الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مشتاق المظفّر
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-280-1
الصفحات: ٥١٣

وأفضل الهدى هدى الله ; وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة ـ إلى أن قال ـ : لا تقوم الساعة حتّى يقبض العلم ، ويكثر الزلزال ، وتطلع الشمس من مغربها ، وتخرج الدابة ، ويظهر الدجّال ، وينزل عيسى بن مريم عليه‌السلام » (١) الحديث.

الثالث والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره » في قوله تعالى : ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (٢) قال : روي : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رجع آمن الناس كلّهم (٣).

الرابع والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً فيه عند هذه الآية قال : حدّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجّاج : آية في كتاب الله قد أعيتني ، قلت : أيّها الأمير أيّة آية؟ قال : قوله تعالى ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (٤) والله إنّي لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ، ثمّ أرمقه (٥) فما أراه يحرِّك شفتيه حتّى يخمد ، فقلت : ليس على ما تأوّلت ، إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهوديّ ولا غيره إلا آمن به قبل موته ، ويصلّي خلف المهدي ، قال : أنّى لك هذا؟

قلت : حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقال : جئت بها من عين صافية (٦).

____________

١ ـ إرشاد القلوب : ٦٦ ـ الباب السادس عشر.

٢ و ٤ ـ سورة النساء ٤ : ١٥٩.

٣ ـ تفسير القمّي ١ : ١٥٨.

٥ ـ رمقه : لحظه لحظاً خفيفاً. القاموس المحيط ٣ : ٣٢٢ ـ رمق.

٦ ـ تفسير القمّي ١ : ١٥٨.

٣٤١

الخامس والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى ( إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً ) (١) قال : « سيريك في آخر الزمان آيات منها : دابّة الأرض ، والدجّال ، ونزول عيسى بن مريم عليه‌السلام ، وطلوع الشمس من مغربها » (٢).

السادس والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ ـ يعني برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ) (٣) يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أخذ الله ميثاق الرسول على الأنبياء أن يخبروا اُممهم به وينصروه ، فقد نصروه بالقول وأمروا اُممهم بذلك ، وسيرجع رسول الله ويرجعون وينصرونه في الدنيا (٤).

السابع والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ) (٥) قال : أي صدّقتم به في الرجعة ، فيقال لهم : الآن تؤمنون به ـ يعني أمير المؤمنين عليه‌السلام (٦) ـ.

الثامن والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسّار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزّوجلّ ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ

__________________

١ ـ سورة الأنعام ٦ : ٣٧.

٢ ـ تفسير القمّي ١ : ١٩٨.

٣ ـ سورة الأعراف ٧ : ١٥٧.

٤ ـ تفسير القمّي ١ : ٢٤٢.

٥ ـ سورة يونس ١٠ : ٥١.

٦ ـ تفسير القمّي ١ : ٣١٢.

٣٤٢

أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) (١) قال : « يجيء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في قرية (٢) ويجيء عليّ عليه‌السلام في قرية ، والحسن في قرية (٣) ، والحسين عليه‌السلام في قرية ، وكلّ من مات بين ظهراني قوم جاءُوا معه » (٤).

أقول : في بعض النسخ كما نقلنا « قرية » بالياء المثناة التحتانية ، والمراد حينئذ الرجعة قطعاً إذ لا قرية في القيامة ، والقرية تطلق على المدينة العظيمة ، وفي بعض النسخ « قرنه » بالنون ، وحينئذ يحتمل إرادة الرجعة ويحتمل إرادة القيامة.

التاسع والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره » مرسلاً : في قوله تعالى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ ) (٥) قال : « خاطب الله الأئمّة عليهم‌السلام ووعدهم أن يستخلفهم في الأرض من بعد ظلمهم وغصبهم ، وهذا ممّا تأويله بعد تنزيله » (٦).

السبعون : ما رواه أيضاً : فيه رفعه قال : « وبشّر الله نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته ، أن يتفضّل عليهم بعد ذلك ، ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمّة على اُمّته ، ويردّهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى ينتصفوا منهم » (٧).

الحادي والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : مرسلاً في قوله تعالى ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ

__________________

١ ـ سورة الاسراء ١٧ : ٧١.

٢ ـ في المصدر : فرقة ، وعنه في البحار : قرنه ، بضمّ القاف بمعنى : أهل زمان واحد. اُنظر القاموس المحيط ٤ : ٢٥٩ ـ قرن. وكذلك الموارد التي تليها.

