« الثالث : حديث بريدة عن النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : علي منّي وأنا من علي وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي. قالوا : الولي هو الأولى بالتصرّف فهو الإمام. لكن في إسناده الأجلح الشيعي وهو متّهم ، فلا يحتج بخبره. كذا قال الملاّ نصر الله الكابلي رحمة الله عليه.
لكنّ هذا الحديث رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عمران بن حصين ».
ثمّ إنّ هذا الحديث أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة في كتابه ( المصنف ) بألفاظ مختلفة.
منها : اللفظ الذي تقدّم.
ومنها : « لا تقع في علي فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي. ش عن عبد الله بن بريدة عن أبيه » قاله المتقي (١).
ومنها : « عن عمران بن حصين : بعث رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ سرية واستعمل عليها عليا فغنموا ، فصنع عليّ شيئا أنكروه ـ وفي لفظ : فأخذ علي من الغنيمة جارية ـ فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أن يعلموه ، وكانوا إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله فسلّموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم. فلما قدمت السرية سلّموا على رسول الله فقام أحد الأربعة فقال :
يا رسول الله ، ألم تر أن عليّا قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه.
ثم قام الثاني فقال مثل ذلك. فأعرض عنه.
__________________
(١) كنز العمال ١١ / ٦٠٨ رقم ٣٢٩٤٢.