منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٧

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني

منتهى المقال في أحوال الرّجال - ج ٧

المؤلف:

الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-029-3
ISBN الدورة:
964-5503-88-4

الصفحات: ٥٦٠

توثيقه (١) ، وفيه نظر.

وفي تعق : في الروضة في الصحيح عن عبد الله بن مسكان عن بدر بن الوليد الخثعمي قال : دخل يحيى بن سابور على أبي عبد الله عليه‌السلام ليودعه ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : أما والله إنّكم لعلى الحقّ وإنّ من خالفكم لعلى غير الحقّ ، والله ما أشكّ لكم في الجنّة وإنّي لأرجو أن يقرّ الله بأعينكم عن قريب (٢) (٣).

أقول في الوجيزة : ممدوح (٤).

وما مرّ في زكريّا هو أنّ ابني سابور كان لهما ورع وإخبات ، فتأمّل.

٣٢٢٩ ـ يحيى بن سالم الفرّاء :

كوفي زيدي ثقة ، صه (٥).

وزاد جش : له كتاب ، عنه محمّد بن الحسين الخثعمي (٦).

٣٢٣٠ ـ يحيى بن سعيد بن فروخ :

القطّان أبو سعيد البصري ق جخ من أئمّة الحديث ، د (٧).

وفي صه : ابن سعيد القطّان أبو زكريّا ، عامّي ثقة (٨) ، انتهى.

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٣٣٥ / ٦١٤ والكافي ٣ : ١٣٠ / ٣ وسينبّه المصنّف على ما ورد فيهما.

(٢) الكافي ٨ : ١٤٥ / ١١٩ ، وفيه : لأعينكم عن قريب ، بأعينكم إلى قريب ( خ ل ).

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠.

(٤) الوجيزة : ٣٣٩ / ٢٠٧٣.

(٥) الخلاصة : ٢٦٥ / ٧.

(٦) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١٢٠١.

(٧) رجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٤ ، وفيه : ابن سعيد فروخ نقلاً عن رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٦ ، وذكره أيضاً في القسم الثاني : ٢٨٤ / ٥٥٠ ونقل عبارة النجاشي فيه.

(٨) الخلاصة : ٢٦٥ / ٦.

٢١

وزاد جش : روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام نسخة ، محمّد بن بشّار عنه عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام (١).

٣٢٣١ ـ يحيى بن سعيد بن فيض :

الأنصاري المدني تابعي ، أسند عنه ، يكنّى أبا سعيد ، توفّي بالهاشميّة سنة ثلاث وأربعين ومائة ، وكان قاضياً بها لأبي جعفر المنصور ، صه (٢).

وزاد ق بعد أبا سعيد : أخو بني مالك ابن النجّار ؛ وفيه : قيس ، بدل فيض (٣). وكذا في د (٤).

وفي تعق : قال الحافظ أبو نعيم : روى عن جعفر عليه‌السلام عدّة من التابعين منهم يحيى بن سعيد الأنصاري (٥) (٦).

أقول : قال المحقّق الشيخ محمّد قدس‌سره : العجب من العلاّمة أنّه أتى بقوله « أسند عنه » مع عدم تقدّم مرجع (٧) الضمير ، فكأنّه نقل كلام الشيخ بصورته ، والضمير فيه عائد إلى الصادق عليه‌السلام ، وهذا من جملة العجلة الواقعة من العلاّمة رحمه‌الله (٨) ، انتهى.

وقال الفاضل عبد النبي الجزائري : لا يخفى أنّ ضمير « عنه » في عبارة صه لا مرجع له بحسب الظاهر ، وكان عليه أن يقول من أصحاب الصادق عليه‌السلام (٩) ، انتهى.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٦.

(٢) الخلاصة : ٢٦٤ / ١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٤.

(٤) رجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٥.

(٥) حلية الأولياء : ٣ / ١٩٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠.

(٧) مرجع ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) نقل ذلك في حاشية النسخة الخطيّة من المنهج : ٤٩٣.

(٩) حاوي الأقوال : ٣٤٤ / ٢١٣٥.

٢٢

ولا يخفى أنّ ما ذكراه مبني على قراءة « أسند » بصيغة المعلوم ، ولم يظهر ذلك من العلاّمة رحمه‌الله ، فلعلّه رحمه‌الله قرأها بالمجهول فلا اعتراض ، وسبق في المقدّمة الرابعة اختلاف الأفهام في قراءتها ، فتدبّر.

هذا وفي مخهب : يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو الحافظ شيخ الإسلام ، أبو سعيد الأنصاري النجاري المدني ، قاضي المدينة ، ثمّ قاضي القضاة للمنصور. إلى أن قال : مات رحمه‌الله بالهاشميّة سنة ثلاث وأربعين ومائة (١).

٣٢٣٢ ـ يحيى بن سعيد الطائفي :

أسند عنه ، ق (٢).

٣٢٣٣ ـ يحيى صاحب الديلم :

العالم الشهيد ، ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، مدني ، ق. جخ ، د (٣).

