تحسبان بركعة ، وهي وتر لمن لم يلحق الوتر في آخر الليل (١) ، انتهى. وكذا في عيون أخبار الرضا عليهالسلام في ما كتب للمأمون من محض الإسلام إلى قوله : « وهي وتر. » (٢).
قوله : الأفضل المبادرة بها. ( ٣ : ١٤ ).
في كشف الغمّة أنّ الجواد عليهالسلام صلّى المغرب ، فقرأ في الأولى الحمد وإذا جاء نصر الله ، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد ، وصلّى الثالثة وتشهّد وسلّم ، ثم جلس هنيئة يذكر الله تعالى ، وقام من غير أن يعقّب ، فصلّى النوافل أربع ركعات ، وعقّب بعدها ، وسجد سجدتي الشكر ، الحديث (٣) ، لكن في رواية رجاء بن أبي ضحّاك في العيون : أنّ الرضا عليهالسلام كان إذا صلّى المغرب وسلّم جلس في مصلاّه يسبّح الله ويحمده ويهلّله ما شاء الله ، ثم يسجد سجدة الشكر ، ثم يرفع رأسه ولم يتكلم حتى يقوم ويصلّي أربع ركعات بتسليمتين ، الحديث (٤).
قوله : والظاهر أنّ المراد به سجدة الشكر والكل حسن. ( ٣ : ١٦ ).
وقد ذكرنا ذلك عن الرضا عليهالسلام ، وذكرنا عن الجواد عليهالسلام أنّه سجد بعد السابعة ، فالكل حسن ، كما قال. ( لكن اختيار السابقة أولى ، لاحتمال كون ما نقل بعد الثلاث غير سجدتي الشكر ) (٥).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٥١١.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢١ / ١.
(٣) كشف الغمّة ٢ : ٣٥٨.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٨٠ / ٥ ، الوسائل ٤ : ٥٥ أبواب أعداد الفرائض ب ١٣ ح ٢٤.
(٥) ما بين القوسين ليس في « ا ».