بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٧
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

حرم كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم رخص لهم في كلامه بالصدقة ، فكان إذا أراد الرجل أن يكلمه تصدق بدرهم ثم كلمه بما يريد ، قال : فكف الناس عن كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله و بخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه ، فتصدق علي عليه‌السلام بدينار كان له ، فباعه بعشرة دراهم في عشر كلمات سألهن رسول اله ، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره ، وبخل أهل الميسرة أن يفعلوا ذلك! فقال المنافقون : ما صنع علي بن أبي طالب الذي صنع من الصدقة إلا أنه أراد أن يروج لابن عمه! فأنزل الله تعالى : « يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم » من إمساكها « وأطهر » يقول : وأزكى لكم من المعصية « فإن لم تجدوا » الصدقة « فإن الله غفور رحيم * ءأشفقتم » يقول الحكيم ءأشفقتم يا أهل الميسرة « أن تقدموا بين يدي نجواكم » يقول قدام نجواكم يعني كلام رسول الله صدقة على الفقراء؟ « فإذلم تفعلوا » يا أهل الميسرة « وتاب الله عليكم » يعني تجاوز عنكم إذ لم تفعلوا « فأقيموا الصلاة » يقول : أقيموا الصلوات الخمس « وآتوا الزكوة » يعني أعطوا الزكاة ، يقول : تصدقوا ، فنسخت ما امروا به عند المناجاة بإتمام الصلاة و إيتاء الزكاة « وأطيعوا الله ورسوله » بالصدقة في الفريضة والتطوع « والله خبير بما تعملون » أي بما تنفقون خبير (١).

أقول : قال الشيخ (٢) شرف الدين بعد نقل هذه الاخبار : اعلم أن محمد بن العباس رحمه‌الله ذكر في تفسيره سبعين حديثا من طريق الخاصه والعامة ، يتضمن أن المناحي للرسول هو أميرالمؤمنين عليه‌السلام دون الناس أجمعين ، اخترنا منها هذه الثلاثة أحاديث ففيها غنية ، ونقلت من مؤلف شيخنا أبوجعفر الطوسي رحمه‌الله هذا الحديث ، ذكره أنه في جامع الترمذي وتفسير الثعلبي بإسناده عن علقمة الانماري يرفعه إلى علي عليه‌السلام أنه قال : بي خفف الله عن هذه الامة ، لان الله امتحن الصحابة بهذه الآية فتقاعسوا (٣)

____________________

(١) كنز جامع الفوائد مخطوط.

(٢) الظاهر أن هذا التعبير لكثرة سنه أو غزارة علمه ، والا فهو من السادات الاستر آباديين ، راجع الذريعة ( ٣ : ٤. ٣ و ٥ : ٦٦ ).

(٣) تقاعس عن الامر : تأخر.

٣٨١

عن مناجاة الرسول ، وكان قد احتجب في منزله من مناجاة كل أحد إلا من تصدق بصدقة وكان معي دينار فتصدقت به ، فكنت أنا سبب التوبة من الله على المسلمين حين عملت بالآية ولولم يعمل بها أحد لنزل العذاب لامتناع الكل من العمل بها. ]

بيان : عمله صلوات الله عليه بآية النجوى دون غيره من الصحابة مما أجمع عليه المحدثون والمفسرون وسيأتي الاخبار الكثيرة في ذلك في باب سخائه عليه‌السلام.

* ٩ ـ [ وروى الحافظ أبونعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه‌السلام بسنده عن ابن جريح عن عطاء ، عن ابن عباس ، وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال لما نرل « يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول » الآية لم يكن أحد يقدر أن يناجي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى يتصدق قبل ذلك ، فكان أول من تصدق علي بن أبي طالب عليه‌السلام فصرف دينارا بعشرة دراهم وتصدق بها وناجى رسول الله بعشرة كلمات.

١٠ ـ وبإسناده عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : إن الله عزوجل حرم كلام الرسول ، فإذا أراد الرجل أن يكلمه تصدق بدرهم ثم تكلمه بما يريد ، فكف الناس عن كلام الرسول وبخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه! قال : وتصدق علي عليه‌السلام ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره ، فقال المنافقون : ما صنع علي الذي صنع من الصدقة إلا أنه أراد أن يروج لابن عمه.

١١ ـ وبإسناده عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي عليه‌السلام قال : لما نزلت هذه الآية قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما تقول في دينار؟ قلت : لايطيقونه ، قال : كم؟ قلت : شعيرة ، قال إنه لزهيد (١) فنزلت « ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات » الآية ، قال : فبي خفف الله عزوجل عن هذه الامة ، فلم تنزل في أحد قبلي ولم ينزل في أحد بعدي ، قال : ورواه إبراهيم بن أبي الليث ، عن الاشجعي ، ورواه القاسم الحرمي ، عن الثوري.

١٢ ـ وروى إبراهيم بن محمد في فرائد السمطين بإسناده عن علي عليه‌السلام أنه ناجى

____________________

(*) من هنا إلى قوله فيما يأتى : ( وقال البيضاوى ) يوجد في هامش ( ك ) و ( د ) فقط. و الظاهر ان المصنف قد ظفر بكتاب أبونعيم بعد تأليف الكتاب واستدرك مافات منه في الهوامش.

(١) كذا في النسختين ، ولعله مصحف ( إنك لزهيد ) كما مضى سابقا.

