أربع رسائل كلاميّة

محمّد بن جمال الدّين مكّي العاملي الجزيني [ الشهيد الأول ]

أربع رسائل كلاميّة

المؤلف:

محمّد بن جمال الدّين مكّي العاملي الجزيني [ الشهيد الأول ]


المحقق: مركز الأبحاث والدراسات الإسلاميّة
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة بوستان كتاب
المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-424-964-X
الصفحات: ٣٢٨

باب :

[١٤] وبإسناده إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام : « من توضّأ لصلاة الصبح كان وضوؤه ذلك كفّارة لما مضى من ذنوبه في ليلته إلاّ الكبائر ، ومن توضّأ لصلاة المغرب كان وضوؤه ذلك كفّارة لما مضى من ذنوبه في نهاره خلا الكبائر » (١).

باب :

[١٥] وعن الصادق عليه‌السلام : « من اغتسل للجمعة فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، واجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين كان ذلك طهرا من الجمعة إلى الجمعة » (٢).

[١٦] وعنه عليه‌السلام : « غسل يوم الجمعة طهور وكفّارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة » (٣).

[١٧] وعنه عليه‌السلام : « غسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر ، ويزيد في الرزق » (٤).

[١٨] و « [ غسل الرأس بالخطمي ] في كلّ جمعة أمان من البرص والجنون » (٥).

[١٩] « اغسلوا رءوسكم بورق السدر ؛ فإنّه قدّسه كلّ ملك مقرّب ، وكلّ نبيّ مرسل. ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما ، ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما لم يعص الله ، ومن لم يعص الله دخل الجنّة » (٦).

[٢٠] وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام : « أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اغتمّ ، فأمره جبرئيل عليه‌السلام بغسل رأسه بالسدر ، وكان ذلك السدر من سدرة المنتهى » (٧).

__________________

(١) الفقيه ١ : ٣١ / ١٠٣ ؛ الكافي ٣ : ٧٠ / ٥ ، باب النوادر من كتاب الطهارة.

(٢) الفقيه ١ : ٦١ / ٢٢٨ ؛ التهذيب ٣ : ١٠ / ٣١.

(٣) الفقيه ١ : ٦١ ـ ٦٢ / ٢٢٩.

(٤) الفقيه ١ : ٧١ / ٢٩١ ؛ الكافي ٦ : ٥٠٤ / ١ ، باب غسل الرأس.

(٥) الفقيه ١ : ٧١ / ٢٩٠ ؛ الكافي ٦ : ٥٠٤ / ٢ ، باب غسل الرأس.

(٦) الفقيه ١ : ٧٢ / ٢٩٦.

(٧) الفقيه ١ : ٧٢ / ٢٩٤.

٦١

[٢١] وعن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام : « من أخذ من أظفاره وشاربه كلّ جمعة ، وقال حين يأخذه : باسم الله وبالله وعلى سنّة رسول الله محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم ، لم تسقط منه قلامة ولا جزازة إلا كتب الله عز وجلّ له بها عتق نسمة ، ولم يمرض إلاّ مرضه الذي يموت فيه » (١).

[٢٢] وعنه عليه‌السلام : « من أخذ من أظفاره كلّ خميس لم يرمد ولده » (٢).

[٢٣] وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من قلّم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس ، وأخذ من شاربه ، عوفي من وجع الضرس ووجع العين » (٣).

باب الفرائض

[٢٤] وبإسناده إلى الصادق عليه‌السلام لمّا سأله سليمان بن خالد عن الفرائض فقال :

« شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحجّ البيت ، وصيام شهر رمضان ، والولاية ، فمن أقامهنّ وسدّد وقارب واجتنب كلّ منكر دخل الجنّة » (٤).

[٢٥] وعنه عليه‌السلام : « إنّ طاعة الله عزّ وجلّ خدمته ، وليس شيء من خدمته يعدل الصلاة » (٥).

[٢٦] وعنه عليه‌السلام : أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ الصلاة ، وهي آخر وصايا الأنبياء عليهم‌السلام » (٦).

[٢٧] وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ما من صلاة يحضر وقتها إلاّ نادى ملك بين يدي الناس :

__________________

(١) الفقيه ١ : ٧٣ / ٣٠٤ ؛ الكافي ٦ : ٤٩١ / ٩ ، باب قصّ الأظفار ؛ التهذيب ٣ : ٢٣٧ / ٦٢٧.

(٢) الفقيه ١ : ٧٤ / ٣١٢ ؛ ورواه في الكافي ٦ : ٤٩١ / ١٤ ، باب قصّ الأظفار ، إلاّ أنّ فيه : « لم ترمد عينه » بدل « لم يرمد ولده ».

(٣) الفقيه ١ : ٧٤ / ٣١٣.

(٤) الفقيه ١ : ١٣١ / ٦١٢.

(٥) الفقيه ١ : ١٣٣ / ٦٢٣.

(٦) الفقيه ١ : ١٣٦ / ٦٣٨ ؛ الكافي ٣ : ٢٦٤ / ٢ ، باب فضل الصلاة.

٦٢

أيّها النّاس ، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفئوها بصلاتكم » (١).

[٢٨] وعن الصادق عليه‌السلام : « صلاة فريضة خير من عشرين حجة ـ وفي رواية سبعين حجة (٢) ـ وحجّة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدّق منه حتّى يفنى » (٣).

[٢٩] وروينا بالإسناد المتّصل إلى يونس بن يعقوب قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « حجّة أفضل من الدنيا وما فيها ، وصلاة فريضة أفضل من ألف حجّة » (٤).

[٣٠] وعنه عليه‌السلام : « إذا قام العبد إلى الصلاة فخفّف صلاته ، قال الله تعالى لملائكته : أما ترون إلى عبدي كأنّه يرى أنّ قضاء حوائجه بيد غيري؟! أما يعلم أنّ قضاء حوائجه بيديّ؟! » (٥).

