تربة الحسين عليه السلام الإستشفاء والتبرّك بها ـ السجود عليها دراسة وتحليل - ج ٢

الشيخ أمين حبيب آل درويش

تربة الحسين عليه السلام الإستشفاء والتبرّك بها ـ السجود عليها دراسة وتحليل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ أمين حبيب آل درويش


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار المحجّة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٣٤
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣

وقد يسكن : واحد الإدراك ؛ وهو منازل في النار. راجع : مجمع البحرين : ج ٥ / ٢٦٤.

الدغارة :

موضع من توابع (عفك) ، ضمن لواء الديوانية ، من المنطقة الوسطى في العراق ؛ أي في عشائر الفرات الأوسط. راجع : مراقد المعارف ، ج ١ / ٣٨٧.

الأدْغَال :

جمع دَغَل ، والدَغِيلَة : الشجر الكثير الملتف. راجع : المنجد في اللغة / ٢١٧.

الدِّفْلَى :

الحَبْن ، الحَبِين : نبتة دائما الخضرة من جنس «نيريوم» : ، أوراقها سهمية الشكل ، وزهراتها جميلة بيضاء أو أرجوانية أو قرنفلية عَطِرَة الرائحة ، أشهر أنواعها «الدفلى المألوفة» ، وموطن هذا النوع المناطق الإستوائية وشبة الإستوائية من آسيا ، وحوض الأبيض المتوسط ، ومن هناك أُدخِلَ إلى بعض البلدان الحارة الأخرى. راجع : موسوعة المورد العربية ، ج ١ / ٤٩٤.

الدَوْحَة :

جمعها دَوْح وأدواح : الشجرة العظيمة المتسعة ، أو المظلة العظيمة ، راجع : المنجد في اللغة / ٢٢٨.

الدوحة : الشجرة العظيمة. وقيل : هي المفترشة المتشعبة ذات الفروع الممتدّة. الجمع : دَوح ، وجمع الجمع : أدواح داحت الشجرةُ تدوح دَوْحَاً : عظمت. راجع : الإفصاح في اللغة ، ج ٢ / ١١٢٤.

٣٠١

الدَيْلَم :

القسم الجبلي من بلاد جيلان شمالي بلاد قزوين ، إعتنق بعض سكانه الإسلام ٩١٣ م ، وخدموا في جيش الخلفاء راجع : المنجد في الأعلام / ١٩٦.

الدِبابيج :

الديَباج : جمع ديابيج الواحدة ديباجة الثوب الذي سداه ولحمته حرير (فارسية) ، والمراد به ـ هنا ـ زهر النبات واختلاف ألوانه. والديباجة : الوجه ، يقال فلان يصون ديباجته أو يبدل ديباجته ؛ أي وجه فصون الديباجة كناية عن شرف الناس ، وبذلها كناية عن الدثاءة. راجع : المنجد في اللغة / ٢٠٥ ، والمجازات النبوية للشريف / ٨٤.

الدِوَانِيّة :

مدينة بالعراق قاعدة محافظة القادسية ، ومركز قضاء الديوانية. راجع : المنجد في الأعلام / ٢٩٧.

الدهاقين :

دِهْقَان : رئيس القرى وممثل الإقطاعية الصغرى في بلاد العجم في عهد الساسانيين. راجع : المنجد في الأعلام / ٢٨٩.

الحـ ـ ر ـ ـ رف

الرّقِيم :

يطلق الرقيم على ما يلي :

! ـ لوحات من نحاس مرقوم فيها ؛ أي مكتوب أمر الفتية وأمر إسلامهم ، وما أراد منهم دقيانوس الملك ، وكيف كان أمرهم وحالهم؟

٣٠٢

ب ـ من أسماء الفلك ؛ سمي به لرقمه بالكواكب كالثوب المنقوش واللوح المكتوب ، وهذين المعنيين يرجعان إلى النقوش والكتابة. راجع : مجمع البحرين ، ج ٦ / ٨٤.

الرِوَاق :

والرِوَاق : جمع أرْوِقَة ورِوَاقَات ورُوق : سقف في مقدم البيت ، أو كساء على مقدم البيت من أعلاه إلى الأرض. ورواق العين حاجباها. راجع : المنجد في اللغة / ٢٨٨.

