أعلام الدين في صفات المؤمنين

الشيخ الحسن بن أبي الحسن الديلمي

أعلام الدين في صفات المؤمنين

المؤلف:

الشيخ الحسن بن أبي الحسن الديلمي


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٢
ISBN: 4-5503-75-2
الصفحات: ٥٣٢

الليل ، كان له الليل والنهار شاهدين مع سورة المزّمّل ، وأحياه الله حياة طيبة و [ أماته ] (١) ميتة طيبة » (٢).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ في الفريضة سورة (المدثر) كان حقاً على الله عز وجل ، أن يجعله مع محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله في درجته ، ولا يدركه في حياة الدنيا شقاء أبداً ، إن شاء الله تعالى » (٣).

وقال عليه‌السلام : « من أدمن قراءة (لا اُقسم) وكان يعمل بها ، بعثه الله عز وجل مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من قبره في أحسن صورة ، ويبشره ويضحك في وجهه حتى يجوز على الصراط » (٤).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (هل أتى على الإنسان حين من الدهر) في كل غداة خميس ، زوّجه الله من الحور العين (٥) ، وكان مع محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله » (٦).

وقال عليه‌السلام : « ومن قرأ (والنازعات) لم يمت إلا ريِّاناً ، ولم يبعثه الله إلا ريّاناً ، ولم يدخله الجنة إلا ريّاناً.

قال : ومن قرأ (والمرسلات) عرّف الله تعالى بينه وبين محمد ـ يوم القيامة ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله .

ومن قرأ (عم يتساءلون) لم تخرج سنته ـ إذا أدمنها في كل يوم ـ حتى يزوربيت الله الحرام » (٧).

وقال عليه‌السلام : « ومن قرأ (عبس) و (إذا الشمس كورت) كان (في أمن) (٨) من الخيانة ، وفي ظل الله وكرامته وجنانه » (٩).

__________________

١ ـ أثبتناه من المصدر.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٤٨ / ١ ، ثواب قراءة سورة المزمل ... ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٤٨ / ١ ، ثواب قراءة سورة المدثر.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٤٨ / ١ ، ثواب قراءة سورة القيامة.

٥ ـ في المصدر زيادة : ثمانمائة عذراء ، وأربعة آلاف ثيب ، وحوراء من الحور العين.

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٤٨ / ١ ، ثواب قراءة سورة الإنسان.

٧ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤٩ / ١ ، ثواب قراءة سورة المرسلات وعم يتساءلون والنازعات ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ في المصدر : تحت جناح الله.

٩ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤٩ / ١ ، ثواب قراءة سورة عبس ... ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٨١

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (إذا السماء انفطرت) و (إذا السماء انشقت) وجعلهما نصب عينيه (١) ، لم يحجبه الله عن حاجة ، ولم يحجزه عن الله حاجز ، ولم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من الحساب » (٢).

وقال عليه‌السلام : « من كان قراءته في الفريضة (ويل للمطففين) أعطاه الله عز وجل الأمن يوم القيامة من النار ، ولا يمرّ على جسر جهنم ، ولا يحاسب » (٣).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (البروج) حشره الله مع النبيين والمرسلين » (٤).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ في فرائضة بـ (السماء والطارق) كانت له عند الله يوم القيامة جاهاً عظيماً ومنزلة رفيعة ، وكان من رفقاء النبيين وأصحابهم في الجنة » (٥).

وقال عليه‌السلام : « من أدمن قراءة سورة (الغاشية) (٦) غشاه الله برحمته في الدنيا والآخرة ، وآمنه من عذاب النار » (٧).

وقال عليه‌السلام : « اقرؤا سورة (الفجر) في فرائضكم ، فإنها سورة الحسين عليه‌السلام ، من قرأها كان معه في درجته من الجنة » (٨).

وقال عليه‌السلام : « من كان قراءته في فريضة (لا أقسم بهذا البلد) كان في

__________________

١ ـ في المصدر زيادة : في صلاة الفريضة والنافلة.

٢ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤٩ / ١ ، ثواب قراءة إذا السماء انفطرت .... ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤٩ / ١ ، ثواب قراءة سورة المطففين ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٠ / ١ ، ثواب قراءة سورة البروج ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٠ / ١ ، ثواب من قرأ سورة والطارق ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٦ ـ في المصدر زيادة : في فريضة أونافله.

٧ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٠ / ١ ، ثواب قراءة سورة الغاشية ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٠ / ١ ، ثواب قراءة سورة الفجر ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٨٢

الدنيا معروفاً من الصالحين ، وفي الآخرة معروفاً إن له من الله مكاناً ، وكان يوم القيامة من رفقاء النبيين والشهداء والصالحين » (١).

وقال عليه‌السلام : « من أكثر قراءة ( الشمس وضحاها ) ( والليل إذا يغشى ) ( والضحى ) و ( ألم نشرح ) في يومه ـ أوفي ليلته ـ لم يبق شيء بحضرته إلا شهد له يومالقيامة ، حتى شعره وبشره ، ولحمه ودمه ، وعروقه وعصبه ، وعظامه وجميع ما أقلت الأرض منه.

