الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مشتاق المظفّر
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-280-1
الصفحات: ٥١٣

إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ) (١) قال : يمكث بعد قتله في الرجعة فيقضي ما أمره » (٢).

التاسع والأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن جعفر بن محمّد بن الحسين (٣) ، عن عبدالله بن عبد الرحمن (٤) ، عن محمّد بن عبد الحميد (٥) ، عن مفضّل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي عبدالله الجدلي ، قال : دخلت على علي بن أبي طالب عليه‌السلام يوماً فقال : « أنا دابّة الأرض » (٦).

الخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن علي بن خالد العاقولي ، عن عبدالكريم الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام في قوله تعالى ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) (٧) قال : « ( الرَّاجِفَةُ ) الحسين بن علي عليه‌السلام ، و ( الرَّادِفَةُ ) علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وأوّل من ينفض عن (٨) رأسه التراب الحسين بن علي عليه‌السلام في خمسة وسبعين ألفاً ، وهو قوله تعالى ( إِنَّا لَنَنصُرُ

____________

١ ـ سورة عبس ٨٠ : ١٧ و ٢١ ـ ٢٢.

٢ ـ تأويل الآيات ٢ : ٧٦٤ / ٢ ، وأورده القمّي في تفسيره ٢ : ٤٠٥ ، وعنه في تفسير البرهان ٥ : ٥٨٤ ، وفيهما عن أبي أسامة ، وفي البحار ٥٣ : ٩٩ / ١١٩ : عن أبي سلمة.

٣ ـ في تأويل الآيات وتفسير البرهان : الحلبي. بدل : الحسين ، وفي المختصر : محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن ، وفي البحار : جعفر بن محمّد بن الحسن.

٤ ـ في المصادر كلّها : عبدالله بن محمّد الزيات.

٥ ـ في المختصر والبحار : محمّد يعني ابن الجنيد.

٦ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٣ / ٧ ، وعنه في تفسير البرهان ٤ : ٢٢٩ / ٦ ، والبحار ٥٣ : ١١٠ / ٣ ، ومختصر البصائر : ٤٨٣ / ٥٣٤.

٧ ـ سورة النازعات ٧٩ : ٦ ـ ٧.

٨ ـ في « ح » : من.

٣٨١

رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ ) (١) » (٢).

الحادي والخمسون في المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله تعالى ( إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) (٣) قال : « تخضع لها رقاب بني اُمية ، قال : وذلك علي بن أبي طالب عليه‌السلام يبرز عند زوال الشمس على رؤوس الناس ساعة حتّى يبرز وجهه ، يعرف الناس حسبه ونسبه ، ثمّ قال : أما إنّ بني اُميّة ليختبئنّ الرجل منهم إلى جنب شجرة ، فيقول : هذا رجل من بني اُميّة فاقتلوه » (٤).

الثاني والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن علي بن أحمد بن حاتم ، عن إسماعيل بن إسحاق ، عن خالد بن مخلّد (٥) ، عن عبد الكريم ابن يعقوب ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي عبدالله الجدلي ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث أنّه قال : « أنا دابّة الأرض ، أنا أنف المهدي وعينه » (٦).

الثالث والخمسون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن

__________________

١ ـ سورة غافر ٤٠ : ٥١.

٢ ـ تأويل الآيات ٢ : ٧٦٢ / ١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٠٦ / ١٣٤ ، وأورده فرات في تفسيره : ٥٣٧ / ١ ، وفيه : خمسة وتسعين ألفاً ، وابن شاذان في الفضائل : ١٣٩.

٣ ـ سورة الشعراء ٢٦ : ٤.

٤ ـ تأويل الآيات ١ : ٣٨٦ / ٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٠٩ / ٢ ، وتفسير البرهان ٤ : ١٦٩ / ١٢ ، ومختصر البصائر : ٤٨٢ / ٥٣٣.

٥ ـ في المطبوع : خالد بن محمّد.

٦ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٤ / ٨ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٠ / ٤ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٢٩ / ٧ ، ومختصر البصائر : ٤٨٣ / ٥٣٥.

٣٨٢

أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن الحسن السلمي ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن عباية ، قال : أتى رجل أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : حدّثني عن الدابّة؟ قال : « هي دابّة مؤمنة تقرأ القرآن ، وتؤمن بالرحمن ، وتأكل الطعام ، وتمشي في الأسواق » (١).

الرابع والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن الحسين ابن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن صفوان. مثله وزاد في آخره قلت : ومن هو؟ قال : « هو عليٌّ ثكلتك اُمّك » (٢).

الخامس والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن إسماعيل القاضي ، عن عبدالله بن أيّوب المخزومي ، عن يحيى بن أبي بكر ، عن أبي حريز ، عن علي بن زيد ، عن أوس بن خالد (٣) عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى ، وخاتم سليمان ، تجلو وجه المؤمن بعصا موسى ، وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان » (٤).