[٣١] وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام ، فإنّ صلاة في المسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي » (٦).

[٣٢] وروينا عن ابن بابويه رحمه‌الله بإسناده إلى خالد القلانسي عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « مكّة حرم الله وحرم رسوله وحرم عليّ بن أبي طالب عليهما‌السلام ، والصلاة فيها بمائة ألف صلاة ، والدرهم فيها بمائة ألف درهم. والمدينة حرم الله وحرم رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحرم علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، والصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة ، والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم ، والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم عليّ بن أبي طالب عليهما‌السلام ، والصلاة فيها بألف صلاة ». وسكت عن الدرهم (٧).

[٣٣] وعن أبي جعفر عليه‌السلام : « من صلّى في المسجد الحرام صلاة مكتوبة قبل الله منه

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٣٣ / ٦٢٤ ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٨ / ٩٤٤ ، وفيه : « بين يدي الله » بدل « بين يدي الناس ».

(٢) لم نعثر عليها.

(٣) الفقيه ١ : ١٣٤ / ٦٣٠ ؛ الكافي ٣ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ / ٧ ، باب فضل الصلاة ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٦ ـ ٢٣٧ / ٩٣٥.

(٤) التهذيب ٢ : ٢٤٠ / ٩٥٣.

(٥) الكافي ٣ : ٢٦٩ / ١٠ ، باب من حافظ على صلاته أو ضيّعها ؛ التهذيب ٢ : ٢٤٠ / ٩٥٠.

(٦) الفقيه ١ : ١٤٧ / ٦٨١ ؛ التهذيب ٦ : ١٤ ـ ١٥ / ٣٠.

(٧) الفقيه ١ : ١٤٧ / ٦٧٩ ؛ الكافي ٤ : ٥٨٦ / ١ ، باب ـ بدون العنوان ـ من كتاب الحجّ ؛ التهذيب ٦ : ٣١ ـ ٣٢ / ٥٨ ، وفيهما في آخر الحديث : « والدرهم فيها بألف درهم ».

٦٣

بها كلّ صلاة صلاّها منذ يوم وجبت عليه الصلاة ، وكلّ صلاة يصلّيها إلى أن يموت » (١).

[٣٤] وعنه عليه‌السلام : « المساجد أربعة : المسجد الحرام ، ومسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومسجد بيت المقدّس ، ومسجد الكوفة ، الفريضة فيها تعدل حجّة ، والنافلة تعدل عمرة » (٢).

[٣٥] وعن الصادق عليه‌السلام : « كان مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثة آلاف وستّمائة ذراع مكسّرا » (٣).

[٣٦] وعن عليّ عليه‌السلام : « صلاة في بيت المقدس تعدل ألف صلاة ، وصلاة في المسجد الأعظم تعدل مائة صلاة ، وصلاة في مسجد القبيلة تعدل خمسا وعشرين صلاة ، وصلاة في مسجد السوق تعدل اثنتي عشرة صلاة ، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة » (٤).

[٣٧] وروى الصدوق عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام : « لا صلاة لمن لا يشهد الصلاة من جيران المسجد إلاّ مريض أو مشغول » (٥).

[٣٨] وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال لقوم : « لتحضرنّ المسجد أو لأحرقنّ عليكم منازلكم » (٦).

[٣٩] وعن الصادق عليه‌السلام : « من مشى إلى المسجد لم يضع رجليه على رطب ولا يابس إلاّ سبّح له إلى الأرض السابعة » (٧).

[٤٠] وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من كنس المسجد يوم الخميس ليلة الجمعة ، فأخرج

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٤٧ / ٦٨٠.

(٢) الفقيه ١ : ١٤٨ / ٦٨٣.

(٣) الفقيه ١ : ١٤٧ ـ ١٤٨ / ٦٨٢.

(٤) الفقيه ١ : ١٥٢ / ٧٠٣ ؛ التهذيب ٣ : ٢٥٣ / ٦٩٨.

(٥) الفقيه ١ : ٢٤٥ / ١٠٩١.

(٦) الفقيه ١ : ٢٤٥ ـ ٢٤٦ / ١٠٩٢.

(٧) الفقيه ١ : ١٥٢ / ٧٠٢ ؛ التهذيب ٣ : ٢٥٥ / ٧٠٦.

٦٤

منه من التراب ما يذرّ في العين غفر الله تعالى له » (١).

[٤١] وعن أبي جعفر عليه‌السلام : « أوّل ما يبدأ به قائمنا سقوف المساجد فيكسّرها ، ويأمر بها فيجعل عريشا كعريش موسى » (٢).

[٤٢] وعن عليّ عليه‌السلام : « إنّ الله تبارك وتعالى ليريد عذاب أهل الأرض جميعا حتّى لا يحاشي منهم أحدا ، فإذا نظر إلى الشّيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات والولدان يتعلّمون القرآن أخّر ذلك عنهم » (٣).

[٤٣] وعنه عليه‌السلام « إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب ، قال :

لو لا الذين يتحابّون لجلالي ، ويعمرون مساجدي ، ويستغفرون بالأسحار لأنزلت عذابي » (٤).

[٤٤] وروى الصدوق عن مولانا وسيّدنا أبي عبد الله عليه‌السلام : « أنّ السجود على طين قبر الحسين عليه‌السلام ينوّر إلى الأرض السابعة ، ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين عليه‌السلام كتب مسبّحا وإن لم يسبّح بها ، والتسبيح بالأصابع أفضل منه بغيرها ؛ لأنّها مسئولات يوم القيامة » (٥).

باب :

[٤٥] روى الصدوق عن مولانا وسيّدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : « من أذّن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنّة » (٦).

