وسائل الشيعة - ج ٢٨

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٢٨

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤتمر المولى مهدي النراقي
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-28-0
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٣٩٥

ابن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ، ونحن منه برءآء في الدنيا والآخرة.

[ ٣٤٩٠٩ ] ٦ ـ وعن تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن الحسن بن الجهم ، قال : قال المأمون للرضا عليه‌السلام : يا أبا الحسن ما تقول في القائلين بالتناسخ؟ فقال الرضا عليه‌السلام : من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم ، مكذب بالجنة والنار.

[ ٣٤٩١٠ ] ٧ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، قال : قال أبوالحسن عليه‌السلام : من قال بالتناسخ فهو كافر.

[ ٣٤٩١١ ] ٨ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن إسماعيل الأشعري ، عن محمد بن سنان ، عن أبي مالك الجهني ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : من ادعى إماما ليست إمامته من الله ، ومن جحد إماما إمامته من عند الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

[ ٣٤٩١٢ ] ٩ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن الحسن بن

__________________

٦ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٠٢ | ١.

٧ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٠٢ | ٢.

٨ ـ الخصال : ١٠٦ | ٦٩.

٩ ـ الخصال : ١٣٦ | ١٥١.

٣٤١

موسى الخشاب ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن عباس بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قلت له : إن هؤلاء العوام يزعمون أن الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود ، فقال : لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله ، أو يذبح لغير الله ، أو يدعو لغير الله عزّ وجلّ.

[ ٣٤٩١٣ ] ١٠ ـ وعن أحمد بن هارون الفامي ، وجعفر بن محمد بن مسرور جميعا ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن محمد بن الحسن الصفار ، ومحمد بن علي بن محبوب ، ومحمد بن الحسن بن عبد العزيز (١) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : الناس في القدر على ثلاثة أوجه : رجل زعم أن الله أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله في حكمه فهو كافر ، ورجل يزعم أن الامر مفوض إليهم فهذا قد وهن الله في سلطانه فهو كافر .. الحديث.

وفي كتاب ( التوحيد ) مثله (٢).

[ ٣٤٩١٤ ] ١١ ـ وفي ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد ابن أبي عبدالله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن رجل ، عن أبي المغرا ، عن ذريح ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : منا الإمام المفروض طاعته ، من جحده مات يهوديا أو نصرانيا .. الحديث.

__________________

١٠ ـ الخصال : ١٩٥ | ٢٧١.

(١) في التوحيد : محمد بن الحسين بن عبد العزيز.

(٢) التوحيد : ٣٦٠ | ٥.

١١ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٥ | ٢.

٣٤٢

[ ٣٤٩١٥ ] ١٢ ـ وعن محمد بن موسى ، عن محمد بن جعفر ، عن موسى ابن عمران ، عن الحسين بن يزيد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : مدمن الخمر كعابد وثن ، والناصب لآل محمد شر منه .. الحديث.

[ ٣٤٩١٦ ] ١٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن عبدالله ، عن موسى بن سعيد (١) ، عن عبدالله بن القاسم ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : إن الله جعل عليا عليه‌السلام علما بينه وبين خلقه ، ليس بينه وبينهم علم غيره ، فمن تبعه كان مؤمنا ، ومن جحده كان كافرا ، ومن شك فيه كان مشركا.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن عبدالله ، عن موسى بن سعدان مثله (٢).

[ ٣٤٩١٧ ] ١٤ ـ وبهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن جعفر ، عن أبيه عليه‌السلام قال : علي عليه‌السلام باب هدى من خالفه كان كافرا ، ومن أنكره دخل النار.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (١).

__________________

١٢ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٦ | ١.

١٣ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٩ | ١١.

(١) في المصدر : موسى بن سعدان.

(٢) المحاسن : ٨٩ | ٣٤.

١٤ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٩ | ١٢.

(١) المحاسن : ٨٩ | ٣٥.

٣٤٣

[ ٣٤٩١٨ ] ١٥ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان ، عن المفضل (١) عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.

