بحار الأنوار - ج ٣١

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار - ج ٣١

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


المحقق: الشيخ عبد الزهراء العلوي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الرضا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٦٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

عذرة من قحطان ، وكما يقال إن آل زبير (١) بن العوام من أرض مصر من القبط ، وليسوا من بني أسد بن عبد (٢) العزى.

ثم قال (٣) : قال شيخنا أبو عثمان في كتاب « مفاخرات قريش » (٤) : ... بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا من رواة الأشعار وحملة الآثار يقصبون (٥) الناس ويثلبونهم (٦) في أسلافهم ، فقام على المنبر ، فقال : إياكم وذكر العيوب والبحث عن الأصول ، فلو قلت لا يخرج اليوم (٧) من هذه الأبواب إلا من لا وصمة فيه لم يخرج منكم أحد فقام رجل من قريش نكره أن نذكره فقال إذا كنت أنا وأنت يا أمير المؤمنين نخرج فقال كذبت بل كان يقال لك يا قين ابن قين اقعد!.

قلت : الرجل الذي قام هو المهاجر بن خالد بن الوليد بن (٨) المغيرة المخزومي ، وكان عمر يبغضه لبغضه أباه خالدا ، ولأن المهاجر كان علوي الرأي جدا ، وكان أخوه عبد الرحمن بخلافه ، شهد المهاجر صفين مع علي عليه السلام وشهدها عبد الرحمن مع معاوية ، وكان المهاجر مع علي عليه السلام يوم الجمل ، وفقئت (٩) ذلك اليوم عينه ، ولأن الكلام الذي بلغ عمر بلغه من المهاجر (١٠) ، وكان

__________________

(١) في المصدر : وكما قالوا : إن آل الزبير.

(٢) لا توجد : عبد ، في ( س ).

(٣) قاله ابن أبي الحديد في شرحه ١١ ـ ٦٨ ـ ٦٩.

(٤) مفاخرات قريش للجاحظ ، بحثنا عنه فلم نجد له نسخة مطبوعة.

(٥) في المصدر : يعيبون. أقول : يقصبون : يقعون في الناس ، كما في مجمع البحرين ٢ ـ ١٤٣ ـ ١٤٤ ، وانظر : القاموس ١ ـ ١١٧ ، والنهاية ٤ ـ ٦٧ ، والصحاح ١ ـ ٢٠٣.

(٦) ثلبه ثلبا : إذا صرح بالعيب وتنقصه ، كما في الصحاح ١ ـ ٩٤ ، والنهاية ١ ـ ٢١٨ ، ومجمع البحرين ٢ ـ ١٩ ، والقاموس ١ ـ ٤٢.

(٧) في ( س ) : القوم ، بدلا من : اليوم.

(٨) لا توجد : بن ، في ( س ).

(٩) فقأ العين : كسرها ، أو قلعها ، أو بخقها ، كما في القاموس : ١ ـ ٢٣.

(١٠) في المصدر : عن المهاجر.

١٠١

الوليد بن المغيرة مع جلالته في قريش وكونه يسمى : ريحانة قريش ، ويسمى : العدل ، ويسمى (١) : الوحيد حدادا يصنع الدروع (٢) بيده ، ذكر ذلك فيه ابن قتيبة (٣) في كتاب المعارف (٤).

وروى أبو الحسن المدائني هذا الخبر في كتاب أمهات الخلفاء (٥) ، وقال : إنه روي عند جعفر بن محمد عليهما السلام بالمدينة ، فقال : لا تلمه يا ابن أخي ، إنه أشفق أن يحدج بقصة (٦) نفيل بن عبد العزى وصهاك أمة الزبير بن عبد المطلب (٧) ، ثم قال : رحم الله عمر ، فإنه لم يعد السنة ، وتلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٨). انتهى.

بيان :

قال الجوهري (٩) : حدجه بذنب غيره : رماه به.

انظر كيف بين عليه‌السلام رداءة نسب عمر وسبب مبالغته في النهي عن التعرض للأنساب ، ثم مدحه تقية ، وما أومى إليه من قصة أمة الزبير هو. ما رواه الكليني طيب الله تربته في روضة الكافي (١٠) ، عن الحسين ، عن أحمد بن هلال ، عن زرعة ، عن سماعة ، قال : تعرض رجل من ولد عمر بن الخطاب بجارية رجل

__________________

(١) الكلمة مشوشة في ( ك‍ ) نظير : هيمى.

(٢) في المصدر زيادة : وغيرها.

(٣) في شرح النهج : عنه عبد الله بن قتيبة.

(٤) المعارف : ٢٥٠.

(٥) أمهات الخلفاء ، ولا نعرف كتابا بهذا الاسم إلا ما ذكره النديم في الفهرس : ١٤١ ، في أنه لأبي المنذر هشام بن محمد بن السائب النسابة المتوفى سنة ٢٠٥ ه‍ ، ولا نعلم بطبعه.

(٦) في شرح النهج : بقضية.

(٧) في ( س ) : عبد الله المطلب. وخط على لفظ الجلالة في ( ك‍ ) ، وهو الظاهر كما في المصدر.

(٨) النور : ١١.

(٩) في صحاح اللغة ١ ـ ٣٠٥ ، وذكره ابن منظور في اللسان ٢ ـ ٢٣٢.

(١٠) الكافي ٨ ـ ٢٥٨ ـ ٢٦٠ حديث ٣٧٢. وجاءت أيضا في بحار الأنوار ٢٢ ـ ٢٦٨ ـ ٢٧١ حديث ١٣ ، و ٤٧ ـ ٣٨٦ ـ ٣٨٩ حديث ١٠٩ ، عنه.