٣ ـ قوله : ( والحسن في قرية ) لم يرد في « ط ».

٤ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٣ ، وعنه في البحار ٨ : ٩ / ١.

٥ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.

٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٠٨.

٧ ـ نفس المصدر ٢ : ١٣٣.

٣٤٣

وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا ) (١) قال : « هم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم ( مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) قال : من القتل والعذاب ، حين يردّهم ويردّ أعداءهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم » (٢).

الثاني والسبعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : « انتهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام وهو نائم في المسجد ، فحرّكه من رجليه (٣) وقال : قم يا دابّة الأرض (٤) ، فقال رجل : يا رسول الله أيسمّي بعضنا بعضاً بهذا الاسم؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصّة ، وهو الدابة التي ذكرها الله في كتابه ، فقال : ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (٥).

ثمّ قال : يا علي ، إذا كان في آخر الزمان ، أخرجك الله في أحسن صورة ، ومعك ميسم تسم به أعداءك » (٦) الحديث.

الثالث والسبعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره » : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (٧) قال : « ليس أحد من المؤمنين قُتل إلا يرجع حتّى يموت ، ولايرجع إلا من محض (٨) الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً » (٩).

__________________

١ ـ سورة القصص ٢٨ : ٦.

٢ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣٣.

٣ ـ في « ح » : رجله.

٤ ـ في المصدر : يا دابّة الله.

٥ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٢.

٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣٠.

٧ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٣.

٨ ـ المحض : الخالص. انظر القاموس المحيط ٢ : ٥٢٤ ـ محض.

٩ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣١.

٣٤٤

أقول : ومثل هذا كثير جدّاً تقدّم بعضه ، ولا يخفى أنّ هذا دالّ على رجعتهم عليهم‌السلام بطريق الأولوية ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.

الرابع والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سئل عن جابر ، فقال : « رحم الله جابراً ، لقد بلغ من فقهه أنّه كان يعرف تأويل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (١) يعني الرجعة » (٢).

الخامس والسبعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين عليه‌السلام في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٣) قال : « يرجع إليكم نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام » (٤).

السادس والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (٥) قال : « هو الرجعة إذا رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة عليهم‌السلام » (٦).

السابع والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : قلت له : قول الله عزّوجلّ ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (٧) قال : « ذلك

____________

١ و ٣ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.

٢ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٤٧.

٤ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٤٧.

٥ و ٧ ـ سورة غافر ٤٠ : ٥١.

٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٥٨.

٣٤٥

والله في الرجعة ، أما علمت أنّ الأنبياء لم يُنصروا في الدنيا وقُتلوا ، والأئمّة من بعدهم لم يُنصروا وقُتلوا ، وذلك في الرجعة » (١).

ورواه سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر » كما نقله عنه الحسن بن سليمان بن خالد (٢) في « رسالته » (٣).

الثامن والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ ) (٤) قال : « يعني أمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام في الرجعة ، فإذا رأوهم ( قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ) (٥) » (٦).

التاسع والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ ـ آل محمّد حقّهم ـ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ـ وعليّ هو العذاب في الرجعة ـ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيل ) (٧) فنوالي عليّاً (٨)؟!

الثمانون : ما رواه أيضاً فيه : مرسلاً قال : ذكر الله الأئمّة فقال : ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (٩) أي : فإنّهم يرجعون إلى الدنيا (١٠).

الحادي والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَوَصَّيْنَا الأنسَانَ

__________________

١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٥٨ ـ ٢٥٩.

٢ ـ في « ح » زيادة : القميّ.

٣ ـ مختصر البصائر : ٩١ / ٦٠ ـ باب الكرّات وحالاتها.

٤ ـ سورة غافر ٤٠ : ٨١.

٥ ـ سورة غافر ٤٠ : ٨٤ ـ ٨٥.

٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٦١.

٧ ـ سورة الشورى ٤٢ : ٤٤.

٨ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٧٨.

٩ ـ سورة الزخرف ٤٣ : ٢٨.

١٠ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٨٣.

