بحار الأنوار - ج ٣١

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار - ج ٣١

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


المحقق: الشيخ عبد الزهراء العلوي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الرضا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

الله بفعلهما هم بقتلهما ، فحلفا له أنهما لم يفعلا ، فنزل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ... ) ( التحريم : ٧ ).

[ بحار الأنوار : ٢٧ / ٢٤٦ ـ حديث ١٧ ، عن الصراط

المستقيم : ٣ / ١٦٨ ، وفي الصراط المستقيم روايات

عديدة وفصول متعددة في أن أم الشرور عائشة :

١ / ١٦١ ـ ١٧٦ الى آخر الباب الرابع عشر ].

١٥٨ ـ شي : بإسناده عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : تدرون مات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو قتل؟ ، إن الله يقول : ( أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) ( آل عمران : ١٤٤ ) ؛ فسم قبل الموت ، إنهما سمتاه! فقلنا : إنهما وأبويهما شر من خلق الله.

[ بحار الأنوار : ٢٨ / ٢٠ حديث ٢٨ ، و ٨ / ٦ ، عن تفسير

العياشي : ١ / ٢٠٠ ـ حديث ١٥٢ ، وتفسير البرهان :

١ / ٣٢٠ ، وتفسير الصافي : ١ / ٣٠٥ ].

١٥٩ ـ شي : عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن هذه الآية من قول الله : ( فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ) قال : تفسيرها في الباطن : لما جاءهم ما عرفوا في علي كفروا به ، فقال الله فيهم : ( فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ ؛ ) يعني بني أمية هم الكافرون في باطن القرآن.

قال أبو جعفر عليه‌السلام : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكذا : ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ ) في علي ( بَغْياً ) وقال الله في علي : ( أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ؛ ) يعني عليا ، قال الله : ( فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ ؛ ) يعني بني أمية ( وَلِلْكافِرِينَ ؛ ) يعني بني أمية ( عَذابٌ مُهِينٌ ). وقال جابر : قال أبو جعفر عليه‌السلام : نزلت هذه الآية على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكذا والله : ( وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ ) من ربكم في علي ، يعني بني أمية ( قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا ؛ ) يعني في قلوبهم بما أنزل الله عليه ( وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ ) ( البقرة : ٨٩ ـ ٩١ ) ... الى آخره.

[ بحار الأنوار : ٩ / ١٠١ و ٣٦ / ٩٨ ـ حديث ٣٨ أيضا ،

وفي تفسير العياشي : ١ / ٥٠ ـ ٥١ حديث ٧٠ و ٧١ ،

وتفسير الصافي : ١ / ١١٨ وتفسير البرهان : ١ / ٣٩١ ].

١٦٠ ـ فس : ( وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ؛ ) هم الأولان وبنو أمية ، ثم ذكر من كان بعده ممن غصب آل محمد حقهم فقال : ( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ ؛ ) وهم

٦٤١

بنو السباع فيقول بنو أمية : ( لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ ) فيقول بنو فلان : ( بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا ) وبدأتم بظلم آل محمد ( فَبِئْسَ الْقَرارُ ؛ ) ثم يقول بنو أمية : ( رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ ) ؛ يعنون الأولين ، ثم يقول أعداء آل محمد في النار : ( ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ ) في الدنيا وهم شيعة أمير المؤمنين عليه‌السلام ( أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ ، ) ثم قال : ( إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) ( سورة ص : ٥٥ ـ ٦٤ ) فيما بينهم ، وذلك قول الصادق عليه‌السلام : والله إنكم لفي الجنة تحبرون ، وفي النار تطلبون.

[ بحار الأنوار : ٦٨ / ١٣ حديث ١٤ ، عن تفسير

القمي : ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ].

١٦١ ـ فر : بإسناده عن عكرمة ، وسئل عن قول الله تعالى ... ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) ( الشمس : ٤ ) ؛ بنو أمية.

قال ابن عباس : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بعثني الله نبيا فأتيت بني أمية فقلت : يا بني أمية! إني رسول الله إليكم ، قالوا : كذبت ما أنت برسول الله ، قال : ثم ذهبت الى بني هاشم ، فقلت : يا بني هاشم! إني رسول الله إليكم ، فآمن بي مؤمنهم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وحماني ... ، قال ابن عباس : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزها في بني هاشم وبعث إبليس بلوائه فركزها في بني أمية ؛ فلا يزالون أعداءنا ، وشيعتهم أعداء شيعتنا الى يوم القيامة.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٧٩ ـ ٨٠ حديث ٢٠ ، عن تفسير

فرات : ٢١١ ـ ٢١٣ ].

١٦٢ ـ فر : بإسناده عن عكرمة ، وسئل عن قول الله : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها* وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ؛ ) قال : ( الشَّمْسِ وَضُحاها ؛ ) هو محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ؛ ) أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ؛ ) آل محمد ، وهما الحسن والحسين ، ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ؛ ) بنو أمية. وقال ابن عباس هكذا ، وقال أبو جعفر عليه‌السلام هكذا ... الخبر.

[ بحار الأنوار : ١٦ / ٨٩ ـ حديث ١٧ ، عن تفسير

فرات : ٢١٢ ].

١٦٣ ـ كنز : بإسناده عن عيسى بن داود ، عن أبي الحسن موسى ، عن أبيه عليهما‌السلام في قول الله عز وجل : ( فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) ( الحج : ٥٠ ) قال : أولئك آل محمد عليهم‌السلام ، ( وَالَّذِينَ سَعَوْا ) في قطع مودة آل محمد ( مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ ) ( الحج : ٥١ ) ؛ قال : هي الأربعة نفر ؛ يعني التيمي

٦٤٢

والعدي والأمويين.

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٨١ ـ حديث ٧٣ ، عن تأويل

الآيات الظاهرة : ١ / ٣٤٥ ـ حديث ٢٩ ، وجاء في تفسير

البرهان : ٣ / ٩٨ ـ حديث ١ ].

١٦٤ ـ كنز : بإسناده عن ابن عباس في قوله عز وجل : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ ) ( محمد : ٢٢ ) ؛ قال : نزلت في بني هاشم وبني أمية.

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦ حديث ٨٩ ، عن

تأويل الآيات الظاهرة : ٢ / ٥٨٥ حديث ١٢ ].

