ اللهِ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ حَافِظٌ (٩) وَوَاقِيَةٌ (١٠) ، مَعَهُ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِهِ مِنْ أَنْ يَسْقُطَ مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ ، أَوْ يَقَعَ فِي بِئْرٍ ،

__________________

(١) في تفسير العيّاشي : « آمن ».

(٢) في البحار : « بالقدرة ».

(٣) في فقه الرضا : « علم أنّه لا يصيبه إلاّما قدر عليه » بدل « لم يخش إلاّ الله ».

(٤) الخصال ، ص ٢٣٦ ، باب الأربعة ، ح ٧٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ٦٦ ، عن صفوان الجمّال ، مع اختلاف يسير ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٠ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٩٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٠٢٧٧ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٥٢ ، ح ١١.

(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٩٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٠٢٧٦ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٥٤ ، ح ١٢.

(٧) في « ف » : ـ / « يا ».

(٨) في « بس » : « قال ».

(٩) في « ف » : « حافظة ».

(١٠) في الوافي : « واقية ، أي جُنّة واقية ، كأنّها من الصفات الغالبة. أو التاء للمبالغة عطف تفسيري للحافظ ». وفي مرآة العقول : « ملائكة واقية ... وقيل : التاء في قوله : واقية ، للنقل إلى الاسميّة ؛ إذ المراد : الواقية من خصوص الموت ».

١٥٢

فَإِذَا نَزَلَ (١) الْقَضَاءُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ». (٢)

١٥٧٥ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ فِي الْكَنْزِ الَّذِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما ) (٣) كَانَ (٤) فِيهِ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ ، عَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَرْكَنُ إِلَيْهَا ، وَيَنْبَغِي (٥) لِمَنْ عَقَلَ عَنِ اللهِ أَنْ لَايَتَّهِمَ اللهَ فِي قَضَائِهِ ، وَلَا يَسْتَبْطِئَهُ فِي رِزْقِهِ ».

فَقُلْتُ (٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهُ ، قَالَ : فَضَرَبَ وَاللهِ يَدَهُ (٧) إِلَى (٨) الدَّوَاةِ لِيَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيَّ ، فَتَنَاوَلْتُ يَدَهُ ، فَقَبَّلْتُهَا ، وَأَخَذْتُ الدَّوَاةَ ، فَكَتَبْتُهُ. (٩)

__________________

(١) في « ب » : « انزل ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٠٢٨٢ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ، ح ٣١ ؛ وج ٤١ ، ص ٦ ، ح ٧ ؛ وج ٧٠ ، ص ١٥٤ ، ح ١٣.

(٣) الكهف (١٨) : ٨٢.

(٤) في تفسير العيّاشي : « لوح من ذهب » بدل « كان ».

(٥) في الوافي : « لعلّ قوله : « وينبغي » إلى آخره ، من كلام الرضا عليه‌السلام ، دون أن يكون من جملة ما في الكنز ».

(٦) في « ج ، ز ، ف ، بر » والبحار : + / « له ». وفي « ص » : « قلت ». وفي الوسائل : « قال : قلت له ».

(٧) في الوسائل : « فضرب يده والله ».

(٨) في « ص » : « على ».

(٩) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٠١ ، بسنده عن عليّ بن أسباط. قرب الإسناد ، ص ٣٧٤ ، ضمن ح ١٣٣٠ ، بسند آخر ، وفيهما إلى قوله : « ولا يستبطئه في رزقه » ؛ الجعفريّات ، ص ٢٣٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف ؛ علل الشرائع ، ص ٦١ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٠٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام ، مع اختلاف ؛ الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرضا بالقضاء ، ح ١٥٨٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّل عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٤٠٨ ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما : « ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولايتّهمه في قضائه » ؛ تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ٦٧ ، عن عليّ بن أسباط ، إلى قوله : « ولايستبطئه في رزقه » الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٩٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٠٢٨٣ ، إلى قوله : « كيف يحزن » ؛ وج ٢٧ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣٢٦٩ ، من قوله : « جعلت فداك اريد أن أكتبه » ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٥٦ ، ح ١٤.