٣٤٦

بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً ) (١) يعني الحسين عليه‌السلام ، وذلك أنّ الله أخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبشّره بالحسين عليه‌السلام قبل حمله ، وأنّ الإمامة تكون في ذرّيته إلى يوم القيامة ، ثمّ أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده ، ثمّ عوّضه بأن جعل الإمامة في عقبه ، وأعلمه أنّه يقتل ، ثمّ يردّه إلى الدنيا فينصره حتّى يقتل أعداءه ، ويملّكه الأرض ، وهو قوله : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ ) (٢). (٣).

الثاني والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (٤) قال : « بشّر الله نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ أهل بيته يملكون الأرض ، ويرجعون إليها ، ويقتلون أعداءهم ، فأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة عليها‌السلام بخبر الحسين عليه‌السلام وقتله فحملته كرهاً ».

ثمّ قال أبو عبدالله عليه‌السلام : « فهل رأيتم أحداً يبشَّر بولد ذكر فتحمله كرهاً؟ أي أنّها اغتمّت وكرهت لمّا اُخبرت بقتله » (٥).

الثالث والثمانون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحيم القصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : سألته عن ( ن وَالْقَلَمِ ) وذكر الحديث ـ إلى أن قال ـ : « ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا ـ قال : كنّى عن الثاني ـ قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ـ أي أكاذيب الأوّلين ـ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) (٦) قال : في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين عليه‌السلام ورجع أعداؤه ، فيسمهم بميسم معه ، كما توسم

____________

١ ـ سورة الأحقاف ٤٦ : ١٥.

٢ ـ سورة القصص ٢٨ : ٥ ـ ٦.

٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٩٧.

٤ ـ سورة الأنبياء ٢١ : ١٠٥.

٥ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٩٧.

٦ ـ سورة القلم ٦٨ : ١ و ١٥ ـ ١٦.

٣٤٧

البهائم على الخراطيم : الأنف والشفتان » (١).

الرابع والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام في قوله تعالى ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) (٢) قال : « المساجد : الأئمّة عليهم‌السلام ـ إلى أن قال ـ ( حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ ـ قال : القائم وأمير المؤمنين عليهما‌السلام في الرجعة ـ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً ) (٣) » (٤).

الخامس والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( قُتِلَ الأنسَانُ ـ أي أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ مَا أَكْفَرَهُ ـ أي ما فعل وأذنب حتّى قتلتموه ـ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ـ قال : يسّر له طريق الخير ـ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ـ قال : في الرجعة ـ كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ) (٥) أي لم يقض أمير المؤمنين عليه‌السلام ما قد أمره ، وسيرجع حتّى يقضي ما أمره (٦).

السادس والثمانون : ما رواه أيضاً فيه قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي أسامة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن قوله تعالى ( قُتِلَ الأنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) قال : « نزلت في أمير المؤمنين عليه‌السلام ( مَا أَكْفَرَهُ ) يعني بقتلكم إيّاه ( مِنْ أَيِّ شَيء خَلَقَهُ ) يقول : من طينة الأنبياء ( خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ـ للخير ـ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ) يعني سبيل الهدى ( ثُمَّ

____________

١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٧٩ و ٣٨١.

٢ ـ سورة الجن ٧٢ : ١٨.

٣ ـ سورة الجن ٧٢ : ٢٤.

٤ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٩٠ ـ ٣٩١.

٥ ـ سورة عبس ٨٠ : ١٧ و ٢٠ و ٢٢ ـ ٢٣.

٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤٠٥.

٣٤٨

أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ) قال : في الرجعة ( كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ) (١) قال : يمكث بعد قتله في الرجعة فيقضي ما أمره » (٢).

السابع والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : عن جعفر بن أحمد ، عن عبدالله (٣) بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله تعالى ( وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ ) قال : « السماء هنا أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ إلى أن قال ـ قلت : ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) (٤) قال : ذاك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثمّ قال : ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) (٥) كما خلقه من نطفة يقدر أن يردّه إلى الدنيا وإلى القيامة » (٦).

الثامن والثمانون : ما رواه الشيخ الجليل تقي الدين إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي في « المصباح » ـ في الفصل السادس والأربعين في جملة الدعاء الذي يدعى به بعد صلاة العيد (٧) ـ : « اللهمّ صلِّ على محمّد وعلى أئمّة الهدى ، الأئمّة المهديّين ، والحجج على خلقك ـ إلى أن قال ـ : اللهمّ اشعب بهم الصدع ، وارتق بهم الفتق ، وأمت بهم الجور ، وأظهر بهم العدل ، وزيّن بطول بقائهم الأرض ، وأيّدهم بنصرك ، وانصرهم بالرعب ، وقوّناصريهم ، واخذل خاذليهم (٨) ، ودمدم على من

____________

١ ـ سورة عبس ٨٠ : ١٧ ـ ٢٣.