الرّمادي :

مدينة في العراق بالقرب من الفرات على طريق بغداد سورية. قاعدة محافظة الأنبار ومركز قضاء الرمادي.

راجع : المنجد في الأعلام / ٣٠٩.

السّاسانيون :

أسرة ملكية فارسية أسسها أردشير الأول عام ٢٢٤ للمبلاد ، بعد أن أطاح بالإمبراطورية البارثية أو الفَرْثية ، وقضى عليها العرب عام ٦٤٢ للميلاد ، تنسب إلى ساسان أحد أسلاف أردشير الأول ، من أشهر ملوكها سابور الأول ابن أردشير الأول ، وخليفته حكم من عام (٢٤١ إلى عام ٢٧٢ م) ، وفي عهده إمتدت حدود الإمبراطورية الساسانية ، من نهر السند شرقاً إلى أوج قوتها ومجدها. وفي عهد الساسانيين أصبحت الزّرادشتية دين الدولة الرسمي ، وازدهرت الحياة الفنّية ، عاصمتهم قَطْسيفون. راجع : موسوعة المورد العربية ج ١ / ٥٩٣.

٣٠٣

السّاريَة :

ج سَوَار : الاسطوانة ، وعند المّلاحِين ، العمود الذي ينصب في وسط السفينة ؛ لتعليق القلوع به. راجع : منجد اللغة / ٣٣٢.

سدرة المنتهى :

وهي شجرة في أقصى الجنّة ، إليها ينتهي علم الأولين والآخرين ولا يتعداها. وفي علل الشرائع : «عن جيب السجستاني قال : قال أبو جعفر عليه السلام : (إنما سميت سدرة المنتهى ؛ لأنّ أعمال أهل الأرض تصعد بهم الملائكة الحفظة إلى محل السدرة. قال : والحفظة الكرام البررة دون السدرة ، يكتبون ما ترفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض ، فينتهي بها إلى محل السدرة). وفي كشف اليقين : عن الصادق عليه السلام : ـ في حديث المعراج ـ : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (وقف بي جبرئيل عند شجرة عظيمة لم أر مثلها ، على كل غصن منها وعلى كل ورقة منها ملك ، وعلى ثمرة منها ملك ، وقد كَلّلها نور من نور الله جَلّ وعَزّ ، فقال جبرئيل : هذه سدرة المنتهى ، كان ينتهي الأنبياؤ من قبلك إليها ، ثم لا يجاوزونها وأنت تجوزها إن شاء الله تعالى). راجع : سفينة البحار ، للشيخ عباس القمي ، ج ٤ / ١٨. ومستدرك السفينة ، للشيخ علي النمازي ، ج ٥ / ٨.

السامانيّون :

سلالة حكمت في ما وراء النهر وبخارى وسمرقند ٢٦١ ـ ٣٩٠ هـ / ٨٧٤ ـ ٩٩٩ م. أسسها سامان خُدَاه وأصبح حفدته الأربعة عمالاً للمأمون العباسي على سمرقند وفرغانه وهراة وشاش ، وإشتهر بينهم نصر الثاني (نوح الأول) ، إزدهرت الحضارة في عهدهم ، فنبغ الرودكي ، والفردوسي ، والرازي ، وابن سينا. قضى عليهم الغزنويون. راجع : المنجد في الأعلام / ٣٤٦.

٣٠٤

سَنْدَان الهند :

هي قصبة بلاد الهند ، ولا أدري أي شيء أراد بهذا ، فإنّ القصبة في العرف : هل أجلّ مدينة في الكورة أو الناحية ، ولا نعرف بالهند مدينة يقال لها : سندان تكون كالقصبة ، إنما سندان مدينة في ملاصقة السند ، بينهما وبين الدَّيبُل والمنصورة نحو عشر مراحل ، ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند ، وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ ، وبينها وبين صَيْمور نحو خمس عشرة مرحلة. راجع : معجم البلدان ، ج ٣ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧.

شَقَائِق النعمان :

جنس نبات من فصيلة الحَوْذَانِيّات أو الشَقِيْقِيّات ، يستعمل في الشرق الأوسط لتسمية عدة زهور ربيعية ، ذات لون أحمر جميل مثل الشُقّار الأحمر ، وحَوْزان الزَهّارين والخَشْخاض المنثور وسواها. راجع : المنجد في اللغة / ٣٩٦.