١٥٣

١٥٧٦ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَرْزَمِيِّ (١)، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ قَنْبَرٌ غُلَامُ عَلِيٍّ (٢) يُحِبُّ عَلِيّاً (٣) عليه‌السلام حُبّاً شَدِيداً ، فَإِذَا خَرَجَ عَلِيٌّ (٤) عليه‌السلام خَرَجَ عَلى أَثَرِهِ بِالسَّيْفِ ، فَرَآهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ (٥) ، فَقَالَ (٦) : يَا قَنْبَرُ ، مَا لَكَ؟ فَقَالَ : جِئْتُ لِأَمْشِيَ خَلْفَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (٧) ، قَالَ : وَيْحَكَ ، أَمِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ تَحْرُسُنِي ، أَوْ (٨) مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ؟ فَقَالَ : لَا (٩) ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَقَالَ : إِنَّ (١٠) أَهْلَ الْأَرْضِ لَايَسْتَطِيعُونَ لِي شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ ، فَارْجِعْ ، فَرَجَعَ ». (١١)

١٥٧٧ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، قَالَ :

قِيلَ لِلرِّضَا عليه‌السلام : إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ (١٢) بِهذَا الْكَلَامِ (١٣) وَالسَّيْفُ يَقْطُرُ دَماً (١٤)

فَقَالَ : « إِنَّ لِلّهِ وَادِياً مِنْ ذَهَبٍ حَمَاهُ بِأَضْعَفِ خَلْقِهِ (١٥) النَّمْلِ ، فَلَوْ رَامَهُ (١٦) الْبَخَاتِيُّ (١٧)

__________________

(١) في « ب ، بس » : « العزرمي ». وفي « ض » : « العرزفي » والصواب هو « العَرْزَميّ » بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاي المعجمة. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ٤ ، ص ١٧٨.

(٢) في « ب ، بر » : + / « وكان ». وفي « ض » : + / « أمير المؤمنين عليه‌السلام وكان ».

(٣) في « ض » : « أمير المؤمنين ».

(٤) في « ض » : « أمير المؤمنين ».

(٥) في « ف » : « يوم ».

(٦) في « ب ، ف ، بف » : « قال ».

(٧) في التوحيد : « خلفك ، فإنّ الناس كما تراهم يا أمير المؤمنين ، فخفت عليك » بدل « خلفك يا أمير المؤمنين ».

(٨) في « ز ، ص ، ض ، بس » والتوحيد : « أم ».

(٩) في « ف » : ـ / « لا ».

(١٠) في « ب » : ـ / « إنّ ».

(١١) التوحيد ، ص ٣٣٨ ، ح ٧ ، بسنده عن العرزمي ، عن أبيه ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٢٩ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٥٨ ، ح ١٥.

(١٢) في البحار : « متكلّم ».

(١٣) « بهذا الكلام » أي بدعوى الإمامة. و « السيف » أي سيف السلطان. راجع : مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٧١.

(١٤) في البحار : « الدم ».

(١٥) في حاشية « ج » : + / « وهو ».

(١٦) « رامه » ، أي طلبه ؛ من الرَّوْم ، وهو الطلب. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٣٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٤٦ ( روم ). في البحار ، ج ٤٩ و ٦٠ : « رامته ». وفي البحار ، ج ٧٠ : « رامت ».

(١٧) البَخاتِيُّ : جمع البُخْت ، وهي جمال طوال الأعناق ، وهو معرّب ، وقيل : هو عربيّ. راجع : الصحاح ،

١٥٤

لَمْ تَصِلْ (١) إِلَيْهِ ». (٢)

٣١ ـ بَابُ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ‌

١٥٧٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِ بَنِي النَّجَاشِيِّ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « رَأْسُ طَاعَةِ اللهِ (٤) الصَّبْرُ وَالرِّضَا عَنِ اللهِ فِيمَا أَحَبَّ الْعَبْدُ أَوْ كَرِهَ ، وَلَا يَرْضى عَبْدٌ عَنِ اللهِ فِيمَا أَحَبَّ (٥) أَوْ كَرِهَ إِلاَّ كَانَ خَيْراً لَهُ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ ». (٦)

١٥٧٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِاللهِ (٧) أَرْضَاهُمْ بِقَضَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (٨)

__________________

ج ١ ، ص ٢٤٣ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٠١ ( بخت ).

(١) في « ض ، ف ، بر » : « لم يصل ».

(٢) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، من قوله : « إنّ لله‌وادياً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٩٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٠٢٨٤ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١١٦ ، ح ٨ ؛ وج ٦٠ ، ص ١٨٦ ، ح ١٧ ؛ وج ٧٠ ، ص ١٥٨ ، ح ١٦.

