أعلام الدين في صفات المؤمنين

الشيخ الحسن بن أبي الحسن الديلمي

أعلام الدين في صفات المؤمنين

المؤلف:

الشيخ الحسن بن أبي الحسن الديلمي


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٢
ISBN: 4-5503-75-2
الصفحات: ٥٣٢

فقلت : كيف هو التمجيد؟

قال : تقول : اللهم أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين ، وأنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ، أنت الله لا إله إلا أنت العلي الكبير ، أنت الله لا إله إلا أنت مالك يوم الدين ، أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم (١) ، أنت الله لا إله إلا أنت [ منك ] (٢) بدء كل شيء وإليك يعود. أنت الله لا إله إلا أنت لم تزل ولا تزال ، أنت الله لا إله إلا أنت خالق الخير والشر ، أنت الله لا إله إلا أنت خالق الجنة والنار ، أنت الله لا إله إلا أنت ألأحد الصمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفواً أحد ، أنت الله لا إله إلا أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، أنت الله لا إله إلا أنت الخالق البارئ المصور ، لك الأسماء الحسنى يسبّح لكما في السموات والأرض ، وهو (٣) العزيز الحكيم ، أنت الله لا إله إلا أنت الكبير والكبرياء رداؤك » (٤).

يقول العبد الفقير إلى رحمة ربه ورضوانه ، الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، أعانه الله على طاعته وتغمّده برأفته ورحمته ، مملّ هذا التمجيد : إنني أتبع هذا التمجيد بقوله : أسألك اللهم بهذه الأسماء التي لا تليق إلا بك ، ولا تصلح إلا لك ، وبعزّ جلالك ، وكرم وجهك ، وباسمك المكتوب في سرادق المجد ، وباسمك المكتوب في سرادق البهاء ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العزّة ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق قدرتك ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجبروت ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الملكوت ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الكمال ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر ، السابق الفائق الفاتق الراتق ، الحسن البصير ، رب الملائكة الثمانية ، رب العرش العظيم ، وبالعين التي لا تنام ، وبالإسم الأكبر الأكبر الأكبر ، وبالإسم الأعظم الأعظم الأعظم ، المحيط بملكوت

__________________

١ ـ في المصدر زيادة : أنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم.

٢ ـ أثبتناه من المصدر.

٣ ـ في المصدر : وأنت.

٤ ـ ثواب الأعمال : ٢٨ / ١ ، باب ثواب من تجد الله بما مجد به نفسه ، وفيه : عن زرارة بن أعين عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٦١

السماوات والأرض ، وبالإسم الذي أشرقت له الشمس ، وأضاء به القمر ، وسجرتبه البحار ، ونصبت به الجبال ، وبالاسم الذي قام به العرش والكرسى وما حوله ، وبأسمائك المكرمات المقدسات المكنونات المخزونات في علم الغيب عندك ، أسألك بذلك كله ، وبكل اسم هو لك في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم ، وبكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أوعلمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تصلي على محمد وال محمد ، وأن تعجل فرجهم ، وتهب لي في هذه الساعة رضاك ، وتسكن قلبي خوفك ، وتقطعه عمن سواك ، حتى لا أرجو غيرك ، ولا أخاف إلا إياك.

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وهب لي ثبات اليقين ، ومحض الإخلاص ، وشرف التوحيد ، ودوام الإستقامة ، ومعدن الصلاح ، يامن تملك حوائج السائلين ، وتعلم ضمير الصامتين ، صلّ على محمد وآل محمد ، واستجب دعائي ، واغفر ذنبي ، وأوسع رزقي ، واكفني المهم من أمري ، وأقض لي حوائجي في نفسي وأهلي وإخواني وذريتي ، يا أرحم الراحمين.

الحديث الثامن والعشرون : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « ( قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ) (١) في السواك اثنتا عشرة خصلة : هو من السنّة ، ومطهرة للفم ، ومَجلاة للبصر ، ويرضي الرحمان ، ويبيّض الأسنان ، ويذهب بالحفر (٢) ، ويشدّ اللثة ، ويشهّى الطعام ، ويذهب البلغم ، ويزيد في (العقل و) (٣) الحفظ ، ويضاعف الحسنات ، وتفرح به الملائكة (٤).

ولو يعلم الناس ما فيه من المنفعة لأباتوه معهم في اللحاف » (٥).

الحديث التاسع والعشرون : عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قلّم أظفاره يوم الجمعة ، أخرج الله تعالى من أنامله الداء ، وأدخل فيه الدواء » (٦).

__________________

١ ـ ما بين القوسين ليس في المصدر.

٢ ـ الحفرة : صفرة تعلو الأسنان « مجمع البحرين ـ حفر ـ ٣ : ٢٧٤ ».

٣ ـ ليس في المصدر.

٤ ـ ثواب الأعمال : ٣٤ / ١.

٥ ـ ثواب الأعمال : ٣٤ / ٢ ، بسنده عن أبي عبد الله (ع) قال : قال أبو جعفر (ع) :

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٤ / ١.

٣٦٢

وقال عليه‌السلام : تقليم الأظفار يوم الجمعة وأخذ الشارب ، يؤمن من الفقر ، والبرص ، والجذام ، والعمى.

ومن قال حين يقلمها : بسم الله ، وعلى سنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . اعُطي بكل قلامة عتق رقبة من ولد إسماعيل ، وينبغي أن يبدأ بخنصره من يده اليسرى ، ويختم بخنصره من يده اليمنى ، وكذلك في قص أظفار رجليه (١).