الشِعَاب :

جمع شِعْب : الطريق في الجبل ، مسيل الماء في بطن أرض ، أو ما انفرج بين الجبلين ؛ أي مجرى مائي ضيق ناشب في الجبل. راجع : معجم معالم الحجاز ، للمقدم البلادي ، ج ١ / ١٦ ، المنجد في اللغة / ٣٩٠.

الحـ ـ ط ـ ـ رف

الطّلَل :

جمع أطلال وطُلُول : الشاخص من آثار الدار ، وشخص كل شيء. راجع : القاموس المحيط ، للفيروز آبادي / ٩٢٤.

٣٠٥

الحـ ع ـ ـ رف

العَالِم :

يطلق هذا اللقب على بعض الأئمة عليهم السلام وهم : (الصادق ، والكاظم ، والرضا ، والجواد ، والهادي). راجع : معاني الأخبار ـ للشيخ الصدوق / ٢٥٤ ، ومجموعتي ـ لمحمد علي دخيل ج ٢ / ١٦١ / ٢١٣.

عانة (عَنّة) :

بلدة في العراق ، مركز قضاء عَنّة (محافظة الأنبار). ورد ذكرها منذ العهد الآشوري ، عُرفت قديماً بعانات وتبوانا. راجع : المنجد في الأعلام / ٤٨٠.

عجمت الأمور :

عَجَم وعَاجّمَ : جَرّبَه ، يقال : (عاجمتُ الأمورَ وعاجمتني) ؛ أي جَرّبُتها وجَرّبتني. راجع : المنجد في اللغة / ٤٨٩.

عَدوّ شبّح :

شَبّح الشيء : جعله عريضاً ، وتَشبّح الحِرْبَاء على العود : إمتد. والمراد به ـ هنا ـ عَدوّ ظهر واشتد أمره. راجع : المنجد في اللغة / ٣٧١.

عَسَلان :

العَسَل : الإشتداد والإهتزاز والإضطراب ؛ ولذا يقال : عَسَل الرمح عَسْلاً وعُسُولاً وعَسَلاناً إشتد إهتزازه واضطرب ، وعسل الذئب والثعلب عَسَلاً وعَسَلاناً : مضى مسرعاً واضطرب في عَدْوه وهَزّ رأسه.

٣٠٦

عُفَك :

مُعرَّب «عُفَجِ» ، بعين مهملة وفاء مفتوحة وجيم فارسية ، أرض قرب مقام شعيب عليه السلام ـ على الفرات شرقي الكوفة ـ عُرفت برجل اسمه محمد بن عُفاچ ، كُرفَاش بجيم فارسية. راجع : مراقد المعارف ، ج ١ / ٣٨٧ ـ ٣٨٨.

عَقِيرا :

قال السيد محسن الأمين (قده) : «وفي بعض حَوَاشيه على المصباح : أنّه حفر له أزج في كربلاء لدفنه فيه بأرض تسمى عقيراً». راجع أعيان الشيعة ، ج ٢ / ١٨٧. والمراد ب(أزج) ، جمع آزاج وآزج : البيت بيني طويلاً. راجع : المنجد في اللغة / ٩.

العَقِيق :

قال السيد أحمد الخياري : «وادي العقيق ، من أدوية المدينة المنورة الجبارة ، يقع في بلاد مزينة وينقسم إلى صغير وكبير ؛ فالكبير هذا ينقسم إلى قسمين ، فيكون وادي العقيق والحالة هذه صغير وكبير وأكبر ؛ تفصيل ذلك هو أنّ الصغير : هو الذي فيه بئر رومة ، وتسمى بئر عثمان ، وفيها الوحدة الزراعية ، وأنّ الكبير الذي فيه عروة وقصره ، وكان هذا يحتوي على أكثر من سبعين قصراً من القصور الفخمة والضخمة ، وذلك لطيب الهواء فيه وعذوبة الماء ، وأن الأكبر : هو الذي فيه بئر علي أو آبار علي ، وهو المحيط الذي أنشأ فيه سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ثلاثة وعشرين بئراً». راجع : تاريخ معالم المدينة المنورة / ١٩٩.