ويقول الرب تبارك وتعالى : قبلت شهادتكم لعبدي وأجزتها له ، انطلقوا به إلى جنّاتي حتى يتخير منها حيث شاء وأحب ، فاعطوه إياها من غير منّ ، ولكن رحمة مني وفضلاً عليه ، فهنيئاً هنيئاً لعبدي » (٢).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (والتين) في فرائضه ونوافله ، اُعطي من الجنة حيث (٣) يرضى ، إن شاء الله » (٤).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ في يومه أوليلته (الم نشرح لك صدرك) (والضحى) و (اقرأ باسم ربك) (٥) مات شهيداً ، وبعثه الله شهيداً ، وأحياه شهيداً ، وكان ممن (٦) ضرب بسيفه في سبيل الله مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله » (٧).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (إنا انزلناه في ليلة القدر) يجهر بها صوته ، كان كالشاهر سيفه في سبيل الله عز وجل ، ومن قرأها سراً ، كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله عز وجل ، ومن قرأها عشر مرات ، محا الله عنه ألف ذنب من ذنوبه » (٨).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (إنا انزلناه في ليلة القدر) في فريضة من فرائض الله عز وجل ، نادى مناد : يا عبد الله ، قد غفر لك ما مضى ، فاستأنف العمل » (٩).

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٥١ / ١ ، ثواب قراءة سورة البلد ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٥١ / ١ ، ثواب قراءة سورة والشمس ... ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ في بعض نسخ المصدر : حتى.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٥١ / ١ ، ثواب قراءة سورة والتين ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ في المصدر : من قرأ في يومه أوليلته (اقرأ بأسم ربك).

٦ ـ في المصدر : كمن.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٥١ / ١ ، ثواب قراءة اقرأ بأسم ربك ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٥٢ / ١ ، ثواب من قرأ سورة إنا انزلناه.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٥٢ / ٢ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٨٣

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (لم يكن) كان بريئاً من الشرك ، وأدخل في دين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبعثه الله عز وجل مؤمناً ، وحاسبه حساباً يسيراً » (١).

وقال عليه‌السلام : « لا تملّوا من قراءة سورة (إذا زلزلت) فإن من كانت قراءته في نوافله ، لم يصبه الله عز وجل بزلزلة أبداً ، ولم يمت بها ، ولا بصاعقة ، ولا بآفة من الافات ، فإذا مات أمر به إلى الجنة ، فيقول الله عز وجل : عبدي ، أبحتك جنتي ، فاسكن منها حيث شئت وهويت ، لا ممنوع ولا مدفوع عنها » (٢).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (العاديات) وأدمن قرأتها ، بعثه الله تعالى مع أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ يوم القيامة ـ خاصة ، وكان من رفقائه » (٣).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (القارعة) واكثر من قراءتها ، آمنه الله عز وجل في فتنة الدجال (٤) ، ومن فيح جهنم » (٥).

وقال عليه‌السلام : « ومن قرأ سورة (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر) في فريضة ، كتب الله له ثواب مائة شهيد ، ومن قرأها في نافلة كتب الله له ثواب خمسين شهيداً ، وصلّى معه في فريضته أربعون صفاً من الملائكة » (٦).

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأ (ألهاكم التكاثر) عند نومه ، وقي فتنة القبر » (٧).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأ (والعصر) في نوافله ، بعثه الله يوم القيامة مشرقاً وجهه ، ضاحكاً سنه ، قريرا عينه ، حتى يدخل الجنة » (٨).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (الهمزة) في فرائضه ، بعّد الله عنه الفقر ، وجلب إليه الرزق ، ويدفع عنه ميتة السوء » (٩).

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٥٢ / ١ ، ثواب قراءة سورة لم يكن.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٥٢ / ١ ، ثواب قراءة سورة إذا زلزلت ، وفي : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٥٢ / ١ ، ثواب قراءة سورة العاديات ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٤ ـ في المصدر زيادة : أن يؤمن به.

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٥٣ / ١ ، ثواب قراءة سورة الغاشية.

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٥٣ / ١ ، ثواب قراءة الهيكم ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٥٣ / ٢.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٥٣ / ١ ، ثواب قراءة سورة والعصر ، وفي : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٥٤ / ١ ، ثواب قراءة سورة الهمزة ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٨٤

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (الفيل) شهد له يوم القيامة كل سهل وجبل ومدر ، بأنه كان من المصلّين ، وينادي له يوم القيامة مناد : صدقتم على عبدي ، قبلت شهادتكم له ، أدخلوه الجنة ، ولا تحاسبوه ، فإنه ممن اُحبّه واُحب عمله » (١).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (لإيلاف قريش) فاكثر من قراءتها ، بعثه الله يوم القيامة على مركب [ من مراكب ] (٢) الجنة ، حتى يقعد على موائد النور » (٣).

ومن قرأ في فريضة سورة (الفيل) فليقرأ (٤) معها (لإيلاف قريش) فإنهما جميعاً سورة واحدة (٥).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (أرأيت الذي يكذّب بالدين) في فرائضه ونوافله ، كان ممن قبل الله عز وجل صلاته وصيامه ، ولم يحاسبه بما كان منه » (٦).

وقال عليه‌السلام : « من كان قراءته » ( إنا اعطيناك الكوثر ) في فرائضه ونوافله ، سقاه الله من الكوثر يوم القيامة ، وكان منزله (٧) عند رسول الله في أصل طوبى » (٨).

