بحار الأنوار - ج ٣١

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار - ج ٣١

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


المحقق: الشيخ عبد الزهراء العلوي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الرضا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

أبكي لذريتي وما تصنع بهم أشرار أمتي من بعدي ، كأني بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي : يا أبتاه! فلا يعينها أحد من أمتي ، فسمعت ذلك فاطمة عليها‌السلام ، فبكت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تبكين يا بنية ، فقال : لست أبكي لما يصنع بي من بعدك ، ولكني أبكي لفراقك يا رسول الله ، فقال لها : أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي.

[ بحار الأنوار : ٤٣ / ١٥٦ حديث ٢ ].

١٠٤ ـ ن : بإسناده عن إسحاق بن حماد بن زيد ، قال : سمعت يحيى بن أكثم ... في حديث قال آخر : فإن أبا بكر أغلق بابه وقال : هل من مستقيل فأقيله ، فقال علي عليه‌السلام : قدمك رسول الله فمن ذا يؤخرك؟!.

فقال المأمون : هذا باطل من قبل أن عليا عليه‌السلام قعد عن بيعة أبي بكر ، ورويتم أنه قعد عنها حتى قبضت فاطمة عليها‌السلام ، وأنها أوصت أن تدفن ليلا لئلا يشهدا جنازتها.

[ بحار الأنوار : ٤٩ / ١٩٢ حديث ٢ ، انظر باب ما كان

يتقرب به المأمون الى الرضا عليه‌السلام في الاحتجاج

على المخالفين ، عن عيون أخبار الرضا (ع) : ٢ / ١٨٧ ،

وبحار الأنوار : ٤٩ / ١٨٩ ـ ٢١٥ ].

١٠٥ ـ مصباح الأنوار : عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام ، قال : مكثت فاطمة عليها‌السلام بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خمسة وسبعين يوما ثم مرضت ، فاستأذن عليها أبو بكر وعمر ، فلم تأذن لهما ، فأتيا أمير المؤمنين عليه‌السلام فكلماه في ذلك ، فكلمها ، وكانت لا تعصيه ، فأذنت لهما ، فدخلا ، وكلماها فلم ترد عليهما جوابا ، وحولت وجهها الكريم عنهما ، فخرجا وهما يقولان لعلي : إن حدث بها حدث فلا تفوتنا ، فقالت : عند خروجهما لعلي عليه‌السلام : إن لي إليك حاجة فأحب أن لا تمنعنيها ، فقال عليه‌السلام : وما ذاك؟ فقالت : أسألك أن لا يصل علي أبو بكر ولا عمر ، وماتت من ليلتها ، فدفنها قبل الصباح.

فجاءا حين أصبحا فقالا : لا تترك عداوتك يا ابن أبي طالب أبدا ، ماتت بنت رسول الله فلم تعلمنا؟! ، فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : لئن لم ترجعا لأفضحنكما! قالها ثلاثا ، فلما قال انصرفوا ...

[ بحار الأنوار : ٨١ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ حديث ١٣ ].

١٠٦ ـ مصباح الأنوار : في حديث طويل ، بإسناده عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ... فلما فرغ أمير المؤمنين من دفنها لقيه الرجلان فقالا له : ما حملك على ما

٦٢١

صنعت؟ ، قال : وصيتها وعهدها.

[ بحار الأنوار : ٤٣ / ٢٠١ ذيل حديث ٣٠ ].

١٠٧ ـ مصباح الأنوار : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : دفن أمير المؤمنين عليه‌السلام فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهم بالبقيع ، ورش ماء حول تلك القبور لئلا يعرف القبر ، وبلغ أبا بكر وعمر أن عليا دفنها ليلا ، فقالا له : فلم لم تعلمنا؟ ، قال : كان الليل وكرهت أن أشخصكم! ، فقال له عمر : ما هذا ، ولكن شحناء في صدرك! ، فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أما إذا أبيتما فإنها استحلفتني بحق الله وحرمة رسوله وبحقها علي أن لا تشهدا جنازتها.

[ بحار الأنوار : ٨١ / ٢٥٥ حديث ١٥ ].

١٠٨ ـ في الكشف : عن طرق العامة ؛ أن أبا بكر وعمر عاتبا عليا عليه‌السلام كونه لم يؤذنهما بالصلاة عليها ، فاعتذر أنها أوصته بذلك ، وحلف لهما ، فصدقاه وعذراه.

[ بحار الأنوار : ٤٣ / ١٩٠ ، حديث ١٩ ، عن كشف

الغمة ٢ / ٦٨.

أقول : انظر : باب ٧ في ما وقع عليها من الظلم

وبكائها وحزنها وشكايتها في مرضها الى شهادتها وغسلها

ودفنها ، وبيان العلة في إخفاء دفنها صلوات الله عليها

ولعنة الله على من ظلمها. بحار الأنوار : ٤٣ / ١٥٥ ـ ٢١٨ ].

١٠٩ ـ قال العلامة المجلسي في بحاره : ما نصه : روي في :

بعض مؤلفات أصحابنا ، بإسناده الى المفضل بن عمر ، قال المفضل : يا مولاي! ثم ماذا؟ ، قال الصادق عليه‌السلام : تقوم فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتقول : اللهم أنجز وعدك وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني ، وضربني وجزعني بكل أولادي ، فتبكيها ملائكة السموات السبع وحملة العرش ، وسكان الهواء ومن في الدنيا ومن تحت أطباق الثرى ، صائحين صارخين الى الله تعالى ، فلا يبقى أحد ممن قاتلنا وظلمنا ورضي بما جرى علينا إلا قتل في ذلك اليوم ألف قتلة دون من قتل في سبيل الله ... الى آخره.

[ بحار الأنوار : ٥٣ / ٢٣ ـ ٢٤ باب ٢٥ حديث ١ ].

١١٠ ـ ك ، ن : في حديث طويل في الإسراء ، وفيه : قال [ رب العزة سبحانه ] : هؤلاء الأئمة ، وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ، فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما ... الى آخره.

٦٢٢

[ بحار الأنوار : ١ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ باب ٢٣ حديث ٢ ، عن

كمال الدين : ١٥٠ وعن عيون أخبار الرضا عليه‌السلام :

٣٥ ( ١ / ٥٨ حديث ٢٧ ).

وأورده في البحار كاملا : ٣٦ / ٢٤٥ حديث ٥٨ ].

١١١ ـ ك : وفي ذيل خبر سعد بن عبد الله : ولما قال : أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أو كرها؟ لم لم تقل له : بل أسلما طمعا ، لأنهما كانا يجالسان اليهود ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة وسائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم ، من حال الى حال من قصة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن عواقب أمره ، فكانت اليهود تذكر أن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسلط على العرب كما كان بخت نصر سلط على بني إسرائيل ، ولا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بخت نصر ببني إسرائيل غير أنه كاذب في دعواه.