[ ٣٤٩١٩ ] ١٦ ـ وفي كتاب ( التوحيد ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن داود بن القاسم ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليه‌السلام يقول : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر ، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب .. الحديث.

[ ٣٤٩٢٠ ] ١٧ ـ وعن أحمد بن هارون الفامي ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن أنكر قدرته فهو كافر.

[ ٣٤٩٢١ ] ١٨ ـ وفي كتاب ( إكمال الدين ) عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه عن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن غير واحد ، عن مروان بن مسلم ، قال : قال الصادق جعفر ابن محمد عليهما‌السلام : الإمام علم فيما بين الله عزّ وجلّ وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان كافرا.

__________________

١٥ ـ عقاب الأعمال :٢٥٤ | ٢.

(١) في المصدر : عن الفضيل.

١٦ ـ التوحيد : ٦٨ | ٢٥.

١٧ ـ التوحيد : ٧٦ | ٣١.

١٨ ـ إكمال الدين : ٤١٢ | ٩.

٣٤٤

[ ٣٤٩٢٢ ] ١٩ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن عمرو بن أبي نصر (١) ، عن سدير ، قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام ـ في حديث ـ : إن العلم الذي وضعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عند علي عليه‌السلام ، من عرفه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ، ثم كان من بعده الحسن عليه‌السلام بتلك المنزلة .. الحديث.

[ ٣٤٩٢٣ ] ٢٠ ـ وفي ( الاعتقادات ) قال : قال الصادق عليه‌السلام : من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر.

[ ٣٤٩٢٤ ] ٢١ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي في ( تفسيره ) ، قال : حدثني الحسين بن سعيد (١) ـ معنعنا ـ عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام : قال : لما نزلت هذه الآية ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به ) (٢) قال : ( قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يرد أحد ) (٣) على عيسى بن مريم عليه‌السلام ماجاء به فيه إلا كان كافرا ، ولا يرد على علي بن أبي طالب عليه‌السلام أحد ما قال فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلا كافر.

[ ٣٤٩٢٥ ] ٢٢ ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن أحمد بن

__________________

١٩ ـ علل الشرائع : ٢١٠ | ١.

(١) في المصدر : عمر بن أبي نصر.

٢٠ ـ الاعتقادات : ١٠٣.

٢١ ـ تفسير فرات الكوفي : ٢٨.

(١) في المصدر زيادة : عن ابان بن تغلب.

(٢) النساء ٤ : ١٥٩.

(٣) في المصدر : يبقى احد يرد.

٢٢ ـ المحاسن : ٨٩ | ٣٣.

٣٤٥

محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من شك في الله وفي رسوله فهو كافر.

[ ٣٤٩٢٦ ] ٢٣ ـ وعن محمد بن علي ، عن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : حبنا إيمان ، وبغضنا كفر.

[ ٣٤٩٢٧ ] ٢٤ ـ وعن ابن محبوب ، عن زيد الشحام ، قال : قال لي أبو عبدالله عليه‌السلام : يا زيد حبنا إيمان ، وبغضنا كفر.

[ ٣٤٩٢٨ ] ٢٥ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الأسناد ) عن السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما نزلت الولاية لعلي عليه‌السلام قام رجل من جانب الناس فقال : لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لايحلها إلا كافر ـ إلى أن قال : ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا (١) جبرئيل عليه‌السلام.

[ ٣٤٩٢٩ ] ٢٦ ـ الحسن بن سليمان في ( مختصر البصائر ) نقلا من كتاب ابن البطريق ، عن علي بن الحسن (١) ، عن هارون بن موسى ، عن محمد ابن هشام (٢) ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن عمر بن علي العبدي ، عن داود بن كثير ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق عليه‌السلام ـ في حديث : قال : من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك ، ومن زعم أن له

__________________

٢٣ ـ المحاسن : ١٥٠ | ٦٨.

