وسائل الشيعة - ج ٦

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٦

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-06-X
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٥٢٠
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

زكريا بن إدريس القمّي قال : سألت أبا الحسن الأوّل ( عليه السلام ) عن الرجل يصلّي بقوم يكرهون أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : لا يجهر .

[ ٧٣٤٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حمّاد ابن عثمان ، عن عبيد الله بن علي الحلبي ، وعن الحسين بن سعيد ، عن علي ابن النعمان ، ومحمّد بن سنان وعبد الله بن مسكان جميعاً ، عن محمّد بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّهما سألاه عمّن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حين يريد يقرأ فاتحة الكتاب ، قال : نعم ، إن شاء سرّاً ، وإن شاء جهراً ، فقالا : أفيقرأها مع السورة الاُخرى ؟ فقال : لا .

[ ٧٣٥٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ابن أيّوب ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل يفتتح القراءة في الصلاة أو يقرأ (١) ببسم الله الرحمن الرحيم (٢) ؟ قال : نعم ، إذا استفتح (٣) الصلاة فليقلها (٤) في أوّل ما يفتتح ، ثمّ يكفيه ما بعد ذلك .

وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، والحسين ابن سعيد جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن محمّد بن مسلم ، مثله (٥) .

__________________

٢ ـ التهذيب ٢ : ٦٨ / ٢٤٩ ، والاستبصار ١ : ٣١٢ / ١١٦١ .

٣ ـ التهذيب ٢ : ٦٩ / ٢٥٠ ، والاستبصار ١ : ٣١٣ / ١١٦٢ .

(١) في المصدر : أيقرأ .

(٢) وفيه : بسم الله الرحمن الرحيم .

(٣) وفيه : افتتح .

(٤) في نسخة : فليقل ، ( هامش المخطوط ) .

(٥) التهذيب ٢ : ٦٨ / ٢٤٧ باختلاف في الألفاظ .

٦١
 &

باسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن علي بن السندي ، عن حمّاد ، عن حريز ، مثله (٦) .

[ ٧٣٥١ ] ٤ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن عبد الله بن بكير ، عن مسمع البصري قال : صلّيت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين ، ثم قرأ السورة التي بعد الحمد ، ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ثمّ قام في الثانية فقرأ الحمد ولم يقرأ ، ببسم (١) الله الرحمن الرحيم ، ثمّ قرأ بسورة اُخرى .

[ ٧٣٥٢ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، والحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يكون إماماً يستفتح بالحمد ولا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لا يضرّه ولا بأس به .

وعنه ، عن علي بن السندي ، عن حمّاد ، مثله (١) .

أقول : ذكر الشيخ وغيره أنّ هذه الأحاديث محمولة على التقيّة والقرائن في بعضها ظاهرة ، أو على عدم الجهر بها في محلّ الإِخفات ، أو على عدم سماع الراوي لها لبعده ، أو على النافلة لجواز تبعيض السورة فيها بل تركها ، ويأتي ما يدلّ على الجهر بالبسملة (٢) ، وبعض ما تقدّم يحتمل الحمل على الإِنكار (٣) .

__________________

(٦) التهذيب ٢ : ٢٨٨ / ١١٥٦ ، والاستبصار ١ : ٣١٢ / ١١٥٩ باختلاف .

٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٨ / ١١٥٤ ، والاستبصار ١ : ٣١١ / ١١٥٨ .

(١) في المصدر : بسم .

٥ ـ التهذيب ٢ : ٦٨ / ٢٤٧ .

(١) التهذيب ٢ : ٢٨٨ / ١١٥٦ ، والاستبصار ١ : ٣١٢ / ١١٥٩ .

(٢) يأتي ما يدل على الجهر بالبسملة في الباب ٢١ من هذه الأبواب .

(٣) تقدم في الحديث ١ من هذا الباب .