(٣) في الوسائل : « عن رجل » بدل « عن بعض أشياخ بني النجاشي ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١ : « وفي بعض نسخ الحديث : كلّ طاعة الله ».

(٥) في « ج » : + / « العبد ».

(٦) الأمالي للطوسي ، ص ١٩٦ ، المجلس ٧ ، ح ٣٧ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف. المؤمن ، ص ٢٠ ، ح ١٥ ، عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩ ، وتمام الرواية فيه : « رأس طاعة الله الصبر والرضا » الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٩٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ، ح ٣٥٥٥ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٨.

(٧) في « ص » : ـ / « بالله ».

(٨) التمحيص ، ص ٦٠ ، ح ١٣٠ ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٩٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٥٤٦ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٩.

١٥٥

١٥٨٠ / ٣. عَنْهُ (١)، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ (٢) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « الصَّبْرُ وَالرِّضَا عَنِ اللهِ رَأْسُ طَاعَةِ اللهِ ، وَمَنْ صَبَرَ وَرَضِيَ عَنِ اللهِ فِيمَا قَضى عَلَيْهِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ ، لَمْ يَقْضِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ (٣) فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ إِلاَّ مَا (٤) هُوَ خَيْرٌ لَهُ ». (٥)

١٥٨١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ مِنْ عِبَادِيَ (٦) الْمُؤْمِنِينَ عِبَاداً لَايَصْلُحُ لَهُمْ (٧) أَمْرُ دِينِهِمْ إِلاَّ بِالْغِنى وَالسَّعَةِ وَالصِّحَّةِ فِي الْبَدَنِ ، فَأَبْلُوهُمْ بِالْغِنى وَالسَّعَةِ وَصِحَّةِ الْبَدَنِ (٨) ، فَيُصْلِحُ عَلَيْهِمْ (٩) أَمْرَ دِينِهِمْ.

وَإِنَّ مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَعِبَاداً (١٠) لَايَصْلُحُ لَهُمْ أَمْرُ دِينِهِمْ إِلاَّ بِالْفَاقَةِ (١١) وَالْمَسْكَنَةِ (١٢)

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو عن يحيى بن إبراهيم بن أبي‌البلاد في كثير من الأسناد. انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ص ١٣٥ ، ح ١٧ ؛ وص ٢٠٢ ، ذيل ح ٤٢ ؛ وص ٢٠٣ ، ح ٤٨ ؛ وص ٢٦٦ ، ح ٣٤٧ ؛ وص ٢٩٥ ، ح ٤٦١ ؛ وص ٤٠٤ ، ح ١٠٧ ؛ وص ٤٤٠ ، ح ٣٠٠.

(٢) في « ب ، ج » : « عن يحيى بن إبراهيم ، عن أبي البلاد ». وفي « ز ، بف » : « عن يحيى بن إبراهيم ، عن ابن أبي البلاد ». وفي « ف » : ـ / « أبي ».

(٣) في « ز ، ص ، ف » : ـ / « له ».

(٤) في « بر » : « و » بدل « ما ».

(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٩٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٥٤٧ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٠.

(٦) في « ص » : « عباد ». وفي حاشية « ج » : « عبادنا ».

(٧) في شرح المازندراني : ـ / « لهم ».

(٨) في « ف » : « والصحّة » بدل « وصحّة البدن ».

(٩) في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ف ، بس » : « عليه ».

(١٠) في « ص » : « عباداً ».

(١١) « الفاقة » : الحاجة. ولا فعل لها. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٢٥ ( فوق ).

(١٢) « المسكين » و « المسكنة » و « التمسكن » : كلّها يدور معناها على الخضوع والذلّة ، وقلّة المال ، والحال

١٥٦

وَالسُّقْمِ فِي أَبْدَانِهِمْ ، فَأَبْلُوهُمْ بِالْفَاقَةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالسُّقْمِ (١)، فَيُصْلِحُ عَلَيْهِمْ (٢) أَمْرَ دِينِهِمْ ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا يَصْلُحُ عَلَيْهِ أَمْرُ دِينِ عِبَادِيَ الْمُؤْمِنِينَ.