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « من قرأ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) في فريضة من الفرائض ، غفر الله له ولوالديه وما ولدا ، وإن كان شقياً محي من ديوان الأشقياء ، واُثبت في ديوان السعداء ، وأحياه الله سعيداً ، وأماته شهيداً ، وبعثه شهيداً » (٩).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (إذا جاء نصر الله) في نافلة أوفريضة ، نصره الله على جميع أعدائه ، وجاء يوم القيامة ومعه كتاب (١٠) فيه أمان من جسر جهنم ومن

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٥٤ / ١ ، ثواب قراءة سورة الفيل ... ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٢ ـ أثبتناه من المصدر.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٥٤ / ١ ، وفي : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٤ ـ في الأصل : فيقرأ ، وما أثبتناه من المصدر.

٥ ـ قاله الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٤ذيل ح ٢ ، وفيه زيادة : ولا يجوز التفرد بواحدة منهما في ركعة فريضة.

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٥٤ / ١ ، ثواب قراءة سورة أرأيت ، وفيه : عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٧ ـ في المصدر : مُحَدّثُه ، أي مجلسه.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٥٥ / ١ ، ثواب قراءة سورة الكوثر ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٥٥ / ١ ، ثواب قراءة قل يا أيها الكافرون ...

١٠ ـ في المصدر زيادة : ينطق قد أخرجه الله من جوف قبره.

٣٨٥

النار [ و ] (١) زفيرها ، ولا يمرّ على شيء يوم القيامة إلا بشّره ، وأخبره بكل خير ، حتى يدخل الجنة ، ويفتح له في الدنيا من أسباب الخير ما لم يتمنّ ولا يخطر بباله » (٢).

وقال عليه‌السلام : « إذا قرأتم (تبت يدا أبي لهب) فادعوا عليه ، فإنه كان من المكذبين للنبي صلى الله عليه ، وبما جاء به من عندالله عز وجل » (٣)

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « من مضى له يوم واحد ، (ولم يصلّ فيه) (٤) بـ ( قل هوالله أحد ) قيل له : يا عبد الله ، لست من المصلين » (٥).

وقال عليه‌السلام : « من مرت له جمعة ، ولم يقرأ فيها بـ ( قل هوالله أحد ) ثم مات ، مات على دين أبي لهب » (٦).

وقال عليه‌السلام : « من أصابه مرض أوشدة ، ولم يقرأ في مرضه أوشدّته (قل هو الله أحد) ثم مات في مرضه أوفي شدته ، فهو من أهل النار » (٧).

وقال : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة (قل هو الله أحد) فإنّه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولدا » (٨).

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ (قل هوالله أحد) مائة مرة (٩) ، غفرالله له ذنوب خمسين سنة (١٠).

وان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى على سعد بن معاذ ، فقال : لقد وافى من الملائكة سبعون (١١) ألف ملك ـ فيهم جبرئيل ـ يصلّون عليه ، فقلت : يا جبرئيل ، بما

__________________

١ ـ أثبتناه من المصدر.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٥٥ / ١ ، ثواب قراءة سورة النصر.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٥٥ / ١ ، ثواب قراءة سورة تبٌت.

٤ ـ في ألمصدر : فصلَى فيه خمس صلوات ولم يقرأ فيها.

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٥٥ / ١ ، ثواب قراءة قل هو الله أحد.

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٢.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٣.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٤.

٩ ـ في المصدر زيادة : حين يأخذ مضجعه.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٥.

١١ ـ في المصدر : تسعون.

٣٨٦

استحقّ صلاتكم عليه؟ فقال : بقراءة (قل هو الله أحد) قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً وذاهباً وجائياً » (١).

وقال عليه‌السلام : « من أوى إلى فراشه فقرأ (قل هو الله أحد) عشر مرات (٢) ، حصن (٣) في داره ودويرات حوله » (٤).

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « من قرأ (قل هو الله أحد) اثنتي عشرة (٥) مرة في دبر الفجر ، لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ، [ وإن رغم أنف ] (٦) الشيطان (٧).

ومن قدم (قل هو الله أحد) بينه وبين جبار ، منعه الله تعالى منه ، بقراءتها بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، فإذا فعل ذلك ، رزقه الله خيره ، ومنعه شره » (٨).

وقال : « إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القران من حيث شئت ، ثم قل : اللهم اكشف عني البلاء ، ثلاث مرات » (٩).

وقال أبو عبد الله عليه‌السلام لرجل : « أتحب البقاء في الدنيا؟ قال : نعم ، قال : ولم؟ قال : لقراءة (قل هو الله أحد) فسكت عنه ، ثم قال بعد ساعة : من مات من أوليائنا وشيعتنا ، ولم يحسن القران ، علّم في قبره ليرفع الله به درجته ، فإن درجات الجنة على قدر ايات القرآن ، فيقال لقارئ القران : اقرأ [ وارقَ ] (١٠) » (١١)

وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « من أوتر بالمعوّذتين و (قل هو الله أحد) قيل

__________________

١ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٦ ، بسنده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما‌السلام.

٢ ـ في المصدر : إحدى عشرة مرة.

٣ ـ في المصدر حفظه الله.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٦ / ٧ ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ في المصدر : إحدى عشرة.

٦ ـ أثبتناه من المصدر ، لعدم وضوح العبارة في مصورة المخطوطة.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٥٧ / ٨.

٨ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٥٧ / ٩ ، بسنده عن ابراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن عليه‌السلام.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٥٧ / ذيل ح ٩.