٢ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤٠٥ ـ ٤٠٦.

٣ ـ في « ط » : عبيد الله.

٤ ـ سورة الطارق ٨٦ : ١ و ٣.

٥ ـ سورة الطارق ٨٦ : ٨.

٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤١٥.

٧ ـ في « ح » : يُدعى به في صلاة العيد.

٨ ـ في « ح » : خاذلهم.

٣٤٩

نصب لهم ، وأعزّ بهم المؤمنين ، وأذلّ (١) بهم المنافقين » (٢) الدعاء.

التاسع والثمانون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو عمرو الكشّي في « كتاب الرجال » ـ في ترجمة جابر بن عبدالله الأنصاري ـ : عن أحمد بن علي القمي السلولي ، عن إدريس بن أيّوب القمي ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : « جابر يعلم » وأثنى عليه خيراً ، قال : فقلت له : وكان من أصحاب عليّ عليه‌السلام؟ ، قال : « كان جابر (٣) يعلم قول الله عزّوجلّ ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٤) » (٥).

التسعون : ما رواه الكشّي أيضاً في « كتاب الرجال » : عن أحمد بن علي ، عن إدريس (٦) ، عن الحسين بن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن محمّد بن مسلم وزرارة قالا : سألنا أبا جعفر عليه‌السلام عن أحاديث فرواها لنا عن جابر ، فقلنا : ما لنا ولجابر؟ فقال : « بلغ من إيمانه أنّه يقرأ هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٧) » (٨).

الحادي والتسعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن علي القمّي شقران السلولي (٩) ، عن إدريس ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن ابن

____________

١ ـ في المطبوع ونسخة « ط » : واخذل.

٢ ـ مصباح الكفعمي : ٦٥٣ ـ الفصل السادس والأربعون.

٣ ـ ( جابر ) لم يرد « ك ».

٤ و ٧ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.

٥ ـ رجال الكشّي : ٤٣ / ٩٠.

٦ ـ في « ك » : أحمد بن علي بن ادريس.

٨ ـ رجال الكشّي : ٤٣ / ٩١.

٩ ـ في المطبوع : عن شقران السلولي ، وما في المتن من النسخ الأربع والمصدر ، وهو المعروف

٣٥٠

اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : قلت : ما لنا ولجابر تروي عنه؟ فقال : « يا زرارة إنّ جابراً كان يعلم تأويل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (١) » (٢).

الثاني والتسعون : ما تضمّنته الصحيفة الشريفة الكاملة المتواترة وسندها معلوم ، وذلك في دعائه عليه‌السلام يوم الأضحى والجمعة : « اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد إنّك حميدٌ مجيد ، كصلواتك وبركاتك على أصفيائك إبراهيم وآل إبراهيم ، وعجّل الفرج والروح والنصرة والتمكين والتأييد لهم ، اللهمّ واجعلني من أهل التوحيد والإيمان بك والتصديق برسولك ، والأئمّة الذين حتمت طاعتهم ممّن يجري ذلك به وعلى يديه آمين ربّ العالمين » (٣).

الثالث والتسعون : ما رواه الشيخ أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب « الاحتجاج » ـ في احتجاج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : عن معمّر بن راشد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ومن ذرّيتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم عليهما‌السلام لنصرته ، فقدّمه وصلّى خلفه » (٤).

الرابع والتسعون : ما رواه الطبرسي أيضاً في « الاحتجاج » في أواخره : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه قال : خرج من الناحية المقدّسة بعد المسائل : « بسم الله الرحمن الرحيم ـ إلى أن قال ـ : إذا أردتم التوجّه بنا إلى الله ،

__________________

بشقران المقيم بكش ، وعدّه الشيخ في من لم يرو عنهم عليهم السلام. رجال الطوسي : ٤٣٩ / ١٠ ، معجم رجال الحديث ٢ : ١٨٦ / ٧١٨.

١ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.

٢ ـ رجال الكشي : ٤٣ / ٩٢.

٣ ـ الصحيفة الكاملة السجّادية : ٢٢٥.

