قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

تحمیل

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

370/513
*

مالك الكوفي بإسناده إلى حمران بن أعين ، قال : عمر الدنيا مائة ألف سنة ، لسائر الناس عشرون ألف سنة ، وثمانون ألف سنة لآل محمّد عليهم‌السلام (١).

أقول : هذا أيضاً (٢) لا يبعد أن يراد به المبالغة ، وقد يراد به أنّ نسبة دولة أهل الدول إلى دولة آل محمّد عليهم‌السلام كهذه النسبة يعني الخمس والله أعلم ، هذا على تقدير وجود معارض ثابت له ، وإلا فالاستبعاد ليس بشيء وهو بالنسبة إلى قدرة الله وقابلية أهله قليل كما لا يخفى.

الثامن والعشرون بعد المائة : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في « الأمالي » ـ في المجلس الثامن ـ : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه (٣) محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ الله أمرني أن اُقيم لكم عليّاً علماً وإماماً وخليفة ووصيّاً ـ إلى أن قال ـ : إنّ علياً صدِّيق هذه الاُمّة ، وفاروقها ، ومحدّثها ، إنّه هارونها ، ويوشعها ، وآصفها ، وشمعونها ، إنّه باب حِطّتها ، وسفينة نجاتها ، إنّه طالوتها ، وذو قرنيها » (٤) الحديث.

أقول : الحكم بمساواته عليه‌السلام للمذكورين يدلّ على رجعته عليه‌السلام ؛ لأنّ أكثرهم أو كلّهم قد رجعوا كما مرّ ، وأوضح ما فيه ذكر ذي القرنين ، فإنّه قد رجع ـ كما تقدّم ـ وملك الأرض كلّها ، وقد مرّ حديث خاصّ بالحكم بمماثلته لعليّ عليه‌السلام ، فعلم أنّه لابدّ من رجعته وتملّكه الدنيا كلّها ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.

____________

١ ـ مختصر البصائر : ٤٩٤ / ٥٥٧.

٢ ـ ( أيضاً ) لم يرد في « ط ».

٣ ـ ( عن عمّه ) لم يرد في « ط ، ك ».

٤ ـ أمالي الصدوق : ٨٣ / ٤٩ ، وعنه في البحار ٣٨ : ٩٣ / ٧.