٢٤ ـ لم نعثر عليه في المحاسن المطبوع.

٢٥ ـ قرب الاسناد : ٢٩.

(١) في المصدر : ذلك.

٢٦ ـ مختصر بصائر الدرجات : ١٢١.

(١) في المصدر : علي بن الحسين.

(٢) في المصدر : محمد بن همام.

٣٤٦

جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر.

[ ٣٤٩٣٠ ] ٢٧ ـ علي بن محمد الخزاز في ( الكفاية ) عن محمد بن علي ابن الحسين بن بابويه ، عن علي بن أحمد بن عمران (١) ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة (٢) ، عن أبيه ، عن يحيى بن القاسم (٣) ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الأئمة بعدي اثنا عشر : أوّلهم علي بن أبي طالب ، وآخرهم القائم ـ إلى أن قال : ـ المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي (٤).

ورواه في ( عيون الأخبار ) مثله (٥).

[ ٣٤٩٣١ ] ٢٨ ـ وعن أبي المفضل ، عن عبدالله بن عامر (١) ، عن أحمد ابن عبدان ، عن سهل بن صيفي ، عن موسى بن عبد ربه ، عن الحسين بن علي عليهما‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في حديث ـ قال : من زعم أنه يحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا يحبّ الوصيّ فقد كذب ، ومن زعم أنه يعرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا يعرف الوصي

__________________

٢٧ ـ كفاية الأثر : ١٤٥ ، اكمال الدين : ٢٥٩ | ٤.

(١) في المصدر : علي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق.

(٢) في المصدر : الحسين بن علي بن أبي حمزة.

(٣) في المصدر : يحيى بن ابي القاسم.

(٤) الفقيه ٤ : ١٣٢ | ٤٥٧.

(٥) عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٥٩ | ٢٨.

٢٨ ـ كفاية الأثر : ١٧٠.

(١) في المصدر : عبدالله بن احمد بن عامر.

٣٤٧

فقد كفر.

[ ٣٤٩٣٢ ] ٢٩ ـ وعن الحسين بن علي (١) ، عن التلعكبري ، عن الحسين ابن حمدان ، عن عثمان بن سعد (٢) ، عن محمد بن مهران ، عن محمد بن إسماعيل ، عن خالد بن مفلس ، عن نعيم بن جعفر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : قلت له : كم الأئمة بعدك؟ قال : ثمانية ، لأن الأئمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اثنا عشر ـ إلى أن قال : ـ ومن أبغضنا وردنا أورد واحدا منا فهو كافر بالله وبآياته.

[ ٣٤٩٣٣ ] ٣٠ ـ وعنه ، عن التلعكبري ، عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام ، عن الصادق عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : إن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله لم ير الرب على مشاهدة العيان ، فمن عنا بالرؤية رؤية القلب فهو مصيب ، ومن عنا بها رؤية البصر فهو كافر بالله وبآياته ، لقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من شبه الله بخلقه فقد كفر ـ إلى أن قال : ـ ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ معه شريكا.

[ ٣٤٩٣٤ ] ٣١ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) قال : روي عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ذمّ الغلاة والمفوّضة وتكفيرهم والبراءة منهم.

__________________

٢٩ ـ كفاية الأثر : ٢٣٦.

(١) في المصدر : الحسن بن علي.

(٢) في المصدر : عثمان بن سعيد.

٣٠ ـ كفاية الأثر : ٢٦٠.

٣١ ـ الاحتجاج : ٤١٤ و ٤١٥.

٣٤٨

[ ٣٤٩٣٥ ] ٣٢ ـ محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب ( الغيبة ) عن علي ابن الحسين ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين (١) ، عن محمد ابن علي الكوفي ، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف ، عن محمد بن عيسى (٢) ، عن محمد بن سنان ، عن فضيل الرسان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول ، لقى الله وهو به كافر وله جاحد.