٤ ـ الاحتجاج ١ : ١٠٧.

٣٥١

فقولوا كما قال الله : ( سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) (١) السلام عليك يا داعي الله ـ إلى أن قال ـ : اُشهدك يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، لا حبيب إلا هو وأهله.

وأشهد أنّ أمير المؤمنين حجّته ، والحسن حجّته ، والحسين حجّته ، وعلي بن الحسين حجّته ، ومحمّد بن علي حجّته ، وجعفر بن محمّد حجّته ، وموسى بن جعفر حجّته ، وعلي بن موسى حجّته ، ومحمّد بن علي حجّته ، وعلي بن محمّد حجّته ، والحسن بن علي حجّته.

وأشهد أنـّك (٢) حجّة الله ، أنتم الأوّل والآخر ، وأنّ رجعتكم حقّ لا ريب فيها يوم ( لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) (٣) وأنّ الموت حقّ ، وأنّ ناكراً ونكيراً حقّ ، وأنّ النشر حقّ ، والبعث حقّ » (٤) الحديث.

الخامس والتسعون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي في نوادر المعجزات من كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في فصل الرجعة ـ : عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابن فضيل ، عن سعد الجلاّب ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : « قال الحسين عليه‌السلام لأصحابه ـ قبل أن يُقتل ـ : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لي : يا بني إنّك ستُساق إلى العراق ، وإنّك تستشهد ويستشهد معك جماعة من أصحابك ، لا يجدون ألم مسّ الحديد ، وتلا : ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) (٥) تكون الحرب عليك وعليهم برداً

____________

١ ـ سورة الصافات ٣٧ : ١٣٠.

٢ ـ في نسخة « ش ، ح ، ك » : أنّكم.

٣ ـ سورة الأنعام ٦ : ١٥٨.

٤ ـ الاحتجاج ٢ : ٥٩١ ـ ٥٩٣.

٥ ـ سورة الأنبياء ٢١ : ٦٩.

٣٥٢

وسلاماً ، فابشروا فوالله لئن قتلونا فإنّا نرد إلى نبيّنا.

قال : ثمّ أمكث ما شاء الله فأكون أوّل من تنشقّ عنه الأرض ، فأخرج خرجة توافق خرجة أمير المؤمنين عليه‌السلام وقيام قائمنا.

ثمّ لينزلنّ عيسى ووفد من السماء من عند الله لم ينزلوا إلى الأرض قط ، ولينزلنّ إليَّ جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وجنود من الملائكة ، وليركبنّ (١) محمّد وعليّ وأنا وأخي وجميع من منَّ الله عليه في حمولات من حمولات الربّ ، جمال من نور لم يركبها مخلوق.

ثمّ ليهزنّ محمّداً لواءه ، وليدفعنّه إلى قائمنا مع سيفه.

ثمّ إنّا نمكث ما شاء الله.

ثمّ إنّ الله يُخرج من مسجد الكوفة عيناً من ذهب ، وعيناً من ماء ، وعيناً من لبن.

ثمّ إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام يدفع إليّ سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيبعثني إلى المشرق والمغرب ، فلا آتي على (٢) عدوّ إلا أهرقت دمه ، ولا أدع صنماً إلا أحرقته ، حتّى آتي على الهند فأفتحها.

وإنّ دانيال ويونس يخرجان إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام يقولان : صدق الله ورسوله ، وليبعثنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله معهما إلى البصرة سبعين رجلاً ، فيقتلون مقاتليهم ، ويبعث بعثاً (٣) إلى الروم فيفتح الله له.

ثمّ لأقتلنّ كلّ دابّة حرام أكلها ، حتّى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيّب ،

__________________

١ ـ في المصدر : ولينزلنّ.

٢ ـ في « ط » : إلى.

٣ ـ ( بعثاً ) لم يرد في « ط ».

٣٥٣

وتعرض عليّ اليهود والنصارى وسائر أهل الملل كلّها لاُخيّرهم بين الإسلام والسيف ، فمن أسلم مننت عليه ، ومن أبى الإسلام أهرق الله دمه ، ولا يبقى أحد من شيعتنا إلا بعث الله إليه ملكاً يمسح عن وجهه التراب ، ويعرّفه أزواجه ومنزلته في الجنّة ، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت.