١٦٥ ـ كنز : بإسناده عن ابن عباس في قوله عز وجل : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ .. ) ( سورة ص : ٢٨ ) علي وحمزة وعبيدة ( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد ( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) علي وأصحابه ( كَالْفُجَّارِ ) فلان وأصحابه.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٧ ـ حديث ٢٠ ، عن تأويل الآيات

الظاهرة : ٢٦٤ ( ٢ / ٥٠٣ حديث ٢ ) ، وأورده في تفسير

البرهان : ٤ / ٤٦ حديث ٢ ، وأخرجه في البحار :

٤١ / ٧٩ ، عن مناقب ابن شهر آشوب : ٢ / ٣١١ الى

قوله : والوليد. ].

١٦٦ ـ كنز : بإسناده عن علي صلوات الله عليه أنه قال : سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آية فينا وآية في بني أمية.

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٨٤ ـ حديث ٨٤ ، عن تأويل

الآيات الظاهرة : ٢ / ٥٨٢ حديث ١ ].

١٦٧ ـ كنز : بإسناده عن ابن عباس في قول الله عز وجل ... ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) بنو أمية ، ثم قال ابن عباس : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بعثني الله نبيا ، فأتيت بني أمية فقلت : يا بني أمية! إني رسول الله إليكم ، قالوا : كذبت ما أنت برسول ، ثم أتيت بني هاشم ، فقلت : إني رسول الله إليكم ، فآمن بي علي بن أبي طالب عليه‌السلام سرا وجهرا ، وحماني أبو طالب عليه‌السلام جهرا وآمن بي سرا ، ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزه في بني هاشم وبعث إبليس بلوائه فركزه في بني أمية ، فلا يزالون أعداءنا وشيعتهم أعداء شيعتنا الى يوم القيامة.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٧٦ ـ حديث ١٤ ، عن تأويل

الآيات الظاهرة : ٤٦٦ ـ ٤٦٧ الرضوية ( ٢ / ٨٠٦

٦٤٣

حديث ٦ ) ، وأورده في البرهان : ٤ / ٤٦٧ حديث ١٠ ].

١٦٨ ـ كنز : بإسناده عن جابر بن يزيد ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : قول الله عز وجل : ( وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ ؛ ) يعني بني أمية هم الذين كفروا وهم أصحاب النار ، ثم قال : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ ؛ ) يعني الرسول والأوصياء من بعده عليهم‌السلام يحملون علم الله ، ثم قال : ( وَمَنْ حَوْلَهُ ؛ ) يعني الملائكة ( يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ .. يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ؛ ) وهم شيعة آل محمد عليهم‌السلام ، يقولون : ( رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا ) من ولاية هؤلاء وبني أمية ( وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ؛ ) وهو أمير المؤمنين عليه‌السلام ( وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ ) والسيئات ؛ بنو أمية وغيرهم وشيعتهم ، ثم قال : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ؛ ) يعني بنو أمية ( يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ ، ) ثم قال : ( ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ ) بولاية علي عليه‌السلام ( وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ ؛ ) يعني بعلي عليه‌السلام ( تُؤْمِنُوا ) أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا به ( فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ) ( المؤمن : ٦ ـ ١٢ ).

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٦٣ ـ حديث ٢٣ ، عن تأويل

الآيات الظاهرة : ٢٧٧ ـ حجرية ـ ( ٢ / ٥٢٨ ـ ٥٢٩

حديث ٧ ) ، وجاء في تفسير البرهان : ٤ / ٩٣ حديث

١٦ ، وقريب منه في تفسير القمي : ٥٨٣ حجرية

، وبحار الأنوار : ٢٤ / ٢١٠ ـ حديث ٨ ، وانظر ما بعدها

من الروايات في البحار : ٢٣ / ٣٦٤ حديث ٢٦ ، عن

( كنز ) تأويل الآيات الظاهرة ].

١٦٩ ـ ير : بإسناده عن يحيى بن أم الطويل ، قال : صحبت علي بن الحسين عليهما‌السلام من المدينة الى مكة وهو على بغلته وأنا على راحلة فجزنا وادي ضجنان ، فإذا نحن برجل أسود في رقبته سلسلة وهو يقول : يا علي بن الحسين! اسقني ، فوضع رأسه على صدره ثم حرك دابته ، قال : فالتفت فإذا برجل يجذبه وهو يقول : لا تسقه لا سقاه الله ، قال : فحركت راحلتي ولحقت بعلي بن الحسين عليهما‌السلام ، فقال لي : أي شيء رأيت؟ ، فأخبرته ، فقال : ذاك معاوية لعنه الله.

[ بحار الأنوار : ٦ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩ حديث ٨٦ ، عن

بصائر الدرجات : ٨٢ ( ٣٠٦ ـ حديث ٦ ) ].

٦٤٤

١٧٠ ـ ختص : بإسناده عن عبد الملك بن عبد الله القمي ، عن أخيه إدريس ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : بينا أنا وأبي متوجهين الى مكة وأبي قد تقدمني في موضع يقال له : ضجنان ـ ، إذ جاء رجل في عنقه سلسلة يجرها ، فأقبل علي فقال : اسقني ، اسقني ، فصاح بي أبي : لا تسقه لا سقاه الله ، قال : وفي طلبه رجل يتبعه ، فجذب سلسلته جذبة طرحه بها في أسفل درك من النار.

[ بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٤٧ حديث ٨٢ ، عن

الاختصاص : ٢٧٦ ].

١٧١ ـ ختص : بإسناده عن بشير النبال ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : كنت مع أبي بعسفان في واد بها أو بضجنان ، فنفرت بغلته فإذا رجل في عنقه سلسلة وطرفها في يد آخر يجره ، فقال : اسقني ، فقال الرجل : لا تسقه لا سقاه الله ، فقلت لأبي : من هذا؟ ، فقال : هذا معاوية.

[ بحار الأنوار : ٦ / ٢٤٧ ـ ٢٤٨ حديث ٨٣ ، ولا حظ

ما قبله وما بعده من الروايات في هذا الباب ، وقريب منه

ما رواه عن الاختصاص : ٢٧٦ بإسناده عن مالك بن

عطية ، عن أبي عبد الله ٧ ، وجاء في بحار

الأنوار : ٤٦ / ٢٨٠ حديث ٨١ ].

١٧٢ ـ ج : فيما احتج به الحسن عليه‌السلام على معاوية وأصحابه أنه قال لمغيرة بن شعبة : أنت ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى أدميتها وألقت ما في بطنها استذلالا منك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته ، وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنت سيدة نساء أهل الجنة ، الله مصيرك الى النار.

[ بحار الأنوار : ٤٣ / ١٩٧ ـ حديث ٨ ، عن الاحتجاج :

١ / ٤١٤ طبعة النجف ].