والموجود في ق : ابن عبد الله (٤) ، ويأتي.

٣٢٣٤ ـ يحيى الطويل :

صاحب المقري (٥). وفي التهذيب : صاحب المصري (٦) ؛ عنه ابن أبي عمير في الحسن بإبراهيم في الكافي (٧) ، تعق (٨).

__________________

(١) تذكرة الفقهاء ١ : ١٣٧ / ١٣٠ ، ولم يرد فيها الترحّم.

(٢) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٣٨ ، وفيه : ابن سليم.

(٣) رجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٦.

(٤) رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٢ ، وفيه : يحيى الشهيد بن عبد الله. إلى أن قال : الهاشمي المدني.

(٥) انظر : وسائل الشيعة ١٦ : ١٢٧ / ٢١١٥٣.

(٧) التهذيب ٦ : ١٧٨ / ٣٦١ وفيه : المنقري ، إلاّ أنّ في نسخة منه : المصري ، راجع وسائل الشيعة ومعجم رجال الحديث : ٢٠ / ١٠٠.

(٨) الكافي ٥ : ٦٠ / ١ وفيه : المنقري ( المقري ، المصري خ ).

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠.

٢٣

٣٢٣٥ ـ يحيى بن عبد الحميد الحمّاني :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن موسى بن (١) المتوكّل ، عن موسى بن أبي موسى الكوفي ، عن محمّد بن أيّوب ، ست : (٢).

وزاد جش : عنه به ؛ وليس فيه : الحمّاني (٣).

ثمّ زاد ست : بعد ابن أيّوب : ابن يحيى بن ضريس والحسين (٤) بن علي بن زياد ، عن يحيى بن عبد الحميد.

وفي د : ابن عبد الحميد الحمّاني (٥).

وفي تعق : مرّ في المفضّل ماله دخل (٦) (٧).

أقول : ظاهر ست : وجش كونه من الإماميّة ؛ وقول : أخبرنا جماعة ، ظاهره المدح ؛ مضافاً إلى أنّ له كتاباً ، والّذي في ترجمة المفضّل بن عمر أنّ له كتاباً في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فتدبّر.

٣٢٣٦ ـ يحيى بن عبد الرحمن الأزرق :

كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، صه (٨).

__________________

(١) ابن ، لم ترد في المصدر ، ووردت في مجمع الرجال : ٦ / ٢٦٠ نقلاً عنه.

(٢) الفهرست : ١٧٧ / ٧٨٩.

(٣) رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٦.

(٤) في الفهرست : الحسن.

(٥) رجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٠.

(٦) عن رجال الكشّي : ٣٢٣ / ٥٨٨ ، وفيه أنّ له كتاب في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧١.

(٨) الخلاصة : ١٨٢ / ١٣.

٢٤

وزاد جش : له كتاب ، علي بن الحسن بن رباط عنه (١).

وفي ست : ابن عبد الرحمن الأزرق له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن سماعة ، عنه.

ورواه أيضاً حميد ، عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي ، عن يحيى الأزرق (٢).

وفي ق : ابن عبد الرحمن الأزرق ( الأنصاري مولى كوفي ) (٣).

ثمّ فيهم : يحيى الأزرق وفي بعض النسخ : ابن الأزرق ، وقد تقدّم (٤).

أقول : في مشكا : ابن عبد الرحمن الأزرق ، عنه علي بن الحسن بن رباط ، والقاسم بن إسماعيل ، وابن سماعة ، وعلي بن النعمان ، وصفوان بن يحيى ، وأبان بن عثمان.

وفي الكافي والتهذيب من كتاب الحجّ : عن صفوان بن يحيى الأزرق (٥). وهو غلط ورواية صفوان عن يحيى الأزرق كثيرة (٦) (٧).

٣٢٣٧ ـ يحيى بن عبد الله بن الحسن :

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام المدني ، ق (٨).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١٢٠٠.

(٢) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٧ ، وفيه بدل عن يحيى الأزرق : عنه ، نعم في مجمع الرجال : ٦ / ٢٦١ نقلاً عنه كما في المتن.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٥ ، وما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٤) عن رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٣٠ و ٣٦٣ / ٢.

(٥) الكافي ٤ : ٤٢٨ / ٩ ، وفيه : عن صفوان بن يحيى ، التهذيب ٥ : ٣٩٨ / ١٣٨٤.

(٦) انظر الفقيه ٢ : ٢٥٠ / ١٢٠٤ ، ٢٥٨ / ١٢٥٣ ، التهذيب ٥ : ٢٣١ / ٧٨١ ، ٣٤٥ / ١١٩٥ وغيرها كثير.

(٧) هداية المحدّثين : ١٦١. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٢ ، وفيه : يحيى الشهيد بن عبد الله. وزاد بعد المدني : الهاشمي.

٢٥

وفي عمدة الطالب : أنّ عبد الله هذا هو المحض ، لأنّ أباه الحسن بن الحسن ، وأُمّه فاطمة بنت الحسين عليه‌السلام ، وكان يشبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان شيخ بني هاشم في زمانه ، وكان يتولّى صدقات أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد أبيه الحسن ، وأنّه أعقب من ستّة رجال منهم يحيى صاحب الديلم (١).