ولتنزلنّ البركات من السماء إلى الأرض حتّى أنّ الشجرة لتضعف بما يزيد الله فيها من الثمرة ، ولتؤكل ثمرة الصيف في الشتاء ، وثمرة الشتاء في الصيف ، وذلك قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنَ السَّماءِ وَالأرْضِ وَلكِن كَذَّبُوا ) (١) ثمّ إنّ الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شيء في الأرض وما كان فيها » (٢).

ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته » قال : رواه لي ورويته عنه المولى السعيد بهاء الدين علي ابن السعيد (٣) عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني : بإسناده عن أبي سعيد سهل رفعه إلى أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٤).

السادس والتسعون : ما رواه رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب « الغيبة » قريباً من نصف الكتاب معلّقاً : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن الحسن بن علي الخزّاز قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا عليه‌السلام فقال له : أنت إمام؟ فقال : « نعم » فقال : إنّي سمعت جدّك جعفر بن محمّد عليه‌السلام يقول : لا يكون الإمام إلا وله عقب ،

__________________

١ ـ سورة الأعراف ٧ : ٩٦.

٢ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٤٨ / ٦٣.

٣ ـ في « ح » : ابن السيّد.

٤ ـ مختصر البصائر : ١٦٨ / ١٤٦.

٣٥٤

فقال : « أنسيت يا شيخ أم تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر عليه‌السلام ، إنّما قال جعفر عليه‌السلام : لا يكون الإمام إلا وله عقب ، إلا الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليه‌السلام فإنّه لا عقب له » فقال له : صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدّك يقول (١).

السابع والتسعون : ما رواه الشيخ الطوسي أيضاً في كتاب « الغيبة » ـ في فصل الأخبار المتضمّنة لمن رأى صاحب الزمان عليه‌السلام ولم يعرفه ثمّ عرفه بعد ـ : عن أحمد بن عبدون ، عن محمّد بن علي (٢) الشجاعي ، عن محمّد بن إبراهيم النعماني ، عن يوسف بن أحمد الجعفري ـ وذكر حديثاً طويلاً جرى له مع صاحب الزمان عليه‌السلام وبراهين رآها منه ـ إلى أن قال يوسف : فقلت له : متى يكون هذا الأمر؟ قال : « إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة ، واجتمع الشمس والقمر ، واستدار بها الكواكب والنجوم » فقلت : متى يابن رسول الله؟ فقال : « في سنة كذا وكذا ، تخرج دابّة الأرض بين الصفا والمروة ، معه عصا موسى ، وخاتم سليمان ، ويسوق الناس إلى المحشر » (٣) الحديث.

الثامن والتسعون : ما رواه أيضاً في أواخر كتاب « الغيبة » : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن الحكم ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : « مثل أمرنا في

____________

١ ـ الغيبة للطوسي : ٢٢٤ / ١٨٨.

٢ ـ ( علي ) أثبتناه من « ح ، ش ، ك » والمصدر.

٣ ـ الغيبة للطوسي : ٢٦٦ / ٢٢٨ ، وسند هذا الحديث متعلّق بحديث رقم ٢٢٥ من الغيبة ، وأمّا سند حديثنا هذا فهو : أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن علي بن الحسين ، عن رجل ـ ذُكر أنّه من أهل قزوين لم يذكر اسمه ـ عن حبيب بن محمّد بن يونس بن شاذان الصنعاني ، قال : دخلت على علي بن إبراهيم بن مهزيار .....

٣٥٥

كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثمّ بعثه » (١).

أقول : المراد أمرهم في الرجعة كما هو ظاهر.

التاسع والتسعون : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد الكوفي ، عن إسحاق بن محمّد ، عن القاسم بن ربيع ، عن علي بن خطّاب ، عن مؤذِّن مسجد الأحمر ، قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام هل في كتاب الله مثل القائم؟ فقال : « نعم ، آية صاحب الحمار ، أماته الله ثمّ بعثه » (٢).

أقول : المراد بالقائم هنا معناه اللغوي أعني : من يقوم منهم في الرجعة ، بقرينة آخر الحديث ، والتصريح بالموت والبعث.

المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن ابن فضّال ، عن حمّاد ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير (٣) ، عن عامر بن واثلة ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « عشر قبل الساعة لابدّ منها : السفياني ، والدجّال ، والدخان ، وخروج القائم ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم » (٤) الحديث.