٣٨٢

رسول الله عشر مرات بعشر كلمات قدمها عشر صدقات ، فسأل في الاولى : ما الوفاء؟ قال : التوجيد : شهادة أن لا إله إلا الله ، ثم قال : وما الفساد؟ قال : الكفر والشرك بالله عزو جل ، قال : وما الحق؟ قال : الاسلام ، والقرآن ، والولاية إذا انتهت اليك ، قال : وما الحيلة؟ قال : ترك الحيلة (١) ، قال : وما علي؟ قال : طاعة الله وطاعة رسوله ، قال : وكيف أدعو الله تعالى؟ قال : بالصدق واليقين ، قال : وما أسأل الله تعالى؟ قال : العافية (٢) ، قال : وماذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال : كل حلالا وقل صدقا ، قال : وما السرور قال : الجنة ، قال : وما الراحة؟ قال : لقاء الله تعالى ، فلما فرغ نسخ حكم الآية.

أقول : ثم روى المضامين السابقة بأسانيد جمة. ]

وقال البيضاوي : وفي هذا الامر تعظيم الرسول ، وإنفاع الفقراء والنهي عن الافراط في السؤال ، والميزبين المؤمن المخلص والمنافق (٣) ، ومحب الآخرة ومحب الدنيا؟ واختلف في أنه للندب أو للوجوب ، لكنه منسوخ بقوله ، « ءأشفقتم » وهو وإن اتصل به تلاوة لم يتصل به نزولا. وعن علي عليه‌السلام أن في كتاب الله آية ما عمل بها أحد غيري كان لي دينار فصرفته ، فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم ، وهو على القول بالوجوب لا يقدح في غيره ، فلعله لم يتفق للاغنياء مناجاة في مدة بقائه ، إذ روي أنه لم يبق إلا عشرا ، وقيل إلا ساعة ، انتهى (٤).

أقول : لا يخفى أن اختصاصه بتلك الفضيلة الدالة على غاية حبه للرسول وزهده في الدنيا وإيثاره الآخرة عليها ومسارعته في الخيرات والطاعات يدل على فضله على سائر

____________________

(١) وأنت اذا تأملت في هذه الكلمات العشر وما فيها من الحكم والخير الكثير التى لا يعطيها الله ولا يؤتيها الا خاصة خلقه والصالحين من عبيده تجد أنها جديرة بأن يبذل بازائها الدنيا وما فيها ، كيف لا وقد بذل أميرالمؤمنين عليه‌السلام كل ما كان يملك وهو دينار واحد كما استفدنا من الروايات السابقة ليأخذ هذه الكنوز الغالية من الحكم؟ ولعمرى لوكان له عليه‌السلام ملايين لبذل جميعها بازائها ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

(٢) المراد من العافية عافية الدين والدنيا والاخرة كما يستفاد من بعض الادعية.

(٣) في المصدر : بين المخلص والمنافق.

(٤) تفسير البيضاوي ٢ : ٢١٤.

٣٨٣

الصحابة المستلزم لاحقيته للامامة وقبح تقديم غيره عليه ويدل على نقص عظيم وجرم جسيم لمن تقدم عليه في الخلافة ، لتقصيرهم في هذا الامر الحقير الذي كان يتأتى بأقل من درهم ، فاختاروا بذلك مفارقة الرسول! صلى‌الله‌عليه‌وآله وتركوا صحبته الشريفة! وتقصيرهم في ذلك يدل على تقصيرهم في الطاعات الجليلة والامور العظيمة بطريق أولى ، فكم بين من يبذل نفسه لرسول الله لتحصيل رضاه (١) وبين من يبخل بدرهم لادراك سعادة نجواه؟ بل يدل ترك إنفاقهم على نفاقهم كما اعترف به البيضاوي في أول الامر (٢) ، وما اعتذر به أخيرا (٣) فلا يخفى بعده ومخالفته لما يدعون من بذلهم الاموال الجزيلة في سبيل الله ، وكيف لا يقدر من يبذل مثل تلك الاموال الجزيلة على إنفاق بعض درهم بل شق تمرة في عشره أيام؟ كما ذكره أكثر مفسريهم كالزمخشري (٤) وابن المرتضى (٥) وغيرهما ، وأعجب من ذلك ما اعتذر به القاضي عبدالجبار بتجويز عدم اتساع الوقت لذلك فإنه مع استحالته في نفسه عند الاكثر (٦) ينافيه أكثر الروايات الواردة في هذا الباب ، فإن أكثرها دلت على أنه ناجاه عشر مرات قبل النسخ ، مع قطع النظر عن رواية عشرة أيام ، وأيضا ذكر التوبة بعد ذلك يدل على تقصيرهم.

وأفحش من ذلك ما ذكره الرازي الناصبي حيث قال : سلمنا أن الوقت قد وسع إلا أن الاقدام على هذا العمل مما يضيق قلب الفقير الذي لايجد شيئا وينفر الرجل الغني ، فلم يكن في تركه معرة (٧) لان الذي يكون سبب الالفة أولى عما يكون سببا للوحشة ، وأيضا الصدقة عند المناجاة واجبة وأما المناجاة فليست بواجبة ولا مندوبة! بل الاولى ترك المناجاة! كما بينا من أنها لوكانت كانت سببا لسأمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انتهى (٨).

____________________

(١) كما فعله أميرالمؤمنين مرات عديدة ، منها ليلة المبيت ويوم الاحد وغيرهما.

(٢) حيث قال : والميزبين المؤمن المخلص والمنافق.

(٣) من أنه لم يتفق للاغنياء ذلك.

(٤) في الكشاف ج ٣ : ١٧١.

(٥) كذا في ( ك ) وكأنه مصحف والبيضاوى ( ب ).

(٦) فان النسخ قبل العمل لايجوز عند الاكثر إلا ما كان للاختيار والامتحان ، وهذا المورد ليس منه ، سلمنا لكن الناس بأجمعهم غير أميرالمؤمنين عليه‌السلام لم يخرجوا من هذا الاختيار و الامتحان مقبولين فائزين أيضا ، بل بعضهم لم يقبلوا الاية رأسا كما يظهر من كلام الرازى فيما بعد.