فأتيا محمدا فساعداه على [ قول ] شهادة أن لا إله إلا الله وبايعاه طمعا في أن ينال كل منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره واستتبت أحواله ، فلما أيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع أمثالهما من المنافقين ، على أن يقتلوه ، فدفع الله كيدهم ، وردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا ، كما أتى طلحة والزبير عليا عليه‌السلام فبايعاه وطمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد ، فلما أيسا نكثا بيعته وخرجا عليه ، فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين.

[ بحار الأنوار : ٥٢ / ٨٦ ، عن كمال الدين : ٢ / ١٣٤ ].

١١٢ ـ كنز : بإسناده عن داود الرقي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ* ) أي بأي نعمتي تكذبان ؛ بمحمد أم بعلي؟ فيهما أنعمت على العباد.

[ بحار الأنوار : ٢٤ / ٥٩ ـ حديث ٣٤ ، وصفحة : ٣٠٩

ذيل حديث ١٢ ، عن تأويل الآيات الظاهرة : ٣٢٠

( ٢ / ٦٣٣ ـ حديث ٦ وما بعدها من الروايات ). وجاء

في تفسير البرهان : ٤ / ٢٦٤ ـ حديث ٢٤ ].

١١٣ ـ قب : بإسناده الى الباقر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ( البقرة : ١٨٥ ) قال : اليسر ؛ أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والعسر ؛ فلان وفلان.

[ بحار الأنوار : ٣٦ / ١٠٣ حديث ٤٥ ، عن المناقب لابن

شهر آشوب : ٣ / ١٠٣ ].

٦٢٣

١١٤ ـ ص : وسئل الصادق عليه‌السلام عن قوله تعالى : ( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ) ( فصلت : ٢٩ ) ، قال : هما .. هما.

[ بحار الأنوار : ١١ / ٢٤٣ ـ حديث ٣٥ ].

١١٥ ـ ص : الصدوق ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : صلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات ليلة ثم توجه الى البقيع ، فدعا أبا بكر وعمر وعثمان وعليا فقال : امضوا حتى تأتوا أصحاب الكهف وتقرؤهم مني السلام ، وتقدم أنت يا أبا بكر فإنك أسن القوم ، ثم أنت يا عمر ، ثم أنت يا عثمان ، فإن أجابوا واحدا منكم وإلا تقدم أنت يا علي ، كن آخرهم ، ثم أمر الريح فحملتهم حتى وضعتهم على باب الكهف ، فتقدم أبو بكر فسلم فلم يردوا فتنحى ، فتقدم عمر فسلم فلم يردوا عليه ، وتقدم عثمان وسلم فلم يردوا عليه ، وتقدم علي وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهل الكهف الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى ، وربط على قلوبهم ، أنا رسول رسول الله إليكم ، فقالوا : مرحبا برسول الله وبرسوله ، وعليك السلام يا وصي رسول الله ورحمة الله وبركاته ، قال : فكيف علمتم أني وصي النبي؟ فقالوا : إنه ضرب على آذاننا ألا نكلم إلا نبيا أو وصي نبي ، فكيف تركت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ وكيف حشمه؟ وكيف حاله؟ .. وبالغوا في السؤال ، وقالوا : خبر أصحابك هؤلاء أنا لا نكلم إلا نبيا أو وصي نبي ، فقال لهم : أسمعتم ما يقولون؟ قالوا : نعم ، قال : فاشهدوا.

[ بحار الأنوار : ١٤ / ٤٢٠ ـ حديث ٢ ].

١١٦ ـ كتاب الاستدراك : بإسناده قال : إن المتوكل قيل له : إن أبا الحسن يعني علي ابن محمد بن علي الرضا عليهم‌السلام يفسر قول الله عز وجل : ( يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ .. ) ( الفرقان : ٢٧ ) الآيتين في الأول والثاني ، قال : فكيف الوجه في أمره؟ قالوا : تجمع له الناس وتسأله بحضرتهم ، فإن فسرها بهذا كفاك الحاضرون أمره ، وإن فسرها بخلاف ذلك افتضح عند أصحابه ، قال : فوجه الى القضاة وبني هاشم والأولياء وسئل عليه‌السلام ، فقال : هذان رجلان كنى عنهما ، ومن بالستر عليهما ، أفيحب أمير المؤمنين أن يكشف ما ستره الله؟ فقال : لا أحب.

[ بحار الأنوار : ٥٠ / ٢١٤ ـ حديث ٢٦ ].

١١٧ ـ سن : بإسناده عن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما من مؤمن إلا وقد خلص ودي الى قلبه ، وما خلص ودي الى قلب أحد إلا وقد خلص ود علي الى قلبه ، كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك ، قال : فقال رجلان من المنافقين : لقد فتن رسول الله بهذا الغلام! ، فأنزل الله تبارك وتعالى : ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ* بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) ( القلم : ٥ ـ ٦ ) ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ* وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ )

٦٢٤

( القلم : ٩ ـ ١٠ ) ، قال : نزلت فيهما .. الى آخر الآية.

[ بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٥٤ ـ حديث ٢٦ ، عن المحاسن :

١٥١ ].

١١٨ ـ سر : من كتاب المسائل ... بإسناده عن أحمد بن محمد بن زياد وموسى بن محمد ابن علي ، قال : كتبت الى أبي الحسن عليه‌السلام أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه الى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ ، فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب.

[ بحار الأنوار : ٧٢ / ١٣٥ ـ حديث ١٨ ، عن

مستطرفات السرائر : ٦٨ ـ حديث ١٣ ، وفي الوسائل :

٦ / ٣٤١ ـ حديث ١٤ ، و ١٩ / ١٠٠ ـ حديث ٤ ].

١١٩ ـ ني : بإسناده عن جابر ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ ) ( البقرة : ١٦٥ ) قال : هم أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما ، وكذلك قال : ( وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ* إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ* وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا ) ( البقرة : ١٦٥ ـ ١٦٧ ).

ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام : هم والله يا جابر أئمة الظلم وأشياعهم.

[ بحار الأنوار : ٢٣ / ٣٥٩ حديث ١٦ ، وجاء في :

٨ / ٣٦٣ ـ حديث ٤١ ، عن تفسير العياشي : ١ / ٧٢ ـ

حديث ١٤٢ باختلاف ، وجاء في تفسير البرهان :

١ / ١٧٢ ، وتفسير الصافي : ١ / ١٥٦ ، وإثبات الهداة :

١ / ٢٦٢ ، والاول عن غيبة النعماني ٦٤ ].

١٢٠ ـ ير : بإسناده عن سوادة بن علي ، عن بعض رجاله ، قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام للحارث الأعور وهو عنده ـ : هل ترى ما أرى؟ ، فقال : كيف أرى ما ترى وقد نور الله لك وأعطاك ما لم يعط أحدا؟. قال : هذا فلان الأول على ترعة من ترع النار ، يقول : يا أبا الحسن! استغفرلي ، لا غفر الله له. قال : فمكث هنيئة ثم قال : يا حارث! هل ترى ما أرى؟ ، فقال : كيف أرى ما ترى وقد نور الله لك وأعطاك ما لم يعط أحدا ، قال : هذا فلان ـ الثاني على ترعة من ترع النار يقول : يا أبا الحسن! استغفرلي ، لا غفر الله له.

