بالرفع ، كأنّه يقول : وكذا الذي أبهمته درهم.
ب ـ إنّه حيث قال : « درهمان » أراد ما إذا أطلق اللفظ ، وحيث قال : « درهم » أراد ما إذا نواه ، فصرف اللفظ عن ظاهره بالنيّة.
ج ـ إنّه حيث قال : « درهم » أراد ما إذا قال : « كذا وكذا درهماً » فشكّ أنّ الذي يلزمه شيئان أو شيء واحد.
د ـ إنّه حيث قال : « يلزمه درهم » صوّر فيما إذا قال : « كذا كذا درهماً » (١).
وقال أبو حنيفة : يلزمه أحد وعشرون درهماً ؛ لأنّه أقلّ مفرد ميّز عددين أحدهما معطوف على الآخَر (٢).
وحكي عن أبي يوسف أنّه إذا قال : « كذا وكذا ، أو : كذا وكذا درهماً » (٣) لزمه أحد عشر درهماً (٤).
ولو جرّ الدرهم ، لزمه درهم عند بعض الشافعيّة (٥).
والحقّ أنّه يلزمه بعض الدرهم ، والتقدير أنّه يلزمه شيء وبعض درهمٍ ، وكلاهما بعض درهمٍ.
ولو قال : كذا وكذا وكذا درهماً ، فإن قلنا : إن كرّر مرّتين لزمه
__________________
(١) الحاوي الكبير ٧ : ٢٨ ، البيان ١٣ : ٤٢٤ ، العزيز شرح الوجيز ٥ : ٣٠٩.
(٢) بدائع الصنائع ٧ : ٢٢٢ ، الاختيار لتعليل المختار ٢ : ٢٠٥ ، فتاوى قاضيخان ـ بهامش الفتاوى الهنديّة ـ ٣ : ١٣٦ ، المبسوط ـ للسرخسي ـ ١٨ : ٩٨ ، الهداية ـ للمرغيناني ـ ٣ : ١٨١ ، مختصر اختلاف العلماء ٤ : ٢٢١ / ١٩٢٥ ، الوسيط ٣ : ٣٣٤ ـ ٣٣٥ ، التهذيب ـ للبغوي ـ ٤ : ٢٤٤ ، العزيز شرح الوجيز ٥ : ٣٠٩.
(٣) « درهماً » لم ترد في النسخ الخطّيّة.
(٤) بحر المذهب ٨ : ٢٤٨ ، حلية العلماء ٨ : ٣٥٠ ، المغني ٥ : ٣٢٠ ، الشرح الكبير ٥ : ٣٤٤.
(٥) التهذيب ـ للبغوي ـ ٤ : ٢٤٣.