وقال المقدم عاتق البلادي : «العَقيق : أودية العقيق في الحجاز سبعة : عقيق المدينة وهو الأشهر ، والأكثر ذكراً في كتب التاريخ كما سيأتي :

٣٠٧

يأخذ أعلى مساقط مياهه من قرب وادي الفرع ، ثم ينحدر شمالاً بين الحرار شرقاً ، وسلسلة جبال قُدْس غرباً ، حيث ترفده أودية عظيمة ، فيسمى هناك النّقِيع إلى أن يقرب من بئر الماشي عقيق الحَسَا ، وفي هذا المكان يعدل غرباً إلى الشمال ، إلى أن يصل بئار علي (ذي الحُلَيفة ، فيسمى العقيق فيعدل شمالاً ، يحف به من الشرق جبل عَيْر ، ومن الغرب البَيْدَاء ثم جماء تضارع ، وفيه مقاهٍ ونزلٍ وزراعة ، وفيه بئر عروة وقصره ، وقد جُعل له سداً يمر فوقه الطريق من المدينة إلى مكة ، ثم يستمر حتى يجتمع به وادي بطحان قرب مسجد القبلتين ، فيستمران إلى الجُرْف والغابة ، فيأتيهما من الشرق وادي قناة الذي يكون قد أخض السيل العقيق الشرقي ثم الخنق ، فإذا إجتمعت الأودية الثلاثة ـ العقيق ، وبطحان ، وقناة ؛ سُمي الوادي (الخُلَيل) تصغير ، فإذا تجاوز وادي مخِيط ؛ سمي وادي الحَمْض». معجم معالم الحجاز ، ج ٦ / ١٢٨ ـ ١٢٩.

عَاكِفُون على قبره :

عَكَفَ عكفاً وعَكُوفاً على الأمر : لزمه مواظباً. واعتكف في المكان : تحبّس فيه وليث وأقام فيه. راجع : المنجد في اللغة / ٥٢٢.

والعُشر :

هو عراض الورق ينبت صُعُداً في السماء. وله سُكّر يخرج من فصوص شُعبه ، ومواضع زهره فيه مرارة ، يخرج منه نُفّاخ كالشقائق ، وفي جوفه حُرّاق من أجود ما يُقتدح به ويُحشَى في المخاذ ، ويتخذ منه عُمُد وخّذاريف لخفّته. راجع : الإفصاح في فقه اللغة ، ج ٢ / ١١٠٠.

٣٠٨

الحـ ـ غ ـ ـ رف

والأغلاث :

الغَلْثَى : شجرة مُرّة ، يقال : هذا النبات من الأغلاث ، فمنها العِكْرِش والحَلْفَاء ، والحاج ، واليَنبُوت ، واللصَف ، والعِشْرِق ، والأَسَل ، والبَرْديّ ، والحَنْظَل ، والتَنّوم ، والخِروَع. راجع : الإفصاح في فقه اللغة ، ج ٢ / ١١٠٤.

غَزْوَة ذات الرّقاع :

وقعت بعد غزوة بني النّضير بشهرين : قال البخاري : إنها كانت بعد خيبر ، لقي بها جمعاً من غَطَفَان ـ من قبائل العرب الشمالية ، من قيس عيلان ـ ، ولم يكن بينهما حرب ، وقد خاف النّاس بعضهم بعضاً حتى صلّى الله رسول الله صلاة الخوف ثم إنصرف بالناس ، وقيل : إنّما سميت ذات الرّقاع ؛ لأنه جبل فيه بقع حمرة وسود وبيضاء فسمي ذات الرّقاع. وقيل : إنما سمي بذلك ؛ لأنّ أقدامهم نقبت فيها ، فكانوا يلفون على أرجلهم الخرق. راجع : إعلام الورى ـ للشيخ الطبرسي / ٩٨ ـ ٩٩. والمنجد في الأعلام / ٥٠٨.

غَضَارَة من عَيْش :

الغَضَارَة : وجمعها غَضَائِر : النعمة وطيب العيش. راجع : المنجد في اللغة / ١٩.

الحـ ـ ف ـ ـ رف

فَجّ عميق :

الفَجّ : شُثة يكتنفها جَبَلان ، ويستعمل في الطريق الواسع وجمعه فِجَاج ، قال تعالى : (مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج / ٢٧]. راجع : المفردات في غريب القرآن ـ للراغب الإصفهاني ، ج ٢ / ٤٨٢.

