إلزام النّاصب في إثبات الحجّة الغائب عجّل فرجه - ج ١

الشيخ علي اليزدي الحائري

إلزام النّاصب في إثبات الحجّة الغائب عجّل فرجه - ج ١

المؤلف:

الشيخ علي اليزدي الحائري


المحقق: السيد علي عاشور
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٠
الجزء ١ الجزء ٢

كأنّه فتات مسك على رضاضة عنبر (١).

وفي خبر آخر عنه : رأيت وجها مثل فلقة قمر ، لا بالخرق ولا بالنزق ، أدعج العينين (٢).

وفي خبر آخر : واضح الجبين أبيض الوجه دريّ المقلتين شثن الكفين معطوف الركبتين (٣).

وفي خبر إبراهيم بن مهزيار : ناصع اللون واضح الجبين أبلج الحاجب مسنون الخدّ. إن شاء الله (٤).

__________________

(١) الخرائج والجرائح : ٧٨٧ باب ١٥.

(٢) كمال الدين : ٤٦٨.

(٣) كمال الدين : ٤٠٧ والخرائج والجرائح : ٩٥٨.

(٤) كمال الدين : ٤٤٦.

٤٢١

الثمرة الثانية

في خصائصه عليه‌السلام

الاولى : امتياز ظلّه وشبحه في عالم الأظلّة كما في حديث المعراج.

الثانية : شرافة نسبه الشريف.

الثالثة : سيره في أعلى سرادق العرش بعد تولّده ، وخطاب الله له.

الرابعة : له بيت حمل يشتعل السراج فيه من يوم تولّده إلى يوم خروجه.

الخامسة : ليس لأحد أن يجمع اسم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكنيته وحرام له سواه.

السادسة : حرمة ذكر اسمه الشريف.

السابعة : هو خاتم الأوصياء.

الثامنة : غيبته يوم تولّده وتوديعه بروح القدس وتربيته في عالم النور.

التاسعة : بعده عن الكفّار والمنافقين للخوف.

العاشرة : غاب ولم يكن لأحد عليه بيعة حتّى يقوم مع السيف.

الحادية عشرة : على ظهره شامة كما على ظهر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

الثانية عشرة : اختصّه الله في الكتب السماوية وأخبار المعراج من سائر الأوصياء ، وذكره بألقابه تبجيلا بشأنه ومقامه.

الثالثة عشرة : ظهور العلامات والآيات السماوية والأرضية لتولّده وخروجه كما قال تعالى : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ) (١).

الرابعة عشرة : الصيحة السماوية مقارن خروجه عجل الله فرجه كما في تفسير (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) (٢) وأشار إلى ذلك ما كتب على جدران المدينة الواقعة في برية الأندلس التي بنيت قبل زمان الإسكندر ، ووجدوها في زمان عبد الملك : حتّى يقوم بأمر الله قائمهم من السماء إذا ما باسمه نودي ، كما في الفرع الثامن من الغصن الثالث في ذكر أخبار الكهنة والسابقين بأعيان الأئمّة مشروح.

__________________

(١) سورة فصلت : ٥٣.

(٢) سورة ق : ٤١.

٤٢٢

الخامسة عشرة : توقّف الأفلاك وبطؤها عن السير والحركة ، كما في الخبر كلّ سنة من سني زمانه يطول ويكون مقدار عشرة سنين.

السادسة عشرة : ظهور مصحف علي عليه‌السلام الذي جمعه بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كما في أخبار زمان ظهوره عن علي عليه‌السلام في غيبة النعماني يقول : كأنّي بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة ، يعلّمون الناس القرآن كما انزل. قيل : يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما انزل؟ قال : لا ، محي عنه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم وما ترك اسم أبي لهب إلّا ازدارء لرسول الله لأنّه عمّه (١).

السابعة عشرة : إظلال الغمامة البيضاء على رأسه الشريف.

الثامنة عشرة : حضور الملائكة والجنّ في عسكره وظهورهم لنصرته.

التاسعة عشرة : عدم تصرّف الليل والنهار والفلك الدوّار في بنيته الشريفة وجثته المنيفة ، ويبقى بصورة أبناء أربعين سنة.

العشرون : تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها.

الحادية والعشرون : كثرة الأمطار وثمرات الأشجار في زمانه وظهور تأويل (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) (٢).

الثانية والعشرون : تكميل عقول الناس من بركة وجوده.

الثالثة والعشرون : إحياء جمع من الأموات وحضورهم في ركابه.

الرابعة والعشرون : طول عمر الرجل حتّى يولد له ألف ولد ذكر.

الخامسة والعشرون : إذا قام أشرقت الأرض بنورها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة.

السادسة والعشرون : استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله حتّى لا يوجد أحد يقبل زكاة مال أخيه ، ولا يجد الرجل موضعا لصدقته ولا لبرّه بشمول الغنى جميع المؤمنين.

السابعة والعشرون : إعطاء كلّ رجل من أصحابه وأنصاره قوّة أربعين رجلا.

الثامنة والعشرون : نزع حمة كل ذات حمة من الهوام وغيرها وذهاب سمّ كل ما يلدغ.

التاسعة والعشرون : ترعى الشاة والذئب بمكان واحد ويلعب الصبيان بالحيّات

__________________

(١) غيبة النعماني : ٣١٨ ح ٥ باب ٢١ ، ومراده عليه‌السلام ليس إثبات النقص في النصّ القرآني إنّما بشّر أنّه انزل مع تفسيره وشرح مبهمه.

(٢) سورة إبراهيم : ٤٨.

٤٢٣

والعقارب لا يضرّهم شيء. وفي رواية ترعى الوحوش والسباع وتلعب بهم الصبيان (١).

الثلاثون : تأمن النساء على أنفسهن ، ولو أنّ امرأة في العرباء لم تخف على نفسها.

الحادية والثلاثون : إزالة البلايا والعاهات ، كما عن زين العابدين : إذ قام القائم أذهب الله عن كلّ مؤمن العاهة وردّ إليه قوّته (٢).

الثانية والثلاثون : نشر الأموات من القبور ورجوعهم إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاوجون.