[ بحار الأنوار : ٤٠ / ١٨٥ حديث ٦٨ ، عن بصائر

٦٢٥

الدرجات : ١٢٤ ( ٤٤١ ، حديث ١١ ـ الجزء

التاسع ) ].

١٢١ ـ ثو : بإسناده عن ابن سدير ، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر : أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود الذي حاج ابراهيم في ربه ، واثنان في بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم ، وفرعون الذي قال : أنا ربكم الأعلى ، واثنان من هذه الأمة أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار.

[ بحار الأنوار : ٨ / ٣١٣ ـ حديث ٨٣ ، عن ثواب

الأعمال : ٢٠٧ ].

١٢٢ ـ فض : بالأسانيد الى أبي عبد الله عليه‌السلام إنه قال : لما نزلت هذه الآية : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) ( الأنعام : ٨٢ ) قال : بولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، ولم يخلطوا بولاية فلان وفلان ، فإنه التلبس بالظلم.

[ بحار الأنوار : ٣٦ / ١١٤ ، عن الروضة من الكافي :

٨ / ١٨ ].

١٢٣ ـ شف : بإسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( الجنة مشتاقة الى أربعة من أمتي ) ، فهبت أن أسأله من هم؟ ، فأتيت أبا بكر فقلت له : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ( إن الجنة تشتاق الى أربعة من أمتي ) فاسأله من هم؟ ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو تيم ، فأتيت عمر ، فقلت له مثل ذلك ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدي ، فأتيت عثمان ، فقلت له مثل ذلك ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو أمية ، فأتيت عليا عليه‌السلام وهو في ناضح له ـ ، فقلت له إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ( إن الجنة مشتاقة الى أربعة من أمتي ) ، فأسأله من هم؟ ، فقال : والله لأسألنه ، فإن كنت منهم لأحمدن الله عز وجل وإن لم أكن منهم لأسألن الله أن يجعلني منهم وأودهم ، وجئت معه الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدخلنا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورأسه في حجر دحية الكلبي فلما رآه دحية قام إليه وسلم عليه وقال : خذ برأس ابن عمك يا أمير المؤمنين فأنت أحق به [ مني ] ، فاستيقظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورأسه في حجر علي عليه‌السلام ، فقال له : يا أبا الحسن! ما جئتنا إلا في حاجة ، قال : بأبي وأمي يا رسول الله ، دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي وسلم علي ، وقال : خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين ، فقال له النبي : فهل عرفته؟ ، فقال : هو دحية الكلبي ، فقال له : ذاك جبرئيل ، فقال له : بأبي وأمي يا رسول الله ؛ أعلمني أنس أنك قلت : إن الجنة مشتاقة الى

٦٢٦

أربعة من أمتي ، فمن هم؟ ، فأومأ إليه بيده فقال : أنت والله أولهم ، أنت والله أولهم ثلاثا ـ ، فقال له : بأبي وأمي فمن الثلاثة؟ ، فقال له : المقداد وسلمان وأبو ذر.

[ بحار الأنوار : ٤٠ / ١١ ـ ١٢ حديث ٢٦ ، عن اليقين

في إمرة أمير المؤمنين : ١٧ ـ ١٨ ].

١٢٤ ـ شف : من كتاب المعرفة تأليف عباد بن يعقوب الرواجني ، بإسناده قال : لما أن سير أبو ذر رضي‌الله‌عنه اجتمع هو وعلي عليه‌السلام والمقداد بن الأسود ، قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات : أولها راية العجل فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه واضطهدنا الأصغر وابتززناه حقه؟ فأقول : اسلكوا ذات الشمال ، فيصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية فرعون أمتي فيهم أكثر الناس وهم المبهرجون ؛ قلت : يا رسول الله! وما المبهرجون؟ أبهرجوا الطريق؟ ، قال : لا ولكنهم بهرجوا دينهم ، وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون ولها يسخطون ولها ينصبون ، فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه وقاتلنا الأصغر وقتلناه ، فأقول : اسلكوا طريق أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة ، ثم ترد علي راية فلان وهو إمام خمسين ألفا من أمتي ، فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يرد علي المخدج برايته وهو إمام سبعين ألفا من أمتي ، فإذا أخذت بيده اسود وجهه ، ورجفت قدماه ، وخفقت أحشاؤه ، ومن فعل ذلك تبعه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وقاتلنا الأصغر فقتلناه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يرد علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه ، فأقول : ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : اتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقتلنا معه ، فأقول رووا ، فيشربون شربة لا يظمؤون بعدها أبدا ، إمامهم كالشمس الطالعة ، ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، أو كانوا كأضوأ نجم في السماء ؛ قال : ألستم تشهدون على ذلك؟ ، قالوا : بلى ، قال : وأنا على ذلكم من الشاهدين.

٦٢٧

[ بحار الأنوار : ٨ / ١٤ حديث ١٩ ، عن اليقين في إمرة

أمير المؤمنين عليه‌السلام : ١٢٦ مجلس ١٢٩ ، ومثله في

صفحة : ١٥٠ و ١٦٧ ].

١٢٥ ـ شف : بإسناده عن سليمان بن هارون ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : لما سلم على علي عليه‌السلام بإمرة المؤمنين خرج الرجلان وهما يقولان : والله لا نسلم له ما قال أبدا.

[ بحار الأنوار : ٣٧ / ٣١٢ ـ حديث ٤٥ ، عن اليقين :

٩٣ باب ١١٣ ].

١٢٦ ـ شف : بإسناده عن أبي يعقوب رفعه الى أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) قال : لما رأى فلان وفلان منزلة علي عليه‌السلام يوم القيامة إذا رفع الله تعالى لواء الحمد الى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يجيئه كل ملك مقرب وكل نبي مرسل فدفعه الى علي ( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) أي باسمه تسمون : أمير المؤمنين.

[ بحار الأنوار : ٣٧ / ٣٠٢ ، حديث ٢٣ ].

١٢٧ ـ قال العلامة المجلسي : روي في بعض مؤلفات أصحابنا ، بإسناده عن المفضل ابن عمر في حديث ، وجاء فيه : قال الصادق عليه‌السلام : يا مفضل! لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا ، أما سمعوا قوله عز وجل : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ) ( القصص : ٥ و ٦ ) ، والله يا مفضل! إن تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا ، وان فرعون وهامان : تيم وعدي.

[ بحار الأنوار : ٥٣ / ٢٦ باب ٢٥ ].