__________________

١ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٥ / ٢ من هامش الصفحة ، عن مختصر البصائر : ٤٨٤ / ٥٣٧ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٠ / ٦.

٢ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٦ / ٣ ، هامش الصفحة عن مختصر البصائر : ٤٨٤ / ٥٣٨ ، وعنهما في البحار ٥٣ : ١١١ / ٧.

٣ ـ في نسخة « ش ، ح ، ط » والمطبوع : خالد بن أوس ، وما أثبتناه من كتب التراجم والمصادر السنّية المثبتة أدناه.

اُنظر ميزان الاعتدال ١ : ٢٧٧ / ١٠٤٤ ، تهذيب التهذيب ١ : ٣٣٤ / ٦٩٩ ، الثقات لابن حبان ٤ : ٤٤ ، تهذيب الكمال ٣ : ٣٨٨ / ٥٧٧ ، التاريخ الكبير ٢ : ١٨ / ١٥٤٧.

٤ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٦ / ٦ ، هامش الصفحة عن مختصر البصائر : ٤٨٦ / ٥٤١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١١ / ١٠ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٣٠ / ١١ ، وأورده باختلاف يسير أحمد بن حنبل في المسند ٢ : ٥٧٢ / ٧٨٧٧ ، الحاكم في المستدرك ٤ : ٤٨٥ ، الطيالسي في المسند : ٣٣٤ / ٢٥٦٤ ، وابن كثير في التفسير ٣ : ٣٨٧.

٣٨٣

السادس والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه أيضاً : عن محمّد بن العبّاس ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن عبيد (١) ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : دخلت على أمير المؤمنين عليه‌السلام وهو يأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً ، فقلت : قوله تعالى ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ ) (٢) ما هذه الدابّة؟ فقال : « دابّة تأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً » (٣).

السابع والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن سماعة بن مهران ، عن الفضيل (٤) بن الزبير ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال لي معاوية : يا معشر الشيعة تزعمون أنّ عليّاً دابّة الأرض؟ فقلت : نحن نقول واليهود تقوله ، فأرسل إلى رأس الجالوت ، فقال : ويحك تجدون دابّة الأرض عندكم؟ فقال : نعم ، فقال : ما هي؟ فقال : رجل ، فقال : أتدري ما اسمه؟ قال : نعم اسمه إليا ، قال : فالتفت إليّ فقال : ويلك يا أصبغ ما أقرب إليا من عليّا (٥).

الثامن والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي بصير ، عن أبي

__________________

١ ـ في « ط » والمطبوع : أحمد بن أبي عبيدة ، وما في المتن من « ش ، ح » والمصدر. وهو الموافق لفهرست الطوسي : ٨٢ / ١٠٤ ، ومعجم رجال الحديث ٢ : ١٥٧ / ٦٦٢.

٢ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٢.

٣ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٤ / ٩.

٤ ـ في المصادر : الفضل.

٥ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٤ / ١٠ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٢ / ١٢ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٢٩ / ٩ ، وأورده الحلّي في مختصر البصائر : ٤٨٦ / ٥٤٢.

٣٨٤

جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (١) فقال : « هو أمير المؤمنين عليه‌السلام » (٢).

التاسع والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن سيابة ويعقوب بن شعيب ، عن صالح بن ميثم ، عن أبيه أنّه سمعه يقول : إنّ علياً دابّة الأرض ، وعرض الحديث على أبي جعفر عليه‌السلام فلم ينكره بل أقرّ به (٣).

الستّون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، عن عيسى بن هشام ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن صالح بن ميثم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في حديث أنّ علياً عليه‌السلام دابّة الأرض ، قال : « وإنّ عليّاً راجع إلينا وقرأ : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٤) » (٥).

الحادي والستّون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن

__________________

١ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٢.

٢ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٦ / ٧ ، هامش الصفحة عن مختصر البصائر : ٤٨٧ / ٥٤٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٢ / ١٣ ، وفي المصادر زيادة بعد أبي جعفر عليه‌السلام : أيّ شيء يقول الناس في هذه الآية؟

٣ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٠٧ / ٨ ، هامش الصفحة عن مختصر البصائر : ٤٨٧ / ٥٤٥ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٢ / ١٤.

٤ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.

٥ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٢٣ / ٢٠ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٣ / ١٥ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٩٢ / ٧ ، ومختصر البصائر : ٤٨٨ / ٥٤٨.

٣٨٥

الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبان الأحمر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (١) فقال أبو جعفر عليه‌السلام : « ما أحسب نبيّكم إلا سيطلع عليكم إطّلاعة » (٢).