١٧٣ ـ ل : بإسناده عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن رجل من أهل الشام ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من شر خلق الله خمسة : إبليس ، وابن آدم الذي قتل أخاه ، وفرعون ذو الأوتاد ، ورجل من بني إسرائيل ردهم عن دينهم ، ورجل من هذه الأمة يبايع على كفر عند باب لد ، قال : ثم قال : إني لما رأيت معاوية يبايع عند باب لد ذكرت قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلحقت بعلي عليه‌السلام فكنت معه.

[ بحار الأنوار : ١١ / ٢٣٣ ـ حديث ١٣ ، عن الخصال :

١ / ١٥٥ ].

٦٤٥

١٧٤ ـ مل : بإسناده عن عبد الله بن بكر الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله عليه‌السلام في طريق مكة من المدينة ، فنزلنا منزلا يقال له : عسفان ، ثم مررنا بجبل أسود عن يسار الطريق موحش ، فقلت له : يابن رسول الله! ما أوحش هذا الجبل! ما رأيت في الطريق مثل هذا ، فقال لي : يابن بكر! تدري أي جبل هذا؟ ، قلت : لا ، قال : هذا جبل يقال له : الكمد ؛ وهو على واد من أودية جهنم ، وفيه قتلة أبي : الحسين عليه‌السلام ؛ استودعهم فيه ، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم ، وما يخرج من جب الحوى ، وما يخرج من الفلق من آثام ، وما يخرج من طينة الخبال ، وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظى من الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الجحيم ، وما يخرج من الهاوية ، وما يخرج من السعير وفي نسخة اخرى : وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظى ومن الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الحميم وما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به إلا رأيتهما يستغيثان إلي ، وإني لأنظر الى قتلة أبي فأقول لهما : هؤلاء إنما فعلوا ما أسستما لم ترحمونا إذ وليتم ، وقتلتمونا وحرمتمونا ، ووثبتم على حقنا ، واستبددتم بالأمر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، ذوقا وبال ما قدمتما ، وما الله بظلام للعبيد. فقلت له : جعلت فداك! أين منتهى هذا الجبل؟ ، قال : الى الأرض السادسة وفيها جهنم على واد من أوديته ، عليه حفظة أكثر من نجوم السماء وقطر المطر وعدد ما في البحار وعدد الثرى ، قد وكل كل ملك منهم بشيء وهو مقيم عليه لا يفارقه.

[ بحار الأنوار : ٦ / ٢٨٨ ـ حديث ١٠ ، عن كامل

الزيارات : ٣٢٦ ـ ٣٢٨ باب ١٠٨ ].

١٧٥ ـ تفسير القمي : عن الباقر عليه‌السلام في قوله سبحانه : ( وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ ) يعني بني أمية ... و ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يعني بني أمية.

[ تفسير القمي : ٢ / ٢٥٥ ].

١٧٦ ـ وفي تفسير فرات : ٧٩ : ( الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ ) بنو أمية وبنو المغيرة.

[ تفسير الفرات : ٧٩ ].

١٧٧ ـ كشف : مما خرجه العز الحنبلي قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ؛ ) المؤمن علي ، والفاسق : الوليد.

وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه بعدة طرق في قوله : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ؛ ) المؤمن علي ، والفاسق الوليد.

وروى الثعلبي والواحدي ؛ أنها نزلت في علي عليه‌السلام وفي الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه ، وذلك انه كان بينهما تنازع في شيء ، فقال الوليد لعلي عليه‌السلام :

٦٤٦

اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لسانا وأحد سنانا وأملأ للكتيبة منك ، فقال له علي عليه‌السلام : اسكت فإنك فاسق ، فأنزل الله سبحانه تصديقا لعلي عليه‌السلام : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ؛ ) يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد.

[ بحار الأنوار : ٣٥ / ٣٤١ ـ ٣٤٣ حديث ١٦ ].

أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم ، بإسناده الى حبيب وابن عباس مثل الخبرين الأخيرين.

[ بحار الأنوار : ٣٥ / ٣٤٣. وفي العمدة لابن بطريق :

١٨٤ ، والطرائف لابن طاووس : ٢٤ مثله. ]

١٧٨ ـ وروى أبو الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أن هذا مثل بني أمية ( اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ) أي استؤصلت واقتلعت جثته من الأرض : ( ما لَها مِنْ قَرارٍ ) ما لتلك الشجرة من ثبات ، فإن الريح تنسفها وتذهب بها ، فكما أن هذه الشجرة لا ثبات لها ولا بقاء ولا ينتفع بها أحد فكذلك الكلمة الخبيثة لا ينتفع بها صاحبها.

وفي قوله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) أي عرفوا نعمة الله بمحمد ... أي عرفوا محمدا ثم كفروا به فبدلوا مكان الشكر كفرا. وروي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال :نحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده وبنا يفوز من فاز ...

وسأل رجل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن هذه الآية فقال : هما الأفجران من قريش : بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو أمية فمتعوا الى حين ، وأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر. وقيل : إنهم جبلة بن الأيهم ومن تبعه من العرب تنصروا ولحقوا بالروم (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) .. أي دار الهلاك.

[ بحار الأنوار : ٩ / ١١٢ ، عن مجمع البيان : ٦ / ٣١٤ ـ

٣١٥ ، وتفسير القمي : ١ / ٣٧١ ].

١٧٩ ـ قال العلامة قدس الله روحه في كشف الحق ، ومؤلف كتاب إلزام النواصب ، وصاحب كتاب تحفة الطالب : ذكر أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي من علماء الجمهور أن من جملة البغايا وذوات الرايات صعبة بنت الخضرمي كانت لها راية بمكة واستبضعت بأبي سفيان ، فوقع عليها أبو سفيان وتزوجها عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ، فجاءت بطلحة بن عبيد الله لستة أشهر ، فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة ، فجعلا أمرهما الى صعبة ، فألحقته بعبيد الله ، فقيل لها : كيف تركت أبا سفيان؟ ، فقالت : يد عبيد الله طلقة ويد أبي سفيان نكرة ...

وقال [ العلامة ] في كشف الحق أيضا : وممن كان يلعب به ويتخنث عبيد الله أبو طلحة ،

٦٤٧

فهل يحل لعاقل المخاصمة مع هؤلاء لعلي عليه‌السلام؟! انتهى.

[ بحار الأنوار : ٣٢ / ٢١٨ ـ ٢١٩.