١٠٢

عقيلي ، فقالت له : إن هذا العمري (١) قد آذاني. فقال لها : عديه وأدخليه الدهليز ، فأدخلته ، فشد عليه فقتله وألقاه في الطريق ، فاجتمع البكريون والعمريون والعثمانيون ، وقالوا : ما لصاحبنا كفو؟ لن نقتل به إلا جعفر بن محمد ، وما قتل صاحبنا غيره ، وكان أبو عبد الله عليه السلام قد مضى نحو قبا ، فلقيته بما اجتمع القوم عليه. فقال : دعهم. قال : فلما جاء ورأوه (٢) وثبوا عليه ، وقالوا : ما قتل صاحبنا أحد غيرك ، وما نقتل به أحدا غيرك! ، فقال : لتكلمني (٣) منكم جماعة ، فاعتزل قوم منهم ، فأخذ بأيديهم فأدخلهم المسجد ، فخرجوا وهم يقولون شيخنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ، معاذ الله أن يكون مثله يفعل هذا ولا يأمر به ، انصرفوا. قال : فمضيت معه ، فقلت : جعلت فداك! ما كان أقرب رضاهم من سخطهم. قال : نعم ، دعوتهم فقلت : أمسكوا وإلا أخرجت الصحيفة. فقلت : وما هذه الصحيفة جعلني الله فداك؟!. فقال : أم (٤) الخطاب كانت أمة للزبير بن عبد المطلب ، فسطر بها نفيل فأحبلها ، فطلبه الزبير ، فخرج هاربا إلى الطائف ، فخرج الزبير خلفه فبصرت به ثقيف ، فقالوا : يا أبا عبد الله! ما تعمل هاهنا؟. قال : جاريتي سطر بها نفيلكم ، فهرب منه إلى الشام ، فخرج (٥) الزبير في تجارة له إلى الشام ، فدخل على ملك الدومة ، فقال له : يا أبا عبد الله! لي إليك حاجة؟. قال : وما حاجتك أيها الملك؟. فقال : رجل من أهلك (٦) قد أخذت ولده فأحب أن ترده عليه. قال : ليظهر لي حتى أعرفه. فلما أن كان من الغد دخل إلى الملك فلما رآه الملك ضحك ، فقال : ما يضحكك أيها الملك؟. قال : ما أظن هذا الرجل ولدته عربية ، لما رآك قد دخلت لم يملك استه أن جعل يضرط. فقال : أيها

__________________

(١) في ( س ) : لعمري ـ بلا همزة ـ.

(٢) في ( س ) : وراءه.

(٣) في روضة الكافي : ليكلمني.

(٤) في المصدر : أن أم ..

(٥) في روضة الكافي : وخرج.

(٦) لا توجد في ( ك‍ ) : فقال : رجل من أهلك.

١٠٣

الملك! إذا صرت إلى مكة قضيت حاجتك ، فلما قدم الزبير تحمل عليه ببطون قريش كلها أن يدفع إليه ابنه فأبى ، ثم تحمل عليه بعبد المطلب ، فقال : ما بيني وبينه عمل ، أما علمتم ما فعل في ابني فلان ، ولكن امضوا أنتم إليه ، فقصدوه وكلموه ، فقال لهم الزبير : إن الشيطان له دولة وإن ابن هذا ابن الشيطان ، ولست آمن أن يترأس علينا ، ولكن أدخلوه من باب المسجد علي على أن أحمي له حديدة وأخط في وجهه خطوطا ، وأكتب عليه وعلى ابنه أن لا يتصدر في مجلس ، ولا يتأمر على أولادنا ، ولا يضرب معنا بسهم. قال : ففعلوا وخط وجهه بالحديد ، وكتب عليه الكتاب ، وذلك الكتاب عندنا. فقلت لهم : إذا مسكتم (١) وإلا أخرجت الكتاب ففيه فضيحتكم ، فأمسكوا.

وتوفي مولى لرسول الله صلى الله عليه وآله لم يخلف وارثا ، وخاصم (٢) فيه ولد العباس أبا عبد الله (ع) ، وكان هشام بن عبد الملك (٣) قد حج في تلك السنة ، فجلس لهم ، فقال داود بن علي : الولاء لنا. وقال أبو عبد الله عليه السلام : بل الولاء لي ، فقال داود بن علي : إن أباك قاتل معاوية. فقال : إن كان أبي قاتل معاوية فقد كان خط (٤) أبيك فيه الأوفر ، ثم فر بجناحيه (٥). وقال : والله! لأطوقنك غدا طوق (٦) الحمامة ، فقال له داود بن علي : كلامك هذا أهون علي من بعرة في واد الأزرق ، فقال : أما إنه واد ليس لك ولا لأبيك فيه حق ، قال : فقال

__________________

(١) في المصدر : إن أمسكتم. وهو الظاهر.

(٢) في روضة الكافي : فخاصم.

(٣) في ( ك‍ ) : عبد المطلب ، وهو غلط.

(٤) في المصدر : حظ ، وهو الظاهر.

(٥) في روضة الكافي : بخيانته.

(٦) الطوق : حلي يجعل في العنق ، وكل شيء استدار فهو طوق ، والمطوقة : الحمامة التي في عنقها طوق.

انظر : النهاية : ٣ ـ ١٤٣ ، والقاموس ٣ ـ ٢٥٩ ، ومجمع البحرين ٥ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٠. وحاصل المعنى إني لأجعلن في عنقك طوقا كطوق الحمامة لا يفارقك أبدا.

١٠٤

هشام : إذا كان غدا جلست لكم (١) ، فلما أن كان من الغد خرج أبو عبد الله عليه السلام ومعه كتاب في كرباسة ، وجلس لهم هشام ، فوضع أبو عبد الله عليه السلام الكتاب بين يديه ، فلما (٢) قرأه قال : ادعوا إلي (٣) جندل الخزاعي وعكاشة الضميري (٤) وكانا شيخين قد أدركا الجاهلية ـ ، فرمى الكتاب (٥) إليهما ، فقال : تعرفان هذه الخطوط؟. قالا : نعم ، هذا خط العاص بن أمية ، وهذا خط فلان وفلان لفلان (٦) من قريش ، وهذا خط حرب بن أمية ، فقال هشام : يا أبا عبد الله! أرى خطوط أجدادي عندكم؟. فقال : نعم. قال : قد (٧) قضيت بالولاء لك. قال : فخرج وهو يقول :

إن عادت العقرب عدنا لها

وكانت النعل (٨) لها حاضرة

قال : قلت (٩) : ما هذا الكتاب جعلت فداك؟. قال : فإن نيثلة (١٠) كانت أمة لأم الزبير ولأبي طالب وعبد الله فأخذها عبد المطلب فأولدها فلانا ، فقال له الزبير : هذه الجارية ورثناها من أمنا وابنك هذا عبد لنا ، فتحمل عليه ببطون قريش. قال : فقال : قد أجبتك على خلة على أن لا يتصدر (١١) ابنك هذا في مجلس ، ولا يضرب معنا بسهم ، فكتب عليه كتابا وأشهد عليه ، فهو هذا

__________________

(١) وضع على : لكم ، في ( ك‍ ) رمز نسخة بدل.

(٢) زيادة : أن ، جاءت في المصدر قبل : قرأه.

(٣) في روضة الكافي : لي.

(٤) في المصدر : الضمري.

(٥) بالكتاب ، جاءت في الكافي.

(٦) في ( ك‍ ) نسخة بدل : لقوم فلان.

(٧) في المصدر : فقد.

(٨) في ( س ) : لنعل.

(٩) في المصدر : فقلت.

(١٠) في روضة الكافي : نثيلة. وفي ( ك‍ ) نسخة بدل : نفيلة. وهو الظاهر.

(١١) في ( س ) : أن يتصدر ـ من غير لا ـ.

١٠٥

الكتاب (١).

بيان :

قوله : تعرض (٢) .. أي أراد الفجور معها ومراودتها.