الثاني والستّون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن الحسن بن علي بن مروان ، عن سعيد بن عمّار ، عن أبي مروان ، قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله عزّوجلّ : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٣) فقال لي : « لا والله لا تنقضي الدنيا ، ولا تذهب حتّى يجتمع رسول الله وعليّ عليهما‌السلام بالثوية فيلتقيان ، ويبنيان بالثوية (٤) مسجداً له اثنا عشر ألف باب » يعني موضعاً بالكوفة (٥).

وعن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٦).

____________

١ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.

٢ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٢٤ ، هامش الصفحة عن مختصر البصائر : ٤٨٩ / ٥٤٩ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٣ / ١٦.

٣ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.

٤ ـ الثوية : بالفتح ثمّ الكسر وياء مشدّدة ، ويقال : بلفظ التصغير ، موضع قريب من الكوفة ، وقيل خُرَيبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها ، ذكر العلماء : أنّها كانت سجناً للنعمان بن المنذر ، كان يحبس بها من أراد قتله ، فكان يقال لمن حبس بها : ثوى أي أقام فسمّيت الثوية بذلك. معجم البلدان ٢ : ١٠٢.

٥ ـ تأويل الآيات ١ : ٤٢٤ / ٢١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٣ / ١٧ ، وتفسير البرهان ٤ : ٢٩٢ / ٨ ، ومختصر البصائر : ٢١٠ ، بسندين.

٦ ـ مختصر البصائر : ٤٩٠ / ٥٥١ ، ولم ترد الرواية في تأويل الآيات ، بل نقلها المجلسي في البحار ٥٣ : ١١٤ / ذيل حديث ١٧.

٣٨٦

الثالث والستّون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن المفضّل بن صالح ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « ( الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ ) (١) الرجعة » (٢).

الرابع والستّون بعد المائة : ما رواه فيه : عن محمّد بن العبّاس ، عن الحسين بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن مفضّل بن صالح ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « ( الْعَذَابِ الأدْنَى ) (٣) دابّة الأرض » (٤).

الخامس والستّون بعد المائة : ما رواه فيه عنه : عن هاشم بن خلف (٥) ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدّثني أبي (٦) ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل (٧) ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس (٨) ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال في خطبة خطبها في حجّة الوداع : « لأقتلنّ العمالقة في كتيبة ، فقال له جبرئيل : أو علي ،

____________

١ ـ سورة السجدة ٣٢ : ٢١.

٢ ـ عنه في البحار ٥٣ : ١١٤ / ١٨.

٣ ـ سورة السجدة ٣٢ : ٢١.

٤ ـ تأويل الآيات ٢ : ٤٤٤ / ٧ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٤ / ذيل حديث ١٨ مختصر البصائر : ٤٩١ / ٥٥٢.

٥ ـ في المطبوع ونسخة « ط » : هاشم بن أبي خلف ، وما في المتن من « ش ، ح » والمصدر والبحار. وقال النمازي في مستدركات علم رجال الحديث ٨ : ١٣٠ / ١٥٨٢٩ : لم يذكروه روى عنه ابراهيم بن اسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل.

٦ ـ ( حدّثني أبي ) أثبتناه من المصادر.

٧ ـ ( عن سلمة بن كهيل ) أثبتناه من المصادر.

٨ ـ السند في « ح ، ش ، ط » والمطبوع هكذا : ابراهيم بن اسماعيل ، عن يحيى بن سلمة ( في المطبوع : مسلمة ) بن كهيل ، عن أبيه ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، وما أثبتناه هو المطابق للمصادر.

٣٨٧

فقال : أو علي بن أبي طالب عليه‌السلام » (١).

أقول : وقد نقل هذه الأحاديث كلّها الحسن بن سليمان بن خالد البرقي ، عن محمّد بن العبّاس من كتاب « تأويل ما نزل من القرآن في محمّد وآله عليهم‌السلام » (٢).

السادس والستّون بعد المائة : ما رواه جعفر بن محمّد بن قولويه في « المزار » : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أبي الفضل ، عن ابن صدقة ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « كأنّي بسرير من نور قد وضع ، وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة بالجوهر ، وكأنّي بالحسين عليه‌السلام جالساً على ذلك السرير ، وحوله تسعون ألف قبّة خضراء ، وكأنّي بالمؤمنين يزورونه ويسلّمون عليه ، فيقول الله عزّوجلّ لهم : أوليائي سلوني فطالما اُوذيتم وذلّلتم واضطهدتّم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم ، فيكون أكلهم وشربهم من الجنّة » (٣).

أقول : سؤال حوائج الدنيا يدلّ على أنّ هذا في الرجعة إذ هي لا تسأل في الآخرة.