الثالثة والثلاثون : نشر الراية التي ما نشرت بعد بدر والجمل وهي راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نزل بها جبرئيل يوم بدر كما قال أبو جعفر عليه‌السلام ثمّ قال : والله ما هي قطن ولا كتّان ولا قز ولا حرير.

فقيل : من أي شيء هي؟ قال : من ورق الجنّة ، نشرها رسول الله يوم بدر ، ثمّ لفّها ودفعها إلى علي فلم تزل عند علي حتّى كان يوم البصرة فنشرها أمير المؤمنين عليه‌السلام ففتح الله عليه ، ثمّ لفّها وهي عندنا هناك لا ينشرها أحد حتّى يقوم القائم ، فإذا نشرها فلم يبق في المشرق والمغرب أحد إلّا لقيها ، ويسير الرعب قدامها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا.

الحديث في غيبة النعماني (٣).

الرابعة والثلاثون : اعتدال درع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله على قامته الشريفة.

الخامسة والثلاثون : له الغمامة التي فيها الرعد والبرق والصواعق كما عن الباقر عليه‌السلام : أما إنّ ذا القرنين قد خيّر بين السحابين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب. قيل : وما الصعب؟ قال : ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق لصاحبكم يركبه. الحديث (٤).

السادسة والثلاثون : زوال الخوف والتقية من المؤمنين عن الكفّار والمنافقين والمشركين ، ولا يبقى كافر ولا منافق ولا مشرك ، قال الله تعالى : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) (٥).

السابعة والثلاثون : جريان أمره في المشرق والمغرب والبر والبحر (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي

__________________

(١) راجع لذلك : سنن أبي داود : ٤ / ١١٧ ح ٣٤٢٤ والمستدرك : ٢ / ٥٩٥ ، ومقتضب الأثر : ١١ ـ ١٢ ، وإثبات الهداة : ١ / ٧٠٩ ح ١٤٩.

(٢) غيبة النعماني : ٣١٧ ح ٢.

(٣) غيبة النعماني : ٣٠٧ ح ٢ باب ١٩.

(٤) الاختصاص : ١٩٩ ، مدينة المعاجز : ١ / ٥٤٣.

(٥) سورة النور : ٥٥.

٤٢٤

السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) (١).

الثامنة والثلاثون : يملأ الأرض قسطا وعدلا.

التاسعة والثلاثون : يحكم بين الناس بحكم داود ولا يطلب البيّنة.

الأربعون : جريان الأحكام التي ما جرت إلى زمانه من قبيل رجم المحصن وقتل مانع الزكاة وميراث الأخ من الأخ في الدين.

الحادية والأربعون : ظهور تمام مراتب العلوم ونشر علوم الأنبياء.

الثانية والأربعون : هبوط السيوف من السماء لنصرته.

الثالثة والأربعون : إطاعة الوحوش والطيور والبهائم أنصاره عجل الله فرجه.

الرابعة والأربعون : جريان نهرين وانبعاثهما في ظهر الكوفة بالماء واللبن دائما فمن كان جائعا شبع ومن كان عطشان روي (٢).

الخامسة والأربعون : معه حجر موسى وأنّه إذا أراد أن يتوجّه إلى الكوفة نادى مناديه : ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ، ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عينا فلا ينزل منزلا إلّا نصبه فانبجست منه العيون فمن كان جائعا شبع ومن كان ظمئا روي (٣).

السادسة والأربعون : امتيازه عن سائر الأئمّة ليلة المعراج بأنّه يحلّل الحلال ويحرم الحرام وينتقم من أعداء آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

السابعة والأربعون : نزول عيسى إلى الأرض لنصرته عجل الله فرجه.

الثامنة والأربعون : عدم جواز الصلاة بسبع تكبيرات على أحد سوى علي عليه‌السلام والمهدي عجل الله فرجه.

التاسعة والأربعون : قتل الدجال الذي هو عذاب للمؤمنين بيده ، يعني بأمره في زمانه.

الخمسون : انقطاع سلطنة الجبابرة ودولة الظالمين ، واتصال دولة آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله بالقيامة ويترنم ويقول [الإمام] الصادق عليه‌السلام :

لكلّ اناس دولة يرقبونها

ودولتنا في آخر الدهر تظهر (٤)

__________________

(١) سورة آل عمران : ٨٣.

(٢) الكافي : ١ / ٢٣١.

(٣) بصائر الدرجات : ٢٠٨ ح ٥٤ ، والكافي : ١ / ٢٣١.

(٤) روضة الواعظين : ٢١٢.

٤٢٥

الثمرة الثالثة

في أسمائه وألقابه وكناه سلام الله عليه وعلى آبائه (١).

الاولى : أبو القاسم ، كما قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في المستفيضة : سميّي وكنيّي (٢). الثانية : أبو عبد الله ، كما ذكر الكنجي الشافعي في كتابه البيان قال رسول الله : لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لبعث الله فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي يكنّي أبا عبد الله (٣) ، وسيأتي أنّه عجل الله فرجه يكنّي بكنية أجداده. الثالثة : أبو جعفر. الرابعة : أبو محمّد. الخامسة : أبو إبراهيم.

السادسة : أبو الحسين. السابعة : أبو تراب ، ككنية جدّه أمير المؤمنين عليه‌السلام لأنّه مربي الأرض.

الثامنة : أبو بكر ، وهذا من كنى الرضا عليه‌السلام. التاسعة : أبو صالح ، وهذه الكنية معروفة عند الأعراب عند التوسلات والاستغاثات.

العاشرة : الأصل ، ومعناه ظاهر ، وعند الكسائي الأصل الحسب ، ويكون هذا اللقب إشارة إلى نسبه الشريف ، وحسبه المنيف كما لا يخفى على ذي لب بأنّ نسبه الذي ينتهي إلى علي عليه‌السلام وفاطمة عليهما‌السلام وخاتم الرسل هو خير الأنساب ، ويمكن أن يكون هذا اللقب إشارة بأنّه أصل الهداية ، لأنّ بعد غلبة الكفر والنفاق بحيث لا يبقى من الإسلام إلّا اسمه ولا يبقى من القرآن إلّا درسه ، وملئت الأرض ظلما وجورا ، بوجوده يرجع كلّ شيء إلى أصله وهو الهداية.