(٧) المعرة : السماءة والاثم.

(٨) مفاتيح الغيب ٨ : ١١٨. وما ذكره المصنف منقول بالمعنى.

٣٨٤

أقول : لا أظن عاقلا يفهم من كلامه هذا سوى التعصب والعناد أو يحتاج إلى بيان لخطائه لظهور الفساد ، ولعل النصب أعمى عينه عن سياق الآية وما عاتب الله تعالى تاركي ذلك بقوله : « ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات » وقوله : « فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم » وعن افتخار أميرالمؤمنين عليه‌السلام بذلك ، إذ على ما زعمه هذا الشقي كان اللازم عليه صلوات الله عليه الاعتذار لا الافتخار ، وعن تمني ابن صنمه الذي سبق في الاخبار (١) ، وعن أنه وإن فرض أنه يضيق قلب فقير لايقدر على الانفاق ، فهو يوسع قلب فقير آخر يصل إليه هذا المال ويسره (٢) ، وعن أن الانس برسول ربه يجبر وحشة هذا الغني المطبوع على قلبه لو سلم أن فيها مفسدة ، ولم يتفطن أن ذلك اعتراض على الله في بعث هذا الحكم والخطاب ، وبعد أن يسقط (٣) بزعمه عن صنميه ومناتيه (٤) اللوم والعتاب لايبالي بنسبة الخطاء إلى رب الارباب إن هذا لشئ عجاب! ولوضوح تعصبه في هذا الباب تعرض النيسابوري أيضا للجواب وقال : هذا الكلام لا يخلو عن تعصب ما ، ومن أين يلزمنا أن نثبت مفضولية علي عليه‌السلام في كل خصلة؟ ولم لايجوز أن تحصل له فضيلة لم توجد لغيره من أكابر الصحابة؟ ثم ذكر رواية ابن عمر وتمنيه ثبوت هذه الفبضيلة له ، ثم قال : وهل يجوز منصف أن مناجاة النبي منقصة (٥)! على أنه لم يرد في الآية النهي عن المناجاة وإنما ورد تقديم الصدقة على المناجاة ، فمن عمل بالآية حصلت له الفضيلة من جهتين ، من وجهة سد خلة (٦) بعض الفقراء ، ومن جهة محبة نجوى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ففيها القربة منه وحل المسائل العويصة (٧) وإظهار أن نجواه أحب إلى المناجي من المال ، انتهى (٨).

____________________

(١) راجع الخبر الاول وغيره.

(٢) على ان ذلك جار في جميع الاحكام التى لها مساس بالثرة كالزكاة وغيرها.

(٣) كذا في ( ك ) ، وفى غيره : وبعد أن أسقط.

(٤) مناة اسم صنم كانوا يعبدونه في الجاهلية.

(٥) في المصدر : وهل يقول منصف ان مناجاة النبى نقيصة.

(٦) الخلة : الحاجة والفقر.

(٧) أى الصعبة.

(٨) غرائب القرآن ٣ : ٤١٢.

٣٨٥

١٩

( باب )

* ( أنه صلوات الله عليه الشهيد والشاهد والمشهود ) *

١ ـ مع : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن عمران بن موسى ، عن الخشاب ، عن علي ابن حسان ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : « وشاهد ومشهود (١) » قال : النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأميرالمؤمنين عليه‌السلام (٢).

كا : محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن حسان مثله (٣).

٢ ـ ما : بإسناد أخي دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام أن أميرالمؤمنين عليه‌السلام كان يوم الجمعة على المنبر يخطب (٤) فقال : والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عزوجل ، أعرفها كما أعرفه ، فقام إليه رجل فقلا : يا أميرالمؤم نين ما آيتك التي نزلت فيك؟ فقال : إذا سألت فافهم ولا عليك أن لا تسأل عنها غيري ، أقرءت سورة هود؟ قال : نعم يا أميرالمؤمنين ، قال : أفسمعت الله عزوجل يقول : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (٥) »؟ قال : نعم ، قال : فالذي على بينة منه (٦) محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله والذي يتلوه شاهد منه وهو الشاهد وهو منه أنا علي بن أبي طالب وأنا الشاهد وأنا منه صلى‌الله‌عليه‌وآله (٧).

____________________

(١) البروج : ٣.

(٢) معانى الاخبار : ٢٩٩.

(٣) اصول الكافى ١ : ٤٢٥.

(٤) في المصدر : يخطب على المنبر.

(٥) هود : ١٧.

(٦) في المصدر : فالذى قال على بينة من ربه اه.

(٧) امالى الشيخ : ٢٣٦ و ٢٣٧.

٣٨٦

٣ ـ فس : أبي ، عن يحيى بن عمران (١) ، عن يونس ، عن أبي بصير والفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال إنما نزلت : « أفمن كان على بينة من ربة » يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله « ويتلوه شاهد منه » يعني عليا أميرالمؤمنين عليه‌السلام « إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى اولئك يؤمنون به » فقد موا وأخروا في التأليف (٢).

٤ ـ ج : عن سليم بن قيس قال : قال رجل لاميرالمؤمنين عليه‌السلام (٣) : أخبرني بأفضل منقبة لك ، قال : ما أنزل الله في كتابه؟ قال : وما أنزل فيك؟ قال : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » قال (٤) : أنا الشاهد من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الخبر (٥).