قوله : فقالت له .. أي للعقيلي مولاها.

قوله : فشد عليه .. أي حمل عليه (٣) ، وقد كان كمن له في الدهليز.

قوله : فلقيته .. أي قال سماعة : فذهبت إليه وأخبرته بالواقعة (٤).

قوله عليه‌السلام : فسطر بالسين المهملة ـ .. أي زخرف لها الكلام وخدعها (٥). قال الجزري (٦) : سطر (٧) فلان على فلان : إذا زخرف له الأقاويل ونمقها ، وتلك الأقاويل : الأساطير والسطر ، وفي بعض النسخ : بالشين المعجمة.

قال الفيروزآبادي (٨) : يقال : شطر شطره .. أي قصد قصده ، أو هو

__________________

(١) أقول : ولعله من موضوعات أحمد بن هلال العبرتائي الملعون ، إذ أن داود بن علي ـ عم السفاح العباسي والمنصور ـ صار أميرا على الحجاز في صدر دولة بني العباس سنة ١٣٢ ، وحج هشام بن عبد الملك الأموي سنة ١٠٦ ه‍ ، وفيه أمور لا تتلاءم مع الواقع التاريخي وفقه الحديث.

ولعل خلطه بأشياء وأمور وحوادث ليخرج عن حقيقته.

(٢) التعرض : التصدي والتعوج وعدم الاستقامة. وما ذكره له من المعنى مصداق له ، انظر : تاج العروس ٥ ـ ٥١ ، ولسان العرب ٧ ـ ١٨٢.

(٣) ذكره في مجمع البحرين ٣ ـ ٧٦ ، والصحاح ٢ ـ ٤٩٢ وغيرهما.

(٤) لعل مراده ـ قدس‌سره ـ : أن الفاء في : فلقيته فصيحة .. وأن اللقاء مضمن معنى الإخبار.

والتقدير : وذهبت إليه ولقيته وأخبرته بالواقعة.

(٥) نص عليه الطريحي في مجمعه ٣ ـ ٣٣١ ، وابن الزبيدي في تاجه ٣ ـ ٣٦٧. وقالا : نمقها ، بدلا من : خدعها.

(٦) في النهاية ٢ ـ ٣٦٥. وذكره في تاج العروس ٣ ـ ٢٦٧ ، ولسان العرب ٣ ـ ٣٦٥.

(٧) سطر : بتضعيف الطاء فتكون مزيدا فيها كما عن بعض. وبتضعيف الراء فتكون رباعية كما عن بعض آخر.

(٨) في القاموس ٢ ـ ٥٨. وقارن بتاج العروس ٣ ـ ٢٩٨ ، وقريب منه ما في لسان العرب ٤ ـ ٤٠٨.

١٠٦

تصحيف شغر بها بالغين المعجمة ـ .. أي رفع رجلها للجماع (١)

قوله عليه‌السلام : على ملك الدومة .. أي دومة الجندل ، وهي بالضم ـ : حصن بين المدينة والشام ، ومنهم من يفتح الدال (٢).

قوله : تحمل عليه ببطون قريش .. أي كلفهم الشفاعة (٣) عند الزبير ليدفع إليه الخطاب ، فلما يئس من ذلك ذهب إلى عبد المطلب ليتحمل على زبير بعبد المطلب مضافا إلى بطون قريش ، فقال عبد المطلب لنفيل : ما بيني وبينه عمل؟ ـ أي معاملة وألفة أما علمتم أنه يعني زبيرا ما فعل بي في ابني فلان وأشار بذلك إلى ما سيأتي من قصة العباس في عجز الخبر قال : ولكن امضوا أنتم يعني نفيلا مع بطون قريش إلى الزبير.

قوله : أن لا يتصدر .. أي لا يجلس في صدر المجلس (٤).

قوله : ولا يضرب معنا بسهم .. أي لا يشترك معنا في قسمة شيء لا ميراث ولا غيره (٥).

قوله عليه‌السلام : فقد كان خط (٦) أبيك .. أي جدك عبد الله بن العباس

__________________

(١) قاله في تاج العروس ٣ ـ ٣٠٦ ، وانظر : مجمع البحرين ٣ ـ ٣٥٢.

(٢) لاحظ الصحاح ٥ ـ ١٩٢٣ ، والنهاية ٢ ـ ١٤١. وقال في مجمع البحرين ٦ ـ ٦٥ : ودومة الجندل :حصن عادي بين المدينة والشام يقرب من تبوك ، وهي أقرب إلى الشام ، وهي الفصل بين الشام والعراق ، وهي إحدى حدود فدك ، ويقال إنها تسمى بالجوف. وانظر ما جاء في مراصد الاطلاع ٢ ـ ٥٤٣ ، ومعجم البلدان ٢ ـ ٤٨٧ ـ ٤٨٩.

(٣) ذكره في النهاية ١ ـ ٤٤٣ ، مجمع البحرين ٥ ـ ٣٥٨.

(٤) ذكره في تاج العروس ٣ ـ ٣٢٨ ، انظر : لسان العرب ٤ ـ ٤٤٦.

(٥) قال في لسان العرب ١ ـ ٥٤٧ : وقد ضربت بالقداح ، والضريب والضارب : الموكل بالقداح ، وقيل : الذي يضرب بها ، وجمع الضريب : ضرباء.

أقول : يحتمل قراءة : يضرب معنا بسهم مبنيا للفاعل ومبنيا للمفعول. وعلى الأول يكون المعنى : إنه لا يضرب معنا لعدم كونه ضريبا معنا ، لأنه أقل بكثير رتبة من أن يكون مثلنا. وعلى الثاني يكون حاصل المعنى : أن الموكل بضرب القداح والسهم إذا ضرب لا يجعل ذلك الشخص معنا وفي مرتبتنا فيضرب له ولنا. انظر : تاج العروس ١ ـ ٣٤٨ ، والصحاح ١ ـ ١٦٩.

(٦) كذا ، والصحيح : حظ ، كما مر.

١٠٧

فيه الأوفر .. أي أخذ حظا وافرا من غنائم تلك الغزوة ، وكان من شركائها وأعوانه عليه‌السلام فيها.

قوله عليه‌السلام : ثم فر بجنايته (١) .. إشارة إلى جناية عبد الله في بيت مال البصرة ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

أقول :

قد مر من تفسير علي بن إبراهيم (٢) في تفسير قوله تعالى : ( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) (٣) بإسناده ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال عليه‌السلام : الوحيد ولد الزنا ، وهو زفر .. إلى آخر الآيات (٤).

أما حسبه :

فحكى العلامة في كتاب كشف الحق (٥) ، عن ابن عبد ربه في كتاب العقد (٦) ، أن عمر كان حطابا (٧) في الجاهلية كأبيه الخطاب.