[٤٦] وعن أبي جعفر عليه‌السلام : « المؤذّن يغفر الله له مدّ بصره ، ومدّ صوته في السماء ، ويصدّقه كلّ رطب ويابس يسمعه ، وله من كلّ من يصلّي معه في مسجده سهم ، وله بكلّ من يصلّي بصوته حسنة » (٧).

__________________

(١) الفقيه ١ : ١٥٢ / ٧٠١ ؛ التهذيب ٣ : ٢٥٤ / ٧٠٣.

(٢) الفقيه ١ : ١٥٣ / ٧٠٧.

(٣) الفقيه ١ : ١٥٥ / ٧٢٣.

(٤) الفقيه ١ : ٣٠٠ / ١٣٧٢.

(٥) الفقيه ١ : ١٧٤ / ٨٢٥.

(٦) الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٨١ ؛ التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٢٦.

(٧) الفقيه ١ : ١٨٥ ـ ١٨٦ / ٨٨٢ ؛ التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣١.

٦٥

باب :

[٤٧] وروى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من صلّى الصلوات الخمس في جماعة فظنّوا به كلّ خير » (١).

[٤٨] وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من صلّى الغداة والعشاء الآخرة في جماعة فهو في ذمّة الله عزّ وجلّ ، ومن ظلمه فإنّما يظلم الله ، ومن أخفره فإنّما يخفر الله عزّ وجلّ » (٢).

باب :

[٤٩] بالإسناد إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي آجره الله بإسناده إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : « قيام الليل مصحّة البدن ، ورضى الربّ ، وتمسّك بأخلاق النبيّين » (٣).

[٥٠] وإلى أبي عبد الله عليه‌السلام : « صلاة الليل تحسّن الوجه ، وتذهب بالهمّ ، وتجلو البصر » (٤).

[٥١] وإلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصيّته لأبي ذر ( رض ) : « من ختم له بقيام الليل ثمّ مات فله الجنّة » (٥).

[٥٢] وإلى بحر السّقا بطريق الصدوق عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « إنّ من روح الله عزّ وجلّ ثلاثة : التهجّد بالليل ، وإفطار الصائم ، ولقاء الإخوان » (٦).

[٥٣] وإلى جابر بن إسماعيل بطريق الصدوق أيضا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما‌السلام : « أنّ رجلا سأل عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام عن قيام الليل بالقرآن فقال له : أبشر من صلّى عشر ليلة لله مخلصا ابتغاء رضوان الله ، قال الله تبارك وتعالى لملائكته : اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبّة وورقة وشجرة ، وعدد كلّ قصبة وخوط ومرعى. ومن صلّى تسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ،

__________________

(١) الفقيه ١ : ٢٤٦ / ١٠٩٣ ؛ الكافي ٣ : ٣٧١ / ٣ ، باب فضل الصلاة في الجماعة.

(٢) الفقيه ١ : ٢٤٦ / ١٠٩٨ ؛ فيه : « ومن حقّره فإنّما يحقّر الله عزّ وجلّ ».

(٣) التهذيب ٢ : ١٢١ / ٤٥٧.

(٤) التهذيب ٢ : ١٢١ ـ ١٢٢ / ٤٦١.

(٥) التهذيب ٢ : ١٢٢ / ٤٦٥ ؛ الفقيه ١ : ٣٠٠ / ١٣٧٦.

(٦) الفقيه ١ : ٢٩٨ / ١٣٦٤.

٦٦

وأعطاه الله كتابه بيمينه ، ومن صلّى ثمن ليلة أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النيّة ، وشفّع في أهل بيته. ومن صلّى سبع ليلة خرج من قبره يوم يبعث ، ووجهه كالقمر ليلة البدر حتّى يمرّ على الصراط مع الآمنين ، ومن صلّى سدس ليلة كتب من الأوّابين ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه ، ومن صلّى خمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبّته. ومن صلّى ربع ليلة كان في أوّل الفائزين حتّى يمرّ على الصراط كالريح العاصف ، فيدخل الجنّة بغير حساب. ومن صلّى ثلث ليلة لم يبق ملك إلاّ غبطه بمنزلته من الله عزّ وجلّ ، وقيل له : ادخل من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شئت. ومن صلّى نصف ليلة ، فلو أعطي ملء الأرض ذهبا سبعين مرّة لم يعدل جزاءه ، وكان له بذلك عند الله عزّ وجلّ أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل. ومن صلّى ثلثي ليلة كان له من الحسنات عند الله قدر رمل عالج أدناها حسنة مثل جبل أحد ، عشر مرّات. ومن صلّى ليلة تامّة تاليا لكتاب الله عزّ وجلّ راكعا وساجدا وذاكرا أعطي من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كيوم ولدته أمّه ، ويكتب له عدد ما خلق الله عزّ وجلّ من الحسنات ، ومثلها درجات ، وينبت النور في قبره ، وينزع الإثم والحسد من قلبه ، ويجار من عذاب القبر ، ويعطي براءة من النار ، ويبعث في الآمنين ، ويقول الربّ تبارك وتعالى لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أحيا ليلة ابتغاء مرضاتي ، أسكنوه الفردوس ، وله فيها مائة ألف مدينة ، في كلّ مدينة جميع ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين ، وما لا يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة » (١).

[٥٤] وروى الشيخ بإسناده عن معاوية بن وهب ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « أما يرضى أحدكم أن يقوم قبل الصبح ويوتر ويصلّي ركعتي الفجر وتكتب له صلاة الليل؟ » (٢).

[٥٥] وعن هشام بن سالم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « إنّ العبد ليرفع له من صلاته نصفها وثلثها وربعها وخمسها ، فما يرفع له إلاّ ما أقبل منها بقلبه ، وإنّما أمروا بالنوافل

__________________

(١) الفقيه ١ : ٣٠٠ / ١٣٧٧.

(٢) التهذيب ٢ : ٣٣٧ / ١٣٩١.

٦٧

ليتمّ لهم ما نقصوا من الفريضة » (١).