٦٢
 &

١٣ ـ باب ما يستحبّ أن يقرأ في نوافل الزوال وما يقال بعدها

[ ٧٣٥٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن باسناده ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن الحسين الطويل ، عن أبي داود المنشد ، عن محسن الميثمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يقرأ في صلاة الزوال في الركعة الاُولى الحمد وقل هو الله أحد ، وفي الركعة الثانية الحمد وقل يا أيّها الكافرون ، وفي الركعة الثالثة الحمد وقل هو الله أحد وآية الكرسي (١) ، وفي الركعة الرابعة الحمد وقل هو الله أحد وآخر البقرة ( آمَنَ الرَّسُولُ ) (٢) إلى آخرها ، وفي الركعة الخامسة الحمد وقل هو الله أحد والخمس آيات من آل عمران : ( إِنَّ فِي خَلقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ ) إلى قوله : ( إِنَّكَ لَا تُخلِفُ المِيعَادَ ) (٣) ، وفي الركعة السادسة الحمد وقل هو الله أحد وثلاث آيات السخرة : ( إِنّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرضَ ) إلى قوله : ( إِنَّ رَحمَةَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ ) (٤) ، وفي الركعة السابعة الحمد وقل هو الله أحد والآيات من سورة الأنعام ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ ) إلى قوله : ( وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ) (٥) ، وفي الركعة الثامنة الحمد وقل هو الله أحد وآخر سورة الحشر من قوله : ( لَو أَنزَلنَا هَذَا القُرآنَ عَلَى جَبَلٍ ) (٦) إلى آخرها فاذا فرغت فقل (٧) : اللهمّ مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب سبع مرّات ، ثمّ تقول : أستجير بالله من النار سبع مرّات .

__________________

الباب ١٣ فيه ٣ أحاديث

١ ـ التهذيب ٢ : ٧٣ / ٢٧٢ .

(١) البقرة ٢ : ٢٥٥ ـ ٢٥٧ .

(٢) البقرة ٢ : ٢٨٥ ـ ٢٨٦ .

(٣) آل عمران ٣ : ١٩٠ ـ ١٩٤ .

(٤) الأعراف ٧ : ٥٤ ـ ٥٦ .

(٥) الأنعام ٦ : ١٠٠ ـ ١٠٣ .

(٦) الحشر ٥٩ : ٢١ ـ ٢٤ .

(٧) في هامش الاصل عن نسخة : قلت

٦٣
 &

[ ٧٣٥٤ ] ٢ ـ ورواه في ( المصباح ) مرسلاً وزاد : وروي أنّه تستحبّ أن تقرأ في كلّ ركعة الحمد وإنّا أنزلناه وقل هو الله أحد وآية الكرسي .

[ ٧٣٥٥ ] ٣ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي هارون المكفوف قال : سأل رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) وأنا حاضر ، كم يقرأ في الزوال ؟ فقال : ثمانين آية ، فخرج الرجل ، فقال : يا أبا هارون ، هل رأيت شيخاً أعجب من هذا الذي سألني عن شيء فأخبرته ولم يسألني عن تفسيره ؟ ! هذا الذي يزعم أهل العراق أنّه عاقلهم ، يا أبا هارون ، إنّ الحمد سبع آيات وقل هو الله أحد ثلاث آيات ، فهذه عشر آيات ، والزوال ثمان ركعات فهذه ثمانون آية .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أعداد الفرائض ونوافلها (١) .

١٤ ـ باب ما يستحبّ أن يقرأ في نوافل المغرب .

[ ٧٣٥٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن في ( المصباح ) قال : روي أنّه يقرأ في الركعة الاُولى من نافلة المغرب سورة الجحد ، وفي الثانية سورة الإِخلاص وفيما عداه ما اختار .

[ ٧٣٥٧ ] ٢ ـ قال : وروي أنّ أبا الحسن العسكري ( عليه السلام ) كان يقرأ في الركعة الثالثة الحمد وأول الحديد إلى قوله : ( وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ

__________________

٢ ـ مصباح المتهجد : ٣٣ .

٣ ـ الكافي ٣ : ٣١٤ / ١٤ .

(١) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ، ويأتي ما يدل عليه في الأبواب ٦١ و ٦٤ و ٦٥ من هذه الأبواب .

الباب ١٤ فيه حديثان

١ و ٢ ـ مصباح المتهجد : ٨٧ .

٦٤
 &

الصُّدُورِ ) (١) ، وفي الرابعة الحمد وآخر الحشر .