٣٠٩

لحـ ـ ق ـ ـ رف

القَاجَارِيين :

أسرة مالكة حكمت إيران من عام ١٧٩٤ م ، أوّل ملوكها آغا محمد خان ، وآخرهم أحمد شاه ، أطاح بها رضا شاه بلهوي عام ١٩٢٥ م ، في عهدها دخلت إيران في مدار السياسة الأوروبية ، وخسرت باكو ، وجورجيا ومعظم أرمينيا الفارسية ، بعد أن إستولت عليها دولة القياصرة في روسيا. راجع : موسوعة المورد العربية ، ج ١ / ٨٤.

القَاشِي (الكَاشِي) :

طابوق أزرق يُجلب من قَاشَان (كَاشَان) ؛ مدينة في الجزء الغربي من وسط إيران ، وهي عريقة في القدم ، وقد إشتهرت بصناعة الخزف المصقول ، وبالسجاد المصنوع من صوف وحرير. راجع : موسوعة المورد العربية ، ج ٢ / ٩٤٥.

قُدَيْد :

اسم موضع قرب مكة ، قال ابن الكلبي : لما رجع تُبّع من المدينة بعد حربه لأهلها ؛ نزل قُديْداً فهبّت ريح قَدّت خيم أصحابه فسمي قُديداً. وقال البكري : قرية جامعة ؛ وهي كثيرة المياه والبساتين. وروى ابن عباس : (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صام حتى أتي قُديْداً ، ثم أفطر حتى أتى مكة). في الكتب القديمة : إنّ قديداً هو الوادي الذي وقعت فيه الريح لسليمان ، وأنه هو الذي أتى فيه بصاحبة سبأ. قام المقدم عاتق البلادي : «ويحف بقديد من الشمال «القديدية» حَرّة نُسبت إلى الووادي. كان إسمها المُشلّل ، يمر سيل قديد على (١٣٠) كيلاً شمالاً من مكة ، يقطعه الطريق هناك. وقد وهم حمد الجاسر حين قال : هو قرية ضعيفة بين خليص وعَسَفان. ووجه الوهم هنا :

٣١٠

١ ـ ليس قديد قرية ، إنما هو وادٍ عظيم كثير القرى ، يزيد عدد قراه عن أربعين قرية.

٢ ـ ليس بين خليص شمال عسفان ، فهو بين خليص ورابغ». راجع : معجم معالم الحجاز ، ج ٧ / ٩٦ ـ ٩٩.

قَرْقَرى :

القَرْقرة : صوت البطن ، قرر البطن : صَوّت من جوع أو غيره. والقرقرة هدير البعير إذا صفا صوته ورَجّع ، وقد قدقر ، والإسم القرقار. القرقرة : صوت الصُرّد والكركي والكروان. راجع : الإفصاح في فقه اللغة ، ج ١ / ٤٧٧ ، ٨٦٧.

الحـ ـ ك ـ ـ رف

الكَثِيب الأحمر :

الكثيب : القطعة من الرمل تنقاد مُحدّودِبة. والتّلّ من الرمل ، الجمع كُثْبَان وكَثُب واكتِبَة.

والكثيب الأحمر : ورد ذكره في عدة مواطن منها ما يلي :

١ ـ ذكر الشيخ الصدوق (قده) في الفقيه ، ج ٢ / ٣٢٥ : (فإذا غربت الشمس يوم عرفة فأفض وعليك السكينة والوقار ، وأفض بالإستغفار ، فإنّ الله يقول : (ثُمَّ أَفِيضُوا) الآية ... إلى أن قال : إذا أفضت فاقتصد في السير وعليك بالدعة ، واترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس في الجبال والأودية ، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، كان يكفّ ناقته حتى يبلغ رأسها الورك ويأمر بالدعة ، وسنته السنة التي تتبع ، فإذا إنتهيت إلى الكثيب الأحمر ـ وهو على يمين الطريق ـ ؛ فقل : اللهم أرحم موقفي ، وبارك لي في عملي ، وسَلّم لي ديني ، وتقبل مناسكي). وورد تاريخياً وجغرافياً ذكر موضع في المزدلفة بعنوان (القرن

٣١١

الأحمر) ؛ والقرن : هو الجبل الصغير المنفرد ، وعُيّن موقعه دون محسر على يمين القادم من منى ، فمن المحتمل أن يكون هو المقصود ، ويحتمل أيضاً أن يكون المقصود كثيباً كان أيام صدور النص ، ثم زالت معالمه.