وقال مؤلف إلزام النواصب (٨) : روى ابن عبد ربه في كتاب العقد (٩) في استعمال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص (١٠) ، فقال عمرو (١١) : قبح الله زمانا

__________________

(١) كذا ، وقد سلف : بجناحيه ، وفي نسخة : بخيانته. وفي الواقع كلام ليس هذا محله.

(٢) تفسير علي بن إبراهيم ٢ ـ ٣٩٥.

(٣) المدثر : ١١.

(٤) وانظر : ما ذكره البحراني في حلية الأبرار ١ ـ ١٨٠. ولا توجد في ( س ) من قوله : أقول .. إلى هنا.

(٥) كشف الحق : ٣٤٨.

(٦) العقد الفريد ١ ـ ٤٨. وفي ( س ) : روي أن عبد ربه في كتاب العقد. وهو سهو.

(٧) في ( ك‍ ) : خطابا.

(٨) إلزام النواصب : ٩٧ ـ ٩٨ ـ الخطية ـ باختلاف يسير.

(٩) العقد الفريد ١ ـ ٤٨. وأورده العلامة الحلي في كشف الحق : ٣٤٨.

(١٠) في الإلزام زيادة : في بعض ولايته.

(١١) في كشف الحق : فقال عمرو بن العاص.

١٠٨

عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل (١) حزمة من حطب وعلى (٢) ابنه مثلها وما معه إلا تمرة لا تنفع منفعة (٣).

وقال ابن الأثير في النهاية (٤) في تفسير الخبط : وهو ورق الشجر في حديث عمر : لقد رأيتني في هذا (٥) الجبل أحتطب مرة وأختبط أخرى .. أي أضرب الشجر لينتثر (٦) الخبط منه (٧).

وقال ابن أبي الحديد (٨) : كتب عمر إلى عمرو بن العاص وهو عامله في مصر كتابا ووجه إليه محمد بن مسلمة ليأخذ منه شطر ماله (٩) ، فلما قدم عليه (١٠) اتخذ له طعاما وقدمه إليه ، فأبى أن يأكل ، فقال له (١١) : ما لك لا تأكل طعامنا. قال : إنك عملت لي طعاما هو تقدمة للشر ، ولو كنت عملت لي طعام الضيف لأكلته ، فأبعد عني طعامك وأحضرني (١٢) مالك؟ ، فلما كان الغد أحضر ماله ، فجعل محمد يأخذ شطرا ويعطي عمرا شطرا ، فلما رأى عمرو ما حاز محمد من المال ، قال : يا محمد! أقول؟. قال : قل ما تشاء. قال : لعن الله يوما كنت فيه واليا لابن الخطاب! فو الله لقد رأيته ورأيت أباه ، وإن على (١٣) كل واحد

__________________

(١) في نهج الحق زيادة : على رأسه.

(٢) في كشف الحق زيادة : وعلى رأس.

(٣) في العقد : وما منهما إلا في نمرة لا تبلغ رسغيه. وفي كشف الحق : تمرة لا تبلغ مضغة.

(٤) النهاية ٢ ـ ٨.

(٥) في المصدر : بهذا.

(٦) الكلمة مشوشة في مطبوع البحار ، وتقرأ : ينتشر ، أيضا.

(٧) وانظر : تاج العروس ٥ ـ ١٢٥.

(٨) في شرحه على النهج ١٢ ـ ٤٣ ـ ٤٤. باختلاف يسير ذكرناه.

(٩) من قوله : كتابا .. إلى هنا ، نقل بالمعنى.

(١٠) في المصدر : فلما قدم إليه محمد.

(١١) لا توجد : له ، في شرح النهج.

(١٢) في المصدر : وأحضر لي.

(١٣) لا توجد : على ، في ( س ).

١٠٩

منهما عباءة قطوانية ، مؤتزرا بها ما يبلغ مأبض (١) ركبتيه ، على عنق كل واحد منهما حزمة من حطب ، وإن العاص بن وائل لفي مزررات الديباج. فقال محمد (٢) : إيها (٣) يا عمرو! فعمر والله خير منك ، وأما أبوك وأبوه ففي النار.

وقال أيضا (٤) ـ : قرأت في تصانيف (٥) أبي أحمد العسكري أن عمر كان يخرج (٦) مع الوليد بن المغيرة في تجارة للوليد إلى الشام (٧) وعمر يومئذ ابن ثماني عشرة سنة ، وكان (٨) يرعى للوليد إبله ، ويرفع أحماله ، ويحفظ متاعه فلما كان بالبلقاء لقيه رجل من علماء الروم ، فجعل ينظر إليه ، ويطيل النظر لعمر ، ثم قال : أظن اسمك يا غلام ـ عامرا أو عمران أو نحو ذلك؟. قال : اسمي عمر. قال : اكشف عن (٩) فخذيك ، فكشف ، فإذا على أحدهما شامة سوداء في قدر راحة الكف ، فسأله أن يكشف عن رأسه ، فإذا (١٠) هو أصلع ، فسأله أن يعتمد بيده ، فاعتمد (١١) ، فإذا أعسر أيسر. فقال له : أنت ملك العرب (١٢). قال : فضحك عمر مستهزئا ، فقال (١٣) : أوتضحك؟ وحق مريم البتول أنت ملك

__________________

(١) قال في القاموس ٢ ـ ٣٢٣ : المأبض ـ كمجلس ـ : باطن الركبة.

(٢) في ( س ) : محمدا. وهو سهو.

(٣) قال في مجمع البحرين ٦ ـ ٣٤٢ : وفي الغريبين : إيها : تصديق ، كأنه قال : صدقت ، وفي الحديث : إيها والله .. أي صدقت. ويقال : إيها عنا .. أي كف عنا.

(٤) في شرح النهج لابن أبي الحديد ١٢ ـ ١٨٣ ـ ١٨٤.

(٥) في المصدر : في كتاب من تصانيف.

(٦) في شرح النهج : إن عمر خرج عسيفا. والعسف : الأجير.

(٧) جاء في الشرح بتقديم وتأخير : إلى الشام في تجارة للوليد.

(٨) في المصدر : فكان.

(٩) لا توجد : عن ، في ( ك‍ ).

(١٠) في الشرح : فكشف فإذا.

(١١) في الشرح : أن يعتمل بيده فاعتمل.

(١٢) زيادة : وحق مريم البتول ، جاءت في المصدر بعد : العرب.

(١٣) في المصدر : قال.