الحادية عشرة : أحمد ، كما عن الإكمال وهذا من أسمائه المخفية. الثانية عشرة : أمير الأمراء ، كما عن فضل بن شاذان عن الصادق عليه‌السلام : ثمّ يخرج أمير الامراء وقاتل الفجرة وسلطان مأمول. الثالثة عشرة : أيدي وهو جمع اليد وهو النعمة ، قال الله تعالى : (وَأَسْبَغَ

__________________

(١) ذكر المصنّف هنا مائة وستة وثمانين اسما ولقبا للحجّة عليه‌السلام بعضها بيّن الثبوت ، وبعضها ورد في الروايات والزيارات ، وبعضها في كتب التوراة والإنجيل وغيرها ، وبعضها صفات من شيعته.

(٢) تفسير الأصفى : ١ / ٢١٧ وتفسير كنز الدقائق : ٢ / ٥٠٦.

(٣) عقد الدرر : ٢١٨ ، وملاحم ابن طاوس : ١٤٢.

٤٢٦

عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) (١) فالنعمة الظاهرة الإمام الظاهر والنعمة الباطنة الإمام الغائب.

الرابعة عشرة : ايزدشناس. الخامسة عشرة : ايزد نشان ، وهذان عند المجوس. السادسة عشرة : إحسان. السابعة عشرة : ايستاده ، وهذا عندهم أيضا عن كتاب شامكونى. الثامنة عشرة : بقيّة الله ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ أوّل ما يتكلّم به عند الكعبة يقول : أنا بقيّة الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ، ثمّ يقول : أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم ، فيسلّمون عليه ويقولون : السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه (٢). التاسعة عشرة : بقيّة الأنبياء (٣) ، عن حكيمة بعد تولّده وأمر أبوه بالتكلّم قال : يا حجّة الله وبقيّة الأنبياء ونور الأصفياء وغوث الفقراء وخاتم الأوصياء ونور الأتقياء وصاحب الكرة البيضاء (٤). العشرون : برهان الله ، والبرهان في اللغة الحجّة والدليل. الحادية والعشرون : الباسط ، وهو الذي يبسط العدل كما ذكر في كتاب وجد عند صخرة تحت أرض الكعبة كما ذكرناه في الفرع السادس من الغصن الثالث ، وفيه ذكر النبي والأئمّة إلى الإمام الثاني عشر إلى أن يقول : يرعى الذئب في أيّامه مع الغنم ، الحديث (٥). الثانية والعشرون : بئر معطّلة ، كما في آية (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) (٦) ونعم ما قال من قال ولله درّه :

بئر معطلة وقصر مشرف

مثل لآل محمّد مستطرف

فالقصر مجدهم الذي لا يرتقى

والبئر علمهم الذي لا ينزف (٧)

الثالثة والعشرون : بقيّة الأتقياء ، كما في المشارق عن حكيمة في قضية حال تولّده عجل الله فرجه (٨). الرابعة والعشرون : بنده يزدان ، ترجمته بالعربية : عبد الله. الخامسة والعشرون :پرويز بابا ، ترجمته بالعربية : أبو الپرويز. السادسة والعشرون : البهرام. السابعة والعشرون : البلد الأمين. الثامنة والعشرون : التمام ، لأنّه تام في جميع الصفات الحميدة والكمال

__________________

(١) لقمان : ٢.

(٢) أعلام الورى : ٢ / ٢٩٢ ، وإثبات الهداة : ٣ / ٥٧٠ ح ٦٨٦.

(٣) بحار الأنوار : ٩٩ / ٢٩٣ ضمن حديث طويل.

(٤) مجمع النورين للمرندي : ٢٩٠ ومشارق أنوار اليقين : ١٥٧ بتحقيقنا.

(٥) مقتضب الأثر : ١١ ، والبحار : ٣٦ / ٢١٩.

(٦) الحج : ٤٥.

(٧) معاني الأخبار : ١١٢ باب معنى البئر المعطلة ح ٣.

(٨) المشارق : ١٥٧ ، وراجع بحار الأنوار ؛ ٩٩ / ٢٩٣ زيارة الحجّة لمحمد العمروي الأسدي.

٤٢٧

والأفعال وشرافة النسب والحسب والشوكة والسلطنة والقدرة والعبادة والخلق والخلق والعلم والحلم والشجاعة والسخاوة. التاسعة والعشرون : التأييد ، لأنّ المؤمن في زمانه مؤيّد وذو قوّة وشجاعة فإنّه ورد أنّ الرجل منهم يعطى قوّة أربعين رجلا ، أو لأنّ الملائكة يؤيّدونه لقوله تعالى (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ) (١) وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : يفرح المؤمنون بنصر الله عند قيام القائم عجل الله فرجه (٢). الثلاثون : التالي ، وعدّه يوسف بن قزأغلي سبط ابن الجوزي من الألقاب (٣). الحادية والثلاثون : الثائر ، وهو الذي لا يبقى على شيء ولا يستقيم حتّى يدرك ويطلب ثأره ، لما ثبت في الأخبار أنّه عجل الله فرجه يطالب بدم جدّه السعيد الشهيد بكربلاء. الثانية والثلاثون : الجمعة ، إمّا باعتبار تولّده لأنّه عجل الله فرجه تولّد في الصبح من يوم الجمعة المنتصف من شعبان على المشهور ، أو باعتبار خروجه فإنّ خروجه عجل الله فرجه في يوم الجمعة ، ففي الزيارة المختصّة له عجل الله فرجه : يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى آل بيتك هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقّع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يديك.

الثالثة والثلاثون : الجعفر ، وعبروه بهذا اللقب خوفا من عمّه يقولون : رأينا جعفرا أو هو إمام أو وقع التوقيع أو هذه الصرّة له عجل الله فرجه وأمثال ذلك حتى لا يطلعوا تابعي عمّه جعفر الكذّاب بحالهم. الرابعة والثلاثون : الجابر ، وسببه معلوم لأنّه شجاع ويجبر القلوب المنكسرة عند ظهوره. الخامسة والثلاثون : جنب ، كما في آية (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) (٤). السادسة والثلاثون : الجوار الكنس ، وهي النجوم المخفية تحت شعاع الشمس كما في تفسير (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ) (٥). السابعة والثلاثون : حجّة وحجّة الله ، وهو الدليل والبرهان ونقش خاتمه : أنا حجّة الله وخالصته (٦). الثامنة والثلاثون : الحق ، قال الله تعالى (قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ) (٧) وفسّره بالحجّة القائم ، وفي زيارته :

__________________

(١) سورة الروم : ٤ ـ ٥.