٥ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن عبدالله بن حماد ، عن أبي الجارود ، عن الاصبغ بن نباتة قال : قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : لوكسرت لي وسادة (٦) فقعدت عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وأهل الانجيل بإنجيلهم ، وأهل الزبور بزبورهم ، وأهل الفرقان بفرقانهم ، بقضاء يصعد إلى الله يزهر (٧) ، والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أونهار إلا وقد علمت فيمن انزلت ، ولا أحد ممن مر على رأسه المواسي من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو إلى النار ، فقام إليه رجل فقال : يا أميرالمؤمنين ما الآية التي نزلت فيك؟ قال له : أما سمعت الله يقول : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربه وأنا

____________________

(١) في المصدر : عن يحيى بن ابى عمران.

(٢) تفسير القمى : ٢٣٦ و ٢٣٧. والاية هكذا ( افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة اولئك يؤمنون به ) وقوله : ( فقدموا وأخروا في التأليف ) اى في تفسير الاية ، ويمكن ان يكون اشارة إلى ما سبق من المصنف ايضا من ان القرآن لم يتألف بالترتيب الذى نزل ، وهذا غير التحريف الذى ثبت عدم وقومه في محله وهو واضح. (٣) في المصدر : سأل رجل على بن ابى طالب عليه‌السلام فقال وأنا أسمع اه.

(٤) ليست كلمة ( قال ) في المصدر.

(٥) الاحتجاج : ٨٤.

(٦) كسر الوسادة : ثناها واتكأ عليها. والوسادة : المخدة. المتكأ.

(٧) أى يتلالا. وهو كناية من احكامه بحيث لا يعتريه الزلل والخطأ.

٣٨٧

شاهد له [ فيه ] وأئلوه معه (١).

بيان : المواسي جمع موسى وهو ما يحلق الشعر.

٦ ـ شى : عن بريد بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : الذي على بينة من ربه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والذي تلاه من بعده الشاهد منه أميرالمؤمنين عليه‌السلام ثم أوصياؤه واحدا بعد واحد (٢).

٧ ـ شى : عن جابر عن عبدالله بن يحيى ، قال ، سمعت عليا عليه‌السلام وهو يقول : ما من رجل من قريش إلا وقد انزلت فيه آية أو آيتان من كتاب الله ، فقال رجل من القوم فما [ ا ] نزل فيك يا أميرالمؤمنين؟ فقال : أما تقرء الآية التي في هود : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربه وأنا الشاهد (٣).

فر : عبيد بن كثير معنعنا عن عبدالله بن يحيى مثله (٤).

٨ ـ قب : الطبري بإسناده ، عن جابر بن عبدالله ، عن علي عليه‌السلام ، وروى الاصبغ وزين العابدين والباقر والصادق والرضا عليهم‌السلام أنه قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : « أفمن كان على بينة من ربه » [ محمد ] « ويتلوه شاهد » أنا.

الحافظ أبونعيم بثلاثة طرق ، عن عباد بن عبدالله الاسدي في خبر قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربه وأنا الشاهد. ذكره النطنزي في الخصائص.

حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس « أفمن كان على بينة من ربه » قال : هو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله « ويتلوه شاهد منه » قال : علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، كان والله لسان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كتاب فصيح : الخطيب إنه سأله ابن الكواء فقال : وما انزل فيك؟ قال قوله : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » وقد روى زاذان نحوا من ذلك.

____________________

(١) بصائر الدرجات ٣٥ و ٣٦

(٢ و ٣) مخطوط.

(٤) تفسير فرات ٦٩.

٣٨٨

الثعلبي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » الشاهد علي عليه‌السلام وقد رواه القاضي أبوعمر وعثمان بن أحمد ، وأبو نصر القشيري في كتابيهما ، والفلكي المفسر رواه عن مجاهد ، وعن عبدالله بن شداد الثعلبي في تفسيره ، عن حبيب بن يسار ، عن زاذان ، وعن جابر بن عبدالله كليهما عن علي عليه‌السلام قال « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » فرسول الله على بينة من ربه ، ويتلوه شاهد منه أنا. وقرأ ابن مسعود أفمن اوتي علم من ربه (١) ويتلوه شاهد منه ، علي كان شاهد النبي على امته بعده ، فشاهد النبي يكون أعدل الخلائق فكيف يتقدم عليه دونه.

قوله تعالى : « فكيف إذا جئنامن كل امة بشهيد وجئنابك على هؤلاء شهيدا (٢) » فالانبياء شهداء على اممهم ، ونبينا (ص) شهيد على الانبياء ، وعلي شهيد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم صار في نفسه شهيدا (٣). قوله تعالى : « قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم » (٤) الآية ، وقد بينا صحته فيما تقدم.

سليم بن قيس الهلالي عن علي عليه‌السلام إن الله تعالى إيانا عنى بقوله : « شهداء على الناس (٥) » فرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شاهد علينا ، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه ، ونحن الذين قال الله تعالى : « وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا (٦) » ويقال إنه المعني بقوله : « وجئ بالنبيين و الشهداء (٧) ».

مالك بن أنس ، عن سمي بن أبي صالح في قوله : « ومن يطع الله والرسول فاولئك

____________________

(١) كذا في النسخ والمصدر وفى ( ت ) علما من ربه. تصحيحا.

(٢) النساء : ٤١.

(٣) أى لما صارت الولاية إليه صار شهيدا على الامة.

(٤) الرعد : ٤٣

(٥) البقرة : ١٤٣. الحج. ٧٨.

(٦) البقرة : ١٤٣.

(٧) الزمر : ٦٩.

٣٨٩

مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء (١) قال : الشهداء يعني عليا وجعفرا وحمزة والحسن والحسين عليهم‌السلام هؤلاء سادات الشهداء « والصالحين » يعني سلمان وأباذر والمقداد وعمارا وبلالا وخبابا « وحسن اولئك رفيقا » يعني في الجنة « ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما » : أن منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واحد (٢).