باب :

[٥٦] روى الشيخ بإسناده إلى الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد » (٢).

[٥٧] وعن منصور بن يونس عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام : « من صلّى صلاة فريضة وعقّب إلى أخرى فهو ضيف الله ، وحقّ على الله أن يكرم ضيفه » (٣).

[٥٨] وعن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام : « الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلا » (٤).

[٥٩] وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام : « من سبّح تسبيح فاطمة عليها‌السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له ، ويبدأ بالتكبير » (٥).

[٦٠] وعن صالح بن عقبة عن أبي جعفر عليه‌السلام : « ما عبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة عليها‌السلام » (٦).

[٦١] وروي عن الباقر عليه‌السلام : « لتسبيح فاطمة عليها‌السلام في كلّ يوم دبر كلّ صلاة أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم » (٧).

[٦٢] وروى الصدوق عن الإمام الصادق عليه‌السلام : « المؤمن معقّب ما دام على وضوء » (٨).

__________________

(١) التهذيب ٢ : ٣٤١ / ١٤١٣ ؛ الكافي ٣ : ٣٦٣ / ٢ ، باب ما يقبل من صلاة الساهي.

(٢) التهذيب ٢ : ١٠٤ / ٣٩١.

(٣) التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٨ ؛ الكافي ٣ : ٣٤١ / ٣ ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء.

(٤) التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٩ ؛ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ٥ ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ؛ الفقيه ١ : ٢١٦ / ٩٦٢.

(٥) التهذيب ٢ : ١٠٥ / ٣٩٥ ؛ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ٦ ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء.

(٦) التهذيب ٢ : ١٠٥ / ٣٩٨ ؛ الكافي ٣ : ٣٤٣ / ١٤ ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء.

(٧) التهذيب ٢ : ١٠٥ / ٣٩٩ ؛ الكافي ٣ : ٣٤٣ / ١٥ ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء. والرواية فيهما عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

(٨) الفقيه ١ : ٣٥٩ / ١٥٧٦.

٦٨

[٦٣] وروى معناه الشيخ بإسناده إلى هشام بن سالم عن الصادق عليه‌السلام (١).

[٦٤] وبإسناد الشيخ في التهذيب إلى صفوان الجمّال قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام إذا صلّى وفرغ من صلاته رفع يديه جميعا فوق رأسه (٢).

[٦٥] وإلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لأصحابه ذات يوم : « أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثمّ وضعتم بعضه على بعض ، أترونه يبلغ السماء؟! » قالوا : لا يا رسول الله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، ثلاثين مرّة ، وهنّ يدفعن الهدم ، والغرق ، والحرق ، والتردّي في البئر ، وأكل السبع ، وميتة السوء ، والبليّة التي نزلت على العبد في ذلك اليوم » (٣).

[٦٦] وإلى زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « لا تنسوا الموجبتين ـ أو قال : عليكم بالموجبتين ـ في دبر كلّ صلاة » ، فسأله عنهما فقال : عليه‌السلام : « تسأل الله الجنّة ، وتعوذ بالله من النار » (٤).

[٦٧] وإلى الحسن بن عليّ عليهما‌السلام : « من صلّى فجلس في مصلاّه إلى طلوع الشمس كان له سترا من النار » (٥).

[٦٨] ورواه ابن بابويه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦).

[٦٩] وفي حديث آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنّ المعقّب حتّى تطلع الشمس كحاجّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغفر له ، فإن جلس فيه حتّى تكون ساعة تحلّ فيها الصلاة فصلّى ركعتين

__________________

(١) التهذيب ٢ : ٣٢٠ / ١٣٠٨ ؛ ورواه أيضا في الفقيه ١ : ٢١٦ / ٩٦٣.

(٢) التهذيب ٢ : ١٠٦ / ٤٠٣ ؛ الفقيه ١ : ٢١٣ / ٩٥٢.

(٣) التهذيب ٢ : ١٠٧ / ٤٠٦.

(٤) التهذيب ٢ : ١٠٨ / ٤٠٨ ؛ الكافي ٣ : ٣٤٣ ـ ٣٤٤ / ١٩ ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء.

(٥) التهذيب ٢ : ٣٢١ / ١٣١٠.

(٦) الفقيه ١ : ٣١٩ / ١٤٥٦ ؛ ورواه أيضا عن رسول الله في التهذيب ٢ : ١٣٩ / ٥٤٢ ، ولفظ الحديث فيهما : « من جلس في مصلاّه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله من النار ».

٦٩

أو أربعا غفر له ما سلف ، وكان له من الأجر كحاجّ بيت الله » (١).

[٧٠] وروى ابن بابويه عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « الجلوس بعد صلاة الغداة والتعقيب والدعاء حتّى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض » (٢).

[٧١] وعن مرازم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « سجدة الشكر واجبة على كلّ مسلم ، تتمّ بها صلاتك ، وترضي بها ربّك ، وتعجب الملائكة منك » (٣).

باب :

[٧٢] وروى الشيخ بإسناده إلى زرارة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « من تمام الصوم إعطاء الزكاة ، كالصلاة على النبيّ وآله من تمام الصلاة ، ومن صام ولم يؤدّها فلا صوم له » (٤).

[٧٣] وعن محمّد بن عجلان قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « أحسنوا جوار النعم » قلت : وما حسن جوار النعم؟ قال : « الشكر لمن أنعم بها ، وأداء حقوقها » (٥).

[٧٤] وعن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى إشباع جوعة المؤمن ، وتنفيس كربته ، وقضاء دينه » (٦).

[٧٥] وعن مسمع عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « أفضل الصدقة إبراد كبد حرّى » (٧).

[٧٦] وعن عبد الله بن سنان قال ، قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « داووا مرضاكم بالصدقة ، وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء ، واستنزلوا الرزق بالصدقة ، فإنّها تفكّ من بين لحيي سبعمائة شيطان ، وليس شيء أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن » (٨).