١٥ ـ باب استحباب القراءة بالتوحيد والجحد في المواضع السبعة

[ ٧٣٥٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن معاذ بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : لا تدع أن تقرأ بـ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) في سبع مواطن : في الركعتين قبل الفجر ، وركعتي الزوال ، والركعتين بعد المغرب ، وركعتين من أوّل صلاة الليل ، وركعتي الإِحرام والفجر إذا أصبحت بها ، وركعتي الطواف .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة ، مثله (١) .

محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٢) .

[ ٧٣٥٩ ] ٢ ـ قال الشيخ والكليني : وفي رواية اُخرى أنّه يبدأ (١) في هذا كلّه بقل هو الله أحد ، وفي الثانية بقل يا أيّها الكافرون إلّا في الركعتين قبل الفجر فانّه يبدأ بـ ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثمّ يقرأ في الركعة الثانية بـ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ

__________________

(١) الحديد ٥٧ : ١ ـ ٦ .

تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض ، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ١٥ من هذه الأبواب .

الباب ١٥ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٣ : ٣١٦ / ٢٢ .

(١) الخصال : ٣٤٧ / ٢٠ .

(٢) التهذيب ٢ : ٧٤ / ٢٧٣ .

٢ ـ التهذيب ٢ : ٧٤ / ٢٧٤ ، والكافي ٣ : ٣١٦ / ٢٢ ذيل الحديث .

(١) في التهذيب : يقرأ ( هامش المخطوط ) .

٦٥
 &

أَحَدٌ ) .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على بعض هذه المواضع (٢) ، ويأتي ما يدلّ على بعضها (٣) .

١٦ ـ باب تأكّد استحباب قراءة الجحد ثمّ التوحيد في ركعتي الفجر وجواز قراءة أيّ سورتين شاء

[ ٧٣٦٠ ] ١ ـ محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : اقرأ في ركعتي الفجر بأيّ سورتين أحببت ، وقال : أمّا أنا فاُحبّ أن أقرأ فيهما بـ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) .

[ ٧٣٦١ ] ٢ ـ وعنه ، عن ابن مسكان ، عن يعقوب بن سالم البزّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : صلّهما بعد الفجر واقرأ فيهما في الاُولى قل يا أيّها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

__________________

(٢) تقدم ما يدل عليه في الأحاديث ١٦ و ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض ، وفي الحديث ٦ من الباب ٥١ وفي الحديث ٦ من الباب ٥٢ من أبواب المواقيت .

(٣) يأتي في الحديث ١١ من الباب ٦٦ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٣١ من أبواب قراءة القرآن .

الباب ١٦ فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٢ : ١٣٦ / ٥٢٩ .

٢ ـ التهذيب ٢ : ١٣٤ / ٥٢١ ، أورده عنه بطريقين في الحديث ٦ من الباب ٥١ من أبواب المواقيت .

(١) تقدم في الحديث ١٦ و ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ، وفي الحديث ٦ من الباب ٥٢ من أبواب المواقيت ، وفي الباب ١٥ من هذه الأبواب .

(٢) يأتي في الباب ٣١ من أبواب القراءة .

٦٦
 &

١٧ ـ باب عدم جواز التأمين في آخر الحمد ، واستحباب قول المأموم وغيره الحمد لله ربّ العالمين .

[ ٧٣٦٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن جميل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كنت خلف إمام فقرأ الحمد وفرغ من قراءتها فقل أنت : الحمد لله ربّ العالمين ، ولا تقل : آمين .

محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .

[ ٧٣٦٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أقول : آمين إذا قال الإِمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هم اليهود والنصارى ، ولم يجب في هذا .

أقول : عدوله عن الجواب للتقية دليل على عدم الجواز لا الكراهة وإلّا لأفتى بالرخصة ، ذكره بعض علمائنا .

[ ٧٣٤٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن محمّد الحلبي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) أقول إذا فرغت من فاتحة الكتاب : آمين ؟ قال : لا .

__________________

الباب ١٧ فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٣١٣ / ٥ .

(١) التهذيب ٢ : ٧٤ / ٢٧٥ ، والاستبصار ١ : ٣١٨ / ١١٨٥ .