١١٠

العرب وملك الروم والفرس ، فتركه عمر وانصرف مستهينا بكلامه ، فكان (١) عمر يحدث بعد ذلك ، ويقول : تبعني ذلك الرومي (٢) راكب حمار فلم يزل معي حتى باع الوليد متاعه وابتاع بثمنه عطرا وثيابا ، وقفل إلى (٣) الحجاز ، والرومي يتبعني ، لا يسألني حاجة ويقبل يدي كل يوم إذا أصبحت كما يقبل يد الملك ، حتى خرجنا من حدود الشام ودخلنا في أرض الحجاز راجعين إلى مكة ، فودعني ورجع ، وكان الوليد يسألني عنه فلا أخبره ، وما أراه إلا هلك ، ولو كان حيا لشخص إلينا (٤).

أقول : أعسر أيسر .. أي كان يعمل بيديه جميعا ، والذي عمل بالشمال فهو أعسر (٥). وإخبار الرومي إما من جهة الكهانة ، أو كان قرأ في الكتب أوصاف فراعنة هذه الأمة ومن يغصب حقوق الأئمة ، فإنه كما كانت أوصاف أئمتنا عليهم‌السلام مسطورة في الكتب كانت أوصاف أعدائهم أيضا مذكورة فيها ، كما يدل عليه أخبارنا ، ولذا كان يقبل يديه لأنه كان يعلم أنه يخرب دين من ينسخ أديانهم كما قبل إبليس يد [ فلان ] في أول يوم صعد منبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واستبشر بذلك ، وهذه الأخبار صارت باعثة لإسلامه وصاحبه ظاهرا ، طمعا في الملك كما ذكره القائم عليه‌السلام لسعد بن عبد الله (٦) ، ولذا أخبره بالملك لا بالخلافة والرئاسة الدينية (٧)

__________________

(١) في شرح النهج : وكان.

(٢) زيادة : وهو ، جاءت في المصدر.

(٣) أي : رجع.

(٤) أورده شيخنا المجلسي ـ رحمه‌الله ـ مفصلا في البحار ٥٤ ـ ٨٦ ، فراجع.

(٥) انظر : لسان العرب ٤ ـ ٥٦٥ ، والصحاح ٢ ـ ٧٤٥ وفيهما : أعسر يسر.

(٦) الاحتجاج للطبرسي : ٢ ـ ٢٦٩ ، طبعة النجف ( ٢ ـ ٤٦١ ـ طبعة إيران ).

(٧) وأورد أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي ـ المتوفى سنة ٣٣٧ ه‍ ـ في أماليه بإسناده عن عمر بن الخطاب قال : خرجت مع أناس من قريش في تجارة إلى الشام في الجاهلية ..

وجاءت في آخره : فانتهيت إلى دير فاستظللت في فنائه ، فخرج إلي رجل ـ ثم ذكر ـ أنه كان من أعلم أهل الكتاب ، وأخبره : أنه يجد صفته ، وأنه يخرجه من الدير ويغلب عليهم ، فأخذ منه كتابا إذا صار خليفة لا يخرجه من الدير ولا يكدر عليه .. إلى آخره.

١١١

وقال ابن الأثير في النهاية (١) في تفسير المبرطش فيه : كان عمر في الجاهلية مبرطشا ، وهو الساعي بين البائع والمشتري شبه الدلال ، ويروى بالسين المهملة بمعناه.

وذكر ذلك صاحب القاموس (٢) وقال : هو بالمهملة ـ : الذي يكتري للناس الإبل والحمير ويأخذ عليه جعلا.

ويدل اعتذار عمر عن جهله بسنة الاستئذان بقوله : ألهاني عنه الصفق بالأسواق ، كما رواه البخاري وغيره ، وقد مر (٣) على أنه كان مشتغلا به في الإسلام أيضا.

وقال في الإستيعاب (٤) : إليه كانت السفارة في الجاهلية ، وذلك أن قريشا كانت إذا وقعت بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا ، وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر (٥) بعثوه منافرا و (٦) مفاخرا ورضوا به (٧) ، وذكر نحو ذلك في روضة الأحباب (٨).

__________________

(١) النهاية ١ ـ ١١٩.

(٢) القاموس ٢ ـ ٢٠٠. وقارن بتاج العروس ٤ ـ ١٠٧.

(٣) في مطاعنه في جهله بالكتاب. قال أبي لعمر ـ في آية جهلها عمر ـ : والله أقرأنيها رسول الله ٦ وأنت تبيع الخيط. وفي أخرى : أقرأنيه رسول الله ٦ وإنك لتبيع القرظ بالبقيع. وقال عمر : صدقت ، وإن شئت قلت : شهدنا وغبتم ، ونصرنا وخذلتم ، وآوينا وطردتم. كما في تفسير الطبري ١ ـ ٧ ، ومستدرك الحاكم ٣ ـ ٣٠٥ ، وتفسير القرطبي ٨ ـ ٢٣٨ ، وتفسير ابن كثير ٢ ـ ٣٨٣ ، وتفسير الزمخشري ٢ ـ ٤٢ ، والدر المنثور ٣ ـ ٢٦٩ ، وكنز العمال ١ ـ ٢٨٧ ، وروح المعاني ـ طبع المنيرية ١ ـ ٨ ... وغيرهم.

وجاء قول أبي له : أنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق .. في سنن البيهقي ٧ ـ ٦٩ ، وتفسير القرطبي ٤ ـ ١٢٦ ، وكنز العمال ١ ـ ٢٧٩ وغيرها.

(٤) الاستيعاب المطبوع بهامش الإصابة ٢ ـ ٤٥٩.

(٥) جاءت زيادة : رضوا به ، في المصدر ، وهو الظاهر.

(٦) في ( س ) : أو.

(٧) لا توجد : ورضوا به ، في المصدر هنا. وفي ( س ) : رفعوا به ، وهو سهو.

(٨) روضة الأحباب. انظر : التعليقة رقم (٤) صفحة : ٥٣٣ من المجلد (٣٠).

١١٢

فقد ظهر بما ذكرناه أن قولة بعض العامة : إن عمر كان من صناديد قريش وعظمائهم في الجاهلية إنما نشأ من شدة العصبية وفرط الجهل بالآثار ، ومتى كان عظيم من العظماء حطابا وراعيا للبعير ومبرطشا للحمير ، ومداحا للقوم ومفاخرا من قبل القبيلة ، فكانت دناءة نسبه ، ورذالة حسبه ، وسفالة أفعاله شواهد ما صدر عنه في خواتم أعماله كما عرفت ، فلعنة الله عليه وعلى أعونه وأنصاره الى قيام يوم الدين.

وأما مقتله وكيفية قتله :

فقال مؤلف العدد القوية (١) رحمه الله نقلا من كتب المخالفين ـ : في يوم السادس والعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة طعن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي أبو حفص. قال سعيد بن المسيب (٢) : قتل أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب وطعن معه اثني عشر رجلا ، فمات منه (٣) ، فرمى عليه رجل من أهل العراق برنسا (٤) ثم برك عليه ، فلما رأى أنه لا يستطيع أن يتحرك وجأ (٥) بنفسه فقتلها (٦).

