وعلى حسبان «كربلاء» من الأسماء السامية الآراميّة أو البابلية ، تكون القرية من القرى القديمة الزمان كبابل وكيف لا ، وهي من ناحية «نينوى» الجنوبية (٢٧٣).
ومهما ذكر المؤرخون وأهل اللغة عن لفظة (كربلاء) ، فإنها الأرض المباركة التي ذكرتها الروايات ، ونذكر منها ما يلي :
أ ـ مرويات السنة :
١ ـ عن أم سلمة قالت : (كان جبريل عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحسين عليه السلام معه فبكى فتركته ، فذهب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال له جبريل : أتحبه يا محمد؟ قال : نعم. قال : إنّ أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، فبسط جناحه إلى الأرض ، فأراه أرضاً يقال لها كربلا) (٢٧٤).
٢ ـ روي من طريق الطبراني : عن أم سلمة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنّ جبريل كان معنا في البيت فقال : أتحبه يعني الحسين؟ فقلت : أما في الدنيا فنعم ، فقال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربته فأرانيه) (٢٧٥).
٣ ـ عن أنس بن الحارث أنه قال : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (إنّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره. قال سحيم فخرج أنس إلى كربلاء فقتل) (٢٧٦).
__________________
(٢٧٣) ـ الخليلي ، جعفر بن الشيخ أسد الله : موسوعة العتبات المقدسة ، ج ١٣ / ١٠ ـ ١٥.
(٢٧٤) ـ الطبري ، محب الدين أحمد : ذخائر العقبى / ١٤٧.
(٢٧٥) ـ المرعشي ، السيد شهاب الدين : ملحقات احقاق الحق ، ج ١١ / ٣٤٢. (عن كنز العمال ج ٣ / ١١١ ـ حيدر آباد الدكن).
(٢٧٦) ـ نفس المصدر / ٣٨١ (عن تاريخ دمشق ، ج ٤ / ٣٣٨ ـ روضة الشام).