٢ ـ في قصة شقيق البلخي مع الإمام الكاظم عليه السلام في فَيْد ، وقيل في شعر :

ثم عاينته ونحن نزولٌ

دون فَيْدٍ على الكثيب الأحمر

يضع الرمل في الإناء ويشربـ

ـه فناديته وعقلي مُحيّر

إسقني شربة قلّما سقاني

منه عاينته سويقاً وسكّر

فسألت الحجيج من يك هذا؟

قيل هذا موسى بن جعفر

فَيْد : قال ياقوت الحموي : منزل بطريق مكة. وفيد : بلدة في نصف طريق مكة من الكوفة ؛ سميت فَيْدُ بفَيْد بن حام ؛ وهو أول من نزلها.

وخلاصة ما ذكره المقدّم عاتق بن غيث البلادي ؛ هو التالي :

«شِعي من روافد القاحة ـ تبعد عن مكة قرابة (١٤٠ كيلاً) في الشمال الشرقي ؛ وهي درب الحجيج القديم بين مكة والعراق ـ يَصبّ على الحَفَاة من الشمال ؛ وتقع الحَفَاة بعد (٢٣ كيلاً) من شرق الأثاية ، يفترق منها طريق الحاج (درب الأنبياء) ؛ وهي متسع نسبي كالدوّار ، تتكون فيه ثلاثة روافد وهي : الرصفة ، وشعب فَيْد : شِعب يأتي للحَفَاة من الشمال العدل ، يأخذه طريق الغائر يأخذ فَيْداً ، ثم يهبط طرفه اليدعة الشرقي ، ثم يأخذ ريع العقنقل ، ثم يهبط وادي الحلقة ، ثم يصعد الغائر. والرافد الثالث يسمى الحَفَاة أيضاً : يَصبّ من جبل قدس ؛ ويسمى الصافح الذي يسيل منه من قدس الحَفَاة ، فالحَفَاة مَحطّة وشِعب وجبل». راجع : معجم معالم الحجاز ، ج ٧ / ٦٥ ، ٧٨. وعلى طريق الهجرة / ٢٣٦.

٣١٢

وبعد هذا فالمستفاد من هذه الشواهد ، أنّ الكثيب الأحمر إسم عام يطلق على عدة أماكن ـ حسب المعنى اللغوي ـ ، وأما محل الشاهد ـ هنا ـ ؛ هو ما ذكرته الرواية التالية :

(مات هارون وموسى عليه السلام في التيه ، فروي : أنّ الذي حفر قبر موسى هو ملك الموت في صورة آدمي ؛ ولذلك لا يعرف بنو اسرائيل موضع قبر موسى عليه السلام. وسئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قبره فقال : عند الطريق الأعظم ، عند الكثيب الأحمر). راجع : البحار ، ج ١٣ / ٣٦٣ ـ ٣٦٤. أيضاً : الإفصاح في فقه اللغة ، ج ٢ / ١٠٥٢ ، وهداية الناسكين / ١٩٥ ـ ١٩٦ ، للشيخ محمد حسن النجفي ، ومنهى الآمال ، ج ٢ / ٢٦٩ ، للشيخ عباس القمي. ومعجم البلدان ، ج ٤ / ٢٨٢ ـ لياقوت الحموي.

كُرَاع الغَمِيم :

كُرَاع : كراع كل شيء طرفه ، وكراع الأرض ناحيتها. وكراع : ما سال من أنف الجبل أو الحَرّة.

وكراع الغميم : موضع بناحية الحجاز بين مكة والمدينة ؛ وهو وادٍ أمام عُسْفَان بثمانية أميال ، وهذا كراع جبل أسود في طرف الحرّة يمتد إليه. قلت تعرف كراع الغميم اليوم ببرقاء الغَمِيم ؛ وهي نُعْف من حَرّة ضَجْنَان ، يمتد شمالاً غربياً بين شامية ابن حماد والصُّغو ، على (١٦ كيلاً) من عُسْفَان على طريق مكة. راجع معجم معالم الحجاز. ج ٦ / ٢٦٥ وج ٧ / ٢١٢ ـ ٢١٣.

