قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

تحمیل

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

258/336
*

(وَمِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ) (١)

فَصَدَعَ بِمٰا أُمِرَ بِهِ ، وَبَلَّغَ رِسٰالَةَ رَبِّهِ. فَلَمَّ اللهُ بِهِ الصَّدْعَ ، وَرَتَقَ بِهِ الْفَتْقَ ، وَأَلَّفَ بَيْنَ ذَوِى الْأَرْحٰامِ ، بَعْدَ الْعَدٰاوَةِ الْوٰاغِرَةِ فِى الصُّدُورِ ، وَالضَّغٰائِنِ الْقٰادِحَةِ فِى الْقُلُوبِ.

قوله عليه‌السلام : «فَصَدَعَ بِمٰا أُمِرَ بِهِ» أي أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أظهر ما أمر به بعد ما كان مختفياً خمس سنوات لا يستطيع أن يظهر دينه ، ويشهد له ما ورد عن الصّادق عليه‌السلام قال : إكتتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بمكة مستخفياً خائفاً خمس سنين ، ليس يظهر ، وعلي عليه‌السلام معه وخديجة ، ثم أمره الله تعالى أن يصدع بما يؤمر فظهر وأظهر أمره (٢).

وفي خبر أخر عن الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : مكث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بمكة بعد ما جاءه الوحي عن الله تعالى ، ثلاث عشرة سنة منها ثلاث سنين مستخفياً خائفاً لا يظهر حتّى أمره الله تعالى أن يصدع بما يؤمر فأظهر حينئذٍ الدعوة (٣)

قوله عليه‌السلام : «وَبَلَّغَ رِسٰالَةَ رَبِّهِ» من الحكم والمواعظ وغير ذلك.

قوله عليه‌السلام : «فَلَمَّ اللهُ بِهِ الصَّدْعَ» أي جمع الله بالنبي التشتّت والإفتراق السائد آنذاك بين الأعراب وألّف بين قلوبهم.

قوله عليه‌السلام : «وَرَتَقَ بِهِ الْفَتْقَ» الرتق : ضدّ الفتق ، والمراد أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله رفع ما كان بين الأعراب من إختلاف الآراء وتشتّت الأهواء وإفتراق

__________________

١ ـ نهج البلاغة : ص ٣٥٣ ، الخطبة ٢٣١.

٢ ـ كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ص ٢٠١ ـ ٢٠٢.

٣ ـ كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ص ٢٠٢.