٢ ـ التهذيب ٢ : ٧٥ / ٢٧٨ ، والاستبصار ١ : ٣١٩ / ١١٨٨ .

٣ ـ التهذيب ٢ : ٧٤ / ٢٧٦ ، والاستبصار ١ : ٣١٨ / ١١٨٦ .

٦٧
 &

[ ٧٣٦٥ ] ٤ ـ وقد تقدّم في كيفيّة الصلاة حديث زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ولا تقولنّ إذا فرغت من قراءتك : آمين ، فان شئت قلت : الحمد لله ربّ العالمين .

[ ٧٣٦٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الناس في الصلاة جماعة حين يقرأ فاتحة الكتاب : آمين ؟ قال : ما أحسنها واخفض الصوت بها .

أقول : حمله الشيخ وغيره على التقيّة لإِجماع الطائفة على ترك العمل به .

[ ٧٣٦٧ ] ٦ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) : عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا قرأت الفاتحة ففرغت من قراءتها ( وأنت في الصلاة ) (١) فقل : الحمد لله ربّ العالمين .

أقول : ويأتي ما يدلّ على تحريم الكلام في الصلاة (٢) .

١٨ ـ باب استحباب ترتيل القراءة ، وترك العجلة ، وسؤال الرحمة والاستعاذة من النقمة عند آية الوعد والوعيد

[ ٧٣٦٨ ] ١ ـ محمّد بن الحسن باسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن

__________________

٤ ـ وقد تقدّم في الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة .

٥ ـ التهذيب ٢ : ٧٥ / ٢٧٧ ، والاستبصار ١ : ٣١٨ / ١١٨٧ .

٦ ـ مجمع البيان ١ : ٣١ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) يأتي ما يدل على الحكم الأخير في الحديث ٨ من الباب ٢٠ ، وعلى تحريم الكلام في الباب ٢٥ من أبواب القواطع .

الباب ١٨ فيه ٣ أحاديث

١ ـ التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٧١ .

٦٨
 &

علي ، ( عن أبي عبد الله البرقي ) (١) وأبي أحمد يعني محمّد بن أبي عمير جميعاً ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ينبغي للعبد إذا صلّى أن يرتّل في قراءته فاذا مرّ بآية فيها ذكر الجنّة وذكر النار سأل الله الجنّة ، وتعوّذ بالله من النار ، وإذا مرّ بأيّها (٢) الناس ويا أيّها الذين آمنوا يقول : لبّيك ربّنا .

[ ٧٣٦٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مرّ بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو ويسأل العافية من النار ومن العذاب .

محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، مثله (١) .

[ ٧٣٧٠ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل يكون مع الإِمام فيمرّ بالمسألة أو بآية فيها ذكر جنّة أو نار ؟ قال : لا بأس بأن يسأل عند ذلك ويتعوّذ من النار ويسأل الله الجنّة .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

__________________

(١) في المصدر : عن عبد الله بن البرقي .

(٢) في نسخة : بيا أيّها . ( هامش المخطوط ) .

٢ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٦ / ١١٤٧ ، أورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب قراءة القرآن .

(١) الكافي ٣ : ٣٠١ / ١ .

٣ ـ الكافي ٣ : ٣٠٢ / ٣ .

(١) يأتي ما يدل على كراهة القراءة في نفس واحد في الباب ١٩ و ٤٦ من هذه الأبواب ، وما يدل عليه في الباب ٣ و ٢١ و ٢٧ من أبواب قراءة القرآن .

٦٩
 &

١٩ ـ باب كراهة قراءة الاخلاص في نفس واحد

[ ٧٣٧١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يكره أن تقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ( في نفس ) (١) واحد .

[ ٧٣٧٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى باسناد له عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يكره أن يقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) في نفس واحد .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .

٢٠ ـ باب ما يستحبّ أن يقال بعد قراءة الاخلاص وفي مواضع مخصوصة من القرآن .

[ ٧٣٧٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن أبي عبد الله ، رفعه عن عبد العزيز بن المهتدي قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن التوحيد ؟ فقال : كلّ من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) وآمن بها فقد عرف التوحيد ، قلت : كيف يقرؤها ؟ قال : كما يقرأ الناس ، وزاد فيها : كذلك الله ربّي ، كذلك الله ربّي .