وبالإسناد قال : « من قطع ثوباً جديداً ، وقرأ ( إنا انزلناه في ليلة القدر ) ستاًوثلاثين مرة ، فإذا بلغ ( تنزّل الملائكة ) رش عليه ماءً رشاً خفيفاً ، ثم صلى ركعتين ، ودعا بعدهما ، فقال في دعائه : « الحمد لله الذي رزقني من الرياش ، ما أتجمّل به في الناس واُواري به عورتي ، واُصلّي به لربي » (٢) أكل (٣) في سعة حتى يبلى ذلك الثوب » (٤).

الحديث الثلاثون : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : درهم في الخضاب (يعدل عند الله) (٥) نفقة ألف درهم في سبيل الله ، وفيه أربع عشرة خصلة : يطرد الريح من الأذنين ، ويجلو غشاوة البصر ، ويلين الخياشيم ، ويطيب النكهة ، ويشدّ اللثة ، ويذهب الضنى (٦) ، ويقلّ وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ، ويُسر (٧) به المؤمن ، ويغيظ الكافر ، وهو زينة ، وطيب ، وبراءة في قبره ، ويستحيي منه منكر ونكير » (٨).

__________________

١ ـ النص الموجود في المتن ملفق من حديثين ومن وصية والد الصدوق إلى ابنه ، بتصرف ، اُنظر ثواب الأعمال : ٤٢ / ٥ ، ٦ ، ذيل ح ٧.

٢ ـ في المصدر زيادة : وأحمد الله.

٣ ـ في المصدر : لم يزل يأكل.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ٤٤ / ١ ، باب ثواب من قطع ثوباً جديداً ... ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عمر السراد ، عمن أخره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

٥ ـ في المصدر : أفضل من.

٦ ـ في الأصل : الطنا ، وفي المصدر : الصنان ، وهو ذفر الابط والنتن عموماً ، وما أثبتناه من بعض نسخ المصدر ، والضنى : المرض والتعب والهزال ، انظر « الصحاح ـ ضنن ـ ٦ : ٢٤١٠ ».

٧ ـ في المصدر : ويستبشر.

٨ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ٣٨ / ٣ ، بسنده عن عبد الله بن زيد رفع الحديث قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣٦٣

الواحد والثلاثون : بالاسناد قال : « غسل الرأس بالخطمه (١) أمان من الصداع ، وبراءة من الفقر ، وطهور للرأس (٢) ويجلب الرزق جلباً » (٣)

وقال عليه‌السلام : « اغسلوا رؤسكم بورق السدر ، فانه قدسه (٤) كل ملك مقرب ونبي مرسل ، ومن غسل رأسه به (٥) صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوماً ، ومن صرف عنه وسوسة الشيطان لم يعص ، ومن لم يعص دخلالجنة (٦).

وان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اغتمّ فأمره جبرئيل أن يغسل رأسه بالسدر (٧) ».

وقال عليه‌السلام : « اكتحلوا ، فإن الكحل ينبت (٨) الشعر ، ويجفف الدمعة ، ويعذب الريق ، ويجلو البصر » (٩).

وقال عليه‌السلام : « من سرح لحيته سبعين مرة ، وعدّها مرة مرة ، لم يقربه الشيطان أربعين صباحاً » (١٠).

وقال عليه‌السلام : « لا تلبسوا النعل السوداء ، فإن فيها ثلاث خصال : تضعف البصر ، وترخي الذكر ، وتورث الهمّ. والبسوا النعل الصفراء ، فإن فيها ثلاث خصال : تحد البصر ، وتشد الذكر ، وتنفي الهمَّ ، وهي مع ذلك لباس الأنبياء » (١١).

__________________

١ ـ الخطمي : نبات كانوا يغتسلون به ، اُنظر « القاموس المحيط ـ خطم ـ ٤ : ١٠٨ ».

٢ ـ ثواب الأعمال : ٣٦ / ١ ، وفي : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ ثواب الأعمال : ٣٦ / ٣. وفيه عن أبي الحسن عليه‌السلام.

٤ ـ في الأصل : قدس ، وما أثبتناه من المصدر.

٥ ـ في المصدر : بررق السدر.

٦ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال ٣٦ / ١ ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان رسول الله (ص) يغسل رأسه بالسدر ويقول :.

٧ ـ ثواب الأعمال ٣٧ / ٢ ، وفيه عن عيسى بن عبد الله والعلوي ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله (ص).

٨ ـ في الأصل : ينتف ، وما أثبتناه من المصدر.

٩ ـ ثواب الأعمال : ٤١ / ٤ ، وفيه : عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ٤٠ / ١ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١١ ـ ثواب الأعمال : ٤٣ / ١ ، باختلاف يسير ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٦٤

« ومن دخل السوق قاصداً لشراء نعل بيضاء ، لم يبلها حتى يكتسب مالاً من حيث لا يحتسب ».

وقال الراوي : انه شراها فلم يلبث حتى اكتسب مائة دينار من حيث لا يحتسب (١).

« ولبس الخف أمان من الجذام » (٢).

الثاني والثلاثون : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ( عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٣) قال : « من اختلف إلى المساجد أصاب احدى الثمان : أخاً مستفاداً في الله ، أوعلماً مستطرفاً ، أوآية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أوكلمة تردّه عن ردى ، أوتدلّه على هدى ، أو يترك ذنباً خشية ، أوحياء » (٤).

« ومن مشى إلى المسجد ، لم يضع رجله على رطب ولا يابس ، إلا سبّحت له الارض إلى الأرضين السابعة » (٥).

« ومن كان المسجد بيته ، والقرآن حديثه ، بنى الله له بيتاً في الجنة » (٦).

الحديث الثالث والثلاثون : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « كونوا في الدنيا أضيافاً ، واتخذوا المساجد بيوتاً ، وعوّدوا قلوبكم الرقة ، وأكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله ، واجعلوا الموت نصب أعينكم ومابعده من أهوال القيامة ، تبنون مالا تسكنون ، وتجمعون مالا تأكلون ، فاتقوا الله الذي إليه ترجعون » (٧).