أقول : وانظر باب أحوال عائشة وحفصة في بحار

الأنوار : ٢٢ / ٢٢٧ ـ ٢٤٦ ، وما ذكره العلامة المجلسي

في بحاره : ٢٨ / ١٣٥ حديث ١ ، عن جامع الأصول :

٩ / ٤٣٦ ، وسنن الترمذي : ٥ / ٢٧٥ في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

إنكن لأنتن صواحب يوسف ... وله

طاب ثراه في البحار : ٢٨ / ١٣٠ ـ ١٧٤ تبيين وتتميم

حري بالملاحظة ، بل غالب ذاك المجلد ينفع في هذا

الباب. ولاحظ البحار : ٤٤ / ٢٧٠ باب ٢ في سائر ما

جرى بين الامام الحسن الزكي صلوات الله عليه وبين

معاوية لعنه الله وأصحابه ].

ومما ورد في أعداء آل محمد صلوات الله عليهم واللعنة على أعدائهم ، وفي الاستهزاء بهم أو إيذائهم :

ولنختم الكلام في الاشارة الى بعض الروايات مما يدل على المراد عموما ، وهي كثيرة جدا ، نتبرك ببعضها :

١٨٠ ـ شي : عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : عدو [ أعداء ] علي هم المخلدون في النار ، قال الله : ( وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها ) ( المائدة : ٣٧ ).

[ بحار الأنوار : ٧٢ / ١٣٥ ـ حديث ١٦ ، عن تفسير

العياشي : ١ / ٣١٧ حديث ١٠٠ ، وأورده في تفسير

البرهان : ١ / ٤٧٠ ، وتفسير الصافي : ١ / ٤٤١ ].

١٨١ ـ شي : عن منصور بن حازم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ( وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) ( البقرة : ١٦٧ ) ؛ قال : أعداء علي عليه‌السلام هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين.

[ بحار الأنوار : ٨ / ٣٦٢ حديث ٣٧ ، و ٧٢ / ١٣٥ ـ

حديث ١٧ ، عن تفسير العياشي : ١ / ٣١٧ ـ ٣١٨

حديث ١٠١ ، وجاء في بحار الأنوار : ٣ / ٣٩٦ ، وأورده

في تفسير البرهان : ١ / ٤٧٠ ، وتفسير الصافي :

٦٤٨

١ / ٤٤١ ].

١٨٢ ـ فس : ( يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ) ( النساء : ٦٠ ) نزلت في الزبير ابن العوام فإنه نازع رجلا من اليهود في حديقة ، فقال الزبير : ترضى بابن شيبة اليهودي ، وقال اليهودي : ترضى بمحمد ، فأنزل الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) .. الى قوله : ( رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً ) ( النساء : ٦١ ) هم أعداء آل محمد صلوات الله عليهم كلهم جرت فيهم هذه الآية.

[ بحار الأنوار : ٩ / ١٩٤ ـ حديث ٣٨ ، عن تفسير

القمي : ١ / ١٤٠ ـ ١٤٢ ].

١٨٣ ـ فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ) ( يونس : ٤٠ ) ؛ فهم أعداء محمد وآل محمد من بعده.

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٧١ حديث ٤٧ ، عن تفسير

القمي : ١ / ٣١٢ ].

١٨٤ ـ فس : بإسناده عن منصور بن يونس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إن في النار لنارا يتعوذ منها أهل النار ، ما خلقت إلا لكل متكبر جبار عنيد ، ولكل شيطان مريد ، ولكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ، ولكل ناصب العداوة لآل محمد ، وقال : إن أهون الناس عذابا يوم القيامة لرجل في ضحضاح من نار ، عليه نعلان من نار وشرا كان من نار ، يغلى منها دماغه كما يغلى المرجل ، ما يرى ان في النار أحد أشد عذابا منه ، وما في النار أحد أهون عذابا منه.

[ بحار الأنوار : ٨ / ٢٩٥ ـ حديث ٤٤ ، عن تفسير

القمي : ٢ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ].

١٨٥ ـ فس : ( وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ ؛ ) قال : السماء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعلي عليه‌السلام ذات الحبك ، وقوله : ( إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ؛ ) يعني مختلف في علي ، اختلفت هذه الأمة في ولايته ، فمن استقام على ولاية علي عليه‌السلام دخل الجنة ، ومن خالف ولاية علي دخل النار ، ( يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ) ( الذاريات : ٧ ـ ٨ ) ؛ فإنه يعني عليا عليه‌السلام من أفك عن ولايته أفك عن الجنة.

[ بحار الأنوار : ٣٦ / ١٦٩ ـ حديث ١٥٦ ، عن تفسير

القمي : ٢ / ٣٢٩ ].

١٨٦ ـ فر : بإسناده مرفوعا ، عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه

٦٤٩

و آله : يا أبا ذر! يؤتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى ، يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ، ينادي ( يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ) ( الزمر : ٥٦ ) ويلقى في عنقه طوق من النار ، ولذلك الطوق ثلاثمائة شعبة ، على كل شعبة شيطان يتفل في وجهه ، ويكلح من جوف قبره الى النار.

[ بحار الأنوار : ٧ / ٢١١ ـ حديث ١٠٦ ، عن تفسير

فرات الكوفي : ١٣٤ ].

١٨٧ ـ كا : بإسناده عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، قال : سألته عن قول الله عز وجل ... قلت : ( كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ؛ ) قال : هم الذين فجروا في حق الأئمة واعتدوا عليهم ، قلت : ثم يقال : ( هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) ( المطففين : ٧ و ١٧ ) ؛ قال : يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قلت : تنزيل؟ قال : نعم.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٣٤٠ ـ ذيل حديث ٥٩ ، عن

اصول الكافي : ١ / ٤٣٥ ].

١٨٨ ـ كنز : بإسناده عن محمد بن سهل العطار ، عن أبيه ، عن جده علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي! ما بين من يحبك وبين أن يرى ما تقر به عيناه إلا أن يعاين الموت ، ثم تلا : ( رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ؛ ) يعني إن أعداءنا إذا دخلوا النار قالوا : ربنا أخرجنا نعمل صالحا في ولاية علي عليه‌السلام ( غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ) في عداوته ، فيقال لهم في الجواب : ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ ؛ ) وهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ ) لآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( مِنْ نَصِيرٍ ) ( فاطر : ٣٧ ) ينصرهم ولا ينجيهم منه ولا يحجبهم عنه.

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٦١ حديث ١٩ ، عن تأويل

الآيات الظاهرة : ٢ / ٤٨٥ ـ ٤٨٦ ، والبرهان : ٣ / ٣٦٦

حديث ٢ وبحار الأنوار : ٢٧ / ١٥٩ حديث ٧ ].