[ ٣٤٩٣٦ ] ٣٣ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن المفضل ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن مرزبان القمي ، عن عمران الاشعري ، عن جعفر بن محمد عليه‌السلام أنه قال : ثلاثة لا ينظر الله إليهم (١) ، ولا يزكّيهم ، ولهم عذاب أليم : من زعم ( أن إماما من ليس ) (٢) بامام ، ومن زعم في إمام حق أنه ليس بامام وهو إمام ، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا.

[ ٣٤٩٣٧ ] ٣٤ ـ وعن محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى ، عن أبي داود المسترق ، عن علي بن ميمون ، عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا يزكّيهم ، ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

__________________

٣٢ ـ الغيبة للنعماني : ٨٦ | ١٧.

(١) في المصدر : محمد بن حسان الرازي.

(٢) في المصدر زيادة : عن عبد الرزاق.

٣٣ ـ الغيبة للنعماني : ١١١ | ٢.

(١) في المصدر زيادة : يوم القيامة.

(٢) في المصدر : أنه إمام وليس.

٣٤ ـ الغيبة للنعماني : ١١٢ | ٣.

٣٤٩

ورواه الكليني مثله (١).

ورواه أيضا عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن داود الحمار ، عن ابن أبي يعفور مثله (٢).

[ ٣٤٩٣٨ ] ٣٥ ـ وعن عبد الواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن رباح ، عن أحمد بن عليّ ، عن الحسين بن أيّوب ، (١) ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن أبان ، عن الفضيل ، قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : من ادعى مقاما (٢) ـ يعني : الامامة ـ فهو كافر ، أو قال : مشرك.

[ ٣٤٩٣٩ ] ٣٦ ـ وعن علي بن أحمد ، عن عبدالله بن موسى (١) ، عن أحمد ابن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل ابن يسار ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أعلم (٢) منه فهو ضال مبتدع ، ومن ادعى الامامة (٣) وليس بإمام فهو كافر.

[ ٣٤٩٤٠ ] ٣٧ ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن محمد بن المفضل ، وسعدان بن إسحاق ، وأحمد بن الحسين ، ومحمد بن أحمد بن الحسن كلهم ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين (١) ، عن محمد

__________________

(١) الكافي ١ : ٣٠٦ | ١٢.

(٢) الكافي ١ : ٣٠٤ | ٤.

٣٥ ـ الغيبة للنعماني : ١١٤ | ١٠.

(١) في المصدر : الحسن بن أيوب.

(٢) في المصدر : مقامنا.

٣٦ ـ الغيبة للنعماني : ١١٥ | ١٣.

(١) في المصدر : عبيد الله بن موسى ....

(٢) في المصدر : أفضل.

(٣) في المصدر زيادة : من الله.

٣٧ ـ الغيبة للنعماني : ١٢٧ | ٢.

(١) في المصدر : علي بن رئاب.

٣٥٠

ابن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : من أصبح من هذه الامة لا إمام له من الله أصبح تائها متحيرا ضالا ، إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق.

ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين مثله (٢).

[ ٣٤٩٤١ ] ٣٨ ـ وبالإسناد عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قلت له : أرأيت من جحد إماما منكم ما حاله؟ فقال : من جحد إماما من الأئمة (١) وبرئ منه ومن دينه ، فهو كافر ( ومرتد ) عن الإسلام ، لان الإمام من الله ، ودينه دين الله ، ومن برئ من دين الله فدمه مباح في تلك الحالة ، إلا أن يرجع أو يتوب إلى الله مما قال.

[ ٣٤٩٤٢ ] ٣٩ ـ محمد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) عن جماعة ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، وأبي غالب الزراري وغيرهما ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، في جواب مسائله التي وردت على يد العمري بخط صاحب الزمان عليه‌السلام ـ إلى أن قال : ـ وأما قول من قال : إن الحسين عليه‌السلام لم يمت (١) فكفر وتكذيب وضلال.

[ ٣٤٩٤٣ ] ٤٠ ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن

__________________

(٢) الكافي ١ : ١٤٠ | ٨.