وتقدّم عن د بهذا الاعتبار (٢).

وفي تعق : في محمّد بن مقلاص ما يومئ إلى حسن عقيدته (٣).

وفي الكافي في كتاب الحجّة بسنده إلى ابن محبوب قال : حدّثني يحيى بن عبد الله بن الحسن صاحب الديلم قال : سمعت (٤) جعفر بن محمّد عليه‌السلام. الحديث (٥) ، فتدبر (٦).

أقول : ما في محمّد بن مقلاص هكذا : حمدويه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن المغيرة قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام أنا ويحيى بن عبد الله بن الحسن فقال يحيى : جعلت فداك إنّهم يزعمون أنّك تعلم الغيب فقال : سبحان الله سبحان الله ضع يدك على رأسي. الحديث ، فتأمّل (٧).

٣٢٣٨ ـ يحيى بن عبد الله بن محمّد :

ابن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام الهاشمي الكوفي ، ق (٨).

__________________

(١) عمدة الطالب : ١٠١ و ١٠٣.

(٢) رجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٦.

(٣) عن رجال الكشّي : ٢٩٨ / ٥٣٠. وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٤) في نسخة « م » : لقيت.

(٥) الكافي ١ : ٣٢٨ / ١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧١.

(٧) فتأمّل ، لم ترد في نسخة « م ».

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٣.

٢٦

وفي تعق : حسّنه خالي لأنّ للصدوق طريقاً إليه (١) (٢).

٣٢٣٩ ـ يحيى بن عبد الله بن معاوية :

الكندي الأجلح ، أبو حجّيّة ، ق (٣).

وفي تعق : مضى في أجلح ما ينبغي أن يلاحظ (٤) (٥).

قلت : وعن ميزان الاعتدال : قال ابن عدي : إنّه شيعي صدوق (٦).

٣٢٤٠ ـ يحيى بن عبد الملك بن أبي عتبة :

الخزاعي ، أسند عنه ، ق (٧).

٣٢٤١ ـ يحيى بن العلاء البجلي :

الرازي أبو جعفر ، ثقة ، أصله كوفي ، صه (٨).

وزاد جش : له كتاب ، زكريّا بن يحيى عنه به (٩).

وفي ق : ابن العلاء بن خالد البجلي كوفي يقال له الرازي (١٠).

ومضى عن ست : ابن أبي العلاء (١١).

__________________

(١) الوجيزة : ٤٠٨ / ٣٧٣ ، الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٢٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٤١.

(٤) عن تقريب التهذيب ١ : ٤٩ / ٣٢٣ ، وفيه : يقال اسمه يحيى صدوق شيعي.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٣٢٧.

(٦) ميزان الاعتدال ٤ : ٣٨٨ / ٩٥٥٨ ، وفيه : قال ابن عدي : هو عندي صدوق إلاّ أنّه يعدّ في الشيعة وهو مستقيم الحديث.

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٣٧ ، وفيه بعد الخزاعي زيادة : كوفي.

(٨) الخلاصة : ١٨٢ / ١١.

(٩) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١١٩٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٧.

(١١) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٨.

٢٧

وفي تعق : مضى في جعفر بن يحيى ذكره (١) (٢).

أقول : مضى في ابن أبي العلاء ما في مشكا (٣).

٣٢٤٢ ـ يحيى بن عقبة بن أبي العيزار :

أبو القاسم ، كوفي ، أسند عنه ، ق (٤).

٣٢٤٣ ـ يحيى بن العلوي :

المكنّى أبا محمّد ، من بني زيارة (٥) من أهل نيسابور ، جليل القدر ، عظيم الرئاسة ، متكلّم حاذق زاهد ورع ، له كتب كثيرة في الإمامة وغيرها ، صه (٦).

ست : إلاّ لفظة « ابن » وزاد : لقيت جماعة ممّن لقوه وقرأوا عليه (٧).

وفي جش : علوي سيّد متكلّم فقيه من أهل نيسابور ، له كتب كثيرة (٨).

__________________

(١) نقلاً عن رجال النجاشي : ١٢٦ / ٣٢٧ وفيه أنّه ثقة وروى عن أبي عبد الله عليه‌السلام وكان قاضيّاً بالري.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧١.

(٣) هداية المحدّثين : ١٦١ ، وفيها : يحيى بن ( أبي خ ) العلاء الثقة عنه زكريّا بن يحيى وأبان بن عثمان. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٢١.

(٥) كذا في الخلاصة ، إلاّ أنّ في الفهرست ورجال النجاشي : زبارة.

وقال في عمدة الطالب : ٣٤٦ في عقب علي قتيل اليمن وإخوته : وأمّا عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف وفيه البيت ، ولم يأت لبني الأفطس بيت مثلهم ، ويقال لهم بنو زبارة لأنّ عقبه يرجع إلى أبي جعفر أحمد زبارة ابن محمّد الأكبر بن عبد الله المفقود المذكور ، وإنّما لقّب أبو جعفر أحمد زبارة لأنّه كان بالمدينة إذا غضب قيل : قد زبر الأسد.