كوش (كيش) :

موضع أثري قريب من الحِلّة بالعراق. أطلال مدينة سومرية تعود إلى الألف الثالث قبل المسيح ، عُرفت باسم كيش (تَلّ الأحَمِر). راجع المنجد في الأعلام / ١٩٠.

٣١٣

الكَلْدَانَيُون :

شعب سامي مُترحل قديم ، إستقر في الجزء الجنوبي من بلاد بابل (حوالي ١٢٠٠ ـ ٨٠٠ ق. م) ، طلعت منهم أسرة مالكة حكمت بابل من (٦٢٥ إلى الغزو الفارسي عام ٦٣٩ ق. م). وقد أسسها بنو بولاشر ، ويطلق على الإمبراطورية البابلية في هذه المرحلة اسم الإمبراطورية الكلدانية ، أو الإمبراطورية البابلية المُحدَثة ، ويعتبر نبوخذ نَصّر الثاني أعظم ملوك بابل الكلدانيين ، ويُعدّ الكلدانيون من أكثر الشعوب القديمة عناية بعلم الفلك وعلم التنجيم. راجع : موسوعة المورد العربية ، ج ٢ / ٩٧٥.

الكوكب الدُرَّي :

الكوكب ، مفرد كواكب : وهو النجم. ووصف بالدريّ ؛ لأنّ الدريّ منسوب إلى الدرّ ، وشُبّه به لصفاته وإضاءته. راجع : إعراب القرآن وبيانه ، لمحي الدين درويش ، ج ٦ / ٦٠٥.

الحـ ـ م ـ ـ رف

اللّخْمِيُّون (المناذرة) :

سلالة عربية حكمت أجزاء من العراق ، من حوالي منتصف القرن الثالث للميلاد إلى مطلع القرن السابع ، كانت على تحالف مع الفرس ، وفي حرب مستمرة مع الغساسنة ، من أشهر ملوكها المنذر ابن ماء السماء (٥٠٣ ـ ٥٥٤ م) ، وابنه عمرو بن هند (٥٥٤ ـ ٢٦٩ م) ، الذي رعى ثلاثة من أصحاب المعلقات هم : طرفة بن العبد ، وعمر بن كلثوم ، والحارث بن حِلّزه ، والنعمان الثالث أبو قابوس (٥٨٠ ـ ٦٠٢ م) ، وقد إعتنق النصرانية وتمرّد على الفرس ، فخلعوه

٣١٤

عن العرش ، وبذلك زالت دولة اللّخميين ، كانت عاصمتهم الحيرة الواقعة على مقربة من مدينة الكوفة الحالية راجع : موسوعة المورد العربية ، ج ٢ / ١٠٣٣.

المُبَاهَلة :

إنّ مادة (بهل) تدلّ على شدة الإجتهاد والإسترسال في الأمر المطلوب ، وقد تستعمل في الإجتهاد في الدعاء ، سواء كان لعناً أم غيره ، ونبتهل ؛ أي يدعوا بعضنا على بعض ، ويختص هذا الدعاء ـ هنا ـ باللغة ويترتب على هذا أن يكون أحد الطرفين صادقاً والآخر كاذباً. وهيئة المباهلة ذكرتها بعض الروايات كالتالي :

عن أبي العباس ، عن أبي عبد الله عليه السلام في المباهلة قال : (تُشبّك أصابعك في أصابعه ، ثم تقول : اللهم إن كان فلان جحد حقاً وأقرّ بباطل ؛ فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك ، وتلاعنه سبعين مرة).

وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : (الساعة التي تباهل فيها ما بين طلوع الفجر إلى طلوعه الشمس). راجع : مواهب الرحمن ، ج ٦ / ١٠ للسيد السبزواري. وأصول الكافي ، ج ٢ / ٥١٤ ـ للشيخ الكليني.

الملائكة المُرْدَفِين :

أي متبعين المؤمنين أو بعضهم بعضاً من أردفته أنا إذا جئت بعده ، راجع : مجمع البحرين ، ج ٥ / ٦٢ ـ للشيخ الطريحي ، والوافي ، ج ١٤ / ١٤٩٤ ـ للفيض الكاشاني.

الملائكة المسَوّمِين :

أي المعَلّمِين من التسويم ؛ بمعنى إظهار سيماء الشي ، كانت عليهم العمائم البيض المرسلة يوم بدر. راجع : الوافي ، ج ١٤ / ١٤٩٤.