٩ ـ جا : علي بن بلال ، عن علي بن عبدالله ، عن الثقفي ، عن إسماعيل بن أبان عن الصباح بن يحيى ، عن الاعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبدالله قال : قام (٣) رجل إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام فقال : يا أميرالمؤمنين أخبرني عن قوله تعالى : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » قال : قال عليه‌السلام : رسول الله الذي كان على بينة منه (٤) وأنا الشاهد له ومنه ، والذي نفسي بيده بيده ما أحد جرت عليه المواسي من قريش إلا وقد أنزل الله فيه من كتابه طائفة (٥) ، والذي نفسي بيده لان يكونوا يعلمون ما قضى الله لنا أهل البيت على لسان النبي الامي أحب إلي من أن يكون ملء هذه الرحبة (٦) ذهبا ، والله ما مثلنا في هذه الامة إلا كمثل سفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل (٧).

فر : محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا عن عباد بن عبدالله مثله (٨). فر : عن الحسين بن سعيد معنعنا عن عباد بن عبدالله مثله (٩).

١٠ ـ فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن زاذان في قوله : « أفمن كان على بينة

____________________

(١) النساء : ٦٩. وما بعدها ذيلها.

(٢) مناقب آل ابى طالب ١ : ٥٦٨ و ٥٦٩.

(٣) في المصدر : قدم.

(٤) في المصدر : على بينة من ربه.

(٥) أى طائفة من الايات.

(٦) الرحبة الارض الواسعة ورحبة المسجد : ساحته والرحبة محلة بالكوفة.

(٧) مجالس المفيد : ٨٦ ، وفيه : أو كباب حطة.

(٨) تفسير فرات : ٦٤.

(٩) تفسير فرات : ٦٥.

٣٩٠

من ربه ويتلوه شاهد منه » قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربه ، وعلي بن أبي طالب الشاهد منه التالي له (١).

١١ ـ فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن زاذان قال : قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ذات يوم : والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي والقرآن ينزل إلا وقد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تسوقه إلى النار ، فقال رجل من القوم : فما آيتك التي نزلت فيك؟ قال : ألم ترأن الله تعالى يقول : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » فرسول الله على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتبعه (٢).

١٢ ـ فر : جعفر بن محمد بن هشام معنعنا ، عن الحسن بن الحسين أنه عليه‌السلام حمدالله تعالى وأثنى عليه وقال : « أفمن كان على بينة من ربه يتلوة شاهد منه » وأنا الذئ يتلوه (٣).

١٣ ـ فر : الحسين بن الحكم معنعنا ، عن عبدالله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفر عليه‌السلام في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فرأيت ابن عبدالله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر عليه‌السلام : زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم الكتاب ، فقال : لا إنما ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام نزل فيه (٤) « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » فالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربه وأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب شاهد منه (٥).

١٤ ـ فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن زاذان قال : سمعت أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها الحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل القرآن بقرآنهم (٦) بقضاء يصعد إلى الله ، والله ما نزلت آية في ليل أو نهار ولا سهل ولا جبل ولابر ولابحر إلا وقد

____________________

(١) تفسير فرات : ٦٤.

(٢) تفسير فرات : ٦٤. وفيه : اتبعته.

(٣) تفسير فرات : ٦٤. وفيه : والذى يتلوه على عليه‌السلام وهو الصحيح.

(٤) في ( ك ) : نزل فيه ( ومن عنده علم الكتاب. أفمن كان على بينة اه ) والاية الاولى في سورة الرعد : ٤٣.

(٥) تفسير فرات : ٦٤.

(٦) في المصدر : وبين أهل افرقان بفرقانهم.

٣٩١

عرفت أي ساعة نزلت وفيمن نزلت (١) ، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو تقوده إلى النار ، قال : فقال قائل : فما نزلت فيك يا أميرالمؤمنين؟ قال : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » فمحمد على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره (٢).

١٥ ـ كشف : أبوبكر بن مردويه ، عن عباد بن عبدالله الاسدي قال : سمعت عليا عليه‌السلام يقول وهو على المنبر : مامن رجل من قريش إلا قد نزلت فيه آية أو ايتان ، فقال رجل ممن تحته (٣) : فما نزل فيك أنت؟ فغضب ثم قال : أما لولم تسألني (٤) على رؤوس القوم ما حدثتك ، ويحك هل تقرء سورة هود؟ ثم قرأ عليه‌السلام « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة وأنا شاهد منه (٥). أقول : قال ابن بطريق في المستدرك : روى الحافظ أبونعيم بإسناده إلى عباد مثله وروى أبومريم مثله ، والصباح بن يحيى وعبدالله بن عبدالقدوس ، عن الاعمش ، عن المنهال بن عمرو مثله.

[ ١٦ ـ أقول : وروى ابن أبي الحديد في الجزء الثاني من شرح نهج البلاغة عن محمد بن إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن عمر بن موسى ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبدالله بن الحارث [ قال : قال علي عليه‌السلام في المنبر (٦) : ما أحد جرت عليه : المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا ، فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له : فما أنزل الله تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه ، فقال : دعوه ، أتقرء سورة هود؟ فقال : نعم ، قال : فقرأ عليه « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » ثم قال : الذي كان على بينة من ربه محمد ، والشاهد الذي يتلوه أنا (٧).

____________________

(١) في المصدر : وقد عرفت أية ساعة وفيمن نزلت.

(٢) تفسير فرات : ٦٩ و ٧٠.

(٣) في المصدر : ممن يحبه. وهو وهم فان الرجل ابن الكواء وكان قد جلس تحت المنبر ( ب ).

(٤) في المصدر : أما انك لو لم تسألنى.