(٦) الخلاصة : ١٨١ / ٤ ، وفيها : يحيى العلوي.

(٧) الفهرست : ١٧٩ / ٨٠٢.

(٨) رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩١ ، وفيه : يحيى المكنّى أبا محمّد العلوي من بني زبارة علوي.

٢٨

وفي تعق : هو ابن محمّد بن أحمد الآتي (١) (٢).

أقول : في ضح : من بني زبارة بالزاي المضمومة والباء الموحّدة والراء (٣).

٣٢٤٤ ـ يحيى بن عليم الكلبي :

العليمي ، ثقة عين ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، له كتاب الزهد ، ابن أبي عمير عنه به ، جش (٤).

وفي صه بعد عليم : بضمّ المهملة والياء المثنّاة من تحت بعد اللام ، وقبل ثقة : قال النجاشي ؛ وبدل له كتاب. إلى آخره : وقال غض : إنّه روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام وهو ضعيف. وعندي في قبول روايته توقّف وإن كان الأرجح القبول (٥).

ويأتي عن ست : ابن محمّد بن عليم (٦).

أقول : ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري في قسم الثقات (٧). وفي الوجيزة : ثقة (٨).

وفي ضح ضبطه العليمي : بضمّ المهملة وفتح اللام وسكون الياء المثنّاة من تحت والميم (٩). وضبطه في المجمع في عبارة غض وجش

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٤ والخلاصة : ١٨٢ / ٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧١.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٣١٨ / ٧٦٢.

(٤) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨.

(٥) الخلاصة : ١٨٢ / ٦.

(٦) الفهرست : ١٧٧ / ٧٩٠.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦١ / ٦٥٦.

(٨) الوجيزة : ٣٤٠ / ٢٠٨٢.

(٩) إيضاح الاشتباه : ٣١٦ / ٧٥٦.

٢٩

وصه وست : غليّم ، بالمعجمة والتشديد (١) ، ولا أدري من أين أخذه.

وفي مشكا : ابن عليم الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك (٢).

٣٢٤٥ ـ يحيى بن عمران بن علي :

ابن أبي شعبة الحلبي ، روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام وعن أبي الحسن عليه‌السلام ، ثقة صحيح الحديث ، صه (٣).

جش إلاّ أنّ فيه : ثقة ثقة ، وليس فيه تكرار الجار بين الإمامين عليهما‌السلام (٤).

وفي د : ثقة ثقة كما في جش (٥).

ثمّ في جش : له كتاب يرويه جماعة ، ابن أبي عمير عنه به.

وفي ق : ابن عمران الحلبي (٦).

وزاد في ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عنه (٧).

وفي ظم : ابن عمران بن علاء كوفي ، كانت تجارته إلى حلب فقيل الحلبي (٨) ، انتهى. والظاهر أنّ علاء سهو من قلم الناسخ.

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ٢٦٤.

(٢) هداية المحدّثين : ١٦٢. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) الخلاصة : ١٨٢ / ١٢.

(٤) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١١٩٩.

(٥) رجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٣ ، وفيه : ابن عمران بن علاء.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٤٠.

(٧) الفهرست : ١٧٧ / ٧٨٨ وفيه طريقين آخرين.

(٨) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٠ ، وفيه بدل تجارته : تجارتهم ، وفيه أيضاً بعد الحلبي زيادة : له كتاب.

٣٠

أقول : في مشكا : ابن عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي الثقة ، عنه النضر بن سويد ، وابن أبي عمير.

وهو عن عمّه عبد الله (١) وعن أيّوب بن الحر (٢).

٣٢٤٦ ـ يحيى بن عمران يونسي :

ضا (٣) صه في القسم الأوّل (٤).

وفي تعق : في مشيخة الصدوق : ابن أبي عمران (٥) ، وقد سبق (٦).

قلت : ما في صه مأخوذ من ضا ، وكان عليه رحمه‌الله أن يقول : من أصحاب الرضا عليه‌السلام.

٣٢٤٧ ـ يحيى بن القاسم الحذّاء :

بالحاء المهملة ، من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، كان (٧) يكنّى أبا بصير بالباء الموحّدة والياء بعد الصاد وقيل : إنّه أبو محمّد. واختلف قول علمائنا فيه.

قال الشيخ الطوسي رحمه‌الله : إنّه واقفي ؛ وروى كش ما يتضمّن ذلك قال : وأبو بصير يحيى بن القاسم الحذّاء الأسدي (٨) هذا يكنّى أبا محمّد ، قال محمّد بن مسعود : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن أبي بصير هذا‌

__________________

(١) في المصدر : عبيد الله ، عبد الله ( خ ل ).