__________________

الباب ١٩ فيه حديثان

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥١ / ١٢ ، أورده أيضاً في الحديث ٣ من الباب ٢١ من أبواب قراءة القرآن .

(١) في المصدر : بنفس .

٢ ـ الكافي ٣ : ٣١٤ / ١١ ، أورده أيضاً في الحديث ٣ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب .

(١) يأتي في الباب ٤٦ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٢١ و ٢٧ من أبواب قراءة القرآن .

تقدّم ما يدل على استحباب الترتيل في الباب ١٨ من هذه الأبواب .

الباب ٢٠ فيه ١١ حديث

١ ـ الكافي ١ : ٧٢ / ٤ .

٧٠
 &

ورواه الصدوق في كتاب ( التوحيد ) : عن علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقاق ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن زياد ، عن عبد العزيز ابن المهتدي ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

[ ٧٣٧٤ ] ٢ ـ محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فإذا فرغ منها قال : كذلك الله ، أو كذلك الله ربّي .

[ ٧٣٧٥ ] ٣ ـ وباسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن (١) ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : الرجل إذا قرأ ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) فيختمها يقول : صدق الله وصدق رسوله ، والرجل إذا قرأ ( آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ) (٢) يقول : الله خير ، الله خير ، الله أكبر ، وإذا قرأ ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) (٣) أن يقول : كذب العادلون بالله ، والرجل إذا قرأ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) (٤) أن يقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، قلت : فان لم يقل الرجل شيئاً من هذا إذا قرأ ؟ قال : ليس عليه شيء .

__________________

(١) التوحيد : ٢٨٤ / ٣ .

٢ ـ التهذيب ٢ : ١٢٦ / ٤٨١ ، أورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٥٦ من هذه الأبواب .

٣ ـ التهذيب ٢ : ٢٩٧ / ١١٩٥ ، أورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب .

(١) في المصدر : الحسين .

(٢) النمل ٢٧ : ٥٩ .

(٣) الأنعام ٦ : ١ .

(٤) الاسراء ١٧ : ١١١ .

٧١
 &

[ ٧٣٧٦ ] ٤ ـ وباسناده عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : يستحبّ أن يقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة ، الرحمن ، ثم تقول كلّما قلت ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) (١) قلت : لا بشيء من آلائك ربّ اُكذّب .

[ ٧٣٧٧ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين ( في الخصال ) باسناده الآتي (١) عن عليّ ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : إذا فرغتم (٢) من المسبّحات الأخيرة فقولوا : سبحان الله الأعلى إذا قرأتم ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) (٣) فصلّوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها ، إذا قرأتم ( وَالتِّينِ ) فقولوا في آخرها : ونحن على ذلك من الشاهدين ، وإذا قرأتم ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ ) (٤) فقولوا : آمنّا بالله ، حتّى تبلغوا الى قوله : ( مُسلِمُونَ ) .

[ ٧٣٧٨ ] ٦ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، أو بعض أصحابنا عمّن حدّثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة الرحمن فقال عند كلّ فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان : لا بشيء من آلائك ربِّ اُكذّب ، فان قرأها ليلاً ثمّ مات مات شهيداً ، وإن قرأها نهاراً ثمّ مات مات شهيداً .

[ ٧٣٧٩ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد

__________________

٤ ـ التهذيب ٣ : ٨ / ٢٥ ، أورده عنه ، وعن الكافي والمقنعة في الحديث ١ من الباب ٥٤ من أبواب صلاة الجمعة .

(١) الرحمن ٥٥ : ١٣ .

٥ ـ الخصال : ٦٢٩ .

(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ر ) .

(٢) في المصدر : قرأتم .

(٣) الأحزاب ٣٣ : ٥٦ .

(٤) البقرة ٢ : ١٣٦ .

٦ ـ ثواب الأعمال : ١٤٤ / ٢ .

٧ ـ ثواب الأعمال : ١٥٥ .

٧٢
 &

ابن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن علي بن شجرة ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : اذا قرأتم ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) فادعوا على أبي لهب فانّه كان من المكذّبين الذين يكذّبون بالنبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) وبما جاء به من عند الله .