عن عمرو بن ميمون (٧) ، قال : أقبل عمر فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة

__________________

(١) العدد القوية : ٣٢٨ ـ ٣٣١.

(٢) أورده ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ ـ ٤٦٧ ـ ٤٦٨ ، المطبوع بهامش الإصابة.

(٣) في الاستيعاب : ستة ، بدلا من : منه ، وهو الظاهر. وفي المصدر : فمات منهم ستة.

(٤) البرنس : كل ثوب رأسه منه ملتزق به ، دراعة كان أو ممطر أو جبة.

(٥) الوجء : اللكز والضرب. أقول : وتقرأ هذه الكلمة في ( س ) : ولجأ بنفسه.

(٦) وأورده العلامة المجلسي ـ رحمه‌الله ـ في البحار ٩٨ ـ ١٩٩ أيضا.

(٧) عبر عنه في الاستيعاب ٢ ـ ٤٦٨ ـ ٤٦٩ بقوله : من أحسن شيء يروى في مقتل عمر وأصحه.

وأورده في طبقات ابن سعد ٣ ـ ٣٤٠ ـ ٣٤١ ..

١١٣

ابن شعبة فناجى (١) عمر قبل أن تستوي الصفوف ثم طعنه ثلاث طعنات ، فسمعت عمر يقول : دونكم الكلب فقد (٢) قتلني. وماج الناس وأسرعوا إليه ، فجرح ثلاثة عشر رجلا ، فانكفى عليه رجل من خلفه احتضنه (٣) ، وحمل عمر وماج الناس حتى قال قائل : الصلاة عباد الله طلعت الشمس ، فقدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى (٤) بأقصر سورتين في القرآن : إذا جاء نصر الله والفتح ، وإنا أعطيناك الكوثر. ودخل الناس عليه ، فقال : يا عبد الله بن عباس! اخرج فناد في الناس : أعن ملإ (٥) منكم هذا ، فخرج ابن عباس فقال : أيها الناس! عمر يقول : أعن ملإ منكم هذا ، فقالوا : معاذ الله ، والله ما علمنا ولا اطلعنا. فقال (٦) : ادعوا لي الطبيب ، فدعي الطبيب ، فقال : أي الشراب أحب إليك؟. قال : النبيذ! فسقي نبيذا فخرج من (٧) بعض طعناته ، فقال بعض الناس : هذا دم ، هذا صديد. فقال : اسقوني لبنا ، فسقي لبنا ، فخرج من الطعنة. فقال له الطبيب : ما أرى (٨) أن تمشي (٩) ، فما كنت فاعلا فافعل .. وذكر باقي الخبر في

__________________

(١) في المصدر والاستيعاب : ففاجأ.

(٢) في المصدر : فإنه ، بدلا من : فقد.

(٣) في المصدر : فاحتضنه. والاحتضان : الاحتمال والجعل في الحضن ، كما في الصحاح ٥ ـ ٢١٠١ ٢١٠٢ ، والنهاية ١ ـ ٤٠٠ ، والحضن : الجنب ، كذا قاله في القاموس ٤ ـ ٢١٥ ، ومجمع البحرين ٦ ـ ٢٣٧.

(٤) في العدد القوية زيادة : بنا.

(٥) ملإ .. أي تشاور واجتماع ، كما في مجمع البحرين ١ ـ ٣٩٦ ـ ٣٩٩ ، القاموس ١ ـ ٢٨ ، وقال ابن الأثير في النهاية ٤ ـ ٣٥١ : وفي حديث عمر حين طعن : أكان هذا عن ملإ منكم؟ .. أي تشاور من أشرافكم وجماعتكم.

(٦) في المصدر : وقال.

(٧) في ( ك‍ ) : عن.

(٨) خط على : ما أرى ، في ( س ). وفي المصدر : لا أرى.

(٩) ولعل الكلمة تقرأ في ( ك‍ ) تمنى. وفي المصدر والاستيعاب وطبقات ابن سعد والإمامة والسياسة ١ ـ ٢١ : أن تمسي. وهو الظاهر.

١١٤

الشورى وتقديمه لصهيب في الصلاة ، وقوله في علي عليه‌السلام : إن ولوها الأحلج (١) سلك بهم الطريق المستقيم يعني عليا ، فقال له ابن عمر : ما يمنعك أن تقدم علينا (٢). فقال : أكره أن أتحملها حيا وميتا (٣).

قال عبد الله بن الزبير (٤) : غدوت مع عمر بن الخطاب إلى السوق وهو متكئ على يدي ، فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فقال له : ألا تكلم مولاي يضع عني من خراجي؟. قال : كم خراجك؟. قال : دينار. فقال عمر : ما أرى أن أفعل ، إنك لعامل محسن وما هذا بكثير؟ ، ثم قال له عمر : ألا تعمل لي رحى. قال : بلى ، فلما ولى ، قال أبو لؤلؤة : لأعملن لك رحى يتحدث بها ما بين المشرق والمغرب. قال ابن الزبير : فوقع في نفسي قوله ، فلما كان في النداء لصلاة الصبح خرج أبو لؤلؤة فضربه بالسكين ستة طعنات ، إحداهن من تحت سرته وهي قتلته ، وجاءه بسكين لها طرفان ، فلما جرح عمر جرح معه ثلاثة عشر رجلا في المسجد ، ثم أخذ فلما أخذ قتل نفسه (٥)

واختلف (٦) في سن عمر :

__________________

(١) في المصدر : الأصلع. وفي الطبقات والاستيعاب الأجلح.

قال في القاموس ٣ ـ ٥١ : الصلع ـ محركة ـ : انحسار شعر الرأس مقدم الرأس لنقصان مادة الشعر في تلك البقعة .. وهو أصلع ، ومثله في الصحاح ٣ ـ ١٢٤٤. أقول : والأجلح مثل الأصلع ، راجع القاموس ١ ـ ٢١٨ ، ومجمع البحرين ٢ ـ ٣٤٥.

(٢) لا توجد : علينا ، في ( س ). وفي المصدر والاستيعاب : عليا. وهو الظاهر.

(٣) أورد قريبا منه ابن سعد في الطبقات ٣ ـ ٣٣٧ ـ ٣٤٠ عن عمر بن ميمون عدة روايات ، وكذا عن حذيفة ، وابن شهاب ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ ـ ٤٦٧ ـ ٤٦٨.

(٤) وقريب منه في الطبقات لابن سعد ٣ ـ ٣٤٧ رواه عن أبي الحويرث. وجاء بنصه في الاستيعاب ٢ ـ ٤٦٩ عن عبد الله بن الزبير عن أبيه. وفيه زيادة : عن أبيه.

(٥) وقريب منه في العقد الفريد ٤ ـ ٢٧٢.