(٢) هداية المحدّثين : ٢٦٦ ، وذكره أيضاً بعنوان : يحيى بن عمران الحلبي الثقة عنه النضر بن سويد ، الهداية : ١٦٢. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٥ / ٨ ، وفيه وفي الخلاصة قبل يونسي زيادة : الهمداني.

(٤) الخلاصة : ١٨١ / ٣.

(٥) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٤٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧١.

(٧) كان ، لم ترد في نسخة « م ».

(٨) في المصدر : الأزدي.

٣١

هل كان (١) متّهماً بالغلو؟ فقال : بالغلو فلا ولكن كان مخلّطاً (٢).

وقال جش : يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي ، وقيل : أبو محمّد ، ثقة وجيه روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وقيل : يحيى بن أبي القاسم ، واسم أبي القاسم : إسحاق ، وروى عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام.

ومات أبو بصير سنة خمسين ومائة.

وقال علي بن أحمد العقيقي : يحيى بن القاسم الأسدي مولاهم ، ولد مكفوفاً ، رأى الدنيا مرتين ، مسح أبو عبد الله عليه‌السلام على عينيه وقال : انظر ما ترى؟ قال : أرى كوّة في البيت وقد أرانيها أبوك من قبلك.

والّذي أراه العمل بروايته وإن كان مذهبه فاسداً ، صه (٣).

وفي جش إلى أنْ قال : وأبي الحسن موسى عليه‌السلام (٤).

وفي ست : يحيى بن القاسم يكنّى أبا بصير ، له كتاب مناسك الحجّ ، رواه علي بن أبي حمزة والحسين بن أبي العلاء عنه (٥).

وفي قر : ابن أبي القاسم ، يكنّى أبا بصير ، مكفوف ، واسم أبي القاسم إسحاق (٦).

ثمّ بعده بلا فصل : يحيى بن أبي القاسم الحذّاء (٧). ويظهر من هذا المغايرة كما لا يخفى ، وكلام كش كما في صه يدلّ على الاتّحاد (٨).

__________________

(١) في نسخة « ش » بدل هل كان : هو.

(٢) في المصدر : مختلطاً.

(٣) الخلاصة : ٢٦٤ / ٣.

(٤) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٧.

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٦.

(٦) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٢.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٣ ، وفيه : ابن القاسم.

(٨) رجال الكشّي : ٤٧٦ / ذيل الحديث ٩٠٣.

٣٢

وفي ق : ابن القاسم أبو محمّد يعرف بأبي بصير (١) الأسدي ، مولاهم كوفي تابعي ، مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبد الله عليه‌السلام (٢) ، انتهى. وهو ينافي الوقف كما لا يخفى.

وفي ظم : ابن القاسم الحذّاء واقفي (٣).

ثمّ قال : يحيى بن أبي القاسم يكنّى أبا بصير (٤) ، فتأمّل. فإنّ ظاهره المغايرة أيضاً.

وقد يستفاد من كش في علي بن حسّان الهاشمي حيث قال فيه : وهو واقفي لم يدرك أبا الحسن موسى عليه‌السلام (٥) جواز الوقف قبل موسى عليه‌السلام ، وربما يستفاد من الأخبار حصول الوقف في زمن الإمام عليه‌السلام أيضاً.

وفي كش : في يحيى بن أبي القاسم أبي بصير ويحيى بن القاسم الحذّاء : حمدويه ذكره عن بعض مشايخه : يحيى بن القاسم الحذّاء الأزدي واقفي.

وجدت في بعض روايات الواقفة : علي بن إسماعيل بن يزيد قال : شهدنا محمّد بن عمران البارقي في منزل علي بن أبي حمزة وعنده أبو بصير ، قال محمّد بن عمران : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : منّا ثمانية محدّثون سابعهم (٦)

__________________

(١) في المصدر : بأبي نصير ، بأبي بصير ( خ ل ).

(٢) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٩.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٦.

(٤) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٨.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥١ / ٨٥١.

(٦) في نسخة : تاسعهم. وفي إثبات الوصيّة للمسعودي : ٢٢٩ قال : حدّثني الحميري عن محمّد بن عيسى عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن علي بن أبي حمزة قال : كنت مع أبي بصير ومعنا مولى لأبي جعفر فحدّثنا أنّه سمع أبا جعفر عليه‌السلام أنّه قال : منّا اثنا عشر محدّثاً ، القائم السابع بعدي. فقام إليه أبو بصير فقال : اشهد لسمعت أبا جعفر عليه‌السلام يذكر هذا منذ أربعين سنة.

٣٣

القائم عليه‌السلام ، فقام أبو بصير (١) بن أبي القاسم فقبّل رأسه وقال : وسمعته من أبي جعفر عليه‌السلام منذ أربعين سنة ، فقال أبو بصير (٢) : سمعته من أبي جعفر عليه‌السلام وإنّي كنت خماسيّاً جاء (٣) بهذا قال : اسكت يا صبي ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم. يعني القائم عليه‌السلام ولم يقل ابني هذا (٤).