__________________

(١) التهذيب ٢ : ١٣٨ / ٥٣٥. مع تفاوت في صدر الحديث.

(٢) الفقيه ١ : ٢١٧ / ٩٦٥ ؛ التهذيب ٢ : ١٣٨ / ٥٣٩.

(٣) الفقيه ١ : ٢٢٠ / ٩٧٨ ؛ التهذيب ٢ : ١١٠ / ٤١٥.

(٤) التهذيب ٢ : ١٥٩ / ٦٢٥ ، و ٤ : ١٠٨ ـ ١٠٩ / ٣١٤.

(٥) التهذيب ٤ : ١٠٩ / ٣١٥ ؛ الكافي ٤ : ٣٨ / ٢ ، باب حسن جوار النعم.

(٦) التهذيب ٤ : ١١٠ / ٣١٨ ؛ الكافي ٤ : ٥١ / ٧ ، باب فضل إطعام الطعام.

(٧) التهذيب ٤ : ١١٠ / ٣١٩ ؛ الكافي ٤ : ٧٥ / ٢ ، باب سقي الماء.

(٨) التهذيب ٤ : ١١٢ / ٣٣١ ؛ الكافي ٤ : ٣ / ٥ ، باب فضل الصدقة ؛ الفقيه ٢ : ٣٧ / ١٥٦.

٧٠

[٧٧] وعن الصادق عليه‌السلام : « من منع الزكاة وقفت صلاته حتّى يزكّي » (١).

[٧٨] وعن أبي الحسن الأوّل عليه‌السلام ، قال : « من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا ، ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر صلحاء إخواننا » (٢).

[٧٩] وعن عيسى بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافأته يوم القيامة » (٣).

باب :

[٨٠] روى الصدوق عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : « الصوم جنّة من النار » (٤).

[٨١] وقال عليه‌السلام : « قال الله تعالى : الصوم لي وأنا أجزي به » (٥).

[٨٢] وقال عليه‌السلام : « إنّ الله وكّل ملائكة بالدعاء للصائمين. وأخبرني جبرئيل عليه‌السلام عن ربّه تعالى ذكره أنّه قال : ما أمرت ملائكتي بالدعاء لأحد من خلقي إلاّ استجبت لهم فيه » (٦).

[٨٣] وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه : « ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما يتباعد المشرق من المغرب؟ » قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : « الصوم يسوّد وجهه ، والصدقة تكسر ظهره ، والحبّ في الله عزّ وجلّ والمؤازرة على العمل الصالح يقطع دابره ، والاستغفار يقطع وتينه. ولكلّ شيء زكاة ، وزكاة الأبدان الصيام » (٧).

__________________

(١) التهذيب ٤ : ١١٢ / ٣٣٠ ؛ الكافي ٣ : ٥٠٤ ـ ٥٠٥ / ١٢ ، باب منع الزكاة ؛ الفقيه ٢ : ٧ / ٢٢.

(٢) التهذيب ٤ : ١١١ / ٣٢٤ ؛ الكافي ٤ : ٥٩ ـ ٦٠ / ٧ ، باب الصدقة لبني هاشم ومواليهم وصلتهم ؛ الفقيه ٢ : ٤٣ / ١٩١.

(٣) التهذيب ٤ : ١١٠ / ٣٢٢ ؛ الكافي ٤ : ٦٠ / ٨ ، باب الصدقة لبني هاشم ومواليهم وصلتهم ؛ الفقيه ٢ : ٣٦ / ١٥٢.

(٤) الفقيه ٢ : ٤٤ / ١٩٦ ؛ الكافي ٤ : ٦٢ / ١ ، باب ما جاء في فضل الصوم والصائم ؛ التهذيب ٤ : ١٥١ / ٤١٨.

(٥) الفقيه ٢ : ٤٤ / ١٩٨ ؛ الكافي ٤ : ٦٣ / ٦ ، باب ما جاء في فضل الصوم والصائم ؛ التهذيب ٤ : ٥٢ / ٤٢٠. وفي الكافي : « أجزي عليه » بدل « أجزي به ».

(٦) الفقيه ٢ : ٤٥ / ٢٠٢ ؛ الكافي ٤ : ٦٤ / ١١ ، باب ما جاء في فضل الصوم والصائم.

(٧) الفقيه ٢ : ٤٥ / ١٩٩ ؛ الكافي ٤ : ٦٢ / ٢ ، باب ما جاء في فضل الصوم والصائم ؛ التهذيب ٤ : ١٩١ / ٥٤٢.

٧١

[٨٤] وعن الصادق عليه‌السلام : « نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبّل ، ودعاؤه مستجاب » (١).

[٨٥] وروي عن جميل بن درّاج عن الصادق عليه‌السلام ، أنّه قال : « من دخل على أخيه وهو صائم ، فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمنّ عليه ، كتب الله له صوم سنة » (٢).

[٨٦] وعن عليّ عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من صام يوما تطوّعا أدخله الله عزّ وجلّ الجنّة » (٣).

[٨٧] وعن أبي الحسن موسى عليه‌السلام : « رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيّئات ، من صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة سنة ، ومن صام ثلاثة أيّام وجبت له الجنّة » (٤).

[٨٨] وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : « من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة » (٥).

[٨٩] وعن أبي الحسن موسى عليه‌السلام : « من صام أوّل يوم من عشر ذي الحجّة كتب الله له صوم ثمانين شهرا ، فإن صام التسع كتب الله عزّ وجلّ له صوم الدهر » (٦).

[٩٠] وعن الصادق عليه‌السلام : « صوم يوم التروية كفّارة سنة ، ويوم عرفة كفّارة سنتين » (٧).