(٦) لا زال الكلام لصاحب العدد القوية. وذكر هذه الأقوال ابن الأثير في الكامل ٣ ـ ١٩ ، والطبري في تاريخه ١ ـ ١٨٧ ـ ٢١٧ ، و ٢ ـ ٨٠ ـ ٨٢ ، وانظر : تاريخ اليعقوبي ٢ ـ ١١٧ ، والإصابة ٢ ـ ٤٥٩ ، وحلية الأولياء ١ ـ ٣٨ ، وغيرها.

١١٥

فقيل : توفي وهو ابن ثلاث وستين (١).

وقال عبد الله بن عمر : توفي عمر وهو ابن بضع وخمسين (٢).

وعن سالم بن عبد الله : أن عمر قبض وهو ابن خمس وخمسين (٣).

وقال الزهري : توفي وهو ابن أربع وخمسين (٤).

وقال قتادة : توفي وهو ابن اثنتين (٥) وخمسين.

وقيل : مات وهو ابن ستين (٦).

عن الزهري ، قال : صلى عمر على أبي بكر حين مات ، وصلى صهيب على عمر (٧) ، وروي عن عمر أنه قال في انصرافه في حجته (٨) التي لم يحج بعدها ـ : الحمد لله ولا إله إلا الله ، يعطي من يشاء ما يشاء ، لقد كنت بهذا الوادي يعني ضجنان (٩) أرعى غنما (١٠) للخطاب وكان فظا غليظا ، يتعبني إذا عملت ، ويضربني إذا قصرت وقد أصبحت وأمسيت وليس بيني وبين الله أحدا أخشاه ، ثم تمثل :

__________________

(١) كما في المعجم الكبير ١ ـ ٦٨ ، وطبقات ابن سعد ٣ ـ ٣٦٥ ، ومسند أحمد بن حنبل ٤ ـ ٩٦ و ٩٧ و ١٠٠ ، وسنن الترمذي حديث ٣٣ و ٣٧ ، صحيح البخاري حديث ٢٣ و ٥٢.

(٢) وذكره ابن سعد في الطبقات ٣ ـ ٣٦٥ أيضا.

(٣) جاء في معجم الطبراني ١ ـ ٦٩ ، والمصنف لعبد الرزاق حديث ٦٧ و ٩١ ، ومجمع الزوائد ٩ ـ ٧٨ و ٧٩ ، وطبقات ابن سعد ٣ ـ ٣٦٥.

(٤) في المصدر زيادة : سنة.

(٥) في العدد القوية : اثنين.

(٦) هذا ما أورده ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ ـ ٤٧٠ ـ ٤٧١. وهناك أقوال أخر ذكرها في المعجم الكبير ١ ـ ٦٧ ـ ٧١. وفي المصدر زيادة : وقيل : ابن ثلاث وستين سنة.

(٧) جاء في المصادر السالفة ، ورواه في الاستيعاب ٢ ـ ٤٧٢ ، وكذا الرواية التالية.

(٨) في الاستيعاب : من حجته.

(٩) في المصدر : ضجعان ، وما في المتن أظهر لعدم وجود محل بهذا الاسم ، انظر : معجم البلدان ٣ ـ ٤٥٣ ، ومراصد الاطلاع ٢ ـ ٨٦٥.

(١٠) في الاستيعاب : إبلا.

١١٦

لا شيء مما ترى يبقي بشاشة (١)

يبقى الإله ويؤذى (٢) المال والولد

لم يغن (٣) عن هرمز يوما خزائنه

والخلد قد حاولت عادا فما خلد

ولا سليمان إذ تجري (٤) الرياح له

والإنس والجن فيما بينها (٥) يرد (٦)

أين الملوك التي كان (٧) لعزتها

من كل أوب إليها وافد يفد

حوض هنالك مورود بلا كذب

لا بد من ورده يوما كما وردوا

أمه حنتمة (٨) بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (٩) ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة ، وقال عمر : ولدت قبل الفجار الأعظم بأربع سنين.

أسلم ظاهرا (١٠) بعد أربعين رجلا وأحد عشر امرأة.

بويع له بالخلافة (١١) لما مات أبو بكر باستخلافه له سنة (١٢) ثلاث عشرة.

كان آدم شديد الأدمة (١٣) طوالا ، كث اللحية (١٤) ، أصلع أعسر أيسر ،

__________________

(١) في العدد القوية : تبقى بشاشته.

(٢) في المصدر والاستيعاب : ويؤدى ـ بالدال المهملة ـ.

(٣) في العدد : لم تغن.

(٤) إذ يجري ، كذا جاء في المصدر.

(٥) في ( س ) : بينهما.

(٦) عبارة المصدر : ترد.

(٧) توجد نسخة بدل في ( ك‍ ) : كانت. وهو الظاهر.

(٨) في المصدر : حيتمة. وهو سهو.

(٩) انظر : المعجم الكبير ١ ـ ٦٥ ، ومجمع الزوائد ٩ ـ ٦١ ، وغيرهما.

(١٠) لا توجد : ظاهرا ، في العدد القوية.

(١١) في ( س ) : الخلافة ـ بلا باء ـ.

(١٢) في مطبوع البحار : ستة. وهو غلط.

(١٣) قال الجوهري في الصحاح ٥ ـ ١٨٥٩ ، وابن الأثير في نهايته ١ ـ ٣٢ : الأدمة ـ بالضم ـ : السمرة.

والأدم من الناس : الأسمر.

(١٤) قال في النهاية ٤ ـ ١٥٢ : الكثاثة في اللحية : أن تكون غير رقيقة ولا طويلة ولكن فيها كثافة ، وانظر : القاموس ١ ـ ١٧٢ ، والصحاح ١ ـ ٢٩٠.

١١٧

وقيل : كان طويلا جسيما ، أصلع شديد الصلع ، أبيض ، شديد حمرة العينين ، في عارضيه خفة (١).

وقيل : كان رجلا آدم ضخما كأنه من رجال سدوس (٢).

مدة ولايته عشر سنين وستة أشهر وأيام (٣).

أقول : قال ابن عبد ربه في كتاب الإستيعاب (٤) : كانت مدة خلافته عشر سنين وستة أشهر ... ، وقتل يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين.

وقال الواقدي وغيره : لثلاث بقين من ذي الحجة ، طعنه أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة ـ ، قال : ومن أحسن شيء يروى في مقتل عمر وأصحه (٥) ما حدثنا خلف بن قاسم ، عن سهل بإسناد ذكره عن عمرو بن ميمون .. وساق الخبر مثل ما مر (٦) إلى قوله : أكره أن أتحملها حيا وميتا ، ثم روى الخبر الثاني عن الواقدي بإسناده عن عبد الله بن الزبير ، ثم قال (٧) : واختلف في شأن أبي لؤلؤة ، فقال بعضهم : كان مجوسيا ، وقال بعضهم : كان نصرانيا ... وجاء بسكين له طرفان ، فلما جرح عمر جرح معه ثلاثة عشر رجلا في المسجد ، ثم أخذ ، فلما أخذ قتل نفسه.