٣١٥

المدْلَهِمّة :

الدَلْهَم : المظلم ، الليل الشديد. وفَلَاة مدلهم مدلهمة : لا أعلام فيها. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ / ٢٠٦.

مِرْط من شَعَر :

المِرْط ، يجمع على مُرُوط : كل ثوب غير مخيط ، أو كساء من صوف ونحوه يؤتزر به. راجع : المنجد في اللغة / ٥٥٧ ، ومجمع البحرين ، ج ٤ / ٢٧٣.

مُغَافَصَة :

فاجأه وأخذه على غِرّة منه. الغَفِصَة ، ج غَوَافِص : الأزمة من أوزام الدهر. راجع : منجد اللغة / ٥٥٥.

المُوَنّق :

الأصل «نُوَقَة» فُعَلَة ؛ لأنها جمعت على نُوق مثل بُدْنَه وبُدْ. وقد جمعت في القلّة على أنّوق ، ثم استثقلوا الضمة على الواو فقدموها فقالوا : أونق ، ثم عَوّضوا الواو ياء فقالوا : أنيق ، ثم جمعوها على أيانق ، وتنوق في الأمر : تأنق فهي ، تَجوّد وبالغ في حسنه ، والإسم النَيّقة. راجع : مجمع البحرين ، ج ٥ / ٢٤٢.

مَلَل :

وادٍ من أودية المدينة يطؤه الطريق إلى مكة على (٤١ كيلاً) ، يسيل من السفوح الجنوبية الغربية لسلسلة جبال عوف (جبال قدس) ، ثم يتجه شمالاً مع ميل إلى الغرب ، فيدفع في وادي إضَم غرب المدينة على نحو ثلاثين كيلاً أو قريب من ذلك ، وهو قليل الزراعة قاحل كثير الروافد ، ومن روافده وادي الغُريش : يسيل من ورقان وما جاوره ، ووادي الجَفْر : من الفقارة وما جاورها ، ووادي الرِّمْث ، ووادي تُرْبان. راجع : معجم معالم الحجاز ، ج ٨ / ٢٦٠.

٣١٦

الحـ ـ ن ـ ـ رف

الأنْشَاز :

النَشْز : يجمع على نشوز وأنْشَاز : المكان المرتفع ، أو الإرتفاع مطلقاً. راجع : المنجد في اللغة / ١٥٥.

الحـ ـ هـ ـ ـ رف

وَهْدَة :

ج ، وِهَاد ، ووَهْدَة : الأرض المنخفضة. الهوَّة في الأرض. راجع منجد اللغة / ٩٢٠.

الحـ ـ هـ ـ ـ رف

الأهْوَار :

الهَوْر (اللاغون) : قناة أو بُحيرة ضَحْلَة نسبياً محادية للبحر ، ولكن يفصلها عنه مرتفعات أو حواجز مُرْمِلة ، أو جزر حاجزه أو شِعَاب مرجانية ، والأهوار تقع في جنوب العراق ، ومن أشهرها (هو الحمار) وتبلغ مساحته ٥٠٠٠ كلم ٢. راجع : موسوعة المورد العربية ، ج ٢ / ١٢٧٦ ، والمنجد في الأعلام / ٧٣٣.

هَمْدَان :

قبيلة قحطانية يمانية من كهلان ، كانت أراضيهم مركزاً لثقافة عربية عالية ، موقعها شمالي صنعاء وغربي مأرب ونجران ، وجنوبي الصحراء ، وشرقي أبي عريش ، عبدوا يغوث ويعوق ، وأسلموا على يد الإمام علي عليه السلام عام (٦٣١ م). راجع : المنجد في الأعلام / ٧٣٠.

٣١٧

هِيت :

مدينة في العراق : هي (إيتا أو اسيوبوليس القديمة) ، مركز قضاء هِيت (محافظة الأنبار). عندها كانت القوافل تقطع الفرات في طريقها إلى حلب ، بالقرب منها ينابيع النفط الشهيرة منذ العهدين الأشوري والبابلي. وفي عهد أمير المؤمنين وليها مالك الأشتر ، وكيل بن زياد. راجع : المنجد في الأعلام / ٧٣٥. ومراقد المعارف ، ج ٢ / ٢٢١ ، ٢٢٥.

٣١٨

مصادر البحث

٣١٩
٣٢٠