__________________

١ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ٤٣ / ١ ، باب ثواب لبس النعل البيضاء ، بسنده عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٢ ـ ثواب الأعمال : ٤٤ / ٢ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ ما بين القوسين ليس في المصدر.

٤ ـ ثواب الأعمال : ٤٦ / ١ ، باب ثواب الاختلاف إلى المساجد.

٥ ـ رواه ألمصدوق في ثواب الأعمال : ٤٦ / ١ ، باب ثواب المشي إلى المساجد ، بسنده عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٦ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ٤٧ / ١ ، بسنده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن رسول الله (ص).

٧ ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ٨٣ : ٣٥١ / ٣ عن أعلام الدين.

٣٦٥

الرابع والثلاثون : وبالإسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قال : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبالقران كتاباً ، وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله نبياً ، وبعليّ ولياً وإماماً ، وبولده الأئمة أئمة وسادة وهداة. كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة » (١).

الحديث الخامس والثلاثون : عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ دبر صلاة الجمعة (فاتحة الكتاب) مرة ، و (قل هو الله أحد) (٢) سبع مرات ، وبعدها (فاتحة الكتاب) مرة ، وبعدها سبع مرات (قل أعوذ برب الفلق) (٣) وبعدها (فاتحة الكتاب) مرة ، وبعدها (قل أعوذ برب الناس) سبع مرات ، لم تنزل به بلية ، ولم تصبه فتنة ، إلى الجمعة الاُخرى.

فإن قال : « اللهم اجعلني من أهل الجنة ، التي حشوها البركة ، وعمّارها الملائكة ، مع نبينا محمد وأبينا إبراهيم » جمع الله تعالى بينه وبينهما (٤) في الجنة (٥).

ومن صلى على النبي عليه وآله السلام ، يوم الجمعة دبر الظهر والعصر ، فقال : اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك ، وبارك عليهم بأفضل بركاتك ، والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته. كتب الله تعالى له مائة ألف حسنة ، ومحا عنه مائة ألف سيئة ، وقضى له مائة ألف حاجة ، ورفع له مائة ألف درجة (٦).

ومن قال عقيب صلاة الظهر ثلاث مرات : اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك ورسلك على محمد وآل محمد. كانت له أماناً بين الجمعتين.

__________________

١ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ٤٥ / ١ ، باختلاف في اللفظ ، بسنده عن جعفر بن محمدعليه‌السلام عن رسول الله (ص) ، وأخرجه المجلسي في بحار الأنوار ٩٤ : ١٨١ / ١٠ عن أعلام الدين.

٢ ـ في المصدر : قل أعوذ برب الفلق.

٣ ـ في المصدر : قل هو الله أحد.

٤ ـ في المصدر : وبين محمد وإبراهيم عليهما‌السلام.

٥ ـ ثواب الأعمال : ٦٠ / ١.

٦ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ٥٩ / ١ بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٣٦٦

ومن قال ـ أيضاً ـ عقيب ظهر الجمعة سبع مرات : اللهم صلّ على محمدوآل محمد ، وعجل فرج آل محمد. كان من أصحاب القائم عليه‌السلام ».

السادس والثلاثون : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في كل يوم من أيام عشر ذي الحجة ، يقول هذه الكلمات عشرمرات ، عند طلوع الشمس وعند غروبها : لا إله إلا الله عدد الليالي والدهور ، لا إله إلا الله عدد أمواج البحور ، لا إله إلا الله رحمته خير مما يجمعون ، لا إله إلا الله عدد الشوك والشجر ، لا إله إلا الله عدد الشعر والوبر ، لا إله إلا الله عدد الحجر والمدر ، لا إله إلا الله عدد لمح العيون ، لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس وفي الصبح إذاتنفّس ، لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري والصخور ، لا إله إلا الله من يومنا إلى يوم ينفخ في الصور.

[ قال الخليل (١) : فسمعته يقول : إن علياً عليه‌السلام كان يقول : من قال ذلك ] (٢) في كل يوم من أيام العشر عشر مرات ، أعطاه الله عز وجل بكل تهليلة ، درجة في الجنة من الدرّ والياقوت ، ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام للراكب المسرع ، في كل درجة مدينة فيها قصر من جوهر ، لا فصل فيها ، في كل مدينة من تلك المدائن ، من الدور والحصون والغرف والبيوت والفرش والأزواج والسرر والحور العين ، ومن النمارق والزرابي (٣) ، والموائد والخدم ، والأنهار والأشجار ، والحلي والحلل ، ما لايصف خلق من المختلقين الواصفين.

فإذا خرج من قبره أصاب (٤) كل شعرة منه نوراً ، وابتدره ألف (٥) ملك يمشون أمامه وعن يمينه وشماله ، حتى ينتهي إلى باب الجنة ، فإذا دخلها قاموا خلفه وهو أمامهم ، حتى ينتهي إلى مدينة ظاهرها ياقوتة حمراء ، وباطنها زبرجد خضراء ، فيها من أصناف ما خلق الله عز وجل في الجنة ، وإذا انتهوا إليها قالوا : يا ولي الله هل تدري ما هذه المدينة بما فيها؟ قال : لا ، فمن انتم؟ قالوا : نحن الملائكة ، الذين

__________________

١ ـ هو الخليل البكري ، راوي الحديث.

٢ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من ثواب الأعمال.

٣ ـ الزرابي : واحدها زربي كل ما بسط واتكئ عليه. « القاموس المحيط ـ زرب ـ ١ : ٧٨ ».

٤ ـ في المصدر : أضاءت.

٥ ـ في المصدر : سبعون ألف.

