٤ ـ إستنتاج المؤلف :
بعد عرض آراء الأعلام نخرج بالنتيجة التالية :
أولاً ـ المستفاد من الروايات المصرِّحة بأنّ خلق أرض كربلاء من قبل خلق الكعبة يمكن تلخيصها فيما يلي :
أ ـ التصريح بعدد معين من الأعوام ، كما في رواية أبي الجارود ، عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال : (إتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمنا مباركاً قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام) (٦٤). وأيضاً ما رواه عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : (خلق الله أرض كربلاء قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وقدّسها وبارك عليها) (٦٥).
ب ـ عدم التصريح بعدد معين من الأعوام ، كما في رواية أبي يعفور ، عن الصادق عليه السلام قال : (إنّ الله أتخذ [بفضل قبره] كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يتخذ مكة حرماً) (٦٦).
ج ـ التصريح بإختيارها يوم دحور الأرض ، كما في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : (لما سار أبو عبد الله من المدينة ؛ أنته أفواج مسلمي الجن ـ إلى أن قال ـ : قال عليه السلام لهم : فإذا أقمت في مكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس ، وبماذا يختبرون؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء؟ وقد إختارها الله لي يوم دحا الأرض ، وجعلها معقلاً لشيعتنا ، وتكون أماناً
__________________
(٦٤) ـ النوري ، ميرزا حسين الطبرسي : مستدرك الوسائل ، ج ١٠ / ٣٢٢ (باب ٥١ من أبواب المزار ـ حديث ٣).
(٦٥) ـ نفس المصدر / ٣٢٢ (حديث ٢).
(٦٦) ـ نفس المصدر / ٣٢٤ (حديث ٧).