١٠ ـ أثبتناه من المصدر.

١١ ـ ثواب الأعمال : ١٥٧ / ١٠.

٣٨٧

له : يا عبد الله ، أبشر ، فقد قُبل (١) وترك » (٢).

* * *

__________________

١ ـ في المصدر زيادة : الله.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١ / ١٥٧.

٣٨٨

باب تتمة الأحاديث المقدم ذكرها

الثامن والثلاثون : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قدم غريماً (١) ليستحلفه ، ويعلم أنه يحلف ، فتركه تعظيماً لله ، لم يرض الله له يوم القيامة إلا بمنزلة إبراهيم خليل الرحمن عليه‌السلام (٢).

ومن بلغه شيء من الثواب على (شيء من الخير) (٣) فعمله ، كان له أجر ذلك ، وإن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يقله (٤).

ولا يتكلم الرجل بكلمة حق فاُخذ بها إلاّ كان له مثل أجر من أخذ بها ، ولا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلاّ كان عليه مثل وزر من أخذ بها (٥).

ومن سنّ سنّة هدى ، كان له أجر من عمل بها ، ومن سنّ سنّة ضلالة ، كان عليه مثل وزر من عمل بها (٦).

ومن عمل بما علم كُفي ما لم يعلم (٧).

وأربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنة : من آوى اليتيم ، ورحم الضيف ، وأشفق على والديه ، ورفق بمملوكه (٨).

ومجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة (٩).

__________________

١ ـ في المصدر زيادة : إلى السطان.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٥٩ / ١ ، ثواب من قدّم غريماً.

٣ ـ في المصدر : خير.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٦٠ / ١ ، ثواب من بلغه شيء ... ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٦٠ / ١ ، ثواب من تكلم بكلمة ... ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٦ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٦٠ / ١ ثواب من سن سنة هدى ، باختلاف في اللفظ ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٦١ / ١ ، ثواب من عمل بما علم ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٦١ / ١ ، ثواب ايواء اليتيم ... ، وفيه : عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٦٠ / ١ ، ثواب مجالسة أهل الدين.

٣٨٩

ومن حفظ (١) أربعين حديثاً (عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٢) ممايحتاجون إليه من دينهم ، بعثه الله عز وجل يوم القيامة فقيهاً » (٣).

التاسع والثلاثون : عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، (عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٤) ، قال : « لا يجمع الله تعالى لمؤمن الورع والزهد والإقبال إلى الله تعالى في الصلاة ، إلا رجوت له الجنة ، وإني لاُحِب للمؤمن (٥) أن يقبل إلى الله في صلاته ، ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا ، فما من مؤمن يقبل بقلبه في صلاته إلى الله ، إلاّ أقبل الله إليه بوجهه ، (وأقبل بقلبه إليه بالمحبة ، وعطف عليه قلوب المؤمنين بالمحبة). (٦) (٧)

وأيما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة ، نفّس الله عنه سبعين كربة من كُرب الدنياوكرب يوم القيامة ، ومن يسّر على مؤمن وهو معسر ، يسّر الله عليه حوائجه في الدنيا والآخرة (٨) ، فإن الله عز وجل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن ، انتفعوا بالعظة ، وارغبوا في الخير (٩).

ومن أطعم أخاه في الله ، كان له من الأجر مثل من أطعم فئاما (١٠) ، قال : قلت : ما الفئام؟ فقال : مائة ألف من الناس » (١١).

الأربعون : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أقرض مؤمناً قرضاً ينتظر به ميسوره ، كان ماله في زكاة ، وكان هو في صلاة

__________________

١ ـ في المصدر زيادة : من اُمتي.

٢ ـ ليس في ألمصدر.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٦٢ / ١ ، ثواب من حفظ أربعين حديثاً.

٤ ـ ليس في المصدر.

٥ ـ في المصدر زيادة : إذا قام في صلاة فريضة.

٦ ـ في المصدر : وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبة له بعد حب الله عز وجلّ إياه.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٦٣ / ١ ، ثواب الورع والزهد ...

٨ ـ في المصدر زيادة : قال : ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخافها في الدنيا والآخرة.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٦٣ / ١ ، ثواب من نفس ... ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٠ ـ في المصدر زيادة : من الناس.

١١ ـ ثواب الأعمال : ١٦٤ / ١ ، ثواب من أطعم أخاه في الله عز وجل ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٩٠

الملائكة حتى يؤديه إليه » (١).

وعن المفضل (٢) قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « ما من مسلم أقرض مسلماً قرضاً يريد وجه الله عز وجل ، إلاّ احتسب الله له أجرها بحساب الصدقة ، حتى يرجع إليه (٣).

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « القرض الواحد بثمانية عشر ضعفاً (٤) ، وإن مات احتسب بها من الزكاة » (٥).

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « لئن أقرض قرضاً أحبّ إلي [ من ] (٦) ان أصل بمثله ».

قال : وكان يقول : « من أقرض فضرب له أجلاً فلم يؤت به عند ذلك الأجل ، فإن له من الثواب في كل تأخر عن ذلك الأجل ، بمثل صدقة دينار واحد في كل يوم » (٧).

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألف درهماُ قرضها مرتين ، أحب (إلى الله) (٨) من أن أتصدّق بها مرّة ، وكما لا يحلّ لغريمك أن يمطلك وهو موسر ، فكذلك لا يحل لك أن تعسره إذا علمت أنّه معسر » (٩).