حدّثنا علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثني الفضل بن شاذان قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطي ومحمّد بن يونس قالا : حدّثنا الحسن بن قياما الصيرفي قال : حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة ، وسألت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال : مضى كما مضى آباؤه ، قلت : كيف أصنع بحديث حدّثني به يعقوب بن شعيب عن أبي بصير أنّ أبا عبد الله عليه‌السلام قال : إنْ جاءكم من يخبركم أنّ ابني هذا مات وكفّن وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدّقوا به؟ قال عليه‌السلام : كذب أبو بصير ليس هكذا حدّثه ، إنّما قال : إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر (٥).

حدّثني أحمد بن محمّد بن يعقوب البيهقي قال : حدّثنا عبد الله بن حمدويه البيهقي قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن إسماعيل بن عبّاد البصري ، عن علي بن محمّد بن القاسم الحذّاء الكوفي قال : خرجت من المدينة فلمّا جزت حيطانها مقبلاً نحو العراق إذا أنا برجل على بغل أشهب يعترض الطريق ، فقلت لبعض من كان معي : من هذا؟ قالوا : هذا‌

__________________

(١) قوله : فقام أبو بصير ، الظاهر أنّه من كلام محمّد بن عمران.

(٢) أي قال أبو بصير لمحمّد بن عمران.

(٣) في نسخة : سامعاً. وقوله : اسكت ، الظاهر أنّه من كلام أبي جعفر عليه‌السلام.

(٤) رجال الكشّي : ٤٧٤ / ٩٠١.

(٥) رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢.

٣٤

ابن الرضا عليه‌السلام ، قال : فقصدت قصده ، فلمّا رآني أُريده وقف لي فانتهيت إليه لاسلّم عليه فمدّ يده إليّ وسلمت عليه وقبّلتها ، فقال : من أنت؟ قلت : بعض مواليك جعلت فداك أنا محمّد بن علي بن أبي (١) القاسم الحذّاء ، فقال لي : أما إنّ عمّك كان متلوّناً (٢) على الرضا عليه‌السلام ، قال : قلت : جعلت فداك رجع عن ذلك ، فقال : إن كان رجع فلا بأس.

واسم عمّه القاسم الحذّاء ، وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنّى أبا محمّد.

قال محمّد بن مسعود إلى آخر ما ذكره صه (٣).

ومرّ في علباء الأسدي (٤) وليث بن البختري (٥) وعبد الله بن محمّد الأسدي (٦) ما ينبغي النظر فيه لتنقيح المبحث (٧).

وفي تعق : ربما يظهر من كلام بعض المشايخ إطلاق الواقفي على من وقف على غير الكاظم عليه‌السلام من الأئمّة عليهم‌السلام ، من ذلك كلام الصدوق رحمه‌الله في مواضع من إكمال الدين حيث قال في موضع منه في جملة كلام له : فان قال : فإنّي أردت الفرقة التي وقفت عليه يعني الصادق عليه‌السلام قيل له. إلى أن قال : والواقفة على أمير المؤمنين عليه‌السلام (٨).

__________________

(١) أبي ، لم ترد في المصدر.

(٢) في المصدر : ملتوياً.

(٣) رجال الكشّي : ٤٧٦ / ٩٠٣.

(٤) وفيه أنّ الإمام الباقر والصادق عليهما‌السلام ضمنا لأبي بصير الجنّة ، راجع رجال الكشّي : ١٧١ / ٢٨٩ و ١٩٩ / ٣٥١ والخلاصة : ١٣٠ / ١٠.

(٥) منهج المقال : ٢٧٠.

(٦) منهج المقال : ٢١٠ وفيهما أحاديث مدح وذمّ أبي بصير وهو مشترك.

(٧) في نسخة « ش » : ليتنقّح البحث.

(٨) كمال الدين : ١٠١.

٣٥

ثمّ بعد كلام طويل : وأمّا الواقفة على موسى عليه‌السلام فسبيلهم سبيل الواقفة على أبي عبد الله عليه‌السلام ، ثم قال : فإن وقف واقف على بعضهم سألناه الفصل بينهم وبين من وقف على سائرهم (١) ، انتهى.

فعلى هذا لا يبعد إرادة من وقف على غير موسى عليه‌السلام من الواقفي بمعونة القرائن وإن كان الإطلاق ينصرف إلى من وقف عليه عليه‌السلام ، وتحقق الوقف فيه عليه‌السلام في زمانه أو قبل زمانه في غاية البعد ، سيما بعد ملاحظة ما ذكر من سبب الوقف وبدئه ، ومن ذكر من أركان الوقف مثل عثمان بن عيسى (٢) وعلي بن أبي حمزة (٣) وغيرهما ، وما في كش في علي بن حسّان (٤) وإن كان له ظهور ما إلاّ أنّه محتمل لاحتمالات ، مع احتمال الاشتباه ، فالبناء على الاحتمالات أولى كما لا يخفى.

وكذا الحال بالنسبة إلى بعض الأخبار لو كانت متحققة فاني إلى الآن ما اطّلعت عليها ، والاستفادة من مثل خبر ابن قياما (٥) لا يخلو من إشكال ، فتأمّل.