١٢٨ ـ مل : بإسناده عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال : صحبت أبا عبد الله عليه‌السلام في طريق مكة من المدينة ، فنزلنا منزلا يقال له : عسفان ، ثم مررنا بجبل أسود عن يسار الطريق وحش ، فقلت له : يابن رسول الله! ما أوحش هذا الجبل؟ ما رأيت في الطريق مثل هذا ، فقال لي : يابن بكر! أتدري أي جبل هذا؟ ، قلت : لا ، قال : هذا جبل يقال له : الكمد ، وهو على واد من أودية جهنم ، وفيه قتلة أبي الحسين عليه‌السلام استودعهم فيه تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم وما يخرج من جب الحوى ، وما يخرج من الفلق ، وما يخرج من آثام ، وما يخرج من طينة الخبال ، وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظى ومن الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الحميم ، وما يخرج من الهاوية ، وما يخرج من السعير. [ وفي نسخة أخرى : وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظى ] ، وما مررت بهذا الجبل في سفري

٦٢٨

فوقفت به إلا رأيتهما يستغيثان إلي ، وإني لأنظر الى قتلة أبي فأقول لهما : هؤلاء إنما فعلوا ما أسستما : لم ترحمونا إذ وليتم ، وقتلتمونا وحرمتمونا ، وثبتم على قتلنا [ حقنا ] واستبددتم بالأمر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، ذوقا وبال ما قدمتما ، وما الله بظلام للعبيد ، وأشدهما تضرعا واستكانة الثاني ، فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما في قلبي ، وربما طويت الجبل الذي هما فيه وهو جبل الكمد ـ. قال : قلت له : جعلت فداك! فإذا طويت الجبل فما تسمع؟ ، قال : أسمع أصواتهما يناديان : عرج علينا نكلمك فإنا نتوب ، وأسمع من الجبل صارخا يصرخ بي : أجبهما وقل لهما : اخسؤوا فيها ولا تكلمون ، قال : قلت له : جعلت فداك! ومن معهم؟ ، قال : كل فرعون عتا على الله وحكى الله عنه فعاله ، وكل من علم العباد الكفر ، قلت : من هم؟ ، قال : نحو بولس الذي علم اليهود أن يد الله مغلولة ، ونحو نسطور الذي علم النصارى أن عيسى المسيح ابن الله ، وقال لهم : هم ثلاثة ، ونحو فرعون موسى الذي قال : أنا ربكم الأعلى ، ونحو نمرود الذي قال : قهرت أهل الأرض وقتلت من في السماء وقاتل أمير المؤمنين ، وقاتل فاطمة ومحسن ، وقاتل الحسن والحسين ، فأما معاوية وعمر فما يطمعان في الخلاص ومعهم كل من نصب لنا العداوة وأعان علينا بلسانه ويده وماله ، ...

[ بحار الأنوار : ٢٥ / ٣٧٢ حديث ٢٤ ، عن كامل

الزيارات : ٣٢٦ ـ ٣٢٧ باب ١٠٨ ـ حديث ٢ ].

١٢٩ ـ عيون المعجزات : عن محمد بن الفضل ، عن داود الرقي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : حدثني عن أعداء أمير المؤمنين وأهل بيت النبوة ، فقال : الحديث أحب إليك أم المعاينة؟ ، قلت : المعاينة ، فقال لأبي إبراهيم موسى عليه‌السلام : ائتني بالقضيب ، فمضى وأحضره إياه ، فقال له : يا موسى! اضرب به الأرض وأرهم أعداء أمير المؤمنين عليه‌السلام وأعداءنا ، فضرب به الأرض ضربة فانشقت الأرض عن بحر أسود ، ثم ضرب البحر بالقضيب ، فانفلق عن صخرة سوداء ، فضرب الصخرة فانفتح منها باب ، فإذا بالقوم جميعا لا يحصون لكثرتهم وجوههم مسودة وأعينهم زرق ، كل واحد منهم مصفد مشدود في جانب من الصخرة ، وهم ينادون يا محمد! والزبانية تضرب وجوههم ويقولون لهم : كذبتم ليس محمد لكم ولا أنتم له.

فقلت له : جعلت فداك! من هؤلاء؟ ، فقال : الجبت والطاغوت والرجس واللعين ابن اللعين ، ولم يزل يعددهم كلهم من أولهم الى آخرهم حتى أتى على أصحاب السقيفة ، وأصحاب الفتنة ، وبني الأزرق ، والأوزاع ، وبني أمية جدد الله عليهم العذاب بكرة وأصيلا.

ثم قال عليه‌السلام للصخرة : انطبقي عليهم الى الوقت المعلوم.

[ بحار الأنوار : ٤٨ / ٨٤ ـ حديث ١٠٤ عن المصدر : ١٠٠ ].

٦٢٩

١٣٠ ـ تقريب المعارف ، لأبي الصلاح الحلبي : بإسناده عن مولى لعلي بن الحسين عليهما‌السلام قال : كنت معه عليه‌السلام في بعض خلواته ، فقلت : إن لي عليك حقا ، ألا تخبرني عن هذين الرجلين ؛ عن أبي بكر وعمر ، فقال : كافران ؛ كافر من أحبهما.

وعن أبي حمزة الثمالي ؛ أنه سأل علي بن الحسين عليهما‌السلام عنهما ، فقال : كافران ؛ كافر من تولاهما.

قال : وتناصر الخبر عن علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم‌السلام من طرق مختلفة أنهم قالوا : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من زعم أنه إمام وليس بإمام ، ومن جحد إمامة إمام من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

ومن طرق أخر : إن للأولين ، ومن آخر : للأعرابيين في الاسلام نصيبا.

ثم قال رحمه‌الله : .. الى غير ذلك من الروايات عمن ذكرناه وعن أبنائهم عليهم‌السلام مقترنا بالمعلوم من دينهم لكل متأمل حالهم أنهم يرون في المتقدمين على أمير المؤمنين عليه‌السلام ومن دان بدينهم أنهم كفار ، وذلك كاف عن إيراد رواية ، وأورد أخبارا أخر أوردناها في كتاب الفتن.

[ بحار الأنوار : ٧٢ / ١٣٧ ـ ١٣٨ ـ حديث ٢٥. وجاء

في البحار : ٧٢ / ١٣١ حديث ٢ ، عن الخصال :

١ / ٥٢ ، وقريب منه في البحار : ٢٥ / ١١١ حديث ٤ ،

عن تفسير العياشي : ١ / ١٧٨ حديث ٦٥. وأورده في

بحار الأنوار : ٧ / ٢٠٩. وجاء في تفسير البرهان :

٧ / ٢٠٩ ، ومثله حديث ١٠ من البحار : ١٥ / ١١٢ ـ

١٢٣ ].

١٣١ ـ كتاب ما نزل في أعداء آل محمد ، في قوله : ( يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ .. ) رجل من بني عدي ، ويعذبه علي عليه‌السلام فيعض على يديه ، ويقول العاض وهو رجل من بني تميم : ( يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً ) أي شيعيا.