٣٦٧

شهدناك في الدنيا يوم هللت ألله عز وجل بالتهليل ، هذه المدينة بما فيها ثواباَ لك ، وابشر بأفضل من هذا [ من ] (١) ثواب الله عز وجل ، حتى ترى ما أعد الله لك في داره ـ دار السلام ـ في جواره ، عطاء لا ينقطع أبداً ».

قال الخليل : فقولوا أكثر ما تقدرون عليه ليزاد لكم (٢).

السابع والثلاثون : عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، يرفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « ليس شيء على الشيطان أشدّ من القراءة في المصحف نظراً (٣) ، والمصحف في بيت يطرد الشيطان (٤).

ومن قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين كتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي [ آية ] (٥) كتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار ، والقنطار خمسمائة (٦) ألف مثقال ذهباً ، المثقال أربعة وعشرون قيراطاً ، أصغرها مثل جبل اُحد » (٧).

وقال عليه‌السلام : « لكل شيء ربيع ، وربيع القرآن شهر رمضان » (٨).

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « من قرأ مائة آية من القران ـ من أي القران شاء ـ ثم قال : يا الله ، سبع مرات ، فلو دعا على صخرة لفلقها الله (٩) » (١٠).

__________________

١ ـ أثبتناه من المصدر.

٢ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال ٩٧ / ١ ، بسنده عن الخليل البكري قال : سمعت بعض أصحابنا يقول : إن علي بن أبي طالب عليه‌السلام كان يقول في كل يوم من أيام العشر ...

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٢٩ / ٢.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٢٩ / ١ ، باب ثواب من كان في بيته مصحف ، وفيه : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما‌السلام.

٥ ـ أثبتناه من المصدر.

٦ ـ في الأصل : خمسة ، وما أثبتناه من المصدر.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٢٩ / ١ ، باب ثواب من قرأ عشر آيات ... ، وفيه : عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن رسول الله (ص).

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٢٩ / ١ ، باب ثواب ربيع القرآن ، وفيه : عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٩ ـ في المصدر : لقلعها إن شاء الله.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ١٣٠ / ١ ، باب ثواب من قرأ مائة آية ...

٣٦٨

وقال عليه‌السلام : « اسم الله الأعظم (١) في (أم الكتاب) (٢).

ومن قرأ (البقرة) و (آل عمران) جاء يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين » (٣).

عن علي بن الحسين قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ أربع آيات من أول (البقرة) و (اية الكرسي) وآيتين بعدها ، وثلاث ايات بعدها (٤) ، لم ير في نفسه وماله سوءاً يكرهه ، ولا يقربه شيطان ، ولا ينسى القرآن (٥).

ومن قرأ (آية الكرسي) عند منامه ، لم يخف الفالج (٦) ، ووكل ألله به خمسين ألف ملك يحفظونه حتى الصباح ، وإن فيها خمسين كلمة ، في كل كلمة خمسون بركة ، ولكل شيء ذروة وذروة القران (آية الكرسي).

ومن قرأ سورة (النساء) في كل جمعة ، أمن ضغطة القبر (٧).

ومن قرأ سورة (المائدهّ) في كل خميس ، لم يلبس إيمانه بظلم ، ولم يشرك أبداً (٨).

ومن قرأ سورة (الأنعام) في كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة ، ولم ير النار بعينه أبداً (٩) ونزلت (الأنعام) على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (١٠) يشيعها سبعون ألف ملك ، فعظّموها وبجّلوها فإن فيها اسم الله في سبعين موضعاً ، ولو علم الناس ما

__________________

١ ـ في المصدر زيادة : مقطع.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٣٠ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة الفاتحة ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٣٠ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة البقرة وآل عمران ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٤ ـ في المصدر : من آخرها.

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٣٠ / ١ ، ثواب من قرأ أربع آيات ...

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٣١ / ١ ، باب ثواب من قرأ آية الكرسي ... ، وفيه : عن الإمام الرضا عليه‌السلام.

٧ ـ ثواب ألأعمال : ١٣١ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة النساء ... وفيه : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٣١ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة المائده ، وفيه : عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٩ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣١ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة الأنعام ، بسنده عن ابنعباس.

١٠ ـ في المصدر زيادة : جملة واحدة.

٣٦٩

فيها ما تركوها (١).

ومن قرأ سورة (الأعراف) في كل شهر ، كان (من الآمنين) (٢) الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ومن قرأها في كل جمعة ، كان ممن لا يحاسب يوم القيامة (٣) ، فلا تدعوا قراءتها ، فإنها تشهد يوم القيامة لكل من قرأها » (٤).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (براءة) و (الأنفال) في كل شهر ، لم يدخله نفاق ، وكان من شيعة أمير المؤمنين عليه‌السلام (٥).

ومن قرأ سورة (يونس) في كل شهرين أوثلاثة ، لم يخف عليه أن يكون منالجاهلين ، وكان يوم القيامة من المقرّبين » (٦).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (هود) في كل جمعة ، بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين ، ولم تعرف له خطيئة (٧) » (٨).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (يوسف) في كل يوم ، أو في كل ليلة ، بعثه الله عز وجل ـ يوم القيامة ـ وجماله كجمال يوسف ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة ، وكان من خيار عباد الله الصالحين » (٩).

وقال عليه‌السلام : « من أكثر قراءة (الرعد) لم يصبه الله بصاعقة أبداً ، و (١٠)

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٣٢ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٢ ـ في المصدر : يوم القيامة من.

٣ ـ في المصدر زيادة : أما إنَ فيها محكماً.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٢ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة الأعراف ... ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٢ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة الأنفال ... ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٦ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٢ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة يونس ، بسنده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام.

٧ ـ في المصدر زيادة : عملها يوم القيامة.

٨ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٢ / ١ ، ثواب من قرأ سورة هود ، بسنده عن أبي جعفر محمدابن علي عليهما‌السلام.