الأوّل بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الزيتوني وعبدالله بن جعفر الحميري جميعاً ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ـ في حديث يذكر فيه أحوال الغيبة وآخر الزمان يقول فيه ـ : « ويرون بدناً بارزاً نحو عين الشمس ، ومنادياً (٥) : هذا أمير

____________

١ ـ الغيبة للطوسي : ٤٢٢ / ٤٠٤.

٢ ـ الغيبة للطوسي : ٤٢٣ / ٤٠٥.

٣ ـ في المصدر والبحار : عن أبي نصر.

٤ ـ الغيبة للطوسي : ٤٣٦ / ٤٢٦.

٥ ـ في « ط » زيادة : ينادي.

٣٥٦

المؤمنين قد كرّ في هلاك الظالمين » (١).

الثاني بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن الفضل بن شاذان ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبي لهيعة (٢) ، عن أبي زرعة ، عن عبدالله بن رزين ، عن عمّار بن ياسر أنّه قال : دعوة أهل بيت نبيّكم في آخر الزمان ، فالزموا الأرض وكفّوا حتّى ترد أوقاتها (٣). ثمّ ذكر جملة من علاماتها (٤).

الثالث بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن الفضل (٥) ، عن علي بن الحكم ، عن سفيان الجريري ، عن أبي صادق ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « دولتنا آخر الدول ، ولن يبقى أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا ، لئلاّ يقولوا إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله تعالى ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٦) » (٧).

الرابع بعد المائة : ما رواه الثقة الجليل سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر » (٨) على ما نقله عنه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته » ـ في باب الكرّات وما جاء فيها ـ : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنخل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال :

____________

١ ـ الغيبة للطوسي : ٤٤٠ / ٤٣١.

٢ ـ في « ح » : أبي لهيفة ، وفي « ط ، ك » : أبي لصعة وفي المصدر المحقّق نشر مؤسسة المعارف الإسلامية : ابن لهيعة ، وما في طبعة مكتبة بصيرتي ص ٢٦٨ مطابق لما في المتن ، وكذلك البحار نقلاً عن الغيبة.

٣ ـ في المصدر والبحار ونسخة « ح » : حتّى تروا قادتها.

٤ ـ الغيبة للطوسي : ٤٤١ / ٤٣٢ ، وعنه في البحار ٥٢ : ٢١٢ / ٦٠.

٥ ـ في « ح » : المفضل.

٦ ـ سورة الأعراف ٧ : ١٢٨ ، سورة القصص ٢٨ : ٨٣.

٧ ـ الغيبة للطوسي : ٤٧٢ / ٤٩٣.

٨ ـ في « ح ، ش ، ك » ، مختصر بصائر الدرجات.

٣٥٧

« ليس أحد من المؤمنين إلا وله قتلة وميتة ، إنّه من قُتل نُشر حتّى يموت ، ومن مات نُشر حتّى يُقتل ـ إلى أن قال ـ : في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ ) (١) قال : يعني محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله وقيامه في الرجعة.

وقوله : ( إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِلْبَشَرِ ) (٢) يعني محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله في الرجعة.

وقوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ ) (٣) قال : في الرجعة.

وقوله ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) (٤) قال : في الرجعة.

وفي قوله : ( حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً ذَا عَذَاب شَدِيد ) (٥) قال : هو أمير المؤمنين عليه‌السلام في الرجعة ».

قال : وقال أبو عبدالله (٦) عليه‌السلام : في قوله تعالى ( رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مِسْلِمِينَ ) (٧) قال : « في الرجعة » (٨).

الخامس بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه بهذا الإسناد : عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « إنّ المدّثر (٩) هو كائن في الرجعة ، فقال له رجل : أحياة قبل القيامة وموت؟ قال : فقال : نعم والله ، لكفرة (١٠) من الكفرات بعد الرجعة أشدّ من كفرات

__________________

١ ـ سورة المدّثّر ٧٤ : ١ ـ ٢.

٢ ـ سورة المدّثّر ٧٤ : ٣٥ ـ ٣٦.

٣ ـ سورة سبأ ٣٤ : ٢٨.

٤ ـ سورة التوبة ٩ : ٣٣ وسورة الصف ٦١ : ٩.

٥ ـ سورة المؤمنون ٢٣ : ٧٧.