[ بحار الأنوار : ٣٥ / ٦٠ ].

١٣٢ ـ قال العلامة المجلسي : روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصابه خصاصة فجاء الى رجل من الأنصار فقال له : هل عندك من طعام؟ ، فقال : نعم يا رسول الله ، وذبح له عناقا وشواه ، فلما أدناه منه تمنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يكون معه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، فجاء أبو بكر وعمر ، ثم جاء

٦٣٠

علي عليه‌السلام بعدهما ، فأنزل الله في ذلك : ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ ) ولا محدث ( إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ؛ ) يعني أبا بكر وعمر ( فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ) ( الحج : ٥٢ ـ ٥٣ ) ؛ يعني لما جاء علي عليه‌السلام بعدهما ( ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ ) للناس ؛ يعني ينصر الله أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ثم قال : ( لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً ) يعني فلانا وفلانا ( لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ) يعني الى الإمام المستقيم ، ثم قال : ( وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ) أي في شك من أمير المؤمنين ( حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ، ) قال : العقيم : الذي لا مثل له في الأيام ، ثم قال : ( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا ) قال : ولم يؤمنوا بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم‌السلام ( فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ) ( الحج : ٥٥ ـ ٥٧ ).

[ بحار الأنوار : ١٧ / ٨٦ ].

١٣٣ ـ سلف دعاء صنمي قريش الذي هو دعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة ، رواه عبد الله ابن عباس ، عن علي عليه‌السلام أنه كان يقنت به ، وقال : إن الداعي به كالرامي مع النبي (ص) في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم ، وقد جاء في البحار أيضا ـ : ٨٢ / ٢٦١ باب ٥٥ ـ حديث ٥ ، عن البلد الأمين : ٥٥١ ( الحجرية ) فضل ذكر قنوت الأئمة عليهم‌السلام ، وجنة الأمان ( مصباح الشيخ ) : ٥٥٢ ـ ٥٥٥ الحجرية. وباب ثواب اللعن على أعدائهم ٢٧ / ٢١٨.

١٣٤ ـ عن تفسير أبي محمد العسكري عليه‌السلام : أنه أرادت الفجرة ليلة العقبة قتل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن بقي في المدينة قتل علي عليه‌السلام ، فلما تبعه وقص عليه بغضاءهم فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟. الخبر.

[ بحار الأنوار : ٤٤ / ٣٤ ، عن تفسير الامام العسكري عليه‌السلام : ٣٨٠ ].

أقول : ويحسن بنا أن نلحق هنا حديث الصحيفة وقصة العقبة ، وقد أشار لها العلامة المجلسي طاب ثراه في بحاره : ٢٨ / ٩٧ ، حديث ٣ نقلا عن إرشاد القلوب ، وبحار الأنوار : ٣٧ / ١١٩ ـ حديث ٨ ، وقد خلط بينهما ، وندرج بعض الروايات هنا عنهما ، وعن قصص الأنبياء بإسناده عن موسى بن بكر كما في البحار : ٢١ / ٢٣٣ ـ حديث ١٠ وحديث ١١ عن الخرائج ، وعن دلائل النبوة للبيهقي في ٢١ / ٢٤٧ من البحار ، وفي كتاب أبان بن عثمان ، قال الأعشى : وكانوا اثني عشر ، سبعة من قريش كما في البحار : ٢١ / ٢٤٨ ـ وحاصل القصة في البحار : ٣٧ / ١١٦ و ١٣٥ و ١٥٤ ولاحظ الحديث الآتي ...

١٣٥ ـ ل : بإسناده عن حذيفة بن اليمان أنه قال : الذين نفروا برسول الله ناقته في

٦٣١

منصرفه من تبوك أربعة عشر : أبو الشرور ، وأبو الدواهي ، وأبو المعازف وأبوه ، وطلحة ، وسعد ابن أبي وقاص ، وأبو عبيدة ، وأبو الأعور ، والمغيرة ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وأبو موسى الأشعري ، وعبد الرحمن بن عوف ، وهم الذين أنزل الله عز وجل فيهم : ( وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ... )

قال العلامة المجلسي بعد ذلك :

بيان : أبو الشرور وأبو الدواهي وأبو المعازف : أبو بكر وعمر وعثمان ، فيكون المراد بالأب الوالد المجازي ، أو لأنه كان ولد زنا ، أو المراد بأبي المعازف : معاوية ، : أبو سفيان ، ولعله أظهر ، ويؤيده الخبر السابق.

[ بحار الأنوار : ٢١ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣ حديث ٥ ، عن

الخصال : ٢ / ٩١ ].

١٣٦ ـ كا : بإسناده عن الحارث بن حصيرة الأسدي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كنت دخلت مع أبي الكعبة ، فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين ، فقال : في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن لا يردوا هذا الأمر في أحد من أهل بيته أبدا ، قال : قلت : ومن كان؟ ، قال : الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم بن الحبيبة.

[ بحار الأنوار : ٢٨ / ٨٥ ـ حديث ١ ، عن الكافي :

٤ / ٥٤٥ ، ومثله في الكافي : ٨ / ٣٣٤ ].

١٣٧ ـ عن تفسير القمي في حديث طويل : فاستفهمه عمر من بين أصحابه ، فقال : يا رسول الله! هذا من الله أو من رسوله؟ ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نعم من الله ومن رسوله ، إنه أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار ، فقال أصحابه الذين ارتدوا بعده : قد قال محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مسجد الخيف ما قال ، وقال ههنا ما قال ، وإن رجع الى المدينة يأخذنا بالبيعة له ، فاجتمعوا أربعة عشر نفرا وتآمروا على قتل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقعدوا له في العقبة ، وهي عقبة أرشى بين الجحفة والأبواء ، فقعدوا سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما جن الليل تقدم رسول الله في تلك الليلة العسكر ، فأقبل ينعس على ناقته ، فلما دنا من العقبة ناداه جبرئيل : يا محمد! إن فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك ، فنظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : من هذا خلفي؟ ، فقال حذيفة بن اليمان : أنا حذيفة بن اليمان يا رسول الله ، قال : سمعت ما سمعت؟ ، قال : بلى ، قال : فاكتم ، ثم دنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم فناداهم بأسمائهم ، فلما سمعوا نداء رسول الله فروا ودخلوا في غمار الناس ، وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها ، ولحق الناس برسول

٦٣٢

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وطلبوهم ، وانتهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى رواحلهم فعرفها ، فلما نزل قال : ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات الله محمدا أو قتله أن لا يردوا هذا الأمر في أهل بيته أبدا؟ ، فجاؤوا الى رسول الله فحلفوا أنهم لم يقولوا من ذلك شيئا ، ولم يريدوه ، ولم يهموا بشيء من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأنزل الله : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ) من قتل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ) ( التوبة : ٧٤ ) ، فرجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى المدينة وبقي بها المحرم والنصف من صفر لا يشتكي شيئا ، ثم ابتدأ به الوجع الذي توفي فيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

[ بحار الأنوار : ٣٧ / ١١٥ ـ ١١٦ ذيل حديث ٦ ، عن

تفسير القمي : ١٥٩ ـ ١٦٢ ( ١ / ١٧٤ ـ ١٧٥ ) ].