عن الرضا عليه‌السلام قال : « قال أبو عبد الله عليه‌السلام : من أتخذ خاتماً فصّه عقيق لم يفتقر ، ولم يقض له إلاّ بالتي هي أحسن (١٠).

ومر به رجل من أهله مع غلمان الوالي فقال (١١) : اتبعوه بخاتم عقيق ، فاُتبع به

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٦٦ / ١ ، ثواب من أقرض مؤمناً.

٢ ـ في المصدر : الفضيل.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٦٦ / ٢.

٤ ـ ليس في المصدر

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٦٧ / ٣.

٦ ـ أثبتناه من المصدر.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٦٧ / ٤.

٨ ـ في المصدر : إلي.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٦٧ / ٥.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٧ / ١ ، ثواب التختم بالعقيق.

١١ ـ في المصدر : عن عبد الرحيم القصير قال : بعث الوالي إلى رجل من آل أبي طالب في جناية فمرّ بأبي

٣٩١

فلم ير مكروهاً » (١).

وقال : « العقيق حرز في السفر » (٢).

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « تختموا بالعقيق يُبارك (٣) عليكم ، وتكونوا في أمن من البلاء » (٤) وشكا رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قطع عليه الطريق ، فقال له : « هلاّ تختّمتَ بالعقيق! فانه يحرس من كل سوء (٥).

ومن تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلى (٦) الحسنى مادام في يده ، ولم يزل عليه من الله واقية (٧).

ومن صاغ خاتماً من عقيق ، فنقش فيه : « محمد نبيّ الله وعليّ ولي الله » ، وقاه الله ميتة السوء ، ولم يمت الاّ على الفطرة (٨).

وما رفعت إلى الله كفّ أحب إليه من كفّ فيها عقيق (٩).

ومن ساهم بالعقيق كان (حظه فيها) (١٠) الأوفر (١١).

ولما ناجى موسى الله تعالى (١٢) كلمه على طور سيناء ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فخلق (١٣) العقيق ، فقال سبحانه : اليت بنفسي ألاّ أعذب كفاً لبسته إذا تولّى علياً صلوات الله عليه » (١٤).

__________________

عبد الله عليه‌السلام فقال :.

١ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٧ / ٢ ، ورواه ابن فهد الحلي في عدة الداعي : ١١٨.

٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ٤ ، عدة الداعى : ١١٨.

٣ ـ في المصدر زيادة : الله.

٤ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ٥ ، عدة الداعي : ١١٨.

٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ٦ ، عدة الداعي : ١١٨.

٦ ـ في الأصل : في ، وما أثبتناه من المصدر.

٧ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ٧ ، فيه : عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٨ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ٨ ، وفي : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام.

٩ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ٩ ، وفي : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٠ ـ في ألمصدر : سهمه.

١١ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٨ / ١٠ ، وفيه : عن الإمام الرضا عليه‌السلام.

١٢ ـ في المصدر : لما خلق الله عز وجل موسى بن عمران.

١٣ ـ في المصدر زيادة : من نور وجهه.

١٤ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٩ / ١١ ، وفيه : عن الحسين بن علي ، عدة الداعي : ١١٩.

٣٩٢

وقال عليه‌السلام : « صلاة ركعتين بفص عقيق تعدل ألف ركعة بغيره » (١).

وقال عليه‌السلام : « التختم بالفيروزج ، ونقشه : الله الملك ، النظر إليه حسنة ، وهو من الجنة ، أهداه جبرئيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فوهبه لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، واسمه بالعربية : الظفر » (٢).

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « تختموا بالجزع (٣) اليماني ، فإنه يردّ كيد مردة الشياطين » (٤).

وقال عليه‌السلام : « التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه (٥).

والتختم باليواقيت ينفي الفقر » (٦).

وقال : « ونعم الفص البلور » (٧).

عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، أنه كان يقول : « من دعا لامرئ (٨) من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، وكل الله به لكل مؤمن ملكاً يدعو له » (٩).

__________________

١ ـ رواه ابن فهد الحلي في عدة الداعي : ١١٩.

٢ ـ رواه ابن فهد الحلي في عدة الداعي : ١١٩ ، وورد في ثواب الأعمال : ٢٠٩ / ٢ ، ما لفظه : عن الحسن بن علي بن مهران قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام فرأيت في يده خاتماً فصه فيروزج ، نقشه : « الله الملك » فأدمت النظر إليه فقال : « مالك تنظر فيه ، هذا حجر أهداه جبرئيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الجنة فوهبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي عليه‌السلام ، أتدري ما اسمه؟ » قال ، قلت : فيروزج ، قال : « هذا اسمه بالفارسية ، تعرف اسمه بالعربية؟ » قال ، قلت : لا ، قال : « هو الظفر ».

٣ ـ ألجزع : هو بالفتح فالسكون : الخرز الذي فيه سواد وبياض تشبه به الأعين ، الواحدة جزعة مثل تمر وتمرة. « مجمع البحرين ـ جزع ـ ٤ : ٣١١ ».

٤ ـ ثواب الأعمال : ٢١٠ / ١ ، ثواب التختم بالجزع اليماني ، عدة الداعي : ١١٩.