__________________

(١) كمال الدين : ١٠٥.

(٢) قال الكشّي في رجاله : ٥٩٧ / ١١١٧ : ذكر نصر بن الصبّاح أنّ عثمان بن عيسى كان واقفيّاً ، وكان وكيل أبي الحسن موسى عليه‌السلام وفي يده مال فسخط عليه عليه‌السلام. قال : ثمّ تاب عثمان وبعث إليه بالمال.

(٣) قال الكشّي في رجاله : ٤٠٤ / ٧٥٩ : مات أبو الحسن عليه‌السلام وليس من قوّامه أحد إلاّ وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم موته ، وكان عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.

(٤) رجال الكشّي : ٤٥١ / ٨٥١ قال محمّد بن مسعود : سألت علي بن الحسن بن علي بن فضّال عن علي بن حسّان قال : عن أيّهما سألت؟ أمّا الواسطي فهو ثقة ، وأمّا الّذي عندنا يروي عن عمّه عبد الرحمن بن كثير ، فهو كذّاب ، وهو واقفي أيضاً لم يدرك أبا الحسن موسى عليه‌السلام.

(٥) الوارد في رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢.

٣٦

وفي فوائد شيخنا البهائي رحمه‌الله : ما في كش من نسبة الوقف إلى أبي بصير ينبغي أن يعدّ من جملة الأغلاط لموته في حياة الكاظم عليه‌السلام والوقف تجدد بعده ، فان قلت : لعلّه وقف على الصادق عليه‌السلام؟ قلت : أولئك ناووسيّة ولم يعهد إطلاق الواقف عليهم ، والروايات التي استند إليها تدلّ على الوقف على الكاظم عليه‌السلام ، حيث نقل عن الصادق عليه‌السلام إن جاءكم من يخبركم. إلى آخره (١) ، وفي كلامه رحمه‌الله شي‌ء يظهر ممّا ذكرناه ، مضافاً إلى أنّ ظاهر كلام كش في العنوان يعطي المغايرة بين أبي بصير ويحيى الحذّاء واختصاص الوقف بالحذّاء ، نعم إيراده رواية ابن قياما ربما يشعر بالبناء على الاتحاد والإيراد للاستناد وكذا قوله آخراً : وأبو بصير هذا يحيى. إلى آخره ربما يوهم حكاية الاتحاد ، لكن الحكم بمجرّد هذا بأنّ في كش نسبة الوقف إليه واستدلّ بالرواية عليه مشكل ، بل لا يبعد أن يكون البناء على التعدد واختصاص الوقف بالحذّاء منه أظهر.

وقال الفاضل الخراساني : أبو بصير يحيى الثقة غير يحيى الحذّاء الواقفي لأمور : منها : أنّ أبا بصير أسدي كما يظهر من جش (٢) وكش (٣) واختيار الرجال وصه ورجال علي بن أحمد العقيقي (٤) ؛ والحذّاء أزدي كما يفهم من كش (٥).

ومنها : أنّه في قر يحيى بن أبي القاسم مكفوف واسم أبي القاسم‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢.

(٢) رجال الكشّي : ٤٤١ / ١١٨٧.

(٣) رجال الكشّي : ١٧٣ / ٢٩٦ و ٢٣٨ / ٤٣١.

(٤) الخلاصة : ٢٦٤ / ٣.

(٥) رجال الكشّي : ٤٧٤ / ٩٠١.

٣٧

إسحاق (١) ، وقال بعده بلا فصل : يحيى بن أبي القاسم الحذّاء (٢) ، وهذا يشهد بالمغايرة.

وفي ظم : يحيى بن القاسم الحذّاء واقفي (٣) ، ثم قال : يحيى بن أبي القاسم يكنى أبا بصير (٤) ، وهذا أيضاً يعطي المغايرة.

وفي كش في العنوان : في يحيى بن أبي القاسم أبي بصير ويحيى بن القاسم الحذّاء ، وهذا أيضاً يعطي المغايرة (٥).

ومنها : أنّه ذكر جش واختيار الرجال أنّ أبا بصير مات سنة خمسين ومائة (٦) ، وهذا ينافي الوقف لأنّ وفاة الكاظم عليه‌السلام سنة ثلاث وثمانين ومائة.

ومن القرائن أنّ جش مع كمال ضبطه ونقده للرجال لم ينسب أبا بصير إلى الوقف بل قال : ثقة وجيه روى عن الباقر والصادق عليهما‌السلام إلى آخر ما قال ، وكذا ليس في ست : أنّه واقفي (٧) ، وكذا علي بن أحمد العقيقي ، بل في ظم : يحيى بن أبي القاسم الحذّاء واقفي (٨).

فصار منشأ التوهّم حيث توهّم الاتّحاد ، ومبدأ التوهّم من العلاّمة حيث قال في صه وذكر ما ذكر المصنِّف ، ثم قال : وظني أنّ ما نقله عن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٢.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٦.

(٤) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٨.