وَإِنَّ مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ يَجْتَهِدُ فِي عِبَادَتِي ، فَيَقُومُ (٣) مِنْ رُقَادِهِ وَلَذِيذِ وِسَادِهِ (٤) ، فَيَتَهَجَّدُ (٥) لِيَ (٦) اللَّيَالِيَ (٧) ، فَيُتْعِبُ نَفْسَهُ فِي عِبَادَتِي ، فَأَضْرِبُهُ بِالنُّعَاسِ اللَّيْلَةَ وَاللَّيْلَتَيْنِ ؛ نَظَراً (٨) مِنِّي لَهُ (٩) ، وَإِبْقَاءً عَلَيْهِ ، فَيَنَامُ حَتّى يُصْبِحَ ، فَيَقُومُ وَهُوَ مَاقِتٌ لِنَفْسِهِ ، زَارِئٌ (١٠) عَلَيْهَا ، وَلَوْ أُخَلِّي بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يُرِيدُ مِنْ عِبَادَتِي لَدَخَلَهُ الْعُجْبُ مِنْ ذلِكَ ، فَيُصَيِّرُهُ الْعُجْبُ (١١) إِلَى الْفِتْنَةِ بِأَعْمَالِهِ ، فَيَأْتِيهِ مِنْ ذلِكَ مَا فِيهِ هَلَاكُهُ ؛ لِعُجْبِهِ بِأَعْمَالِهِ ، وَرِضَاهُ عَنْ نَفْسِهِ ، حَتّى يَظُنَّ أَنَّهُ قَدْ فَاقَ الْعَابِدِينَ ، وَجَازَ فِي عِبَادَتِهِ حَدَّ التَّقْصِيرِ ، فَيَتَبَاعَدُ مِنِّي عِنْدَ ذلِكَ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ ، فَلَا يَتَّكِلِ (١٢) الْعَامِلُونَ (١٣) عَلى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا (١٤) لِثَوَابِي ؛ فَإِنَّهُمْ لَوِ اجْتَهَدُوا وَأَتْعَبُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَفْنَوْا (١٥) أَعْمَارَهُمْ فِي عِبَادَتِي كَانُوا مُقَصِّرِينَ ، غَيْرَ بَالِغِينَ فِي عِبَادَتِهِمْ كُنْهَ عِبَادَتِي فِيمَا يَطْلُبُونَ عِنْدِي (١٦)

__________________

السيّئة. و « المسكين » : هو الذي لا شي‌ء له. وقيل : هو الذي له بعض الشي‌ء. وقد تقع المسكنة على الضعف. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ ( سكن ).

(١) في البحار : + / « في أبدانهم ».

(٢) في « ض ، بر » : « عليه ».

(٣) في « ص » : « يقوم ».

(٤) في « ف » : « وسادته ».

(٥) في « ج » وحاشية « ب ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوسائل ، ح ٢٣٤ والبحار وفقه الرضا : « فيجتهد ».

(٦) في التوحيد : « في ».

(٧) في « ب ، ز ، ص » : « بالليالي ».

(٨) أي عطفاً منّي عليه ورحمة منّي له. تقول العرب : نظرتُ لك : أي عطفتُ عليك بما عندي. راجع : ترتيب‌كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٠٨ ( نظر ).

(٩) في حاشية « بس » والبحار : « إليه ».

(١٠) في « ض » والبحار والتوحيد : « زارٍ » بقلب الهمزة ياءً ، ثمّ حذفها. وفي الوافي : « زارٍ عليها ، بالزاي أوّلاً والراءأخيراً ، أي عاتب ساخط غير راض ».

(١١) في « ض » : ـ / « من ذلك فيصيّره العجب ».

(١٢) في الوسائل ، ح ٢٣١ والكافي ، ح ١٦١٢ والأمالي : « لا يتّكل ».

(١٣) في « بر » والوسائل ، ح ٢٣١ : + / « لي ».

(١٤) في الأمالي : « يعملون بها ».

(١٥) في الوسائل ، ح ٢٣١ والبحار والكافي ، ح ١٦١٢ والأمالي : ـ / « وأفنوا ».

(١٦) في الأمالي : ـ / « عندي ».