١٨٩ ـ ويؤيده ما رواه علي بن ابراهيم ، بإسناده عن زيد الشحام ، قال : دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر عليه‌السلام وسأله عن قوله عز وجل : ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( سبأ : ٢٠ ) ؛ قال : لما أمر الله نبيه أن ينصب أمير المؤمنين عليه‌السلام للناس وهو قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) في علي ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) ( المائدة : ٧١ ) أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد علي عليه‌السلام بغدير خم وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، حثت الأبالسة التراب على رؤوسها ، فقال

٦٥٠

لهم إبليس الأكبر لعنه الله ـ : ما لكم؟ قالوا : قد عقد هذا الرجل عقدة لا يحلها إنسي الى يوم القيامة ، فقال لهم إبليس : كلا! الذين حوله قد وعدوني فيه عدة ولن يخلفوني فيها! فأنزل الله سبحانه هذه الآية : ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ؛ ) يعني بأمير المؤمنين عليه‌السلام وعلى ذريته الطيبين.

[ بحار الأنوار : ٣٧ / ١٦٩ ذيل حديث ٤٥ ، عن

تأويل الآيات الظاهرة : ٢ / ٤٧٤ ].

١٩٠ ـ كنز : بإسناده عن عيسى بن داود ، عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال : كنت عند أبي يوما في المسجد إذ أتاه رجل فوقف أمامه ، وقال : يابن رسول الله! أعيت علي آية في كتاب الله عز وجل ، سألت عنها جابر بن يزيد فأرشدني إليك ، فقال : وما هي؟ ، قال : قوله عز وجل : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ .. ) الآية ، فقال : نعم فينا نزلت ؛ وذلك أن فلانا وفلانا وطائفة معهم وسماهم اجتمعوا الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالوا : يا رسول الله! الى من يصير هذا الأمر بعدك؟ فو الله لئن صار الى رجل من أهل بيتك إنا لنخافهم على أنفسنا ، ولو صار الى غيرهم لعل غيرهم أقرب وأرحم بنا منهم ، فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من ذلك غضبا شديدا ، ثم قال : أما والله لو آمنتم بالله ورسوله ما أبغضتموهم ، لأن بغضهم بغضي ، وبغضي هو الكفر بالله ، ثم نعيتم إلى نفسي ، فوالله لئن مكنهم الله في الأرض ليقيموا الصلاة لوقتها ، وليؤتوا الزكاة لمحلها ، وليأمرن بالمعروف ، ولينهن عن المنكر ، إنما يرغم الله أنوف رجال يبغضوني ويبغضون أهل بيتي وذريتي ، فأنزل الله عز وجل : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ .. ) الى قوله : ( وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ ) فلم يقبل القوم ذلك ، فأنزل الله سبحانه : ( وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ* وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ* وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ ) ( سورة الحج : ٤١ ـ ٤٤ ).

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ١٦٥ ـ حديث ٨ ، عن تأويل

الآيات الظاهرة : ١٧٤ ـ ١٧٥ ـ حجرية ـ ( ١ / ٣٤٢ ـ

٣٤٣ حديث ٢٤ ) ، وجاء في تفسير البرهان : ٣ / ٩٥

حديث ٣ ].

١٩١ ـ م : في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ؛ ) قال : قال الله في صفة الكاتمين لفضلنا أهل البيت ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ ) المشتمل على ذكر فضل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على جميع النبيين وفضل علي على جميع الوصيين ( وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ) يكتمونه ليأخذوا عليه عرضا من الدنيا يسيرا ،

٦٥١

و ينالوا به في الدنيا عند جهال عباد الله رئاسة ، قال الله عز وجل : ( أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ ) بدلا من اصابتهم اليسير من الدنيا لكتمانهم الحق ( وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) بكلام خير ، بل يكلمهم بأن يلعنهم ويخزيهم ويقول : بئس العباد أنتم ، غيرتم ترتيبي ، وأخرتم من قدمته ، وقدمتم من أخرته ، وواليتم من عاديته ، وعاديتم من واليته ( وَلا يُزَكِّيهِمْ ) من ذنوبهم ( وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) ( البقرة : ١٧٤ ) موجع في النار.

[ بحار الأنوار : ٧ / ٢١٣ ـ حديث ١١٥ ، عن تفسير

الامام الحسن العسكري عليه‌السلام : ٥٨٥ ـ ٥٨٦

حديث ٣٥٢ ].

١٩٢ ـ م : وفيه : ( إِنَّما يَأْمُرُكُمْ ) الشيطان ( بِالسُّوءِ ) بسوء المذاهب والاعتقاد في خير خلق الله محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجحود ولاية أفضل أولياء الله بعد محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ ) ( البقرة : ١٦٩ ) بإمامة من لم يجعل الله له في الامامة حظا ، ومن جعله من أراذل أعدائه وأعظمهم كفرا به.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٣٧٩ ـ من حديث ١٠٦ ، عن

تفسير الامام الحسن العسكري ٧ : ٢٤٢ ـ

٢٤٣ ( ٥٨١ حديث ٣٤٢ ) ].

١٩٣ ـ م : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ .. ) الآية ، قال الامام : قال علي بن الحسين عليهما‌السلام ... ( وَ) آمن بـ ( الْيَوْمِ الْآخِرِ ) يوم القيامة التي أفضل من يوافيها محمد سيد النبيين ، وبعده علي أخوه وصفيه سيد الوصيين والتي لا يحضرها من شيعة محمد أحد إلا أضاءت فيها أنواره فصار فيها الى جنات النعيم هو وإخوانه وأزواجه وذرياته والمحسنون إليه والدافعون في الدنيا عنه ، ولا يحضرها من أعداء محمد أحد إلا غشيته ظلماتها ، فيسير فيها الى العذاب الأليم هو وشركاؤه في عقده ودينه ومذهبه والمتقربون كانوا في الدنيا إليه من غير تقية لحقتهم منه. الخبر.

[ بحار الأنوار : ٩ / ١٨٧ ـ ١٨٨ حديث ١٩ ، عن

تفسير الامام الحسن العسكري : ٢٤٨ ( ٥٨٩ ـ ٥٩٠ )

حديث ٣٥٣ ، والآية : البقرة : ١٧٧ ].

١٩٤ ـ ما : المفيد ، بإسناده عن أبان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما‌السلام ، قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه؟ ، فيقوم داود النبي عليه‌السلام فيأتي النداء من عند الله عز وجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة.

٦٥٢

ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه؟ ، فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق! هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضيء بنوره وليتبعه الى الدرجات العلى من الجنات ، قال : فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه الى الجنة ، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله : ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه الى حيث يذهب به ، فيحنئذ ( تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ* وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) ( البقرة : ١٦٦ ـ ١٦٧ ).

