المرشد الوجيز - المقدمة

كلمة قيمة

تفضل بها الاستاذ الجليل الشيخ جعفر السبحانى دام ظله مؤلف الموسوعة القرآنية ( مفاهيم القرآن ) (١)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ان رسالة النبى الأكرم رسالة خالدة وخاتمة ، وكتابه خاتم الكتب ، كما انه صلى‌الله‌عليه‌وآله خاتم الانبياء والمرسلين ، فاذا هو الحلقة الأخيرة المتكاملة فى سلسلة الشرائع الالهية.

لقد تحدى النبى الاكرم ، بقرآنه وكتابه تحديا بلا مثيل ، فاحتج على العالم ، بأنه لو اجتمع الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن او بعشر سور بل سورة من مثله لما استطاعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وقد اهتمّ المسلمون بقراءة القرآن وضبط حروفه وكلماته وآياته وسوره وكتابته ونشره واعرابه وتنقيطه كما اهتموا بتفسيره وتبيين معانيه فى مجالات مختلفة يظهر لمن راجع الكتب المؤلفة حول التفسير والمفسرين ومن عجيب الأمر أن المحققين الاسلاميين

__________________

(١) الكتاب الاول من نوعه فى موضوعه وصاحب التصنيفات الاخرى فى الحقول العلمية المختلفة ومن اكابر مدرسى الحوزة العلمية فى مدينة قم فى الفقه والتفسير وغيرهما من المعقول والمنقول.

وغيرهم ما برحوا يبحثون عن القرآن ويخوضون فى أغواره ، وله بعد ، آفاقه اللامتناهية وهذه تستدعى لزوم البحث واستمرار الغور فيه الى يوم القيامة ، ومن النواحى التى اهتم بها المحققون ما يرجع الى آداب تلاوته وقواعد قراءته ورسم خطه واصطلاحات ضبطه وما يشابهه فقد قام مؤلفنا الفاضل البارع الشيخ محسن آل عصفور البحراني ـ دامت افاضاته ـ بتأليف كتاب فى ذلك المجال فى فصول خمسة مسبوقة بمقدمة ومنتهية بخاتمة اما المقدمة فقد استعرض فيها مقام قرائه وحملته كما انه استعرض فى الخاتمة ما يتعلق بالاستخارة بالقرآن وبعض الفوائد الاخرى ، واما الفصول فستقف على مضامينها عن كثب ولا نحتاج الى الايعاز اليها نسأله سبحانه ان يوفق مؤلفنا العلامة الفاضل المتتبع لدراسة سائر المجالات القرآنية انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير.

( كلمة اخرى )

تفضّل بها العلامة المحقق البارع آية الله السيد العباس خلف المرحوم الحجة السيد على اكبر الحسينى الكاشانى تغمده الله تعالى بواسع رحمته فله فائق التقدير والشكر والامتنان.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى سيدنا ونبينا محمد وآله المعصومين المكرمين الطيبين الطاهرين الائمة الأمناء النقباء النجباء أئمة الصدق والصفا واجعل الله اللهم يا رب لعناتك على اعدائهم ومناوئيهم ومنكرى فضائلهم ومناقبهم من الآن الى يوم الانقضاء.

وبعد : فهذه صحائف مزدانة ، بشذرات يسيرة ، ولمحات طريفة ، ومقتطفات لطيفة ، مما تتعلق باحكام التجويد ، لكتاب الله العزيز الحميد ، قد عرضها علىّ مؤلفها وناسقها فضيلة العلامة الحجة أخى فى الله ووليى فيه عز وجل العيلم العلم نتيجة الفقهاء العظام وتريكة العلماء الاعلام المؤلف المتتبع الألمعى اللوذعى اليلمعى جناب الشيخ الميرزا محسن آل عصفور وفقه الله تعالى لمراضيه وجعل مستقبل امره خيرا من ماضيه التى قد اسماها ( المرشد الوجيز لقراء كتاب الله العزيز ) وقد أجلت النظر فى هذه الموسوعة القيمة نظرة عابرة وهى وان كانت

عجلى لكن قد ظهر لى انها سفر منيف ومؤلف لطيف طريف غنى عن التقريظ والتعريف قد بذل فضيلته قصارى جهده واستفرغ جميع وسعه لاخراج مؤلفه هذا بصورتها الرائعة الممتعة البديعة التى بين يدى القراء الكرام ، ولقد أبدع فى تنظيمها وترتيبها وتأليفها ، واحسن فيما جمع ، واصاب فيما وضع ورفع ، وقد أودع فيها ما يتعلق بكتاب الله العزيز الحميد ، ما لا ينال الا بكثرة التتبع ، ومقاساة الجهود ، وذلك معتمدا على المصادر الموثوقة المعتبرة ، فنشكره على جهوده على ما أسداه فى مؤلفه مما يدل على استطلاع واسع ، ووفرة فهم ، وسبك بارع ، فلله تعالى دره وعليه سبحانه أجره وستبقى له هذا الأثر القيم من آثاره الباقية والصدقة الجارية وسيقدره أهل الفن والتحقيق وينظر اليه رجال الفضل والعلم بمنظار الاعجاب والاكبار فى كل وقت فحيّاه الله موئلا بالفضل والهدى ومناصا للفضيلة والتقوى وحقيق بالمؤلف المؤيد المسدد زاد الله تعالى فى تأييداته ان يشكر الله تعالى على مزيد توفيقه وتأييده وعنايته ورعايته والمرجو منه دعاء الخير وخير الدعاء سيما فى مضان الاجابة والقبول انه ولى النفع والعطاء وسميع الدعاء وفى الختام ابتهل الى المولى العلى القدير عز شأنه ان يوفق شيخنا المؤلف ويفيض عليه من سحائب التوفيق لأزال مؤيدا ومسددا بدعاء راجى رحمة ربه :

ابتهال ومناجات

* ( اللهم احملنا فى سفن نجاتك ، واوردنا حياض ) *

* ( حبك ، واذقنا حلاوة ودك وقربك ، واجعل ) *

* ( جهادنا فيك ، وهمنا فى طاعتك ، واخلص ) *

* ( نياتنا فى معاملتك ، فانا بك ولك ) *

* ( ولا وسيلة لنا اليك الا أنت ) *

* ( سبحانك ما أضيق الطرق على من لم تكن دليله ، وما ) *

* ( أوضح الحق عند من هديته سبيله ، الهى فاسلك بنا ) *

* ( سبل الوصول اليك وسيرنا فى أقرب الطرق ) *

* ( للوفود عليك ، قرب علينا البعيد وسهل ) *

* ( علينا العسير الشديد والحقنا بعبادك الذين ) *

* ( هم بالبدار اليك يسارعون وبابك على ) *

* ( الدوام يطرقون واياك فى الليل والنهار ) *

* ( يعبدون ) *