[٩١] وروى المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله عليه‌السلام : « صوم يوم غدير خمّ كفّارة ستّين سنة » (٨).

[٩٢] وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : « لا تدع صوم يوم سبعة وعشرين من رجب ، فإنّه

__________________

(١) الفقيه ٢ : ٤٦ / ٢٠٧.

(٢) الفقيه ٢ : ٥١ / ٢٢٢ ؛ الكافي ٤ : ١٥٠ / ٣ ، باب فضل إفطار الرجل عند أخيه إذا سأله.

(٣) الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٢٥.

(٤) الفقيه ٢ : ٥٦ / ٢٤٥.

(٥) الفقيه ٢ : ٥٦ / ٢٤٧.

(٦) الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٣٠.

(٧) الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٣١.

(٨) الفقيه ٢ : ٥٥ / ٢٤١.

٧٢

اليوم الذي أنزلت فيه النبوّة على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وثوابه مثل ستّين شهرا لكم » (١).

[٩٣] وعن الرضا عليه‌السلام : « صوم يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة كصوم ستّين شهرا ـ قال ـ : وهو مولد الخليل ، وعيسى بن مريم عليهما‌السلام ، ودحيت فيه الأرض » (٢).

[٩٤] قال الصدوق : وروي : « أنّ الكعبة أنزلت في تسع وعشرين من ذي القعدة ، وهي أوّل رحمة نزلت ، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة » (٣).

[٩٥] وعن الصادق عليه‌السلام : « من تطيّب بطيب أوّل النهار وهو صائم لم يفقد عقله » (٤).

[٩٦] وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ما من صائم يحضر قوما وهم يطعمون إلاّ سبّحت له أعضاؤه ، وكانت صلاة الملائكة عليه ، وكانت صلاتهم استغفارا » (٥).

باب :

[٩٧] قال ابن بابويه رحمه‌الله تعالى ، قال الصادق عليه‌السلام : « من أمّ هذا البيت حاجّا أو معتمرا مبرّأ من الكبر رجع من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه » (٦).

[٩٨] وقال الصادق عليه‌السلام : « من أمّ هذا البيت وهو يعلم أنّه البيت الذي أمر الله به ، وعرفنا أهل البيت حقّ معرفتنا ، كان آمنا في الدنيا والآخرة » (٧). ذكره في تفسير قوله تعالى : ( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) (٨).

[٩٩] وقال عليه‌السلام : « ومن قدم حاجّا فطاف بالبيت ، وصلّى ركعتين كتب الله له سبعين ألف حسنة ، ومحا عنه سبعين ألف سيّئة ، ورفع له سبعين ألف درجة ، وشفّعه

__________________

(١) الفقيه ٢ : ٥٥ / ٢٤٠.

(٢) الفقيه ٢ : ٥٤ / ٢٣٨. بتفاوت في الألفاظ.

(٣) الفقيه ٢ : ٥٤ / ٢٣٩.

(٤) الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٢٨.

(٥) الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٢٩.

(٦) الفقيه ٢ : ١٣٣ / ٥٥٩ ؛ الكافي ٤ : ٢٥٢ / ٢ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ؛ التهذيب ٥ : ٢٣ / ٦٩.

(٧) الفقيه ٢ : ١٣٣ / ٥٦٠ ؛ التهذيب ٥ : ٤٥٢ / ١٥٧٩.

(٨) آل عمران (٣) : ٩٧.

٧٣

في سبعين ألف حاجة ، وكتب له عتق سبعين ألف رقبة قيمة كلّ رقبة عشرة آلاف درهم » (١).

[١٠٠] وقال الصادق عليه‌السلام : « إنّ لله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرين ومائة رحمة منها ستون للطائفين ، وأربعون للمصلّين ، وعشرون للناظرين » (٢).

[١٠١] وقال أبو جعفر عليه‌السلام : « من صلّى عند المقام ركعتين عدلتا عتق ستّ نسمات. وطواف قبل الحجّ أفضل من سبعين طوافا بعد الحجّ » (٣).

[١٠٢] وقال الصادق عليه‌السلام : « ما من رجل من أهل كورة وقف بعرفة من المؤمنين إلاّ غفر الله لأهل تلك الكورة من المؤمنين » (٤).

[١٠٣] وقال الصادق عليه‌السلام : « لا يزال العبد في حدّ الطائف بالكعبة ما دام شعر الحلق عليه » (٥).

[١٠٤] وروي « أنّ الحاجّ من حين يخرج من منزله حتّى يرجع بمنزلة الطائف للكعبة » (٦).

[١٠٥] وروي : « أنّه ما تقرّب إلى الله عزّ وجلّ بشيء أحبّ إليه من المشي إلى بيته الحرام على القدمين ، وأنّ الحجّة الواحدة تعدل سبعين حجّة » (٧).

[١٠٦] وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « كلّ نعيم مسئول عنه صاحبه إلاّ ما كان في غزو ، أو حجّ » (٨).

[١٠٧] وروي : « أنّ الحجّ أفضل من الصلاة والصيام » (٩).

__________________

(١) الكافي ٤ : ٤١١ / ١ ، باب فضل الطواف ؛ الفقيه ٢ : ١٣٢ / ٥٦٣.

(٢) الكافي ٤ : ٢٤٠ / ٢ ، باب فضل النظر إلى الكعبة ؛ الفقيه ٢ : ١٣٤ / ٥٦٥.

(٣) الفقيه ٢ : ١٣٤ / ٥٦٧.

(٤) الفقيه ٢ : ١٣٦ / ٥٨٤.

(٥) الفقيه ٢ : ١٣٩ / ٦٠١.

(٦) الفقيه ٢ : ١٣٩ / ٦٠٢.

(٧) الفقيه ٢ : ١٤٠ ـ ١٤١ / ٦٠٩.

(٨) الفقيه ٢ : ١٤٢ / ٦٢١.

(٩) الفقيه ٢ : ١٤٣ / ٦٢٦.