٩ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٣ / ١ ، باب ثواب قراءة سورة يوسف ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٠ ـ في المصدر زيادة : لو كان ناصباً ، وإذا كان مؤمناً.

٣٧٠

أدخله الله الجنة بلا حساب ، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه » (١).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (إبراهيم) و (الحجر) في ركعتين في كل جمعة ، لم يصبه فقر أبداً ، ولا جنون ، ولا بلوى » (٢).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (النحل) في كل شهر ، كفي العدم (٣) في الدنيا ، وسبعين نوعا من أنواع البلاء ، أهونه الجنون والجذام والبرص ، وكان مسكنه في جنة عدن ، وهي وسط الجنان » (٤).

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « من قرأ سورة (بني إسرائيل) في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم عليه‌السلام ، ويكون معه (٥) (٦).

ومن قرأ سورة (الكهف) كل ليلة جمعة ، لم يمت إلا شهيداً ، وبعثه الله معالشهداء » (٧).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (٨) سورة (مريم) لم يمت حتى يصيب ما يعينه (٩) في نفسه وماله وولده ، وكان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم ، واُعطي فيها مثل ملك سليمان بن داود في الدنيا » (١٠).

وقال عليه‌السلام : « لا تدعوا قراءة سورة (طه) فإن الله تعالى يحبها ويحب من قرأها ، ومن أدمن قراءتها أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما

__________________

١ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٣ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة الرعد ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٢ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٣ / ١ ، باب ثواب من قرأ سورة ابراهيم والحجر ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ في المصدر : المغرم.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٣ / ١ ، ثواب من قرأ سورة النحل ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٥ ـ في المصدر : من أصحابه.

٦ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٣ / ١ ، ثواب من قرأ سورة بني إسرائيل ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٣٤ / ٢ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ في إلمصدر : أدمن قراءة.

٩ ـ في المصدر : ما يغني.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ١٣٤ / ١ ، ثواب قراءة سورة مريم ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٧١

عمل ، (وأعطاه من الأجر حتى يرضى) (١) » (٢).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (الأنبياء) حباً لها ، كان كمن رافق النبيين أجمعين في جنات النعيم ، وكان مهيباً في أعين الناس (٣).

ومن قرأ سورة (الحج) في كل ثلاثة أيام ، وفق للحج ، وإن مات في شهره دخل الجنة.

ومن قرأ سورة (المؤمنين) في كل جمعة ، ختم الله له بالسعادة ، وكان منزله في الفردوس الأعلى مع النبيين والمرسلين » (٤).

وقال عليه‌السلام : « حصنوا أموالكم وفروجكم ونساءكم بتلاوة سورة (النور) فإن من أدمن قراءتها في كل يوم أو في كل ليلة ، لم يزن أحد من أهل بيته ، فإذا مات شيعه (٥) سبعون ألف ملك (من قبره إلى الجنة) (٦) ، كلهم يدعون له ويستغفرون حتى يدخل الجنة (٧). (٨)

ومن قرأ سورة (الفرقان) في كل ليلة ، لم يعذبه الله تعالى أبداً ، وكان منزله الفردوس الأعلى » (٩).

وقال ابو عبد الله عليه‌السلام : « من قرأ الطواسين الثلاث ـ ليلة الجمعة ـ كان من أولياء الله وجواره (١٠) وكنفه ، ولم يصبه في الدنيا بؤس أبداً ، واُعطي في الآخرة من الجنة حتى يرضى وفوق رضاه ، وزوَجه الله مائة حوراء (١١) من

__________________

١ ـ في المصدر : واُعطي في الآخرة من الأجر حتى يرضى.

٢ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال ١٣٤ / ١ ، ثواب قراءة سورة طه ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٣٥ / ١ ، ثواب قراءة سورة الأنبياء ، وفي : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٣٥ / ١ ، ثواب قراءة سورة المؤمنين ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ في المصدر زيادة : إلى قبره.

٦ ـ ليس في المصدر.

٧ ـ في المصدر : في قبره.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٣٥ / ١ ، ثواب قراءة سورة النور ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٩ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٥ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الفرقان ، بسنده عن اسحاق بن عمار عن أبي الحسن عليه‌السلام.

١٠ ـ في المصدر : وفي جوار الله.

١١ ـ في ألمصدر : زوجة.

٣٧٢

الحور العين » (١).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (العنكبوت) و (الروم) في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، فهو والله من أهل الجنة ، لا أستثني فيه أبداً ، ولا أخاف أن يكتب الله عليّ في يميني إثماً ، وإن لهاتين السورتين من الله مكانا (٢).

ومن قرأ سورة (لقمان) في كل ليلة ، وكل الله به في ليلته ملائكته يحفظونه من إبليس وجنوده حتى يصبح ، فإن قرأها نهاراً حفظوه (٣) حتى يمسي (٤).

ومن قرأ سورة (السجدة) في كل ليلة (٥) جمعة ، أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما كان منه ، وكان من رفقاء محمد وأهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله (٦).

ومن قرأ سورة (٧) (الأحزاب) كان يوم القيامة في جوار محمد وأزواجه ، وإن سورة (الأحزاب) فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم (٨).

ومن قرأ سورة (سبأ) وسورة (فاطر) في ليله ، لم يزل في ليلته في حفظ الله وكلاءته ، فإن قرأهما في نهاره ، لم يصبه في نهاره مكروه ، واُعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يخطر على قلبه ولم يبلغه مناه » (٩).

وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « إن لكل شيء قلباً وقلب القران (ياسين) فمن قرأ (ياسين) (١٠) قبل أن ينام ، أو في نهاره قبل أن يمسي ، كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي ، ومن قرأها (١١) قبل أن ينام ،

__________________

١ ـ ثواب ألأعمال : ١٣٦ / ١ ، ثواب من قرأ سور الطواسين الثلاثة.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٣٦ / ١ ، ثواب من قرأ سورة العنكبوت والروم.