(٢) تأويل الآيات : ١ / ٤٣٤ ح ٢ وتفسير البرهان : ٣ / ٢٥٧ ح ٢.

(٣) تذكرة الخواص : ٣٢٥ فصل في ذكر الحجّة المهدي عليه‌السلام.

(٤) الزمر : ٥٦.

(٥) سورة التكوير : ١٥.

(٦) بحار الأنوار : ٩٩ / ٢١٥ ضمن زيارته.

(٧) سورة الإسراء : ٨١.

٤٢٨

السلام على الحقّ الجليل (١). التاسعة والثلاثون : الحجاب كما في زيارته : السلام على حجاب الله القديم الأزلي (٢). الأربعون : الحاشر ، في الحديث قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ لي أسماء ، وعدّ منها : وأنا الحاشر الذي يحشر الناس خلفه وعلى ملّته دون ملّة غيره (٣) ، فعلى هذا يمكن أن يكون لقبه بحاشر إشارة إلى أنّه يحشر جمعا من الأخيار والأشرار في زمان ظهوره. الحادية والأربعون : الحامد. الثانية والأربعون : الحمد. الثالثة والأربعون : الخلف ، وهو بالتحريك والسكون كلّ من يحيى بعد من مضى إلّا أنّه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشرّ وأنّه خلف جميع الأنبياء والأوصياء وحامل علومهم وصفاتهم وحالاتهم ، ويمكن أنّه لما كان أبوه عقيما لا ولد له ويقولون هو عقيم ويعتقدون بذلك فلمّا تولّد عجل الله فرجه بشّر الشيعة بعضهم بعضا بظهور الخلف للحسن العسكري.

الرابعة والأربعون : الخازن ، فإنّه خازن جميع علوم الأنبياء والأوصياء ويمكن أن يكون إشارة إلى أنّه مالك خزائن الأرض كلّها وتظهر له جميع خزائن الأرض ولا يبقى فقير ولا محتاج على وجه الأرض حتّى يقبل الزكاة. الخامسة والأربعون : الخنّس : عن أبي جعفر عليه‌السلام : الخنس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عن الناس سنة ستّين ومائتين ، ثمّ يبدو كالشهاب الثاقب في ظلمه الليل فإن أدركت ذلك قرّت عيناك (٤). السادسة والأربعون : خليفة الله ، ففي البيان لمحمد بن طلحة الشافعي الكنجي عن رسول الله : يخرج المهدي عجل الله فرجه وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه (٥).

السابعة والأربعون : خاتم الأصفياء ، كما في التاسعة عشرة.

الثامنة والأربعون : خاتم الأوصياء. التاسعة والأربعون : خاتمة الأئمّة. الخمسون : خجسته ، كما عن كتاب كندرال فرنج. الحادية والخمسون : خسرو ، كما عن كتاب جاويدان مجوس. الثانية والخمسون : خداشناس ، كما عن كتاب شامكونى. الثالثة والخمسون : خليفة الأتقياء. الرابعة والخمسون : الخلف الصالح. الخامسة والخمسون : دابة الأرض ، ولا يخفى

__________________

(١) في مزار الشهيد الأوّل : السلام على الحق الجديد : ٢٠٨ وكذا في البحار : ٩٩ / ١١٩ ، وفي البحار أيضا : ٩٩ / ١٩٩ : السلام على الحقّ الجلي.

(٢) معجم أحاديث الإمام المهدي : ٤ / ٤٨٩ ح ١٤٣٣ ، ومصباح الزائر : ٣٢٧.

(٣) اعلام الورى : ١ / ٤٩.

(٤) اصول الكافي : ١ / ٣٤١ ح ٢٣.

(٥) الأمالي للطوسي : ٢٩٢ ح ٥٦٦ ، والبيان للشافعي : ٥١١ باب ١٥.

٤٢٩

أنّ ذلك من ألقاب أمير المؤمنين عليه‌السلام واسند ذلك اللقب إليه لأنّه في وقت الظهور يدعو الناس بالايمان مقدار طرفة عين. السادسة والخمسون : الداعي ، فإنّ في زيارته : السلام عليك يا داعي الله (١) ، لأنّه يدعو الخلائق إلى الله. السابعة والخمسون : رجل ، فإنّ الشيعة يتكلّمون بذلك في زمان التقية. الثامنة والخمسون : ربّ الأرض ، كما في تفسير (٢) (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها) (٣). التاسعة والخمسون : راهنما كما عن كتاب باتنكل. الستون من أسمائه : ناخواه زندا فريس كما عن كتاب مارياقين. الحادي والستون : السلطان المأمول ، كما عن فضل بن شاذان عن الصادق عليه‌السلام : بعد خروج الدجّال يظهر أمير الأمرة وقاتل الكفرة والسلطان المأمول (٤). الثانية والستون : سدرة المنتهى. الثالثة والستون : السناء.

الرابعة والستون : السبيل. الخامسة والستون : السيّد ، لأنّه يطلق على الربّ والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم والرئيس والكبير والمقدّم والمطاع ، ومعلوم أنّ تلك الصفات صادقة في حقّه عجل الله فرجه. السادسة والستون : الساعة ، عن الصادق عليه‌السلام : أنّه المراد في آية (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) (٥) وآية (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ) (٦) وآية (وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) (٧) وآية (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ) (٨) إلى قوله تعالى : (أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) (٩) والمراد بالساعة هو المهدي عجل الله فرجه (١٠).

السابعة والستون : سروش إيزد ، كما عن كتاب زمزم زردشت. الثامنة والستون : الشريد ، وهو الطريد ، ومعلوم أنّه مطرود عن هذا الخلق المنكوس الذين ما عرفوا مقدار نعمة وجوده. التاسعة والستون : شماطيل ، كما عن كتاب ارماطش. السبعون : صاحب الكرّة البيضاء ، كما مرّ في التاسعة عشرة. الحادية والسبعون : صاحب. الثانية والسبعون : صاحب الدار. الثالثة والسبعون : صاحب الرجعة. الرابعة والسبعون : صاحب الناحية ، وهذا يطلق

__________________

(١) مزار المشهدي : ٥٦٩ ، والاحتجاج : ٢ / ٣١٦.