٣٨ ـ الغيبة للنعماني : ١٢٩ | ٣ ، وتقدم في الباب ١ من أبواب حد المرتد.

(١) في المصدر : الله.

(٢) في المصدر : مرتد.

٣٩ ـ الغيبة للطوسي : ١٧٧.

(١) في المصدر : يقتل.

٤٠ ـ الخرائج والجرائح : ١ : ٤٥٢ | ٣٨.

٣٥١

أحمد بن محمد بن مطهر ، قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد عليه‌السلام يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، فكتب : لا تترحم على عمك وتبرأ منه أنا إلى الله منه بريء ، فلا تتولهم ، ولا تعد مرضاهم ، ولا تشهد جنائزهم ، ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ، من جحد إماما من الله أو زاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال : ( إن الله ثالث ثلثة ) (١) إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا ... الحديث.

[ ٣٤٩٤٤ ] ٤١ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : قل (١) للغالية : توبوا إلى الله فانكم فساق كفار مشركون.

[ ٣٤٩٤٥ ] ٤٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من طعن في دينكم هذا فقد كفر ، قال الله تعالى : ( وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ) (١).

[ ٣٤٩٤٦ ] ٤٣ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن أبي سلمة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : من عرفنا كان مؤمنا ، ومن أنكرنا كان كافرا ، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا.

[ ٣٤٩٤٧ ] ٤٤ ـ وعنه ، عن محمد بن عيسى (١) ، عن محمد بن الفضيل

__________________

(١) المائدة ٥ : ٧٣.

٤١ ـ رجال الكشي ٢ : ٥٧٨ | ٥٢٧.

(١) ليس في المصدر.

٤٢ ـ تفسير العياشي ٢ : ٧٩ | ٢٦.

(١) التوبة ٩ : ١٢.

٤٣ ـ الكافي ١ : ١٤٤ | ١١.

٤٤ ـ الكافي : ١٤٤ | ١٢.

(١) في المصدر زيادة : عن يونس.

٣٥٢

ـ في حديث ـ قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : حبنا إيمان وبغضنا كفر.

[ ٣٤٩٤٨ ] ٤٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : يا هشام ، الله مشتق من اله ، والاله يقتضى مألوها والإسم غيرالمسمّى ، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد اثنين ، ومن عبد المعنى دون الاسم فذلك التوحيد.

[ ٣٤٩٤٩ ] ٤٦ ـ وعن أبي محمد القاسم بن العلاء ـ رفعه ـ عن عبد العزيز ابن مسلم ، عن الرضا عليه‌السلام ـ في حديث طويل ـ قال : ولم يمض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى بين لامته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق ، وأقام لهم عليا عليه‌السلام علما وإماما ، وما ترك (١) شيئا يحتاج إليه الامة إلا بينه ، فمن زعم أن الله عزّ وجلّ لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عزّ وجلّ ، ومن رد كتاب الله فهو كافر (٢).

[ ٣٤٩٥٠ ] ٤٧ ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن الفضيل ، عن الحارث بن المغيرة ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية؟ قال : نعم ، قلت : جاهلية جهلاء؟ أو جاهلية لا يعرف إمامه؟ قال : جاهلية كفر ونفاق وضلال.

[ ٣٤٩٥١ ] ٤٨ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن يونس ، عن حماد بن عثمان ، عن الفضيل بن

__________________

٤ ـ الكافي ١ : ٨٩ | ٢.

٤٦ ـ الكافي ١ : ١٥٤ | ١.

(١) في المصدر زيادة : [ لهم ].

(٢) في المصدر زيادة : به.

٤٧ ـ الكافي ١ : ٣٠٨ | ٣.

٤٨ ـ الكافي ١ : ٣٦٣ | ٧.

٣٥٣

يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ نصب عليا عليه‌السلام علما بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكر كان كافرا ، ومن جهله كان ضالا ، ومن نصب معه شيئا كان مشركا ، ومن جاء بولايته دخل الجنة.

وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن فضيل ابن يسار مثله ، وزاد : ومن جاء بعداوته دخل النار (١).

[ ٣٤٩٥٢ ] ٤٩ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إن عليا عليه‌السلام باب فتحه الله عزّ وجلّ ، فمن دخله كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافرا ، ( ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى : فيهم المشيئة ) (١).

وعنه عن معلى ، عن الوشاء ، عن إبراهيم بن أبي بكر ، عن أبي الحسن عليه‌السلام نحوه (٢).

وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن موسى ابن بكر ، عن أبي إبراهيم عليه‌السلام مثله (٣).

[ ٣٤٩٥٣ ] ٥٠ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن العباس بن معروف ، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران ، عن حماد بن عثمان ، عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ أنه كتب إليه مع عبد الملك بن أعين : سألت رحمك الله عن الإيمان؟ والإيمان هو الاقرار

__________________

(١) الكافي ٢ : ٢٨٦ | ٢٠.

٤٩ ـ الكافي ٢ : ٢٨٦ | ١٦.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر الاول.

(٢) الكافي ٢ : ٢٨٦ | ١٨

(٣) الكافي ٢ : ٢٨٦ | ٢١.

٥٠ ـ الكافي ٢ : ٢٣ | ١.

٣٥٤

ـ إلى أن قال : ـ والإسلام قبل الإيمان ، وهو يشارك الإيمان ، فاذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو بصغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عنها كان خارجا من الإيمان ساقطا عنه اسم الإيمان وثابتا عليه اسم الإسلام ، فان تاب واستغفر عاد إلى (١) الإيمان ، ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال أن يقول للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك ، فعندها يكون خارجا من الإسلام والإيمان ، وداخلا في الكفر .. الحديث.

[ ٣٤٩٥٤ ] ٥١ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : كفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق.

[ ٣٤٩٥٥ ] ٥٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من شك في الله أو في رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله فهو كافر.

[ ٣٤٩٥٦ ] ٥٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن منصور بن حازم ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : من شك في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال : كافر ، قلت : فمن شك في كفر الشاك فهو كافر؟ فأمسك عنى ، فرددت عليه ثلاث مرات فاستبنت في وجهه الغضب.

[ ٣٤٩٥٧ ] ٥٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حكيم ، وحمّاد ، عن أبي مسروق ، قال : سألني أبو عبدالله عليه‌السلام عن أهل البصرة ، فقال لي : ما هم؟ قلت : مرجئة وقدرية وحرورية ،

__________________

(١) في المصدر زيادة : دار.

٥١ ـ الكافي ١ : ٢٦١ | ١.

٥٢ ـ الكافي ٢ : ٢٨٥ | ١٠.

٥٣ ـ الكافي ٢ : ٢٨٥ | ١١.

٥٤ ـ الكافي ٢ : ٢٨٥ | ١٣ و ٣٠١ | ٢.

٣٥٥

فقال : لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء.

[ ٣٤٨٥٨ ] ٥٥ ـ وعنه ، عن الخطاب بن مسلمة ، وأبان ، عن الفضيل ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام وعنده رجل فلما قعدت قام الرجل فخرج ، فقال لي : يا فضيل ما هذا عندك؟ قلت : وما هو؟ قال : حروري ، قلت : كافر؟ قال : إي والله مشرك.

[ ٣٤٨٥٩ ] ٥٦ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه‌السلام جالسا عن يساره ، وزرارة عن يمينه ، فدخل عليه أبو بصير ، فقال : يا أبا عبدالله ما تقول فيمن شك في الله؟ فقال : كافر يا أبا محمد ، قال : فشك في رسول الله؟ فقال : كافر ، ثم التفت إلى زرارة فقال : إنما يكفر إذا جحد.