السابع والستّون بعد المائة : ما رواه النعماني في « تفسيره » على ما نقل عنه : عن ابن عبّاس في قوله تعالى ( وَالنَّهَارِ إذَا جَلَّيها ) (٤) قال : « يعني الأئمّة منّا أهل

____________

١ ـ مختصر البصائر : ٤٩١ / ٥٥٣ ، وعنه ٥٣ : ١١٤ / ١٩ ، وأورده باختلاف يسير الطبراني في المعجم الكبير ١١ : ٧٤ / ١١٠٨٨ ، والحاكم في المستدرك ٣ : ١٢٦.

٢ ـ ذكرنا صفحات مختصر البصائر في تخريجة كلّ حديث ، واسم الكتاب في « ط » هكذا : تأويل ما نزل من القرآن وغيره في آل محمد.

٣ ـ كامل الزيارات : ١٤٦ / ٣ ، وعنه في البحار ١٠١ : ٦٥ / ٥٣ ، والمستدرك ١٠ : ٢٤٦ / ٣٢ ، وأورده الحلّي في مختصر البصائر : ٤٦١ / ٥١٨.

٤ ـ سورة الشمس ٩١ : ٣.

٣٨٨

البيت عليهم‌السلام ، يملكون الأرض في آخر الزمان فيملؤونها عدلاً وقسطاً » (١).

الثامن والستّون بعد المائة : ما رواه البرقي في « المحاسن » : عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن ابن سنان ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنا صاحب العصا والميسم » (٢).

التاسع والستّون بعد المائة : ما رواه محمّد بن الحسن الصفّار في « بصائر الدرجات » : عن عبدالله بن محمّد ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي رفعه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنا صاحب العصا والميسم » (٣).

السبعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : بسنده عن سلمان الفارسي ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : « أنا صاحب الميسم ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب الكرّات ودولة الدول » (٤) الحديث.

الحادي والسبعون بعد المائة : ما رواه العيّاشي في « تفسيره » على ما نقل عنه : عن رفاعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : « أوّل من يكرّ إلى الدنيا الحسين بن علي عليه‌السلام وأصحابه » (٥) الحديث وقد مرّ.

الثاني والسبعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق عليه‌السلام أنّ عليّاً عليه‌السلام قال على المنبر : « أنا سيِّد الشيب ، وفيّ سنّة من أيّوب ،

____________

١ ـ لم أعثر على المصدر ، بل وجدته في تفسير فرات الكوفي : ٥٦٣ / ضمن حديث ٦ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٨ / ١٤٨.

٢ ـ لم أعثر عليه في المحاسن ، بل وجدته في بصائر الدرجات : ٢٢٠ / ٣ ، بنفس السند ، والكافي ١ : ١٩٦ / ١ و ١٩٧ / ٢ ، وعلل الشرائع : ١٦٤ / ٣ ، ومختصر البصائر : ١٣٤ / ١٠٢ و ٤٥٩ / ٥١٥ ، باختلاف في الأسانيد.

٣ ـ بصائر الدرجات : ٢٢٠ / ٢.

٤ ـ بصائر الدرجات : ٢٢٢ / ٥.

٥ ـ تفسير العياشي ٢ : ٢٨٢ / ٢٣.

٣٨٩

والله ليجمعنّ الله لي شملي كما جمعه لأيّوب » (١).

ورواه الكشّي في « كتاب الرجال » (٢) كما مرّ.

الثالث والسبعون بعد المائة : ما رواه العياشي في « تفسيره » على ما نقل عنه : عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله تعالى : ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) (٣) قال : « خروج الحسين عليه‌السلام في الكرّة في سبعين من أصحابه الذين قُتلوا معه » (٤) الحديث.

الرابع والسبعون بعد المائة : ما رواه المفيد في « إرشاده » : عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : « أنا سيّد الشيب ، وفيَّ سنّة من أيّوب ، وسيجمع الله لي أهلي كما جمعهم ليعقوب عليه‌السلام ، وذلك إذا استدار الفلك ، وقلتم مات (٥) أو هلك » (٦) الحديث. وفيه جملة من علامات آخر الزمان.

الخامس والسبعون بعد المائة : ما رواه محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم في كتاب « علل الشرائع » على ما نقل عنه قال : أخبر الله نبيّه في كتابه بما يصيب أهل بيته بعده من القتل والغصب والبلاء ، ثمّ يردّهم إلى الدنيا ويقتلون أعداءهم ، ويملّكهم الأرض وهو قوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (٧) وقوله تعالى : ( وَعَدَ اللهَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ

__________________

١ ـ لم أعثر عليه في تفسير العياشي ، ولعلّه في القسم المفقود ، بل وجدته في أمالي المفيد : ١٤٥ / ٤ ، عن عباية الأسدي ، وفيه : ليعقوب ، بدل : لأيّوب.

٢ ـ رجال الكشّي : ٢٢١ / ٣٩٦.

٣ ـ سورة الاسراء ١٧ : ٦.

٤ ـ تفسير العيّاشي ٢ : ٢٨١ / ٢٠ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٨٩ / ٩٠.