(٢) تأويل الآيات : ٢ / ٥٢٤ ح ٣٧.

(٣) سورة الزمر : ٦٩.

(٤) منتخب الأثر : ٤٦٦ ح ٢ ، ومعجم أحاديث الإمام المهدي : ٣ / ٢٤ ح ٥٧٨.

(٥) الاعراف : ١٨٧.

(٦) النازعات : ٤٢.

(٧) الزخرف : ٨٥.

(٨) الشورى : ١٧.

(٩) الشورى : ١٨.

(١٠) تفسير العياشي : ١ / ٣٣٤ ح ١٥٧ الهامش ، وتفسير الصافي : ٢ / ٧٢ الهامش.

٤٣٠

عليه وعلى جدّه وأبيه عليهم‌السلام. الخامسة والسبعون : صاحب الغيبة. السادسة والسبعون : صاحب الزمان. السابعة والسبعون : صبح مسفر ، وفسر (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) (١) به عجل الله فرجه(٢). الثامنة والسبعون : صاحب العصر. التاسعة والسبعون : صاحب الدولة البيضاء. الثمانون : صاحب الدولة الزهراء. الحادية والثمانون : صاحب الأمر. الثانية والثمانون : صالح. الثالثة والثمانون : الصدق. الرابعة والثمانون : الصراط. الخامسة والثمانون : الصمصام الأكبر ، كما عن كتاب كندرال (٣). السادسة والثمانون : الضياء. السابعة والثمانون : الضحى في (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) (٤) عن أبي عبد الله عليه‌السلام : الشمس أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وضحاها قيام القائم (٥). الثامنة والثمانون : الطريد ، وهذا قريب بشريد في المعنى. التاسعة والثمانون : طالب التراث ، من جنس الوارث. التسعون : العالم. الحادية والتسعون : العدل. الثانية والتسعون : عاقبة الدار.

الثالثة والتسعون : عين ، يعني عين الله (٦) كما في زيارته ، وإطلاقها على جميع الأئمّة شائع. الرابعة والتسعون : العصر. الخامسة والتسعون : عزة. السادسة والتسعون : الغائب. السابعة والتسعون : الغلام. الثامنة والتسعون : الغيب ، كما في آية (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) (٧) عن الصادق عليه‌السلام : المتّقون شيعة علي والغيب الحجّة الغائب (٨) ، والشاهد على ذلك (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) (٩). التاسعة والتسعون : الغريم ، وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ويكون خطابها عليه للتقية. المائة : الغوث. الحادية ومائة : غاية الطالبين. الثانية ومائة : الغاية القصوى. الثالثة ومائة : الغليل. الرابعة ومائة : غوث الفقراء. الخامسة ومائة : الفجر ، كما في (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) إلى (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) أي مطلع فجر القائم عجل الله فرجه. السادسة ومائة : الفتح ، عن تفسير علي بن إبراهيم في تفسير (نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) (١٠)

__________________

(١) المدثر : ٣٤.

(٢) كما تقدّم.

(٣) معجم أحاديث الإمام المهدي : ٤ / ٤٩٤ ح ١٤٣٥ والبحار : ١٠٢ / ٨٣ ح ٢.

(٤) الشمس : ١.

(٥) تأويل الآيات : ٢ / ٨٠٣.

(٦) جمال الاسبوع : ٤١.

(٧) سورة البقرة : ٢ ـ ٣.

(٨) تقدّم الحديث مع تخريجه.

(٩) يونس : ٢٠.

(١٠) العنكبوت : ١٠.

٤٣١

أنّ المراد بالفتح هو فتح قائم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله (١). وعن كتاب تنزيل وتحريف لأحمد بن محمد السياري في آية (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (٢) أنّ المراد بالفتح فتح قائم آل محمّد. السابعة ومائة : الفقيه ، كما في التوقيعات التي صدرت من الناحية : قال الفقيه ... ، الثامنة ومائة : فرج المؤمنين. التاسعة ومائة : الفرج الأعظم. العاشرة ومائة : الفردوس الأكبر ، كما عن كتاب قبرس الروم. الحادية عشرة ومائة : فيروز ، كما عن كتاب فرنج. الثانية عشرة ومائة : فرخنده ، كما عن كتاب شعيا النبي.

الثالثة عشرة ومائة : فيذموا ، وذلك لقب الثاني عشر من الأئمّة في التوراة ، ومعناه المفقود من أبيه وأمّه ، الغائب بأمر الله وبعلمه ، والقائم بحكمه وتفصيله في البشارة الخامسة عشرة من البشارات السماوية في الفرع الثاني من الغصن الثاني من هذا الكتاب. الرابعة عشرة ومائة : قائم ، وإنّما سمّي بالقائم لقيامه بالحقّ كما عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٣). الخامسة عشرة ومائة : قائم الزمان ، كما في «الحادي عشر ممّن رآه» (٤) أنّه قلب الحصاة سبيكة ذهب وسأل عنه أن يعرّفه نفسه ، قال : أنا قائم الزمان. السادسة عشرة ومائة : قيّم الزمان كما في خبر العلوي المصري. السابعة عشرة ومائة : قاطع. الثامنة عشرة ومائة : قاتل الكفرة. التاسعة عشرة ومائة : القوّة. العشرون ومائة : القابض القيامة. الحادية والعشرون ومائة : القسط. الثانية والعشرون ومائة : القطب عند العرفاء والصوفية. الثالثة والعشرون ومائة : كاشف الغطاء. الرابعة والعشرون ومائة : الكمال. الخامسة والعشرون ومائة : كلمة الحقّ. السادسة والعشرون ومائة : كيقباد دوم ، أي العادل عند المجوس. السابعة والعشرون ومائة : كوكما ، وذلك منقول عن كتاب بختا.