٥ ـ ثواب الأعمال : ٢١٠ / ١ ، ثواب التختم بالزمرد ، وفيه عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، عدة الداعي : ١١٩.

٦ ـ ثواب الأعمال : ٢١٠ / ١ ، ثواب التختم باليواقت ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، باختلاف يسير ، عدة الداعي : ١١٩.

٧ ـ ثواب الأعمال : ٢١٠ / ١ ، ثواب التختم بالبلور ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عدة الداعي : ١١٩.

٨ ـ في المصدر : لإخوانه.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٩٣ / ١ ، ثواب الدعاء للمؤمنين ...

٣٩٣

وبهذا الإسناد ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، قال : « ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، إلاّ كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ، منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة » (١).

عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « من قال كلّ يوم خمساً وعشرين مرة : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، كتب الله له بعدد كل مؤمن (٢) ومؤمنة بقي إلى يوم القيامة حسنة ، ومحا عنه سيئة ، ورفع له درجة » (٣).

عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن أبيه قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من عبد دعا للمؤمنين والمؤمنات ، إلاّ ردّ الله عليه مثل الذي دعا لهم ، من كل مؤمن ومؤمنة مضى من أول الدهر إلى ما هو آت إلى يوم القيامة ، وإن العبد ليؤمر به إلى النار ويسحبُ فيقول المؤمنون والمؤمنات : يا ربنا هذا الذي كان يدعو لنا فشفّعنا فيه ، فيشفعهم الله فيه ، فينجو من النار » (٤).

وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا دعا أحدكم فليعَّم ، فإنه أوجب للدعاء » (٥).

وقال عليه‌السلام : « من قال : لا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، دفع الله بها عنه سبعين نوعاً من البلاء ، أيسره الجنون (٦) (٧).

ومن خرج من بيته فقال : بسم الله ، قال له الملكان : هديت ، فإذا قال : لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، قالا له : وقيت ، فإذا قال : توكلت على الله ، قالا له : كفيت ، فيقول الشيطان : كيف (أصنع بمن) (٨) هدي ووقي وكفي! » (٩).

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٩٣ / ١.

٢ ـ في المصدر زيادة : مضى وكل مؤمن.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٩٤ / ٣.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٩٤ / ٤.

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٩٤ / ٥ ، فيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٦ ـ في المصدر : الخنق.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٩٤ / ١.

٨ ـ في المصدر : لي بعبد.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٩٥ / ١ ، ثواب من قال إذا خرج ... ، وفيه : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣٩٤

وقال عليه‌السلام : « من خرج من داره فوقف على بابه وقال : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، بالله أخرج ، وبالله أدخل ، وعلى الله أتوكل ، اللهم افتح في وجهي هذا بخير ، واقض لي فيه بخير ، واختم لي بخير ، واكفني شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم. كفي ما يخاف ».

ومن توجه في حاجة ، فينبغي أن يكون على طهر ، فقد قال عليه‌السلام : « عجباً لمن توجه ، فينبغي أن يكون على طهر ، كيف لا تقضى له! » ويقرأ عن يمينه وشماله وخلفه وأمامه (قل هو الله أحد) و (الحمد) و (آية الكرسي) و (آية الملك) (١) و (شهد الله) (٢) وآيات (آل عمران) : ( إن في خلق السموات والأرض ـ إلى قوله ـ إنك لا تخلف الميعاد ) (٣) و (إنا أنزلناه) فإنّ حاجته تقضى إن شاء الله.

الحديث الواحد والأربعون : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام (٤) : « من خرج في سفره ، ومعه عصا لوز مرٌ وتلا هذه الآية ( ولما توجه تلقاء مدين ) إلى قوله ( والله على ما نقول وكيل ) (٥) آمنه الله تعالى من كل سبع ضار ، وكل لصّ عاد وكل ذات حمة (٦) ، حتى يرجع إلى أهله ومنزله ، (ووكل الله) (٧) معه سبعة وسبعين من المعقبات (٨) ، وتنفي عنه الفقر ، ولا يجاوره شيطان » (٩).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن آدم مرض مرضاً شديداً فصابته فيه وحشة ، فشكا ذلك إلى جبرئيل فقال له : اقطع واحدة من خشب اللوز وضمّها إلى صدرك ، ففعل فأذهب الله عنه الوحشة » (١٠).

وقال : « من أراد أن تطوى له الأرض ، فليتخذ العصا من لوزٍ مر » (١١).

__________________

١ ـ آل عمران ٣ : ٢٦.

٢ ـ آل عمران ٣ : ١٨.

٣ ـ آل عمران ٣ : ١٩٠ ـ ١٩٤.

٤ ـ في المصدر زيادة : قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٥ ـ القصص ٢٨ : ٢٢ ـ ٢٨.

٦ ـ حُمَة العقرب : سمها وضرها. « الصحاح ـ حمى ـ ٦ : ٢٣٢٠ ».

٧ ـ في المصدر : وكان.

٨ ـ في المصدر زيادة : يستغفرون له حتى يرجع ويضعها.

٩ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ١ ، ثواب من خرج في سفر ...

١٠ ، ١١ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ذيل ح١ ، ثواب من خرج في سفر ...

٣٩٥

« ومن خرج من بيته معتماً محنكاً مضمون له السلامة » (١).

وعن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : « أنا الضامن لمن خرج من بيته يريد سفراً معتمّاَ تحت حنكه ، أن لا يصيبه الحرق والغرق والشرق (٢) » (٣).