[ ٣٤٩٦٠ ] ٥٧ ـ العياشي في ( تفسيره ) عن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من طعن في دينكم هذا فقد كفر قال الله تعالى : ( وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ـ إلى قوله : ـ ينتهون ) (١).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات (٢) وفي أكثر الواجبات والمحرمات (٣).

__________________

٥٥ ـ الكافي ٢ : ٨٢٥ | ١٤.

٥٦ ـ الكافي ٢ : ٢٩٣ | ٣.

٥٧ ـ تفسير العياشي ٢ : ٧٩ | ٢٦.

(١) التوبة ٩ : ١٢.

(٢) تقدم في الباب ٢ من أبواب مقدمة العبادات.

(٣) تقدم في الباب ١١ من أبواب اعداد الفرائض ، وفي الباب ٤ من أبواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الباب ١ من أبواب وجوب الصوم وفي الباب ٧ من أبواب وجوب الحج ، وفي الباب ٥ من أبواب جهاد العدو ، وفي الباب ٢ من أبواب الربا ، وفي الباب ١٣ من أبواب الأشربة المحرمة ، وفي الباب ٢ من أبواب حد المسكر ، وفي اكثر أبواب حد المرتد. وتقدم قتل من سب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أو واحداً من الأئمة عليهم‌السلام في الابواب ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ من أبواب حد القذف.

٣٥٦

أبواب نكاح البهائم ووطء الأموات والاستمناء

١ ـ باب تعزير ناكح البهيمة وجملة من أحكامه

[ ٣٤٩٦١ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام وعن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام وعن صباح الحذاء ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي إبراهيم موسى عليه‌السلام في الرجل يأتي البهيمة ، فقالوا جميعا : إن كانت البهيمة للفاعل ذبحت ، فاذا ماتت احرقت بالنار ولم ينتفع بها ، وضرب هو خمسة وعشرين سوطا ربع حد الزاني وإن لم تكن البهيمة له قومت وأخذ ثمنها منه ودفع إلى صاحبها وذبحت وأحرقت بالنار ولم ينتفع بها ، وضرب خمسة وعشرين سوطا ، فقلت : وما ذنب البهيمة؟ فقال لا ذنب لها ولكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فعل هذا وأمر به لكيلا يجترئ الناس بالبهائم وينقطع النسل.

[ ٣٤٩٦٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن سماعة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن الرجل يأتي بهيمة : شاة أو ناقة أو بقرة ، قال : فقال : عليه أن يجلد حدا غير الحد ، ثم ينفى من بلاده إلى غيرها ، وذكروا أنّ لحم تلك

__________________

أبواب نکاح البهائم ووطء الأموات والاستمناء

الباب ١

فيه ١١ حديث

١ ـ التهذيب ١٠ : ٦٠ | ٢١٨ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٢ | ٨٣١ ، والكافي ٧ : ٢٠٤ | ٣.

٢ ـ التهذيب ١٠ : ٦٠ | ٢١٩ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٣ | ٨٣٢.

٣٥٧

البهيمة محرم ولبنها (١).

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس (٢) ، والذي قبله عن علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد ، عن بعض أصحابه ، عن يونس مثله.

[ ٣٤٩٦٣ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في رجل يقع على بهيمة ، قال : فقال : ليس عليه حد ولكن تعزير.

[ ٣٤٩٦٤ ] ٤ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى (١) ، عن ابن محبوب ، ( عن إسحاق ، عن حريز ) (٢) عن سدير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في الرجل يأتي البهيمة ، قال : يجلد دون الحد ويغرم قيمة البهيمة لصاحبها ، لأنه أفسدها عليه وتذبح وتحرق إن كانت مما يؤكل لحمه ، وإن كانت مما يركب ظهره غرم قيمتها وجلد دون الحد وأخرجها من المدينة التي فعل بها فيها إلى بلاد أخرى حيث لا تعرف ، فيبيعها فيها كيلا يعير بها ( صاحبها ) (٣).

ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد (٤).

__________________

(١) في الاستبصار : وثمنها.

(٢) الكافي ٧ : ٢٠٤ | ٢.