(٥) كشف الغمة : ٩٣. وفيه : وأنا الشاهد.

(٦) في المصدر : على المنبر.

(٧) شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ١ : ٢٥٣ و ٢٥٤.

٣٩٢

وروى أيضا من كتاب الغارات بإسناده عن عبدالله بن الحارث ] مثله. [ وروى موفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه وصاحب كتاب فرائد السمطين كل منهما بأسانيد جمة نزول هذه الآية فيه عليه‌السلام.

والحافظ أبونعيم بإسناد [ ه ] إلى عباد مثله. وروى أبومريم مثله. والصباح بن يحيى وعبدالله بن عبدالقدوس عن الاعمش عن المنهال بن عمرو مثله ].

١٧ ـ يف : ابن المغازلي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا على بينة من ربه وعلي الشاهد منه (١).

١٨ ـ أقول : روى السيوطي في الدار المنثور عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن ، فقال رجل : ما نزل فيك؟ قال : أما تقرء سورة هود؟ « أفمن كان علي بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربه وأنا شاهد منه. وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي عليه‌السلام في الآية قال : قال عليه‌السلام : رسول الله (ص) على بينة من ربه وأنا شاهد منه. قال : وأخرج ابن مردويه من وجه آخر (٢) عن علي عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفمن كان على بينة من ربه » : أنا « ويتلوه شاهد منه » علي (٣). بيان : أقول : روى العلامة مثل ذلك من طريق الجمهور (٤) ، وقال السيد بن طاوس في كتاب سعد السعود : وقد روى أن المقصود بقوله جل جلاله : « شاهد منه » هو علي ابن أبي طالب عليه‌السلام محمد بن العباس بن مروان في كتابه من ستة وستين طريقا بأسانيدها (٥).

وقال الطبرسي رحمه‌الله : قيل : الشاهد منه علي بن أبي طالب عليه‌السلام يشهد للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله و

____________________

(١) لم نجده في المصدر المطبوع.

(٢) أى من طريق آخر.

(٣) الدر المنثور ٣ : ٣٢٤.

(٤) راجع كشف اليقين : ١٢١ وكشف الحق ٩٥١.

(٥) سعد السعود : ٧٣.

٣٩٣

هو منه ، وهو المروي عن أبي جعفر وعلي بن موسى الرضا عليهم‌السلام ورواه الطبري بإسناده عن جابر بن عبدالله عن علي عليه‌السلام (١).

وقال فخرهم الرازي : قد ذكروا في تفسير الشاهد وجوها :

أحدها أنه جبرئيل ، يقرأ القرآن على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله. وثانيها أن ذلك الشاهد لسان محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله. وثالثها أن المراد هو علي بن أبي طالب عليه‌السلام والمعنى أنه يتلو تلك البينة وقوله : « منه » أي هذا الشاهد من محمد وبعض منه ، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنه بعض محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله انتهى (٢).

وإذ قد ثبت نزول الآية فيه عليه‌السلام فنقول : لا ريب أن شاهد النبي على امته يكون أعدل الخلق ، سيما إذا تشرف بكونه بعضا منه كما ذكره الرازي ، فكيف يتقدم عليه غيره؟ وقوله : « ويتلوه شاهد منه » فيه بيان لكون أميرالمؤمنين عليه‌السلام تاليا للرسول من غير فصل ، فمن جعله تاليا بعد ثلاثة فعليه الدلالة *.

٢٠

( باب )

* ( أنه نزل فيه صلوات الله عليه الذكرو النورو الهدى ) *

* ( والتقى في القرآن ) *

١ ـ فس : « وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر (٣) » قال لما أخبرهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بفضل أميرالمؤمنين عليه‌السلام قالوا : هو مجنون! فقال الله سبحانه : « وماهو » يعني أميرالمؤمنين بمجنون إن هو « إلا ذكر للعالمين (٤) ».

____________________

(١) مجمع البيان ٥ : ١٥٠.

(٢) مفاتيح الفيب ٥ : ٤٨.

(*) أقول : مبنى الروايات على أن ( يتلو ) من التلو وضمير يتلوه ومنه راجع إلى الموصول و المعنى ( ويتبعه في ذلك شاهد من نفسه ) وهو متين جدا ومبنى أقوالهم على أن ( يتلو ) من التلاوة وضمير يتلوه راجع إلى البينة لان من مصاديقها القرآن والمعنى : ويقرء تلك البينة التى هو القرآن شاهد من نفسه وهو لسانه او جبرئيل أو على عليه‌السلام وفيه اخلال بادب القرآن وفصاحته كما لا يخفى ( ب ).

(٣) القلم : ٥١ ، وما بعدها ذيلها.

(٤) تفسير القمى : ٦٩٣.

٣٩٤

٢ ـ ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن الهروي ، قال : سأل المأمون الرضا عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : « الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا (١) » فقال عليه‌السلام : إن غطاء العين لا يمنع من الذكر والذكر لايرى بالعين ، ولكن الله عزوجل شبه الكافرين بولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام بالعميان (٢) ، لانهم كانوا يستثقلون قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه ، ولا يستطيعون له سمعا (٣). ٣ فس : محمد بن أحمد المدائني ، عن هارون بن مسلم : عن الحسين بن علوان ، عن علي بن غراب ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : « ومن يعرض عن ذكر ربه (٤) » قال : ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٥).

[ ٤ ـ كنز : محمد بن العباس ، عن علي بن عبدالله ، عن إبراهيم بن محمد ، عن إسماعيل ابن يسار ، عن علي بن جعفر ، عن جابر الجعفي قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : « ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا » (٦) » قال : من أعرض عن علي يسلكه العذاب الصعد ، وهو أشد العذاب (٧) ].