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا ركب الرجل الدابة فسمى ، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل ، فإن ركب ولم يُسَمِّ ، ردفه الشيطان » (٤).

وقال : « من قال إذا ركب الدابة : بسم الله ، لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، الحمد لله الذي هدانا لهذا (وما كنا لنهتَدي لولا أن هدانا الله) (٥) ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. إلاّ حفظت له نفسه ودابته حتى ينزل (٦).

وما من أحد يخرج من بيته ، إلاّ وعلى بابه رايتان : راية بيد ملك ، وراية بيد الشيطان ، فإن خرج في طاعة الله مشى الملك برايته خلفه ، وإن مشى في معصية مشى الشيطان خلفه برايته ».

وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول عند سفره : « اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر (٧) ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في النفس والأهل والمال والولد.

اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الحضر ، ولا يجمعهما غيرك ، لأن المستصحب لا يكون مستخلفاً ، والمستخلف لا يكون مستصحبا ».

ويستحب أن يدعو عند توجهه فيقول : اللهم بك يصول الصائل ، وبك يطول الطائل ، ولا حول لكل ذي حول إلاّ بك ، ولا قوة يمتادوها (٨)ذو قوة إلاّ منك ، أسألك

__________________

١ ـ نحوه في ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ١ ، ثواب من خرج من بيته معتما ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٢ ـ الشرق : الشجا والغصة. « الصحاح ـ شرق ـ ٤ : ١٥٠١ » ، وفي المصدر : السّرَق ، أي السرقة.

٣ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ٢.

٤ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٧ / ١ ، وفي زيادة : فيقول له : تغن ، فإن قال : لا اُحسن ، قال له : تمن ، فلا يزال يتمنى حتى ينزل.

٥ ـ ما بين القوسين ليس في المصدر.

٦ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٧ / ذيل ح ١.

٧ ـ وعثاء السفر : مشقته. « الصحاح ـ وعث ـ ١ : ٢٩٦ ».

٨ ـ كذا في الأصل ، والظاهر أن الصواب : يمتارها ، من الامتيار ، وهو أخذ الإنسان حاجته وطلبها.

اُنظر « الصحاح ـ مير ـ ٢ : ٨٢١ ».

٣٩٦

بصفوتك من خلقك محمد نبيك وعترته صلوات الله عليهم ، أن تكفيني شر هذا اليوم وضرّه ، وارزقني خيره ويمنه ، واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة ، وبلوغ المحبة ، والظفر بالاُمنية ، وكفاية الطاغية ، والمعونة على كل ذي أذية ، حتى أكون في جنَّة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وأبدلني في المخاوف أمناً ، ومن العوائق يسراً ، حتى لا يصدّني صاد عن المراد ، ولا يحل بي طارق من أذى العباد ، إنك على كل شيء قدير ، والاُمور إليك تصير ، يا من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

ويقرأ الآيات التي ذكرناها.

الثاني والأربعون : في المرض والعيادة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

« قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الحمى رائد الموت ، وسجن الله في أرضه ، وحرّها من جهنم ، وهي حظّ كل مؤمن من النار (١).

ونعم الوجع الحمى يعطي كل عضو حظه من البلاء ، ولا خير فيمن لا يُبتلى (٢).

وإن المؤمن إذا حُمَّ حمى واحدة ، تناثرت الذنوب عنه كورق الشجر ، فإن أنّ على فراشه ، فأنينه تسبيح ، وصياحه تهليل ، وتقلّبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله ، فإن أقبل يعبد الله (مع مرضه) (٣) ، كان مغفوراً له ، وطوبى له (٤). (٥)

وحمّى ليلة كفارة سنة ، لأن ألمها يبقى في الجسد سنة (٦).

وهي كفارة لما (٧) قبلها وما بعدها (٨).

ومن اشتكى ليلة ، فقبلها بقبولها ، وأدّى إلى الله شكرها ، كانت له كفارة

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٨ / ١ ، ثواب الحمى.

٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٨ / ٢ ، وفي : عن علي بن الحسين عليهما‌السلام.

٣ ـ في المصدر : بين إخوانه وأصحابه.

٤ ـ في المصدر زيادة : إن تاب ، وويل له إن عاد ، والعافية أحبّ إلينا.

٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٨ / ٣ ، وفيه : عن يوسف بن إسماعيل باسناد له قال : قال.

٦ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٩ / ١ ، ثواب حمى ليلة ، وفيه : عن علي بن الحسين عليه‌السلام.

٧ ـ في الأصل : لمن ، وما أثبتناه من المصدر.

٨ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٩ / ٢ ، ثواب حمى ليلة ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٩٧

ستين سنة. (وقبولها : الصبر عليها) (١) (٢).

والمرض للمؤمن تطهير ورحمة ، وللكافر تعذيب ولعنة ، ولايزال المرض بالمؤمن حتى لا يبقي عليه ذنباً (٣).

وصداع ليلة يحطّ كلّ خطيئة إلاّ الكبائر » (٤).

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « للمريض أربع خصال : يرفع عنه القلم ، ويأمر الله الملك فيكتب له فضل ما كان يعمله في صحته ، (وينفي عن كل عضو من جسده ما عمله من ذنب) (٥) ، فإن مات مات مغفوراً له ، وإن عاش عاش مغفوراً له (٦).

وإذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمل في صحته ، وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر (٧).

ومن عاد مريضاً في الله ، لم يسأل المريض للعائد شيئاً الاّ استجاب [ الله ] (٨) له (٩).

ويوحي الله تعالى إلى ملك الشمال : ألاّ تكتب على عبدي شيئاً مادام في وثاقي ، وإلى ملك اليمين : أن اجعل أنين عبدي حسنات.

وإن المرض ينقي الجسد من الذنوب ، كما يذهب الكير خبث الحديد (١٠).

وإذا مرض الصبي كان مرضه كفارة لوالديه » (١١).

وروي ان فيما ناجى به موسى ربه ، أن قال : يا رب ، أعلمنى ما في عيادة المريض من الأجر؟ فقال سبحانه : أوكل به ملكاً يعوده في قبره إلى محشره قال : يا رب ،

__________________

١ ـ في المصدر : قال : قلت : وما معنى قبلها بقبولها؟ قال : صبر على ما كان فيها.

٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٩ / ١ ، ثواب من اشتكى ... ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٩ / ١ ، ثواب المرض ، وفيه : عن الرضا عليه‌السلام.

٤ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ١ ، ثواب صداع ليلة ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ في المصدر : ويتتبع مرضه كل عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه.

٦ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ١ ، ثواب المريض.

٧ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ٢.

٨ ـ أثبتناه من المصدر.

٩ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ٣ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٠ ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ٨١ : ١٩٧ / ٥٤ عن أعلام الدين.

١١ ـ ثواب الأعمال : ٢٣٠ / ١ ، ثواب مرض الصبي ، وفيه : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وأخرجه المجلسي في بحار الأنوار ٨١ : ١٩٧ / ٥٤ عن أعلام الدين.

٣٩٨

فما لمن غسّله إذا مات؟ قال : اُغسله من ذنوبه كما ولدته اُمه. قال : يا رب ، فما لمن شيّعجنازته؟ قال : اُوكل به ملائكتي ومعهم رايات يشيعونهم من قبورهم إلى محشرهم.

قال : يا رب ، فما لمن عزّى (مصاباً بمصيبته) (١)؟ قال : اُظله بظلّي يوم لا ضلّ إلا ظلّي (٢).

وقال عليه‌السلام : « عائد المريض يخوض في الرحمة ، فإذا جلس انغمسفيها ».

ويستحب الدعاء له فيقول : اللهم رب السماوات السبع ، ورب الأرضين السبع ، وما فيهنَّ وما بينهنَّ وما تحتهن ، ورب العرش العظيم ، صل على محمد وآل محمد ، واشفه بشفائك ، وداوه بدوائك ، وعافه من بلائك ، واجعل شكايته كفارة لما مضى من ذنوبه وما بقي (٣).

* * *

__________________

١ ـ في المصدر : الثكلى.

٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٣١ / ١ ، ثواب عيادة المريض ... ، وفيه : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان فيما ناجى الله به موسى.

٣ ـ أخرجه المجلسي في البحار ٨١ : ٢٢٥ / ٣٥.

٣٩٩

باب ما جاء من عقاب الأعمال

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « عبد الله حِبر من أحبار بني اسرائيل حتى صار مثل الخلال (١) ، فأوحى الله عز وجل إلى نبي زمانه : قل له : وعزّتي وجلالي ، لو عبدتني حتى تذوب كما تذوب الألية في القدر ، ما قبلت منك حتى تأتيني من الباب الذي أمرتك » (٢) ..

وقال عليه‌السلام : « إياكم والغفلة ، فمن غفل فإنما يغفل عن نفسه ، وإياكم والتهاون بأمر الله ، فمن تهاون بأمره أهانه الله يوم القيامة » (٣).

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهودياً (٤) ، ولو أن عبداً عبد الله بين الركن والمقام الف سنة ، ثم لقي الله بغير ولايتنا ، لأكبه الله على منخريه في النار (٥).

ومن مات لا يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية (٦).

والله ما ترك الله الأرض منذ قبض آدم ، إلاّ وفيها إمام يهتدى به ، حجة على العباد ، من تركه هلك ، ومن لزمه نجا » (٧).

وقال الله تعالى في بعض كتبه : لاُعذبن كلّ رعيّة أطاعت إماماً جائراً وإن كانت برة تقية ، ولأعفونّ عن كل رعية أطاعت إماماً هادياً ، وإن كانت ظالمة مسيئة (٨).

ومن أمّ قوماً وفيهم أعلم منه ، لم يزل أمرهم في سفال إلى يوم القيامة (٩).

__________________

١ ـ الخلال : العود ، كناية عن ضعف البدن. اُنظر « القاموس المحيط ـ خلل ـ ٣٧٠ : ٣ ».

٢ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٢ / ١ ، عقاب من أتى الله من غير بابه.

٣ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٢ / ١ ، عقاب المتهاون بأمر الله سبحانه.

٤ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٢ / ١ ، عقاب من أبغض أهل بيت النبي (ص).

٥ ـ نحوه في عقاب ألأعمال : ٢٥٠ / ذيل ح ١٦.

٦ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٤ / ١.

٧ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٥ / ١ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٥ / ١ ، بزيادة.

٩ ـ عقاب الأعمال : ٢٤٦ / ١ ، عقاب من أمّ قوماً وفيهم ...

٤٠٠