٧٤

فالجمع بينه وبين ما تقدّم ، من أنّ صلاة الفريضة خير من عشرين حجّة ، أن تكون الحجّة مجرّدة عن الصلاة.

[١٠٨] وقال الصادق عليه‌السلام : « من أنفق درهما في الحجّ كان خيرا له من مائة ألف درهم ينفقها في حقّ » (١).

[١٠٩] وروي : « أنّ درهما في الحجّ خير من ألف ألف درهم في غيره ، ودرهم يصل إلى الإمام مثل ألف ألف درهم في حجّ » (٢).

[١١٠] وروي : « أنّ هديّة الحاجّ من نفقة الحجّ » (٣).

[١١١] وقال أبو جعفر عليه‌السلام : « أتى آدم عليه‌السلام هذا البيت ألف أتية على قدميه ، منهما سبعمائة حجّة ، وثلاثمائة عمرة ، وكان يأتيه من ناحية الشام ، وكان يحجّ على ثور » (٤).

باب :

قال الله تعالى : ( وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ) (٥).

[١١٢] وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « والذي نفسي بيده ، لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها » (٦).

[١١٣] وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « فوق كلّ برّ برّ حتّى يقتل الرجل في سبيل الله ، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه برّ. وفوق كلّ عقوق عقوق حتّى يقتل والديه ، فإذا قتل والديه فليس فوقه عقوق » (٧).

__________________

(١) الفقيه ٢ : ١٤٥ / ٦٣٧.

(٢) الفقيه ٢ : ١٤٥ / ٦٣٨.

(٣) الفقيه ٢ : ١٤٥ / ٦٣٩.

(٤) الفقيه ٢ : ١٤٧ ـ ١٤٨ / ٦٥١.

(٥) النساء (٤) : ٩٥.

(٦) صحيح البخاري ٣ : ١٠٢٨ ـ ١٠٢٩ / ٢٦٣٩ ـ ٢٦٤١ ، كتاب الجهاد ؛ صحيح مسلم ٣ : ١٤٩٩ ـ ١٥٠٠ / ١١٢ ـ ١١٥ ، كتاب الإمارة.

(٧) التهذيب ٦ : ١٢٢ / ٢٠٩ ؛ وأورد صدره في الكافي ٥ : ٥٣ / ٢ ، باب فضل الشهادة.

٧٥

[١١٤] وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الجنّة تحت ظلال السيوف » (١).

[١١٥] وقال علي عليه‌السلام : « الجنّة تحت أطراف العوالي » (٢).

[١١٦] وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه » (٣).

[١١٧] وروي عن الصادق عليه‌السلام ، قال : « جاء رجل من خثعم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : يا رسول الله أخبرني ما أفضل الإسلام؟ قال : الإيمان بالله. قال : ثمّ ما ذا؟ قال : صلة الرحم. قال : ثمّ ما ذا؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال ، فقال الرجل : فأيّ الأعمال أبغض إلى الله عزّ وجلّ؟ قال : الشرك بالله ، قال : ثمّ ما ذا؟ قال : قطيعة الرحم. قال : ثمّ ما ذا؟ قال : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » (٤).

[١١٨] وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البرّ والتقوى ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلّط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء » (٥).

__________________

(١) بحار الأنوار ٩٧ : ١٣ / ٢٧ ، نقلا عن صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام.

(٢) نهج البلاغة : ٢٣٧ ، الخطبة ١٢٤.

(٣) صحيح مسلم ٣ : ١٥٢٠ / ١٦٣ ، كتاب الإمارة.

(٤) الكافي ٥ : ٥٨ / ٩ ، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ التهذيب ٦ : ١٧٦ / ٣٥٥. في المصدرين : « الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف » بدل « ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ».

(٥) التهذيب ٦ : ١٨١ / ٣٧٣.

٧٦

الفصل الخامس

في الترهيب

[١] روى الصدوق عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : « قال الله جلّ جلاله : أيّما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري ، وأيّما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ، ثمّ لم أبال في أيّ واد هلك » (١).

[٢] وعن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام : « من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه » (٢).

[٣] وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « قال الله جلّ جلاله : إذا عصاني من خلقي من يعرفني سلّطت عليه من خلقي من لا يعرفني » (٣).

[٤] وعن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام أنّه قال لبعض ولده : « يا بنيّ إيّاك أن يراك الله عزّ وجلّ في معصية نهاك عنها ، وإيّاك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها ، وعليك بالجدّ ، ولا تخرجنّ نفسك من التقصير عن عبادة الله ؛ فإنّ الله عزّ وجلّ لا يعبد حقّ عبادته ، وإيّاك والمزاح ؛ فإنّه يذهب بنور إيمانك ويستخفّ بمروءتك ، وإيّاك والكسل والضجر ؛ فإنّهما يمنعانك حظّك من الدنيا والآخرة » (٤).

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٢٨٩ / ٨٦٥.

(٢) الفقيه ٤ : ٢٨٩ / ٨٦٦.

(٣) الفقيه ٤ : ٢٨٩ / ٨٦٧.

(٤) الفقيه ٤ : ٢٩٢ / ٨٨٢.

٧٧

[٥] وعن الصادق عليه‌السلام : « من لم يبال ما قال وما قيل فيه فهو شرك شيطان ، ومن لم يبال أن يراه الناس مسيئا فهو شرك شيطان ، ومن اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما فهو شرك شيطان ، ومن شغف بمحبّة الحرام وشهوة الزنى فهو شرك شيطان » (١).

[٦] وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من تأمّل عورة أخيه لعنه سبعون ألف ملك ، ومن حلف بغير الله فليس من الله في شيء ، ونهى أن يقول الرجل للرجل : لا وحياتك وحياة فلان » (٢).