٥ ـ لى : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن المغيرة بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن قيس بن الربيع ومنصور بن أبي الاسود ، عن الاعمش ، عن منهال بن عمرو ، عن عباد بن عبدالله قال : قال علي عليه‌السلام : ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت وفيمن نزلت وفي أي شئ نزلت ، وفي سهل نزلت أم في جبل نزلت (٨) ، قيل : فما نزل فيك (٩)؟ فقال ، لولا أنكم سألتموني ما أخبرتكم ، نزلت في الآية : « إنما أنت منذر ولكل قوم هاد » (١٠) »

____________________

(١) الكهف : ١٠١.

(٢) جمع الاعمى.

(٣) عيون الاخبار : ٧٧ و ٧٨.

(٤ و ٥) الجن : ١٧.

(٦) تفسير القمى : ٧٠٠.

(٧) كنز جامع الفوائد مخطوط.

(٨) في المصدر : وفى سهل أم في جبل نزلت.

(٩) في ( ك ) : فما نزلت فيك.

(١٠) الرعد ٧.

٣٩٥

فرسول الله المنذر وأنا الهادي إلى ماجاء به (١).

٦ ـ قب : الواحدي في الوسيط وفي الاسباب والنزول (٢) قال عطاء : في قوله تعالى : « أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه » (٣) » نزلت في علي وحمزة « فويل للقاسية قلوبهم » في أبي جهل وولده.

أبوجعفر وجعفر عليهما‌السلام في قوله : « ليخرجكم من الظلمات إلى النور (٤) » يقول : من الكفر إلى الايمان يعني إلى الولايه لعلي عليه‌السلام.

الباقر في قوله : « والذين كفروا (٥) » بولاية علي بن أبي طالب « أولياؤهم الطاغوت » نزلت في أعدائه ومن تبعهم ، أخرجوا الناس من النور ، والنور ولاية علي عليه‌السلام فصاروا إلى الظلمة : ولاية أعدائه ، وقد نزل فيهم : « فالذين آمنوا به وعز روه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه (٦) » وقوله تعالى : « يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرن (٧) ».

وقال أبوالحسن الماضي : « يريدون أن يطفؤوا » ولاية أميرالمؤمنين عليه‌السلام « بأفواههم والله متم نوره » والله متم الامامة.

مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : « وما يستوي الاعمى (٨) » أبوجهل « والبصير » أميرالمؤمنين « ولا الظلمات » أبوجهل « ولا النور » أميرالمؤمنين « ولا الظل » يعني ظل أميرالمؤمنين في الجنة « ولا الحرور » يعني جهنم ، ثم جمعهم جميعا فقال : « وما يستوي الاحياء » علي وحمزة وجعفر والحسن

____________________

(١) امالى الصدوق : ١٦٦.

(٢) كذا في النسخ والمصدر ، والصحيح : أسباب النزول.

(٣) الزمر : ٢٢ ، وما بعدها ذيلها.

(٤) الاحزاب : ٤٣. الحديد : ٩.

(٥) البقرة : ٢٥٧ ، وما بعدها ذيلها.

(٦) الاعراف : ١٥٢.

(٧) التوبة : ٣٢.

(٨) فاطر : ١٩ ، وما بعدها ذيلها.

٣٩٦

والحسين وفاطمة خديجة عليهم‌السلام « ولا الاموات » كفار مكة.

أبوبكر الشيرازي في كتابه ، وأبوصالح في تفسيره ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله تعالى : « ذلك الكتاب (١) » يعني القرآن ، وهو الذي وعدالله موسى وعيسى أنه ينزل (٢) على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله في آخر الزمان هو هذا « لاريب فيه » أي لا شك فيه أنه من عندالله نزل « هدى » يعني تبيانا ونذيرا « للمتقين » علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين ، وأخلص لله العبادة ، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته. أبوالحسن الماضي « هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق (٣) » قال : هو الذي أمر رسوله (٤) بالولاية لوصييه ، والولاية هي دين الحق ، ليظهره على الاديان عند قيام القائم ، يقول الله : « والله متم نوره (٥) » ولاية القائم « ولو كره الكافرون » لولاية علي عليه‌السلام.

وعنه عليه‌السلام في قوله تعالى : « لما سمعنا الهدى آمنا به (٦) » قال : الهدى الولاية ، آمنا بمولانا ، فمن آمن بولاية مولاه « فلا يخاف بخسا ولارهقا ». أبوالورد عن أبي جعفر عليه‌السلام « وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى (٧) » قال : في أمر علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٨).

كشف : أبوبكر بن مردويه عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٩).

أقول : روى العلامة رحمة الله عليه من طريقهم مثله (١٠) ، وسيأتي في رواية علي بن إبراهيم أيضا.

____________________

(١) البقرة : ٢ ، وما بعدها ذيلها.

(٢) في المصدر و ( د ) و ( ت ) : ينزله.

(٣) التوبة : ٣٣. الفتح : ٣٨. الصف : ٩.

(٤) في المصدر : أرسل رسوله.

(٥) الصف : ٨.

(٦) الجن : ١٣ ، وما بعدها ذيلها.

(٧) محمد : ٣٢.

(٨) مناقب آل ابى طالب ١ : ٥٦٥ و ٥٦٦.

(٩) كشف الغمة : ٩٣.

(١٠) راجع كشف الحق ١ : ٩٦ ، وكشف اليقين : ١٢٣.

٣٩٧

٧ ـ قب : الزمخشري في الكشاف (١) واللالكاني في شرح حجج أهل السنة يحكي عن الحجاج أنه قال للحسن : ما رأيك في أبي تراب؟ قال : إن الله جعله من المهتدين ، قال : هات لما تقوله برهانا ، قال : إن الله تعالى يقول في كتابه : « وما جعلنا القبلة التي كنت عليها (٢) » إلى قوله « إلا على الذين هدى الله » فكان علي هو أول من هدى الله مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وروي أنه نزل فيه : « وقالوا إن نتبع الهدى معك (٣) » وقوله : « ويزيد الله الذين اهتدوا هدى (٤) ».