الثامنة والعشرون ومائة : كائر ، أي يخرج وينتقم. التاسعة والعشرون ومائة : اللواء الأعظم. الثلاثون ومائة : لسان الصدق. الحادية والثلاثون ومائة : لنديطار. الثانية والثلاثون ومائة :المنتقم ، كما في الخطبة الغديرية : ألا إنّه المنتقم من الظالمين (٥). وفي علل الشرائع عن

__________________

(١) تفسير القمي : ٢ / ٣٦٦.

(٢) النصر : ١.

(٣) كما تقدّم.

(٤) راجع الفرع الخامس من هذا الكتاب : فيمن رآه بعد أبيه في غيبته الصغرى.

(٥) روضة الواعظين : ٩٧.

٤٣٢

الباقر عليه‌السلام : إذا ظهر قائمنا تحيى إحدى الزوجات ليقام عليها الحدّ وينتقم لفاطمة عليهما‌السلام(١). وقال عليه‌السلام لأحمد بن إسحاق : أنا بقية الله في أرضه والمنتقم (٢). الثالثة والثلاثون ومائة : المنتظر ، قال الله تعالى (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) (٣) وقال الصادق عليه‌السلام في ذيل هذه الآية : الغيب هو الحجّة القائم المنتظر (٤). الرابعة والثلاثون ومائة : الموعود ، قال الله تعالى (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ) (٥) والموعود الذي وعدتم ووعد الأنبياء اممهم هو المهدي وفي زيارته عجل الله فرجه : السلام على المهدي الذي وعد الله به الامم أن يجمع به الكلم (٦). وفي الزيارة الجامعة في أوصافه عجل الله فرجه : واليوم الموعود وشاهد ومشهود.

الخامسة والثلاثون ومائة : المنصور كما في تفسير (فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) (٧). السادسة والثلاثون ومائة : المهدي ، عن الصادق عليه‌السلام : وإنّما سمّي القائم مهديا لأنّه يهدي إلى أمر مضلول عنه (٨). وفي علل الشرائع عن الباقر عليه‌السلام : انّما سمّي المهدي مهديا لأنّه يهدي لأمر خفي ، يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بإنطاكية ، فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة وبين أهل الإنجيل بالإنجيل وبين أهل الزبور وبين أهل الفرقان بالفرقان ، وتجمع إليه أموال الدنيا كلّها ما في بطن الأرض وظهرها فيقول للناس : تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء وركبتم فيه محارم الله ، فيعطي شيئا لم يعط أحد ممّن كان قبله (٩). السابعة والثلاثون ومائة : الماء المعين ، عن كتاب الإكمال (١٠) في تفسير (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) (١١).

الثامنة والثلاثون ومائة : مبلي السرائر ، لأنّه يحكم بالواقع والسرائر عنده ظاهرة حتّى أنّ الرجل قائم ويفعل ويحكم ويأمر فيأمر بقتله. التاسعة والثلاثون ومائة : مبدي الآيات ، فإنّه

__________________

(١) علل الشرائع : ٢ / ٥٨٠ ح ١٠ باب ٣٨٥ نوادر العلل.

(٢) كمال الدين : ٢ / ٣٨٤ باب ٣٨ ح ١ والخرائج : ٣ / ١١٧٤ ح ٦٨.

(٣) يونس : ٢٠.

(٤) ينابيع المودّة : ٣ / ٢٤١ ح ٢٠.

(٥) سورة الذاريات : ٢٢.

(٦) مزار الشهيد الأوّل : ٢٠٩ ، والبحار : ٩٩ / ١٠١.

(٧) الإسراء : ٣٣.

(٨) روضة الواعظين : ٢٦٤ والبحار : ٥١ / ٣٠.

(٩) عقد الدرر : ٣٩ الباب الثالث ، وإثبات الهداة : ٣ / ٤٩٧ ح ٢٦٨.

(١٠) كمال الدين : ٣٢٦ ح ٣.

(١١) الملك : ٣٠.

٤٣٣

مظهر آياته بل هو مظهر آياته. الأربعون ومائة : المفضل ، ولا شكّ أنّه عجل الله فرجه مظهر هذا وهو اسم الله. الحادية والأربعون ومائة : الموتور ، لأنّه هو صاحب الوتر الطالب له ، يعني طالب دم المقتول أي دم جدّه الحسين عليه‌السلام وآبائه عليهم‌السلام. الثانية والأربعون ومائة : المأمول ، عن الصادق عليه‌السلام بعد ذكر جملة من العلامات : ثمّ يقوم القائم المأمول والإمام المجهول (١). وفي زيارته المأثورة : السلام عليك أيّها الإمام المأمول (٢). الثالثة والأربعون ومائة : المضطرّ ، قال الله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) (٣) وأوّل المضطرّ بالمهدي عجل الله فرجه. الرابعة والأربعون ومائة : المقتصر ، أي اقتصر من الأنصار والأعوان على المؤمنين المخلصين لقوله تعالى (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) (٤) ومدحهم الله بقوله (عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) (٥). الخامسة والأربعون ومائة : المنتصر ، كما في تفسير (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) (٦). السادسة والأربعون ومائة : الناقور (٧) ، كما في تفسير (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) (٨).

السابعة والأربعون ومائة : الناطق ، كما عن خبر طويل : أنّ الحسن بن علي صامت أمين عسكري فابنه حجّة الله ابن الحسن المهدي الناطق القائم بحق الله (٩). وفي زيارة عاشورا : وأن يرزقني ثاركم مع إمام مهدي ناطق لكم (١٠). الثامنة والأربعون ومائة : النهار ، كما في تفسير (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) (١١). التاسعة والأربعون ومائة : النور ، كما في تفسير (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) (١٢) (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها) (١٣) (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ)(١٤).

الخمسون ومائة : نور الأصفياء. الحادية والخمسون ومائة : نور آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله. الثانية

__________________

(١) غيبة النعماني : ٢٧٥ ، والبحار : ٥٢ / ٢٣٥.

(٢) مزار المشهدي : ٥٧٠ ومعجم الإمام المهدي : ٤ / ٥٠٣ ح ١٤٣٦ والبحار : ٩٩ / ٩٤.

(٣) النمل : ٦٢.

(٤) الأنبياء : ١٠٥.

(٥) الإسراء : ٥.