[ بحار الأنوار : ٨ / ١٠ ـ حديث ٣ ، عن أمالي الشيخ

المفيد : ٣٩ ( طبعة النجف : ١٦٧ ) [٢٨٥] [ حديث ٣

من المجلس الرابع والثلاثين ].

١٩٥ ـ قب : الواحدي في أسباب النزول ، ومقاتل بن سليمان وأبو القاسم القشيري في تفسيرهما ؛ أنه نزل قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ) ( الأحزاب : ٥٨ ) ؛ في علي بن أبي طالب ، وذلك أن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه ويكذبون عليه ، وفي رواية مقاتل : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ ؛ ) يعني عليا ( وَالْمُؤْمِناتِ ؛ ) يعني فاطمة ( فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً ؛ ) قال ابن عباس : وذلك أن الله تعالى أرسل عليهم الجرب في جهنم ، فلا يزالون يحتكون حتى تقطع أظفارهم ، ثم يحتكون حتى تنسلخ جلودهم ، ثم يحتكون حتى تبدوا لحومهم ، ثم يحتكون حتى تظهر عظامهم ، ويقولون : ما هذا العذاب الذي نزل بنا؟ ، فيقولون لهم : معاشر الأشقياء! هذا عقوبة لكم ببغضكم أهل بيت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

[ بحار الأنوار : ٣٩ / ٣٣٠ ـ ٣٣١ حديث ١ ، عن مناقب

ابن شهر آشوب : ٢ / ١٠ ـ ١٢ ( ٣ / ٢١٠ ) ].

١٩٦ ـ لي : بإسناده عن القلانسي ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه عليهم‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي ، فيشفعني الله فيهم ، والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.

[ بحار الأنوار : ٩٦ / ٢١٨ حديث ٤ ، عن أمالي

الصدوق : ١٧٧ ].

١٩٧ ـ ن ، لي : بإسناده عن عمرو بن خالد ، قال : حدثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره قال : حدثني أبي علي بن لحسين عليهما‌السلام وهو آخذ بشعره قال : حدثني الحسين

٦٥٣

ابن علي عليهما‌السلام وهو آخذ بشعره قال : حدثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره ـ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو آخذ بشعره قال : من آذى شعرة مني فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل ، ومن آذى الله جل وعز لعنه الله ملء السماء وملء الأرض.

[ بحار الأنوار : ٩٦ / ٢١٩ حديث ٦ ولاحظ أحاديث

الباب ، عن عيون الأخبار : ١ / ٢٥٠ ، وأمالي الصدوق :

١٩٩ ، وعن كتاب الغايات مثله ، بإسناده عن محمد بن

رزمة القزويني إلا أن فيه : فعليه لعنة الله ، موضع : لعنه

الله. وقريب منه ما رواه عن كتاب المسلسلات

بإسنادين : ٩٦ / ٢٣٣ ـ حديث ٣١ و ٣٢ ].

١٩٨ ـ يف : أحمد في مسنده ، وابن المغازلي في مناقبه من عدة طرق ؛ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : يا أيها الناس! من آذى عليا فقد آذاني. وزاد فيه ابن المغازلي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أيها الناس! من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا ، فقال جابر بن عبد الله الأنصاري : يا رسول الله! وإن شهدوا أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله؟ ، فقال : يا جابر! كلمة يتحجزون بها أن تسفك دماؤهم وتؤخذ أموالهم وأن لا يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.

[ بحار الأنوار : ٣٩ / ٣٣٣ حديث ٤ ، وقريب منه ما ذكره

عن الروضة في الفضائل بإسناده عن ابن عباس ، وانظر

عدة روايات في الباب : ٣٩ / ٣٣٣ ـ حديث ٣ وما

بعده ، وأورده في الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف :

١٩ ( ٧٥ ـ حديث ٩٦ ) ، وجاء في مسند أحمد :

٣ / ٤٨٣ ، ومناقب ابن المغازلي : ٥٢ ].

١٩٩ ـ الترمذي في الجامع ، وأبو نعيم في الحلية ، والبخاري في الصحيح ، والموصلي في المسند ، وأحمد في الفضائل ، والخطيب في الأربعين ؛ عن عمران بن الحصين وابن عباس وبريدة أنه رغب علي عليه‌السلام من الغنائم في جارية ، فزايده حاطب بن أبي بلتعة وبريدة الأسلمي ، فلما بلغ قيمتها قيمة عدل في يومها أخذها بذلك ، فلما رجعوا وقف بريدة قدام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشكا من علي ، فأعرض عنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم جاء عن يمينه وعن شماله ومن خلفه يشكو ، فأعرض عنه ، ثم قام الى بين يديه فقالها ، فغضب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتغير لونه وتربد وجهه وانتفخت أوداجه وقال : ما لك يا بريدة! ما آذيت رسول الله منذ اليوم؟ أما سمعت الله تعالى يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي

٦٥٤

الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً ) ( الأحزاب : ٥٧ ) ، أما علمت أن عليا مني وأنا منه وأن من آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فحق على الله أن يؤذيه بأليم عذابه في نار جهنم؟ يا بريدة! أنت أعلم أم الله أعلم؟ أم قراء اللوح المحفوظ أعلم؟ أنت أعلم أم ملك الأرحام أعلم؟ أنت أعلم يا بريدة أم حفظة علي بن أبي طالب؟ ، قال : بل حفظته ، قال : وهذا جبرئيل أخبرني عن حفظة علي أنهم ما كتبوا قط عليه خطيئة منذ ولد ؛ ثم حكى عن ملك الأرحام وقراء اللوح المحفوظ وفيها ـ : ما تريدون من علي ، ثلاث مرات ـ ، ثم قال : إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي. وفي رواية أحمد : دعوا عليا.

[ بحار الأنوار : ٣٩ / ٣٣٢ حديث ١ ، عن المناقب لابن

شهر آشوب ٢ / ١٢ ].

٢٠٠ ـ قب : ابن سيرين ، عن أنس ؛ قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من حسد عليا فقد حسدني ومن حسدني فقد كفر. وفي خبر : ومن حسدني فقد دخل النار.

[ بحار الأنوار : ٣٩ / ٣٣٣ حديث ٢ ، عن المناقب لابن

شهر آشوب ٢ / ١٢ ، و ٣٩ / ٣٣٤ عن امالي الشيخ :

٤٠ ].