١٥٧

مِنْ كَرَامَتِي وَالنَّعِيمِ فِي جَنَّاتِي وَرَفِيعِ دَرَجَاتِيَ (١) الْعُلى (٢) فِي جِوَارِي ، وَلكِنْ (٣) فَبِرَحْمَتِي (٤) فَلْيَثِقُوا ، وَبِفَضْلِي (٥) فَلْيَفْرَحُوا (٦) ، وَإِلى حُسْنِ الظَّنِّ بِي فَلْيَطْمَئِنُّوا ؛ فَإِنَّ رَحْمَتِي عِنْدَ ذلِكَ تَدَارَكُهُمْ (٧) ، وَمَنِّي يُبَلِّغُهُمْ رِضْوَانِي ، وَمَغْفِرَتِي تُلْبِسُهُمْ (٨) عَفْوِي ؛ فَإِنِّي أَنَا اللهُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، وَ (٩) بِذلِكَ تَسَمَّيْتُ ». (١٠)

١٥٨٢ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

__________________

(١) في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشية « ف » والبحار : « درجات » بكون كسرة التاء بدلاً من الياء. وفي الوسائل ، ح ٢٣١ والكافي ، ح ١٦١٢ والأمالي : « الدرجات ».

(٢) في الأمالي : ـ / « العلى ».

(٣) في « بر » : « ولكنّي ».

(٤) في الوسائل ، ح ٢٣١ والكافي ، ح ١٦١٢ والتمحيص والأمالي : « برحمتي ».

(٥) في الوسائل ، ح ٢٣١ والكافي ، ح ١٦١٢ والأمالي : « فضلي ».

(٦) في « بر » والوسائل ، ح ٢٣١ والكافي ، ح ١٦١٢ والتمحيص والأمالي : « فليرجوا ».

(٧) أصله : تتداركهم ، حذفت إحدى التاءين كما نصّ عليه في مرآة العقول. ويجوز كونه من المفاعلة. وفي‌الكافي ، ح ١٦١٢ والأمالي : « تدركهم ».

(٨) في الأمالي : « بمنّي ابلّغهم رضواني والبسهم » بدل « منّي ـ إلى ـ تلبسهم ».

(٩) في التمحيص والأمالي : ـ / « و ».

(١٠) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حسن الظنّ بالله عزّ وجلّ ، ح ١٦١٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. الأمالي للطوسي ، ص ٢١١ ، المجلس ٨ ، ح ١٨ ، بسنده عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفيهما من قوله : « فلا يتّكل العاملون على أعمالهم » مع اختلاف يسير. التوحيد ، ص ٤٠٤ ، ح ١٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، إلى قوله : « وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ » مع اختلاف يسير ؛ الأمالي للطوسي ، ص ١٦٦ ، المجلس ٦ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف. المؤمن ، ص ٢٤ ، ح ٣٧ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : « فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم فيصلح عليهم أمر دينهم » ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٧ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « أنا أعلم بما يصلح عليه » مع اختلاف ؛ وفيه ، ص ٣٦١ ، من قوله : « فلا يتّكل العاملون على أعمالهم » مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٩٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ح ٢٣١ ، من قوله : « فلا يتّكل العاملون على أعمالهم » إلى قوله : « وإلى حسن الظنّ بي فليطمئنّوا » ؛ وفيه ، ص ٩٨ ، ح ٢٣٤ ، من قوله : « وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي » إلى قوله : « وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ » ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٢٧ ، ح ١١.

١٥٨

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِمَنْ عَقَلَ (١) عَنِ اللهِ أَنْ لَايَسْتَبْطِئَهُ (٢) فِي رِزْقِهِ ، وَلَا يَتَّهِمَهُ فِي قَضَائِهِ ». (٣)

١٥٨٣ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ نُهَيْكٍ بَيَّاعِ الْهَرَوِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ لَا أَصْرِفُهُ (٤) فِي شَيْ‌ءٍ إِلاَّ جَعَلْتُهُ خَيْراً لَهُ ؛ فَلْيَرْضَ بِقَضَائِي ، وَلْيَصْبِرْ عَلى بَلَائِي (٥) ، وَلْيَشْكُرْ (٦) نَعْمَائِي (٧) ؛ أَكْتُبْهُ ـ يَا مُحَمَّدُ ـ مِنَ (٨) الصِّدِّيقِينَ عِنْدِي ». (٩)

١٥٨٤ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ،

__________________

(١) « العقل » : يقال للقوّة المتهيّئة لقبول العلم ، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوّة. وأصل العقل : الإمساك والاستمساك ، كعقل البعير بالعِقال ، وعقل الدواء البَطنَ. وعَقَل لسانه : كفّه. المفردات للراغب ، ص ٥٧٨ ( عقل ).