٥ ـ في المصدر : ضلّ. بدل : مات.

٦ ـ إرشاد المفيد ١ : ٢٩٠ ، وعنه في البحار ٥١ : ١١١ / ٦.

٧ ـ سورة الأنبياء ٢١ : ١٠٥.

٣٩٠

وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) (١) الآية (٢).

السادس والسبعون بعد المائة : ما رواه صاحب كتاب « المناقب » فيه (٣) : عن الرضا عليه‌السلام في قوله تعالى : ( أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (٤) قال : « عليّ عليه‌السلام » (٥).

السابع والسبعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في هذه الآية أنّه قال : « أنا دابّة الأرض » (٦).

الثامن والسبعون بعد المائة : ما رواه فيه : عن الباقر عليه‌السلام في شرح قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : « على يديّ تقوم الساعة » قال : « يعني الرجعة قبل القيامة بنصرتي وبذريّتي المؤمنين » (٧) (٨).

التاسع (٩) والسبعون بعد المائة : ما رواه الشيخ الطوسي في « التبيان » : على ما نقل عنه بعض فضلائنا ، عن الأئمة عليهم‌السلام في قوله تعالى : ( وَلَيُبدّلَنّهُمْ مِنْ بَعْد خوفِهِم أمْنَاً ) (١٠) أنّهم قالوا : إنّ الأمن (١١) التام الذي يحصل بعد الخوف الشديد في

____________

١ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.

٢ ـ علل الشرائع لمحمد بن علي : غير مطبوع ، وعنه في البحار ٥٣ : ١١٧ / ١٤٣.

٣ ـ ( فيه ) أثبتناه من « ح ، ش ».

٤ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٢.

٥ ـ المناقب لابن شهرآشوب ٣ : ١٢٢.

٦ ـ المناقب لابن شهرآشوب ٣ : ١٢٢.

٧ ـ المناقب لابن شهرآشوب ٣ : ٤٣٨ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٢٠ / ١٥٣ ، وفيهما : ينصر الله بي وبذريّتي المؤمنين.

٨ ـ إلى هنا ينتهي ما سقط من « ك ».

٩ ـ هذا الحديث أثبتناه من « ح ».

١٠ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.

١١ ـ في نسخة « ح » ـ وهي المنفردة بهذا الحديث ـ : الأرض ، وما أثبتناه هو الأنسب للمعنى ، حيث أنّ الآية تحدّثت عن الأمن والخوف.

٣٩١

البلاد إنّما يكون في أيام القائم منّا ، فيرتفع الخوف عنّا وعن شيعتنا ويستمر إلى يوم القيامة (١).

أقول : فهذه جملة من الأحاديث التي حضرتني في هذا الوقت مع ضيق المجال عن التتبّع التام ، وقلّة وجود الكتب التي يحتاج إليها في هذا المرام ، ولا ريب في تجاوزها حدّ التواتر المعنوي ، فقد تقدّم في غير هذا الباب ما يدلّ على ذلك ، ويأتي ما يدلّ عليه ، والعقل يجزم باستحالة اتّفاق (٢) جميع هؤلاء (٣) الرواة على الكذب والإفتراء ، ووضع هذه الأحاديث الكثيرة جدّاً (٤) ، ولعلّ ما لم يصل إلينا في هذا المعنى أكثر ممّا وصل إلينا (٥).

وليت شعري أيّ عاقل يجوّز الكذب على جميع هؤلاء الرواة الذين رووا هذا المعنى ، ويردّ شهادة المشايخ المؤلّفين للكتب المعتبرة حيث شهدوا بصحّة أحاديثها ، أو يتعرّض لتأويلها مع صراحتها جدّاً ، حتّى أنّها أكثر من أحاديث النصوص على كلّ واحد من الأئمّة عليهم‌السلام (٦) ، وأوضح دلالة وتصريحاً ، ولا يكاد يوجد في شيء من مسائل الأصول والفروع أكثر ممّا وُجد في هذه المسألة من الأدلّة والآيات والروايات والله الهادي.

____________

١ ـ لم نعثر عليه في التبيان ، ولعلّه في كتاب الإمامة حيث قال الشيخ في التبيان ٧ : ٤٥٧ : وقد استوفينا ما يتعلّق بالآية في كتاب الإمامة.

٢ ـ ( اتفاق ) لم يرد في « ط ».

٣ ـ ( هؤلاء ) لم يرد في « ح ».

٤ ـ من قوله : ( فقد تقدّم ) إلى هنا لم يرد في « ك ».

٥ ـ قوله : ( في هذا المعنى أكثر ممّا وصل إلينا ) لم يرد في « ط ».

٦ ـ قوله : ( على كلّ واحد من الأئمة عليهم‌السلام ) لم يرد في « ك ».