١٣٨ ـ فس : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ، ) قال : نزلت في الذين تحالفوا في الكعبة أن لا يردوا هذا الأمر في بني هاشم ، فهي كلمة الكفر ، ثم قعدوا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في العقبة ، وهموا بقتله وهو قوله : ( وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ... ) ( التوبة : ٧٤ ).

قوله : ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ) قال علي بن ابراهيم : إنها نزلت لما رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى المدينة ومرض عبد الله ابن أبي ، وكان ابنه عبد الله بن عبد الله مؤمنا ... فدخل اليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمنافقون عنده ، فقال ابنه عبد الله بن عبد الله : يا رسول الله! استغفر الله له ، فاستغفر له ، فقال عمر : ألم ينهك الله يا رسول الله أن تصلي عليهم؟ أو تستغفر لهم؟ ، فأعرض عنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأعاد عليه ، فقال له : ويلك! إني خيرت فاخترت ، إن الله يقول : ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ) ( البقرة : ٧٤ ـ ٨٠ ) ، فلما مات عبد الله جاء ابنه ... فحضر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقام على قبره ، فقال له عمر : يا رسول الله! ألم ينهك الله أن تصلي على أحد منهم مات أبدا وأن تقوم على قبره؟ ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ويلك! وهل تدري ما قلت؟ إنما قلت : اللهم احش قبره نارا ، وجوفه نارا ، وأصله النار ، فبدا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما لم يكن يحب.

[ بحار الأنوار : ٢٢ / ٩٦ ـ ٩٧ حديث ٤٩ ، عن تفسير

علي بن ابراهيم القمي : ٢٧٧ ( ١ / ٣٠١ ) ، وصدر

٦٣٣

الحديث في البحار : ١٧ / ٢٠٥ ].

١٣٩ ـ الصراط المستقيم : قال : ويعضده ما أسنده سليم الى معاذ بن جبل أنه عند وفاته دعا على نفسه بالويل والثبور ، فقيل له : لم ذاك؟ قال : لموالاتي عتيقا وعمر على أن أزوي خلافة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن علي عليه‌السلام ، وروى مثل ذلك عن ابن عمر أن أباه قاله عند وفاته وكذا أبو بكر ، وقال : هذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه علي بيده الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة وهو يقول : وقد وفيت بها وتظاهرت على ولي الله أنت وأصحابك ، فأبشر بالنار في أسفل السافلين ، ثم لعن ابن صهاك ، وقال : هو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جاءني.

قال العباس بن الحارث : لما تعاقدوا عليها نزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ ، ) وقد ذكرها أبو إسحاق في كتابه وابن حنبل في مسنده ، والحافظ في حليته ، والزمخشري في فائقه ، ونزل : ( وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً ) ( النمل : ٥٠ ).

وعن الصادق عليه‌السلام : نزلت : ( أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ ) ( الزخرف : ٧٩ ).

ولقد وبخهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما نزلت ، فأنكرا ، فنزلت : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ ).

ورووا أن عمر أودعها أبا عبيدة ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أصبحت أمين هذه الأمة ، وروته العامة أيضا.

وقال عمر عند موته : ليتني خرجت من الدنيا كفافا لا علي ولا لي ، فقال ابنه : تقول هذا؟ ، فقال : دعني ؛ نحن أعلم بما صنعنا أنا وصاحبي وأبو عبيدة ومعاذ.

وكان أبي يصيح في المسجد : ألا هلك أهل العقدة ؛ فيسأل عنهم ، فيقول : ما ذكرناه ، ثم قال : لئن عشت الى الجمعة لأبينن للناس أمرهم ، فمات قبلها.

[ بحار الأنوار : ٢٨ / ١٢٢ ـ ١٢٣ حديث ٥ ، عن

الصراط المستقيم : ٣ / ١٥١ ـ ١٥٢ بتلخيص ، وقد مر

مقال أبي بن كعب في بحار الأنوار : ٢٨ / ٣٤ و ١١٨ ].

١٤٠ ـ كا : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز وجل : ( ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( المجادلة : ٧ ) ، قال : نزلت هذه الآية في فلان وفلان ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسالم مولى أبي حذيفة ، والمغيرة بن شعبة ، حيث كتبوا الكتاب بينهم ، وتعاهدوا وتوافقوا : لئن مضى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا ،

٦٣٤

فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية.

قال : قلت : قوله عز وجل : ( أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ* أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) ( الزخرف : ٧٩ ـ ٨٠ ) ، قال : وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم ، قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين عليه‌السلام ، وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليه‌السلام وخرج الملك من بني هاشم فقد كان ذلك كله ، الحديث.

[ بحار الأنوار : ٢٨ / ١٢٣ حديث ٦ ، عن روضة

الكافي : ٨ / ١٧٩ ، وبحار الأنوار ٢٤ / ٣٦٤ حديث ٩٢ ].

١٤١ ـ فس : بإسناده عن سليمان بن خالد ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : ( إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ) ( المجادلة : ٧ ) ، قال : الثاني ، قوله : ( ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ ) ( المجادلة : ١٠ ) ، قال : فلان وفلان ، وأبو [ ابن ] فلان أمينهم حين اجتمعوا ودخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتابا إن مات محمد أن لا يرجع الأمر فيهم أبدا.

[ بحار الأنوار : ٢٨ / ٨٥ حديث ٢ ، عن تفسير القمي :

٦٦٩ ( ٢ / ٣٥٦ ) ].

١٤٢ ـ فس : ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً ، ) قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الذين غصبوا آل محمد حقهم فيعرض عليهم أعمالهم فيحلفون له أنهم لم يعملوا منها شيئا كما حلفوا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الدنيا حين حلفوا أن لا يردوا الولاية في بني هاشم ، وحين هموا بقتل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في العقبة ، فلما أطلع الله نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأخبرهم حلفوا له أنهم لم يقولوا ذلك ولم يهموا به ، فأنزل الله على رسوله : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ ) ( التوبة : ٧٤ ) ، قال : اذا عرض الله ذلك عليهم في القيامة ينكرونه ويحلفون كما حلفوا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

[ بحار الأنوار : ٧ / ٢٠٩ ـ حديث ١٠٢ ، عن تفسير

القمي : ٦٧١ ( ٢ / ٣٥٨ ) ].