٣ ـ في المصدر : لم يزالوا يحفظونه من إبليس وجنوده.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال ١٣٦ / ١ ، ثواب من قرأ سورة لقمان ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٥ ـ ليس في المصدر.

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٣٦ / ١ ، ثواب من قرأ سورة السجدة.

٧ ـ في المصدر : من كان كثير القراءة لسورة.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٣٧ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الأحزاب.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٣٧ / ١ ، ثواب قراءة سورة حمد سبأ وحمد فاطر.

١٠ ـ في المصدر : فمن قرأها.

١١ ـ في المصدر زيادة : في ليله.

٣٧٣

وكل الله به ألف ملك يحفظونه من (١) كل شيطان رجيم ، ومن كل آفة ، ومن مات في يومه أدخله الله الجنة ، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك ، كلهم يستغفرون له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، فإذا أدخل في لحده ، كانوا في جوف قبره يعبدون الله ، وثواب عبادتهم له ، وفتح (٢) له في قبره مدّ بصره ، وأمن ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء ، إلى أن يخرجه الله من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله معه ، يشيّعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير ، حتى يجوز به الصراط والميزان ، ويوقفونه من الله موقفاً لا يكون عند الله خلق أقرب منه ، إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتمّ مع من يهتم ، ولا يجزع مع من يجزع.

ثم يقول له الرب تبارك وتعالى : اشفع ـ عبدي ـ اشفّعك في جميع من تشفع ، ولا تحاسب ، وسلني ـ عبدي ـ أعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفّع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يوقَف مع من يوقف ، ولا يذلّ مع من يذل ، ولا يبكت (٣) بخطيئة ، ولا بشيء من سوء عمله ، ويعطى كتاباً منشوراً ، حتى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة. ويكون في رفقاء محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله » (٤).

وبالإسناد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « من قرأ سورة (الصافات) في كل جمعة لم يزل محفوظاً من كل آفة ، مدفوعاً عنه كل بلية (٥) ، مرزوقاً (٦) بأوسع ما يكون من الرزق ، ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه ، بسوء من شيطان رجيم ، ولا جبار عنيد ، فإنّ من مات في يومه أو في ليلته ، بعثه الله شهيداً مع الشهداء في درجتهم (٧).

__________________

١ ـ في المصدر : من شر.

٢ ـ في المصدر : وفسح.

٣ ـ التبكيت : التقريع والتعنيف. « الصحاح ـ بكت ـ ١ : ٢٤٤ ».

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٣٨ / ١.

٥ ـ في المصدر زيادة : في الحياة الدنيا.

٦ ـ في المصدر زيادة : في الدنيا.

٧ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الصافات ، عن أبيه ، عن أحمد بن أدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن الحسين بن

٣٧٤

قال : ومن قرأ سورة (صاد) في ليلة الجمعة ، أعطي من خير الدنيا والآخرة ، ما لم يُعط أحد من الناس ، إلا نبي مرسل ، أو ملك مقرب ، وأدخله الله الجنة ، وكلّ من أحب من أهل بيته ، حتى خادمه الذي يخدمه (١).

قال : ومن قرأ سورة (الزمر) (٢) أعطاه الله تعالى شرف الدنيا والآخرة ، وأعزّه بلا مال ولا عشيرة ، حتى يهابه من يراه ، وحرم جسده على النار ، وبنى له في الجنة ألف مدينة ، في كل مدينة ألف قصر ، في كل قصر مائة حوراء ، وله مع هذا عينان تجريان ، وعينان نضّاختان (٣) ، وحور مقصورات في الخيام (٤) ، ومن كل فاكهة زوجان (٥).

ومن قرأ (حاميم المؤمن) في كل ليلة ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وألزمه كلمة التقوى ، وجعل الآخرة خيراً له (٦).

ومن قرأ (حاميم السجدة) كانت له نوراً ـ يوم القيامة ـ مد بصره ، سروراً ، وعاش في هذه الدنيا محموداً مغبوطاً (٧).

وقال : من أدمن قراءة (حم عسق) بعثه الله يوم القيامة ، ووجهه كالثلجـأو كالشمس ـ حتى يقف بين يدي الله تعالى فيقول : عبدي ، أدمنت قراءة (حم عسق) ولم تدر ما ثوابها ، (ولو دريت) (٨) لما مللت قراءتها ، ولكني سأجزيك (٩) جزاءك ، أدخلوه الجنة ، وله فيها قصر من ياقوتة حمراء ، أبوابها وشرفها ودرجها منها ،

__________________

أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ ، ثواب قراءة سورة « ص » ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٢ ـ في المصدر زيادة : استخفها من لسانه.

٣ ـ في المصدر زيادة : وعنان مدهامّتان.

٤ ـ في المصدر زيادة : وذواتا أفنان.

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٣٩ / ١ ، ثواب قراءة سورهّ الزمر.

٦ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤٠ / ١ ، ثواب قراءة سورة حم المؤمن ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٤٠ / ١ ، ثواب قراءة حم السجدة.

٨ ـ في المصدر : أما لو دريت ماهي وما ثوابها.

٩ ـ في المصدر : سأخبرك.

٣٧٥

يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، وله فيها حور (١) أتراب من الحور العين ، وألف جارية ، وألف غلام من الولدان المخلدين (٢)

قال : ومن قرأ (٣) ( حاميم الزخرف ) آمنه الله في قبره من هوامّ الأرض ، ومن ضغطة القبر (٤)

ومن قرأ (حم الدخان) (ليلة الجمعة) (٥) ، بعثه الله من الآمنين (٦) ، وأظلّه تحت عرشه ، وحاسبه حساباً يسيراً ، وأعطاه كتابه بيمينه (٧).