وصنف أحمد بن محمد بن سعيد كتابا في قوله : « إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (٥) » علي أميرالمؤمنين عليه‌السلام (٦).

الحسكاني في شواهدا لتنزيل والمرزباني فيما نزل من القرآن في أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال أبوبرزة : دعا لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالطهور وعنده علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فأخذ بيد علي بعد ما تطهر فألصقها بصدره ثم قال : « إنما أنا منذر » ، ثم ردها إلى صدر علي ثم قال : « ولكل قوم هاد » ، ثم قال : أنت منار الانام وراية الهدى وأمين القرآن ، وأشهد على ذلك أنك كذلك.

الحافط أبونعيم بثلاثة طرق عن حذيفة بن اليمان قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن تستخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا ، بحملكم على المحجة البيضاء.

وعنه فيما نزل في أميرالمؤمنين عليه‌السلام بالاسناد عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، وعن شيرويه في الفردوس عن ابن عباس واللفظ لابي نعيم قال

____________________

(١) ج ١ : ٢٣٧. وفى المصدر : والالكانى.

(٢) القرة : ١٤٣ ، وما بعدها ذيلها.

(٣) القصص : ٥٧.

(٤) مريم : ٧٧.

(٥) الرعد : ٧.

(٦) في المصدر : نزلت في أميرالمؤمنين عليه‌السلام.

٣٩٨

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا المنذر والهادي علي ، يا علي بك يهتدي المهتدون ، رواه الفلكي المفسر.

الثعلبي في الكشف [ عن ] عطاء بن السائب ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله يده على صدره وقال : أنا المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي بن أبي طالب فقال أنت الهادي ، يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي (١).

كشف : أخرجه (٢) العز المحدث الحنبلي مثله. والحافظ أبوبكر بن مردويه عن ابن عباس بعدة طرق مثله (٣).

أقول : روى ابن بطريق عن الحافظ أبي نعيم بإسناده عن السائب مثله.

٨ ـ قب : أبوهريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أنا المنذر وأنت الهادي لكل قوم.

سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : سألت (٤) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن هذه الآية فقال لي : هادي هذه الامة علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

الثعلبي ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي بن أبي طالب قال : المنذر النبي والهادى رجل من بني هاشم يعني نفسه

الحافظ أبونعيم ، بالاسناد عن عبد خير ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا المنذر ، والهادي رجل من بني هاشم ، وفى الحساب « إنما أنت منذر (٥) » وزنه : خاتم الانبياء الحجج محمد المصطفى ، عدد حروف كل واحد منهما ألف وخمسمائة وثلاث وثلاثون وباقي الآية « ولكل قوم هاد » وزنه علي وولده بعده ، وعدد كل واحد منهما مائتان واثنان وأربعون.

أبومعاوية الضرير ، عن الاعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله : « وممن

____________________

(١) مناقب آل ابى طالب ١ : ٥٦٦ و ٥٦٧.

(٢) كذا في النسخ ، والصحيح : أخرج.

(٣) كشف الغمة : ٩٢.

(٤) في ( ك ) : ( سأل ) وهو وهم.

(٥) الرعد : ٧ ، وما بعدها ذيلها.

٣٩٩

خلقنا امة (١) » [ يعني من امة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ] يعني علي بن أبي طالب عليه‌السلام « يهدون بالحق » يعني يدعو بعدك يا محمد إلى الحق « وبه يعدلون » في الخلافة بعدك ، ومعنى الامة العلم في الخير لقوله : « إن إبراهيم كان امة (٢) ».

ثابت البناني في قوله : « وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » قال : إلى ولاية علي وأهل البيت عليهم‌السلام (٣).

٩ ـ فر : الحسين بن سعيد (٤) معنعنا عن الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بطهور ، قال : فلما فرغ أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه‌السلام فألزمها بيده (٥) ثم قال : « إنما أنت منذر (٦) » ثم ضم يد علي بن أبي طالب عليه‌السلام إلى صدره وقال : « ولكل قوم هاد » ثم قال : يا علي أنت أصل الدين ومنار الايمان وغاية الهدى وأمير الغر المحجلين (٧) ، أشهد لك بذلك (٨).

ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي مثله (٩).

١٠ ـ فر : الحسن بن عبدالله بن البراء بن عيسى التميمي رفعه عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله عليه‌السلام لعلي عليه‌السلام : أنا المنذر وأنت يا علي الهادي إلى أمري (١٠).

١١ ـ فر : علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما اسري بي إلى السماء لم يكن بيني وبين ربي ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ما سألت

____________________

(١) الاعراف : ١٨١. ، وما بعدها ذيلها.

(٢) النحل : ١٢٠.

(٣) مناقب آل ابى طالب ١ : ٥٦٧.

(٤) في المصدر : حدثنا محمد بن القاسم معنعنا عن الثمالى.

(٥) في المصدر : فالتزمها بيده.

(٦) اى قال حكاية للقرآن : ان المراد بهذه الاية أنا. وفى ( ك ) : انما أنا منذر.

(٧) في النهاية ( ١ : ٢٠٤ ) : في الحديث : ( اميت الغر المحجلون ) اى بيض مواضع الوضوء من الايدى والوجه والاقدام.

(٨) تفسير فرات : ٧٧.

(٩) بصائر الدرجات : ٩.

(١٠) تفسير فرات : ٧٧.

٤٠٠