٢٠١ ـ فض : بإسناده الى عبد الله بن عباس أنه قال : كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ أقبل علي بن أبي طالب وهو مغضب ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما بك يا أبا الحسن؟ ، قال : آذوني فيك يا رسول الله ، فقام صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مغضب وقال : أيها الناس! من منكم آذى عليا؟ فإنه أولكم إيمانا وأوفاكم بعهد الله ، أيها الناس! من آذى عليا بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا ؛ فقال جابر بن عبد الله الأنصاري : يا رسول الله! وإن شهد أن لا إله إلا الله؟ ، قال : نعم ؛ وإن شهد أن محمد رسول الله يا جابر.

[ بحار الأنوار : ٣٩ / ٣٣٣ حديث ٣ ، عن الكافي ـ

الروضة ـ : ٨ / ١٢ ].

٢٠٢ ـ فر : بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ؛ ) قال : فهو حارث بن قيس وأناس معه كانوا إذا مر عليهم أمير المؤمنين عليه‌السلام قالوا : انظروا الى هذا الذي اصطفاه محمد واختاره من أهل بيته وكانوا يسخرون منه ، فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار باب فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام على الأريكة متكئ فيقول : هل لكم؟ ، فإذا جاؤوا سد بينهم الباب فهو كذلك يسخر منهم ويضحك ، قال الله عز وجل : ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ* عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ ... ) ( سورة المطففين : ٣٤ و ٣٥ ).

٦٥٥

[ بحار الأنوار : ٣٦ / ٦٩ ـ حديث ١٥ ، عن تفسير فرات : ٢٠٤ ].

٢٠٣ ـ كشف : روي في قوله تعالى : ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ* عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ ؛ ) قيل : نزلت في أبي جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وغيرهم من مشركي مكة ، كانوا يضحكون من بلال وعمار وغيرهما من أصحابهما ، وقيل : إن علي بن أبي طالب عليه‌السلام جاء في نفر من المسلمين الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ، وقالوا لأصحابهم : رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه ، فأنزل الله تعالى الآية قبل أن يصل الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وعن مقاتل والكلبي : لما نزل قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : هل رأيتم أعجب من هذا؟ يسفه أحلامنا ، ويشتم آلهتنا ، ويرى قتلنا ، ويطمع أن نحبه؟ ، فنزل : ( قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ) أي ليس لي من ذلك أجر ، لأن منفعة المودة تعود عليكم وهو ثواب الله تعالى ورضاه.

[ بحار الأنوار : ٣٦ / ١٢٠ ـ ١٢١ حديث ٦٥ ].

٢٠٤ ـ كنز : بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) ( المطففين : ٢٩ ) ؛ قال : ذلك هو الحارث بن قيس وأناس معه ، كانوا إذا مر بهم علي عليه‌السلام قالوا : انظروا الى هذا الذي اصطفاه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واختاره من أهل بيته فكانوا يسخرون ويضحكون ، فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار باب ، فعلي عليه‌السلام يومئذ على الأرائك متكئ يقول لهم : هلم لكم ، فإذا جاؤوا يسد بينهم الباب فهو كذلك يسخر منهم ويضحك ، وهو قوله تعالى : ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ* عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ* هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ ) ( المطففين : ٣٤ ـ ٣٦ ).

[ بحار الأنوار : ٣٥ / ٣٣٩ حديث ٩ ، عن تأويل الآيات

الظاهرة : ٢ / ٧٨١ حديث ١٦ ، وجاء في تفسير

البرهان : ٤ / ٤٤ حديث ٢. وفي البحار أيضا :

٣٦ / ٦٩ حديث ١٥ ، عن تفسير الفرات : ٢٠٤ مثله ،

وقريب منه في البحار : ٣٦ / ٦٦ حديث ٨ ، عن ( كنز )

تأويل الآيات الظاهرة : ٢ / ٧٨١ حديث ١٥ ، والبحار :

٣٥ / ٣٣٩ ـ ٣٤٠. وروي أيضا بإسناده ، عن عباية بن

ربعي ، عن علي عليه‌السلام في البحار : ٣٦ / ٦٦

حديث ٧ ، وقريب منه في تفسير الفرات : ٢٠٤ ، وجاء

٦٥٦

بإسناده عن ابن عباس في البحار : ٣٦ / ٦٩ حديث ١٥

و ٨ / ١٥٠ حديث ٨٦ ، و ٢٤ / ٣ حديث ٨ ، وتفسير

البرهان : ٤ / ٤٤٠ ـ ٤٤١ حديث ١ و ٢ و ٩ ، فراجع ].

٢٠٥ ـ روي في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ؛ ) يعني عن ولاية علي عليه‌السلام ، وقوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ ) قيل : نزلت في قصة بدر في حمزة وعلي وعبيدة ابن الحارث ، لما برزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد.

[ بحار الأنوار : ٣٦ / ١٢٠ ـ ١٢١ حديث ٦٥ ].

٢٠٦ ـ ل : بإسناده عن محمد بن الفضيل الزرقي ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام ، قال : إن للجنة ثمانية أبواب ، باب يدخل منه النبيون والصديقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منه شيعتنا ومحبونا ، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممن يشهد أن لا إله إلا الله ولم يكن في قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت. الخبر.

[ بحار الأنوار : ٧٢ / ١٥٨ ـ ١٥٩ حديث ٥ ، عن

الخصال : ٢ / ٣٩ ].

٢٠٧ ـ مع : بإسناده عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إن الرجل ليحبكم وما يدري ما تقولون فيدخله الله الجنة ، وإن الرجل ليبغضكم وما يدري ما تقولون فيدخله الله النار ،الخبر.

[ بحار الأنوار : ٧٢ / ١٥٩ ـ حديث ٧ ، عن معاني

الأخبار : ٣٩٢ ].

٢٠٨ ـ سن : بإسناده عن مالك الجهني ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : انه ليس من قوم ائتموا بإمامهم في الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن على مثل حالكم.

[ بحار الأنوار : ٨ / ١١ ـ حديث ٤ ، عن المحاسن :

١٤٣ ].

٢٠٩ ـ كنز : بإسناده عن محمد بن سليمان ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ما معنى قوله تعالى : ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ؛ ) قال : الذين همزوا آل محمد حقهم ولمزوهم وجلسوا مجلسا كان آل محمد أحق به منهم.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٣٠٩ ـ ٣١٠ حديث ١٣ ، عن

٦٥٧

تأويل الآيات الظاهرة : ٢ / ٨٥٤ حديث ١ ( ص : ٤٠٦

الرضوية ) ، وجاء في تفسير البرهان : ٤ / ٥٠٥ حديث ١ ].