قال : ومن قرأ سورة (الجاثية) كان ثوابها أن لا يرى النار أبداً ، ولا يسمع بزفير جهنم ولا شهيقها ، وهو مع محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٨).

قال : ومن قرأ كل جمعة سورة (الأحقاف) لم يصبه الله عز وجل بروعة في الدنيا ، وآمنه من فزع يوم القيامة (٩).

وقال : إن (الحواميم) ريحان القران ، فإذا قرأتموها فاحمدوا الله واشكروه على حفظها وتلاوتها ، إن العبد يقرأ (الحواميم) فيخرج من فيه أطيب من المسك الأذفر والعنبر ، وإن الله تعالى يرحم تاليها ، ويرحم جيرانه ، وأصدقاءه ومعارفه وكل حميم أو قريب له ، ويستغفر له العرش والكرسي وملائكة الله المقربون (١٠).

قال : ومن قرأ سورة (محمد) عليه‌السلام لم يرتب ، ولم يدخله شك في دينه أبداً ،

__________________

١ ـ في المصدر : جوار.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٤٠ / ١ ، ثواب من قرأ سورة حم عسق.

٣ ـ في المصدر : من أدمن قراءة.

٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، ثواب قراءة سورة الزخرف ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٥ ـ في المصدر : في فرائضه ونوافله.

٦ ـ في المصدر زيادة : يوم القيامة.

٧ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الدخان ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، ثواب قراءة سورة الجاثية.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، ثواب قراءة سورة الأحقاف.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، ثواب قراءة الحواميم.

٣٧٦

ولم يبتله الله بفقرٍ أبداً ، ولا بخوف من سلطان أبداً ، ولا يزال (١) محفوظاً (٢) حتى يموت ، ووكل (٣) الله به في قبره ألف ملك يصلّون عليه ، ويكون ثواب صلاتهم له ، ويشيعونه حتى يوقفوه موقف الآمنين (٤).

ومن قرأ سورة (الفتح) نادى مناد يوم القيامة حتى يسمع الخلائق : أنت من عبادي المخلصين ، ألحقوه بالصالحين من عبادي ، فأسكنوه جنات النعيم ، واسقوه الرحيق المختوم بمزاج الكافور (٥).

قال : ومن قرأ سورة (الحجرات) في كل يوم ـ أوفي كل ليلة ـ كان من زوار محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (٦).

ومن قرأ (٧) سورة (قاف) وسع الله عليه في رزقه ، وأعطاه الله كتابه بيمينه (٨).

ومن قرأ سورة (الذاريات) في يومه ـ أو في ليلته ـ أصلح الله تعالى له معيشته ، وأتاه برزق واسع ، ونوّر له في قبره بسراج يزهر إلى يوم القيامة » (٩).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (الطور) جمع الله له خير الدنيا والآخرة » (١٠).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (النجم) في كل يوم ـ أو في كل ليلة ـ عاش محموداً بين الناس ، وكان مغفوراً له إن شاء الله تعالى » (١١).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (أقتربت الساعة) أخرجه الله من قبره على

__________________

١ ـ في المصدر : ولم يزل.

٢ ـ في المصدر زيادة : من الشك والكفر أبداً.

٣ ـ في المصدر : فإذا مات وكّل.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٤٢ / ١ ، ثواب قراءة سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٤٢ / ١ ، ثواب قراءة سورة الفتح.

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٤٢ / ١ ، ثواب قراءة سورة الحجرات.

٧ ـ في المصدر : من أدمن في فرائضه ونوافله.

٨ ـ رواه الصدوق في ثواب ألأعمال : ١٤٢ / ١ ، ثواب قراءة سورة « ق » بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٤٣ / ١ ، ثواب قراءة سورة الذاريات.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ١٤٣ / ١ ، ثواب قراءة سورة والطور ، وفيه : عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما‌السلام.

١١ ـ ثواب الأعمال : ١٤٣ / ١ ، ثواب قراءة سورة النجم.

٣٧٧

ناقة من نوق الجنة » (١).

وقال عليه‌السلام : « لا تدع (٢) قراءة سورة (الرحمان) والقيام بها ، فإنها لا تقرّفي قلوب المنافقين ، ويأتي بها [ ربها ] (٣) يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة وأطيب ريح ، حتى تقف من الله عز وجل موقفاً لا يكون أحد أقرب إلى الله منها ، فيقول لها : من الذي كان يقوم بك في الدنيا (٤)؟ فتقول : يا رب ، فلان وفلان ، فتبيض وجوههم ، ويقال لهم : اشفعوا فيمن أحببتم (٥) ، وادخلوا الجنة فاسكنوا حيث شئتم (٦).

وإن قرأها ليلاً أونهاراً مات شهيداً » (٧).

وبهذا الاسناد عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « من قرأ كل ليلة جمعة (الواقعة) أحبه الله ، وحببه إلى الناس أجمعين ، ولم ير في الدنيا بؤساً ولا فقراً ولا آفة ، وكان من رفقاء أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وإنها نزلت فيه خاصة (٨).

ومن اشتاق إلى الجنة وصفتها فليقرأها (٩).

ومن قرأها قبل أن ينام ، لقي الله تعالى ووجهه كالقمر ليلة البدر (١٠) قال : ومن قرأ سورة (الحديد والمجادلة) في فريضة ، لم يعذبه الله عز وجل أبداً ، ولم ير في نفسه وأهله سوءاً أبداً ولا خصاصة » (١١).

وعن اُبي بن كعب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « من قرأ سورة (الحشر) لم يبق جنة ولا نار. ولا عرش ولا كرسي ، ولا حجب السماوات السبع ،

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٤٣ / ١ ، ثواب قراءة سورة اقتربت.

٢ ـ في المصدر : لا تدعوا.