٣٩٢
٣٩٣

الباب الحادي عشر

في أنّه هل بعد دولة المهدي عليه‌السلام دولة أم لا؟

١ ـ روى الشيخ الأجلّ أبو جعفر الكليني ـ في باب تسمية من رآه عليه‌السلام ـ باسناده الصحيح : عن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه سأل العمري (١) رحمه‌الله فقال له : إنّي اُريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاكّ فيما اُريد أن أسألك عنه ، فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، إلا إذا كان قبل القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجّة ، واُغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ، فاُولئك شرار من خلق الله ، وهم الذين تقوم

__________________

١ ـ العمري : هو عثمان بن سعيد العمري ، وهو أوّل السفراء الأربعة للحجّة المنتظر عجّل الله فرجه ، يكنّى بأبي عمرو السمّـان ، وقيل : الزيّات ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الهادي والعسكري عليهما‌السلام ، جليل القدر ، ثقة ، خدم الإمام الهادي عليه‌السلام وله من العمر إحدى عشرة سنة ، وقد مدحه عليه‌السلام بقوله : « هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي قوله ، وما أدّاه إليكم فعنّي يؤدّيه ».

وتوكّل للإمام العسكري عليه‌السلام فقال في حقّه : « ثقة الماضي ، وثقتي في المحيا والممات ».

وذكره الشيخ في كتابه « الغيبة » في السفراء الممدوحين قائلاً : وهو الشيخ الموثوق به.

اُنظر رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢ ، الغيبة للطوسي : ٢٤٣ / ٢٠٩ و ٣٥٣ ، رجال العلاّمة : ٢٢٠ / ٧٢٩.

٣٩٤

عليهم القيامة ، ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً (١) الحديث.

أقول : وقد روى هذا المعنى الشيخ وابن بابويه وغيرهما بطرق كثيرة.

٢ ـ وروى الشيخ (٢) في كتاب « الغيبة » ـ في جملة الأحاديث التي رواها من طرق العامّة ، في النصّ على الأئمّة عليهم‌السلام ـ قال : أخبرنا جماعة عن أبي عبدالله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد البصري (٣) ، عن عمّه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال ـ في الليلة التي كان فيها وفاته ـ : « يا أبا الحسن ، أحضر دواة وصحيفة ـ فأملى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وصيّته حتّى انتهى إلى هذا الموضع فقال ـ :

يا أبا الحسن ، إنّه يكون بعدي اثني عشر إماماً ، ومن بعدهم اثني عشر مهديّاً ، فأنت يا علي أوّل الاثني عشر إماماً ـ وذكر النصّ عليهم بأسمائهم إلى أن انتهى إلى الحسن العسكري عليه‌السلام ـ فقال : إذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمّد المستحفظ من آل محمّد عليهم‌السلام ، فذلك اثنى عشر إماماً ، ثمّ يكون من بعده اثنى عشر مهديّاً ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه أوّل المقرّبين له ثلاثة أسامي ، اسم (٤) كاسمي ، واسم كاسم أبي وهو عبدالله وأحمد ، والثالث المهدي هو أوّل

____________

١ ـ الكافي ١ : ٣٢٩ / ١.

٢ ـ من قوله : ( هذا المعنى ) إلى هنا لم يرد في « ك ». فيكون ما في « ك » : وقد روي في كتاب الغيبة.

٣ ـ في المصدر : المصري وكذلك البحار ، وفي مختصر البصائر : جعفر بن محمد المصري. وقد ذكر النمازي في المستدركات ٢ : ١٤٣ / ٢٥٣٣ : جعفر بن أحمد المصري. لم يذكروه ، روى عن عمّه.

٤ ـ في « ك » : اسمه.

٣٩٥

المؤمنين » (١).

٣ ـ وروى الشيخ في كتاب « الغيبة » في آخره : عن محمّد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الحميد ومحمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث طويل قال : « يا أبا حمزة ، إنّ منّا بعد القائم عليه‌السلام اثني عشر مهديّاً من ولد الحسين عليه‌السلام » (٢).

٤ ـ وروى الشيخ أيضاً في « المصباح الكبير » حيث أورد دعاءً ذكر أنّه مرويّ عن صاحب الزمان عليه‌السلام خرج إلى أبي الحسن الضرّاب الأصفهاني بمكّة ، بإسناد لم نذكره اختصاراً ، ثمّ أورد الدعاء بطوله إلى أن قال : « اللهمّ صلِّ على محمّد المصطفى وعليّ المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفّى وجميع الأوصياء مصابيح الدجى ـ إلى أن قال ـ : وصلِّ على وليّك وولاة أمرك والأئمّة من ولده ، ومدّ في أعمارهم ، وزد في آجالهم ، وبلّغهم أقصى آمالهم ديناً ودنياً وآخرة ، إنّك على كلّ شيء قدير » (٣).