[٧] وقال عليه‌السلام : « المؤمن لا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام ، فمن كان مهاجرا لأخيه أكثر من ذلك كانت النار أولى به » (٣).

[٨] وقال عليه‌السلام : « من مدح سلطانا جائرا ، أو تحفّف وتضعضع له طمعا فيه كان قرينه في النار » (٤).

[٩] وقال عليه‌السلام : « من بنى بنيانا رياء وسمعة حمله يوم القيامة من الأرض السابعة وهو نار تشتعل ، ثمّ يطوّق في عنقه ويلقى في النار ، ولا يحبسه شيء دون قعرها إلاّ أن يتوب. قيل يا رسول الله : كيف يبني رياء وسمعة؟ قال : يبني فضلا عمّا يكفيه استطالة منه على جيرانه ومباهاة لإخوانه » (٥).

[١٠] وقال عليه‌السلام : « من تعلّم القرآن ثمّ نسيه لقى الله يوم القيامة مغلولا ، يسلّط الله عليه بكلّ آية منه حيّة تكون قرينه إلى النار إلاّ أن يغفر له » (٦).

[١١] وقال عليه‌السلام : « من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراما ، وآثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط الله إلاّ أن يتوب » (٧).

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٢٩٩ / ٩٠٥.

(٢) الفقيه ٤ : ٥ / ١.

(٣) الفقيه ٤ : ٥ / ١ ، بتفاوت.

(٤) الفقيه ٤ : ٦ / ١.

(٥) الفقيه ٤ : ٦ / ١.

(٦) الفقيه ٤ : ٦ / ١.

(٧) الفقيه ٤ : ٦ / ١.

٧٨

[١٢] وقال عليه‌السلام : « من زنى بامرأة ثمّ لم يتب منه فتح الله له في قبره ثلاثمائة باب يخرج منها عقارب وحيّات وثعبان النار ، فهو يحرق إلى يوم القيامة ، فإذا بعث من قبره تأذّى الناس من نتن ريحه ، فيعرف بذلك » (١).

باب :

[١٣] وقال عليه‌السلام : « من ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زان » (٢).

[١٤] وقال عليه‌السلام في الخمر : « من شربها لم تقبل له صلاة أربعين يوما ، فإن مات وفي بطنه شيء من ذلك كان حقّا على الله أن يسقيه من طينة خبال ، وهي صديد أهل النار ، وما يخرج من فروج الزناة » (٣).

[١٥] وقال عليه‌السلام : « ألا ومن استخفّ بفقير مسلم فقد استخفّ بحقّ الله ، والله يستخفّ به يوم القيامة إلاّ أن يتوب » (٤).

[١٦] وقال عليه‌السلام : « من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلاّ أن يتوب ويرجع » (٥).

[١٧] وقال عليه‌السلام : « من منع الماعون جاره منعه الله خيره يوم القيامة ، ووكله الله إلى نفسه ، ومن وكله الله إلى نفسه فما أسوأ حاله! » (٦).

[١٨] وقال عليه‌السلام : « أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل الله عزّ وجلّ منها صرفا ، ولا عدلا (٧) ، ولا حسنة من عملها حتّى ترضيه وإن صامت نهارها وقامت ليلها ، وكانت أوّل من ترد النار. وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما » (٨).

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٦ / ١.

(٢) الفقيه ٤ : ٧ / ١.

(٣) الفقيه ٤ : ٤ / ١.

(٤) الفقيه ٤ : ٧ / ١.

(٥) الفقيه ٤ : ٨ / ١.

(٦) الفقيه ٤ : ٨ / ١.

(٧) في حاشية « ق » : « من إملائه ، قيل : الصرف : التوبة ، والعدل : العلم. وقيل : الصرف : الفريضة ، والعدل : النافلة ».

(٨) الفقيه ٤ : ٨ / ١.

٧٩

[١٩] وقال عليه‌السلام : « من بات وفي قلبه غشّ لأخيه المسلم بات في سخط الله ، وأصبح كذلك حتّى يتوب » (١).

[٢٠] وقال عليه‌السلام : « من اغتاب امرأ مسلما بطل صومه ، ونقض وضوؤه ، وجاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة ، يتأذّى بها أهل الموقف » (٢).

[٢١] وقال عليه‌السلام : « من خان أمانة في الدنيا ولم يردّها إلى أهلها ، ثمّ أدركه الموت مات على غير ملّتي ، ويلق الله وهو عليه غضبان » (٣).

[٢٢] وقال عليه‌السلام : « من شهد شهادة زور على أحد من الناس علّق بلسانه مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار » (٤).

[٢٣] وقال عليه‌السلام : « من سمع فاحشة فأفشاها فهو كالذي أتاها » (٥).

[٢٤] وقال عليه‌السلام : « من احتاج إليه أخوه المسلم في قرض ، وهو يقدر عليه فلم يفعل حرّم الله عليه ريح الجنّة » (٦).

[٢٥] وقال عليه‌السلام : « أيّما امرأة لم ترفق بزوجها وحمّلته على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق لم يقبل الله منها حسنة ، وتلقى الله وهو عليها غضبان » (٧).

باب :

[٢٦] روى الشيخ في التهذيب بإسناده إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن هائبا له ما حافظ على الصلوات الخمس ، فإذا ضيّعهنّ اجترأ عليه » (٨).

[٢٧] وعن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : « ليس من عبد إلاّ يوقظ في كلّ ليلة مرّة أو

__________________

(١) الفقيه ٤ : ٨ / ١.

(٢) الفقيه ٤ : ٨ / ١.

(٣) الفقيه ٤ : ٩ / ١.

(٤) الفقيه ٤ : ٩ / ١.

(٥) الفقيه ٤ : ٩ / ١.

(٦) الفقيه ٤ : ٩ / ١.

(٧) الفقيه ٤ : ٩ / ١.

(٨) التهذيب ٢ : ٢٣٦ / ٩٣٣.

٨٠