٣ ـ أثبتناه من المصدر.

٤ ـ في المصدر زيادة : ويدمن قراءتك.

٥ ـ في المصدر زيادة : « فيشفعون حتى لا يبقى لهم غاية ولا أحد يشفعون له فيقول لهم ».

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٤٣ / ١ ، ثواب قراءة سورة الرحمن.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٤٤ / ٢.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٤٤ / ١.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٤٤ / ٢ ، ثواب قراءة سورة الواقعة.

١٠ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤٤ / ١ ، بسنده عن أبي جعفر عليه‌السلام.

١١ ـ ثواب الأعمال : ١٤٥ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الحديد والمجادلة.

٣٧٨

والأرضين السبع ، والهواء والطير والشجر والجبال ، والشمس والقمر ، والملائكة ، إلا صلوا عليه واستغفروا له ، وإن مات في يومه ، أو في ليلته ، مات شهيداً » (١).

وقال علي بن الحسين عليه‌السلام : « من قرأ سورة (الممتحنة) في فرائضه ونوافله ، امتحن الله قلبه للإيمان ، ونور بصره ، ولا يصيبه فقر ولا جنون ، في نفسه ولا في ولده » (٢).

وعن أبي جعفر عليه‌السلام : « من قرأ سورة (الصف) (٣) في فرائضه ونوافله ، جعله الله في صف ملائكته وأنبيائه المرسلين » (٤).

وقال عليه‌السلام : « من الواجب على كل مؤمن ، إذا كان من شيعتنا ، أن يقرأ في ليلة الجمعة بـ (الجمعة) و (سبح) وفي الظهر والعصر (الجمعة) و (المنافقون) فإذا فعل ذلك فكأنما يعمل عمل رسول الله ، وكان ثوابه على الله الجنة » (٥).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (التغابن) في فريضته كانت شفيعته يوم القيامة ، وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها ، ثم لا يفارقها (٦) حتى تدخله الجنة » (٧).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ بالمسبحات كلها قبل أن ينام ، لم يمت حتى يدرك القائم عليه‌السلام ، فإن مات كان من جوار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله » (٨).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (الطلاق) و (التحريم) في فريضة ، أعاذه الله من أن يكون في القيامة ممن يخاف أويحزن ، وعوفي من النار ، وأدخله الله الجنة ، بتلاوته إياهما ، ومحافظته عليهما ، لأنهما للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله » (٩).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ (تبارك الذي بيده الملك) في المكتوبة قبل أن

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٤٥ / ١ ، ثواب قراءة سورة الحشر.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٤٥ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الممتحنة.

٣ ـ في المصدر زيادة : وأدمن قراءتها.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٤٥ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الصف.

٥ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ١٤٦ / ١ ، ثواب قراءة سورة الجمعة ... ، بسنده عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٦ ـ في المصدر : لا تفارقه.

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٤٦ / ١ ، ثواب قراءة سورة التغابن ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ ثواب الأعمال : ١٤٦ / ٢.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٤٦ / ١ ، ثواب قراءة سورة الطلاق والتحريم ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٧٩

ينام ، لم يزل في أمان [ الله ] (١) حتى يصبح ، وفي أمانه يوم القيامة حتى يدخل الجنة إنشاء الله » (٢).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (نون والقلم) في فريضة ـ أو نافلة ـ آمنه الله عز وجل [ من ] (٣) أن يصحبه فقر ، وأعاذه إذا مات من ضمة القبر إن شاء الله » (٤).

وقال عليه‌السلام : « أكثروا من قراءة (الحاقة) فإن قراءتها في الفرائض والنوافل من الإيمان بالله ورسوله ، لأنها إنما نزلت في أمير المؤمنين عليه‌السلام ومعاوية ، ولم يسلب قارؤها دينه حتى يلقى الله عز وجل » (٥).

وقال عليه‌السلام : « اكثروا من قراءة (سأل سائل) فإن من أكثر قراءتها ، لم يسأله الله عز وجل يوم القيامة عن ذنب عمله ، وأسكنه الجنة مع محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله و (٦) أهل بيته إن شاء الله » (٧).

وقال عليه‌السلام : « من كان يؤمن بالله ويقرأ كتابه ، لا يدع أن يقرأ سورة (إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه) فأيُّ عبد قرأها محتسباً صابراً ـ في فريضة أونافلة ـ أسكنه الله عز وجل مساكن الأبرار ، وأعطاه ثلاث جنان مع جنته كرامة من الله ، وزوجه مائتي حوراء ، وأربعة آلاف بنت (٨) ، إن شاء الله » (٩).

وقال عليه‌السلام : « من أكثر قراءة سورة (الجن) لم يصبه شيء من أعين الجن ، ولا نفثهم ولا سحرهم ولا من كيدهم ، وكان مع محمد عليه الصلاة والسلام ، فيقول : يا رب ، لا أريد به بدلاً ، ولا أريد أن أبغي عنه حولاً » (١٠).

وقال عليه‌السلام : « من قرأ سورة (المزّمّل) في العشاء الآخرة ، أوفي آخر

__________________

١ ـ أثبتناه من المصدر.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٤٦ / ١ ، ثواب قراءة تبارك ، وفيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣ ـ أثبتناه من المصدر.

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٤٧ / ١ ، ثواب قراءة سورة ن والقلم ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٤٧ / ١ ، ثواب قراءة سورة الحاقة.

٦ ـ في الأصل زيادة على.

٧ ـ ثواب الأعمال ١٤٧ / ١ ، ثواب من قرأ سورة سأل سائل ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨ ـ في المصدر ثيب.

٩ ـ ثواب الأعمال : ١٤٧ / ١ ، ثواب من قرأ سورة نوح ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٠ ـ ثواب الأعمال : ١٤٨ / ١ ، ثواب من قرأ سورة الجن ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٣٨٠