أقول : ما ذكر أن مقتله كان في ذي الحجة هو المشهور بين فقهائنا

__________________

(١) في ( س ) : حفة.

(٢) ذكر في الصحاح ٣ ـ ٩٣٧ : وسدوس ـ بالفتح ـ : أبو قبيلة. وقال ابن الكلبي : سدوس التي في بني شيبان بالفتح ، وسدوس التي في طي بالضم.

(٣) انظر بالإضافة إلى ما مر : الاستيعاب ـ المطبوع بهامش الإصابة ٢ ـ ٤٥٨ ـ ٤٧٣ ـ ، والبدء والتاريخ ٥ ـ ٨٨ و ١٦٧ ، والكنى والألقاب للدوالبي ١ ـ ٧.

(٤) الاستيعاب ٢ ـ ٤٦٧ ـ ٤٦٨.

(٥) في ( س ) : واضحة.

(٦) بتقديم وتأخير لكلام الواقدي في الاستيعاب.

(٧) ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ ـ ٤٧٠.

١١٨

الإمامية ، وقال إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه‌الله في الجنة الواقية (١) في سياق أعمال شهر ربيع الأول : إنه روى صاحب مسار الشيعة (٢) أنه من أنفق في اليوم التاسع منه (٣) شيئا غفر له ، ويستحب فيه إطعام الإخوان وتطييبهم والتوسعة في (٤) النفقة ، ولبس الجديد ، والشكر والعبادة ، وهو يوم نفي الهموم ، وروي أنه ليس فيه صوم، وجمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب .. وليس بصحيح.

قال محمد بن إدريس في سرائره (٥) : من زعم أن عمر قتل فيه فقد أخطأ بإجماع أهل التواريخ والسير ، وكذلك قال المفيد رحمه‌الله في كتاب التواريخ.

وإنما قتل (٦) يوم الإثنين لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، نص على ذلك صاحب الغرة وصاحب المعجم (٧) وصاحب الطبقات (٨) وصاحب كتاب مسار الشيعة (٩) وابن طاوس (١٠) ، بل الإجماع حاصل من الشيعة وأهل السنة على ذلك. انتهى.

والمشهور بين الشيعة في الأمصار والأقطار في زماننا هذا هو أنه اليوم التاسع

__________________

(١) الجنة الواقية ، المشتهر بالمصباح للكفعمي : ٥١٠ ـ ٥١١ الفصل الثاني والأربعون في ذكر الشهور ، وفيه : وفي تاسعه روى ..

(٢) مسار الشيعة : ٤٨ ـ ٥١ ، ولم يتعرض لما ذكره في الجنة الواقية.

(٣) في المصدر : فيه ، بدلا من : في اليوم التاسع منه.

(٤) في ( س ) : واو ، بدلا من : في.

(٥) السرائر : ٩٦ ـ الحجرية ـ [ ١ ـ ٤١٩ ـ طبعة جماعة المدرسين ] باب صيام التطوع بتصرف في الألفاظ فقط.

(٦) في الجنة الواقية زيادة : عمر ، بعد : قتل ، وزيادة : ليال ، بعد : لأربع.

(٧) المعجم للطبراني ١ ـ ٧٠.

(٨) طبقات ابن سعد ٣ ـ ٣٦٥.

(٩) مسار الشيعة : ٤٢ ، قال : وفي التاسع والعشرين منه ( أي ذي الحجة الحرام ) سنة ٢٣ ثلاث وعشرين من الهجرة قبض عمر بن الخطاب.

(١٠) في كتابه زوائد الفوائد ، ولم نحصل على نسخته.

١١٩

من ربيع الأول ، وهو أحد الأعياد ، ومستندهم في الأصل. ما رواه خلف السيد النبيل علي بن طاوس رحمة الله عليهما في كتاب زوائد الفوائد (١) ، والشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر (٢) ، واللفظ هنا للأخير ، وسيأتي بلفظ السيد قدس‌سره في كتاب الدعاء (٣).

قال الشيخ حسن : نقلته من خط الشيخ الفقيه علي بن مظاهر الواسطي ، بإسناد متصل ، عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن محمد (٤) بن جريح (٥) البغدادي ، قالا : تنازعنا في ابن (٦) الخطاب فاشتبه علينا أمره ، فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب أبي الحسن (٧) العسكري عليه السلام بمدينة قم ، وقرعنا عليه الباب ، فخرجت إلينا صبية عراقية من داره (٨) ، فسألناها عنه ، فقالت : هو مشغول بعيده (٩) فإنه يوم عيد. فقلنا : سبحان الله! الأعياد أعياد (١٠) الشيعة أربعة : الأضحى ، والفطر ، ويوم (١١) الغدير ، ويوم (١٢) الجمعة ،

__________________

(١) زوائد الفوائد : لم نحصل على نسخة مطبوعة منه.

(٢) المحتضر للشيخ حسن : ٤٤ ـ ٥٥.

(٣) بحار الأنوار ٩٨ ـ ٣٥١ ـ ٣٥٥ باختلاف يسير عما هنا.

وقد رواه مسندا الطبري ( القرن الرابع ) في كتابه دلائل الإمامة ، الفصل المتعلق بأمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكذا الشيخ هاشم بن محمد ( القرن السادس ) في كتابه مصباح الأنوار ، وتعرضنا لبعض الاختلافات بينه وبين المتن ، والجزائري في الأنوار النعمانية : ٤ والإسناد فيها مختلف ، فراجعه.

(٤) وضع على كلمة : محمد ، رمز نسخة بدل في ( ك‍ ).

(٥) في البحار ، كتاب الدعاء : حويج.

(٦) جاء العنوان والسند في المصدر هكذا : ومما جاء في عمر بن الخطاب ـ من أنه كان منافقا ـ ما نقله الشيخ الفاضل علي بن مظاهر الواسطي ، عن محمد العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي ، قال : تنازعنا في أمر ابن.

(٧) لا توجد : أبي الحسن ، في المصدر ، وقد جاء في المصباح.

(٨) وضع على : من داره ، رمز نسخة بدل في مطبوع البحار. وفيه : في داره صبية عراقية ـ بتقديم وتأخير ـ.

(٩) في المصدر : بعياله.

(١٠) في المحتضر : عند ، بدلا من : أعياد.

(١١) لا توجد : يوم ، في ( س ) في كلا الموردين.

(١٢) لا توجد : يوم ، في ( س ) في كلا الموردين.

١٢٠