٢١٠ ـ ثو : بإسناده عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : من ادعى الامامة وليس بإمام فقد افترى على الله وعلى رسوله وعلينا.

[ بحار الأنوار : ٢٥ / ١١٢ ـ حديث

٨ ، وانظر حديث ٩ ، عن ثواب الأعمال : ٢٠٦ ].

٢١١ ـ سن : بإسناده عن قدامة الترمذي ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، قال : من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل الله عز وجل ، أحدها : معرفة الامام في كل زمان وأوان بشخصه ونعته ...

[ بحار الأنوار : ٧٢ / ١٣٥ ـ حديث ١٥ ، عن المحاسن :

٩٠ ].

٢١٢ ـ شي : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ ) ( الأنعام : ٩٣ ) ؛ قال : من ادعى الامامة دون الامام عليه‌السلام.

[ بحار الأنوار : ٢٥ / ١١٣ حديث ١٢ ، عن تفسير

العياشي : ١ / ٣٧٠ حديث ٦١ ، وتفسير البرهان :

١ / ٥٤٢ ، وتفسير الصافي : ١ / ٥٣٢ ، وإثبات الهداة :

١ / ٢٦٥ ].

٢١٣ ـ ني : بإسناده عن ابن ظبيان ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ ) ( الزمر : ٦٠ ) ؛ قال : من زعم أنه إمام وليس بإمام.

[ بحار الأنوار : ٢٥ / ١١٣ حديث ١٣. وبهذا المضمون

ذيل الآية عن تفسير القمي ٢٥ / ١١١ حديث ٦ ، وعن

ثواب الأعمال ، بإسناده عن سورة بن كليب ، عن أبي

جعفر عليه‌السلام ، وعن غيبة النعماني : ٥٤ ، بإسناده

عن سورة مثله : ٢٥ / ١١٢ ].

٢١٤ ـ كنز : بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ... ثم قال : يا علي! ادن مني ، فدنا منه ، ثم قال : فأدخل

٦٥٨

أذنك في فمي ، ففعل ، فقال : يا أخي! ألم تسمع قول الله في كتابه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : هم أنت وشيعتك تجيؤن غرا محجلين ، شباعا مرويين ، أولم تسمع قول الله عز وجل في كتابه : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) ( البينة : ٦ ـ ٧ ) ، قال : بلى يا رسول الله ، قال : هم أعداؤك وشيعتهم يجيؤن يوم القيامة مسودة وجوههم ظمآء مظمئين أشقياء معذبين كفارا منافقين ، ذاك لك ولشيعتك وهذا لعدوك وشيعتهم.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٢٦٣ ـ حديث ٢٢ ، و ٦٨ / ٥٤

حديث ٩٧ ، عن تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٨٣٢ ـ ٨٣٣

حديث ٥ ، وتفسير البرهان : ٤ / ٤٩٠ حديث ٣ ، وحلية

الأبرار : ١ / ٤٦٥. وبهذا المضمون ذيل الحديث عن

أمالي الطوسي ، بإسناده عن محمد بن عبد الرحمن :

٦٨ / ٧٠ حديث ١٣٠ ].

٢١٥ ـ كنز : بإسناده عن عيسى بن داود ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام في قوله تعالى : ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً ) ( طه : ١١٢ ) ؛ قال : مؤمن بمحبة آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومبغض لعدوهم.

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٦٠ ـ حديث ١٧ ، و ٢٤ / ٢٥٧ ـ

حديث ٤ ، عن تأويل الآيات الظاهرة : ١ / ٣١٨ ذيل

حديث ١٥ ، وتفسير البرهان : ٣ / ٤٤ ـ حديث ١ ].

٢١٦ ـ مع : بإسناده عن ابراهيم بن زياد ، قال : قال الصادق عليه‌السلام : كذب من زعم أنه يعرفنا وهو مستمسك بعروة غيرنا.

[ بحار الأنوار : ٢ / ٨٢ ـ حديث ٧ ، عن معاني الأخبار :

٣٧٨ حديث ٥٧ ].

ولنختم بهذه الأحاديث الطاهرة في الولاية والبراءة تبركا :

٢١٧ ـ كا : بإسناده عن أحمد الخراساني ، عن أبيه رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يسأل الميت في قبره عن خمس : عن صلاته ، وزكاته ، وحجه ، وصيامه ، وولايته إيانا أهل البيت ، فتقول الولاية عن جانب القبر للأربع : ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه.

[ بحار الأنوار : ٦ / ٢٦٥ ـ ٢٦٦ حديث ١١١ ، عن

فروع الكافي : ٣ / ٦٦ ].

٢١٨ ـ فر : بإسناده عن جعفر الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى :

٦٥٩

( وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ ) ( المائدة : ٥ ؛ قال : الايمان في بطن القرآن علي بن أبي طالب ، فمن كفر بولايته فقد حبط عمله.

[ بحار الأنوار : ٣٥ / ٣٤٨ حديث ٢٨ ، عن تفسير

فرات : ١٨ ].

٢١٩ ـ كتاب صفات الشيعة : بإسناده عن عبيد الله ، عن الصادق عليه‌السلام ، قال : من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن : البراءة من الجبت والطاغوت ، والإقرار بالولاية ، والايمان بالرجعة ... الى آخره.

[ بحار الأنوار : ٦٥ / ١٩٣ حديث ١٢ ، عن صفات

الشيعة : ١٧٨ ].

٢٢٠ ـ ن : بإسناده عن الحسن بن جهم ، قال : حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا عليه‌السلام وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة ـ ... وقال علي عليه‌السلام : يهلك في اثنان ولا ذنب لي : محب مفرط ومبغض مفرط .. الى أن قال الرضا عليه‌السلام : فمن ادعى للأنبياء ربوبية أو ادعى للأئمة ربوبية أو نبوة ولغير الأئمة إمامة ، فنحن منه براء في الدنيا والآخرة.

فسأله بعضهم ؛ فقال له : يابن رسول الله! بأي شيء تصح الامامة لمدعيها؟ ، قال : بالنص والدلائل ..

[ بحار الأنوار : ٢٥ / ١٣٥ من حديث ٦ ، عن عيون

أخبار الرضا عليه‌السلام : ٣٢٤ ـ ٣٢٥ ].

(رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا)

(رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا)

(رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ)

ربنا .. وتقبل منا وتجاوز عن سيئاتنا وتب علينا ولمن سبقنا بالايمان ولوالدينا ولمن وجب حقه علينا ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين.

عبد الزهراء علوي

٦٦٠