(٦) الشورى : ٤١.

(٧) راجع غيبة الطوسي : ١٦٤ وتأويل الآيات : ٢ / ٧٣٢.

(٨) المدثر : ٨.

(٩) دلائل الإمامة : ٤٤٩.

(١٠) كامل الزيارات : ٣٣٠.

(١١) الليل : ٢.

(١٢) الصف : ٨.

(١٣) الزمر : ٦٩.

(١٤) النور : ٣٥.

٤٣٤

والخمسون ومائة : نور الأتقياء ، وهذان في التاسعة عشرة. الثالثة والخمسون ومائة : نجم. الرابعة والخمسون ومائة : الناحية المقدّسة. الخامسة والخمسون ومائة : نفس. السادسة والخمسون ومائة : المجازي بالأعمال. السابعة والخمسون ومائة : المخبر بما يعلن. الثامنة والخمسون ومائة : المصباح الشديد الضياء. التاسعة والخمسون ومائة : من لم يجعل الله له شبيها ، وفي بعض بدل شبيها : سميّا. الستون ومائة : الفرج الأعظم. الحادية والستون ومائة : المنّان. الثانية والستون ومائة : المدبر. الثالثة والستون ومائة : المأمور. الرابعة والستون ومائة : المقدرة ، أي كأنّه عين القدرة. الخامسة والستون ومائة : مظهر الفضائح. السادسة والستون ومائة : المحسن. السابعة والستون ومائة : المنعم الثامنة والستون ومائة : منية الصابرين. التاسعة والستون ومائة : ميزان الحق ، عن كتاب اژى النبي. السبعون ومائة : مسيح الزمان ، نقل عن كتاب الافرنج. الحادية والسبعون ومائة : الماشع ، كما عن التوراة. الثانية والسبعون ومائة : مهميد الآخر ، كما عن التوراة. الثالثة والسبعون ومائة : محمّد عليه‌السلام. الرابعة والسبعون ومائة : نور الله. الخامسة والسبعون ومائة : واقيذ ، في الكتب السماوية ، أي الغائب.

السادسة والسبعون ومائة : وتر. السابعة والسبعون ومائة : ولي الله ، كما في الخبر ليلة المعراج ، قال الله تعالى هو وليي صدقا وإنّ وقت خروجه ينادي سيفه : أخرج يا وليّ الله (١). الثامنة والسبعون ومائة : الوجه ، كما في زيارته : السلام على وجه الله المتقلّب بين أظهر عباده (٢). التاسعة والسبعون ومائة : الوارث ، كما في الخطبة الغديرية : ألا إنّه وارث كل علم والمحيط به (٣). وما في الأخبار أنّ ميراث الأنبياء وودائعهم عنده. الثمانون ومائة : وهول كما عن التوراة الحادية والثمانون ومائة : الهادي الثانية والثمانون ومائة : اليد الباسطة ، في الخبر : هو يد الله الباسطة. الثالثة والثمانون ومائة : يمين. الرابعة والثمانون ومائة : يعسوب الدين الخامسة والثمانون ومائة : المجدّد السادسة والثمانون ومائة : المشيّد وهما في دعاء العهد عن الصادق عليه‌السلام : ومجدّدا لما عطّل من أحكام كتابك ومشيّدا لما ورد من أعلام دينك (٤).

__________________

(١) كمال الدين : ٢٦٨ واعلام الورى : ١٩٠.

(٢) بحار الأنوار : ٩٩ / ٩٩.

(٣) الاحتجاج : ١ / ٦١ والصراط المستقيم : ١ / ٣٠٣ باب ٩.

(٤) الإمامة والتبصرة : ١٥٤ ، ومصباح الزائر : ١٦٩

٤٣٥

فهرس المطالب

ترجمة المصنف................................................................. ٥

الغصن الأول

وفيه ثمرات :

الثمرة الاولى : في أنّ الأرض لا تخلو من حجّة................................ ١٢

الثمرة الثانية : فيمن مات ولم يعرف إمام زمانه ودان الله بغير إمام................ ١٥

الثمرة الثالثة : في حالات الإمام وكيفيّاته وعلاماته............................. ١٧

الثمرة الرابعة : في جامع صفاتهم صلوات الله عليهم............................ ٣٠

الثمرة الخامسة : في معرفة الإمام عليه‌السلام........................................ ٣٦

الفرع الثاني : في أنّ الإمامة في الأعقاب وأنّها لا تعود في عمّ ولا أخ إلّا الحسن والحسين عليهما‌السلام         ٤٨

الفرع الثالث : في عدم مدخلية البلوغ في الإمامة ولا يضرّها صغر السن........... ٥١

الغصن الثاني

إخبار الله تعالى بقيام القائم عليه‌السلام وفيه فرعان :

الفرع الأول : إخبار الله تعالى بوجود القائم وغيبته وعلامات ظهوره وقيامه في آخر الزمان والآيات المؤوّلة به       ٥٢

فاكهة أولى............................................................. ١٠٤

فاكهة ثانية............................................................. ١٠٤

الفرع الثاني إخبار الله عزوجل في كتب أنبيائه السلف وبشاراته بقيام القائمعليه‌السلام :

البشارة الاولى........................................................... ١١٠

٤٣٦

البشارة الثانية.............................................................. ١١١

البشارة الثالثة.............................................................. ١٢٢

البشارة الرابعة.............................................................. ١٢٣

البشارة الخامسة............................................................ ١٢٤

البشارة السادسة........................................................... ١٢٤

البشارة السابعة............................................................ ١٢٥

البشارة الثامنة.............................................................. ١٢٦

البشارة التاسعة............................................................. ١٢٧

البشارة العاشرة............................................................. ١٢٩

البشارة الحادية عشرة........................................................ ١٣٠

البشارة الثانية عشرة........................................................ ١٣٠

البشارة الثالثة عشرة........................................................ ١٣٠

البشارة الرابعة عشرة........................................................ ١٣١

البشارة الخامسة عشرة....................................................... ١٣١

البشارة السادسة عشرة...................................................... ١٣٣

البشارة السابعة عشرة....................................................... ١٣٣

البشارة الثامنة عشرة........................................................ ١٣٤

البشارة التاسعة عشرة....................................................... ١٣٥

البشارة العشرون........................................................... ١٣٦

البشارة الحادية والعشرون.................................................... ١٣٧

البشارة الثانية والعشرون..................................................... ١٣٨