٣ ـ التهذيب ١٠ : ٦١ | ٢٢١ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٣ | ٨٣٤.

٤ ـ التهذيب ١٠ : ٦١ | ٢٢٠ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٣ | ٨٣٣.

(١) في الاستبصار : احمد بن محمد بن يحيى.

(٢) في المصدر والكافي : عن اسحاق بن جرير.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) الكافي ٧ : ٢٠٤ | ١.

٣٥٨

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب (٥).

وكذا في ( المقنع ) (٦).

ورواه في ( العلل ) عن محمد بن موسى ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب مثله (٧).

[ ٣٤٩٦٥ ] ٥ ـ وعنه ، عن محمد بن سنان ، عن حماد بن عثمان ، وخلف بن حماد جميعا ، عن الفضيل بن يسار ، وربعي بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في رجل يقع على البهيمة ، قال : ليس عليه حد ولكن يضرب تعزيرا.

[ ٣٤٩٦٦ ] ٦ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في رجل أتى بهيمة ، قال : يقتل.

أقول : يأتي الوجه فيه مع أمثاله (١) ، ويمكن حمل القتل هنا على الضرب الشديد لما مضى (٢) ويأتي (٣).

[ ٣٤٩٦٧ ] ٧ ـ وعنه ، عن القاسم ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن سليمان بن هلال ، قال : سأل بعض أصحابنا أبا عبدالله عليه‌السلام عن الرجل يأتي البهيمة ، فقال : يقام قائما ثم يضرب ضربة بالسيف أخذ السيف

__________________

(٥) الفقيه ٤ : ٣٣ | ٩٩.

(٦) المقنع : ١٤٧.

(٧) علل الشرائع : ٥٣٨ | ٣.

٥ ـ التهذيب ١٠ : ٦١ | ٢٢٢ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٣ | ٨٣٥.

٦ ـ التهذيب ١٠ : ٦١ | ٢٢٣ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٤ | ٨٣٦.

(١) يأتي في ذيل الحديث ٩ و ١٠ من هذا الباب.

(٢) مضى في الأحاديث ١ ـ ٥ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الحديث ١١ من هذا الباب.

٧ ـ التهذيب ١٠ : ٦٢ | ٢٢٦ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٤ | ٨٣٩.

٣٥٩

منه ما أخذ ، قال : فقلت : هو القتل ، قال : هو ذاك.

[ ٣٤٩٦٨ ] ٨ ـ وعنه ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، في رجل أتى بهيمة فأولج ، قال : عليه الحد.

ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد ابن عيسى ، عن يونس مثله ، إلا أنه قال : قال : حد الزاني (١).

ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (٢).

[ ٣٤٩٦٩ ] ٩ ـ وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي الكوفي (١) ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن زيد بن أبي أسامة (٢) ، عن أبي فروة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : الذي يأتي بالفاحشة والذي يأتي البهيمة حده حد الزاني.

قال الشيخ : الوجه في هذه الأخبار أن تكون محمولة على أنه إذا فعل دون الإيلاج فعليه التعزير ، وإذا كان الايلاج كان عليه حد الزاني كما تضمنه خبر أبي بصير ، أو محمولة على من تكرر منه الفعل.

[ ٣٤٩٧٠ ] ١٠ ـ لما تقدم.

__________________

٨ ـ التهذيب ١٠ : ٦١ | ٢٢٤ ، أخرجه عن الكافي بتفاوت جزئي في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من أبواب النكاح المحرم.

(١) الكافي ٧ : ٢٠٤ | ٤.

(٢) التهذيب ١٠ : ٦١ | ٢٢٥ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٤ | ٨٣٨.

٩ ـ التهذيب ١٠ : ٦٢ | ٢٢٧ ، والاستبصار ٤ : ٢٢٤ | ٨٤٠.

(١) ليس في الاستبصار.

(٢) في المصدر : عن زيد أبي اسامة.

١٠ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب مقدمات الحدود.

٣٦٠