(٥) رجال الكشّي : ٤٧٤ ، وقوله : وفي كش. إلى هنا ، لم يرد في النسختين الخطيتين ، وورد في النسخة الحجريّة والمصدر.

(٦) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٧.

(٧) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٥.

(٨) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٦.

٣٨

الشيخ من كونه واقفيّاً منشأه توهّم اتحاد الرجلين. وكش قال ونقل عبارة عنوانه إلى قوله : واقفي ثم نقل روايتين من طريق الواقفيّة تدلاّن على أنّ أبا بصير روى ما يدلّ على أنّ موسى عليه‌السلام هو القائم.

أقول : الظاهر أنّ الثانية ليست من طريق الواقفيّة ولا رويت لثبوت كون موسى عليه‌السلام هو القائم ، بل رويت لنفيه (١).

ثم قال : ثمّ نقل رواية أُخرى تدلّ على أنّ الحذّاء كان متلوّناً (٢) على الرضا عليه‌السلام ورجع (٣) ، ثم نقل قوله : وأبو بصير هذا. إلى آخره ؛ ثم قال : ولعلّ منشأ توهّم العلاّمة رحمه‌الله أمران أحدهما الروايتان ولعلّهما كذب من الواقفيّة على أبي بصير.

أقول : الأُولى منهما من موضوعات الواقفيّة ، فهي كذب قطعاً ، وأمّا الثانية فظاهرها يأبى عن كونها كذباً على أبي بصير إلاّ أن يوجه ، وكونها من الواقفيّة ولا ثبات مطلوبهم فاسد كما أُشير إليه ، فتدبّر (٤).

ثم قال : والثاني : قوله : وأبو بصير هذا يحيى. إذ الظاهر أنّه إشارة إلى الحذّاء المتصل ذكره بهذا الكلام وليس كذلك ، بل المراد أبو بصير المذكور في العنوان ، فانّ العنوان صريح في المغايرة (٥).

أقول : دعوى الصراحة لا يخلو من تأمّل سيما بعد ملاحظة ما أشرنا إليه.

__________________

(١) راجع رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢ ، ومن قوله : أقول. إلى هنا من كلام الوحيد البهبهاني.

(٢) في المصدر : ملتوياً.

(٣) رجال الكشّي : ٤٧٦ / ٩٠٣.

(٤) من قوله : أقول. إلى هنا من كلام الوحيد البهبهاني.

(٥) ذخيرة المعاد : ١٢٢ كتاب الطهارة ، مبحث الكر.

٣٩

والظاهر عندي التغاير وعدم كون الأسدي واقفيّاً بل كونه ثقة وجيهاً لما ذكر ؛ ولأنّ الظاهر من قوله عليه‌السلام : كان ملتوياً (١) على الرضا عليه‌السلام ، وقوله : رجع. البقاء إلى زمانه ؛ ولما رواه العقرقوفي عن الصادق عليه‌السلام ربما احتجنا أن نسأل عن الشي‌ء فمن نسأل؟ قال عليه‌السلام : عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير (٢) ؛ ولما رواه من أنّه عليه‌السلام ضمن له الجنّة على نفسه وعلى آبائه (٣).

والعقرقوفي ابن أُخت يحيى الأسدي فهو قرينة كون أبي بصير في الروايتين يحيى ، والمحققون حكموا بكونه قرينة عليه حيثما وجد ، مع أنّ علباء الذي ضمن له الجنّة (٤) أيضاً أسدي ، فتأمّل.

ولرواية الحنّاط الدالة على أنّ الباقر عليه‌السلام مسح على عينيه إذ فيها : ولك الجنّة الخالص (٥) ، وبملاحظة قول علي بن أحمد العقيقي (٦) ربما يحصل الظن بكون أبي بصير في رواية الحنّاط : يحيى ، والروايات مضت في ليث المرادي ؛ ولقول كش إنّه ممن أجمعت العصابة (٧) وقد مضى في المرادي وفي بريد بن معاوية ، والظاهر أنّه يحيى لا عبد الله.

ولا يعارض ما ذكرنا رواية ابن قياما (٨) لضعف السند وقرب التوجيه.

__________________

(١) في نسخة « م » : متلوّناً ( خ ل ).

(٢) رجال الكشّي : ١٧١ / ٢٩١.

(٣) رجال الكشّي : ١٧١ / ٢٨٩ و ١٩٩ / ٣٥١.

(٤) في نسخة « ش » زيادة : على نفسه وعلى آبائه.

(٥) رجال الكشّي : ١٧٤ / ٢٩٨.

(٦) الخلاصة : ٢٦٤ / ٣ ، وفيها : وقال علي بن أحمد العقيقي : يحيى بن القاسم الأسدي مولاهم ، ولد مكفوفاً ، رأى الدنيا مرّتين مسح أبو عبد الله عليه‌السلام على عينيه وقال : انظر ما ترى؟ قال : أرى كوّة في البيت وقد أرانيها أبوك من قبلك.

(٧) رجال الكشّي : ٢٣٨ / ٤٣١.

(٨) المروية في رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢.

٤٠