[ ٧٣٨٠ ] ٨ ـ وفي ( عيون الأخبار ) : عن تميم بن عبد الله بن تميم ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه كان إذا قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) قال سرّاً : ( هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ، فاذا فرغ منها قال : كذلك الله ربّنا ثلاثاً وكان إذا قرأ سورة الجحد قال في نفسه سرّاً : ( يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، فإذا فرغ منها قال : الله ربّي وديني الإسلام ثلاثاً ، وكان إذا قرأ ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال عند الفراغ منها : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين وكان إذا قرأ ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ) قال عند الفراغ منها : سبحانك اللهمّ وبلى ـ إلى أن قال : ـ وكان إذا فرغ من ( الفاتحة ) قال : الحمد لله ربّ العالمين ، وإذا قرأ ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) قال سرّاً : سبحان ربّي الأعلى وإذا قرأ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) قال : لبّيك اللهمّ لبّيك سرّاً ، الحديث .

[ ٧٣٨١ ] ٩ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن الفضيل بن يسار قال : أمرني أبو جعفر ( عليه السلام ) أن أقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) وأقول إذا فرغت منها : كذلك الله ربّي ثلاثاً .

[ ٧٣٨٢ ] ١٠ ـ وعن داود بن الحصين ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا قرأت ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) فقل : يا أيّها الكافرون ، وإذا قلت ( لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) فقل : أعبد الله وحده وإذا قلت : ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ

__________________

٨ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨٣ .

٩ ـ مجمع البيان ٥ : ٥٦٧ .

١٠ ـ مجمع البيان ٥ : ٥٥٣ .

٧٣
 &

دِينِ ) فقل : ربّي الله وديني الإِسلام .

[ ٧٣٨٣ ] ١١ ـ وعن البراء بن عازب قال : لمّا نزلت هذه الآية ( أَلَيسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحيِيَ المَوتَى ) (١) ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : سبحانك اللهمّ وبلى .

وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) .

٢١ ـ باب استحباب الجهر بالبسملة في محل الاخفات وتأكّده للإِمام

[ ٧٣٨٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن صفوان الجمّال قال : صلّيت خلف أبي عبد الله ( عليه السلام ) أيّاماً فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها جهر ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يجهر في السورتين جميعاً .

[ ٧٣٨٥ ] ٢ ـ وعن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن علي بن الحسن بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن هارون ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال لي : كتموا بسم الله الرحمن الرحيم فنعم والله الأسماء كتموها ، كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر

__________________

١١ ـ مجمع البيان ٥ : ٤٠٢ .

(١) القيامة ٧٥ : ٤٠ .

تقدّم ما يدل على ذلك في الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة ، وتقدم ما يدل على استحباب التحميد بعد الحمد في الباب ١٧ من هذه الأبواب ، وعلى سؤال الرحمة والاستعاذة عند آية الوعد والوعيد في الباب ١٨ ، ويأتي ما يدل على ذلك في الحديث ٢ و ٨ من الباب ٣ ، وفي الأحاديث ٣ و ٤ و ٥ و ٧ من الباب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن .

الباب ٢١ فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٣١٥ / ٢٠ .

٢ ـ الكافي ٨ : ٢٦٦ / ٣٨٧ ، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ١١ من هذه الأبواب .

٧٤
 &

ببسم الله الرحمن الرحيم ، ويرفع بها صوته ، فتولي قريش فراراً فأنزل الله عزّ وجلّ في ذلك : ( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ) (١) .

[ ٧٣٨٦ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، ( عن محمّد بن الحسين ) (١) عن عبد الصمد بن محمّد ، عن حنان بن سدير قال : صلّيت خلف أبي عبد الله ( عليه السلام ) فتعوّذ باجهار ثمّ جهر ببسم الله الرحمن الرحيم .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن محمّد بن عبد الحميد وعبد الصمد بن محمّد جميعاً ، مثله ، إلّا أنّه قال : صلّيت المغرب (٢) .