وفي مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٢٦ ( عقل ) : « عقل عن الله ، أي عرف عنه ، كأن أخذ العلم من كتاب الله وسنّة نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » ، وقال في شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٩٢ : « المجرور في « رزقه » يعود إلى الله ، أو إلى « مَنْ » ، أي من عرفه ينبغي أن لا ينسب البطء والبخل في إيصال الرزق ، كاليهود قالوا : يدالله مغلولة ».

(٢) في « بس ، بف » : « لا يستبطيه » بقلب الهمزة ياءً.

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب فضل اليقين ، ح ١٥٧٥ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٠١ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٧٥ ، ضمن الحديث الطويل ١٣٣٠ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ٦٧ ، عن عليّ بن أسباط ، عن الرضا عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. تحف العقول ، ص ٤٠٨ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٩٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٥٤٨ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢١.

(٤) في « بر » : « لا اصرّفه ». وفي « بس » : « أحترمه ». وفي مرآة العقول : « لا أصرفه في شي‌ء ، بالتخفيف ، وكأنّ « في » بمعنى إلى ... أو على بناء التفعيل. يقال : صرّفته في الأمر تصريفاً فتصرّف : قلّبته قتقلّب ».

(٥) في « بس » : « بلاي » بحذف الهمزة تخفيفاً.

(٦) في « ز ، ص » والمؤمن : + / « على ».

(٧) في « بس » : « نعماي » بحذف الهمزة تخفيفاً.

(٨) في شرح المازندراني : « في ».

(٩) المؤمن ، ص ٢٧ ، ح ٤٨ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٩٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٥٤٥ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٣.

١٥٩

عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَالَ (١) : « إِنَّ فِيمَا أَوْحَى (٢) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليه‌السلام : يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (٣) ، مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ ؛ فَإِنِّي (٤) إِنَّمَا أَبْتَلِيهِ (٥) لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ ، وَأُعَافِيهِ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ (٦) ، وَأَزْوِي عَنْهُ (٧) مَا (٨) هُوَ شَرٌّ لَهُ (٩) لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ (١٠) ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا يَصْلُحُ عَلَيْهِ (١١) عَبْدِي ، فَلْيَصْبِرْ عَلى بَلَائِي (١٢) ، وَلْيَشْكُرْ (١٣) نَعْمَائِي (١٤) ، وَلْيَرْضَ بِقَضَائِي (١٥) ؛ أَكْتُبْهُ فِي (١٦) الصِّدِّيقِينَ عِنْدِي إِذَا عَمِلَ بِرِضَائِي (١٧) ، وَأَطَاعَ أَمْرِي ». (١٨)

__________________

(١) هكذا في « ب » وحاشية « ز ، بر ، بس » والوافي والوسائل والبحار والتوحيد والأمالي. وفي سائر النسخ‌والمطبوع : ـ / « قال ».

(٢) في الأمالي للمفيد : « ناجى ».

(٣) في الوسائل والأمالي للطوسي : ـ / « بن عمران ».

(٤) في « د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والأمالي للمفيد والطوسي : « وإنّي ».

(٥) في « ز » والأمالي للطوسي : « ابتليته ».

(٦) في « د ، بف » والوافي والوسائل والأمالي للمفيد : ـ / « واعافيه لما هو خير له ».

(٧) « أزوي عنه » ، أي أصرف عنه وأجمع ، يقال : زويت الشي‌ء ، أي جمعته وطويته وصرفته وقبضته. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ( زوى ).

(٨) في « ب ، د » : « لما ».

(٩) في « د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « ما هو شرّ له ». وفي الأمالي للمفيد : « ما يشتهيه » بدل « ما هو شرّ له ».

(١٠) في الأمالي للمفيد : + / « وأعطيته لما هو خير له ».

(١١) في الأمالي للمفيد : ـ / « عليه ». وفي التوحيد : + / « أمر ».

(١٢) في « بس » : « بلاي ».

(١٣) في « ص » : + / « على ».

(١٤) في « بس » : « نعماي ».

(١٥) في « بس » : « بقضاي ».

(١٦) في « بر » : « من ».

(١٧) في « ض ، بس » والوافي : « برضاي » بتخفيف الهمزة. وفي الأمالي للمفيد : « بما يرضيني » بدل « برضائي ».

(١٨) الأمالي للمفيد ، ص ٩٣ ، المجلس ١١ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ التوحيد ، ص ٤٠٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٢٣٨ ، المجلس ٩ ، ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن محبوب. المؤمن ، ص ١٧ ، ح ٩ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٩٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٥٥٢ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٣١ ، ح ١٤.

١٦٠