١٤٣ ـ فس : بإسناده عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : لما أقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمير المؤمنين عليا يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين ، منهم أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن

٦٣٥

شعبة ، قال عمر : أما ترون عينيه كأنهما عينا مجنون؟! يعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم! الساعة يقوم ويقول : قال لي ربي ، فلما قام قال : أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ ، قالوا : الله ورسوله ، قال : اللهم فاشهد ، ثم قال : ألا من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسلموا عليه بإمرة المؤمنين ، فأنزل جبرئيل عليه‌السلام وأعلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمقالة القوم ، فدعاهم فسألهم ، فأنكروا وحلفوا ، فأنزل الله : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا ... ) ( التوبة : ٧٤ ).

[ بحار الأنوار : ٣٧ / ١١٩ ـ حديث ٨ ، عن تفسير

القمي : ٢٧٧ ( ١ / ٣٠١ ) ].

١٤٤ ـ مجمع البيان : ( لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ ... ) ( التوبة : ٤٨ ) ، وقيل : أراد بالفتنة الفتك بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غزوة تبوك ليلة العقبة ، وكانوا اثنى عشر رجلا من المنافقين وقفوا على الثنية ليفتكوا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عن ابن جبير وابن جريح.

[ بحار الأنوار : ٢١ / ١٩٣ ، عن مجمع البيان : ٥ / ٣٦ ].

وقال رحمه‌الله في قوله تعالى : ( يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ ) قيل : نزلت في اثني عشر رجلا وقفوا على العقبة ليفتكوا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند رجوعه من تبوك [ وذكر فيه ] اخبار جبرئيل عن نيتهم الفاسدة وأمره بإرسال من يضرب وجوه رواحلهم ، وكان عمار وحذيفة معه ، فقال لحذيفة : اضرب وجوه رواحلهم ، وسئل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن حذيفة أنه عرف من القوم؟ فقال : لم أعرف منهم أحدا ، فعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلهم.

[ بحار الأنوار : ٢١ / ١٩٦ ـ ملخصا ].

قوله تعالى : ( وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ) ( التوبة : ٧٤ ) فيه أقوال ؛ أحدها : أنهم هموا بقتل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة العقبة والتنفير بناقته.

[ بحار الأنوار : ٢١ / ١٩٨.

وتفصيل الواقعة جاء في الاحتجاج : ٢ / ٣٣ ، وتفسير

الامام الحسن العسكري عليه‌السلام ، وأورده في بحار

الأنوار : ٢١ / ٢٢٣ ـ ٢٣٢ ، حديث ٦ ].

١٤٥ ـ قب : عن الباقر عليه‌السلام : في قوله تعالى : ( كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ ) إذا عاينوا عند الموت ما أعد لهم من العذاب الأليم ، وهم أصحاب الصحيفة التي كتبوا على مخالفة علي ( وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) ( البقرة : ١٦٧ ).

وعنه عليه‌السلام في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً ) ( آل عمران : ١١٨ ) أعلمهم بما في قلوبهم ، وهم أصحاب الصحيفة.

[ بحار الأنوار : ٢٨ / ١١٦ حديث ٤ ، عن المناقب :

٦٣٦

٣ / ٢١٢ ـ ٢١٣ ].

١٤٦ ـ عن جعفر بن محمد الخزاعي ، عن أبيه : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : لما قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما قال في غدير خم وصاروا بالأخبية مر المقداد بجماعة منهم وهم يقولون : والله إن كنا أصحاب كسرى وقيصر لكنا في الخز والوشي والديباج والنساجات ، وإنا معه في الأخشنين ، نأكل الخشن ونلبس الخشن ، حتى إذا دنا موته وفنيت أيامه وحضر أجله أراد أن يوليها عليا من بعده ، أما والله ليعلمن ، قال : فمضى المقداد وأخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به ، فقال : الصلاة جامعة ، قال : فقالوا : قد رمانا المقداد فنقوم نحلف عليه ، قال : فجاؤوا حتى جثوا بين يديه ، فقالوا : بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله ـ لا والذي بعثك بالحق والذي أكرمك بالنبوة ما قلنا ما بلغك ، لا والذي اصطفاك على البشر ، قال : فقال النبي : بسم الله الرحمن الرحيم ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا ) بك يا محمد ليلة العقبة ( وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ) ( التوبة : ٧٤ ) كان أحدهم يبيع الرؤوس وآخر يبيع الكراع وينقل القرامل فأغناهم الله برسوله ، ثم جعلوا حدهم وحديدهم عليه.

قال أبان بن تغلب عنه عليه‌السلام : لما نصب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليا عليه‌السلام يوم غدير خم ، فقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ضم رجلان من قريش رؤوسهما وقالا : والله لا نسلم له ما قال أبدا ، فأخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسألهم عما قالا ، فكذبا وحلفا بالله ما قالا شيئا ، فنزل جبرئيل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا .. ) الآية ، قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لقد توليا وما تابا.

[ بحار الأنوار : ٣٧ / ١٥٤ حديث ٣٨ ، وجاء في تفسير

البرهان : ٢ / ١٤٦ ـ ١٤٧ ].

١٤٧ ـ قال العلامة المجلسي :

فصل : وروي أن الله تعالى عرض عليا على الأعداء يوم الابتهال ، فرجعوا عن العداوة ، وعرضه على الأولياء يوم الغدير فصاروا أعداء ، فشتان ما بينهما؟ وروى أبو سعيد السمان ، بإسناده : أن إبليس أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في صورة شيخ حسن السمت فقال : يا محمد! ما أقل من يبايعك على ما تقول في ابن عمك علي؟! ، فأنزل الله : ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( سبأ : ٢٠ ) ، فاجتمع جماعة من المنافقين الذين نكثوا عهده فقالوا : قد قال محمد بالأمس في مسجد الخيف ما قال ، وقال ههنا ما قال ، فإن رجع الى المدينة يأخذ البيعة له ، والرأي أن نقتل محمدا قبل أن يدخل المدينة ، فلما كان في تلك الليلة قعد له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أربعة عشر رجلا في العقبة ليقتلوه وهي عقبة

٦٣٧

بين الجحفة والأبواء فقعد سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقته ، فلما أمسى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلى وارتحل ، وتقدم أصحابه وكان على ناقة ناجية فلما صعد العقبة ناداه جبرئيل : يا محمد! .. إن فلانا وفلانا .. وسماهم كلهم .. وذكر صاحب الكتاب أسماء القوم المشار إليهم ، ثم قال : قال جبرئيل : يا محمد! هؤلاء قد قعدوا لك في العقبة ليغتالوك ، فنظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى من خلفه فقال : من هذا خلفي؟ ، فقال حذيفة بن اليمان : أنا حذيفة يا رسول الله ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سمعت ما سمعناه؟ ، قال : نعم ، قال : اكتم ، ثم دنا منهم فناداهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، فلما سمعوا نداء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مروا ودخلوا في غمار الناس وتركوا رواحلهم وقد كانوا عقلوها داخل العقبة ، ولحق الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانتهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى رواحلهم فعرفها ، فلما نزل قال : ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات الله محمدا أو قتل لا يرد هذا الأمر الى أهل بيته ، ثم هموا بما هموا به؟ فجاؤوا الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحلفون أنهم لم يهموا بشيء من ذلك! فأنزل الله تبارك وتعالى : ( يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ) ( التوبة : ٧٤ ) الآية.