٥ ـ وروى أيضاً في « المصباح » بعده بغير فصل دعاءً مرويّاً عن الرضا عليه‌السلام فقال : روي عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الرضا عليه‌السلام أنّه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه‌السلام بهذا الدعاء : « اللهمّ ادفع عن وليك وخليفتك ـ إلى أن قال ـ : اللهمّ وصلِّ على ولاة عهده والأئمّة من بعده ، وزد في آجالهم ، وبلّغهم آمالهم » (٤) الدعاء.

____________

١ ـ الغيبة للطوسي : ١٥٠ / ١١١ ، وعنه في البحار ٣٦ : ٢٦٠ / ٨١.

٢ ـ الغيبة للطوسي : ٤٧٨ / ٥٠٤ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٥٤ / ٢.

٣ ـ مصباح المتهجّد : ٤٠٦ ـ ٤٠٩.

٤ ـ نفس المصدر : ٤٠٩ ـ ٤١١.

٣٩٦

وهو يشتمل على أوصاف وألقاب (١) لا تكاد تستعمل في غير المهدي عليه‌السلام.

٦ ـ وروى ابن بابويه في كتاب « الخصال » ـ في باب الاثني عشر ـ : عن عبدالله بن محمّد ، عن محمّد بن سعيد ، عن الحسن بن علي (٢) ، عن أبي اُسامة ، عن ابن مبارك ، عن معمّر ، عمّن سمع وهب بن منبّه يقول (٣) : « يكون بعدي اثنا عشر خليفة ثمّ يكون الهرج ، ثمّ يكون كذا وكذا » (٤).

٧ ـ وبالإسناد : عن الحسن بن علي ، عن وليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد ، عن عمرو البكائي ، عن كعب الأحبار قال في الخلفاء : هم اثنا عشر ، فإذا كان عند انقضائهم وأتى طائفة صالحة ، مدّ الله لهم في العمر ، كذلك وعد الله هذه الاُمّة ، ثمّ قرأ : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) (٥) وكذلك فعل الله ببني إسرائيل ، وليس بعزيز أن يجمع الله هذه الاُمّة يوماً أو نصف يوم ( وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ ) (٦) (٧).

٨ ـ وفي باب اتّصال الوصية من لدن آدم من كتاب « كمال الدين » لابن بابويه :

____________

١ ـ في نسخة « ش » : من الألقاب.

٢ ـ في الخصال زيادة : عن إسماعيل الطيّان.

٣ ـ في « ح » زيادة : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول.

وأمّا وهب فهو وهب بن منبّه بن كامل ، العلاّمة الاخباري القصصي ، أبو عبد الله الأبناوي اليماني الذماري الصنعاني ، ولد في زمن عثمان بن عثمان سنة أربع وثلاثين ، قال العجلي : تابعي ثقة كان على قضاء صنعاء. انظر سير اعلام النبلاء ٤ : ٥٤٤ / ٢١٩.

٤ ـ الخصال : ٤٧٤ / ٣٤ ، وعنه في البحار ٣٦ : ٢٤٠ / ٤٢.

٥ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.

٦ ـ سورة الحج ٢٢ : ٤٧.

٧ ـ الخصال : ٤٧٤ / ٣٥.

٣٩٧

حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر ، عن أيّوب بن نوح ، عن الربيع بن محمّد (١) ، عن عبدالله بن سليمان العامري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « ما زالت الأرض إلا ولله تعالى فيها حجّة ، يعرّف الحلال من الحرام ، ويدعو إلى سبيل الله ، ولا تنقطع الحجّة من الأرض إلا أربعين يوماً قبل القيامة ، وإذا رفعت الحجّة اُغلق باب التوبة فـ ( لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) (٢) أولئك شرار خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيامة » (٣).

ورواه البرقي في « المحاسن » : عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمّد (٤) مثله (٥).

٩ ـ وقال الطبرسي في كتاب « إعلام الورى » ـ في آخر الباب الرابع ـ : قد جاءت الرواية الصحيحة أنّه ليس بعد دولة المهدي عليه‌السلام دولة ، إلا ما ورد من قيام ولده مقامه إن شاء الله ذلك (٦) ولم ترد على القطع والبت ، وأكثر الروايات أنّه لن يمضي عليه‌السلام من الدنيا إلا قبل القيامة بأربعين يوماً ، يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة ، والله أعلم (٧) « انتهى ».

١٠ ـ وقال المفيد في « الإرشاد » : ليس بعد دولة القائم لأحد دولة (٨). ثمّ ذكر مثل كلام الطبرسي (٩).

__________________

١ ـ في « ك » زيادة : المكي.

٢ ـ سورة الأنعام ٦ : ١٥٨.

٣ ـ كمال الدين : ٢٢٩ / ٣٤.

٤ ـ ( عن الربيع بن محمد ) لم يرد في « ك ».

٥ ـ المحاسن ١ : ٣٦٨ / ٨٠٢.