٦ ـ في المصدر : أبو جعفر عليه‌السلام.

٧ ـ سورة الحجر ١٥ : ٢.

٨ ـ مختصر البصائر : ٨٧ / ٥٥.

٩ ـ في نسخة « ش » : الكوثر.

١٠ ـ في « ش » : لكفرات.

٣٥٨

قبلها » (١).

السادس بعد المائة : ما رواه أيضاً في « مختصر البصائر » على ما نقل عنه : عن عمر بن عبد العزيز ، عن جمبل بن درّاج ، عن المعلّى بن خنيس وزيد الشحّام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعناه يقول : « أوّل من يكرّ في رجعته الحسين بن علي عليه‌السلام (٢) ، يمكث في الأرض حتّى يسقط حاجباه على عينيه » (٣).

السابع بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبي جميلة ، عن أبان بن تغلب (٤) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : كيف أنتم معاشر قريش وقد كفرتم بعدي ، ثمّ رأيتموني في كتيبة أضرب وجوهكم بالسيف ورقابكم ، فقال جبرئيل : يا محمّد إن شاء الله أنت أو علي بن أبي طالب ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أو علي بن أبي طالب؟ فقال جبرئيل : واحدة لك واثنتان لعليّ عليه‌السلام » (٥).

أقول : المراد « واحدة لك في الرجعة ، واثنتان لعليّ عليه‌السلام » : إحداهما بعد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بخمس وعشرين سنة ، وذلك بعد قتل عثمان ، والاُخرى في الرجعة

____________

١ ـ مختصر البصائر : ١١٤ / ٨٩.

٢ ـ في « ح ، ش ، ك » : الحسين عليه‌السلام.

٣ ـ مختصر البصائر : ٩١ / ٥٨.

٤ ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ك ، ط » زيادة : عن أبي بصير ، حذفناه لأمرين : الأوّل : لعدم وروده في المختصر ولا في بقيّة المصادر كأمالي المفيد والبحار ومدينة المعاجز.

وثانياً : ذيل الحديث ، حيث وجّه الإمام عليه السلام كلامه إلى أبان ، قائلاً : يا أبان السلام من ظهر الكوفة ، وهذا يدلّ على أنّ أبان هو الراوي للحديث عن الإمام عليه السلام.

اُنظر رجال البرقي : ١٦ ، رجال النجاشي : ١٠ / ٧ ، رجال الطوسي : ١٥١ / ١٧٦.

٥ ـ مختصر البصائر : ٩٤ / ٦٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٦٦ / ٦٠ ، وعن بصائر الأشعري في مدينة المعاجز ٣ : ٩٨ / ٧٥٩ ، وأورده المفيد في الأمالي : ١١٢ / ٤.

٣٥٩

وقد صرّح بذلك في قوله (١) : « وقد كفرتم بعدي ثمّ رأيتموني في كتيبة أضرب وجوهكم » إلى آخره.

الثامن بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن ابن فضّال ، عن أبي المعزا ، عن داود بن راشد ، عن حمران بن أعين ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام لنا : « إنّ أوّل من يرجع لجاركم (٢) الحسين بن علي عليه‌السلام ، فيملك (٣) حتّى تقع حاجباه على عينيه من الكبر » (٤).

ورواه بإسناد آخر (٥).

التاسع بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّادبن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطّاب يحدّثان ـ قبل أن يُحدث أبو الخطّاب ما أحدث ـ أنّهما سمعا أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : « أوّل من تنشقّ عنه الأرض ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليه‌السلام ، وأنّ الرجعة ليست بعامّة وهي خاصّة ، لا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً ، أو محض الشرك محضاً » (٦).

العاشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن قيصر (٧) بن أبي شيبة ، قال : سمعت

____________

١ ـ في المطبوع و « ط ، ك » : بقوله.

٢ ـ في « ك » : سوف يخرج جاركم.

٣ ـ في « ك » : فيمكث.

٤ ـ مختصر البصائر : ١٠١ / ٧٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٤ / ذيل حديث ١٤.

٥ ـ مختصر البصائر : ١١٧ / ٩٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٣ / ١٤ ، وهذا السطر الذي في المتن لم يرد في « ك ».

٦ ـ نفس المصدر : ١٠٦ / ٧٧ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٣٩ / ١.

٧ ـ في المصدر والبحار : فيض. بدل : قيصر.

٣٦٠