البشارة الثالثة والعشرون..................................................... ١٤١

البشارة الرابعة والعشرون..................................................... ١٤٣

البشارة الخامسة والعشرون................................................... ١٤٣

٤٣٧

البشارة السادسة والعشرون.................................................. ١٤٥

البشارة السابعة والعشرون................................................... ١٤٥

البشارة الثامنة والعشرون..................................................... ١٤٦

البشارة التاسعة والعشرون.................................................... ١٤٧

البشارة الثلاثون............................................................ ١٤٧

البشارة الحادية والثلاثون..................................................... ١٤٨

البشارة الثانية والثلاثون..................................................... ١٤٨

البشارة الثالثة والثلاثون..................................................... ١٤٨

البشارة الرابعة والثلاثون..................................................... ١٤٩

البشارة الخامسة والثلاثون.................................................... ١٤٩

البشارة السادسة والثلاثون................................................... ١٥٠

الغصن الثالث

في إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة من طرق الخاصة والعامة بقيام المهدي عليه‌السلام في آخر الزمان من ولد فاطمة عليهما‌السلام مع عيسى ، وأخبار الدجّال وما جرى مع الدجّال وهو مشتمل على فروع :

الفرع الأوّل : إخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة عليهم‌السلام بقيام المهدي عليه‌السلام من ولد فاطمة عليهما‌السلام من طرق العامّة          ١٥٢

الفرع الثاني : إخبار النبي والأئمّة عليهم‌السلام بقيامه من طرق الخاصّة................ ١٥٩

الفرع الثالث : في الآيات القرآنية المفسّرة بأعيان الأئمّة الاثني عشر عليهم‌السلام...... ١٦٦

الفرع الرابع : إخبار النبي والأئمّة بأعيان الأئمّة من طريق أهل السنّة............ ١٧٢

الفرع الخامس : إخبار النبي والأئمّة بأعيان الأئمّة وأسمائهم من طرق الخاصّة..... ١٨٥

الفرع السادس : في ذكر كتاب وجد عند صخرة تحت أرض الكعبة............. ٢٠٧

زهرتان :

الزهرة الاولى............................................................... ٢٠٩

٤٣٨

الزهرة الثانية............................................................... ٢١١

لطيفة..................................................................... ٢١٢

الفرع السابع : إخبار أهل الجفر والحساب بأعيان الأئمّة عليهم‌السلام................ ٢١٤

الفرع الثامن : إخبار الكهنة والسابقين بأعيان الأئمّة وقيام القائم عجل الله فرجه. ٢١٩

الفرع التاسع : في ذكر الدجّال وبعض أخباره وحالاته........................ ٢٢٢

الفرع العاشر : في أن اثني عشر لا ينطبق في بني اميّة كما زعم ولا في بني العبّاس بل في بني فاطمة عليها‌السلام ٢٢٧

الفرع الحادي عشر : في كراهية التوقيت وظهوره بعد الإياس والنهي عن التسمية ووجوب القيام عند ذكر لقب القائم وفيه ثمرات :

الثمرة الاولى : في كراهية التوقيت............................................. ٢٣٩

الثمرة الثانية : في القيام عند ذكر لقب القائم عليه‌السلام............................. ٢٤٩

الثمرة الثالثة : في النهي عن التسمية.......................................... ٢٥١

الغصن الرابع

في إمكان الغيبة وعدم استبعادها ومن اتّفقت لهم الغيبة من الأنبياء والأولياء والأوصياء وذكر جمع من المعمّرين        ٢٥٢

الفرع الأوّل : في إمكان الغيبة ومن اتّفقت لهم............................... ٢٥٢

الفرع الثاني : في ذكر جمع من المعمّرين..................................... ٢٦١

الغصن الخامس

في أخبار أمّه وتولّده والمعترفين بولادته من أهل السنّة والجماعة ومن رآه في حياة أبيه عليه‌السلام وبعد وفاته في غيبته الصغرى والكبرى ومعاجزه وسفرائه وتوقيعاته ، وهو مشتمل على فروع :

٤٣٩

الفرع الأوّل : أخبار أمّه.................................................. ٢٨٥

الفرع الثاني : أخبار تولّده عجل الله فرجه................................... ٢٨٩

الفرع الثالث : في ذكر بعض المعترفين بولادته من أهل السنّة والجماعة.......... ٢٩٣

الفرع الرابع : من رآه في حياة أبيه.......................................... ٣٠٩

الفرع الخامس : فيمن رآه بعد أبيه في غيبته الصغرى.......................... ٣٢٤

الفرع السادس : في ذكر جملة من معاجزه ودلائله............................ ٣٤٥

ريحانة معطّرة من ثمرة هذا الفرع جعلتها التحفة لمن زار الرضا عليه‌السلام.............. ٣٧٢

الفرع السابع : في بيان نوّابه وسفرائه الممدوحين الذين كانوا في زمان غيبته الصغرى وسائط بين الشيعة وبينه عليه الصلاة والسلام....................................................................... ٣٧٦

الفرع الثامن : في علّة الغيبة وكيفية انتفاع الناس به في غيبته عليه‌السلام.............. ٣٨٠

فاكهة.................................................................. ٣٨٥

فاكهة أخرى............................................................ ٣٨٥

الفرع التاسع : في توقيعاته الشريفة التي صدرت من الناحية المقدّسة............. ٣٨٧

فاكهة.................................................................. ٤١٣

الفرع العاشر : انتظار الفرج ومدح الشيعة في زمان الغيبة وما ينبغي فعله في ذلك الزمان ٤١٤

الفرع الحادي عشر : في شمائله وأوصافه وخصائصه وأسمائه وألقابه وكناه وفيه ثمرات :

الثمرة الاولى : في شمائله وأوصافه عليه‌السلام..................................... ٤١٩

الثمرة الثانية : في خصائصه عليه‌السلام.......................................... ٤٢٢

الثمرة الثالثة : في أسمائه وألقابه وكناه سلام الله عليه وعلى آبائه................ ٤٢٦

٤٤٠