[ ٧٣٨٧ ] ٤ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، عن صباح الحذاء ، عن رجل ، عن أبي حمزة قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : يا ثمالي ، إنّ الصلاة اذا اُقيمت جاء الشيطان إلى قرين الإِمام فيقول : هل ذكر ربّه ؟ فان قال : نعم ، ذهب وإن قال : لا ، ركب على كتفيه ، فكان إمام القوم حتّى ينصرفوا ، قال : فقلت : جُعلت فداك ، ليس يقرأون القرآن ؟ قال : بلى ، ليس حيث تذهب يا ثمالي ، إنّما هو الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .

[ ٧٣٨٨ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) باسناده الآتي (١) عن الأعمش ، عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ـ في حديث شرايع الدين ـ

__________________

(١) الاسراء ١٧ : ٤٦ .

٣ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٩ / ١١٥٨ ، أورده أيضاً في الحديث ٥ و ٦ من الباب ٥٧ من هذه الأبواب .

(١) ليس في المصدر ( هامش المخطوط ) .

(٢) قرب الاسناد : ٥٨ .

٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٩٠ / ١١٦٢ .

٥ ـ الخصال : ٦٠٤ .

(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ذ ) .

٧٥
 &

قال : والاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة واجب .

[ ٧٣٨٩ ] ٦ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيد تأتي (١) عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) في كتابه إلى المأمون قال : والإِجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات سنّة .

[ ٧٣٩٠ ] ٧ ـ وبالاسناد السابق (١) عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلواته بالليل والنهار .

[ ٧٣٩١ ] ٨ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في مجالسه عن أبيه ، عن أبي عمر بن مهدي ، عن أحمد ، عن الحسن بن علي بن عفّان ، عن أبي حفص الصائغ قال : صلّيت خلف جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (١) وفي أحاديث المسح على الخفّين وغير ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في زيارة الأربعين (٣) .

__________________

٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٢٣ .

(١) تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ب ) .

٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨٢ .

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب .

٨ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢٧٩ .

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ٤ من الباب ١١ من هذه الأبواب .

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء .

(٣) يأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٥٦ من أبواب المزار ، وفي الحديث ١٠ من الباب ١ من أفعال الصلاة ، وفي الحديث ٤ من الباب ١٢ من أبواب القراءة .

٧٦
 &

٢٢ ـ باب استحباب الجهر في نوافل الليل والإِخفات في نوافل النهار وجواز العكس

[ ٧٣٩٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم أنّه سأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يقوم من (١) آخر الليل فيرفع صوته بالقرآن ؟ فقال : ينبغي للرجل إذا صلّى في الليل أن يسمع أهله لكي يقوم القائم ويتحرّك المتحرّك .

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن علي بن أسباط ، مثله (٢) .

[ ٧٣٩٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : السنّة في صلاة النهار بالإِخفات (١) ، والسنّة في صلاة الليل بالإِجهار .

[ ٧٣٩٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن علي بن السندي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل ، هل يجهر بقراءته في التطوّع بالنهار ؟ قال : نعم .

أقول : هذا يدلّ على الجواز ولا ينافي الأوّل ، لأنّه على الاستحباب

__________________

الباب ٢٢ فيه ٣ أحاديث

١ ـ التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٧٢ .

(١) في علل الشرائع : في ( هامش المخطوط ) .

(٢) علل الشرائع : ٣٦٤ / ١ ـ الباب ٨٥ .

٢ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٩ / ١١٦١ ، والاستبصار ١ : ٣١٣ / ١١٦٥ .

(١) في الاستبصار : بالاخفاء .

٣ ـ التهذيب ٢ : ٢٨٩ / ١١٦٠ ، والاستبصار ١ : ٣١٤ / ١١٦٦ .

٧٧
 &

والأفضليّة ، وتقدّم أيضاً ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .

٢٣ ـ باب استحباب القراءة في الفرائض بالقدر والتوحيد حتّى الفجر واختيارهما  على غيرهما ، وكراهة تركهما ، والتخيير في ترتيبهما .

[ ٧٣٩٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن محمّد بن زاديه (١) ، عن أبي علي ابن راشد قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك إنّك كتبت إلى محمّد بن الفرج تعلمه أن أفضل ما يقرأ في الفرائض ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ، وإن صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر ، فقال ( عليه السلام ) : لا يضيقنّ صدرك بهما فإنّ الفضل والله فيهما .