[ بحار الأنوار : ٣٧ / ١٣٥ ].

١٤٨ ـ مل : وأول من يحكم فيه محسن بن علي عليه‌السلام في قاتله ، ثم في قنفذ ، فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار ، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها الى مغربها ، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا ، فيضربان بها.

ثم يجثو أمير المؤمنين صلوات الله عليه بين يدي الله للخصومة مع الرابع وتدخل الثلاثة في جب فيطبق عليهم لا يراهم أحد ولا يرون أحدا ، فيقول الذين كانوا في ولايتهم : ( رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ) ( فصلت : ٢٩ ) ، قال الله عز وجل : ( وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ ) ( الزخرف : ٣٩ ) ، فعند ذلك ينادون بالويل والثبور ، ويأتيان الحوض يسألان عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ومعهم حفظة فيقولان اعف عنا واسقنا وخلصنا ، فيقال لهم : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) ( الملك : ٣٨ ) بإمرة المؤمنين ، ارجعوا ظماء مظمئين الى النار فما شرابكم إلا الحميم والغسلين ، وما تنفعكم شفاعة الشافعين.

[ بحار الأنوار : ٢٨ / ٦٤ ، عن كامل الزيارات : ٣٣٢ ـ

٣٣٥ ].

٦٣٨

و مما ورد في عائشة وحفصة وبني أمية :

١٤٩ ـ فس : ( وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ ؛ ) المؤتفكات : البصرة ، والخاطئة : فلانة.

[ بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٢٧ ـ حديث ١١٧ ، عن تفسير

القمي : ٢ / ٣٨٤ ].

وجاء في بيان المجلسي رحمه‌الله : وأما تأويل الذي ذكره علي بن إبراهيم فقد رواه مؤلف تأويل الآيات الباهرة بإسناده عن حمران ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقرأ : ( وَجاءَ فِرْعَوْنُ ؛ ) يعني الثالث ، ( وَمَنْ قَبْلَهُ ؛ ) يعني الأولين ، ( وَالْمُؤْتَفِكاتُ ؛ ) أهل البصرة ، ( بِالْخاطِئَةِ ) ( الحاقة : ٩ ) ؛ الحميراء فالمراد بمجيء الأولين والثالث بعائشة أنهم أسسوا لها بما فعلوا من الجور على أهل البيت عليهم‌السلام أساسا به تيسر لها الخروج والاعتداء على أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولو لا ما فعلوا لم تكن تجترئ على ما فعلت.

١٥٠ ـ شي : بإسناده عن سالم الأشل ، عن الصادق عليه‌السلام ، قال : ( كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً ) ( النحل : ٩٢ ) ؛ عائشة هي نكثت أيمانها.

[ بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٨٦ ـ حديث ٢٣٨ عن تفسير

العياشي : ٢ / ٢٦٩ ـ حديث ٦٥ ].

١٥١ ـ مد : من صحيح البخاري ، بإسناده عن نافع بن عبد الله ، قال : قام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيبا وأشار نحو مسكن عائشة ، فقال : هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان.

[ بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٨٧ ـ حديث ٢٤١ ، عن العمدة

لابن بطريق : ٤٥٦ ـ حديث ٩٥٦. وانظر العمدة لابن

بطريق : ٤٥٣ ، حديث ٩٥٢ وما بعده وحديث ٩٤٢ و

٩٤٣ و ٩٤٤ و ٩٤٦ و ٩٤٧ و ٩٤٨ و ٩٥٠ و ٩٥٥

وما بعدها من الروايات ].

١٥٢ ـ كنز : بإسناده عن سالم بن مكرم ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول في قوله : ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً ) ( العنكبوت : ٤١ ) ؛ قال : هي الحميراء.

[ بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٨٦ ـ حديث ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ، عن

تأويل الآيات الظاهرة : ١ / ٤٣٠ ـ حديث ٧ ،

والبرهان : ٣ / ٢٥٢ ـ حديث ١ ].

٦٣٩

١٥٣ ـ كنز : وبإسناده عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال : أتدري ما الفاحشة المبينة؟ ، قلت : لا ، قال : قتال أمير المؤمنين عليه‌السلام ؛ يعني أهل الجمل.

[ بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٨٦ ، عن تأويل الآيات الظاهرة :

٢ / ٤٥٣ ـ حديث ١٣ ، وجاء في تفسير البرهان :

٣ / ٣٠٨ ـ حديث ٣ ].

١٥٤ ـ ع : بإسناده عن عبد الرحيم القصير ، قال : قال لي أبو جعفر عليه‌السلام : أما لو قام قائمنا لقد ردت اليه الحميراء حتى يجلدها الحد ، وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها‌السلام منها. قلت : جعلت فداك! ولم يجلدها الحد؟ ، قال : لفريتها على أم ابراهيم ، قلت : فكيف أخره الله للقائم عليه‌السلام؟ ، فقال له : لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبعث القائم عليه‌السلام نقمة.

[ بحار الأنوار : ٢٢ / ٢٤٢ ، حديث ٨ و ٥٢ / ٣١٤ ـ

٣١٥ حديث ٩ ، عن علل الشرائع : ١٩٣

( ٢ / ٢٦٧ ) ، وجاء في المحاسن : ٣٣٩ مثله ].

١٥٥ ـ ل : بإسناده عن ابن عمارة ، عن أبيه ، قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما‌السلام يقول : ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أبو هريرة وأنس بن مالك ، وامرأة.

[ بحار الأنوار : ٢٢ / ٢٤٢ حديث ٧ ، عن الخصال :

١ / ٨٩ ].

١٥٦ ـ تقريب المعارف : بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله عز وجل : ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً .. ) ( التحريم : ٣ ) ؛ قال : أسر إليهما أمر القبطية ، وأسر إليهما أن أبا بكر وعمر يليان أمر الأمة من بعده ظالمين فاجرين غادرين.

[ بحار الأنوار : ٢٢ / ٢٤٦ حديث ١٦ ].

١٥٧ ـ الصراط المستقيم : في حديث الحسين بن علوان والديلمي ، عن الصادق عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً .. ) ( التحريم : ٣ ) ؛ هي حفصة ، قال الصادق عليه‌السلام : كفرت في قولها : ( مَنْ أَنْبَأَكَ هذا ، ) وقال الله فيها وفي أختها : ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) ( التحريم : ٤ ) .. أي زاغت ، والزيغ : الكفر.

وفي رواية : أنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الأمر ، فأفشت الى عائشة ، فأفشت الى أبيها ، فأفشى الى صاحبه ، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك على أن يسقياه سما ، فلما أخبره

٦٤٠