٦ ـ في « ش ، ك » : إلا ما شاء الله. وفي « ط » : إلى ما شاء الله. بدل من : إن شاء الله ذلك.

٧ ـ إعلام الورى ٢ : ٢٩٥.

٨ ـ إرشاد المفيد ٢ : ٣٨٧.

٩ ـ هذه الفقرة العاشرة لم ترد في « ك ».

٣٩٨

١١ ـ وقال صاحب كتاب « الصراط المستقيم » وهو الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي : ليس بعد المهدي عليه‌السلام دولة واردة إلا في رواية شاذّة من قيام أولاده من بعده ، وهي ما روي عن ابن عبّاس من قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لن تهلك اُمّة أنا أوّلها وعيسى بن مريم آخرها ، والمهدي في وسطها » ومثله روي عن أنس (١).

وهاتان تدلاّن على دولة بعد دولته عليه‌السلام ، وأكثر الروايات أنّه لا يمضي إلا قبل (٢) القيامة بأربعين يوماً ، وهو زمان الهرج ، وعلامة خروج الأموات للحساب (٣) « انتهى ».

أقول : أمّا حديث (٤) وفاة المهدي عليه‌السلام قبل القيامة بأربعين يوماً ، فقد ورد من طرق متعدّدة لا تحضرني الآن ، والأحاديث في « أنّ الأرض لا تخلو من حجّة » كثيرة ، والأدلّة العقلية على ذلك قائمة ، وأحاديث حصر الأئمّة عليهم‌السلام في الإثني عشر أيضاً كثيرة جدّاً ، وتحتمل هنا وجوه :

أحدها : أن يكون خلوّ الأرض من إمام على ظاهره في مدّة الأربعين ، ويكون موت الناس وجميع المكلّفين قبل الإمام ، وتكون الأرض في تلك المدّة اليسيرة خالية من المكلّفين ومن الإمام ، ولا ينافي ذلك ما روي من خروج المهدي عليه‌السلام من الدنيا شهيداً ، لإمكان أن يسقيه أحد السمّ ، أو يضربه بالسيف ونحوه ، ثمّ يموت القاتل وسائر المكلّفين قبل الإمام ، وتكون الرجعة بعد المدّة المذكورة أو قبلها ، ولا يبعد كون أهل الرجعة غير مكلّفين.

ويكون إغلاق باب التوبة لانقطاع التكليف وموت المكلّفين ، فلا ينفع نفساً

____________

١ ـ في « ح ، ط » : أنس بن مالك.

٢ ـ في « ش ، ك » زيادة : يوم.

٣ ـ الصراط المستقيم ٢ : ٢٥٤.

٤ ـ في « ح » : أمّا أحاديث.

٣٩٩

إيمانها ؛ لانتقال النفوس من الدنيا التي هي دار التكليف إلى البرزخ أو القيامة ، ويكون المشار إليه باُولئك هم الذين لم يؤمنوا ولم يكسبوا في إيمانهم خيراً ، وذلك غير بعيد لقرب (١) المشار إليهم (٢) في الذكر ، ويكون قيام القيامة عليهم إشارة إلى أنّها عليهم لا لهم ، بخلاف غيرهم (٣) فإنّها لهم أو عليهم ولهم (٤) ، ونحوه ( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) (٥) والحاصل أنّه لا يلزم حمله على بقاء المحجوج بعد فناء الحجّة.

وثانيها : أن يكون إشارة إلى قوم لا يموتون عند موت صاحب الزمان ، بل يصيرون في حكم الأموات وبمنزلة المعدومين لارتفاع التكليف عنهم لفقدهم العقل أو غير ذلك ، كاقتضاء الحكمة الإلهية إنقضاء مدّة التكليف وقيام الساعة ، ولعلّ هؤلاء الجماعة المشار إليهم بقوله تعالى ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماوَاتِ وَمَن فِي الأرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ الله ) (٦).

وحينئذ تخصيص الأحاديث المعارضة المشار إليها بزمان التكليف ، أو يحمل (٧) الحجّة فيها على ما هو أعمّ من الإمام والعقل (٨) ، لما (٩) رواه الكليني وغيره عنهم عليهم‌السلام : « إنّ لله على الناس حجّتين : ظاهرة وباطنة ، فالظاهرة : الأنبياء

__________________

١ ـ في « ش » : لقول.

٢ ـ في « ح » : إليه.

٣ ـ في « ك » : غيرها.

٤ ـ في المطبوع و « ط » : أو لهم.

٥ ـ سورة البقرة ٢ : ٢٨٦.

٦ ـ سورة الزمر ٣٩ : ٦٨.

٧ ـ في « ح » : أو يحتمل.

٨ ـ في « ح » : وهو العقل.

٩ ـ في المطبوع و « ط » : ممّا.

٤٠٠