ورواه الشيخ باسناده عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عبدوس ، عن محمّد بن زادية (٢) ، عن ابن راشد ، مثله (٣) .

[ ٧٣٩٦ ] ٢ ـ وقد تقدّم في كيفيّة الصلاة حديث عمر بن اُذينة وغيره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انّ الله أوحى إلى نبيّه ( صلّى الله عليه وآله ) ليلة الإِسراء في الركعة الاُولى أن اقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فإنّها نسبتي ونعتي ، ثمّ

__________________

(١) لعله قصد بما تقدم في الحديث ١ و ٢ من الباب ١ من هذه الأبواب .

(٢) يأتي ما يدل على ذلك في الحديث ٥ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .

الباب ٢٣ فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٣ : ٣١٥ / ١٩ .

(١) في المصدر : زاوية . وفي نسخة : بادية ( هامش المخطوط ) .

(٢) في التهذيب : زادبة ( هامش المخطوط ) ولكن في المطبوع : زادويه .

(٣) التهذيب ٢ : ٢٩٠ / ١١٦٣ .

٢ ـ تقدم في الحديث ١٠ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة .

٧٨
 &

أوحى إليه في الثانية بعد ما قرأ الحمد : أن اقرأ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) فإنّها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة .

[ ٧٣٩٧ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : حكى من صحب الرضا ( عليه السلام ) إلى خراسان أنّه كان يقرأ في الصلوات في اليوم والليلة في الركعة الاُولى الحمد و ( إِنَّا أَنزَلْنَاه ) ، وفي الثانية الحمد و ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ، الحديث .

وفي ( عيون الأخبار ) باسناد تقدّم عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

[ ٧٣٩٨ ] ٤ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن ابن علي ، عن أبيه ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) في فريضة من الفرائض نادى مناد : يا عبد الله ، قد غفر الله لك ما مضى فاستأنف العمل .

[ ٧٣٩٩ ] ٥ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) أنّه كتب إلى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عمّا روي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها أنّ العالم ( عليه السلام ) قال : عجبا لمن لم يقرأ في صلاته ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، كيف تُقبل صلاته ، وروي ما زكت صلاة لم يقرأ فيها ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ، وروي أنّ من قرأ في فرائضه الهمزة اُعطي من الثواب قدر

__________________

٣ ـ الفقيه ١ : ٢٠١ / ٩٢٢ .

(١) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨٢ ، تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢٠ وأورد قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٢١ ، وفي الحديث ٥ من الباب ٢٥ ، وفي الحديث ١٠ من الباب ٧٠ من هذه الأبواب .

٤ ـ ثواب الأعمال : ١٥٢ / ٢ .

٥ ـ الاحتجاج للطبرسي : ٤٨٢ .

٧٩
 &

الدنيا ، فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي أنّه لا تقبل صلاة ولا تزكو إلّا بهما ؟ التوقيع : الثواب في السور على ما قد روي ، وإذا ترك سورة ممّا فيها الثواب وقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) لفضلهما (١) اُعطي ثواب ما قرأ وثواب السور التي ترك ، ويجوز أن يقرأُ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامّة ولكنّه يكون قد ترك الأفضل .

ورواه الشيخ (٢) في ( كتاب الغيبة ) باسناده الآتي (٣) .

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة (٥) وهو محمول على التخيير والجواز .

٢٤ ـ باب استحباب القراءة في الفرائض بالجحد والتوحيد وكراهة ترك قراءة التوحيد في الصلاة

[ ٧٤٠٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) تعدل ثلث القرآن ، و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ربع القرآن .

[ ٧٤٠١ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن حسان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن

__________________

(١) في المصدر : لفضلها .

(٢) الغيبة للطوسي : ٢٣١ .

(٣) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٤٧ ) .

(٤) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١٠ من الباب ١ من أفعال الصلاة ، ويأتي ما يدل عليه في الجملة في الباب ٢٤ ، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٣١ من قراءة القرآن ما يدل عليه عموماً .

(٥) يأتي ما ظاهره المنافاة في الباب ٤٩ من هذه الأبواب .

الباب ٢٤ فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٤ / ٧ .

٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٥ / ١٠ .

٨٠